منتدى ام السمائيين و الارضيين - عرض مشاركة واحدة - كيف يستطيع الإنسان أن يكون مسكيناً بالروح ؟
عرض مشاركة واحدة
قديم 01-17-2014, 12:25 PM   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
 
الصورة الرمزية سالى
 

 

 
لات كيف يستطيع الإنسان أن يكون مسكيناً بالروح ؟







يستطيع الإنسان يكون مسكيناً بالروح

كيف يستطيع الإنسان أن يكون مسكيناً بالروح وخاصة حينما يشعر في نفسه أن حياته قد تغيرت وحصل له نمو روحي ، وحصل على معرفة وفهم لم يكن يملكها قبل ذلك ؟

الاجـــــــــابة


قبل أن يحصل الإنسان على هذه البركات وينمو في النعمة لا يكون مسكيناً بالروح .. ولكنه يظن أنه شيء ، ولكن حينما يأتي إلى الفهم الروحي وينمو ويتقدم فإن النعمة نفسها تعلمه أن يكون مسكيناً بالروح ، وهذا معناه أن هذا الإنسان رغم كونه باراً ومختاراً من الله ، فهو لا يحسب نفسه شيئاً ، بل يحفظ نفسه في اتضاع وإنكار لذاته ، كأنه لم يعرف شيئاً ولا يملك شيئاً رغم أنه يعرف ويملك .. وهذا قانون طبيعي ثابت في عقل البشر ..
إلا ترى كيف أبانا إبراهيم ، المختار من الله وصف نفسه بأنه " تراب ورماد " ( تك18: 278 ) ، وداود بعدما مسح ملكاً ، وكان الله معه ماذا قال ؟ لقد قال : " أما أنا كدودة لا إنسان . عار عند البشر ومحتقر الشعب " ( مز22: 6 ) ..

لذلك أولئك الذين يريدون أن يكونوا وارثين مع هؤلاء ومواطنين معهم في المدينة السماوية ، وأن يكونوا ممجدين معهم ، ينبغي أن يكون لهم تواضع العقل هذا ، ولا يظنوا أنفسهم شيئاً بل يحتفظوا بقلب منسحق .. ورغم أن النعمة تعمل بطريقة خاصة في كل مسيحي على حده ، وتعمل أعمالاً متنوعة في الأعضاء ، إلا أن جميع الأعضاء هم من مدينة واحدة ، وطريق واحد ..

فكل الأبرار سلكوا الطريق الضيق الكرب ، واضطهدوا وعذبوا وشُتموا ، " وطافوا في جلود غنم وجلود ماعز تائهين في مغاير وشقق الأرض " ( عب 11: 37 و 38 ) ..

والرسل أيضاً قالوا : " إلى هذه الساعة نجوع ونعطش ونُعرى ونُلكم وليس لنا إقامة " (1كو4: 11) ، والبعض منهم قُطعت رؤوسهم وبعضهم صُلبوا وآخرون عُذبوا بطرق مختلفة .. بل أن الرب نفسه – رب الأنبياء والرسل – كيف كانت سيرته في هذا العالم .. لقد سلك وكأنه نسى مجده الإلهي .. وصار مثالاً لنا ، وألبسوه إكليل شوك باستهتار وعار ، واحتمل البصق واللطم والصلب ..

فإن كان الله قد سلك هكذا على الأرض فينبغي عليك أنت أن تتمثل به .. والرسل والأنبياء هكذا سلكوا أيضاً ، ونحن إذا أردنا أن نكون مبنيين على أساس الرب ورسله ، فينبغي أن نتمثل بهم ، فقد قال الرسول بالروح القدس : " تمثلوا بي ، كما أنا أيضاً بالمسيح " ( 1كو11: 1 )

ولكن إن كنت تحب كرامات البشر ، وتود أن يسجد لك الناس وتطلب الراحة ، فإنك تتحول تماماً عن الطريق .. أنه يليق بك أن تُصلب مع المصلوب ، وتتألم مع ذلك الذي تألم لكي تتمجد أيضاً معه .. لأنه لا بد للعروس أن تتألم مع العريس ، وهكذا تصير شريكة ووارثة مع المسيح ..

بدون الآلام وبغير الضيقة الكربة ، لا يكون دخول إلى مدينة القديسين حيث الوجود في الراحة والمُلك مع الملك ذاته إلى أبد الدهور ..

يستطيع الإنسان يكون مسكيناً بالروح

يستطيع الإنسان يكون مسكيناً بالروح


يستطيع الإنسان يكون مسكيناً بالروح
يستطيع الإنسان يكون مسكيناً بالروح





;dt dsj'du hgYkshk Hk d;,k ls;dkhW fhgv,p ?







التوقيع

آخر تعديل ملاك حمايه جرجس يوم 09-08-2015 في 04:04 PM.
رد مع اقتباس