منتدى ام السمائيين و الارضيين - عرض مشاركة واحدة - دير السيده العذراء مريم (المحرق) بجبل قسقام اسيوط ... حصريا ..
عرض مشاركة واحدة
قديم 06-01-2012, 07:09 PM   رقم المشاركة : 5
معلومات العضو
 
الصورة الرمزية ملاك حمايه جرجس
 

 

 
202 تابع زيارة لدير العذراء المحرق




الكلية الأكليريكية

عندما اعتلى البابا شنوده الثالث الكرسي البطريركي اهتم بالكلية الإكليريكية فرأى أن يُنْقَل القسم المتوسط الموجود بالقاهرة إلى دير العذراء مريم المحرق . وكان أنسب مكان لها هو مدرسة الرهبان. وهذا لكي يتعود الطلبة على الجو الريفي بعيدين عن أضواء العاصمة. وبحيث يكون لهم منهج خاص يناسب خدمة الريف، وأيضاً لأسباب مالية تتعلق بالعجز المالي الكبير الذي تواجهه البطريركية. وكذلك لكي يكون لدير العذراء (المحرق ) رسالة علمية يساهم بها في خدمة الإكليريكية . وعرض قداسته الأمر على المجمع المقدس فوافق عليه وعلى المجلس الملى فوافق عليه. وهكذا تم نقل القسم المتوسط إلى دير المحرق. وقد إختار له قداسة البابا مجموعة من مدرسي ومعيدي الكلية الإكليريكية نقلوا من القاهرة إلى الدير مع الاستعانة ببعض أساتذة المنطقة الإكليريكيين.







والدراسة في الدير لها طابعها الروحي العميق، لدرجة أن كثيراً من المعاهد الدينية في أوربا وأمريكا توجد في الأديرة ، وعندما أخذت احدى المجلات القبطية رأى قداسة البابا عن رأيه في النهوض بالأكليريكية قال أريد أن تكون الأكليريكية دير أو شبه دير. يأخذ فيها الطالب إلى جوار العلم ما يفيده روحياً من حياة الدير وروحياته ونسكياته. وبنقل القسم المتوسط، وضع له برنامج خاص يتمشى مع هدفه في خدمة الريف. ولم يكن سهلاً على خريجي الإكليريكية بالأنبا رويس، الذين قضوا خمس أو ست سنوات في القاهرة، أن يرجعوا إلى خدمة الريف، بعد أن ألفوا المدينة الكبيرة واعتادوا الخدمة فيها. لذلك أنشئت كلية إكليريكية بدير المحرق، لتخرج خداماً للريف يعتاد طلابها المعيشة في جو ريفي، والخدمة في جو ريفي... ويدرسون مناهج تصلح لخدمة الريف بعيدة عن الطابع الأكاديمي الذي لا يناسب القرى.

وقد جاء قداسة البابا شنوده الثالث يوم الأربعاء 15 سبتمبر سنة 1975 إلى الدير المحرق لتنشيط الإكليريكية وعقد اجتماعاً حضره أصحاب النيافة الأنبا أثناسيوس، والأنبا مكسيموس والأنبا لوكاس والأنبا أغاثون والأنبا صرابامون والأنبا ويصا، والأنبا بيمن والقمص برسوم المحرقي رئيس الدير وحضره مجموعة من هيئة التدريس بالإكليريكية. وكان قداسة البابا قد أرسل خطابات إلى أصحاب النيافة الآباء المطارنة والأساقفة لكي يرسل كل منهم الطلبة الذين يرشحهم للإلتحاق بالقسم المتوسط بالإكليريكية تمهيداً لسيامتهم في إيبارشيته. واستجابة لهذه الدعوة كان عدد الذين قبلوا في ذلك العام أكثر بكثير جداً من طلبة العام الذي يسبقه. وفي سنة 1982 تحول القسم المتوسط إلى القسم العالي أى بقبول الحاصلين على الثانوية العامة وما يعادلها من الدبلومات الأخرى. حيث يدرس الطالب لمدة 4 سنوات، وبعدها يحصل على بكالوريوس في العلوم اللاهوتية والكنسية.

والكلية الإكليريكية لا تحتاج إلى تعريف أكثر عما قاله مؤسسها الأرشيدياكون حبيب جرجس : إن هدف إنشاء الكلية الإكليريكية هو تمجيد اسم الله أول كل شئ الذي أظهر القوة على أيدي الضعفاء من الناس، على أن يمجدوا اسمه القدوس وينشروا كلمته عالية بين الناس... إن الأمم المسيحية الناهضة تختار رعاتها من أرقى المتعلمين رتبة ومن الحاصلين على أكبر الدرجات العلمية ولا تنتخبهم إلا إذا كانوا من أرقى أبناءها عقلاً وأكثرهم خبرة وهذا ما تدعو إليه وظيفتهم لأنهم خدام الله ونائبوه على الأرض. ويقول الكتاب المقدس أن الله إختار لهذه الوظيفة أفضل أبناء عصورهم في العهدين القديم والجديد. فمثلا موسى وصموئيل وايليا واشعياء وبولس الرسول وبقية الأنبياء والرسل الذين إختارهم الرب قادة مصلحين. وبولس الرسول أسماهم وكلاء أسرار الله وسفراء المسيح ويكفي أن هدف هذه الكلية أن تؤهل خريجيها أن تكون وظيفتهم هى وظيفة الرسل والأنبياء. " وما سمعته منى بشهود كثيرين أودعه أناساً أمناء يكونون أكفاء أن يعلموا أخرين أيضا " ( 2 تى 2 : 2 ). وفائدة الأكليريكية للكنيسة هى أعداد الرعاة إعداداً دينيا كافياً ويعنى بهم عناية خاصة الذين أختيروا من أصحاب الكفاءات الممتازة لأنهم هم الذين يقودون الشعب إلى بر السلامة وإلى الخير المأمول، وكما عبر عنها بولس الرسول عندما قال " لا يأخذ أحد هذه الوظيفة لنفسه بل المدعو من الله " ( عب 5 : 4 ) وقال أيضاً مار إفرايم : أنه هبه تفوق كل عقل. لذلك فالإكليريكية هى مصدر التعاليم الحية ومهبط الأخلاق الطاهرة النقية، وهى أم المجتمع... تصلح الفرد والمجتمع وتنشر العدل والطمأنينة والسلام... وتغرس الإيمان الثابت والمحبة الخالصة... [ نقلت بتصرف من كتاب : المدرسة الإكليريكية القبطية الأرثوذكسية بين الماضي والحاضر 1893 م ـ 1938 م ـ تأليف حبيب جرجس مدير المدرسة].


معهد ديديموس للعرفاء والمرتلين
أنشئ المعهد ـ بالدير ـ في أواخر السبعينات لتخريج مرتلي الكنيسة والعرفاء الذين لا تستغني عنهم الكنيسة القبطية لأنهم المتخصصون في ممارسة طقس الكنيسة بإنتظام والمعايشون له يومياً والمحافظون عليه من كل قلوبهم لتفرغهم الكامل له وعدم ارتباطهم بأي مشاغل أخرى.ومدة الدراسة في المعهد خمس سنوات يتلقى فيها الطالب بعض المناهج التعليمية ـ بالإضافة إلى الألحان والطقوس الكنسية بالكامل ـ مثل:
دراسة في العهدين القديم والجديد، وتاريخ الكنيسة



+ حفظ المزامير
+ اللغة القبطية
+ اللغة العربية
+ الحساب
وقد كان هذا المعهد ـ عندما أنشئ فرعه الرئيسي بالقاهرة ـ غالبية طلابه من المكفوفين ، لذلك أطلق عليه اسم القديس ديديموس واستمر يحمل هذا الاسم إلى اليوم.
من مطبوعات دير المحرق

أهتم الدير بطبع ونشر بعض من المخطوطات الهامة الموجودة به مثل....
+ تفسير المشرقى ( جزئين )
+ الشيخ الروحاني
+ تفسير المزامير ( ثلاثة أجزاء )
+ الموسوعة اللاهوتية الشهيرة بالحاوى ( أربعة أجزاء )
+ اعترافات الآباء
+ ميامر القديس إغريغوريوس الناطق بالإلهيات ( جزئين )
وقام الدير أيضا بطبع ونشر بعض من الكتب مثل...
+ الخولاجى المقدس الثلاثة قداسات نهرين عربى ـ قبطى
+ دير جبل قسقام " قدس ـ تراث" عبر عشرين قرناً من الزمان
+ البابا ثيؤفليس البطريرك الاسكندرى الثالث والعشرون 385 - 412 م
+ سيرة القديس القمص ميخائيل البحيرى المحرقى
+ الكنوز الخفية في المقالات اللوكاسية
كما أستخدم الدير التكنولوجيا الحديثة فنشر بعض من الألحان والموضوعات الاخرى على الأسطوانات المدمجة مثل...
+ الحان كنيستنا القبطية بصوت كبير معلمي الكنيسة المعلم توفيق يوسف المحرقى ( ثلاث أسطوانات )
+ مذبح الهروب ... دراسة تاريخية مفصلة عن دير المحرق بجبل قسقام












التوقيع

آخر تعديل ملاك حمايه جرجس يوم 06-05-2012 في 11:41 AM.
رد مع اقتباس