منتدى ام السمائيين و الارضيين - عرض مشاركة واحدة - شرح لطقس تسبيحة كهيك
عرض مشاركة واحدة
قديم 12-11-2012, 08:29 PM   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
 
الصورة الرمزية بن الملك
 

 

 
Thumbs up شرح لطقس تسبيحة كهيك







لطقس تسبيحة كهيك



تسبحة سبعة وأربعة
تبدء الاحتفالات بشهر كيهك وفقا لتقاليد الكنيسة القبطية الارثوزكسية بمصر وكنائسها بالعالم وذلك تمهيدا للاحتفالات باعياد الميلاد والتى تشهد تسابيح خاصة تمتد من السبت مساء الى فجر الاحد وتنتهى بقداس الهى ومن المعروف ان التسبحة الكيهيكة التى تتلى خلال ساعات اليل والفجر يطلق عليها السبعة واربعة والمقصود هنا هو سبعة لبش (كلمة قبطية تعنى تفسير) واربعة هوس (كلمة قبطية تعنى التسبحة)

اللبش والهوس
لبش
لُبش كلمة قبطية معناها (إكليل) او (إتمام) (إكمال) (إنجاز)، وياتي اللبش كملخص ختامي في نهاية كل من الهوسات الثلاثة الأولي وفي نهايته كل الثيؤطوكيات فيما عدا ثيؤطوكية يوم الآحد. وهو تفسير ملحن في التسبحة، يخص مشاعر الانسان واللبش هو تفسير مجمل وكل هوس له لبش يلخص فيه عمل الله وفي الهوس يحكي القصة بصورة تمجد الله، أما في اللبش يحمل الحدث في جوهر معين فهو شرح تسبيحي.

تقام في ليلة الأحد وهي في الواقع تسبحة كل أحد طوال السنة، وذلك لأن الأحد تذكار قيامة السيد المسيح الذي تسهر فيه الكنيسة حتى مطلع الفجر. حتى تتلامس مع فجر الأبدية الذي لن تغرب شمسه أبدًا لأن الرب يسوع النور الحقيقي شمس البر هو نورها.

أناجيل صلاة نصف الليل
1- الخدمة الأولى (مت10: 25-13) لقاء مع العذارى اللواتي أوْقدن مصابيحهن.
2- الخدمة الثانية (لو36: 7-50) لقاء الحب في المسيح بالتوبة وسكب الطيب.
3 - الخدمة الثالثة (لو32: 12-40) مواعيد الرب للقطيع الصغير الذي أصبح نصيب الرب.

قوموا يا بني النور
+ تبدأ التسبحة بلحن تين ثينو (قوموا يا بني النور لنسبح رب القوات)، وهنا ينكشف سرّ السهر. السهر هو وقوف في نور المسيح لنسبح رب القوات حيث ينكشف لنا المسيح ذاته، فنسبحه لأنه هو نور العالم (يو12: 8)، ونحن صرنا به أبناء نور وأبناء نهار، ولسنا من ظلمة ولا من ليل (1تس4: 5-8).
+ إن الذين لهم حق القيام مع بني النور هم الذين أضاءوا المصابيح لذا يعتبر هذا اللحن تصريحًا لأصحاب المصابيح المضيئة للدخول مع العريس عندما يأتي الصوت صارخًا "هو ذ ا العريس قد أقبل فقمن وأخرجن للقائه" (مت6: 25).
من أجل ذلك يقول الرسول "استيقظ أيها النائم وقم من الأموات فيضيء لك المسيح" (أف14: 5).

كلمة اسهروا
هي من أكثر الكلمات التي تكررت في الأناجيل، والسهر متعة روحية... يصعب التعوّد عليها خارج تسبيحات الكنيسة، فالسهر في تسبيح وتمجيد مع القديسين هو تدريب على الوجود مع اللَّه، وهو استعداد لملاقاة دائمة مع العريس السماوي: السهر في بدايته عملية ثقيلة، لكنها تنتهي بمحبة المسيح وبنعمته إلى عادة شهية ولذيذة يبحث الإنسان عنها باجتهاد.

أقسام التسبحة
تسمى تسبحة كيهك (سبعة وأربعة) إذ أنها تتكون من 4 هوسات (أي تسابيح)، و7 ثيئوطوكيات (أي مدائح للعذراء)، و7 إبصاليات (تراتيل للرب يسوع)، مع مدائحها وطروحاتها (أي تفاسيرها).
ملحوظة ألاوله هى: الكنيسة الأرثوزوكسية
صححت تسمية 7&4 على أساس إن زمان كانت التسبحة الكيهكية تتم مرة واحدة كل أسبوع فكان يصح تسميتها ب 7&4
أما فى هذه الأيام تقام التسبحة الكيهكية يوميا فى الكنائس فلم يعد
يصح إطلاق إسم 7&4 عليها لأن كل يوم تصلى 7&4 + إبصالية

اليوم الأول
الهوس الشاهد: خروج 15 + رؤ1: 15-4
الرمز والمعنى الروحي: عبور البحر الأحمر - المعمودية المقدسة.
الكنيسة بعبور أولادها المعمودية هي الآن في برية العالم تسبح تسبحة الغلبة والخلاص إلى أن ترتلها في تمام الثقة مع الذين غلبوا الوحش وصورته.

اليوم الثاني
مز: 135
(اشكروا الرب لأنه صالح وأن إلى الأبد رحمته)، شكر للَّه من أجل كل أعماله: خلقته لنا وحفظه إيّانا - الدفاع عنّا - إهلاك أعدائنا (الشيطان). الشكر هو سمة الكنيسة "لأنه ليس عطية بلا زيادة إلا التي بلا شكر" مار اسحق.

اليوم الثالث
دا 9: 52: 3 (الأسفار القانونية الثانية)
تسبحة الثلاثة فتية في أتون النار، إن نار هذا العالم لازمة لتجربة الكنيسة، ولكن اللَّه في وسط الأتون يحوّل النار إلى ندى بارد. والسلام الداخلي لا يعني زوال التجارب لكنه يعني وجود اللَّه معنا وسط النار (الرابع الشبيه بابن الآلهة).

اليوم الرابع
مز: 148، 149،150
كلها عن التسبيح الذي هو عمل كل الخليقة السماوية والأرضية: الملائكة والكنيسة المنتصرة والمجاهدة والحيوانات والنباتات والجماد. اللَّه يتمجد في صورة منقطعة النظير في قديسيه "سبحوا اللَّه في جميع قديسيه".

مجمع القديسين
يصلى بعد الهوس الثالث
بعد شعور الكنيسة بوجود اللَّه مع الثلاثة فتية القديسين في أتون نار هذا العالم، تنطلق إلى أعماق مستمرة للشركة بين الكنيسة المجاهدة والكنيسة المنتصرة، إذ تجمعهما وحدة الهدف، ووحدة الروح، والعضوية في الجسد الواحد.
+ يبدأ المجمع بشفاعات العذراء مريم، ثم رؤساء الملائكة وبقية رتب السمائيين، ثم يوحنا المعمدان، ثم الآباء البطاركة (إبراهيم واسحق ويعقوب...)، والأنبياء فالرسل والشهداء، والنساك والرهبان والعلمانيين.
+ والمجمع لحظه من لحظات التجلي على قمة الجبل العالي (الكنيسة) حيث يظهر الرب يسوع بين موسى وإيليا (العهد القديم) ويتطلع إليهم بطرس ويعقوب ويوحنا (العهد الجديد)، ويغمرهم الإحساس بعذوبة الوجود في حضرة اللَّه "جيد يا رب أن نكون ههنا". وهنا حالة التجلّي تجمع في صلاة واحدة السمائيين مع رجال العهدين القديم والجديد.

الثيئوطوكيات
سر التجسد
شخصية السيدة العذراء لها أهمية عظمى بالنسبة للتجسد. فسر التجسد لا يمكن أن نتلامس معه أو نذوقه ونعيشه ونأخذ بركاته إلا بعد إدراك الالتحام الإلهي بين اللاهوت والناسوت في المعمل الإلهي (بطن العذراء مريم).
وبما أن سر التجسد هو أساس كل الأسرار المسيحية، لذلك تكرّس الأنبياء في العهد القديم بوحي الروح القدس لإلقاء الأضواء على كل جوانب هذا السر، وذلك في وصفهم للعذراء السماء الثانية.

رموز العذراء في العهد القديم وصفاتها

(1) التابوت المصفح بالذهب من كل ناحية: (ثيؤطوكية الأحد)
هذا التابوت كان مصنوعًا من خشب لا يسوس، ومصفح بالذهب من كل ناحية.. فهذا الخشب الذي لا يسوس يرمز لطهارة السيدة العذراء، والذهب هو رمز لللاهوت.. وهذا يرمز إلى أن كل العطايا السماوية هي ليست من طبعنا الخشبي (الذي يمكن أن يسوس ويفسد)، ولكنها هي هبة سماوية من الذهب الذي يغطي طبيعتنا الفاسدة، وهذا ما قيل في بشارة الملاك: "الرّوحُ القُدُسُ يَحِلُّ علَيكِ، وقوَّةُ العَلي تُظَلّلُكِ" (لو1: 35).. ومن هنا نستطيع أن نضع أمام أعيننا كل حين أن: الطهارة نعمة إلهية مرتبطة بوجود الله معنا كل حين.

(2) المجمرة الذهبية: (ثيؤطوكية الأحد)
هذه المجمرة هي رمز للسيدة العذراء.. فالذهب يرمز لطهارتها، والمجمرة نفسها حاملة جمر اللاهوت.
هذه المجمرة لم تحترق بوضع الجمر المحمى بالنار داخلها – مثال: لأن بطن السيدة العذراء لم تحترق عندما حل اللاهوت داخل بطنها وقدسها، وأخذ الإله منها جسدًا.
والمجمرة أيضًا نستخدمها في كل الصلوات الليتورجية.. هكذا يعطينا السيدة العذراء مثالًا لأن طريق العلاقة القوية مع الله هي الصلاة.

(3) السلم الذي رآه يعقوب: (ثيؤطوكية الأربعاء ، السبت)
هذا السلم الذي رآه يعقوب كان ثابتًا على الأرض، ومرتفع حتى السماء، والملائكة نازلة عليه.. "وَرَأَى حُلْمًا، وَإِذَا سُلَّمٌ مَنْصُوبَةٌ عَلَى الأَرْضِوَرَأْسُهَا يَمَسُّ السَّمَاءَ، وَهُوَذَا مَلاَئِكَةُ اللهِ صَاعِدَةٌ وَنَازِلَةٌ عَلَيْهَا" (تك28: 12).
كان السلم رمزًا للسيدة العذراء الذي استخدمه الله لينزل من السماء من طبيعته اللاهوتية، ثم بعد ذك أصعد طبيعتنا البشرية الساقطة إلى السماء عندما فتح لنا باب الفردوس، وأعطانا الملكوت "لا تخَفْ، أيُّها القَطيعُ الصَّغيرُ، لأنَّ أباكُمْ قد سُرَّ أنْ يُعطيَكُمُ الملكوتَ" (لو12: 32).

(4) باب حزقيال: (لبش ثيؤطوكية الأربعاء)
لقد رأى حزقيال بابًا مغلقًا لم يفتحه إنسان، ولم يدخل منه أحد قط.. "لأنَّ الرَّبَّ إلهَ إسرائيلَ دَخَلَ مِنهُ فيكونُ مُغلَقًا" (حز44: 2).
هذا الباب كان رمزًا لبتولية السيدة العذراء.. فلم يعرفها رجل في حبلها للسيد المسيح، وفي ميلادها المعجزي لم يفتح هذا الباب بل ظلت بتوليتها محفوظة ومصانة، كما نقول في صلاة قسمة صوم الميلاد:"وبتوليتها مختومة". فهي العذراء الدائمة البتولية مثل هذا الباب المغلق الذي لم يقترب إليه أي إنسان.

(5) عليقة موسى: (ثيؤطوكية الخميس)
هذه العليقة التي رآها موسى.. "وظَهَرَ لهُ مَلاكُ الرَّب بلهيبِ نارٍ مِنْ وسطِ عُلَّيقَةٍ. فنَظَرَ وإذا العُلَّيقَةُ تتوَقَّدُ بالنّارِ، والعُلَّيقَةُ لم تكُنْ تحتَرِقُ. فقالَ موسَى:"أميلُ الآنَ لأنظُرَ هذا المَنظَرَ العظيمَ. لماذا لا تحتَرِقُ العُلَّيقَةُ؟". فلَمّا رأَى الرَّبُّ أنَّهُ مالَ ليَنظُرَ، ناداهُ اللهُ مِنْ وسطِ العُلَّيقَةِ وقالَ:"موسَى، موسَى!". فقالَ: "هأنذا". فقالَ: "لا تقتَرِبْ إلَى ههنا. اخلَعْ حِذاءَكَ مِنْ رِجلَيكَ، لأنَّ المَوْضِعَ الذي أنتَ واقِفٌ علَيهِ أرضٌ مُقَدَّسَةٌ" (خر3: 2-5).
لقد كانت رمزًا للسيدة العذراء التي حل عليها الروح القدس، وامتلأت من نار اللاهوت ولم تحترق كمثال العليقة. وأصبحت بطن السيدة العذراء أرض مقدسة (مكانًا مقدسًا)، لأن الإله المالئ الكون كله ساكنًا في أحشائها وأخذ منها جسدًا إنسانيًا.

(6) المنارة الذهب: (ثيؤطوكية الأحد)
نحن نقول في مقدمة قانون الإيمان يوميًا: "نعظمك يا أم النور الحقيقي..."، لأن هذه المنارة الذهبية كانت رمزًا للسيدة العذراء، لأنها هي حاملة النور الحقيقي الذي يضيء لكل إنسان آتٍ إلى العالم.. فالمنائر رمز لها في سفر الرؤيا بالكنائس.. "والسَّبعِ المَنايِرِ الذَّهَبيَّةِ: السَّبعَةُ الكَواكِبُ هي مَلائكَةُ السَّبعِ الكَنائسِ، والمَنايِرُ السَّبعُ التي رأيتَها هي السَّبعُ الكَنائسِ" (رؤ1: 20).
لذلك شبهت السيدة العذراء بالمنارة الذهبية، لأنها حملت نور العالم وشمس البر هو ربنا يسوع المسيح.

(7) قدس الأقداس: (ثيؤطوكية الأحد)
قدس الأقداس هو جزء منفصل عن باقي الهيكل، وهذا الجزء ممسوح ومكرس لحلول الله فيه، فرُمز به للسيدة العذراء، لأنها أصبحت نموذجًا حيًا للطريق الذي يجعلنا شركاء للطبيعة الإلهية، وذلك بانعزالنا عن الخطية والشر، فتصبح حياتنا منعزلة عن شر العالم وملذاته، كما كان قدس الأقداس منعزل عن باقي الهيكل ولكنه جزء من الهيكل كما نحن جزء من العالم.
فننعزل عن العالم وشروره بتقديس القلب والحياة، وتكريس الحياة كلها لله، ولتمجيد اسمه القدوس.

(8) عجينة البشرية: (ثيؤطوكية الخميس)
"وجبلت منه امرأة. كل عجينة البشرية أعطتها بالكمال لله الخالق وكلمة الآب".. هذا تعبير عن أن السيدة العذراء بطاعتها قدمت ذاتها للسيد المسيح ليأخذ منها جسدًا بشريًا، فهي ممثلة للبشرية كلها التي قدمت عجينة جسدها التي خلقها الله قديمًا عند خلقة البشرية الممثلة في آدم وحواء.. فهي قدمت هذه العجينة له ليأخذ منها نفس الجسد البشري، ليتحد ويتأنس (أي يأخذ جسد إنسان) من السيدة العذراء.

(9) عرش الله: (ثيؤطوكية الأربعاء)
نقول في القطعة السادسة من ثيؤطوكية الأربعاء: "من تخافه الملائكة حملته العذراء في بطنها. هي أرفع من الشاروبيم وأجَلّ من السارافيم لأنها صارت هيكلًا للواحد من الثالوث. هذه هي أورشليم مدينة إلهنا وفرح جميع القديسين كائن فيها".
فلقد صارت السيدة العذراء أعلى من الشاروبيم وارتفعت أيضًا فوق السارافيم لأنها صارت عرشًا لله محمولًا بهؤلاء الطغمات السمائية العالية.. كل هذا يبين عِظم كرامة السيدة العذراء.. فصارت أعلى من الطغمات السمائية. لذلك نذكرها في مجمع التسبحة قبل رؤساء الملائكة.

(10) غطاء التابوت: (ثيؤطوكية الأحد)
* نقول في القطعة الخامسة عشر من ثيؤطوكية الأحد: "شبهوا الغطاء بالعذراء وكاروبا المجد يظللان عليها". فهذا التعبير يتقارب لفهم الآية: "قوَّةُ العَلي تُظَللُكِ" (لو1: 35).
فهذا الرمز يبين لنا عمق اهتمام الله بنا، فهو يظللنا برعايته ويسترنا بستر جناحيه. لذلك لا تحرقنا الشمس بالنهار ولا القمر بالليل،"إنَّهُ لا يَنعَسُ ولا يَنامُ حافِظُ إسرائيلَ. الرَّبُّ حافِظُكَ. الرَّبُّ ظِلٌّ لكَ عن يَدِكَ اليُمنَى. لا تضرِبُكَ الشَّمسُ في النَّهارِ، ولا القَمَرُ في اللَّيلِ. الرَّبُّ يَحفَظُكَ مِنْ كُل شَر. يَحفَظُ نَفسَكَ. الرَّبُّ يَحفَظُ خُروجَكَ ودُخولكَ مِنَ الآنَ وإلَى الدَّهرِ" (مز121: 4-8).

(11) جبل دانيال: (ثيؤطوكية الثلاثاء)
* في القطعة الخامسة من ثيؤطوكية الثلاثاء نقول: "لأن هذا هو الحجر الذي رآه دانيال قد قُطع من جبل لم تلمسه يد إنسان البتة هو الكلمة الذي من الآب. أتى وتجسد من العذراء بغير زرع بشر حتى خلصنا".
فقطع هذا الحجر من الجبل بدون يد إنسان كان رمزًا للسيدة العذراء التي أخذ منها السيد المسيح جسدًا بدون زرع بشر ولا معرفة رجل.. فكما لم يلمس الجبل يد إنسان هكذا لم يقترب أي رجل من السيدة العذراء.. فحبلها بالسيد المسيح كان بالروح القدس.

(12) سماء ثانية جديدة: (ثيؤطوكية الأربعاء، الخميس، السبت)
* في القطعة الأولى من ثيؤطوكية الأربعاء نقول: "كل الطغمات السمائية ينطقون بطوباويتك لأنك أنتِ هي السماء الثانية الكائنة على الأرض".

* وفي ثيؤطوكية الخميس نقول: "الاثنا عشر كوكبًا تكلل رأسها وهي حبلى".

* وفي القطعة الخامسة من ثيؤطوكية السبت نقول: "صرت سماءً ثانية على الأرض يا والدة الإله لأنه أشرق لنا منكِ شمس البر".

هذه السماء الثانية الجديدة هي التي تحدث عنها ملاخي النبي قائلًا: "ولكُمْ أيُّها المُتَّقونَ اسمي تُشرِقُ شَمسُ البِر والشفاءُ في أجنِحَتِها، فتخرُجونَ وتنشأونَ كعُجولِ الصيرَةِ" (ملا4: 2).. فقد أشرق لنا منها شمس البر ربنا يسوع المسيح النور الحقيقي.

(13) المرأة المتسربلة بالشمس: (ثيؤطوكية الخميس)
* نقول في القطعة التاسعة من ثيؤطوكية الخميس: "هي مريم السماء الجديدة التي على الأرض المشرقة لنا منها شمس البر. لأن الشمس المتسربلة بها هي ربنا يسوع المسيح والقمر الذي تحت رجليها هو يوحنا المعمدان والاثنى عشر كوكبًا المكللة رأسها هي الاثنى عشر رسولًا يحيطون بها ويكرمونها".
وهذا الكلام نفسه هو ما ذكر في سفر الرؤيا: "وظَهَرَتْ آيَةٌ عظيمَةٌ في السماءِ: امرأةٌ مُتَسَربِلَةٌ بالشَّمسِ، والقَمَرُ تحتَ رِجلَيها، وعلَى رأسِها إكليلٌ مِنِ اثنَيْ عشَرَ كوكَبًا، وهي حُبلَى تصرُخُ مُتَمَخضَةً ومُتَوَجعَةً لتلِدَ" (رؤ12: 1-2).

هذه التشبيهات كلها تدلنا على أن السيدة العذراء هي المرأة المتسربلة بالشمس والقمر الذي تحت رجليها هو يوحنا المعمدان.. فتدلنا على عظمة السيدة العذراء.

(14) قسط الذهب والمن المُخفى داخله: (ثيؤطوكية الأحد)
* في القطعة الرابعة عشر من ثيؤطوكية الأحد نقول: "كان في القبة قسط ذهبي وكيل منٍ مخفى فيه".

* وفي القطعة الخامسة عشر نقول: "شبهوا التابوت بالعذراء وذهبه المختار بطهارتها شبهوا القسط الذهبي بالعذراء وكيلة المن بمخلصنا".

وهنا نقول إذا كان القسط الذهبي الذي كان رمزًا للسيدة العذراء نال كرامة هذه مقدارها في العهد القديم بوضع المن فيه.. فكم بالعذراء بإعطائها جسدًا للمسيح.. قد نالت كرامة لا توصف فهي التي حملت المن الحقيقي الذي "إنْ أكلَ أحَدٌ مِنْ هذا الخُبزِ يَحيا إلَى الأبدِ" (يو6: 51). وقدمته لنا، فالذي يأكل منه لا يموت إلى الأبد وتكون له حياة أبدية.


(15) مدينة الله: (ثيؤطوكية الأربعاء)
* تتحدث ثيؤطوكية الأربعاء في قطعتيها الثانية والسادسة عن العذراء وتشبهها بأنها مدينة الله فنقول: "تكلموا بكرامات من أجلك يا مدينة الله لأنك أنت مسكن جميع الفرحين. كل ملوك الأرض يسيرون في نورك والأمم في ضيائك يا مريم أم الله"، "هي أرفع من الشاروبيم وأجل من السارافيم لأنها صارت هيكلًا للواحد من الثالوث. هذه هي أورشليم مدينة إلهنا وفرح جميع القديسين كائن فيها".

وهذا ما ذكره معلمنا داود في (مز87: 7) "لأن سكنى الفرحين جميعهم فيك" – حسب ترجمة الأجبية.

هذه التشبيهات التي اتصفت بها السيدة العذراء على سبيل المثال وليس الحصر.. فيوجد العديد منها لم نذكره في ثيؤطوكية الأحد – حرصًا على وقتكم الثمين.

بعض العبارات المهمة التي ذكرت في الثيؤطوكيات:
* "تطلع الآب من السماء فلم يجد من يشبهك أرسل وحيده أتى وتجسد منك" (الأربعاء).

* "غير المتجسد تجسد - والكلمة تجسمت – وغير المبتدئ ابتدأ – وغير الزمني صار زمنيًا – وغير المدرك لمسوه – وغير المرئي رأوه" (الأربعاء)

* "البطن الواقع تحت الحكم وولد الأولاد بوجع القلب. صار ينبوعًا لعدم الموت" (الجمعة)

* "لم يزل إلهًا أتى وصار ابن بشر لكنه هو الإله الحقيقي أتى وخلصنا" (الجمعة)

* "السلام للقديسة أم جميع الأحياء" (الثلاثاء)

* "هذه الصنارة العقلية التي تصطاد المسيحيين" (لبش الجمعة)

ويضاف في تسبحة كيهك العديد من الإبصاليات التي تقال على الهوسات والثيؤطوكيات (وكلمة إبصالية معناها ترنيمة ينتهي المرد بها في كل ربع باسم يسوع).

وبهذا نرى أن الترنيم القبطي يمثل حوار مع اسم المخلص وهو اسم السيد المسيح.. فهو ليس مجرد ترنيم عادي كما نرى في ترانيم هذه الأيام.

فنجد الآباء أبرزوا بحق قيمة ترديد اسم يسوع المسيح وهو اسم الخلاص حتى صار هو محور عبادتهم بل صاروا يتنفسونه لأنه "وليس بأحَدٍ غَيرِهِ الخَلاصُ. لأنْ ليس اسمٌ آخَرُ تحتَ السماءِ، قد أُعطيَ بَينَ الناسِ، بهِ يَنبَغي أنْ نَخلُصَ" (أع4: 12).

فهذا موجز سريع وبسيط أردنا به أن نتعرف على معنى (7 و 4)، وهي التسبحة التي نصليها في شهر كيهك، لكي نكون على دراية كافية بسر التجسد الإلهي وعظمة والدة الإله التي من خلالها تم هذا التجسد. وبذلك تتحول السهرة إلى ليلة نقضيها في السماء حول موضوع التجسد الإلهي عن طريق السيدة العذراء.


يقول القديس غريغوريوس النزينزي عن السيدة العذراء فيقول: "من لا يؤمن أن القديسة مريم والدة الإله فهو غريب عن الله".

مردات الثيئوطوكيات
اليوم
المرد
الاثنين
أشرق جسديًا من العذراء بغير زرع بشر حتى خلصنا.
الثلاثاء
لأنه بإرادته ومسرة أبيه والروح القدس أتى وخلّصنا.
الأربعاء تطلع الآب من السماء فلم يجد من يشبهك، أرسل وحيدَه وتجسّد منك.
الخميس
لم يزل إلهًا أتى وصار ابن بشر لأنه هو الإله الحقيقي أتى وخلّصنا.
الجمعة هو أخذ الذي لنا وأعطانا الذي له، نسبحه ونمجده ونزيده علوًا.
السبت
السلام لك يا ممتلئة نعمة. السلام لك يا من وجدتِ نعمة. السلام لك يا من ولدتِ المسيح. الرب معكِ.
الأحد
... نسأل ونطلب أن نفوز برحمة بشفاعتكِ عند محب البشر.

الإبصاليات
هناك 7 إبصاليات (أي تراتيل للرب يسوع) لكل يوم إبصالية خاصة يتكرر فيها اسم الرب يسوع.
اليوم
الجملة المتكررة
الاثنين
يا ربي يسوع
الثلاثاء
اسمك القدوس يا ربي يسوع هو...
الأربعاء
الاسم الحلو المملوء مجدًا الذي لربنا يسوع المسيح.
الخميس
تبدأ بجملة: يا ربي يسوع المسيح الذي...
الجمعة
تبدأ بجملة: ربنا يسوع المسيح أعطى علامة لعبيده (أي علامة الصليب)، الجمعة هو يوم الصليب .
السبت
ينتهي بجملة يا ربي يسوع المسيح مخلصي الصالح.
الأحد
ينتهي كل ربع يا ربي يسوع المسيح أعني.

+ بهذا نرى أن الترنيم القبطي هو حوار مع اسم الخلاص اسم يسوع المسيح وليس مجرد ترانيم عادية.
+ هذا موجز بسيط عن تسبحة الكنيسة كل يوم وبالأخص ليلة الأحد وفي شهر كيهك تتخلّلها ترانيم ومدائح على كل هوس وثيئوطوكية



avp g'rs jsfdpm ;id;







التوقيع


رد مع اقتباس