منتدى ام السمائيين و الارضيين - عرض مشاركة واحدة - الأبدية ( موضوع متكامل عن الأبدية ) ..
عرض مشاركة واحدة
قديم 10-01-2011, 12:04 AM   رقم المشاركة : 5
معلومات العضو
 
الصورة الرمزية ملاك حمايه جرجس
 

 

 
154 تابع موضوع الأبدية ( موضوع متكامل عن الأبدية ) ..






الأبديـة




الفصل السابـع

معوقات الأبدية
أولاً: خطايا الجسد وشهواته

13 ). مع أن صليب المسيح قد فتح لنا باب : "الجسد ليس للزنا بل للرب والرب للجسد" ( 1كو 6 ) .
الفردوس ليصير لنا نصيب فى الأبدية بدم المسيح. ومع أن الدعوة مقدمة لنا بفرح للدخول
للملكوت، إلا أن كثيرين قد خابوا وسقطوا ولم يدخلوا. لذلك يهمنا أن نعرف عقبات الدخول حتى
نجاهد لكى لا نحرم من الأبدية.
ومع أن المعوق الأول للحياة مع الله هو الجسد, ولكن حقيقة الأمر أن الجسد الذى خلقه الله ليس
هو العائق ولكن العائق هو خطايا هذا الجسد وشهواته. لذلك نحن نتحدث عن:

1) الله الذى ظهر فى الجسد
إن الله الذى خلق الإنسان من جسد ونفس وروح، لما وجد أن الإنسان قد أخطأ وسار وراء
شهوات الجسد وإنحرف عن المسار الصحيح له وإنهزمت الروح وسارت وراء الجسد، كان
لزاماً لكى يخلص الله الإنسان أن يتجسد الإبن الكلمة ويصير إنساناً لكي ما يعيد صياغة
الإنسان مرة ثانية . وهكذا يفسر لنا القديس بولس الرسول هذا حين يقول "عظيم هو سر التقوى
16 ). إن سر تقوى الإنسان ورجوعه إلى الله مرة ثانية : الله قد ظهر فى الجسد "
( 1تيمو 3 ) .
كامن فى ظهور الله فى الجسد لكى يعيد صياغة الجسد مرة ثانية .
ها نحن نتحد مع المسيح فيرجع للجسد طهارته وعفته الأولى . إننا نتحد مع المسيح لأن المسيح
إلهنا قد إتحد بنا فى سر التجسد الإلهى . وفى سر التجسد يرجع للإنسان المقدرة على الرجوع
إلى الحياة الأبدية التى حرم منها بسبب خطايا الجسد . وقد أورد القديس الرسول بولس الحكم
الإلهي على طبيعتنا التى فسدت بسبب خطايا الجسد حين قال "لا تضلوا. لا زناة ولا عبدة
أوثان ولا فاسقون ولا مأبونون ولا مضاجعو ذآور ولا سارقون ولا طامعون ولا سكيرون ولا
10 ). هنا الحكم على طبيعتنا الفاسدة بالحرمان من : شتامون يرثون ملكوت الله " ( 1كو 6 ) .
ملكوت الله بسبب خطايا الجسد ولكن بعد التجسد الإلهي جاءت إلينا النعمة والخلاص والرجوع
إلى الملكوت رغم فسادنا "وهكذا آان أناس منكم . ولكن إغتسلتم بل تقدستم بل تبررتم بإسم
.(11 : الرب يسوع وبروح إله نا" ( 1آو 6 ) .

2) الجسد والنعمة
إن الجسد نفسه الذى يخطئ ويشتهى ويتلذذ بالخطية الحسية بكافة صورها وأشكالها بكافة
صورها وأشكالها حين يتوب ويذوق النعمة خلال التناول من جسد الرب ودمه وخلال الإنجيل
يتحول هذا الجسد نفسه إلى جسد خاضع للروح ويعمل لحساب الملكوت والأبدية وعوض كأن
يصير الجسد عائقاً للملكوت يصير مجاهداً لحساب الملكوت . هنا تعمل النعمة عملاً عجيباً إذ
يتحول الجسد من الزنى إلى القداسة ومن الشهوة إلى النسك والزهد . ألم تعمل النعمة فى
أغسطينوس وفى موسى الأسود ومريم المصرية . ولكن يبقى أمراً هاماً جداً وهو أن النعمة لا
تعمل فى الإنسان رغماً عن إرادته . هى تطرق على الباب فإن وجدت تجاوباً أآملت وإن لم
تجد تجاوب فإنها تعبر . لذلك لكى تعمل النعمة فى أجسادنا لا بد أن يكون لنا إرادة وسعى
وجهاد حتى تكللنا النعمة بالعمل .
ولكن يبقى سؤال هام نسأله لأنفسنا:

3) كيف ينحرف الجسد
إن الجسد ينحرف ويخطئ ويشتهى حين لا يكون للإنسان شركة مع الله . أي أن خطية الجسد
هى ثمرة البعد عن الله . وكلما إبتعد الإنسان عن الله كلما صار سهلاً عليه أن يخطئ ويشتهى .
إن البعد عن النور هو الدخول إلى الظلام . ولذلك لا يوجد أي حل سوى رجوع الإنسان مرة
ثانية على النور والحياة . إن الجسد ينحرف حين يمرض وهو يمرض حين يترك الدواء
والطبيب . والدواء هو الوصية الموجودة فى الإنجيل لذلك كان لزاماً ألا يترك الإنسان الوصية
"خبأت كلامك فى قلبي لكى لاأخطئ إليك " وكأن الخطية تأتي حين يترك الإنسان آلام الله .
ألم يخطئ آدم حين ترك وصية الله ؟
لذلك إن أردنا أن نصير دائماً فى إستعداد للإبدية، علينا ألا نترك الوصية لأن "وصيته هى
حياة أبدية " ومن هنا يخطئ الجسد حين يترك الإنسان الوصية والإنجيل . ولذلك ما أعظم
وأعمق فرح الخاطئ حين يتوب وينشغل بالكتاب المقدس . إن أردنا للجسد رجوعاً إ لى حالته
الأولى من القداسة والنعمة فعلينا أن نرجع إلى الله وإلى الشركة معه .

4) أمثلة لخطايا الجسد وشهواته
+ الخطية الأولى التى تفصل الإنسان عن الله هى خطية الزنا بكل صورها وأشكالها وأنواعها
المختلفة والمتعددة . فعلياً وفكرياً وحسياً.

+ خطايا الطمع الذى و صفه بولس الرسول أنه "عبادة أصنام " وخطية الطمع هى التى تقود
الإنسان للسرقة والإختلاس وحب الإمتلاك وإشتهاء ما للغير .

+ خطايا الحواس خطايا اللسان وخطايا العين وخطايا الأذن كلها خطايا جسدية .

+ قد تكون أخطاء الجسد بالفعل وقد تكون بالإشتهاء الفكرى للخطية نفسها.

+ آذلك التلذذ بالأكل وإشتهاء أنواع معينة وإمتلاء البطن والتنعم بالأكل .

+ أما تعظم المعيشة فهو أن الإنسان ينعم نفسه بكل راحة جسدية ويرفض كل تعب .

+ هناك خطية عدم إجهاد الجسد لخضوعه للروح فى العمل الروحي مثل رفض الصوم
ورفض صلاة القداس وصلاة الأجبية بدعوى تعب الإنسان أو ميله للراحة والإسترخاء . هنا
تكون خطية الجسد أنه لا يخضع للروح وعندئذ تضعف الروح شيئاً فشيئاً ثم تستسلم لهذا الجسد
وعندئذ ينحرف الإنسان عن المسار الصحيح فى طريق الأبدية .

5) تدريبات روحية لتوبة ورجوع الجسد
إن الله يدعونا لكي نسلك فى طر يق القداسة وطريق القداسة هو الطهارة والتعفف .

وفى مسيرتنانحو طريق القداسة نتذكر ما يلي

أ) عدم اليأس ..
مهما كانت زلتنا ومهما كانت خطيتنا فهو مستعد أن يغيرنا وينقينا ويرجعنا إلى
حالتنا الأولى بعد أن يغسلنا. هاهو يقول لنا على فم أشعياء النبى "هلم نتحاجج يقول الرب. إن
18 : كانت خطاياكم آالقرمز تبيض كالثلج . إن كانت حمراء كالدودي تصير كالصوف " (أش 1
) لذلك أمام صليب المسيح لا يجب أن نيأس قط .

ب) الإرادة والرغبة ..
لابد أن يكون لنا رغبة فى حياة القداسة والطهارة ومن هذه الرغبة تنشأ
الكراهية للخطية . لأن الإرادة والرغبة لا تعمل فى إتجاهين متضادين لأن "إهتمام الجسد هو
7) "لأنه إن عشتم حسب الجسد فستموتون ولكن إن كنتم بالروح تميتون : عداوة لله " (رو 8 ) .
.(13 : أعمال الجسد فستحيون : (رو 8 ) .
وهذه الإرادة والرغبة تتحول إلى :

ج) صلاة وطلب ..
إن الحياة الروحية تحتاج إلى صلاة وطلب وسعي نحو الله . لايمكن أن الله
يعطينا الطهارة بدون طلب وسؤال لأنها أمر ثمين وعظيم أن نقتني طهارة الجسد لأنه بدون
طهارة الجسد لا يمكن أن يكون لنا نصيب فى الأبدية مع القديسين ولكن فى سؤالنا وطلبنا أن
نتكل على :

د) وسائط النعمة ..
إن وسائط النعمة المختلفة من آتاب مقدس وإعتراف وتناول وحضور
الإجتماعات الروحية وحلقات الصلاة وقراءة سير القديسين وأقوالهم هى الجسر الذى نعبر به
من نجاسات الجسد إلى طهارة الروح .
ولكن فى تدريبنا على حياة الطهارة يجب أن نحذر من أمور ثلاثة هى :

1) المديح والكرامة كثيراً ما يبعدنا عن الطهارة الحقيقية . وآثيراً ما يسمح الله بالإهانات والذم
حتى نقتني إناءنا بطهارة صادقة .

2) رفاهية الجسد وراحته من أكل زائد ونوم أكثر من اللازم وترفه فى المعيشة وتزين للجسد
كلها أمور تعيق طهارة الجسد .

3) كذلك التمرد وعدم الطاعة يقود النفس إلى الكبرياء ولا طهارة مع ا لكبرياء ولا سقوط مع
الإتضاع . لذلك علينا أن نخضع ونطيع حتى ندرب هذا الجسد على الطهارة .
أخير اً..
مع أن الجسد ربما يصبح أكبر عائق للأبدية والملكوت، فإنه بالنعمة يصير إناء للشرآة مع الله،
والبذل الدائم والخضوع للروح والنعمة حتى يسير الإنسان جسداً وروحاً ونفساً فى طريق
الأبدية والملكوت .

ثانياً: الناس

حياتنا على الأرض فيها شركة مع الله وفيها أيضاً شركة مع الناس . وفى معاملاتنا مع الناس
تتضح مسيحيتنا هل هى مسيحية سلوكية أم إننا نسلك حسب غرائزنا وأهوائنا. قد نستطيع أن
نربح الملكوت من وراء معاملاتنا مع الناس حسب وصية الملكوت وقد نخسر الملكوت بسبب
سلوكنا غير المسيحي مع الآخرين . لذلك يجب أن نلاحظ ما يلي :

1) الهدف والوسيلة
فى معاملاتنا مع الناس هناك هدف واحد فقط هو أن نكسب الملكوت ولا نفقده مهما دفعنا من
الثمن . وإذا كان الهدف هو الملكوت، فإن الوسيلة هى تنفيذ و صايا الإنجيل مع الناس . ياليتنا
فى دراستنا للكتاب المقدس نضع خطاً تحت الوصايا التى تتعلق بمعاملاتنا مع الناس ونحاول
أن نسلك وفقاً لهذه الوصايا. ولذلك نحن نلاحظ فضائل ورذائل فى معاملاتنا مع الناس :

2) فضائل ورذائل
فى معاملاتنا مع الآخرين هناك فضائل م عينة يجب أن نتدرب عليها ونقتنيها حتى نؤهل للملكوت
وهناك رذائل يجب أن نتوب عنها لئلا نحرم من الأبدية . وإليك أيها القارئ العزيز أمثلة لهذه
وتلك:

الفضائل
أ) الفضيلة الأولى هى المحبة
والمحبة فى معاملاتنا مع الناس هى التى سوف تؤهلنا للأبدية
14 ) لذلك ليت كل أمورنا تصير : "نحن قد إنتقلنا من الموت إلى الحياة لأننا نحب الإخوة " ( 1يو 3 ) .
فى محبة وليتنا نجاهد حتى لا تغيب المحبة من وسطنا. لأن غياب المحبة معناه غياب المسيح
وغياب المسيح هو الحرمان من الأبدية .

ب) الخدمة
المطلوب منا كـمسيحيين أن نعبر عن المحبة بالخدمة . لأ نه ليست محبة بلا خدمة
17 ) ولذلك فإن المسيحي يشبه الماء : "من يعرف أن يعمل حسناً ولا يعمل فذلك خطية له " (يع 4 ) .

والهواء والشمس مطلوب منه أن يعطي الجميع ويخدم الجميع وإلا إعتبر خاطئ ولن يرث
الملكوت . وهكذا يقول الكتاب "فإذا حسبما لنا فرصة فلنعمل الخير للجميع ولا سيما أهل
.(10 : الإيمان " (غل 6 ) .

ج) التسامح
فى معاملاتنا مع الناس لابد أن نوسع قلبنا ونسامح "إغفروا يغفر لكم " وفى الصلاة
الربانية نحن نقول "إغفر لنا آما نغفر نحن أيض اً" أي أنه إن لم نغفر للناس لن يغفر الله لنا. وإذا
لم يغفر لنا الله فإلى أين سنذهب ؟ لاشك أننا سوف نحرم من الملكوت . لذلك هاهي الوصية "آونوا
.(32 : متسامحين آما سامحكم الله أيض اً" (أفسس 4 ) .

د) العطاء
إن معاملاتنا مع الناس يجب أن يحيطها هذا الشعار "مغبوط هو العطاء أآثر من
الأخذ " ليس العطاء المادي فقط ولكن العطاء النفسي والعطاء الروحي . ليتنا نعطي لأن "الم روي
يروي" "وبالكيل الذي به تكيلون يكال لكم ".

هـ) صانعي السلام
"طوبى لصانعي السلام لأنهم أبناء الله يدعون " آل من يصنع سلام مع الناس
هو إبن الله، وآل من يعكر سلام الآخرين هو ليس إبناً لله .. لذلك ليتنا نكون سبب سلام للآخرين
وليتنا نأخذ المسيح فى قلوبنا ف يملك سلامه فينا ويفيض هذا السلام مع الآخرين فى معاملاتنا
معهم .

الرذائل
فى معاملاتنا مع الناس هناك بعض الرذائل والخطايا التى نسقط فيها فتحرمنا من الملكوت
والأبدية :

ا) الكراهية
هى ليست من المسيحية لأن "آل من يبغض أخاه فهو قاتل نفس " (يو3 ) .
ليتنا نسأل أنفسنا هل يوجد فينا أي كراهية . إن وجدت فلنسرع إلى الصليب حتى نتطهر منها لئلا
نحرم من الأبدية .

ب) الرياء
الرياء فى المحبة والرياء فى التدين كلها صور بغيضة على قلب الله . ومعنى الرياء
هو التظاهر بشيء غير موجود فين ا. ونحن آثيراً ما نتقابل مع الناس بصورة غير تلك الصورة
الداخلية التى فينا. ونحن كثيراً ما نسعى لإرضاء الناس ولو على حساب المسيح والحق . ولذلك
10 ). وهكذا : يقول الرسول بولس "لو كنت بعد أرضي الناس لم أكن عبد للمسيح " (غل 1 ) .
فإن السعي نحو المجد الباطل وطلب مديح الناس يحرمنا من الملكوت .

ج) الطمع
لقد عرف الكتاب الطمع بأنه "عبادة أوثان " وطبعاً كل عابد وثن لا يرث الملكوت .
نحن كثيراً ما نتقابل مع الناس بنوع من الطمع، يحرمنا الكثير من الرضا والسلام اللذان هما
مؤهلات لقمع الذات حتى نسير فى طريق الملكوت . "لاتضلوا. لازناه ولاعبدة أوثان ... ولا
طماعون يرثون ملكوت الله ) وكذلك " كل زان أو نجس أو طماع الذى هو عابد للأوثان ليس له
.(10: 1آو 6 ) (5 : ميراث فى ملكوت المسيح " (أفسس 5 ) .

د) الأنانية
فى معاملاتنا مع الناس يجب أن نضع شعاراً "ينبغى أن ذاك يزيد وأنى أنا أنقص " أما
الأنانية فهي أن يضرب الإنسان بالآخرين عرض الحائط ويفضل ذاته ومصالحه ورأيه فقط .
ه) دينونة الآخرين : هى السقطة الكبرى التى تحرم الإنسان من الأبدية لأن معنى إدانة الآخرين
هو أن نسلم أنفسنا لكى ندان "لا تدينوا لكى لا تدانو ا" هنا الحكم بالحرمان من الأبدية الذى
نصدره نحن على أنفسنا حينما نطرد الله من على كرسي الدينونة لنجلس نحن عوضاً عنه .

ثالثاً: الجماعية والفردية

الكنيسة هى جماعة المؤمنين التى يحل الله فيها وهذا هو الوعد الإلهي :
حيث يجتمع إثنان أو ثلاثة بإسم الرب فهو يكون فى الوسط . هنا التضامن والجماعية حيث يذوب
الفرد فى وسط الجماعة وفى وسط المؤ منين . أما الفردية فهى إنعزال عن الكنيسة وعندئذ يحرم
من الخلاص الذي يحصل عليه الإنسان من أسرار الكنيسة . إن إرتباط الإنسان بجماعة المؤمنين
فى الكنيسة معناه خضوع الفرد للجماعة وهذه هى الكنيسة الأولى حيث آان المسيح يعمل بقوة
فى وسطهم "وكان لجمهور الذين آمنو ا قلب أما الفردية التى أظهرها كل من حنانيا وسفيرة فى
إستقطاع جزء من ثمن الحقل كضمان وتأمين لحياتهم الخاصة بعيداً عن الجماعة فكان نصيبهم
: هو الموت والحرمان من الملكوت بسبب إنعزالهم عن روح الجماعة واحد ونفس واحدة

رابعاً : الكرازة والعدوى

وسط الجماعة نستطيع أن نكرز بالمسيح عن طريق إيماننا العملي الذي يشهد عليه سلوآنا حسب
وصايا الإنجيل، وفيما نحن نكرز ندخل الملكوت ويدخل معنا آخرين ايضاً. ولكن الكرازة تحتاج
إلى شرآة قوية مع المسيح وتحتاج أيضاً إلى إستعداد للبذل حتى الموت . أما العدوى التى تأتي
إلينا فقد قال عنها بولس الرسول "المعاشرات الردية تفسد الأخلاق الجيدة " وهكذا كم من أناس
فقدوا الملكوت بسبب إختلاطهم مع الظلمة ومع الخطية التى فى الناس والأشرار الذين حرموهم
من نور الأبدية . قد يخيل إلينا أننا سوف نرجعهم ونتوبهم وإذ بهم يجرفوننا ويلقون بنا فى إنحدار

الخطية

خامساً : تداريب روحية للسلوك وسط الناس

1) خدمة الصلاة من أجل كل من فى ضيقة ومن أجل كل إنسان يبعد عن الملكوت .

2) الإعتزال فترة كل يوم نقضيها بعيداً عن الناس حتى نستطيع أن نحاسب أنفسنا ونوجهها.

3) عدم الإنقياد وراء كراء الناس خصوصاً الآراء التى تخالف وصايا الإنجيل بل يكون لنا
الشجاعة الكافية ألا ننساق وراءهم .

4) عدم السعي وراء مديح الناس وعدم الإنشغال برأي الناس فينا حتى لا نسقط فى عبادة الناس .

5) أما الذين يسيئون إلينا فيجب علينا ما يلي :

الصلاة من أجلهم .

إلتماس العذر لهم .

مسامحتهم من آل القلب.

الإحسان إليهم (رد الشر بالخير ).

عدم تشويه سمعتهم أمام الناس .

6) كل أحد منا فى مجال عمله مطالب أن يكون إنسان خدوم يقدم الخدمة لكل محتاج حتى لوكان
لا يستحق هذه الخدمة .

7) نسالم الناس حسب إمكانياتنا بأن نوسع صدرنا لمن أخطأنا فى حقه حتى نستعيد سلامنا مع كل أحد أخيراً
نحن نضع هذا الشعار فى معاملاتنا مع الناس :

+ كما نريد أن يصنعه الناس معنا علينا أن نصنعه نحن مع الآخرين .

+ فى معاملاتنا مع الناس نضع المسيح أمامنا ونتعامل مع الناس كأننا نتعامل مع المسيح .

+ نحاول أن نتعلم من أخطائنا ومن إختبارات القديسين .
وحتى يكون لنا نصيب فى الأبدية مع
القديسين، علينا أن نسلك بالمحبة والسلام وأن نوفر مناخ المحبة والسلام فى كل معاملاتنا.



تابع







التوقيع

آخر تعديل بنت العدرا يوم 01-12-2013 في 08:28 AM.
رد مع اقتباس