في بشارة مرقس نقرأ:

"الحق اقول لكم ان جميع الخطايا تغفر لبني البشر والتجاديف التي يجدفونها. ولكن من جدف على الروح القدس فليس له مغفرة الى الابد بل هو مستوجب دينونة ابدية. لانهم قالوا ان معه روحا نجسا" (مر 3: 28 – 30)


وفي بشارة لوقا نقرأ:

"وكل من قال كلمة على ابن الانسان يغفر له. واما من جدف على الروح القدس فلا يغفر له." (لو 12: 10).
نطق رب المجد يسوع المسيح بهاتين الآيتين في مناسبة إعتراض اليهود على سلطانه لإخراج الشياطين بقولهم أنه ببعلزبول رئيس الشياطين يُخرج الشياطين!
وكان هذا "تجديفا" منهم.
وهذا "التجديف" يندرج تحت قوله له المجد: "الحق اقول لكم ان جميع الخطايا تغفر لبني البشر والتجاديف التي يجدفونها." فهو – مثل جميع الخطايا – متى أقر واعترف بها الخاطئ وندم وتاب عنها، فإنها تُغفر له. لأن "دم يسوع المسيح ابنه يطهرنا من كل خطية" 1 يو 1: 7.
وهنا يأتي السؤال:
اذا ماهى الخطيــة التى لا تغفــر ؟
أو
ما معنى التجديف على الروح القدس ؟

الجواب
1 - أن التجديف على الروح القدس – بمعنى السب أو اللعن مثلاً .. – هو ككل الخطايا الأخرى. عند رجوع الخاطي المجدِّف إلى الله مؤمنا بدم المسيح، فإن خطاياه جميعها تُغفر له، بما فيها خطية التجديف هذه!
2 – لنا في حياة القديسين في العهد الجديد ومن تاريخ الكنيسة عدد لا يحصى من الأمثلة على ذلك.
فقط نورد مثالا واحدا هو القديس الرسول بولس.
قال عن نفسه بالروح القدس: "انا الذي كنت قبلا مجدفا ومضطهدا ومفتريا. ولكنني رُحمت لاني فعلت بجهل في عدم ايمان" 1 تي 1: 13.

3 – كيف يعمل الله عمله ويبكت الخاطي حتى يتوب؟
الجواب هو: بالروح القدس. الله يوبخه ويبكته بالروح القدس.
فلا يمكن أن يتوب الخاطي إلا إذا شعر بجرم خطيته .. ولا يمكن أن يشعر الخاطي بجرم خطيته إلا إذا تجاوب مع تبكيت الروح القدس.
أما إذا رفض تبكيت الروح القدس له على خطاياه .. وأصر على الاستمرار فيها .. فهو هالك لا محالة، وليس له أي غفران!
والسبب بكل بساطة هو أنه "رفض .. واحتقر .. ولم يتجاوب مع صوت الروح القدس الذي يدعوه للتوبة"
فالخطية التي ليست لها مغفرة هي
"أن تقسي قلبك ضد تبكيت الروح القدس ولا تتوب"
أدعوك أن تتجاوب الآن مع "تبكيت وهمسات الروح القدس في قلبك" وتتوب فيقبلك المسيح وتكون ابنا لله!

صلوا من أجل الخدمة فى منتديات
أم السمائيين والأرضيين
ومن أجل ضعفى