منتدى ام السمائيين و الارضيين - عرض مشاركة واحدة - موسوعة الأباء البطاركة الأقباط حسب ترتيب التاريخ
عرض مشاركة واحدة
قديم 02-05-2013, 12:30 PM   رقم المشاركة : 35
معلومات العضو
 
الصورة الرمزية ملاك حمايه جرجس
 

 

 
6011 تابع تاريخ الأباء بطاركة الاسكندريه





الأباء بطاركة القرن الثامن عشــر




البابا بطرس السادس
البطريرك الـ 104
( 1718 - 1726م )

الوطن الأصلي له : ناحية أسيوط
الأسم قبل البطريركية : مرجان
الدير المتخرج منه : دير أنبا أنطونيوس
تاريخ التقدمة : 17 مسرى 1434 للشهداء - 21 أغسطس 1718 للميلاد
تاريخ النياحة : 26 برمهات 1442 للشهداء - 2 أبريل 1726 للميلاد

مدة الأقامة على الكرسي : 7 سنوات و 7 أشهر و 11 يوما

مدة خلو الكرسي : 9 أشهر و 11 يوما

محل أقامة البطريرك مدة الرئاسة : حارة الروم
محل الدفن : أبو سيفين بمصر
الملوك المعاصرون : أحمد الثالث


+ بعرف باسم بطرس الأسيوطى إذ أنه من أسيوط.
+ ترهب بدير الأنبا أنطونيوس بالصحراء الشرقية ... رسم قساً لتقواه وورعه وعلمه وروحانيته.
+ اختاروه بطريركاً - بعد قرعة هيكلية - ورسموه بطريركاً فى 17 مسرى سنة 1434 ش.
+ كانت أيامه كلها هدوء وسلام.
+ كان يعمل على تنفيذ القوانين الكنسية فأبطل الطلاق لأي سبب.
+ رعى شعب المسيح أحسن رعاية ، ولما أكمل سعيه مرض قليلاً وتنيح فى 26 برمهات
سنة 1442 ش. وأقام على الكرسى المرقسى مدة سبع سنين و7 أشهر و11 يوماً.
صلاته تكون معنا آمين.


السيرة كما ذكرت في كتاب السنكسار
نياحة البابا بطرس السادس الـ 104
(26 برمهات)

في مثل هذا اليوم تعيد الكنيسة تذكار نياحة البابا بطرس السادس البطريرك 104 في سنة 1442 ش. (2 أبريل سنة 1726 م.)
وكان هذا الأب الطوباوى والملاك الروحانى ابنا لأبوين مسيحيين طاهرين من المدينة المحبة لله أسيوط. فربياه أحسن تربية وثقفاه بالعلوم والآداب الكنسية حتى برع فيها. وكان اسمه مرجان ولكنه اشتهر باسم بطرس الاسيوطى فيما بعد.
وكانت نعمة الله حالة عليه من صغره فلما بلغ أشده زهد العالم وكل ما فيه واشتاق إلى سيرة الرهبنة. فمضى إلى دير القديس العظيم أنطونيوس بالعربة فمكث فيه وترهب ولبس الزي الرهباني وأجهد نفسه في العبادة ولما نجح في الفضيلة والحياة النسكية والطهارة والتواضع اختاره الآباء الرهبان قسا. فأخذوه رغم إرادته وقاموا به إلى مصر ورسم قسا علي دير القديس العظيم أنبا بولا أول السواح. هو وكهنة آخرون من يد البابا يؤنس الطوخي البطريرك (103) في بيعة السيدة العذراء بحارة الروم فزاد في الفضيلة وشاع ذكره بين الناس.
ولما تنيَّح البابا يؤنس المذكور وخلا الكرسي بعده مدة شهرين وستة أيام لبثوا يبحثون عمن يصلح لهذه الرتبة الجليلة فاختاروا بعض الكهنة والرهبان وكتبوا أسماءهم في وريقات وضعوها علي المذبح وأقاموا القداس. وفي ثالث يوم وقعت القرعة على هذا الأب بعد الطلبة والتضرع إلى الله أن يقيم لهم المختار من عنده. فتحققوا بذلك أنه مختار من الله. ورسم بطريركا علي الكرسي المرقسى في يوم الأحد 17 مسرى سنة 1434 ش. (21 أغسطس سنة 1718 م.) في بيعة القديس مرقوريوس أبى سيفين بمصر القديمة وكان فرح عظيم بإقامته. وحضر رسامته الشعب المسيحي وبعض من الإفرنج والروم والأرمن وطائفة من العسكر.
ثم بعد ذلك مضى إلى بلاد الوجه البحري وافتقد الكنائس ووصل الإسكندرية لزيارة بيعة مار مرقس الإنجيلي لها في 11 برمودة سنة 1438 ش. واهتم هناك بإصلاحات معمارية داخل الكنيسة وقبل الرأس المقدسة الطاهرة. ولما أراد الرجوع علم أن جماعة بالإسكندرية تكلموا علي الرأس المقدسة فأخفاها في الدير من ذلك الوقت. ثم قدم قنديلًا من الفضة هدية وأسرجه علي قبر البشير. كما أحاطه بحجاب له طاقات تطل علي الداخل ومضى إلى الوجهين البحري والقبلي وفرح به أهل كوره مصر.
وفي أيام هذا البابا حضر جماعة من الكهنة والشمامسة من قبل سلطان أثيوبيا ومعهم هدايا فاخرة مع مرسوم من الملك يطلب مطرانا فتشاور في الأمر مع المعلم لطف الله أبو يوسف كبير الأراخنة في القاهرة وباقي أراخنة الشعب علي أبينا المكرم خرستوذلو أسقف القدس الشريف فأمسكوه ورسموه مطرانًا لأنه كان خبيرًا كاملًا ومعلمًا عالمًا وحبرًا فاضلًا فمضوا به فرحين مسرورين. ودعى خرستوذلو الثالث وتولى هذه الابرشية من سنة 1720 م. إلى 1742 م. ورسم الأنبا أثناسيوس أسقفًا علي أورشليم وقد شيدت في مدة رئاسة هذا البابا كنائس كثيرة وكرست بيده المباركة ومن بينها كنيسة دير العدوية علي البحر جهة المعادى التي جددها المعلم مرقورة الشهير بديك أبيض وكنيسة الملاك ميخائيل القبلي بجهة بابلون وكنيسة مارمينا العجايبى بفم الخليج بمصر عمرهما الثرى الشهير والارخن الكبير المعلم لطف الله يوسف من جيبه الخاص. ( أنظر ستجد الكثير عن تاريخ الآباء البطاركة الأقباط هنا فى منتدى أم السمائيين والأرضيين).وبسبب هذا التجديد غرمه الوزير أربعين كيسا من المال دفعها له من ماله كما قام هذا المحسن الكريم أثناء نظارته علي دير القديس أنطونيوس ببناء كنيسة آبائنا الرسل وكرسها مع كنيسة أنبا مرقس بالدير المذكور لأنه كان مملوءا غيرة واهتماما بشئون أمته وكنيسته القبطية وقام أيضا بتحمل مصاريف حفلة إقامة تنصيب البطريرك علي نفقته الخاصة.
وانقضت أياما هذا البابا في هدوء واطمئنان وكان يعمل علي تنفيذ القوانين الكنسية فأبطل الطلاق لأي سبب ومضى لهذا الغرض إلى الوالي ابن ايواز وباحث علماء الإسلام فكتبوا له فتاوى وفرمانا من الوزير بأن عدم الطلاق لا يسرى إلا علي الدين المسيحي دون غيره وأنه ليس لأحد أن يعارضه في أحكامه فأمر الكهنة أن لا يعقدوا زواجا إلا علي يده في قلايته بعدما اعترضه رجل ابن قسيس كان طلق امرأته وتزوج غيرها بدون علمه فأمر بإحضاره فيفصل بينهما فأبى ولم يحضر فحرمه هو وزوجته وأبيه القمص فمات هذا الرجل بعد أن تهرأ فمه وذاب لسانه وسقطت أسنانه. أما أباه فاستغفر وأخذ الحل من البابا ومات.
رعى هذا البابا رعية المسيح رعاية صالحة. ولما أكمل سعيه مرض قليلا وتنيَّح في يوم 26 برمهات سنة 1442 ش. في الصوم الكبير ووضع جسده في مقبرة الآباء البطاركة ببيعة مرقوريوس أبى سيفين بمصر القديمة. وأقام علي الكرسي مدة 7 سنين و7 أشهر و11 يوما. وكان عمره ستة وأربعين سنة تقريبا وعاصر السلطان احمد الثالث العثماني وخلا الكرسي بعده تسعة أشهر وأحد عشر يومًا.
وفي سنة نياحة هذا البابا وقع وباء الطاعون في البلاد مع قحط شديد وتنيَّح قسوس كثيرون وأساقفة ووقع الموت علي الناس من الإسكندرية إلى أسوان واضطر الناس إلى ترك الزرع حتى صاروا يدفنون في الحصر من قلة الأكفان. وفي تلك السنة تلفت زراعة القمح في وادي النيل ولم يسد حاجة البلاد ووقع القحط والغلاء. لطف الله بعباده ونفعنا ببركات وصلوات المثلث الرحمة البابا البطريرك بطرس الأسيوطي.

صلاته تكون معنا آمين.

معلومات إضافية عنه


سيم بطريركا في 17 مسرى 1434 / 1718 م. وكان أول أمره يدعى مرجان وكان من أسيوط وكان قسا على دير الأنبا بولا، وكان ذا سمعه طيبة وخادما أمينًا، على علم بما كان يدور في البلاد نظرا لأنه كان كثير الطواف فيها، ولما سيم بطريركا حافظ على شعبة محذرًا إياهم مما يخالف الدين في خصوص الزواج والطلاق، حيث بدأت تظهر ظاهرة الطلاق بين المسيحيين.

واستمر على كرسيه سبع سنين وستة أشهر وأيام حيث تنيَّح في26 برمهات 1442 – 1726 م.


صلاته تكون معنا آمين.
ولربنا المجد دائما أبديا أمين







البابا يوأنس السابع عشر

البطريرك الـ 105
( 1727 - 1745م)

الموطن الأصلي له : ملوي
الأسم قبل البطريركية : عبد السيد
الدير المتخرج منه : دير أنبا أنطونيوس - أنبا بولا
تاريخ التقدمة : 6 طوبه 1443 للشهداء - 12 يناير 1727 للميلاد
تاريخ النياحة : 13 برموده 1461 للشهداء - 20 أبريل 1745 للميلاد

مدة الأقامة على الكرسي : 18 سنة و 3 أشهر و 8 أيام

مدة خلو الكرسي : شهرا واحدا و 10 أيام

محل أقامة البطريرك مدة الرئاسة : حارة الروم

محل الدفن : أبو سيفين بمصر
الملوك المعاصرون : أحمد الثالث و محمود الأول

+ ترهب بدير الأنبا أنطونيوس بالصحراء الشرقية ثم انتقل منه إلى دير الأنبا بولا.
+ اختاره الآباء الرهبان ليكون قسيساً لهم على الدير.
+ ولما خلا الكرسى المرقسى ، قدموا هذا الأب - وبعد القرعه الهيكلية - رسموه بطريركاً
فى 6 طوبه سنة 1443 ش.
+ اهتم بتشييد الكنائس والأديرة وترميمها وتكريسها.
+ وقد عمر هذا البابا طويلاً ، وعاش فى شيخوخة صالحة راعياً شعبه الرعاية الحسنة.
+ ولما أكمل سعيه تنيح بسلام فى اليوم الثالث عشر من شهر برموده سنة 1461 ش بعد أن
جلس على الكرسى ثمانية عشرة سنة وثلاثة أشهر وثمانية أيام.
صلاته تكون معنا آمين.



السيرة كما ذكرت في كتاب السنكسار
نياحة أنبا يوأنس بابا الإسكندرية الـ105
(13 برمودة)


في مثل هذا اليوم تنيَّح البابا الفاضل والحبر الكامل والحكيم العاقل البابا يوأنس السابع عشر البطريرك (105) من بطاركة الكرسي الإسكندري. وكان والدا هذا الأب مسيحيين تقيين من أهل ملوي في الصعيد فلما أتم السنة الخامسة والعشرين من عمره زهد العالم الزائل ومضي إلى دير القديس أنطونيوس وترهب هناك وكان اسمه عبد السيد وأنتقل منه إلى دير القديس الأنبا بولا بعد تعميره فأجهد نفسه في العبادة وانكب علي تثقيف نفسه فتعلم القراءة والكتابة لأنه لم يكن يعرفهما من قبل وتبحر بعد ذلك في دراسة الكتب المقدسة وبعد أن أجهد نفسه في الفضيلة والنسك وتزود بعلوم الكنيسة وكتبها اختاره الآباء الرهبان ليكون قسيسا لهم علي دير أنبا بولا فرسمه البابا يوأنس البطريرك (103) مع زميله مرجان الأسيوطي الذي صار فيما بعد البابا بطرس السادس البطريرك (104) الذي قبله ولما تنيَّح البابا بطرس السادس البطريرك (104) تشاور الآباء الأساقفة والكهنة والأراخنة في من يصلح للبطريركية ووقع اختيارهم علي تقديم هذا الأب فأحضروه من الدير إلى مصر وعملوا قرعة هيكلية - كما جرت العادة - وبعد القداسات التي أقيمت لمدة ثلاثة أيام تمت القرعة فسحب اسمه فرسم بطريركا في كنيسة الشهيد مرقوريوس أبي سيفين بمصر القديمة في يوم الأحد 6 طوبة سنة 1443 ش. (12 يناير سنة 1727 م.) وبعد رسامته وقبل قراءة الإنجيل فتحوا باب مقبرة الآباء البطاركة ليأخذ -كالعادة- الصليب والعكاز من المتنيَّح سلفه فلما نزل المقبرة وأخذ الصليب, طقطق العظم في المقبرة في وجهه ففزع لوقته وأمر بإبطال هذه العادة قائلا: أن الصلبان أو العكاكيز كثيرة ثم أبطل هذا التقليد. وكان الغرض منه أن يتعظ الخلف من مصير السلف حتى لا يغتر بالمركز ويتكبر فتكون رؤيته لمصير سلفه عظة وعبرة دائمة أمامه ولبث البابا بعد رسامته مقيما أسبوعا في مصر القديمة وبعدها توجه إلى القلاية البطريركية بحارة الروم.
وأهتم هذا البابا بتشييد الكنائس والأديرة وترميمها وتكريسها فتم في مدة رئاسته تشييد كنيسة حسنة بدير القديس العظيم أنبا بولا أول السواح بجبل نصر. وكرسها بنفسه وكان في صحبته الأنبا ابرام أسقف البهنسا. وجماعة من الأراخنة. وعلي رأسهم الأرخن جرجس السروجي الذي قام بنفقات هذه الكنيسة وبعد هذا قام البابا ببناء كنيسة مقدسة ومائدة ومبان مختلفة بدير القديس الجليل أنبا أنطونيوس أبي الرهبان وكرسها أيضا بيده الكريمة، ورسم هناك قمامصة وقسوسا وشمامسة وقام كذلك بالصرف علي هذه العمارات الأرخن المكرم جرجس السروجي وفي السنة التاسعة من رئاسته أي في سنة 1451 ش. وردت الأوامر السلطانية بزيادة الضرائب في أرض مصر علي النصارى واليهود ثلاثة أضعاف مقدارها فكانت ضرائب الطبقة العالية أربعة دنانير والمتوسطة دينارين والأخيرة دينارا واحدا ثم زيدت بعد ذلك وفرضت علي فئة القسوس والرهبان والأطفال والفقراء والمتسولين ولم يستثنوا منها أحدا وكان الملتزمون بتحصيلها يحصرون سنويا من قبل السلطان فكانت أيامه شدة وحزن علي أرباب الحرف والفقراء.
وحدث في أيامه غلاء عظيم أعقبه زلزال كبير بمصر أستمر في نصف الليل مقدار ساعة حتى تزعزعت أساسات الأرض وتهدمت المنازل وارتجف الناس ثم رحم الله شعبه ورفع عنهم هذه الشدائد المرة.
ولما تنيَّح الأنبا خريستوذلو الثالث والثاني بعد المائة من مطارنة كرسي أثيوبيا في سنة 1742 م. حضر إليه في السنة السابعة عشرة من رئاسته أي في سنة 1460 ش. (1744 م.) جماعة من أثيوبيا يطلبون لهم مطرانا فرسم لهم الراهب يوحنا أحد قسوس دير أبينا العظيم أنبا أنطونيوس ودعاه يوأنس الرابع عشر في الاسم وعادوا به فرحين.
وقد عمر هذا البابا طويلا وعاش في شيخوخة صالحة راعيا شعبه الرعاية الحسنة ولما أكمل سعيه مرض قليلا وتنيَّح بسلام في يوم أثنين البصخة 13 برمودة سنة 1461 ش. (20 أبريل سنة 1745 م.) بعد أن جلس علي الكرسي ثماني عشرة سنة وثلاثة أشهر وثمانية أيام ودفن بمقبرة الآباء البطاركة بكنيسة مرقوريوس أبي سيفين بمصر القديمة وقد كان معاصرا للسلطان أحمد الثالث والسلطان محمود الأول وخلا الكرسي بعده مدة شهر وأحد عشر يومًا. نفعنا الله ببركاته,



صلاته تكون معنا آمين.

معلومات إضافية عنه


كان اسمه عبد السيد – من ملوي، ترهب في دير الأنبا بولا وسيم بطريركا في 6 طوبة 1443 س / 1727 م.، وفي عهده منع عادة استلام الصليب من يد السلف الميت لأنه فزع منه، وفي أثناء بطريركيته بنى كنيستين إحداهما في دير الأنبا انطونيوس والأخرى في دير الأنبا بولا.

- وفي سنه 1743 أرسل إمبراطور الحبشة وفدًا إلى هذا البابا ليرسم لهم مطرانا عقب وفاة المطران خريستوزولوس مطران الحبشة، وكان الوفد مؤلفا من ثلاثة أشخاص، أحدهما قبطي وكان يدعى جرجس والآخران حبشيان اسم أحدهما تاوضروس والآخر ليكانيوس، ولما وصلوا إلى مصوع قبض حاكمها عليهم، وسلب منهم نصف النقود التي كانت معهم، وأكرههم على الإسلام، فاختفي القبطي، واعتنق الإسلام ليكانيوس، أما تاوضروس فرشا بالمال الذي كان معه الحراس وفر إلى القاهرة، وطلب من البطريرك رسامة مطران لبلاده فأجيب إلى طلبة ورسم له البطريرك مطرانا سنه 1745 وعاد به إلى الحبشة، إلا أنه وهو في طريق عودته صادف في مصوع ما صادفهم أول مرة، وألقيا في السجن، غير أن تاوضروس تمكن بحيلة أن يسهل إخراج المطران سرا ليفر إلى الحبشة ويرسل إليه مالا دفعه ليخلى سبيله.

- اشتد الكرب على الأقباط في عهده فقد زيدت الجزية، بل فرضت على من كانوا يعفون، منها فكان يدفع عن الرهبان والكهنة والصبيان والفقراء.

- في أيامه أيضًا تمكن المرسلون الكاثوليك من أن يصطادوا في الماء العكر وينتهزوا هذا الكرب ويدخلوا البلاد ويجعلوا لهم مراكز في جنوب البلاد في المنيا وأسيوط وأبو تيج وصدفا وأخميم وجرجا والأقصر وأسوان وفي دير النوبة أيضًا، وفي عام 1731 أرسل البابا كلمنت الثاني عشر بابا روما يحض رؤساء إرسالياته هذه على بذل أقصى جهودهم في إرسال أبناء الأقباط ليتعلموا في روما ليعودوا إكليريكيين كاثوليك، إلا أنهم فشلوا في ذلك حتى بعد أن لجأوا إلى أساليب التهديد والانضمام إلى الولاة ضد الأقباط!!

- وإزاء هذا الفشل أرسل بابا روما صراحة وفي تبجح إلى الأب البطريرك يوحنا على يد الكاردينال بلوجا –أحد المرسلين الكاثوليك– يطلب منه أن يقبل هو وكنيسته الخضوع لسلطانه، ولكن هذه الدعوة رفضت بالطبع.

- وفي عهد بابا روما التالي وهو بندكت 14 انكسر وجود اتحاد بين كنيسة الأقباط وبين الكنيسة الكاثوليكية، وأقفل باب الدعوة لهذا بالشكل الودي، ولجأ إلى أسلوب آخر، فقد كان بمدينة القديس قس قبطي كاثوليكي اسمه القس أثناسيوس، فرسمه مطرانا في 1741 على مصر، إلا انه خشي المجيء إليها لتربص الأقباط به فظل في أورشليم، وكان له نائب في مصر هو القس يسطس المراغى، وكان يوجد أيامها شاب قبطي اسمه روفائيل الطوخى من جرجا أخذه الكاثوليك بالقوة وهو صغير، وأرسلوه ليدرس اللاهوت في روما، وبعد إتمام دراسته عينه الأسقف الكاثوليكي أسقفا على الفيوم ثم استدعاه إليه ثانية ليساعده في تأليف كتب باللغة القبطية وتصحيح كتب الطقوس الكنسية.

وفي السنوات الأخيرة من القرن الثامن عشر تمكن الكاثوليك من استمالة أسقف جرجا القبطي إلى مذهبهم، ولما مال إليهم حرم من الكنيسة القبطية، بل ونقم المسلمون عليه أيضًا فهرب إلى روما حيث ظل بها إلى أن مات في سنه 1807.

كان من نتيجة الغزو الكاثوليكي الهمجي على الأقباط، وانضمام بعض الأقباط إليهم أن نشأ نشوز بين أفراد العائلات وظهرت الانقسامات بسبب الشركات والأموال والزواج واشتكى كبار الكتاب لمخدوميهم منالأمراء، من سوء تصرفات الكهنة الكاثوليك وتعديهم على حقوق بطريركهم، فعقد لذلك مجلس بحضورهم وحضور البطريرك القبطي وقسيس الكاثوليك بالمحكمة الشرعية الكبرى، وبعد سماع أقوال المشتكين واحتجاج المشتكي عليهم، تقرر التصريح لبطريرك الأقباط باستعمال السلطة الدينية على أبناء ملته، والتصرف فيهم بما توجبه قوانينه المرعية، وعدم التعرض له، أو التعدي على حقوقه، وتحررت بناء على ذلك حجة من المحكمة وسلمت ليد البطريرك.
وقد نشر المندوب الكاثوليكي البابوي بمصر رسالة على جماعة الكاثوليك الذين كانوا كلهم في الوجه القبلي، وذلك تنفيذًا للمعاهدة التي تمت بينه وبين البطريرك القبطي سنه 1794 عند معتمد دولة النمسا، وفيها يوص الأقباط الذي دخلوا الكاثوليكية بمدن: جرجا - أخميم - فرشوط - نقادة، بذلك الاتفاق الذي عقد بينه بصفته رئيس عام رهبان المرسلين الكاثوليك والخواجة كركور وشتى قنصل النمسا والأب اكليندس رئيس عام سابق، وبين البطريرك أنبا يؤانس والمعلم إبراهيم الجوهري والمعلم جرجس أخيه رؤساء طائفة الأقباط بمصر، وكان الاتفاق على ما يأتي:
أولا:المتزوجون من الفريقين لهم حرية الصلاة في أية كنيسة أرادوها: قبطية كانت أم كاثوليكية.
ثانيا: من الآن فصاعدا لا ينبغي أن يتزوج الأقباط من الكاثوليك ولا الكاثوليك من الأقباط.
ثالثا: لا يدخل قسوس الكاثوليك بيوت الأرثوذكس ليكرزوا لهم ولا قسوس الأرثوذكس بيوت الكاثوليك.
رابعا: لا ينبغى أن يحدد لأحد كنيسة معينة يصلي بها، بل يترك لكل واحد حق اختيار الكنيسة التي يحب أن يصلى فيها.
خامسا: لا يصح فيما بعد إذا حدث خلاف أن يرفع الأمر إلى رجال الحكومة بل إلى الرؤساء من الكنيستين، ولهم حق مقاطعة المعتدى.
ولما بلغ السلطان العثماني أن الإرساليات الكاثوليكية وهى بالطبع أجنبية في نظرة بدأت ترسخ أقدامها في البلاد ، خشي امتداد سطوة الأجانب في بلاده،( أنظر ستجد الكثير عن تاريخ الآباء البطاركة الأقباط هنا فى منتدى أم السمائيين والأرضيين). فأرسل إلى بطريرك الكنيسة اليونانية، وطلب منه أن يحذر جميع أفراد رعيته من دخول الكنائس الكاثوليكية وكان معظم الذين اعتنقوا المذهب الكاثوليكي من السوريين الذين أرادوا أن يحتموا بهذا المذهب من تعدى المسلمين عليهم، وسن السلطان غرامة ألف كيس على الذين يذهبون لمعابد المرسلين اليسوعيين، فجمع السوريون هذا المبلغ وسلموه للسلطان وفيما بعد قبضأحد أمراء المماليك على أربعة من المرسلين الكاثوليك، ولم يفرج عنهم إلا بعد أن دفعوا غرامه كبيرة.

وهكذا عانت الكنيسة في أيام هذا البطريرك الكثير من هؤلاء الكاثوليك إلى أن تنيَّح في 1745

صلاته تكون معنا آمين.

ولربنا المجد دائما أبديا أمين




تابع فيما بعد عن تاريخ الأباء الأجلاء بطاركة الأسكندريه








التوقيع

آخر تعديل ملاك حمايه جرجس يوم 02-05-2013 في 12:47 PM.
رد مع اقتباس