منتدى ام السمائيين و الارضيين - عرض مشاركة واحدة - القمص عبد المسيح عوض يوسف كاهن كنيسة الملاك ميخائيل بسبرباى طنطا ( كنز الفضائل)
عرض مشاركة واحدة
قديم 02-25-2017, 01:58 PM   رقم المشاركة : 6
معلومات العضو
 
الصورة الرمزية ملاك حمايه جرجس
 

 

 
jkj







+

فى ذكرى نياحة أبونا الحبيب القمص عبد المسيح عوض يوسف

اننى أكتب هذه السطــور القليلة بكل حب وأمانة وصدق عن أبى طيب الذكر المتنيح القمص عبد المسيح عوض يوسف كاهن كنيسة رئيس الملائكة الجليل ميخــــائيــل بسبرباى . الذى كان لى أب وأخ وصديق بكل صدق وأمانة .

+ كان رجل صلاة وصــوم وبارا ، وجهه مضئ كالملاك ، لقد كان يتصف بعدة فضــــائـل منهــــا :

المحبة - الاتضاع – التسامح والمغفرة للمسيئين اليه – البساطة -الحكمة – العفة والطهارة – نقاوة القلب – الأمانة .

+
فالمحبة هى أعظم الفضــائل كما قال القديس بولس الرسول ( أما الآن فيثبت الايمان والرجاء والمحبة هذه الثلاثه ولكن أعظمهمــا المحبة )

"1 كولوسى 13 – 13 "

وهو ماعكس نبض الحب الذى أضفاه أبونا عبد المسيح عوض على شعب كنيسته فى سبرباى وكل تخومهــا هو علامة على امتلاء قلبه بحب الله ن لأن " الله محبـه "
1 يو 4 : 8 "


+
ان علامة محبة الله فى حياة أبينــا القمص عبد المسيح أظهرتهــا كثرة جهاداته الملتهبة فى صلواته المستمرة التى بلا فتور ولا انقطاع من أجل شعبه وغنم رعيته .


+
ومن فضائله الكثيرة الشجاعة الجريئة القوية فى الحق وفى الشهاده باسم يسوع المسيح، كما انه كان مهتما بحياة كل نفس روحيا وجسديا كل واحد باسمه وكل واحده باسمهــا حتى الأطفال. كما انه كان غيورا على الكل، واذا ضل شخصا من ذوات النفوس الضعيفة عن طريق السيد المسيـح لا يهدأ له بال ولا يعطى لجفونه نوما الا بعد عودة هذه النفس الى الكنيسة، مستخدما الصلاة المستمرة بلا كلل ولا ملل والمصحوبة بالصوم الانقطاعى واقامة القداسات خصيصا من أجل عودة هذه النفس فى الوقات الاخيره من ساعات النهار، مستخدما كل الطرق السليمة والصالحة المؤدية الى رجوع هذه النفس الى حظيرة الخراف مرة أخري،وعند رجوع هذه النفس الضالة كان يتهلل بشكر وتسبيح وفرح.


+ كان محبا لغنم رعيته التى ائتمنه الرب يسوع عليها، فلقد أحب الكل حتى الذين أساءوا اليه
متحملا ومسامحا اياهــم

+ كان أبونا عبد المسيح ملتزما وحريصا دائما على اقامة صلوات القداسات والعشيات فى مواعيدهــا، وكذا اجتماعات الشباب، واجتماعات السيدات بصفة خاصة حيث كان يقوم بتوزيع هدايا تشجيعية قيمة بصفة مستمرة الأمر الذى كان يكلفه الكثير من الأموال بكل حب.

+ كان حكيما الى أبعد الحدود، فغرس فى شعبه حب الصلاة والصوم الانقطاعى وحضور القداسات المتأخرة التى قد تنتهى مابعد الساعة الخامسة مساءا فى ايام الصيام، وتحفيذهم على الاعترافات والتناول من الأسرار المقدسة بانتظام بحب ولهفة، واعظا اياهم بتعاليم السيد المسيح له كل المجد مؤكدا على التوبة والمواظبة على الصلوات الخاصة فى مخادعهم بمنازلهم وبكثرة الصلوات السهمية السريعه فى كل وقت باستمرار، ناصحا اياهم بعدم ادانة الآخرين والتسامح والحياة بسلام مع كل الناس ومشاركاتهم فى أخذانهم وفرحهم وضرورة زيارة المرضى بكل نشاط ومحبة بدون انتظار لكلمة شكر أو مديح.

+ كان مجاملا للكل للصغير قبل الكبير حافظا جميع أسماء شعب كنيسته حتى اسماء الاطفال الصغار والرضع منهم، كما انه كان ودودا للكل للفقير ولميسور الحال، المريض منهم والمعاف، مستخدما الصلاة والدهن بالزيت لشفاء المرضى منهم بكل نشاط وحب.

+ لم يتأخر يوما عن حمل سر الافخارستيا ( المناولة ) لأى مريض يطلب منه ذلك بل كان يتقبل بكل حب وتهليل فرحا وكان لايتحدث مع أحد فى الطريق حتى انهاء هذه المهمة وصرف ملاك الزبيحة بعد اعطائها للمريض.

+ كان يتشفع فى صلواته عن شعبه بالقديسين وخاصة بالسيده العذراء مريم ورئيس الملائكة الجليل ميخائيل رافعا يده اليمنى مناديا اياه

( يارئيس الملايكه ميخائيل أنا خدامك الضعيف خلى بالك من " فلان "
ملزوم منك " أو فى لزومك " اشفيـه – حل مشاكله – اقف معه فى المشكله
الفولانيه حلهاله – اشفيه - - الخ الخ - - ).
صدقونى وكثيرا ما أجري الرب على يديه معجزات من شفاء وحل مشكلات مستعصية بشفاعة الملاك ميخائيل.

+ خدم أبونا عبد المسيح شعب المسيح فى سبرباى وتخومها خاصة بصفتحا ابروشيته وايضا كانت له زيارات لرعيته التى خرجوا من سبرباي الى القاهره فلم ينساهم وكان يتردد عليهم ويفتقدهم ليطمئن قلبه من جهتهم بأنهم يترددون على الكنيسة ونالوا من الأسرار المقدسه.

وأنا أشهد بذلك لأنى صاحبته فى مثل هذه الزيارات كثيرا.
ولخدمتى معه ولقربى منه لم أراه يوما مقصرا مع أى شخصية تلجأ اليه طالبة منه معونة أى مساعده ماليه بل كان يعطى بسخاء وبكل حب وفرح.وشعب كنيسته فى سبرباى يشهد له بذلك فكان أبا لليتيم والأرمله وعونا للمحتاجين، كان ينفذ آية الكتاب المقدس التى تقول "ابسط يدك للفقير لكي تكمل بركتك"
(سفر يشوع بن سيراخ 7: 36)
لذلك قليلا ماوجت شخصية مثله.


+ كان لأبونا عبد المسيح نشاطا ملحوظا على مستوى الابروشية كلها وهو اهتمامه بالشباب فجاهد فى شراء الأراضى وبناء مساكن عليها للشباب باجور رمزية نظرا لظروف غلاء المعيشة.

+ وفى بداية خدمته بسبرباى حرص على ضرورة انشاء حضانة لأطفال الكنيسة وكلف أناس مشرفين لها تحت اشرافه
مشهود لهم بالكفاءة والامانة والعطاء لرعايتهم رعايه بدنية ودينية لكى يوأسسهم للكنيسة، هذا بخلاف اهتمامه بتجديد الكنيسة فى اطار المحافظة على الطابع الأثرى لهـا وأنشأ قاعة كبيرة للمناسبات ملحقة بالكنيس، وجعل قاعة مثلث الرحمات سلفه القمص ميخائيــــل جرجس كنيسة باسم السيده العذراء والسمائيين. كما أقام مذابح ثابته فى القرى التابعه لسبرباي وكان حريصا على اقامة القداسات بها فى وسط أيام الاسبوع مصطحبا معه معلم الكنيسة وبعض الشمامسة.

+ كان شاهدا على حياته الكهنوتية وجهــــاداته فى الخدمة وفضائله وخدمته الاصلية من أجل شعبه والتى سوف تكون نورا وقدرة لنا فى طريق حياة الخدمة فى كل جيل، بالحقيقة كان أبونا عبد المسيح كوكبا منيرا لكل شعب كنيسته ولكل من عرفه عن قرب. فتلك النفوس التى جفت دمائها بارادتها بالخدمة والبذل والنسك والأصوام وكأنها استشهدت بدون سفك دم.

+ أخيرا يطيب لى أن أرفع عميق شكرى الى الآب السمــــاوى الذى وهبنى - أنا الغير مستحق – نعمة أن أكون ابنا لهذا الأب القديس البار الذى أكن له فى قلبى كل الحب والاخلاص والتقدير ، الرجل الذى تعلمت منه الكثيــر هو الآن فى السمـــاء يطلب من أجلنا نحن أبنائه.

+ السلام لك يا أبى يامن اتكلت على زراع الرب الأمين طوال حياتك، السلام لك يا أبى يامن كنت الحضن الدافئ لنا. نتوسل اليك يا أبانا الغالى

أن تذكرنا دائمــــــا أما فادينا الأمين ربنا ومخلصنــا يسوع المسيــح الذى أحبنا الذى له كل المجد الدائم الى أبد الآبدين أمين.

والى أن نتلاقى مرة أخرى يا أبى وحبيبى وصديقى





الابن المخلص وخادم الرب بنعمة الله
الشماس ملاك حمايه جرجس














التوقيع

آخر تعديل ملاك حمايه جرجس يوم 02-25-2019 في 03:03 PM.
رد مع اقتباس