منتدى ام السمائيين و الارضيين - عرض مشاركة واحدة - موسوعة متكاملة عن أم النور العذراء مريم
عرض مشاركة واحدة
قديم 07-22-2011, 07:27 AM   رقم المشاركة : 12
معلومات العضو
 
الصورة الرمزية عادل جبران
 

 

 
افتراضي




نياحة السيدة العذراء وصعود جسدها المبارك ***




يروى التقليد الكنسى القصة التالية كما رواها القديس كيرلس البابا الاسكندرى والبابا ثاوفليس ال 23 وحسبما وارد بسنكسار الكنيسة القبطية :

قال القديس كيرلس : طلب منى قسان يسمى احدهما داود والثانى يوحنا - كانا يرأسان
احد الاديرة بسيناء وطلبا منى ان اقص عليهما خبر نياحة السيدة العذراء - ولما لم اكن على علم رأيت ان اركن الى خزانة الكتب الموجودة فى بيت لحم بمنزل يوحنا الملقب
مرقص لانها تحوى اخبار القديسين فثرت على كتاب بخط يعقوب اخى الرب الذى صار
اول اساقفة اورشليم يذكر فيه نياحة الطاهرة مريم البتول فى 21 من شهر طوبة ويصرح بأن خبر انتقالها سطره حبيب الرب يوحنا الرسول ووضعه بالكنيسة فى افسس.. فقلت للقسسين ان يذهبا الى افسس ويحضرا لى الكتاب الذى كتبه يوحنا الحبيب وفعلا ذهبا
الى هناك وصلوا فظهر لهما القديس يوحنا وارشدهما عن مكان الكتاب ثم ارسلا لى
نسخة منه وهذا ماجاء بالكتاب :

بسم الثالوث الاقدس الاله الواحد يسوع المسيح المولود من الاب قبل كل الدهور الذى
تجسد من العذراء الطاهرة لخلاص البشر , بمشيئته عتقنا من نير العبودية .. نير الشيطان
وانار بصائرنا بنور لاهوته وتراءف علينا واعدا ايانا بنوال الحياه الدائمة فى النعيم الذى لايزول
ان نحن سلكنا بحسب وصياياه فيجب علينا معشر الارثوذوكس ان نعبده ونغبط والداته ونعظمها فى حياتها وبعد نياحتها وانتقالها من العالم الزائل الى النعيم ..

والان اريد ان اعلمكم ايها الاباء الاطهار الاخيار انه ذات يوم خرجت السيدة العذراء لزيارة
قبر ابنها الوحيد بالجلجثة للتبرك منه حسب عادتها يوميا مع ان اليهود كانوا قد وضعوا
حجرا كبيرا على القبر بعد قيامة المخلص واقاموا عليه حراسا ليمنعوا كل من قصد الاتيان
اليه او يرجموه بالحجارة.. وقد اخفوا صليب السيد المسيح والحربة والمسامير والثياب التى كان مرتديها واكليل الشوك والاكفان ..

ولما رأى الحراس السيدة بجانب القبر تسجد وترفع يديها وتصلى * ايها العلى انقلنى
من هذا العالم الفانى لانى اخشى سلطة اليهود المعاندين اذ رأونى اصلى عند قبرك المقدس...
فلما سمع الحراس صلاتها اخبروا رؤساء الكهنة بما سمعوه فأمروهم برجمها والتنكيل بها ولكن الحراس لم ينفدوا ذلك .. ثم ظهر لها الملاك جبرائيل واخبرها ان صلاتها
قد سمعت وارسلنى الرب لاخبرك بأنك ستنتقلين من هذا العالم عما قريب .. فسرت
بذلك ..وبينما الكهنة يسرعون الى الوالى لاستصدار امر بالضرر بها اذ بأبجر ملك الرها
ينذرهم بالهلاك عن يد طيباريوس قيصر ويعلنهم انه مؤمن بالسيد المسيح وسوف تأتى
الجيوش للانتقام منهم وامرهم بعدم الاقتراب من العذراءام المخلص فأطاعوا ولكنهم طلبوا
منها عدم العودة الى القبروطلب منها الملاك جبرائيل ان تذهب الى بيت لحم..

ثم يكمل القديس كيرلس حديثه طبقا لما ورد بالسنكسار القبطى :-

بينما كانت والده الاله ملازمة الصلاة اعلمها الروح القدس انها ستنتقل من العالم ثم
حضر اليها عذراى الزيتون وكذلك جميع الرسل ماعدا توما .. الاحياء فقط واجتمعوا حوالها
ثم جاء السيد المسيح له المجد مع الملائكة واعلمها بالسعادة التى اعدت لها ثم
باركت الرسل والعذراى ثم اسلمت روحها بيد ابنها يسوع المسيح فأصعدها الى المساكن العلوية معه .. واما جسدها الطاهر فدفنه الرسل , وفيما هم ذاهبون به خرج
بعض اليهود لمنع دفنها وامسك احدهم بالتابوت فأنفصلت يداه من جسمه وبقيتا
معلقتين بالنعش حتى ندم باكيا بالدموع وبتوسل الرسل عادت يده الى جسمه ثانيا .

فوضعوا جسدها الطاهر المقدس فى تابوت من خشب واغلقوه ووضعوه فى صخرة
واعلقوها وعندما هموا بالانصراف فاذا بصوت تسبيح الملائكة واقاموا هناك 3 ايام يسمعون
تسبيح الملائكة وبعد ذلك انصرفوا.

ولم يكن توما معهم لانه كان فى الهند يبشر .. فقد دعاه السيد المسيح ليرى ظهور
اصعاد جسد مريم المبارك واذا بصوت من السحاب يقول له اسرع ياتوما وقبل جسد
القديسة مريم فأسرع وقبله .. وعند حضورة الى اورشليم سأل التلاميد عن العذراء
فقالوا له عن نياحتها فقال لااصدق الا لما ارى جسدها - فلما فتح التلاميد القبر لم
يجدوا جسد السيدة العذراء فدهشوا وخافوا ان يكون الجنود قد سرقوا جسدها - ولكن
توما طمأنهم وعرفهم كيف انه شاهد صعود جسدها الى السماء - وهنا سمع التلاميذ
صوت من السماء يقول ان الرب لم يشىء ان يبقى جسدها فى الارض .. فصام الرسل
لكى يريهم الرب جسدها وصاموا الى اليوم 16 من مسرى حيث تم الوعد لهم
برؤيتها كما رأها توما فأمنوا وصدقوا وبشروا الخبر بين المؤمنيين من شعوب الكرازة
بأورشليم ..

وقيل ان الرب دفن جسد امه تحت شجرة الحياه فى الفردوس انتظارا ليوم القيامة ..

وقد عاشت السيدة العذراء حياتها على الارض لمدة 58 سنة و 8 شهور و20 يوما .

بركة شفاعتها تكون معنا امين ..

زهور البخور مريم العذراء القمص مينا جاد جرجس






التوقيع

رد مع اقتباس