منتدى ام السمائيين و الارضيين - عرض مشاركة واحدة - موضوع متكامل عن القديس العظيم الانبا ابرام اسقف الفيوم والجيزة
عرض مشاركة واحدة
قديم 06-10-2012, 01:43 PM   رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
 
الصورة الرمزية ابو بيشو
 

 

 
افتراضي






فقد اشتهر هذا الأب الحنون فى مدة اسقفيته بأمرين :

* اولهما ..

عطاياه السخية للفقراء الذين كانوا يؤمون دار الاسقفية بالمئات والألوف على اختلاف مللهم ومذاهبهم فيهبهم كل مايكون عنده من مال وقد جعل دار الأسقفية مأوى لكثير منهم ودائما ما كان يقدم ثيابه للعراة وطعامه للجياع ولم يكن يسمح مطلقا أن يقدم له طعاما أفضل مما يقدم للفقراء فقد حدث ذات مرة انه نزل ليتفقد جماعتهم وهم يأكلون فأدهشه انه لاحظ ان الطعام الذى قُدم إليه فى هذا اليوم كان أفخم مما وجده امام هؤلاء البسطاء فساوره الحزن جدا وأقال الطباخ المسئول عن خدمة الفقراء فوراً ..

* ثانيهما

هو صلاة الايمان التى جرت بواسطتها على يديه ايات شفاء جمة حتى ذاع اسمه فى انحاء البلاد وبلغ بلاد العالم الخارجى وكان يقصده المرضى افواجا على اختلاف ديانتهم فيتبركون بصلاته وينالون بها الشفاء من امراضهم .

+ ولقد تميز هذا الاسقف بمواهب روحية عظمى فقلبه قد فاض بالمحبة الغامرة التى جعلته يستشعر احاسيس الجميع داخل ايبارشيته وخارجها

وكان يتجاوب مع انفعالاتهم إذ كان يشفى حتى طالبي رعايته عن بعد ....

فقد حدث ان سيدة فى أسيوط اصيب ابنها بمرض خطير اضطره إلى دخول مستشفى الامريكان فى تلك المدينة ولوح الطبيب المعالج للأم الملتاعة بأنه اذا وعدت بالانضمام إلى الكنيسة الإنجيلية فسيقوم هو وكل أطباء المستشفى برعاية ابنها أحسن رعاية وسيلاقى منهم كل الاهتمام .. وإن لم تعِد فعليها ان تتحمل نتيجة رفضها ..

وأبت الأم الوفية لكنيستها أن تخضع لهذا الارهاب وسارعت إلى مكتب التلغراف ومن هناك أرسلت برقية إلى الانبا ابرام تقول فيها ( ابنى مريض ارجو الصلاة من أجله ) فجاءها الرد بعد فترة وجيزة وبالتلغراف ايضا (أطمئنى ابنك سيشفى ) وحملت هذا الرد الذى ملأ قلبها عزاءا ووضعته تحت وسادة ابنها المريض .

وفى اليوم التالى جاء الطبيب وهو يظن ان الأم ستخضع لأمره وتستسلم لترهيبه فوجد الفتى معافا تماما !! وبالطبع ابدى دهشته العظيمة من هذا التغيير المفاجئ فما كان من الأم المتهللة إلا ان ابرزت برقية الانبا ابرام .. وقرأ الطبيب البرقية وغادر الغرفة على الفور بدون ان يلفظ بكلمة .. وعاد الابن الذي كان مريضا مع أمه إلى البيت وهما يسبحان الله ويمجدانه على انه وهب الكنيسة راعيا يتلامس مع حاجات الشعب بهذة السرعة وهذا الاحساس الأبوى ..

+ عطاء بسخاء ....

حضر إليه مرة رجل معه شال يليق بكرامته أعطاه الشال وقال له صلى من اجلى ... بعد برهة دخلت إليه ارملة محتاجة .. بحث عن اى مال ليعطيها فلم يجد سوى الشال .. فاعطاه لها بفرح ... من احتياجها عرضت الشال للبيع .. بترتيب إلهى تعرضه على نفس الشخص الذى اهداه للأنبا ابرام .. عرف منها كيف وصل الشال إليها واعطاها ثمنه وفورا ذهب للمطرانية وسأل الراعى الحنون : اين الشال يا أبى ؟ فأجاب القديس : الشال فوق .... فقدم له الشال مرة أخرى .. فنظر له القديس نظرة عتاب لئلا يكون قد ظلم الأرملة فى ثمنه فطمأنه بأنه اخذه منها بنفس الثمن الاصلى ففرح القديس وباركه وصلى من اجله ...

* زهده وبساطته .... جمع اراخنة الفيوم مبلغا من المال ليبنوا له مطرانية جديدة تليق به اما هو فأخذه منهم وفرقه كعادته على أخوة الرب والمحتاجين وعندما سأله الأراخنة على المال ليبدؤا العمل قال لهم ان المال حيث المسيح جالس ...

غضبوا واشتكوه للبابا الذى ارسل يستدعيه ليسأله ويواجه اتهامات هؤلاء الأراخنة بتبديد اموال المطرانية فذهب إلى البابا وعندما دخل خلع امفروجيته من شدة الحر ومن بساطته ظن أن شعاع الشمس الداخل من احدى النوافذ حبلا ً فعلق عليه الثوب فتعلق الثوب فى الهواء ..... فتعجب الجميع ولم يقدر البابا ان يفاتحه فى الموضوع وذهل الأراخنة وطلبوا منه الغفران ..









التوقيع

آخر تعديل ملاك حمايه جرجس يوم 06-10-2012 في 02:03 PM.
رد مع اقتباس