منتدى ام السمائيين و الارضيين - عرض مشاركة واحدة - حصريا بالصور حياة البابا شنودة الثالث ( موضوع متكامل )..
عرض مشاركة واحدة
قديم 02-04-2012, 08:55 AM   رقم المشاركة : 6
معلومات العضو
 
الصورة الرمزية ملاك حمايه جرجس
 

 

 
افتراضي تابع حياة البابا شنودة الثالث








يســـر
منتدى أم السمائيين والأرضيين
أن يقدم لكم
التكملة لموضوع

(حيـــــــــــاة البابا شنودة الثــــــــــالث)
البابا شنودة والأقباط وقانون الردة
مشروع قانون الردة لسنة 1977م


فى شهر يوليو 1977 م فى قمة إصابة حكومة مصر بمرض الهلوسة الدينية الذى بثه الرئيس محمد انور السادات أحال مجلس الدولة إلى وزارة العدل المشروع الخاص بتطبيق الشريعة ألإسلامية فى مصر ومن بين بنوده موضوع " حـــد الردة " وينص هذا القانون : " أنه يعتبر مرتداً كل من رجع عن دين الإسلام ويعاقب بالإعدام "
وفى الوقت الذى تؤمن المسيحية بحرية العقيدة أما الإسلام فقوانين شريعته تأمر بقتل الأنسان الذى يكون مسلما ويترك الإسلام لأنه يعتبره مرتداً .
فإذا ترك شخص مسيحى دينه لضغط ما أو ظروف أو خداع أو حيل .. ألخ وأعتنق الإسلام ثم اراد العودة مرة اخرى إلى المسيحية ففى هذه الحالة يعتبر مرتداً ويطبق عليه حكم الإعدام , ولو ذهب إلى هذا الشخص أحد ألاباء الكهنة أو احد الخدام لمحاولة أثناؤه عن رأيه بترك المسيحية أو الرجوع إلى المسيحية فإن هذا الخادم أو الكاهن سيعتبر محرضاً له على الكفر طبقا للشريعة ومبشراً بالمسيحية وفى هذه الحالة يستحق عقوبة الأعدام .
وبالطبع يعتبر فإن خطورة هذا الموضوع واضحة فهذا ضد حرية العقيدة الذى يكفله الدستور وضد حق الإنسان فى حرية الأعتقاد وضد القوانين التى وقعتها مصر لحقوق الإنسان وهى موجوده على هذا الموقع وضد التقدم الحضارى لمصر وسمعتها الدولية أيضاً .
ولكن أرادت المشيئة الإلهية شيئاً آخر فقد تحرك الروح القدس الكائن فى قلب البابا الأنبا شنودة الثالث فأعلن رفضه على الفور ووجه البابا الدعوة إلى أعضاء المجمع المقدس للإنعقاد فى جلسة طارئة , وأنعقد المجمع المقدس فى الساعة 10 صباحاً يوم الثلاثاء 30 أغسطس سنة 1977 م
وقد إجتمع البابا شنودة مع جميع القيادات الدينية الكهنوتية والعلمانية طبقاً للجدول التالى :
1- يوم الجمعة 26/ 8/ 1977م -- أجتمع مع رجال القانون الأقباط .
2 - يوم السبت 27/ 8 / 1977 م -- إجتمع مع الجمعيات القبطية .
3 - يوم الأحد 28 / 8 / 1977 م -- أجتمع مع المجالس الملية العامة والفرعية .
4 - يوم الأثنين 29 / 8/ 1977 م -- أجتمع مع قيادات التربية الكنسية .
5 - يوم الثلاثاء 30 / 8 / 1977 م -- أجتمع مع المجمع المقدس الأول .
6 - يوم الخميس 1 / 9 / 1977 م أجتمع مع مجالس الكنائس بالقاهرة .
وناقش البابا شنودة الثالث مع أبناءه من فئات الشعب القبطى الذين تقابل معهم خلال الإجتماعات السابقة , وكتبت مذكرة قانونية وقع عليها قداسة البابا وجميع الاباء المطارنة والأساقفة أرسلت إلى السيد رئيس الوزراء ممدوح سالم فى مكتبه بالأسكندرية وقد أنتدب قداسة البابا أصحاب النيافة الانبا بيشوى والأنبا بيمن والأنبا رويس ومعهم القمص أنطونيوس ثابت وكيل البطريركية بالأسكندرية لتسليم هذه المذكرة .
وفى يوم الأربعاء 7 / 9 / 1977 م صلى قداسة البابا شنودة الثالث القداس الإلهى بالإشتراك مع جميع أعضاء المجمع المقدس كما حضر ألألاف من أعضاء الشعب القبطى وتقرب الجميع إلى الرب يسوع بالصوم والصلاة حتى يمد يده المقدسة ويقوم بالعمل .
وإستمر المجمع المقدس للكنيسة القبطية فى حالة أنعقاد مستمر حتى إنتهاء أزمة قانون الردة .

+ وكانت نتيجة صوم الشعب وصلاته أن تدخلت قوة الرب وأنهت هذه المشكلة التى كانت ستؤدى إلى قتل الأبرياء , فقد دعى السيد / محمد أنور السادات رئيس الجمهورية البابا وأعضاء المجمع المقدس للألتقاء بهم فى أستراحته بالقناطر الخيرية يوم الأربعاء 21 / 9 / 1977 م حيث تم الإجتماع بهم الساعة الثانية ظهراً وإنتهى الإجتماع حتى الساعة السادسة والربع مساءاً وكان حاضراً السيد ممدوح سالم وأنتهت الأزمة ولم يطبق قانون حد الردة
وفى مساء نفس اليوم 21/ 9/ 1977 م إختتم المجمع المقدس دورته التى أستمرت 23 يوما منعقدا بصفة مستمرة أبتداء من يوم الثلاثاء 30 / 8 / 1977 م .



التقدير العالمى للبابا شنودة الثالث

لم يحدث من قبل تقديراً عالمياً لشخصية قبطية دينية مثلما فعل العالم مع البابا شنودة الثالث البطريرك رقم 117
حققت رحلات البابا أهدافاً كثيرة للكنيسة القبطية خاصة والمسيحية عامة فهى تعتبر الكنيسة الوحيدة التى لم تغير شيئاً فى عقائدها أو طقوسها فقد ظلت مغلقة حتى أنفتحت على العالم فى نهاية القرن العشرين حينما هاجر أبنائها إلى الخارج تحت ضربات الإضهاد الإسلامى وتعصب المسلمين فى مصر والهلوسة الدينية التى أصابت حكومة مصر وقوانينها .


حصل البابا شنودة على ثلاثة جوائز عالمية للحوار والتسامح الديني وحقوق الإنسان،

جائزة اليونسكو للحوار والتسامح الديني،
جائزة الأمم المتحدة للتسامح الديني،
وجائزة القذافي لحقوق الإنسان
وقد سمع الأجانب عن الكنيسة القبطية من مصادر متعدده منها دراستهم فى المرحلة الثانوية عن التاريخ الفرعونى القديم , والبعض درس عن المسيحية فى مصر وقيادتها للعالم المسيحى فى الفترة المسيحية البيزنطية . كما عرفوا الكنيسة القبطية من أعداد المهاجرين المصريين الأقباط الذين كثيراً ما يتكلموا عن كنيستهم ومسيحهم كما أن اعمالهم وخدمتهم وأمانتهم كثيرا ما تبهر الأجانب .
وأطلق علي البابا شنودة "بابا العرب"، وعالميا ترأس مجلس الكنائس العالمي عن منطقة الشرق الأوسط لأكثر من مرة، وحصل على العديد من الدكتوراهات الفخرية من جامعات غربية، واستقبل بحفاوة في العديد من المدن الأوربية والأمريكية وأهديت إليه مفاتيح هذه المدن، وبعضها أطلق "يوم البابا شنودة" على يوم زيارته للمدينة.
وقامت رحلات البابا بتثييت هذه الفكرة وهرع كثير من قادة الكنائس الغربية وكثير من الرسميين فى الغرب ليحضروا تدشين الكنائس أو حفلات الإستقبال ليشاركوا الكنيسة القبطية وأولادها ومواطنيهم فى أفراحهم بأمتداد الخدمه وترحيبهم لباباهم وكان كثيرين من المثقفين ورجال البرلمان يلقون بكلمات أبهرت القباط عن مدى معرفة هؤلاء الجانب بتاريخهم .
إلا أن شهرة البابا الشخصية جاءت من نضاله وكفاحة المسيحى ضد قوى الشر التى تمثلت فى الهلوسة الدينية الإسلامية التى إستعرت نيرانها ضد مسيحى مصر وأنتهى بتحديد إقامة البابا فى الدير وعدم ممارسة رعويته على الأقباط عدة سنين وقتل رئيس جمهورية البلاد على يد العصابات الإسلامية .

محاضرات البابا شنودة

ودعى البابا شنودة لألقاء محاضرة فى جامعة سيدنى بأستراليا حضرها 5 ألاف شخص .
وألقى قداسته أيضاً محاضرة اخرى فى جامعة بون بألمانيا .. ومحاضرات أخرى فى الولايات المتحدة الأمريكية فى كليرمونت وسان فرانسيسكو وغيرها .

الإعــــلام الغربى

وكان الإعلام الغربى يلاحق هذه الرحلات سواء فى محطات التلفزيون أو وكالات الأنباء أو الصحف العربية التى تصدر فى هذه البلاد ونشروا صورا لقداسته وأنباء زياراته ويكتبون نبذات عن تاريخ الكنيسة والمسيحية فى مصر وكانوا يجرون حوارات ولقاءات معه .

الميداليات التذكارية والشهادات الشرفية والتقديرية ومفاتيح المدن

وكان كثيرا ما يقابله محافظى تلك البلاد ويسلمون له الميداليات التذكارية ومفاتيح المدن , وكان ألطف تعليق قاله قداسة البابا عندما سلمه أحد رؤساء المدن مفتاح مدينته هو : " أعــدك أننى لن أفتح المدينة إلا فى حضورك " .
وقام محاظين آخرين ومؤسسات كثيرة بإعطاءه الشهادات الشرفية وشهادات التقدير والميداليات , فقد قامت مؤسسة بروننج بأمريكا بإختيار البابا شنودة الثالث لجائزة عام 1978 م لأفضل واعظ ومعلم مسيحى .. فقد كان أعطاء قداسته لهذه الجائزة لأنه لم يحدث أن يعظ أحداً فترات تجاوزت أكثر من ثلاثين سنة بصورة مستمرة أسبوعية لألوف من شعبه القبطى وغيرهم هذا غير لقاءاته طول الأسبوع فى هذه الفترة .

+ وقد أهدت إيطاليا لقداسة البابا شنودة الثالث ميدالية هيئة السلام والسياحة لعام 1979 م

+ فى 9 /9/ 1989 م دعى الكونجرس الأمريكى قداسة البابا شنودة الثالث لإفتتاح دورته بالصلاة كما إلتقى مع رئيس المجلس وحضر اللقاء السفير المصرى فى واشنطن .. وتسلم قداسة البابا شهادة تقدير لزيارته موقعاً عليها من رئيس المجلس ومسئول الولاية .

أيـــــام البابا شنودة الثالث

+ وأصدر عمدة سان فرانسيسكو فى الولايات المتحدة الأمريكية قرار بإطلاق أسم " أيام البابا شنودة الثالث" على الفترة من 24 - 28 أكتوبر من كل عام .. وذلك تخليداً لذكرى زيارة البابا شنودة الثالث للمدينة عام 1989 م ... وقد أطلقت ولايات أخرى كثيرة على يوم زيارته لها أسم " يوم البابا شنودة مثل جرسى سيتى وكليفلاند وسانت لويس ودالاس وستة مدن أخرى .

شهاد دكتوراة فخرية

وحصل البابا شنودة الثالث على أربع دكتوراة فخرية من عدة جامعات وهى :

1 - فى عام 1977 م حصل قداسه البابا شنودة الثالث على الدكتوراة فى العلوم الإنسانية من جامعة بلو فيل.

2 - فى عام 1977 م حصل قداسه البابا شنودة الثالث على الدكتوراة فى العلوم الإنسانية من جامعة سان بيتر .

3 - فى عام 1989 م حصل قداسه البابا شنودة الثالث على الدكتوراة فى العلوم الاهوتية من جامعة سان فانسان.

4 - فى عام 1990 حصل قداسه البابا شنودة الثالث على الدكتوراة فى العلوم الاهوتية من جامعة بون بألمانيا .
وهذا فى حد ذاته إنجاز أخرج الكنيسة القبطية التى تقوقعت فى مصر وانعزلت عن العالم لم تصله من قبل وأستقبل العالم البابا القبطى إستقبالاً حافلاً يليق بكنيسة رسولية .
أهم الشخصيات العالمية (رؤساء العالم ) التى قابلها قداسة أثناء رحلاته الرعوية

1 - فى عام 1972 م قابل قداسة البابا شنودة الثالث الرئيس معمر القذافى فى ليبيا .

2 - فى عام 1972م قابل قداسة البابا شنودة الثالث الرئيس اللبنانى سليمان فرنجية فى بيروت .

3 - فى عام 1972 م قابل قداسة البابا شنودة الثالث الرئيس السورى حافظ السد فى دمشق ,

4 - فى 18/ 4/ 1977 م قابل قداسة البابا شنودة الثالث السكرتير العام للأمم المتحدة كورت فالداهيم فى أمريكا.

5 - فى 20 / 4/ 1977 م قابل قداسة البابا شنودة الثالث الرئيس الأمريكى جيمى كارتر فى البيت الأبيض بواشنجطن .

6 - فى 15/ 2/ 1978 م قابل قداسة البابا شنودة الثالث الرئيس السودانى جعفر النيميرى فى الخرطوم .

7 - فى 6/ 2/ 1979 م قابل قداسة البابا شنودة الثالث الملكة إليزابيث فى قصرها .

8 - فى 9/ 10/ 1979 م قابل قداسة البابا شنودة الثالث الرئيس كينيا الرئيس موى .

9 - فى 16/ 10/ 1979 م قابل قداسة البابا شنودة الثالث الرئيس موبوتو فى زائير .

10 - فى 22م 9/ 1989 م قابل قداسة البابا شنودة الثالث الرئيس الأمريكى جورج بوش فى البيت الأبيض .

11 - فى 12 / 1989 م قابل قداسة البابا شنودة الثالث الرئيس الأمريكى السابق جيمى كارتر مرة اخرى فى أتلانتا .

12 - فى 16/ 11/ 1990 م قابل قداسة البابا شنودة الثالث الرئيس الألمانى فايتسكر فى المانيا .

13 - فى 17/1/ 1994 م قابل قداسة البابا شنودة الثالث الرئيس الكينى دانيال آراب موى مرة أخرى فى قصر الرئاسة بكينيا .

14 - فى 9/ 4/ 1995 م قابل قداسة البابا شنودة الثالث الرئيس ليفيون تربطرسيان رئيس جمهورية أرمينيا ؟

15 - فى 15/2/ 1995 م قابل قداسة البابا شنودة الثالث الرئيس الفرنسى فرانسو ميتران بقصر الأليزيه بباريس .

16 - فى 16 / 2/ 1995 م قابل قداسة البابا شنودة الثالث رئيس جمهورية قبرص فاسيليو فى نيقوسيا .

17 - فى 3/ 7/ 1995 م قابل قداسة البابا شنودة الثالث الرئيس اللبنانى إلياس الهراوى بقصر الرئاسة فى لبنان .

18 - فى يوم 21 / 8/ 1995 م قابل قداسة البابا شنودة الثالث الرئيس السابق لجنوب أفريقيا وأصبح نائب الرئيس السيد دى كيرك .

19 - فى يوم 22 / 8/ 1995 م قابل قداسة البابا شنودة الثالث الرئيس نيلسون مانديلا رئيس جنوب أفريقيا فى قصره فى بريتوريا .

20 - فى 31 /10/ 1995 م قابل قداسة البابا شنودة الثالث الشيخ زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات فى أبو ظبى .




مـــــــــــوجز لأنجازات
البابا شنودة الثالث



أنتشار الكنيسة القبطية فى العالم
البابا شنودة هو أول بابا قبطى يسافر إلى استراليا , وأمريكا وكندا ويؤسس فيه كنائس , وقد ذهب إلى أوربا وبلاد أخرى لم يزورها بابا قبطى من قبل وأسس كنائس فيه - أسقفيتين فى إيطاليا , أسقفية فى ألمانيا , وسيامة أربعة أساقفة فى المملكة المتحدة , وأسس كنائس فى سويسرا , واليونان , وهولندا , والدانمارك وبلجيكا
أما فى البلاد العربية فكان أول بابا قبطى يزور أبو ظبى وقطر وألقى هناك محاضرات وأهتم البابا شنودة الثالث بالتعليم وكان قبل أن يصبح بابا للأقباط أسقفاً على التعليم فكان ولا زال يعظ ويعلم فى القاهرة والإسكندرية حيث يحضر أجتماعة الأسبوعى فى البلدتين ما يتراوح من 4000 ألى 10000 شخص , وقام ايضاً بالتعليم فى الكلية الإكليريكية وفروعها وأيضاً فى معهد الدراسات القبطية ,انتشرت فروع الكلية الإكليريكية فى مصر وفى بلاد الغرب


الكتب التى كتبها قداسة
البابا شنودة الثالث

أما الكتب التى قام بكتابتها بنفسه فبلغت أكثر من مائة كتاب فى العقيدة والتاريخ واللاهوت والروحانيات والمزامير وفى درس الكتاب والقوانين الكنسية , ومقالاته فى الكرازة لا تعد ولا تحصى وكتب مقالات لجريدة وطنى , وفى الجمهورية وأخبار اليوم وغيرها . وفى مجال الرعاية فقد قام بتوسيع عدد الإيبارشيات , ووصل عدد الأساقفة الذين رسامهم فى 35 سنة إلى 106 أسقفاً - وأسس كنيسة إريتريا ورسام لها سبعة أساقفة وبطريركاً

رسامتة للكهنة


ووصل عدد قسوس قسوس الكنيسة فى أمريكا إلى اكثر من 120 كاهناً هذا غير الآباء الكهنة فى أستراليا وأوربا وغيرها .
أما عدد الكهنة الذين رسامهم بيدية فقد بلغ أكثر من 850 كاهناً هذا بالإضافة إلى عدداً أخر من الكهنة الرهبان بالإضافة إلى من تمت سيامتهم فى الإيبارشيات
وفى عهد قداسة البابا شنودة الثالث إزدادت حركة التعمير فى الكنائس وفى الأديرة فى القاهرة والأسكندرية والإيبراشيات , وزاد عدد الأديرة فى مصر والسودان وأورشليم وأوربا وأمريكا واستراليا , وزادت الرقعة الزراعية فى الأديرة فى محاولة للوصول إلى إكتفائها الذاتى .
وأهتم البابا بالفقراء والمحتاجين إهتماماً خاصاً , ومن محبته لهم خصص وقتاً ليحضر بنفسه لجنة البر فى القاهرة وفى الأسكندرية وإحتياجات بعض الكنائس .
وفى العلاقات المسكونية كان أول بابا قبطى يصير أحد رؤساء مجلس الكنائس العالمى لمدة سبع سنوات , وأيضاً أحد رؤساء مجلس كنائس الشرق الأوسط لثلاث دورات متتابعة - وأهتم بالحوار اللاهوتى مع الكنائس الأخرى , والتعاون الدائم مع الكنائس الأرثوذوكسية الشرقية القديمة كالسريان الأرثوذكس .

محاضراته

وألقى البابا شنودة الثالث محاضرات عديدة فى بعض الجمعيات العامة مثل الروتارى والليونز والصيد والزهور , كما ألقى محاضرات فى بعض النقابات مثل نقابة الصحفيين والكليات الجامعية
كما كان يزور المرضى فى المستشفيات
وحاول البابا أقامة علاقات ودية مع شيوخ الأزهر ووزير الأوقاف وأقام حفلات رمضانية - وزار سفارات مصر فى الدول التى زارها

الكنيسة القبطية فى المهجر

ذكرت جريدة وطنى يوم الأحد 18 /6 / 2006 م السنة 48 العدد 2321 : استعرض‏ ‏قداسة‏ ‏البابا‏ ‏شنودة‏ ‏في‏ ‏الاحتفال‏ ‏الذي‏ ‏أقامته‏ ‏أسقفية‏ ‏الخدمات‏ ‏بمناسبة‏ ‏سيامة‏ ‏الأساقفة‏ ‏الجدد‏ ‏الرصيد‏ ‏الضخم‏ ‏لعمل‏ ‏الكنيسة‏ ‏في‏ ‏المهجر‏ ‏والذي‏ ‏يرجع‏ ‏إلي‏ 37 ‏عاما‏ ‏فقال‏:‏الخدمة‏ ‏بدأت‏ ‏في‏ ‏بلاد‏ ‏المهجر‏ ‏بسبع‏ ‏كنائس‏-‏كنيستان‏ ‏في‏ ‏أمريكا‏ ‏الشمالية‏,‏كنيستان‏ ‏في‏ ‏أستراليا‏,‏كنيستان‏ ‏في‏ ‏كندا‏,‏كنيسة‏ ‏مؤجرة‏ ‏في‏ ‏إنجلترا‏-‏كانت‏ ‏البداية‏ ‏في‏ ‏عام‏ 1969 ‏عندما‏ ‏زرت‏ ‏كنيستنا‏ ‏في‏ ‏لندن‏,‏ومن‏ ‏بعدها‏ ‏بدأنا‏ ‏الخدمة‏..
‏وطالب‏ ‏الأقباط‏ ‏في‏ ‏المهجر‏ ‏برسامة‏ ‏أسقف‏...‏ونجحت‏ ‏سياستنا‏..
‏في‏ ‏أستراليا‏ ‏وحدها‏ ‏لنا‏ ‏الآن‏ 39 ‏كنيسة‏ ‏قبطية‏ ‏منهما‏ 22 ‏كنيسة‏ ‏في‏ ‏سيدني‏ ‏ولهما‏ ‏أسقف‏-‏الأنبا‏ ‏دانييل‏-‏وفي‏ ‏ملبورن‏ 17‏كنيسة‏ ‏ولهما‏ ‏أسقف‏-‏الأنبا‏ ‏سوريال‏-‏ولنا‏ ‏في‏ ‏بلاد‏ ‏المهجر‏ ‏أكثر‏ ‏من‏ 180 ‏قسيسا‏,‏
ولنا‏ ‏أسقفان‏ ‏في‏ ‏فرنسا‏-‏الأنبا‏ ‏مرقس‏ ‏والأنبا‏ ‏أثناسيوس‏-
‏وأسقفان‏ ‏في‏ ‏أفريقيا‏ ‏الأنبا‏ ‏أنطونيوس‏ ‏مرقس‏ ‏والأنبا‏ ‏بولس‏,
‏وأسقفنا‏ ‏في‏ ‏إيطاليا‏ ‏الأنبا‏ ‏كيرلس‏ ‏للخدمة‏ ‏في‏ ‏ميلانو‏ ‏والأنبا‏ ‏برنابا‏ ‏للخدمة‏ ‏في‏ ‏تورينو‏ ‏وروما‏,‏
والأنبا‏ ‏يوسف‏ ‏في‏ ‏أمريكا‏,‏والأنبا‏ ‏ديفيد‏ ‏في‏ ‏نيو‏ ‏جرسي‏,‏
والأنبا‏ ‏سيرافيم‏ ‏في‏ ‏إنجلترا‏,‏
والأنبا‏ ‏أنطوني‏ ‏في‏ ‏أيرلندة‏,‏وإسكتلندة‏ ‏وشمال‏ ‏شرق‏ ‏إنجلترا‏,‏والأنبا‏ ‏ميصائيل‏ ‏في‏ ‏برمنجهام‏,‏
والأنبا‏ ‏دميان‏ ‏في‏ ‏ألمانيا‏,‏والأنبا‏ ‏جبرائيل‏ ‏في‏ ‏النمسا‏,‏ولنا‏ ‏كنائس‏ ‏في‏ ‏سويسرا‏,‏وفي‏ ‏هولندةا‏,‏واليونان‏,‏والسويد‏,‏وقبرص‏..
‏وفي‏ ‏رحلتي‏-‏فبراير‏ ‏الماضي‏-‏قمت‏ ‏بتدشين‏ ‏كنيسة‏ ‏في‏ ‏جوهانسبرج‏ ‏بجنوب‏ ‏أفريقيا‏,‏وكنيسة‏ ‏في‏ ‏برمنجهام‏
,‏وكنيسة‏ ‏في‏ ‏ساو‏ ‏باولو‏ ‏بالبرازيل‏,‏
وكنيسة‏ ‏في‏ ‏سانتا‏ ‏كروز‏ ‏ببوليفيا‏..‏وبمشيئة‏ ‏الرب‏- ‏إن‏ ‏أحببت‏ ‏نعمة‏ ‏الرب‏ ‏وعشنا‏-‏سنقوم‏ ‏بتدشين‏ ‏كنيسة‏ ‏أقمناها‏ ‏في‏ ‏المكسيك‏ ‏في‏ ‏رحلتنا‏ ‏القادمة‏ ..‏إنها‏ ‏منارات‏ ‏للكنائس‏ ‏القبطية‏ ‏الأرثوذكسية‏ ‏في‏ ‏كل‏ ‏المسكونة‏.‏





ضحكات ودموع البابا شنودة الثالث

البابا شنودة قبل كل شئ إنسان يتفاعل وينفعل كما ينفعل أى أنسان وهو رجل بسيط ويراه الناس انه واحد منهم
وهذه صفة قليل أن تجدها فى قائد مدنى




ولكنك تجدها كثيراً فى قادة الكنيسة والبابا شنودة كان إذا بكي‏ أبكي‏ ‏الجميع‏..‏وإذا‏ ‏ضحك‏ أضحك‏ ‏الجميع‏.‏
يبكي من اجل الكنيسة .
يبكي من اجل الضيقات .
يبكي من اجل الشعب وازماته المتكررة فى إضطهاد يومى .


وادى النيل هو وادى الدموع

ربنا‏ ‏موجود

إن آلام الأقباط وأحزانهم فى وادى النيل هى تمس باباهم وقائدهم الروحى , وقد رأينا جميعاً دموع البابا‏ ‏التي‏ ‏سالت‏ ‏دليل على تأثره بالأحداث وتأثر‏ الجميع بدموعه ‏و‏رأينا‏ ‏هذه‏ ‏الدموع‏ ‏تسيل‏ ‏من‏ ‏عينيه‏ ‏وخاصة‏ ‏في‏ ‏وقت‏ ‏التجارب‏ ‏والضيقات‏ ‏وهو‏ ‏ما‏ ‏حدث‏ ‏في‏ ‏
إثر‏ ‏أزمة وفاء‏ ‏قسطنطين الفترة‏ ‏الزمنية‏ ‏التي‏ ‏واكبت‏ ‏اعتكافه‏ ‏وصلاته‏ ‏في‏ ‏المقر‏ ‏البابوي‏ ‏بدير‏ ‏الأنبا‏ ‏بيشوي‏ ‏إثر‏ ‏أزمة وفاء‏ ‏قسطنطين‏ ‏وتجلي‏ ‏هذا‏ ‏بوضوح‏ ‏في‏ ‏محاضرة‏ ‏قداسته‏ ‏الأسبوعية‏ ‏يوم‏ ‏الأربعاء‏ ‏الموافق‏ 22 ‏ديسمبر‏ 2004 ‏والتي‏ ‏تحدث‏ ‏فيها‏ ‏قداسة‏ ‏البابا‏ ‏عن‏ ‏مكانة‏ ‏الشعب‏ ‏بالنسبة‏ ‏له‏ ‏وأنه‏ ‏يعيش‏ ‏بداخله‏ ‏وفي‏ ‏فكره‏ ‏حتي‏ ‏وهو‏ ‏في‏ ‏اعتكافه‏ ‏من‏ ‏أجل‏ ‏هذه‏ ‏التجربة‏.‏
أكد‏ ‏قداسته‏ ‏أنه‏ ‏من‏ ‏أجل‏ ‏هذا‏ ‏الشعب‏ ‏يحضر‏ ‏ومن‏ ‏أجله‏ ‏يعتكف‏ ‏ويعرض‏ ‏مشاكله‏ ‏وألمه‏ ‏علي‏ ‏الله‏ ‏والمسئولين‏ (‏قال‏ ‏هذا‏ ‏وصوته‏ ‏متجهش‏ ‏بالبكاء‏ ‏والدموع‏ ‏والحزن‏ ‏فالذي‏ ‏لايحله‏ ‏الناس‏ ‏يحله‏ ‏الله‏-..‏وأشار‏ ‏قداسته‏ ‏أيضا‏ ‏إلي‏ ‏أنه‏ ‏في‏ ‏كل‏ ‏ضيقة‏ ‏يذكر‏ ‏دائما‏ ‏ثلاث‏ ‏كلمات
( ربنا‏ ‏موجود‏ ‏ووكله‏ ‏للخيرومسيرها‏ ‏تنتهي‏)

‏إثر‏ ‏أحداث‏ ‏الإسكندرية
‏(‏محرم‏ ‏بك‏)

الدموع‏ ‏التي‏ ‏سالت ‏إثر‏ ‏أحداث‏ ‏الإسكندرية ‏(‏محرم‏ ‏بك‏) ‏في‏ ‏محاضرة‏ ‏الأربعاء‏ 26 ‏أكتوبر‏ 2005 فهل جائت من فراغ ؟ بالطبع لا .. فقد ‏جاءت‏ ‏هذه‏ ‏الدموع‏ ‏نتيجة‏ ‏تساؤلات‏ ‏كثيرة‏ ‏حول‏ ‏الأحداث‏ ‏وقتها‏ ‏قال‏ ‏البابا ‏:‏ أنا‏ ‏شايف‏ ‏أسئلة‏ ‏كثيرة‏ ‏في‏ ‏موضوع‏ ‏الأحداث‏ ‏الأخيرة‏..‏شوفوا‏ ‏أيها‏ ‏الإخوة‏ ‏في‏ ‏ذهني‏ ‏كلام‏ ‏كثير‏ ‏لأقوله‏ ‏وفي‏ ‏قلبي‏ ‏كلام‏ ‏أكثر‏ ‏من‏ ‏هذا‏..‏ولكني‏ ‏أفضل‏ ‏أن‏ ‏أصمت‏..‏وأنا‏ ‏أريد‏ ‏أن‏ ‏أصمت‏ ‏لكي‏ ‏يتكلم‏ ‏الله‏..‏وثقوا‏ ‏أن‏ ‏صمتنا‏ ‏قد‏ ‏يكون‏ ‏أكثر‏ ‏تعبيرا‏ ‏والله‏ ‏يسمع‏ ‏هذا‏ ‏الصمت‏ ‏ويدرك‏ ‏كل‏ ‏معانيه‏ ‏وكل‏ ‏ما‏ ‏نعانيه‏!!‏
وهنا‏ ‏أجهش‏ ‏البابا‏ ‏بالبكاء‏ ‏محاولا‏ ‏أن‏ ‏يجفف‏ ‏دموعه‏ ‏التي‏ ‏غلبته‏ ‏وأسكتته‏ ‏عن‏ ‏الكلام‏ ‏فأبكي‏ ‏معه‏ ‏الحضور‏ ‏والذين‏ ‏حاولوا‏ ‏التغلب‏ ‏علي‏ ‏هذه‏ ‏الدموع‏ ‏بالصراخ‏ ‏من‏ ‏الأعماق‏..‏وما‏ ‏أن‏ ‏تغلب‏ ‏البابا‏ ‏علي‏ ‏هذه‏ ‏الدموع‏ ‏حتي‏ ‏بدأ‏ ‏كلمته تعالوا‏ ‏إلي‏ ‏يا‏ ‏جميع‏ ‏المتعبين‏ ‏وثقيلي‏ ‏الأحمال‏ ‏وأنا‏ ‏أريحكم‏ ‏فالله‏ ‏هو‏ ‏الذي‏ ‏ينجي‏ ‏من‏ ‏التجارب‏..‏ومن‏ ‏هنا‏ ‏نترك‏ ‏التجربة‏ ‏أمامه‏ ‏وبين‏ ‏يديه‏.‏ولم‏ ‏يتمالك‏ ‏البابا‏ ‏شنودة‏ ‏نفسه‏ ‏فأجهش‏ ‏مرة‏ ‏ثانية‏ ‏بالبكاء‏..‏
نعم‏ ‏لقد‏ ‏بكي‏ ‏البابا‏ ‏شنودة‏ ‏ولكنها‏ ‏دموع‏ ‏المشاركة‏ ‏التي‏ ‏سببتها‏ ‏تجارب‏ ‏وضيقات‏ ‏سمح‏ ‏بها‏ ‏الله‏ ‏لشعبه‏ ‏ولكنه‏ ‏لم‏ ‏يتخل‏ ‏عنهم‏ ‏أو‏ ‏يخذلهم‏ ‏لأنهم‏ ‏وضعوا‏ ‏طلبتهم‏ ‏أمامه‏ ‏مشفوعة‏ ‏بهذه‏ ‏الدموع‏.‏

ضحكات‏ ‏البابا

بكي‏ ‏قداسته‏ ‏وأبكي‏ ‏الجميع‏ ‏هكذا‏ ‏ضحك‏ ‏فأضحك‏ ‏الجميع‏ ‏إذ‏ ‏يعرف‏ ‏عن‏ ‏قداسة‏ ‏البابا‏ ‏شنودة‏ ‏سرعة‏ ‏البديهة‏ ‏العالية‏ ‏جدا‏ ‏مصطحبة‏ ‏بخفة‏ ‏ظل‏ ‏حتي‏ ‏أنه‏ ‏عندما‏ ‏سئل‏ ‏عن‏ ‏الصفة‏ ‏المشتركة‏ ‏بين‏ ‏الخادم‏ ‏نظير‏ ‏جيد‏ ‏والراهب‏ ‏أنطونيوس‏ ‏السرياني‏ ‏والأسقف‏ ‏ثم‏ ‏البطريرك‏ ‏البابا‏ ‏شنودة‏-‏قال‏ ‏دون‏ ‏تردد روح‏ ‏المرح‏ ‏وكذلك‏ ‏في‏ ‏إحدي‏ ‏احتفالات‏ ‏الكنيسة‏ ‏الأرثوذكسية‏ ‏بعيد‏ ‏جلوسه‏ ‏قال‏:‏فيه‏ ‏حاجتين‏ ‏مقدرش‏ ‏أقاومهم‏ ‏الأطفال‏ ‏والضحك‏..‏أما‏ ‏عن‏ ‏خفة‏ ‏ظل‏ ‏البابا‏ ‏وسرعة‏ ‏بديهته‏ ‏وإجادته‏ ‏استخدام‏ ‏الكلمات‏ ‏فالأمثلة‏ ‏علي‏ ‏ذلك‏ ‏كثيرة‏ ‏حتي‏ ‏أن‏ ‏البابا‏ ‏قال‏ ‏أيضا‏:‏الناس‏ ‏افتكروا‏ ‏إني‏ ‏لما‏ ‏هابقي‏ ‏بطريرك‏ ‏هابطل‏ ‏ضحك‏..‏مقدرش‏.‏
والبابا‏ ‏لايلقي‏ ‏النكات‏ ‏بالطريقة‏ ‏المعتادة‏ ‏إذ‏ ‏يقوم‏ ‏باستخدامها‏ ‏في‏ ‏الرد‏ ‏علي‏ ‏الأسئلة‏ ‏التي‏ ‏تطرح‏ ‏علية‏ ‏في‏ ‏الاجتماعات‏ ‏فتكون‏ ‏النكتة‏ ‏حسب‏ ‏السؤال‏ ‏ورد‏ ‏الفعل‏ ‏عند‏ ‏الرد‏,‏ففي‏ ‏إحدي‏ ‏المرات‏ ‏سأله‏ ‏رجل‏ ‏صعيدي‏ ‏وقال‏:‏ياقداسة‏ ‏البابا‏ ‏أنا‏ ‏صعيدي‏ ‏وبلديات‏ ‏قداستك‏ ‏وجاي‏ ‏مصر‏ ‏علشان‏ ‏أسأل‏ ‏سؤال‏ ‏واحد‏: ‏هل‏ ‏في‏ ‏يوم‏ ‏القيامة‏ ‏هانقوم‏ ‏صعايدة‏ ‏زي‏ ‏ما‏ ‏أحنا‏ ‏؟
ويرد‏ ‏البابا‏: ‏في‏ ‏الدينونة‏ ‏مش‏ ‏هاتقوم‏ ‏صعيدي‏ ‏ربنا‏ ‏هايكون‏ ‏صلحك‏ ‏علي‏ ‏الآخر‏..‏وتقوم‏ ‏كملائكة‏ ‏الله‏ ‏في‏ ‏السماء‏..‏
في‏ ‏إحد‏ ‏اللقاءات‏ ‏سألت‏ ‏شابة‏ ‏البابا‏ ‏عن‏ ‏شخص‏ ‏تعرفت‏ ‏عليه‏ ‏في‏ ‏المصيف‏ ‏واتصل‏ ‏بها‏ ‏وخرجت‏ ‏مرة‏ ‏معه‏ ‏فهل‏ ‏إعجابه‏ ‏بها‏ ‏صادق‏..‏وبعد‏ ‏أن‏ ‏وبخها‏ ‏البابا‏ ‏علي‏ ‏طريقتها‏ ‏في‏ ‏التعامل‏ ‏مع‏ ‏الشاب‏ ‏وليه‏ ‏أعطته‏ ‏تليفونها‏ ‏سألها‏:‏إنت‏ ‏مقلتليش‏ ‏خرجتوا‏ ‏مع‏ ‏بعض‏ ‏تتكلموا‏ ‏في‏ ‏إيه‏ ‏بتتكلموا‏ ‏في‏ ‏إن‏ ‏الشاروبيم‏ ‏أعظم‏ ‏أم‏ ‏السارفيم‏!‏؟‏.. ‏اعقلي‏.‏
في‏ ‏إحدي‏ ‏المرات‏ ‏سأل‏ ‏واحد‏ ‏البابا‏:‏ليه‏ ‏ربنا‏ ‏خلق‏ ‏الحيوان‏ ‏قبل‏ ‏الإنسان‏ ‏فأجاب‏ ‏البابا‏..‏هذه‏ ‏ليست‏ ‏ميزة‏ ‏للحيوان‏ ‏بل‏ ‏لكي‏ ‏يكون‏ ‏الحيوان‏ ‏في‏ ‏خدمة‏ ‏الإنسان؟‏ ‏بس‏ ‏أوعي‏ ‏النساء‏ ‏تقول‏ ‏إن‏ ‏آدم‏ ‏اتخلق‏ ‏قبل‏ ‏حواء‏ ‏علشان‏ ‏يكون‏ ‏في‏ ‏خدمتها‏...‏
سألت‏ ‏سيدة‏ ‏البابا‏ :‏أنا‏ ‏عندي‏ ‏شهوة‏ ‏الأكل‏ ‏بدرجة‏ ‏كبيرة‏ ‏لدرجة‏ ‏إني‏ ‏مهما‏ ‏أكون‏ ‏شبعانة‏ ‏آكل‏ ‏تاني؟‏..‏فقال‏ ‏البابا‏: ‏الحمد‏ ‏لله‏ ‏إن‏ ‏الكاتدرائية‏ ‏مافيهاش‏ ‏أكل‏ ‏وأوعي‏ ‏تأكلي‏ ‏ذراع‏ ‏اللي‏ ‏قاعدة‏ ‏جنبك‏.‏
وضحكات‏ ‏البابا‏ ‏كثيرة‏ ‏فلا‏ ‏تكاد‏ ‏تمر‏ ‏محاضرة‏ ‏أو‏ ‏مناسبة‏ ‏إلا‏ ‏ويكون‏ ‏هناك‏ ‏الجديد‏ ‏الذي‏ ‏يضيفه‏ ‏البابا‏ ‏من‏ ‏فكاهات‏ ‏ومرح‏ ‏أبوي‏ ‏في‏ ‏الرد‏ ‏علي‏ ‏تساؤلات‏ ‏الناس‏ ‏ولكنها‏ ‏ضحكات‏ ‏تحمل‏ ‏في‏ ‏طياتها‏ ‏تأملا‏ ‏ونصيحة‏ ‏أبوية‏.‏

فكر البابا شنودة عن الدموع

عن‏ ‏الدموع‏ ‏يقول‏ ‏قداسة‏ ‏البابا‏ ‏شنودة‏:‏قمة‏ ‏الدموع‏ ‏هي‏ ‏أسمي‏ ‏صورة‏ ‏للدموع‏ الدموع‏ ‏أعمق‏ ‏من‏ ‏كل‏ ‏تأملاتنا‏..‏فيها‏ ‏الحب‏,‏والتأثر‏ ‏ورقة‏ ‏القلب‏ ‏وحساسيته‏ ‏والحنو‏,‏وربما‏ ‏الحزن‏ ‏أيضا‏...‏وطوب‏ ‏السيد‏ ‏المسيح‏ ‏البكاء‏ ‏فقال‏:‏طوباكم‏ ‏أيها‏ ‏الباكون‏ ‏الآن‏,‏لأنكم‏ ‏ستضحكون‏- ‏لو‏6:21.‏
أما‏ ‏عن‏ ‏أنواع‏ ‏الدموع‏ ‏كما‏ ‏حددها‏ ‏قداسة‏ ‏البابا‏ ‏شنودة‏ :‏دموع‏ ‏المشاركة وهي‏ ‏دموع‏ ‏لأجل‏ ‏الآخرين‏,‏أو‏ ‏مع‏ ‏الآخرين‏,‏بكاء‏ ‏مع‏ ‏الباكين‏(‏رو‏12:15) ‏كذلك‏ ‏بكاء‏ ‏السيد‏ ‏المسيح‏ ‏من‏ ‏أجل‏ ‏لعازر‏(‏يو‏11:35).‏
أما‏ ‏عن‏ ‏مسببات‏ ‏الدموع‏ ‏كما‏ ‏حددها‏ ‏البابا‏ ‏فهي‏ ‏التجارب‏ ‏والضيقات‏ ‏والآلام‏ ‏والكوارث‏ ‏وبخاصة‏ ‏لو‏ ‏شعر‏ ‏الإنسان‏ ‏بالتخلي‏ ‏أو‏ ‏أنها‏ ‏عقوبة‏ ‏بسبب‏ ‏خطاياه‏..‏وهنا‏ ‏يدخل‏ ‏في‏ ‏البكاء‏ ‏عامل‏ ‏روحي‏ ‏سببه‏ ‏شعور‏ ‏الإنسان‏ ‏أن‏ ‏النعمة‏ ‏قد‏ ‏فارقته‏,‏أو‏ ‏أن‏ ‏الله‏ ‏بدأ‏ ‏يسلمه‏ ‏إلي‏ ‏أيدي‏ ‏أعدائه‏..‏فيحزن‏ ‏لذلك‏ ‏ويبكي‏..‏فأحيانا‏ ‏يبكي‏ ‏توبة‏ ‏وندما‏ ‏وأحيانا‏ ‏يبكي‏ ‏في‏ ‏عتاب‏ ‏مع‏ ‏الله‏..‏ولعل‏ ‏هذا‏ ‏ما‏ ‏فعله‏ ‏داود‏ ‏في‏ ‏تجاربه‏ ‏وضيقاته‏,‏حينما‏ ‏قال‏ ‏في‏ ‏المزمور‏:‏لماذا‏ ‏يارب‏ ‏تقف‏ ‏بعيدا‏ ‏لماذا‏ ‏تختفي‏ ‏في‏ ‏أزمنة‏ ‏الضيق‏(‏مز‏10:1).‏
كذلك‏ ‏من‏ ‏مسببات‏ ‏البكاء‏ ‏الشعور‏ ‏بالعجز‏ ‏إذ‏ ‏يقول‏ ‏البابا‏ ‏الذي‏ ‏يشعر‏ ‏بقوته‏ ‏وقدرته‏ ‏وسيطرته‏ ‏علي‏ ‏المواقف‏,‏ربما‏ ‏من‏ ‏الصعب‏ ‏أن‏ ‏يبكي‏ ‏وهو‏ ‏في‏ ‏هذا‏ ‏الشعور‏..‏لكن‏ ‏يبكي‏ ‏الذي‏ ‏يشعر‏ ‏في‏ ‏أعماقه‏ ‏بأنه‏ ‏عاجز‏,‏أو‏ ‏غير‏ ‏قادر‏ ‏علي‏ ‏التصرف‏ ‏السليم‏,‏أو‏ ‏حائر‏ ‏أمام‏ ‏إشكال‏ ‏حينئذ‏ ‏يبكي‏,‏إذ‏ ‏ليس‏ ‏أمامه‏ ‏سوي‏ ‏البكاء‏,‏وقد‏ ‏يصلي‏ ‏في‏ ‏بكائه‏ ‏طالبا‏ ‏حلا‏ ‏ومعونة‏ ‏من‏ ‏القادر‏ ‏علي‏ ‏كل‏ ‏شيء‏.‏

شاهد دمــــــــوع البابا شنودة الثالث




تابع مايلى بعــده








التوقيع

آخر تعديل ملاك حمايه جرجس يوم 02-12-2013 في 02:35 AM.
رد مع اقتباس