منتدى ام السمائيين و الارضيين - عرض مشاركة واحدة - موسوعه عن ابونا فلتاؤس السريانى ( سنكسار سير الاباء القديسين )
عرض مشاركة واحدة
قديم 07-23-2011, 05:52 AM   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
 
الصورة الرمزية mena_malak
 

 

 
Unhappy موسوعه عن ابونا فلتاؤس السريانى ( سنكسار سير الاباء القديسين )





أبونا‏ ‏فلتاؤس‏ ‏السرياني‏..
سنكسار‏ ‏لسير‏ ‏القديسين‏ ‏والآباء‏ ‏السواح



موسوعه ابونا فلتاؤس السريانى سنكسار

+ الى الكوكب اللامع المضئ فى البرية، بجهاداته العالية وعجائبه الباهرة، فقد استحق اكراما عظيمــا من قبل رب المجد يسوع المسيـــح، اذ أعطـاه مواهب كثيــرة لاتحصى، لأنه رفض الزمنيــات والمجد الفانى، فنال الأبديـات والملكوت الدائـم.

+ الى الناسك الطاهــر المغبوط والمكرم جدا، الذى صار لنا مثلا فى الفضائـل والصلوات بعظم صبره. لقد صرت أنت عبدا حكيمـــا أمينــا وصنعت ارادة سيدكجيدا، تعريت من العالم وشهواته من أجل رجاء الحيـــاة الأبدية، وأكملت سعيك فى برية شهيت مثل أبائك القديسين.

+ طوباك أنت بالحقيقة يا أبى القديس القمص فلتاؤس السريانى لأنك تصلقت القمم الروحيـــة حتى بلغت ذروة افاقهاالمقدسة، وحلقت فى حيـــاة الروح بأجنحة النسور. لقد كانت قوة النقاوة والبساطة الكاملة هى الرداء الشديد الضياء الذى وهبه لك الرب الاله حتى تستطيع أن تجوب لج النور والمعرفة بكل نقاوة واتضــاع وانسحاق قلب. فكنت قويا ومستعدا للحظة انتقالك من سجن الجسد وخروجك من هذا العالم الى السماء
فهنيئـــا لك يا أبى بالفردوس موضع الراحة، هنيئا لك حضن ربنا والهنا ومخلصنا يسوع المسيح وهنيئا لك وصولك بسلام الى معية السيدة القديسة العذراء مريم والدة الاله.
اذكرنا أمام عرش النعمة لكى يعيننا الله كما أعانك،،،


سيرته العطرة
+
ولد‏ ‏أبونا‏ ‏فلتاؤس‏ ‏من‏ ‏أبوين‏ ‏تقيين‏ ‏في‏ مدينة الزقازيق فى 1 ابريل
‏ ‏عام‏ 1922 فى شارع بحر مويس قسم الصيادين الزقازيق
‏وكان‏ ‏اسمه‏ ‏بالميلاد‏ ‏كامل‏ ‏وترتيبه‏ ‏السادس‏ من سبعة‏ وهم حسب الترتيب من الأكبر أوجنيه - مارى - اجيا - أنجيل - عزيز - سعاد - كامل -
ثم أخت أخيرة ( الست أم مجدى )

موسوعه ابونا فلتاؤس السريانى سنكسار

المقدس جرجس والد أبونا فلتاؤس

وكان اسم والده جرجس أيوب والوالده هيلانه وكان يعمل والده فى مدينة سخا تابعة لمحافظة كفر الشيخ، عند شخص يدعى عبدالله شديد، ونال نعمة المعمودية فى كنيسة مارجرجس بالزقازيق.
+ تعلم فى كتاب الكنيسة قبل دخوله المدرسة وكان يقضى أغلبية وقته فى الكنيسة مع معلم الكنيسة ( المرتل ) لفظ الألحان وكان يمتاذ بالصوت الجميل الرنان العذب ، وانتقلت الأسرة الى شبرا مصر لعمل والده وكان كامل متفوق جدا فى دراسته وكان عمره فى ذلك الوقت 12 سنة، وكانت لدية موهبة الرسم فكان بارعا فيه،
+ وكانت مكافئة نجاحة وتفوقه فى الدراسة من والده الاستاذ جرجس عباره عن بدلة جديده فكان كامل بعد أيام قليلة يهديها الى زميل فقير وعند سؤال والده عنها يجيبه كامل أعطيتها لأخوتى، كان كامل يمتاذ بالهدوء، وكان مداوما على الصلاه فى المنذل أيضا.
+ خدم فى كنيسة الشهيد العظيم مارجرجس بجزيرة بدران
وكان أب اعترافه المتنيح القمص جرجس بطرس كاهن كنيسة مارجرجس بجزيرة بدان بشبرا،
+ رسم شماسا بيد قداسة البابا يوأنس التاسع عشر، وكان مواظبا على خدمة المذبح بأمانة.
+ تقدم فى الدراسة حتى حصـل على شهادة البكالوريا.

+ وكان كامل يقراء دائما فى كتاب بستان الرهبان لذلك اشتاق الى حياة الرهبنة فكان كثير الذهاب الى الأديرة منها اديرة البحر الأحمر.
+
عمل موظفا فى محلات صدناوى بشبرا بعض الوقت.
+ تتلمذ على يد أبينا القمص مينا البراموسى المتوحد (قداسة البابا كيرلس السادس
أناذاك ) أثناء وجوده فى مصر القديمة.
+
وقبل‏ ‏دخوله‏ ‏إلي‏ ‏الدير‏ ‏كان‏ ‏يعمل‏ ‏بالجيش‏ ‏الإنجليزي‏.

+ فى شهر اغسطس عام‏ 1948 قدم‏ ‏استقالته‏ ‏وذهب‏ ‏إلي‏ ‏العزباوية‏ - ‏مقر‏ ‏الدير‏ ‏بالقاهرة‏ - ‏وقابل‏ ‏الأنبا‏ ‏ثاؤفيلس‏ - ‏المتنيح‏ - ‏رئيس‏ ‏دير‏ ‏السريان‏ ‏آنذاك‏, ‏وطلب‏ ‏منه‏ ‏أن‏ ‏يترهبن‏ ‏بالدير‏.‏
+ وفي‏ ‏الدير‏ ‏استقبله‏ ‏الربيتة‏ -‏ المشرف‏ ‏علي‏ ‏شئون‏ ‏الدير‏- ‏وكلفه‏ ‏بالعمل‏ ‏في‏ ‏المطبخ‏ ‏العام‏ ‏ومطبخ‏ ‏الضيوف‏, ‏وكان‏ ‏هو‏ ‏من‏ ‏نفسه‏ ‏يكنس‏ ‏الدير‏ ‏وينظف‏ ‏طرقاته‏ ‏ويهتم‏ ‏بنظافة‏ ‏الحمامات‏ ‏ويخدم‏ ‏الشيوخ‏ ‏الكبار‏ ‏ويملأ‏ ‏لهم‏ ‏المياه‏, ‏ويحضر‏ ‏لهم‏ ‏نصيبهم‏ ‏من‏ ‏الطعام‏ ‏حتي‏ ‏قلاليهم‏ ‏فأحبه‏ ‏الجميع‏ ‏جدا‏.‏
+ وبعد‏ ‏مرور‏ ‏ثلاثة‏ ‏شهور‏ ‏وكان‏ ‏ذلك‏ ‏يوم‏ ‏الأحد‏ 2 ‏نوفمبر‏ 1948 ‏جاء‏ ‏الأنبا‏ ‏ثاؤفيلس‏ ‏إلي‏ ‏الدير‏ ‏وسأل‏ ‏الآباء‏ ‏عن‏ ‏الأخ‏ ‏كامل‏ ‏فأجمع‏ ‏الآباء‏ ‏علي‏ ‏تزكيته‏ ‏للرهبنة‏ ‏حتي‏ ‏إن‏ ‏الأنبا‏ ‏ثاؤفيلس‏ ‏استغرب‏ ‏من‏ ‏هذا‏, ‏وكان‏ ‏عدد‏ ‏الآباء‏ ‏في‏ ‏ذلك‏ ‏الوقت‏ 13 ‏شيخا‏ ‏و‏3 ‏من‏ ‏الآباءالجدد‏, ‏وأمر‏ ‏رئيس‏ ‏الدير‏ ‏بدق‏ ‏جرس‏ ‏المجمع‏ ‏بالدير‏, ‏وحضر‏ ‏كل‏ ‏الآباء‏ ‏إلي‏ ‏الكنيسة‏, ‏وفتح‏ ‏الأنبا‏ ‏ثاؤفيلس‏ ‏ستر‏ ‏باب‏ ‏الهيكل‏ ‏وقال‏ ‏له‏: ‏يا‏ ‏أخ‏ ‏اسمع‏ ‏ما‏ ‏أقوله‏ ‏لك‏ ‏قدام‏ ‏مذبح‏ ‏الله‏ ‏وقدام‏ ‏ملائكته‏ ‏وقديسيه‏, ‏تكون‏ ‏مواظبا‏ ‏علي‏ ‏الصلوات‏ ‏والصوم‏ ‏والسهر‏ ‏والميطانيات‏ ‏وتحب‏ ‏إخوتك‏ ‏ولا‏ ‏تتكبر‏ ‏عليهم‏ ‏وتعيش‏ ‏باستقامة‏ ‏وطهارة‏ ‏روحية‏, ‏أما‏ ‏الأخ‏ ‏كامل‏ ‏فكان‏ ‏يهز‏ ‏رأسه‏ ‏بالموافقة‏ ‏والطاعة‏.‏

+ ازداد‏ ‏أبونا‏ ‏فلتاؤس‏ ‏في‏ ‏النسك‏ ‏والجهاد‏ ‏الرهباني‏ ‏فتحركت‏ ‏مشاعره‏ ‏وانسكبت‏ ‏عليه‏ ‏نعمة‏ ‏الرب‏ ‏فكانت‏ ‏عيناه‏ ‏تفيضان‏ ‏بدموع‏ ‏منهمرة‏ ‏جعلته‏ ‏لا‏ ‏يشعر‏ ‏إلا‏ ‏بالسماء‏, ‏وطلب‏ ‏من‏ ‏الرب‏ ‏يسوع‏ ‏أن‏ ‏يساعده‏ ‏ويسنده‏ ‏في‏ ‏طريقه‏, ‏وأن‏ ‏يكون‏ ‏رفيقه‏ ‏في‏ ‏غربته‏, ‏وجال‏ ‏بخاطره‏ ‏أن‏ ‏يتوحد‏ ‏بعيدا‏ ‏عن‏ ‏كل‏ ‏ما‏ ‏يشغله‏ ‏عن‏ ‏محبة‏ ‏ربنا‏ ‏يسوع‏ ‏المسيح‏, ‏فطلب‏ ‏من‏ ‏الربيته‏ ‏أن‏ ‏يسمح‏ ‏له‏ ‏أن‏ ‏يسكن‏ ‏بالقصر‏ ‏القديم‏
(‏حاليا‏ ‏الحصن‏) ‏فأخذ‏ ‏قلاية‏ ‏بالدور‏ ‏الرابع‏ ‏بجوار‏ ‏كنيسة‏ ‏الملاك‏ ‏بالحصن‏ ‏وسكن‏ ‏بها‏ 12 سنة تقريبا‏, ‏ولم‏ ‏يكن‏ ‏في‏ ‏القلاية‏ ‏سوي‏ ‏حصيرة‏ ‏واحدة‏ ‏ينام‏ ‏علي‏ ‏نصها‏ ‏ويتغطي‏ ‏بالنص‏ ‏الثاني‏, ‏وكان‏ ‏في‏ ‏الشتاء‏ ‏الشديد‏ ‏يدفئ‏ ‏نفسه‏ ‏بالميطانيات‏, ‏وكان‏ ‏تدبيره‏ ‏أنه‏ ‏يعمل‏ 500 ‏ميطانية‏ ‏في‏ ‏اليوم‏ ‏ويصوم‏ ‏حتي‏ ‏المساء‏, ‏وفي‏ ‏أثناء‏ ‏النهار‏ ‏كان‏ ‏يقرأ‏ ‏في‏ ‏المخطوطات‏ ‏عن‏ ‏سير‏ ‏القديسين‏ ‏وينسخ‏ ‏أقوال‏ ‏الآباء‏ ‏ويتأمل‏ ‏في‏ ‏كيفية‏ ‏محبتهم‏ ‏للرب‏ ‏يسوع‏.
وبعد نياحة والده الستاذ جرجس أيوب

تناذل عن نصيبه فى ميراثه من والده من منزل وأرض لأخوته بالتساوى بعد رهبنته قائلا الراهب لايرث ولايورث مع المسيح لاأحتاج شيئا على الأرض.
+ نال أبونا فلتاؤس نعمة الكهنوت فى آخر سنة 1949م ثم رقى الى رتبة القمصية فى أواخر سنة 1951م بيد المتنيح الأنبا ثاؤفيلس.
+ سكن فى مغارة فى الجبل بجوار مغارة أبينا أنطونيوس السريانى ( قداسة البابا شنودة الثالث نيح الله نفسة فى فردوس النعيم )
+ أنتدب لتعميــر دير الشهيد العظيــم مارمينا العجائبى بصحراء مريوط بتكليف من قداسة البابا كيرلس السادس " أبوه الروحى "
+ أنتدب للعمل بمقر الدير بالقاهرة " العزباوية " بتكليف من رئيس الدير الأنبا ثاؤفيلس وقضى هناك مايقرب من خمسة سنوات ثم رجع الى الديــر.
+ سكن فى قلاية منفردة خارج الدير الأثرى بناها له أبونا أنطونيوس السريانى " قداسة البابا شنوده " بجنينة الدير وهى القلاية التى عاش فيها أبونا البار القمص فلتاؤس السريانى الى يوم انتقاله الى السماء.


موسوعه ابونا فلتاؤس السريانى سنكسار

هذه هى بالحقيقة القلاية التى عاش فيها أبى الحبيب القمص فلتاؤس السريانى
والتى كان قد بناها له أبونا أنطونيوس السريانى
( فيما بعد قداسة البابا شنوده الثالث )


موسوعه ابونا فلتاؤس السريانى سنكسار
صورة له فى قلايته
سبب سر شربه للقهوة هو لكى تساعده على السهر فى الصلاة وقراءة الكتاب المقدس
وسير الأباء القديسين وعمل المطانيات


+
كانت علاقة أبونا فلتاؤس السريانى بأخوته وأبنائه من الرهبان علاقة كلها ود ومحبة فياضه وعطف وكان أبونا لايحتفظ لنفسه بما كان يأتيه من هدايا من أحبائه
عند زياراتهم له بل كان يوزعها كلها على الأباء الرهبان بالدير وعمال الدير بكل حب هذا مالمسته منه دائمــا.

موسوعه ابونا فلتاؤس السريانى سنكسار

أبونا فلتاؤس يقبل يد أبينا القمص متاؤس السريانى أثناء زيارته له قلايتة والتى كانت مجاورة ببعض الخطوات والأمتار من قلاية ابونا فلتاؤس وذلك لنوال بركة ابونا القمص متاؤس السريانى أثناء مرضه وقبل نياحته حيث كانا متلازمان فى حياتهما مع بعض.وقد تنيح أبونا القمص متاؤس السريانى قبل نياحة أبونا القمص فلتاؤس السريانى بعامين تقريبا.

موسوعه ابونا فلتاؤس السريانى سنكسار
صورة لقداسته أثناء رفع الحمل للقداس
+ أقام الدير احتفالا بمناسبة اليوبيل الذهبى لرهبنة قداسته ، وذلك فى يوم السبت الموافق 7 من يوليـو سنة 1998م. وقد حضره قداسة البابا شنوده الثالث ومعه بعض من أحبار الكنيسة وحضره أيضا العديد من رهبان اديرة وادى النطرون.
وفى يوم 29 / 3 / 2003 م ألبسه قداسة البابا شنوده الثالث الاسكيم الرهبانى الكبير بيده الرسولية، كأول راهب اسكيمى فى عصرنا الحالى.
+ أقام الدير احتفالا بمناسبة مرور ستين عاما على رهبنة قدسه، وكان ذلك فى يوم الأحد الموافق 2 من نوفمبر سنة 2008م.
+ وفى فجر يوم 17 مارس سنة 2010م مع دقات جرس تسبحة نصف الليــــل انطلقت روحة الطـــاهرة من سجن الجسد الى فردوس النعيم تصحبها الملائكة والقديسين.
+ تمت الصلاة على جسده الطــاهـر فى كنيسة المغارة بالدير فى حضور عدد من الأباء الأساقفة والعديد من رهبان الأديـرة ودفن فى طافوس الدير.
بركة صلواته النقية
تكون مع جميعنا
آمين.


هذا الفديو تروى فيه أخته الصغرى الست أم مجدى الله ينيح نفسها


موسوعه ابونا فلتاؤس السريانى سنكسار

صداقته‏ ‏للقديسين‏ ‏والشهداء

كانت‏ ‏له‏ ‏علاقة‏ ‏قوية‏ بالسيدة العذراء مريم أم النور ، كما كانت لة علاقة قوية ‏بالشهيد‏ ‏مارمينا‏ ‏العجائبي‏, ‏حيث‏ ‏خدم‏ ‏بديره‏ ‏بالإسكندرية‏ ‏عام‏ 1960 ‏وكان‏ ‏مسئولا‏ ‏عن‏ ‏المطبخ‏ ‏ونظافة‏ ‏الدير‏, ‏وكان‏ ‏يقوم‏ ‏ليلا‏ ‏بتنظيف‏ ‏طرقات‏ ‏الدير‏ ‏دون‏ ‏أن‏ ‏يعلم‏ ‏أحد‏ ‏من‏ ‏يقوم‏ ‏بهذا‏ ‏العمل‏.‏ كما كانت لة علاقة قوية بالقديسين مكسيموس ودوماديوس والذان كانا يظهران لة دائما حتى عرفاة مكان وجود اجسادهما وطب منهم ان يضعهما فى ديرهم
( البراموس )
ولاكنهما رفضا وقالا لة أن الرب يريد أن نكون فى أماكنا الحالية حتى يوم القيامة .

كما كانت لة علاقة مع الشهيد الطفل أبانوب النهيسى الذى كان يظهر لة دائما . وكذا القديس زيوس والقديس شورة وهما اطفال شهداء للمسيح من القرن الرابع الميلادى.

موسوعه ابونا فلتاؤس السريانى سنكسار

علاقته‏ ‏بالبابا‏ ‏كيرلس

حكي‏ ‏أبونا‏ ‏فلتاؤس‏ ‏أنه‏ ‏جاء‏ ‏عليه‏ ‏وقت‏ ‏لم‏ ‏يكن‏ ‏معه‏ ‏أي‏ ‏نقود‏, ‏واحتاج‏ ‏إلي‏ ‏بعض‏ ‏ضروريات‏ ‏الحياة‏, ‏فالتجأ‏ ‏إلي‏ ‏أبيه‏ ‏البابا‏ ‏كيرلس‏ -‏ وكان‏ ‏ذلك‏ ‏بعد‏ ‏نياحته ‏- ‏وطلب‏ ‏منه‏ ‏أن‏ ‏يرسل‏ ‏له‏ ‏ما‏ ‏يدبر‏ ‏به‏ ‏أموره‏ ‏ويسد‏ ‏عوزه‏.‏
ويقول‏ ‏أبونا‏ ‏فلتاؤس‏ ‏إنه‏ ‏منذ‏ ‏ذلك‏ ‏الحين‏ ‏والمال‏ ‏يأتيني‏ ‏دون‏ ‏انقطاع‏ ‏حتي‏ ‏إنني‏ ‏كنت‏ ‏أذهب‏ ‏إلي‏ ‏أقرب‏ ‏قرية‏ ‏للدير‏ ‏لأصرف‏ ‏كل‏ ‏ما‏ ‏أملك‏, ‏وأعود‏ ‏وليس‏ ‏معي‏ ‏مليم‏ ‏واحد‏, ‏لأني‏ ‏كراهب‏ ‏لا‏ ‏أحب‏ ‏أن‏ ‏أستضيف‏ ‏المال‏ ‏في‏ ‏قلايتي‏..! ‏ولكن‏ ‏الله‏ ‏يأتيني‏ ‏به‏ ‏من‏ ‏حيث‏ ‏لا‏ ‏أدري‏!.

موسوعه ابونا فلتاؤس السريانى سنكسار

ذكرياته‏ ‏مع‏ ‏البابا‏ ‏شنودة

ترهبن‏ ‏أبونا‏ ‏فلتاؤس‏ ‏قبل‏ ‏البابا‏ ‏شنودة‏ -‏أبونا‏ ‏أنطونيوس‏ ‏السرياني‏- ‏بخمس‏ ‏سنوات‏, ‏وكانت‏ ‏لهما‏ ‏ذكريات‏ ‏جميلة‏, ‏حكي‏ ‏عنها‏ ‏أبونا‏ ‏فلتاؤس‏ ‏أنه‏ ‏عندما‏ ‏حضر‏ ‏البابا‏ ‏للدير‏ ‏في‏ ‏إحدي‏ ‏زياراته‏ ‏للدير‏ ‏ذهب‏ ‏أبونا‏ ‏فلتاؤس‏ ‏ليسلم‏ ‏عليه‏, ‏فلما‏ ‏رآه‏ ‏سيدنا‏ ‏البابا‏ ‏قال‏ ‏له‏: ‏مفيش‏ ‏حاجة‏ ‏أحسن‏ ‏من‏ ‏كده‏ ‏تلبسها‏ ‏يا‏ ‏أبونا؟‏. ‏وأوصي‏ ‏البابا‏ ‏بإحضار‏ ‏ملابس‏ ‏كسوة‏ ‏لآباء‏ ‏الدير‏ ‏كله‏, ‏أما‏ ‏أبونا‏ ‏فلتاؤس‏ ‏فأخذ‏ ‏الكسوة‏ ‏الجديدة‏ ‏وقال‏: ‏مغبوط‏ ‏هو‏ ‏العطاء‏ ‏أكثر‏ ‏من‏ ‏الأخذ‏ ‏وتركها‏ ‏لأحد‏ ‏الرهبان‏ ‏في‏ ‏الدير‏.‏

موسوعه ابونا فلتاؤس السريانى سنكسار

أبونا فلتاؤس يستقبل قداسة البابا شنودة الثالث ويأخذ بركته

موسوعه ابونا فلتاؤس السريانى سنكسار

البابا شنوده الثالث يزور أبونا فلتاؤس السريانى فى مستشفى الحياة بالقاهرة

فى احدى المرات التى تردد فيها أبونا فلتاؤس اليها لعمل عملية جراحية


هذا‏ ‏هو‏ ‏أبونا‏ ‏فلتاؤس‏ ‏السرياني‏.. ‏اثنان‏ ‏وستون‏ ‏عاما‏ ‏من‏ ‏النسك‏ ‏والعبادة‏, ‏تربي‏ ‏علي‏ ‏الإيمان‏ ‏الذي‏ ‏سكن‏ ‏أولا‏ ‏في‏ ‏أبويه‏ ‏وأجداده‏, ‏فهو‏ ‏منذ‏ ‏الطفولة‏ ‏يعرف‏ ‏الكتب‏ ‏المقدسة‏, ‏وتدرب‏ ‏أن‏ ‏يشبع‏ ‏ويجوع‏, ‏فاستطاع‏ ‏بنعمة‏ ‏المسيح‏ ‏وبإرشاد‏ ‏روحه‏ ‏القدوس‏ ‏أن‏ ‏يتقوي‏ ‏وأن‏ ‏يجتهد‏ ‏عاملا‏ ‏لا‏ ‏بخزي‏ ‏حينما‏ ‏اتبع‏ ‏خبرات‏ ‏الآباء‏ ‏القديسين‏ ‏في‏ ‏صبرهم‏ ‏وفي‏ ‏محبتهم‏ ‏نسأل‏ ‏الله‏ ‏أن‏ ‏يعيننا‏ ‏كما‏ ‏أعانه‏ ‏لنكمل‏ ‏غربة‏ ‏أيامنا‏ ‏علي‏ ‏الأرض‏ ‏بسلام‏.‏

موسوعه ابونا فلتاؤس السريانى سنكسار







+++++



كلمه قداسه البابا عنه فى يوبيله الذهبى للرهبنه






+++++


نياحة الراهب القمص فلتاؤس السريانى

فى فجر يوم الأربعاء الموافق 17 / 3 / 2010 م وفى حوالى الساعة الثالثة والنصف صباحا ، تعرض أبونا القمص فلتاؤس لهبوط حاد فى الدورة الدموية تنيح على اثرةوأنطلقت روحة الطـاهـرة وسط تهليل جوقات الملائكة والقديسين فى احتفال سمائى بهيج ومهيب يليق بقدس أبينا القمص فلتاؤس لتلاقى أحبائها من عالم الروح الذين طالما رأتهم وأنتلقت معهم هنا وهناك ، ولكن هذة المرة كان أنطلاقا دائما وبلا حدود ودون عودة لسجن الجسد .

ودوى خبر نياحة أبينا القمص فلتاؤس بين أرجاء الدير وجنباتة فتسارع الأباء والأخوة ، وسط دموعهم ومشاعرهم الجياشة تجاة ابيهم الحبيب ، الذى طالما غمرهم بحبة وأبوتة الحانية ، وذلك لألقاء نظرة الوداع الأخيرة على جسدة المسجى فى قلايتة وأخذ بركتة ، هذا الجسد الذى طالما جاهد كثيرا جدا وجاء وقت راحتة .
وبعد خروج الجميع ، قام الأباء الذين كانوا موكلين بخدمة قدسة بتجهيزة وتكفينة وألباسة الملابس الكهنوتية الخاصة بقدسة ، وكذلك البرنس . ثم وضعوة فى الصندوق وقد تبارى الأباء فى حمل جثمانة الطاهر من قلايتة المنفردة بالجنينة الخارجية الى الكنيسة ، عرفانا منهم بفضلة ، وتعبيرا عن حبهم وتقديرهم لما قدم لهم من حب وأحتضان وأبوة ، وكما حملهم هو بصلواتة فى حل مشاكلهم ، كل ذلك وسط الالحان والتسابيح ،
الى أن أدخلوة كنيسة السيدة العذراء مريم المغارة ، ثم وضعوا الجثمان الطاهر أمام الهيكل الرئيسى وكان ميعاد تسبحة نصف الليل فى تمام الساعة الخامسة صباحا ثم أعقبها رفع بخور باكر . وبعد أنتهاء رفع البخور بدأ الأباء بقراءة سفر المزامير حتى ميعاد القداس الألهى فى التاسعة والنصف صباحا ، والذى قدم عن ميعادة ( وهو الساعة الثانية عشر ظهرا ) خصيصا من أجل ظروف الجنازة . وفى تمام الساعة الثانية عشر ظهرا بعد خروج القداس بدأت مراسم صلاة الجنازة بحضور نيافة الأنبا متاؤس اسقف ورئيس دير السريان العامر ونيافة الأنبا مرتيروس الأسقف العام ونيافة الأنبا كيرلس أسقف ورئيس دير الشهيد مار مينا العجائبى بمريوط ونيافة الأنبا ثيؤدوسيوس الأسقف العام للجيزة وكذلك مجمع الدير ولفيف من الأباء الرهبان من الأديرة المجاورة وعدد ليس بقليل من محبى قدسة الذين سمعوا بخبر نياحتة وتمكنوا من الحضور لأخخذ بركتة .

حدث أثناء قراءة المزامير أنة عندما وصل القارىء الى الآية التى يقول فيها المرنم " اخرج من الحبس نفسى لكى أشكر أسمك يارب ( مزمور 142 : 7 ) ، حدث أنة أحد الأباء الذين كانوا موجودين بالكنيسة وكأنة وقع فى غيبة أو حدث لة أختطاف ورأى روح أبينا القمص فلتاؤس السريانى وكأنة طفل صغير وكان منيرا جدا وحول رأسة هالة من النور وعلى رأسة تاج أو أكليل مرصع بالجواهر ثم طار الى السماء مثل الحمام حيث دخل الى السماء وسجد أمام العرش الألهى وقبل قدمى رب المجد وكان هذا المشهد يحيط بة ربوات ربوات وألوف ألوف من الملائكة والشهداء القديسين .ثم أستفاق هذا الأب من غيبتة وهو متعزى ومتهلل بالروح واثقا مطمئنا على مكان ومكانة ابينا القمص فلتاؤس السريانى فى السماء .
وبعد صلاة الجناز حمل الأباء الرهبان الجثمان الطاهر ودخلوا بة الى الهيكل حيث طافوا حول المذبح ثلاث مرات ثم نزلوا الى صحن الكنيسة وطافوا بة ثلاث مرات أيضا ثم عادوا الى الهيكل وطافوا بة مرة أخرى ثم خرجوا من الكنيسة متجهين الى الطافوس ( مدفن الأباء الرهبان ) وسط دقات الجراس الحزينة ودموع الحاضرين الى أن وضعوة فى الطافوس بجانب أخية فى الطريق الرهبانى وزميلة فى الجهاد الروحى وجارة فى قلايتة المنفردة أبينا القمص متاؤس الاسريانى والذى كان قد سبقة الى المجد
بما يقرب من عامين وكأنهما كانا متلازمين فى حياتهما فأرادا أن يظلا أيضا متلازمين فى رقادهما الأخير وحقق الله لهما رغبتهما ..

موسوعه ابونا فلتاؤس السريانى سنكسار

صور لقداسته فى أيامة الأخيــرة على الأرض

موسوعه ابونا فلتاؤس السريانى سنكسار


موسوعه ابونا فلتاؤس السريانى سنكسار

فى مستشفى الحياة بالقاهرة بروكسى بالكوربة فى زيارته الأخيــرة لها
عندما اشتد عليه المرض حيث كان يعانى فى أيامة الأخيرة بجلطة بالمخ


موسوعه ابونا فلتاؤس السريانى سنكسار

واخيــــــــــــــرا
ولست اخرا
صورة الوداع لابينا الحبيب


موسوعه ابونا فلتاؤس السريانى سنكسار

موسوعه ابونا فلتاؤس السريانى سنكسارموسوعه ابونا فلتاؤس السريانى سنكسارموسوعه ابونا فلتاؤس السريانى سنكسارموسوعه ابونا فلتاؤس السريانى سنكسارموسوعه ابونا فلتاؤس السريانى سنكسارموسوعه ابونا فلتاؤس السريانى سنكسارموسوعه ابونا فلتاؤس السريانى سنكسار


موسوعه ابونا فلتاؤس السريانى سنكسار

موسوعه ابونا فلتاؤس السريانى سنكسارموسوعه ابونا فلتاؤس السريانى سنكسارموسوعه ابونا فلتاؤس السريانى سنكسارموسوعه ابونا فلتاؤس السريانى سنكسارموسوعه ابونا فلتاؤس السريانى سنكسارموسوعه ابونا فلتاؤس السريانى سنكسارموسوعه ابونا فلتاؤس السريانى سنكسار

وتم بناء كنيسة جديده خارج السور الأثرى للدير باسم البابا كيرلس السادس

وبعد الانتهاء من تشطيبها تم عمل تحويطة من أرقى أنواع الرخام بالجهة البحرية داخل صحن هذه الكنيسة لتليق بكرامة أبونا القديس وتم نقل جسد أبونا القمص فلتاؤس السريانى فيها فى منتصف ليلة من الليالى والدير ليس به الا الرهبان فقط وكان هذا بعد مرور مايقرب من خمسة سنوات تقريبا كما تم غطاء الصندوق الذى فيه جسد أبونا بغطاء على شكل برنس وفية صورة لوجه أبونا
وتم وضع ورود حول داير الصندوق ووضع غطاء من الزجاج المحمل السميك
لكى يرقد جسده الطاهر فى كنيسة حبيبة البابا كيرلس السادس وأصبحت مزارا يأتية المسيحيون من كل مكان فى العالم للتبرك من جسد أبونا فلتاؤس السريانى كما هو موضح بالصورة بعاليه ، وقد كثرت معجزات الشفاء فيه
وأحيانا يظهر أبونا فلتاؤس لبعض الزوار فى هذه الكنيسة


بركه صلواته تكون مع جميعنا اميييين
موسوعه ابونا فلتاؤس السريانى سنكسارموسوعه ابونا فلتاؤس السريانى سنكسارموسوعه ابونا فلتاؤس السريانى سنكسار



أذكنا يا أبى الحبيب أمام ربنا يسوع المسيح
ليغفر لنا خطايانا


تابع فيما بعد معجزات مكتوبة لبينا الحبيب





l,s,ui uk hf,kh tgjhcs hgsvdhkn ( sk;shv sdv hghfhx hgr]dsdk )







التوقيع

آخر تعديل ملاك حمايه جرجس يوم 12-17-2020 في 01:22 AM.
رد مع اقتباس