منتدى ام السمائيين و الارضيين - عرض مشاركة واحدة - موسوعة الأباء البطاركة الأقباط حسب ترتيب التاريخ
عرض مشاركة واحدة
قديم 04-23-2012, 06:50 AM   رقم المشاركة : 22
معلومات العضو
 
الصورة الرمزية ملاك حمايه جرجس
 

 

 
افتراضي تابع سير الأباء البطـــاركه





البابا مقاريوس الأول
البطريرك رقم 59
من 932 الى 952 م

الوطن الأصلي : شبرا قباله قرب الأسكندرية

الأسم قبل البطريركية : مقاره
الدير المتخرج منه : أبو مقار
تاريخ التقدمة : أول برموده 648 للشهداء - 27 مارس 932 للميلاد
تاريخ النياحة : 24 برمهات 668 للشهداء - 20 مارس 952 للميلاد
مدة الأقامة على الكرسي : 19 سنة و 11 شهرا و 23 يوما
مدة خلو الكرسي : 4 أشهر و 5 أيام
محل أقامة البطريرك مدة الرئاسة : دمرو
محل الدفن : أيو مقار
الملوك المعاصرون : القاهر و المعتضد و الراضي و المستكفي
و المطيع و محمد الأخشيدي و أبو القاسم

+ كان راهباً بدير القديس مقاريوس ، وسار سيرة صالحة أهلته لانتخابه بطريركاً خلفاً
للبابا قزما فاعتلى الكرسى المرقسى فى أول برموده سنة 648 ش.
+ كان دائم التعليم لشعبه ، ولم يتعرض لشىء من أموال الكنائس ، ولا وضع يده على
أحد إلا بتزكية ، وكان مداوماً على توصية الأساقفة والكهنة برعاية الشعب وحراسته
للوعظ والارشاد.
+ أقام على الكرسى المرقسى تسعة عشرة سنة واحدى عشر شهراً وثلاثة وعشرين يوماً
فى هدوء وطمأنينة ثم تنيح بسلام فى الرابع والعشرين من شهر برمهات سنة 668 ش.
صلاته تكون معنا آمين.

معلومات إضافية
اختير للبطريركية بعد البابا قزمان الأب مكاريوس من قرية شبرا قبالة، وكان وحيدا لأمه العجوز، ولكنه ترهب من صغره في دير آبى مقار. ولما صار بطريركا وقت رسامته في برمــوده سنة 649 ش و933 في عهد خلافة القاهر بن المنتصر، انطلق إلى دير آبى مقار كعادة أسلافه، وعند عودته منه تلقى دعوته من أهل بلدته يرجونه فيها زيارتهم، ولم يكن له في بلدته قريب سوى والدته العجوز، وكان يحبها محبه زائدة لأنها أحست تهذيبه وتربيته، وكانت على قيد الحياة فقرر زيارتها ليسر قلبها بوظيفته السامية، وسار إلى البلدة مع حاشيته، ولما اقترب منها أسرع واحد إلى والدته فوجدها، فبشرها بحضور ولدها بموكب عظيم، فلم تهتم بالبشرى ولم تلتفت لكلامه، بل لبثت تشتغل والدموع تجرى على خديها، فاندهش ذلك الشخص من أمرها ورجع من عندها بخجل عظيم. أما البطريرك فاستقر في البلدة حتى ينتهي الاحتفال بقدومه، وبعد ذلك أسرع بمن معه نحو أمه، فلما وصل إليها رآها وهى تغزل، ولم تتحرك من مكانها، فقط رفعت نظرها إليه مره واحدة وعادت إلى عملها. وقد أرسلت من بينهما دمعتين حارتين دون أن تنطق بكلمة، فتقدم إليها بالسلام فردت عليه، واستمرت في شغلها. فظن أنها لم تعرفه وتجهل مركزه السامي الذي وصل إليه فقال لها "اعلمي يا أماه أنني ولدك مقار الذي ارتقى إلى اشرف رتبه في الكنيسة، وقد صرت بطريركا. فابتهجي وسرى بما أحرز ابنك من المقام الرفيع". فرفعت عينها إليه والدموع تتساقط منها بغزارة، وقالت له وهى تجهش في البكاء: "كنت أتمنى أن أرى نعشك محمولا على الأعناق وخلفك النسوة يبكين حزنا، من أن أراك متقلدا هذه الوظيفة الخطيرة، يحيط بك الأساقفة والقسوس. ذلك لأن لما كنت علمانيا كنت مسئولا عن خطاياك الشخصية فقط، ولكنك لما صرت بطريركا فسوف تُسأل عن خطايا كل الشعب وزلاتهم. فتيقن أنك في خطر عظيم. هيهات أن تنجو منه بسهولة، لأنه من المعلوم أن المجد العالمي يحجب عن الإنسان نور الحق، فمن أين يا ولدى تقدر أن تكون بصيرا، وقد وضع مجد الرئاسة على عينك؟! فها قد أنبأتك بما أنت فيه من خطر، فكن محترسا، واذكر والدتك التي تعبت في تربيتك".

قالت هذا واستمرت في الغزل كما كانت، فلما سمع البطريرك خرج من عندها وظل كئيبا حزينا، واستمرت هذه الكلمات تطن في أذنيه طوال حياته، وكانت سببا في استقامته وحرص على إتمام واجِباته بكل أمانة مدة العشرين سنة التي قضاها حتى تنيَّح في 24 برمهات سنة 669 ش 953 م.


البابا ثاؤفانيوس
البطريرك الـ 60
من952 الى 956 م

المدينه الأصليه له : الأسكندرية
الأسم قبل البطريركية : ثاوفانيوس
الدير المتخرج منه : أبو مقار
تاريخ التقدمة : أول مسرى 668 - (699؟)للشهداء - 25 يوليو 952 - (953 ؟) للميلاد
تاريخ النياحة : 10 كيهك 673 - (4برمهات 674 ؟) للشهداء - 6 ديسمبر 956 للميلاد
مدة الأقامة على الكرسي : 4 سنوات و 4 أشهر و 11 يوما
محل أقامة البطريرك مدة الرئاسة : الأسكندرية
محل الدفن : ألقى في البحر
الملوك المعاصرون : أبو القاسم الأخشيدي

+ كانت رسامته محنة على الكنيسة القبطية.
+ ترهب بدير القديس أبو مقار ، واختير بطريركاً بعد خلو الكرسى بنحو أربع شهور ...
ورسم بطريركاً فى أول مسرى 668 ش / 25 يوليو 952 م وكان شيخاً مسناً.
+ كان البابا يدفع لكنهة الإسكندرية ألف دينار كل سنة ، ثم أراد أن يتوقف عن الدفع
فى أحد السنين ، فتخاصم معه الكهنة ... فما كان منه إلا أن نزع ثيابه واسكيمه ورماهم
فى وجوه الكهنة ... ولما نزعها نزل عليه روح نجس فخبطه حتى صار مكبلاً بالحديد بقية
أيام حياته ... أصيب بخبل فى عقله و صار يجدف.
+ كانت مدة بطريركيته نحو أربع سنين ونصف.
+ تنيح فى عشرة كيهك سنة 673 ش.
صلاته تكون معنا آمين.


معلومات إضافية
بعد نياحة البابا مقار انتخب خلفا له ثافانيوس من الإسكندرية في شهر مسرى سنة 669 ش و953 م، في عهد الانجور بن الاخشيد، وكان هَرِمًا. وفي أوائل أيام بطريركيته شعرت الكنيسة بعسر مالى عظيم وخلت مخازن البطريركية من الأموال بسبب الضريبة التي كانت معينه لكنائس الإسكندرية (السيره من منتدى أم السمائيين والأرضيين) فضلا عن النهب المتواصل الذي كان واقعا على الأقباط من الحكام والولاة. وقد رأى البطريرك أن الشعب ضجر من هذه الغرامات الباهظة، فطلب من كنيسة الإسكندرية التنازل عن هذه الغرامة أو تخفيفها قليلا، ولكن كنيسة الإسكندرية لم تتنازل عن هذه الغرامة وأصرت على المطالبة بحقها.
وكان البطريرك ثافانيوس حاد الطبع سريع الغضب كثير الحمق غير قادر على كبح جماح غيظه! وقيل أن ذلك كان بسبب روح نجس تسلط عليه، وقال بعضهم أنه نشأ عن مرض عصبى كالصرع أو خلافة كان يفاجئه فيغير أطواره، فلما رأى تصميم أقباط الإسكندرية على المطالبة بالغرامة أخذ يشتمهم ويوبخهم بما خرج به من دائرة التعقل حتى استاء منه الكهنة وأظهروا غيظهم منه بكلمات قاسية وجهوها إليه، فازداد هيجانه وصياحه وغيظه فحمله بعضهم إلى مركب إلى بابيلون لظنهم انه يهدأ إذا استنشق نسيم النيل، ولكنه إذالم يكف عن هياجه وتقدم إليه أحد الأساقفة بالصلاة لتوهمه أن فيه روح نجسا، فتشنجت أعصابه ووثب عليه، وهنا اختلف في سبب موته فقيل أنه لما يقو الأساقفة على تهدئته ظلوا معه إلى أن أخرجوه من البحر، وجعلوا على وجهه مخدة ورقدوا عليها إلى أن مات ورموه في البحر!!! ويقول واضع سير البطاركة انه مات مسموما وقتل مختنقا والله وأعلم. وكانت وفاته في 4 برمهـــات سنة 674 ش، 956 م ومدة رئاسته ثلاث سنوات.

صلاته تكون معنا آمين.
ولربنا المجد دائما ابديا امين .




البابا مينا الثاني
البطريرك الـ61
من 956 - 974 م

المدينــه الأصليه له : صندلا مركز كفر الشيخ
الأسم قبل البطريركية : مينــــا
الدير المتخرج منه : أبو مقار
تاريخ التقدمة : 11 كيهك 673 للشهداء - 7 ديسمبر 956 للميلاد
تاريخ النياحة : 16 هاتور 691 للشهداء - 13 نوفمبر 974
مدة الأقامة على الكرسي : 17 سنة و 11 شهرا و 6 أيام
مدة خلو الكرسي : شهرا واحدا و 20 يوما
محل أقامة البطريرك مدة الرئاسة : الريف ثم تيدا بمحلة دانيال
محل الدفن : محلة دانيال غربية
الملوك المعاصرون : أبو القاسم و أبو الحسن و كافور أبو المسك
و أبو الفوارس و المعز الفاطمي

+ قبل رهبنته أرغم على الزواج بغير إرادته وكان طائعاً لوالديه ، وظلا فى عفة الثلاثة أيام التالية للزواج وكان ينصح زوجته ببطلان العالم ... ولما قبلت كلامه اتفقا على أن تجلس
هى فى البيت وينطلق هو إلى برية شيهيت على أن تحفظ هذا السر.
+ وبنياحة البابا ثاؤفانيوس ، رسموه بطريركاً خلفاً له فى 11 كيهك 673 ش ، لكن أمر
زواجه الشكلى السابق عرف فاستدعى زوجته وعرفتهم السر فمجدوا الله.
+ تنيح فى 16 هاتور سنة 691 ش بعد أن أمضى على الكرسى نحو ثمانية عشر عاماً.
صلاته تكون معنا آمين.


معلومات اضـــافيه
عن قداسة البابا مينا الثاني البابا الحادي والستون
زواجه وبتوليته
بنياحة الأنبا ثيؤفانيوس خلى الكرسي المرقسي، وصلى الجميع وذهب الأساقفة والكهنة إلى الأديرة فأرشدهم الروح إلى راهبٍ ناسكٍ بسيطٍ هو مينا من دير أنبا مقار وموطنه الأصلي صندلا مركز كفر الشيخ، وكان يحمل نفس الاسم قبل الرهبنة. أراد له أبواه الزواج فصمت، فزوجاه فصمت، وبعد إتمام مراسيم الزواج كشف لشريكته مكنونات قلبه في البتولية وشجعها على ذلك، وفي فجر اليوم التالي للزواج ترك المنزل إلى مغارة قريبة من الدير، فأقام عليه أهله مناحة كبيرة ظنًا أنه مات. في الدير ذاعت فضائله ونسكه ووداعته ومواهبه وعمق معرفته وبساطته فرشحه أبوه الروحي للبطريركية، فأخذوه قسرًا إلى الإسكندرية حيث تمت مراسيم السيامة في ديسمبر سنة 956 م.

أعماله الرعوية
قام البابا الجديد بزيارة رعوية إلى كل بلاد مصر وفي خلالها زار بلده، فاستخدم عدو الخير إنسانًا شريرًا سأل بمكر إن كان من القوانين ما يسمح للمتزوجين برئاسة الكهنوت، ونشرت القصة وعرفها البابا بالروح فاستحضر المرأة التي زوجوها إليه فأعلنت شرف بتوليته وبتوليتها، ودُحر عدو الخير وطابت النفوس وهدأت العاصفة. (أنت تقرأ السيره من منتدى أم السمائيين والرضيين) نقصت مياه الفيضان ثلاث سنوات انتشرت خلالها المجاعات والأوبئة والأمراض، وعانى الجميع في مصر من الضائقة إلى أن رفعها الله بصلوات الكنيسة. وقد عاصر هذا البابا الجليل "كافور" الذي كان وليًا ووصيًا على القاصرين أبناء الأخشيد، وقد اشتهر كافور هذا بعدله وإنصافه فأقيمت في عهده الاحتفالات الرسمية بالأعياد القبطية.


وانصرف البابا إلى بناء الكنائس وترميمها وإقامة الكتاتيب والمدارس للأطفال، وكرَّس الميرون المقدس في الكنيسة التي أقامها على اسم مار مرقس في "محلة دانيال"، وذلك على غير العادة التي تجري بتكريسه في الأديرة. وأثناء وجوده في تلك البلدة انتقل إلى الأمجاد السمائية في 13 نوفمبر سنة 974 م، ونقل حيث دفن في مقابر البطاركة بالإسكندرية.
صلاته تكون معنا آمين.
ولربنا المجد دائما ابديا امين .



البابا إبرآم إبن زرعة
البطريرك الـ 62
من 975 - 978 م

المدينه الأصــليه له : ســــوريـــا
الأسم قبل البطريركية : ابراهيم
الدير المتخرج منه : علمـــانى
تاريخ التقدمة : 7 طوبه 691 للشهداء - 3 ينايــر 975 م

تاريخ النياحة: 6 كيهك 695 للشهداء - 3 ديسمبر 978 للميلاد
مدة الأقامة على الكرسي 3: سنوات و 11 شهرا
مدة خلو الكرسي: 3 أشهر و 25 يوما
محل أقامة البطريرك مدة الرئاسة : كنيسه العذراء مريم (المعلقة بمصرالقديمه)
محل الدفن: كنيسه العذراء مريم (المعلقة بمصرالقديمه)
الملوك المعاصرون : المعز و العزيز الفاطمي

+ كان هذا الأب من نصارى المشرق وهو ابن زرعة السريانى وكان تاجراً ثرياً
وتردد على مصر مراراً ، وأخيراً أقام فيها.
+ كان يتحلى بفضائل كثيرة فشاع ذكره الطيب وعندما خلا الكرسى البطريركى أجمع
الكل على اختياره بطريركاً ، فوزع كل ماله على الفقراء والمساكين.

+ من مآثره أنه :-
* منع وحرم كل من يأخذ رشوة من أحد لينال درجة بالكنيسة
* حرم على الشعب اتخاذ السرارى وشدد فى ذلك كثيراً
+ وفى زمانه تمت معجزة نقل جبل المقطم.
نعيد بنياحته فى السادس من شهر كيهك.
صلاته تكون معنا آمين.
معلومات اضــــافيــه

عن قداسة البابا أبرآم بن زرعة البابا الثاني والستون
سيامته بطريركيا
كان ابرآم بن زرعة السرياني الجنس تاجرًا ذا أموال كثيرة، يتردد على مصر مرارًا، وأخيرًا استقر فيها. عرف هذا الرجل بتقواه وصلاحه خاصة محبته للفقراء مع علمه، لهذا عندما خلا الكرسي البطريركي. إذ كان الآباء الأساقفة مجتمعين في كنيسة أبي سرجة للتشاور في أمر سيامة البابا، ودخل عليهم هذا الأب، اعجبوا به واجمعوا على اختياره. سارعوا به إلى الإسكندرية حيث تمت سيامته في كنيسة القديس مارمرقس بكونه البابا 62. قام بتوزيع نصف ممتلكاته على الفقراء، وقدم النصف الآخر لعمارة الكنائس
محبته للفقراء

عرف هذا البابا بحبه للفقراء واهتمامه بهم، لهذا في أيامه إذ تعين قزمان الوزير القبطي أبو اليمن واليًا على فلسطين، أودع عند البابا مائة ألف دينار إلى أن يعود، وأوصاه بتوزيعها على الفقراء والمساكين والكنائس والأديرة إن مات هناك. فلما بلغ البطريرك خبر ثورة القرمطيين على بلاد الشام وفلسطين ظن أن قزمان قد مات، فوزع ذلك المال حسب الوصية. ولكن قزمان كان قد نجا من الموت وعاد إلى مصر، فأخبره الأب بما فعله بوديعته، فسّر بذلك وفرح فرحًا عظيمًا.
أعماله الرعوية
من مآثره أنه أبطل العادات الرديئة ومنع كل من يأخذ رشوة من أحد لتقدمته بالكنيسة.
حرم أيضًا اتخاذ السراري، وشدد في ذلك كثيرًا وقد خاف الكثيرون الله وحرروا سراريهم، وجاءوا يقدمون التوبة على يديه. غير أن أحد الوجهاء لم يبال بحرمان البابا للأمر، وكان البابا ينصحه كثيرًا ويطيل أناته عليه، وأخيرًا إذ رأى أن هذا الرجل قد صار مثلًا شريرًا أمام الشعب قرر أن يذهب بنفسه إلى داره ويحدثه في الأمر( منتدى أم السمائيين والأرضيين)وإذ سمع الرجل بذلك أغلق باب داره ولم يفتح له، فبقى البابا ساعتين على الباب يقرع، وإذ رأى إصرار الغني على عدم فتح الباب والسلوك في حياة فاسدة، قال: "إن دمه على رأسه"، ثم نفض غبار نعله على عتبة الباب. وفي الحال انشقت عتبة الباب أمام الحاضرين وكانت من حجر الصوان.... ولم يمض وقت طويل حتى طرد الرجل من عمله وفقد كل ماله وأصيب بأمراض مستعصية، وصار مثلًا وعبرة للخطاة.
في مجلس المعز
عرف المعز لدين الله الفاطمي بعدله وسماحته وولعه بالعلوم الدينية، فكان يدعو رجال الدين للمناقشة أمامه. كان لديه وزير يهودي يُدعي ابن كِلّس، طلب منه أن يسمح لرجل من بني جنسه يُدعى موسى أن يناقش البابا في حضرته فرحب المعز بذلك، وعرضها على البابا بطريقة مهذبة، فذهب إليه البابا ومعه الأنبا ساويرس أسقف الأشمونين. أذن البابا للأسقف أن يتكلم، فقال: "ليس من اللائق أن أتحدث مع يهودي في حضرة الخليفة". احتد موسى جدًا وحسبها إهانة واتهامًا له بالجهل. وفي هدوء أجابه الأسقف: "يقول اشعياء النبي عنكم "أن الثور يعرف قانيه والحمار معلف صاحبه أما إسرائيل فلا يعرف" (إش 1 : 2).
أُعجب الخليفة بهذه الدُعابة ورأى الاكتفاء بذلك، لكن الوزير اليهودي حسبها إهانة شديدة، فبدأ مع صديقه موسى يبحثا في العهد الجديد حتى وجدا العبارة: "من كان له إيمان مثل حبة خردل يقول لهذا الجبل انتقل فيكون" (مر 11: 23، مت 21: 21) فأطلعا الخليفة عليها، وسألاه أن يطالب بابا الأقباط بنقل الجبل المقطم إن كان له إيمان ولو كحبة خردل. استدعى الخليفة البابا وسأله عن العبارة فقال إنها صحيحة، عندئذ سأله أن يتمم ما جاء بها وإلا تعرض الأقباط جميعا لحد السيف. طلب البابا منه مهلة ثلاثة أيام، وخرج على الفور متجها إلى كنيسة العذراء (المعلقة) وطلب بعض الآباء الأساقفة والرهبان والكهنة والأراخنة وأوصاهم بالصوم والصلاة طيلة هذه الأيام الثلاثة. وكان الكل مع البابا يصلي بنفس واحدة في مرارة قلب، وفي فجر اليوم الثالث غفا البابا آبرام من شدة الحزن مع السهر، وإذ به يرى القديسة العذراء مريم تسأله: ماذا بك؟ أجابها: أنت تعلمين يا سيدة السمائيين بما يحدث، فطمأنته، وطلبت منه أن يخرج من الباب الحديدي المؤدي إلى السوق فيجد رجلًا بعين واحدة حاملًا جرة ماء، فإنه هو الذي ينقل الجبل.

قام البابا في الحال ورأى الرجل الذي أشارت إليه القديسة مريم وقد حاول أن يستعفي لكنه إذ عرف ما رآه البابا وضع نفسه في خدمته متوسلًا إليه ألا يخبر أحدًا بأمره حتى يتحقق الأمر. عرف البابا أن هذا الرجل يسمى " سمعـــان "يعمل كخراز ، جاءته امرأة ليصلح لها حذاءها وإذ كشفت عن رجلها لإثارته ضرب بالمخراز في عينه فقلعها، فصرخت المرأة وهربت. وإنه يقوم كل يوم في الصباح الباكر يملأ بجرته ماءً للكهول والشيوخ ثم يذهب إلى عمله ليبقى صائمًا حتى الغروب. ذهب البابا والأساقفة والكهنة والرهبان والأراخنة مع كثير من الشعب إلى ناحية جبل المقطم وكان الخليفة بجوار البابا، وكان الوزير اليهودي قد آثار الكثيرين ضد الأقباط.... وإذ اختفى سمعان وراء البابا.... صلى الجميع ولما صرخوا "كيرياليسون"، وسجدوا، ارتفع الجبل فصرخ الخليفة طالبًا الآمان.... وتكرر الأمر ثلاث مرات، فاحتضنه البابا.... وصارا صديقين حميمين.
طلب منه المعز أن يسأله في أي أمر، وكان يلحّ عليه فلم يشأ أن يطلب وأخيرًا سأله عمارة الكنائس خاصة كنيسة القديس مرقوريوس بمصر، فكتب له منشورًا بعمارة الكنائس وقدم له من بيت المال مبلغًا كبيرًا، فشكره وامتنع عن قبول المال فازداد كرامة في عيني المعز من أجل تقواه وزهده. ذهب المعز بنفسه في وضع أساسات الكنيسة ليمنع المعارضين.
نياحته
+ جلس على الكرسي ثلاث سنين واحدى عشر شهرا . ثم تنيح في السادس من شهــــر كيهك المبارك .
صلاته تكون معنا

ولربنا المجد دائما ابديا امين .









التوقيع

آخر تعديل ملاك حمايه جرجس يوم 01-15-2013 في 05:58 PM.
رد مع اقتباس