منتدى ام السمائيين و الارضيين - عرض مشاركة واحدة - وأنت يُمكن أن تكون قدّيساً!
عرض مشاركة واحدة
قديم 02-11-2012, 01:06 PM   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
 
الصورة الرمزية ملاك حمايه جرجس
 

 

 
إحصائية العضو






اخر مواضيعي

ملاك حمايه جرجس غير متواجد حالياً


90 وأنت يُمكن أن تكون قدّيساً!







وأنت يُمكن أن تكون قدّيساً!

في كلِّ يومٍ نقرأُ هذه العبارة "تُعيِّدُ الكنيسة للقديس فلان..."، ويكادُ لا يمرُّ يومٌ في السنة ولا نعيِّدُ فيه لقدِّيسٍ أو أكثر، إلى جانب أعياد الرَّب يسوع ووالدة الإله! لماذا؟


+ لأنَّ الكنيسة تُريدُ أن تقولَ لنا ولك: "وأنت أيضًا يُمكن أن تكون قديساً"! فمن عاشر القديسين يُصبحُ قدِّيساً، يقتادُ بأعمالهم وجهاداتهم، وحُسن سيرتهم وتوبتهم.
وأنت يُمكن تكون قدّيساً!
ونسأل من هو القديس!؟
+ هو من يصارعُ من أجل المسيح "المُشتهى الأخير الباقي إلى الأبد"، هو من اقترنت حياته بدم المسيح، فصار مسيحياً يُحبُّ ويبذلُ نفسَهُ حتى الموت، هو من عاش غريباً بين إخوته ومرذولاً، هو من ديسَ ككرمةٍ، حتى يُصبح خمراً لذيذ الطعم في ملكوت الله، ولا فرق إن كان رجلاً أو امرأة، فتاريخ الكنيسةِ يشهدُ لنساءٍ - رُغم طبيعتهن الأنثوية - قد غلبْنَ وصارعنَ حتى الوحوش. وكم من نفوسٍ اليوم تُشبه الوحوش الضارية، التي تهمُّ بالانقضاض علينا وعلى كنيسة المسيح!
وأنت يُمكن تكون قدّيساً!

+ القديسُ يَلمعُ في أرجاء الكنيسة، كالذَّهب المُصفى والمُختبر بالنار، فينال التكريمَ من الله أوّلاً، وممَّن عاشوا معه وعاشروه ثانياً، فيبقى حياً في ضميرهم وفي ضمير الكنيسة.
لا عجائبَ، لا خوارقَ، لا أحاسيسَ ومشاعر بشرية محضة، هي التي تصنع القدِّيس، بل سيرتَه، وصمته، برارته وجهاداته، أفي البرية كان أم وسط العالم، كاهناً كان أم راهباً، علمانياً أم أسقفاً، لا فرق، الكلُّ واحد أمام المسيح والكلُّ سوف يُحاسَب أو يُمجَّد حسب الرُّتبة التي هو عليها، إذن أينما كان هو المشكاة التي تُضيء رغم اسوداد الليل.
وأنت يُمكن تكون قدّيساً!

+ القدِّيسون وُجدوا وما زالوا، في كلِّ عصرٍ وزمانٍ، فلا نَقَُل أنَّ زمان القداسة ولّى، لا أبداً بل "وأنتَ أيضًا يُمكن أن تكون قديساً"! لأنّك منذ معموديّتك دخلتَ في مشروع القداسة، وإلا لماذا نحن نعتمد! للفلكلور؟ لا، حاشى. أنت تعمّدتَ لكي تقهر عماليق أي (الشيطان)، وتعمل البرّ، لكي تكون مرذولاً، مُهاناً، في عطشٍ، في جوعٍ، تائهاً في البراري والجبال وكهوف الأرض، هذه هي القداسة، هذه هي خبرة الكنيسة.
رُبَّ امرئٍ يسأل كيف نكون قديسون اليوم؟ بكلِّ بساطة، حافظ على نفسك إن كنت متزوِّجاً، وحافظ على عائلتك، واغرس كلمة الله في نفوسهم واترك الباقي لله،ُ لأن الرجل الصالح يُقدّس امرأته، والمرأة الصالحة كذالك.
ومن يعلم يُمكن أن تشابه كبار الشهداء في الأيام الأخيرة، بإصرارك على رسم إشارة الصليب على جبينك، لأنه ستصلُ أيام حتى إشارة الصليب سيكون صعبٌ رسمها، فتكون بذلك قد شابهت كبار القديسين!
"لا تخف أيها القطيع الصغير" يقول الرّب، الله يفتقدُ شعبهُ كما فعل في العهد القديم، عندما كان يتكلم بفمٍ أنبيائه إذ كانوا يُؤنِّبون شعبَ الله الحائد عن الشريعة.
وأنت يُمكن تكون قدّيساً!

+ إذاً القدّيسون هم من يَشحَذون حياتهم، ويُصبحون كالسيف القاطع، لكي يُفصّلوا كلمة الله بحقٍّ وحكمةٍ، ويسوسون شعبهم بالفطنة والحكمة، لأنَّ "فم الصديق يقطرُ حكمةً وألسنةُ الصديقين تُعلم الإنسان النِّعم"، فالصدِّيق يبقى ذكرهُ خالداً عند الله والناس، لأنه ابتغى الحكمة، والحكمة هي المسيح الذي هو مُنشئها ومُهندسها، وإذا قيست بالنُّور تقدّمت عليه، وهي من أنقذت كلَّ الذين خدموها، من كل تعبٍ وقادتهم في سُبلٍ قويمة وأعطتهم المعرفة.
الحكمة لا يقوى عليها الشرّ، لذلك يقول سليمان أنه "صارَ لجمالها عاشقاً..."، هذا هو القديس الذي هو كل واحد منَّا، إذا ابتغى الحكمة وسلك درب النور، فهي صاحبةُ الفضائل وتعلم العفة والفطنة والعدل والشجاعة.

+ إذن القديس ليس رجلُ خوارق، خُلِقَ من كوكبٍ آخر، بل هو من اكتسب هذه الفضائل بالدم والأتعاب والصلوات، هو من سلك الدرب الضيق الذي يؤول إلى ملكوت الله، هو من قوَّم بسيرته كثيرين، هو من انطبع في ضمير كلِّ مؤمنٍ.
لذلك نحن نعيّد للقدِّيسين، لأنهم كواكب تعكس لنا النور الإلهي، ولكي نكون على مثالهم. دعونا نبتهل إلى الله ونقول مع سليمان: "هب لي الحكمة الجالسة على عرشك ولا ترذلني من بين بنيك".
أمنّ الله علينا أن نسير حسب مسيرتهم لننعم بالقداسة آمين

وأنت يُمكن تكون قدّيساً!
وأنت يُمكن تكون قدّيساً!وأنت يُمكن تكون قدّيساً!وأنت يُمكن تكون قدّيساً!

وأنت يُمكن تكون قدّيساً!
وأنت يُمكن تكون قدّيساً!
صلوا من أجل الخدمة فى
منتدى أم السمائيين والأرضيين
وصلوا من أجل ضعفـى أنا الخاطى .
الشماس ملاك حمايه جرجس
وأنت يُمكن تكون قدّيساً!

وأنت يُمكن تكون قدّيساً!

وأنت يُمكن تكون قدّيساً!
وأنت يُمكن تكون قدّيساً!







,Hkj dEl;k Hk j;,k r]~dshW!







التوقيع

رد مع اقتباس