منتدى ام السمائيين و الارضيين - عرض مشاركة واحدة - هل حقّاً سيأتي يسوع المسيح إلى أرضنا ثانية ويدين العالم ؟ وكيف ؟....حصـــريا

01-13-2013, 07:59 PM

هل حقّاً سيأتي يسوع المسيح إلى أرضنا ثانية ويدين العالم ؟ وكيف ؟....حصـــريا

هل حقّاً سيأتي يسوع المسيح إلى أرضنا ثانية ويدين العالم ؟

معظم الناس يدركون أنّ يسوع جاء إلى ارضنا منذ حوالي ألفي سنة. ورغم أنّ بعض الناس يحاولون إقناعنا بأنه لم يأتِ، إلاّ أنّ أكثرهم تعقلاً، عندما يقومون بأبسط الأبحاث، سوف يجدون أنّ التاريخ نفسه هو دلالة أنّ يسوع حقاً جاء للمرّة الأولى.
غير أنّ السّؤال هذه الأيام لا يقال، “هل أتى يسوع للمرّة الأولى”، ولكن،
“هل سيأتي مرّة ثانية؟”
هل حتى قال شيئاً من هذا القبيل؟
لقد مضى وقت طويل منذ أن جاء يسوع المسيح للمرّة الأولى.
هل من المعقول أن نظنّ أنه سيعود ثانية فعلاً؟ لقد تغيّر العالم كثيراً!
حتى لو أتى، متى وأين سيكون ذلك؟
مثل ماذا سيكون مجيئه؟
هل من وسيلة لمعرفة ذلك؟
هل قال يسوع أيّ شيء عن مجيئه ثانية؟

لقد قال يسوع المسيح أنه سيعود ثانية. بينما كان يتكلم مع أقرب أتباعه، قال لهم أن لا تضطرب قلوبهم ولا ترهب. إنه كان يعدّ لهم مكاناً وسوف يعود ثانية ليأخذهم حتى يكونون حيث هو أيضاً.
أخبر يسوع المسيح أيضاً أتباعه (تلاميذه) أنه هو الذي كان قد كُتِبَ عنه الذي سيحقق النبوءات القديمة التي تنبأت عن الذي سيأتي ليستردّ كلّ الأمور.
عندما جاء يسوع إلى إسرائيل منذ حوالي ٢٠٠٠ سنة، كانت الجالية اليهوديّة التي كانت تستحوز على الكتب المقدّسة القديمة التي نسمّيها اليوم “العهد القديم”، تحت سيطرة الأمبراطوريّة الرّومانيّة. فظنّ البعض أنه بما أنّ كتب العهد القديم تحدّثت عن مخلّص مقبل، أنّ هدف يسوع المسيح الرّئيسي في مجيئه هو أن يحرّرهم من ظُمِهم الحالي من السّلطة الرّومانيّة. إلاّ أنّ يسوع كان يبدو أنّ له هدفاً أعلى وأسمى وأكثر شمولاً في اعتباره.
قُبيل موته على الصّليب، ضُربَ يسوع وسُخِرَ منه.
كان يسوع يبدو ضعيف القوى تماماً أثناء وقوفه أمام قيافا، رئيس الكهنة في ذلك الوقت،
وقد سأل يسوع إذا كان حقّاً، إبن الله.
فأجابه يسوع قائلاً: “أنا هو. وسوف تبصرون إبن الإنسان جالساً عن يمين القوّة وآتياً في سحاب السّماء.”[1]
تخيّل ردّ فعل رئيس الكهنة! لقد توقّع قيافا ويهود آخرون أنّ المسيّا سيأتي بقوّة عظيمة ومجد. لكن في حالته الدّمويّة، بالتأكيد لم يظهر يسوع المسيح كملك جبّار. بينما أشار إلى رفض اليهود له،
فإنّ يوحنا الذي سار مع يسوع، كتب “إلى خاصّته جاء وخاصّته لم تقبله. وأمّا كلّ الذين قبلون فأعطاهم سلطاناً أن يصيرا أولاد الله أي المؤمنون باسمه.”[2]
بعد قيامته، أخذ يسوع تلاميذه إلى جبل الزّيتون (إلى شرقيّ أورشليم) حيث رُفِع في السّحاب بعيداً عن أبصارهم. وبينما كانوا في حيرة من أمرهم،
إذا رجلان قد وقفا بهم بلباس أبيض (ملاكان) وقالا لهم، “أيها الرّجال الجليليّون ما بالكم واقفين تنظرون إلى السّماء.
إنّ يسوع هذا الذي ارتفع عنكم إلى السّماء سيأتي هكذا كما رأيتموه منطلقاً إلى السّماء.”[3]
لم يكن هذان الملاكان يقولان شيئاً جديداً. لقد كانا فقط يؤكّدان وعد يسوع الواضح بأنه سيعود ثانية في يوم من الأيّام بقوّة ومجد ودينونة.[4]

علامات عودة يسـوع

كان ما يقرب من ألفي سنة منذ أن ترك يسوع أرضنا، ويتساءل الكثيرون لماذا اتخذ وقتاً طويلا ليعود. واتهم الكثيرون، بما فيهم الملحد برتراند راسِّل، يسوع بكسر وعده في العودة.[5]

فهل من الممكن أن يكون راسِّل على حق، ويسوع المسيح قد نكث بوعده فعلا؟

وتوقّع بطرس، الذي سار أيضاً مع يسوع، أنّ المستهزئين أمثال راسِّل سوف يشيرون إلى تأخير يسوع كوعد منكوث. فيكتب قائلاً،

“وقائلين أين هو موعد مجيئه لأنه من حين رقد الآباء كلّ شيء باقٍ هكذا من بدء الخليقة!”[6]

ربما كان ينبغي أن يمعن راسِّل والسّاخرون الآخرون أنظارهم بكلمات بطرس، بالإضافة إلى ما قاله يسوع المسيح عن توقيت عودته، والأحداث التي ستسبقها. فقد قال يسوع، رغم أنّ لا إنسان يعرف اليوم ولا السّاعة التي يرجع فيها، أنّ دلائل معيّنة ستعلمنا أن الوقت أصبح قريباً.[7]

بالإضافة إلى ذلك، فإنّ أنبياء العهد القديم وأتباع يسوع أيضاً يقدّمون بصيرة عن كيف ستبدو السّاحة العالميّة قبيل عودة يسوع المسيح تماما.ً دعونا نبحث بإيجاز في بعض هذه الدّلائل للتوقيت العام لعودة يسوع:

زيادة في الزلازل الكبرى
زيادة في الجوع
زيادة في الحروب
زيادة في الأوبئة
زيادة في الاضطهاد لأولئك الذين يسمّوا بإسم يسوع
يسوع سوف يعلن في كلّ الأمم.

لقد حدثت الزلازل والمجاعات والأوبئة والحروب، عبر التاريخ البشري، لكنّ يسوع قال بأنه سيكون هناك زيادة ملحوظة من مثل هذه الأحداث قبل عودته.[8]

بدأ الإضطهاد على المؤمنين الحقيقيّين بيسوع المسيح بأولئك الذين اختاروا قبلاً أن يتبعوه، أرسِلوا باسمه،( ستجد الكثير عن السيد المسيح هنا فى منتدى أم السمائيين والأرضيين). بطرس ويوحنّا وغيرهم.

ممّا لا شكّ فيه أنّ الإضطهاد هذه الأيام هو في ازدياد. فتلاميذ أكثر ليسوع المسيح يضطهدون من أجل إيمانهم أكثر من أيّ وقت في التاريخ. يخبرنا يسوع المسيح له المجد

أنّ مثل هذا الاضطهاد سيستمرّ حتى عودته، كما سيستمر إعلان اسمه بين الأمم.
بالنسبة ليسوع، عندما تزداد هذه الأحداث في التوتر والشّدّة، علينا أن “ننظر لفوق،” لأنّ عودته ستحصل قريباً.[9]

ومع أنّ علماء الكتاب المقدّس لا يتفقون على كلّ التفاصيل بخصوص عودة يسوع المسيح، يؤمن الكثيرون أنّ الوقت الذي تكلم عنه يسوع يقترب بسرعة.

لقد أخبر بولس (كاتب الكثير من الرّسائل الموجودة في “العهد الجديد” من الكتاب المقدّس)، المؤمنين أن يكونوا جاهزين و

“منتظرين الرّجاء المبارك وظهور مجد الله العظيم ومخلّصنا يسوع المسيح.”[10]

لذلك نحن بحاجة أن نعرف ما إذا كان وعد يسوع المسيح بمجيئه ثانية لا يزال حقيقيّاً. وإذا كان كذلك،
لماذا يتأخر كثيراً لكي يفي بوعده؟
لقد شرح بطرس الرّسول السّبب في تأخير يسوع،
“ولا يُخفَ عليكم هذا الشيّ الواحد أيها الأحباء أنّ يوماً واحداً عند الرّبّ كألف سنة وألف سنة كيوم واحد. لا يتباطأ الرّبّ عن وعده كما يحسب قوم التباطؤ لكنه يتأنى علينا وهو لا يشاء أن يهلك أناس بل أن يقبل الجميع إلى التوبة.”[11]

كان بطرس يكتب للمؤمنين الذين كانوا يختبرون تجارب واضطهادات. كانوا يريدون أن يأتي يسوع عاجلاً وليس آجلاً. ومع ذلك يخبرهم بطرس بأنّ اهتمام الله الأوّل هو نشر رسالة المسيح في كلّ أنحاء العالم، ليصل لأكبر عدد من الناس بقدر الإمكان. كان يسوع قد أخبر تلاميذه بأنه سيكرز بقصّة حياته في كلّ المسكونة كشهادة لمختلف حضارات العالم، قبل أن يأتي المنتهى.[12]

وها نحن الآن نشاهد القنوات الفضائية تنشر كلمة الرب فى كل الأماكن حتى التى لم يصلها كاروز أو مبشر ونشاهد ونسمع عن ايمان الكثير بالسيد المسيح واعتمادهم باسمه القدوس

والباقية تأتى عقب بعضها لبعض حتى يتم قول السيد المسيح ولى خراف أخر ليست من هذه الحظيرة ينبغى أن آتى بها لتكون راعية واحده لراع واحد

ان السيد المسيح صادق فى كل وعوده وهو الذى قال السماء والارض تزولان وحرف من كلامى لايزول .

هل وَعْدْ يسوع بالعودة جدير بالثّقة؟

كيف نجيب على المستهزئين أمثال برتران راسِّل الذي يتّهم يسوع بنكث وعده في العودة؟

أولاً، ربما نتساءل كيف علم يسوع منذ ألفي سنة أنّ الإنجيل (الأخبار السّارة عنه)سوف يُعلن في كلّ أنحاء العالم؟.

كيف كان من الممكن أن يعرف ذلك ما لم يكن يعلم المستقبل؟
ثانياً، علينا أن ننظر إلى وعود أخرى قالها يسوع لنرى إذا كانت هذه الوعود قد تحقّقت. دعونا ننظر إلى ثلاثة أمور رئيسيّة أخرى وعد بها يسوع:
١) أنه تحقيق للنبوءات القديمة بخصوص المسيّا.[13]
٢) أنّ أورشليم سوف تهدم.[14]
٣) أنه سوف يموت ويقوم من الموت بعد ثلاثة أيّام.[15]

دعونا ننظر فيما إذا كان يسوع المسيح قد حقّق هذه النبوءات اليهوديّة المسيحيّة عن الذي هو مرسل ليخلّصنا.
الكتاب المقدّس بعهديه القديم والجديد هو الكتاب الوحيد المقدّس الذي يحتوي على كميّة هائلة من نبوءات معيّنة تتعلّق بالأمم وإسرائيل والمسيّا المنتظر.[16]

وتوجد تقريباً حوالي ٣٠٠ نبوءة في العهد القديم عن مجيء المسيّا. فقد أخبروا عن نسله، ومكان ولادته، وخيانته، وموته، وقيامته. وهذه المراجع الـ ٣٠٠ كانوا قد كتبوا من ٥٠٠ – ١٠٠٠ سنة قبل ميلاد يسوع، وقد حقّق كلّ واحدة منها.
إنّ الأدلة من مخطوطات البحر الميّت تثبّت أنّ النبوءات كتبت بحوالي ما لا يقلّ عن ١٠٠ سنة ق.م.، ممّا يجعل من المستحيل أن تكون قد أُلِّفَت وترتبت في مراحل. واحتمال أنّ شخصاً واحداً يمكن أن يفي كلّ واحدة من هذه النبوءات دون خطأ هو من المستحيل من الناحيّة الإحصائيّة. وتحقيق يسوع المسيح لنبوءات معيّنة كثيرة هو من الأدلّة الدّامغة أنه حقّا المسيّا المنتظر

(أنظر هل كان يسوع حقّا المسيّا؟”
“كان يسوع المسيح؟”

قراءة المزيد عنثانياً
دعونا نمتحن نبوءة يسوع عن دمار أورشليم الوشيك، وهو أمرٌ كان يبدو مستحيلاً في ذلك الوقت، وقد صُدِم الذين سمعوه.[17]

فإنّ يسوع قد حذّر اليهود أنه سيكون خراباً رهيباً لأورشليم وتدميراً هائلاً للهيكل.
وقد تحقّق كلام يسوع. فقد قُتِلَ مليون شخص مسيحي بعد أربعين سنة عندما دمّر تيطس والجند الرّوماني أورشليم. فسجّل المؤرّخ اليهودي، يوسيفوس، هذه العلامات الغير اعتياديّة خلال سقوط أورشليم في سنة ٧٠ م.[18]
١) “التيزك، وهو يشبه السّيف، تعلّق فوق مدينة أورشليم لمدّة سنة كاملة.”
٢) “نور مساوٍ لوضح النهار، استمرّ نصف ساعة.
٣) شوهدت عربات ومسلّحين في الهواء.
ويكتب يوسيفوس عن أمور أخرى غير اعتياديّة حصلت أثناء الحصار الرّوماني أيضاً. فماذا كانت تعني هذه العلامات؟ يعتقد بعض العلماء أنّ عودة يسوع في السّحاب كانت قد تحقّقت مجازيّاً من خلال هذه العلامات في عام ٧٠ م.[19]

ومع ذلك، فإنّ تحقيق يسوع الفعلي لرجوعه إلى أورشليم لم يحدث بعد.

* كانت النبوّة الثالثة المهمّة التي قالها يسوع المسيح
هي أنه سيقوم من بين الأموات بعد صلبه. وبخصوص هذا الإعلان يكتب عالم الكتاب المقدّس، ويلبور سميث، مناقشاً،

“عندما قال أنه هو نفسه سيقوم ثانية من الموت، في اليوم الثالث بعد أن كان قد صلب، قال أمراً لا يجرؤ على قوله إلاّ الجاهل، إذا كان يتوقّع تفاني أيّ من تلامذه لمدّة أطول – إلاّ إذا كان متأكداً بأنه سوف يقوم.”[20]

ليس هناك أيّ رجل عظيم آخر، معلّم أو قائد عالمي تجرّأ أبداً أن يقول شيئاً من هذا القبيل.
إنّ نبوءات يسوع وضعت كلّ شيء آخر قاله في خطر. لو لم يكن قد قام من الأموات كما وعد، فلماذا يستمرّ أيّ أحدً في الإيمان به؟

ومع ذلك فإنّ أتباعه استمرّوا في الإيمان به بكلّ حماس.
* يكتب بيتر ستاينفلز في مقاله بجريدة نيويورك تايمز مقتبساً الأحداث المروّعة التي حدثت بعد ثلاثة أيّام من موت يسوع:

“فبعد أن أُعدِمَ يسوع بوقت قصير تحوّل أتباعه فجأة من مجموعة يمتلكها الذّعر والجبن إلى إناس يحملون رسالة عن يسوع المسيح الحيّ وعن مملكة مقبلة، مبشّرين بذلك ومعرّضين أنفسهم حتى الموت، فغيّروا امبراطوريّة بأكملها. نعم، حصل شيءٌ ما… ولكن ماذا بالضبط؟”[21]

وبالتالي

ماذا حدث وحوّل عالم القرن الأول رأساً على عقب؟
هل يوجد هناك دليل أنّ يسوع حقّاً قام من بين الأموات؟

* لقد بدأ المشكك فرانك مورّيسون، في الأصل يؤلّف كتاباً ليدحض القيامة. وبعد فحص الأدلّة، عكس اتّجاه نفسه وكتب كتاباً آخراً عن السّبب الذي جعله يؤمن أنّ القيامة حقيقيّة.

* ومشكّك آخر، الدكتور سيمون جرينليف، مؤسّس كلّية الحقوق بجامعة هارفارد، سخر من قيامة يسوع أمام بعض طلاّب الحقوق. وعندما تحدّوه ليتحقق من ذلك، بدأ جرينليف بتطبيق قواعده الشّهيرة للأدلّة في القضيّة. وبعد تقييمٍ مفصّل للأدلّة، أصبح مقتنعاً بأن القيامة حصلت فعلاً، والسّبب الأساسي كان التغيير الجذري الذي حصل للتلاميذ

لذلك، إذا كان يسوع قد حقّق العديد من النبوءات اليهوديّة المسيحيّة التي كُتِبت قبل مئات السّنين من ولادته، وتنبّأ بالضبط عن سقوط أورشليم، ووفى بوعده الذي لا يمكن تصديقه بأنه سيقوم من الأموات كما تقول الدّلائل،

فهل يشكّ أيّ إنسان عاقل بموعد مجيئه؟

أين هو المكان الذي سـيعود إليه يســوع المسيح؟

يخبرنا الكتاب المقدًس أنّ يسوع سيعود

كيف سيعود يسـوع؟

يتحدّث الكتاب المقدس عن عودة الرّب يسوع بشكل تراه عيوننا وذلك بقوّة عظمى ومجد.

قبل مجيء يسوع المسيح الأوّل بخمسمئة سنة، كتب النبي زكريّا عن مجيء يسوع المسيح إلى أورشليم في زمن حرب مكثّفة. سوف تحاط أورشليم القدس بالجيوش من “كلّ الأمم.” وستكون المعركة دامية وشرسة. وسيطغى على جيوش إسرائيل بسبب أعدائها. ثم يحصل أمرٌ دراماتيكيٌّ يغيّر كلّ شيء.

فجأة، عندما يبدو أنّ كلّ الأمل قد خاب، سيظهر في السّماء الرّب يسوع المسيح القدير نفسه آتياً على السّحاب.

وهذه المرّة سوف يأتي ليس كخادم متواضع،
بل كملك الملوك وربّ الأرباب، بسلطة وجلال، ليستعيد ويحقّق العدالة لخلقه.

وكما قيل لنا،
“ستنظره كلّ عين والذين طعنوه.”[26]

يتكلّم الرّبّ على لسان النبي، ويخبرنا كيف سيميّزه الجميع عندما يعود:
“فينظرون إليّ الذي طعنوه وينوحون عليه كنائح على وحيد له يكونون في مرارة عليه كمن هو في مرارة على بكره.”[27]

ويقول لنا رب المجد فى يوئيل 3

الآيات (1-3):

"لأنه هوذا في تلك الأيام وفي ذلك الوقت عندما أرد سبي يهوذا وأورشليم. اجمع كل الأمم وأنزلهم إلى وادي يهوشافاط وأحاكمهم هناك على شعبي وميراثي إسرائيل الذين بدّدوهم بين الأمم وقسموا ارضي. والقوا قرعة على شعبي وأعطوا الصبي بزانية وباعوا البنت بخمر ليشربوا."
* ومكان الدينونة هو وادي يهوشافاط = وهذا في العبرية يعني وادي يهوه يقضي أو وادي الدينونة والقضاء. فكلمة يقضي تعني يدين. وهو وادي بجوار أورشليم، فبعد الدينونة يدخل الأبرار لأورشليم السمائية، أمّا الأشرار فيهلكون في هذا الوادي
و أيضــا الآيات (4-8):
"وماذا انتنّ لي يا صور وصيدون وجميع دائرة فلسطين.هل تكافئونني عن العمل أم هل تصنعون بي شيئا.سريعا بالعجل أرد عملكم على رؤوسكم. لأنكم أخذتم فضتي وذهبي وأدخلتم نفائسي الجيدة إلى هياكلكم. وبعتم بني يهوذا وبني أورشليم لبني الياوانيين لكي تبعدوهم عن تخومهم.هاأنذا أنهضهم من الموضع الذي بعتموهم إليه وارد عملكم على رؤوسكم. وأبيع بنيكم وبناتكم بيد بني يهوذا ليبيعوهم للسبائيين لأمة بعيدة لأن الرب قد تكلم."

و أيضــا الآيات (14-17)
"نادوا بهذا بين الأمم.قدسوا حربا انهضوا الأبطال ليتقدم ويصعد كل رجال الحرب. اطبعوا سكّاتكم سيوفا ومناجلكم رماحا.ليقل الضعيف بطل أنا. أسرعوا وهلموا يا جميع الأمم من كل ناحية واجتمعوا.إلى هناك أنزل يا رب أبطالك. تنهض وتصعد الأمم إلى وادي يهوشافاط لأني هناك اجلس لاحاكم جميع الأمم من كل ناحية. أرسلوا المنجل لأن الحصيد قد نضج.هلموا دوسوا لأنه قد امتلأت المعصرة.فاضت الحياض لأن شرهم كثير."

* الله هنا يسخر من الأمم التي إتكلت على ذاتها ويعلن ضعفها أمام أولاده الذين أعطاهم قوته (أش9:8،10). والله هنا يسأل الأمم أن يثيروا ما استطاعوا من حرب ضد أولاده، بل يحولوا سكاتهم (أسنان المحراث) إلى سيوف. والمعنى أن كل همهم هو الحرب، فليحولوا أدوات زراعتهم لأدوات حرب. وهذا عكس ما قيل في (أش4:2) ففي أشعياء يشير لسلام الكنيسة.

وأيضــا الآيات من 14 - 17

"جماهير جماهير في وادي القضاء لأن يوم الرب قريب في وادي القضاء. الشمس والقمر يظلمان والنجوم تحجز لمعانها. والرب من صهيون يزمجر ومن أورشليم يعطي صوته فترجف السماء والأرض.ولكن الرب ملجأ لشعبه وحصن لبني إسرائيل. فتعرفون أني أنا الرب إلهكم ساكنا في صهيون جبل قدسي وتكون أورشليم مقدسة ولا يجتاز فيها الأعاجم في ما بعد"

* جماهير جماهير = علينا أن لا نرتعب من إبليس حتى وأن ظهر كجماهير كثيرة وقوية أو عمل من خلال جماهير كثيرة وقوية فهو محكوم عليه؛ ومَنْ يستجيب له ويتبعه في وادي القضاء. ولأن الرب من صهيون يزمجر = فهو الأسد في داخل كنيسته يُرعب من يضطهدها. ولأن الرب ملجأ لشعبه = فإذا كان الله هو الذي يحمينا فممن نخاف. ولأنه لن يدخل الغرباء في صهيون أي الكنيسة = ولا يجتاز فيها الأعاجم في ما بعد. فبعد أن ندخل لأمجاد السماء لن تكون هناك حروب أخرى ضدنا. ويتمجد الله في ذلك اليوم بخلاصه لأولاده فتعرفون.. جبل قدسي = في السماء ستثبت القداسة ولا حروب بعد ذلك فلن يوجد لنا جسد ضعيف قابل للسقوط ولن يدخل فيها شيء نجس = الغرباء ويكون الله نور هذا المكان = فتظلم الشمس والقمر أمام نوره.

وأيضـا الآيات من 18-21

"ويكون في ذلك اليوم أن الجبال تقطر عصيرا والتلال تفيض لبنا وجميع ينابيع يهوذا تفيض ماء ومن بيت الرب يخرج ينبوع ويسقي وادي السنط. مصر تصير خرابا وأدوم تصير قفرا خربا من اجل ظلمهم لبني يهوذا الذين سفكوا دما بريئا في أرضهم. ولكن يهوذا تسكن إلى الأبد وأورشليم إلى دور فدور. وأبرئ دمهم الذي لم أبرئه والرب يسكن في صهيون."

* تظهر هنا عطايا الله الأبدية والآن الله يملك ملكًا أبديًا وسنكون نحن خاضعين بالكامل لهُ خلال رأسنا المسيح (1كو28:15) وحينئذ تتفجر فينا ينابيع الروح القدس،( أنظر ستجد الكثير عن السيد المسيح هنا فى منتدى أم السمائيين والأرضيين). فيظهر فينا ثمار كثيرة بل سنكون جبال وتلال وينابيع سنمتلئ ونفيض من العصير أي الفرح وسنكون كسكارى بحب الله. واللبن = يشير للمعرفة فسنفيض من معرفة الله.
ووادي السنط = وادي جاف فبعد أن فاض علينا الله لن نعود للجفاف ثانية بل نصبح وادي مثمر. ومصر وأدوم كرموز للشيطان عدو الله، وأعداء شعب الله سيكون نصيبهم الخراب. وأيضًا تشير لانتهاء كل الجوانب السلبية في الإنسان الذي دخل إلى هذا المكان المقدس. هذه المواعيد تتم جزئيًا الآن في الكنيسة وكليًا في السماء. وفي (20) وعد بأن يسكن الله أورشليم أبديًا. وفي (19) سبب آخر لدينونة مصر وأدوم أي (الشيطان) فهم الذين أفسدوا يهوذا شعب الله وجعلوهم يسفكون دمًا بريئًا في أرضهم هو دم المسيح. ولكن في الأيام الأخيرة سيؤمن اليهود بالمسيح وهذا هو الطريق الوحيد ليبرئهم الله من الدم الذي قالوا عنه "دمه علينا وعلى أولادنا".

* وفي لحظة، سوف يلاحظ اليهود الذين يدافعون عن مدينتهم أنّ الرّب الذي يخلصهم هو نفسه يسوع الذي رفضه الكثير من أسلافهم.

كيف سيتعرّفون عليه؟
بطريقة واحدة، وهي نفسها الطريقة التي عرف بها التلاميذ يسوع بعد قيامته:

( بواسطة أثر المسامير في يديه ).

عند ذاك سوف يبكون بمرارة “وينوحون عليه كنائح لوحيد.” وعندها سوف يدركون محبّته العظيمة لهم.

عندما يعود يسوع، سوف يطغى ظهور مجيئه وقوّته على الذين يعارضوه. سوف يجلس على عرشه المجيد في أورشليم ويحكم الأمم بالعدل والبر.

وسوف يتحقّق وعد يسوع بالعودة تماماً وحرفيّاً كما في النبوءات عن مجيئه الأول. سوف يكون في وقت الله المناسب عندما تتم كلّ الأحداث المُتنبّاً عنها في وقتها. سوف تكون عودته وقت فرح ومكافآت للمؤمنين، بينما تكون أيضاً وقت دينونة رهيبة لغير المؤمنين.[28]

لقد أشار سي. إس. لويس إلى ثلاثة مبادىء من الكتاب المقدّس لتذكّرنا بخصوص عودة يسوع:

١) أنه سوف يعود

٢) لا أحد يعلم متى سيعود

٣) نحن بحاجة لنجهز أنفسنا لعودته

لقد تثبّتنا أنّ يسوع وعد بالعودة، وأنّ كلماته قابلة للتصديق. كذلك رأينا أنّ يسوع المسيح نفسه قال أننا لا نعرف بالضبط متى سيعود لكننا نعرف الموسم.

ولكن، كيف نستعدّ لعودته؟

كيفيّة الإستعداد لعودة يسوع

لقد حثّ يسوع أتباعه ليستعدّوا لعودته وكأنّ هذا أهم أمر في حياتهم.[29]

فاستعمل تطبيقاً مثل العبد الحكيم الذي يجهّز الأمور لعودة سيّده. وفي مناسبة أخرى تحدّث عنا بينما نتوقّع رجوعه مثل
(بحسب التقاليد اليهوديّة)
العَروس ينبغي أن تجهّز نفسها لوصول عريسها.[30]

عندما يعود يسوع لخاصّته ليس كلّ الذين يقولون أنهم يعرفونه سيدعون خاصّته. قال يسوع
“ليس كلّ من يقول لي “يا رب، يا ربّ.” يدخل ملكوت السّموات. بل الذي يفعل إرادة أبي الذي في السّموات.”[31]

في هذا المقطع يخبرنا يسوع أن الأعمال الصّالحة لله لا قيمة لها إلا إذا كان لنا علاقة معه.

* ينبغي لنا أن نعرفه، ونصبح أولاداً له. إنّ الأمر الوحيد الذي له قيمة عندما نموت أو عندما نراه عند رجوعه هو أن نعرفه.[32]

فكيف نستطيع أن نعريفه؟

بما أنّ يسوع هو شخص، فببساطة نتكلم معه، شاكرين إياه على قوّته من أجلنا وقائلين له أننا نريده أن يكون ربّنا. بالنسبة ليسوع المسيح، هؤلاء الذين يضعون إيمانهم به ويقبلونه في حياتهم يصبحون خاصّته للمنتهى.[33]

عندما يعود يسوع بسلطانه
سوف يفصل أولئك الذين ينتمون إليه من أولئك الذين تركوه خارج حياته. وسوف يتبع عودته دينونة عظيمة حين تنفتح أمامه أفكار وأعمال كلّ إنسان. [34]
إذا كنت تعرف يسوع مسبقاً، فلن يكون هناك دينونة مستقبليّة لخطاياك التى تبت عنها ، لأنّ يسوع قد دفع ثمنها جميعاً على الصّليب. وكإبنٍ له، سوف تعطى حياة أبديّة معه. كما أنك سوف تُعطى مكافئات بحسب خدمتك للمسيح.[35]

ولكي تستعدّ لعودة يسوع المسيح

فإنّ أهمّ شيء تستطيع أن تعمله هو أن تفهم ما عمله يسوع من أجلك على الصّليب، وتختار أن تضع إيمانك به. وحتى تتأكّد من استعدادك بالتوبة والصلوات الحارة لملاقاته عند عودته،

قراءة المزيد عن “يسوع لماذا؟”
يقول يسوع في سفر الرّؤيا

“يقول الشّاهد بهذا نعم. أنا آتي سريعاً!”[36]
ثم يجيب الرّسول يوحنا بكلّ حماس،
“آمين. تعال أيها الرّبّ يسوع!”[37]

أذكرونى فى صلواتكم

المصدر: منتدى ام السمائيين و الارضيين - من قسم: منتدى عـلم المسيح

ig pr~hW sdHjd ds,u hglsdp Ygn Hvqkh ehkdm ,d]dk hguhgl ? ,;dt ?>>>>pwJJJvdh