منتدى ام السمائيين و الارضيين - عرض مشاركة واحدة - عندما تفصلنا محبة الآخرين عن محبة الله
عرض مشاركة واحدة
قديم 08-12-2012, 09:20 PM   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
 
الصورة الرمزية بن الملك
 

 

 
301 عندما تفصلنا محبة الآخرين عن محبة الله






من احب ابا او اما اكثر مني فلا يستحقني و من احب ابنا او ابنة اكثر مني فلا يستحقني
(مت 10 : 37)



عندما تفصلنا محبة الاخرين عن محبة الله


إن المسيحية دعوة للمحبة ، بل هى قائمة على المحبة ، فلولا محبة الله للبشر لما ظهرت المسيحية فى الوجود ، بل ولولا محبة الله لما وجد الإنسان على الإطلاق ، إذ أن محبة الله هى التى دفعته لكى يخلق الإنسان وان يهب له الخلاص ، وأن يولد فى المسيحية أيضا .

ولكن كثيرا ما تقودنا علاقتنا بالاخرين واهتمامنا بهم للبعد عن محبة الله وطاعة الإنجيل ، و كثيرا ما تدفعنا علاقتنا بهم لرفض الوصية المقدسة والإصرار على إرضاؤهم ولو كلفنا ذلك مزيدا من الرذل و المشقات ، مع الإشارة إلى أنه متى تعارضت أفكار الاخرين مع مبادىء الانجيل فستكون ضد أفكار المسيح وإرادته ، أى ضد الحق وسلامة المصير ، وبمعنى أخر ستكون ضد السلامة والنجاح والخلاص.



وأرغب هنا فى ذكر بعض الملاحظات والتى أرجو أخذها بعين الاعتبار ، وهى كالتالى :


+ كثيرا ما يلحق الفشل والعقم وعدم الاستمرارية بخدمة الإنسان ولا يدرى هذا الإنسان أن سبب كل ذلك هو محبته للاخرين أكثر من محبة الله ، فكلما كان العمل من قبل الإنسان لأجل مديح الاخرين وإعجابهم لا مجد الله ونشر الملكوت كلما تباعدت عن هذا العمل روح النعمة والبركة ، وإن أثمر فلا قيمة لهذا الثمر فى نظر الله والملائكة والقديسين لانه ثمر ليس على مستوى مشيئة الله .


+ لا تدع محبة الاخرين تقودك لتأجيل ارتباطك بالرب وبالوجود فى حضرته ، لأن إيماننا ينمو بتبعيتنا للرب وعبادته من كل القلب لا بطاعة الاخرين أكثر من طاعة الإنجيل .


+ محبة الرب من كل القلب هى التى تضمن لنا سلامة التصرف والفرح إلى المنتهى والسلام كل حين ، أما الذين ظنوا أن فى إرضاء الناس سبيلا مباركا للنجاة والسلامة فهولاء هم الذين استطاع الشيطان أن يخدعهم بأفكاره الفاسدة ويفسد ذهنهم عن حقيقة المكتوب " الاحتماء بالرب خير من التوكل على الرؤساء (مز 118 : 9).


+ محبة الرب من كل القلب تدفعنا لتسليم الحياة للمسيح تسليما كاملا و دائما ، بلا ندامة أو خوف أو قلق ، أما القلب المنقسم فكثيرا ما تصيبه الشكوك فى قدرة الرب والملل من انتظار مواعيده والمخاوف من المجهول وعلى آثر ذلك يضطر صاحبه للخضوع لفكر الاخرين وتدابيرهم ، وربما تبعيتهم من كل القلب والإرادة ..


+ يوصينا القديس بطرس الرسول فى رسالته الأولى قائلا : " اكرموا الجميع احبوا الاخوة خافوا الله اكرموا الملك "(1بط 2 : 17)، بيد أن إتمام هذا كله ينبغى أن يكون فى إطار مراعاتنا لما هو مكتوب " تحب الرب الهك من كل قلبك و من كل نفسك و من كل قوتك" (تث 6 : 5) " ، لذا فالخضوع للاخرين وطاعتهم ينبغى أن يكون من أجل الرب وطاعة فى الرب ، ومتى كان خضوعنا للاخرين وطاعتنا لهم من اجل إرضاؤهم أو من أجل نفع شخصى نسعى إليه لا من أجل تنفيذ الوصية وطاعة الانجيل فسوف تكون محبتنا لهم باطلة و سوف لا تثمر لصالح ارتقاؤنا فى النعمة والبركة بل ستكون سببا فى بغضة الرب لكل أعمالنا وتدابيرنا التى نتممها لأجل دعم هذه المحبة الخاطئة . لك القرار والمصير .

عندما تفصلنا محبة الآخرين محبة

عندما تفصلنا محبة الآخرين محبة



uk]lh jtwgkh lpfm hgNovdk uk hggi







التوقيع


رد مع اقتباس