منتدى ام السمائيين و الارضيين - عرض مشاركة واحدة - موسوعة متكاملة عن رحلة العائلة المقدسة الى أرض مصر
عرض مشاركة واحدة
قديم 06-03-2012, 09:59 AM   رقم المشاركة : 23
معلومات العضو
 
الصورة الرمزية عادل جبران
 

 

 
افتراضي




العائلة المقدسة فى وادى النطرون " برية شيهيت "

المرحلة الثالثة : عبر وادى النطرون

15- وادى النطرون "برية شيهيت"


بعد أن رحلت العائلة المقدسة من مدينة "سخا" عبرت الفرع الغربى للنيل "فرع رشيد" إلى إقليم الغربية وإجتازوا غرباً بجبل النطرون "وادى هبيب" أو "ميزان القلوب" وهى برية شيهيت، فبارك رب المجد يسوع المسيح له المجد جهاته الأربعة وقال "أن هذا الوادى سيكون به جملة أديرة وكنائس يعمرها الرهبان وكل من يود أن يخدم الرب، ويكون فيه شعب يرضينى فتأتى الناس من كل فج عميق لتتبارك منه حيث لم أدع وحوشاً تسكنه البتة بل يكون مباركاً ومحلاً لقدسى إلى الأبد"
وهو الآن يضم أربعة أديرة عامرة وهى:
دير القديس الأنبا مقار
دير القديس الأنبا بيشوى
دير العذراء البراموس
دير السريان
وهى تقع غربى الدلتا جنوبى مديرية البحيرة0
دير القديس الأنبا مقار







حينما بدأ دير أنبا مقار فى الظهور حوالى سنة 360 م كان بدون أسوار أو حصون، بدأ بقلاية واحدة لأنبا مقار التى بناها فى طرف الصخرة وحولها من بعيد كانت هناك عدة مئات من القلايات المبنية بالطوب النىء والمسقوفة بالجريد ثم بدىء ببناء كنيسة، ومعها ظهرت قلالى مرافقة للمائدة وللخدمة وللضيافة وإزداد العددفبلغ قرب نهاية حياة أنبا مقار حوالى 2400 راهب ولما تنيح القديس أنبا مقار سنة 390 م ودفن فى مغارته التى أحبها وعاش فيها أكثر من ثلاثين عاماً ارتبطت الجماعة كلها بالمكان وصارت القلاية التى تحوى جسده الطاهر نقطة الإرتكاز الأساسية لتثبيت المكان ووإسمه على مر الدهور.
وأصبح جسد أنبا مقار ذخيرة الدير الثمينة التى يتناقلها الخلف عن السلف، من عصر إلى عصر حتى يومنا هذا. فمن أجل هذا الكنز وكرامة سيرته شبدت الكنائس وزينت الهياكل، وبقى الدير كقلعة شامخة، يحكى على مدى السنين قصة أنبا مقار ونسكه وعبادته وأمانته لسيده، والنعمة الفائقة التى كانت عليه، والتى بلغت إلى مستوى الرسل
دير القديس أبو مقار
أهم المعالم الأثرية فى دير أنبا مقار:
1- كنيسة أنبا مقار
أ‌- هيكل أنبا مقار
ب‌- هيكل يوحنا المعمدان (أو مارمرقس)
ج- أجساد القديسين
1- أجساد المقارات الثلاث وأنبا يوأنس القصير
2- أجساد البطاركة وعددهم بحسب جدول البطاركة ما يقرب من ستة عشر من البابوات وكلهم من رهبان الدير
2- كنيسة الشهداء التسعة والأربعين شيوخ شيهيت
3- قبة الميرون
4- كنيسة الشهيد أبا سخيرون
5- الحصن
وقد بدأت نهضة معمارية وروحية حديثة منذ سنة 1969
(1) قلاية الراهب
(2) المائدة الجديدة
(3) المكتبة
(4) ترميم الآثار
وتم الفصل الكامل بين أماكن الزائرين وبين قلالى الرهبان وقد أقيمت صالة كبيرة فى فناء الكنائس لتتسع مائتى شخص
وقد أقيم بالدير بعض المبانى مثل:
1- مبانى الضيافة
2- مبنى المستشفى وملحقاته
3- المطبعة
4- مبانى المزرعة
5- محطة الكهرباء والتشحيم
6- مبانى العمال الزراعيين
وقد قام رهبان الدير بالإهتمام بالنشاط الزراعى والإنتاج الحيوانى واستزراع الصحراء وقد قاموا بعدة تجارب زراعية منها :
بنجر العلف : ووصل وزن الجذر الواحد أكثر من 25 كجم أحياناً بينما لم يزد عن 7 كجم فى موطنه الأصلى فى ألمانيا0
بنجر السكر : وقد أعطى أعلى نسبة سكر فى العالم وهى 20 % من وزن الجذر
التين المجفف : نوع جديد أستنبطته جامعة كاليفورنيا بالولايات المتحدة يتميز بثماره القابلة للتجفيف
هذا بخلاف تجارب أخرى لأنواع منتقاة من الشمام (أصناف الكانتالوب) وأشجار الزيتون الكلاماتا والأسبانى، والنخل والفاكهة الأخرى حتى بلغت مساحة الأرض المنزرعة 500 فدان بعد 4 سنوات فقط، وقد أقام الدير محطة تحسين صنف الأغنام المعروف باسم " البرقى " وموطنها الساحل الشمالى غرب الإسكندرية، واستورد الدير بقر فريزيان من موطنه الأصلى بألمانيا وهولندا وسلالة من البقر السويسرى " براون سويس " وقد أنشأ الدير محطة تربية للبقر البلدى بقصد تربية قطيع بلدى نموذجى غير مهجن كما استورد الدير أيضاً نوع جديد من الدجاج الفرنسى يتميز بإنتاج عالى للبيض (300 بيضة للدجاجة الواحدة فى السنة) مع ارتفاع وزن البيضة حتى وصل إلى 115 جم أحياناً بالإضافة إلى طعمها الجيد.
المدخل المؤدى إلى كنائس دير أبو مقار بوادى النطرون




فى الواجهة : كنيسة القديس أباسخيرون الشهيد
عن اليمين : كنيسة التسعة والأربعين شهيداً
عن اليسار : مدخل كنيسة أنبا مقار

المقصورة الأثرية القديمة بالدير




كنيسة أنبا مقار بقبابها الثلاث، والمنارة الجديدة

منظر علوى لدير القديس أنبا مقار





دير القديس الأنبا بيشوى



ويقع فى المنطقة الوسطى من وادى النطرون. وقد أسسه الأنبا بيشوى قبل أن يقوم البربر بالغارة الأولى على برية شيهيت سنة 407 م، وتنيح القديس الأنبا بيشوى فى 8 أبيب سنة 417 م. ويوجد جسده الذى لم ير فساداً فى ديره. وقد قام قداسة البابا شنوده الثالث بنهضة معمارية كبيرة بهذا الدير.

دير الأنبا بيشوى من الداخل



دير العذراء البراموس





من الناحية الشمالية، وهو يقع شمال غرب برية شيهيت. وكلمة براموس كلمة يونانية معناها الروم، ويقصد بذلك م**يموس ودوماديوس أولاد الإمبراطور فلنتيان 363 م - 375 م، وقد تنيح سنة 384 م. وقد بنى الأنبا مكاريوس على موضع سكانهم هذا الدير.

دير البراموس من الداخل


دير السريان
دير السيدة العذراء الشهير بالسريان





هذا هو أصغر أديرة وادى النطرون، ويقع بالقرب من دير الأنبا بيشوى ويعرف بدير السيدة العذراء السريان، ولا يعرف مؤسسه. ولكنه كان موجوداً فى القرن الرابع، وتوجد به شجرة مار افرام السريانى.

منظر داخلى لدير السريان



معجزات الطفل يسوع المسيح فى برية شيهيت
بينما العائلة المقدسة سائرة فى الطريق، إذ خرج عليهم لصان وسلبوا ما معهم من الثياب ولم يبقوا لهم إلا الأشياء الضرورية لسترة الحياة، وعند ذلك تنهدت العذراء مريم وأخذت تفكر فيما جرى لهما واللصان ما زالا على بعد مراقبان حركاتهم وسكناتهم، وكانت قد تعبت العذراء مريم من السفر وأثر فى نفسها هجوم اللصان، فأرادت أن تستريح من التعب لكن تلك البقعة كانت أرض صخرية لا ماء ولا زرعاً فيها ولا حائطاً تسند عليه رأسها فعند ذلك أنبت الرب شجرة كبيرة مظللة لهم فإستراحوا تحتها.
وأما اللصان اللذان سلبا ثيابهم، قد أراد الله أن يختلفوا فى الرأى ضد بعضهما واحد منهما ندم على ما فعل وقال لزميله اللص الثانى إن هؤلاء أناس مسافرون ولم يوجد معهم سوى **وتهم وليس من الصواب أخذها بل نردها لهم من أجل هذا الطفل الذى معهم لأن وجهه نورانى لامع مثل البرق وربما يكون إبن ملك من ملوك الأرض وتكون هذه المسألة بمثابة عثرة فى المستقبل فتقع علينا المصائب من كل جانب فمالنا وهؤلاء فلنرد لهم أمتعتهم.
فلما سمع اللص الثانى ما قاله زميله انزعج خاطره وخاف عواقب الأمور ووافق بعضهما على إعادة الأشياء إلى أصحابها وقد كان. وعاد أحدهما وسلمها لهم وإنصرف.
(يقال أن هذان اللصان هما اللص اليمين واللص الشمال)
وهكذا واصلت العائلة المقدسة سيرها جنوباً ناحية مدينة القاهرة وعبرت النيل إلى الجهة الشرقية وسارت حتى وصلت إلى مدينة تدعى أون " عين شمس الحالية "


فإلى مدينة أون " عين شمس " الحالية


يتبع






التوقيع

رد مع اقتباس