+هل يجوز ممارسة العلاقات الزوجية
فى أيام الصوم
(وخاصة بالليل)؟

الإجابــــــــــة:

قلنا أن الصوم - فى المفهوم المسيحى - هو تدريب لضبط الجسد عن كافة الشهوات , والرغبات الحسية (تدريب الحواس عن النظر واللمس والسمع والشم).
وتدعو الكنيسة إلى عدم التعطر وعدم ارتداء الملابس المعثرة والجواهر ,عند الذهاب إلى بيت الرب.
ومن ثم فهى تمنع ممارسة العلاقات الزوجية خلال الأصوام المقدسة. وأيام القداسات ,أى عدم التلذذ بالجنس "فى تلك الأوقات المباركة" ( = العفة المصاحبة للصوم, لازمة تماماً , كالمتناع عن الأطعمة (اللذيذة) الطعام الصيامى. الذى لا يثير الشهوة , ويحد من سطوتها.
والأمتناع عن العلاقات الزوجية - أثناء الصوم - معروف قديماً (دا 6 : 18).
و لا سيما عند اليهود , فقد ورد فى التفسير اليهودى " المشناة" ( Mishnah ) ما نصه " فى يوم صوم الكفارة . لايجوز للفرد أن يأكل أو يستحم , أو يعطر , أو يلبس نعلاً (يخرج من المنزل) , أو يباشر المعاشرة الزوجية".

ويقول الوحى الإلهى:
" قدسوا صوماً , نادوا باعتكاف .. ليخرج العريس من مخدعه , والعروس من حجلتها " (يؤ 2: 15 - 16 ).


ولكـــن ينبغى أن يتم ذلك " باتفاق الزوجين معاً ". - قبل الصوم - لئلا ينحرف الضعيف (أمام إغراء الشهوة ), فيسبب خطية لنفسه , أو لشريك حياته, كما رأى القديس بولس الرسول .
الذى كتب - معللآ ذلك - بقوله :
" لكى تتفرغوا للصوم والصلاة , ثم تجتمعوا معاً . لكى لا يجربكم الشيطان ,
بسبب عدم نزاهتكم" . (1كو 7 : 1 - 7).
وإذا مورست العلاقة الزوجية , يعتبر ذلك اليوم "فطراً " لهما كلاهما.
(الأنبا ساويرس , أسقف الأشمونين ,
الدر الثمين , المقالة 8)

+++

تـــابع...