![]() |
هل تركت الرداء
https://fbcdn-sphotos-g-a.akamaihd.n...18285111_n.jpg * هل تركتُ الرداء * لقد إتفق البشيرون الثلاثة متى ومرقس ولوقا على رواية هذا الأعمى ، غير أن مرقس إنفرد بذكر إسمه ويذكر آية الموضوع أيضا . كان هذا الأعمى جالساً على الطريق يستعطي مُلتحفاً برداء وهو في شديد الحاجة إليه ، وربما لا يملك سواه ، فهو العزيز والغالي لديه ، ولكننا نراه كأنه غير محتاج إليه إذ طرحه وجاء إلى يسوع " فَطَرَحَ رِدَاءَهُ وَقَامَ وَجَاءَ إِلَى يَسُوعَ" مر 50:10 ← ولكن لماذا طرح هذا الأعمى رداءه ؟ ! طرحه لئلا يعيقه عن الإسراع والإتيان إلى يسوع . لـنتـصــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــور هذا الرجل الأعمى جالساً على قارعة الطريق مُلتفحاً هذا الشحاذ المسكين بردائه خوفاً من ضربة الشمس أو من شدة البرد . لنتـــــــــــــــــــــــأمـلــــــــــــــــــــ ــــه يسمع أصوات الجماهير الكثيرة التابعة ليسوع وننظره يصرخ قائلاً: " يا يسوع ابن داود ارحمني " مر47:10 . لـنـُـــــــــــــــــــــــــــلاحـظـــــــــــــ ــــــه حينما ناداه يسوع فإنه طرح رداءه وركض إليه مسرعاً . لـنتخيلـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــه يَطَرحُ الرداء غير مبالٍ به ، ويطرحه غير آسف عليهُ . ← أيها الأعمى حدثني يا برتيماوس أخبرني: لماذا تركت رداءك وأنت مسكين محتاج إليه . ← فيجيبني قائلاً : أيها السائل الحبيب أتريد أن تعرف لماذا تركت ردائي ؟ ← نعم . نعم أخبرني بالعَجَلُّ . ← لقد تركته بل طرحته لئلا يُعيقني عن الإسراع والإتيان إلى يسوع الذي أشفق عليّ وتحنن وناداني ، بينما الجموع الكثيرة خجلتني وأرادت تسكيتي " فَانْتَهَرَهُ كَثِيرُونَ لِيَسْكُتَ " مر 48:10 . + أليس من الحسَنْ أن نقتدي بهذا الأعمى ! + أليس من الواجب عليك أن تترك خطاياك الكثيرة وشرورك العديدة ، تترك العالم وما فيه ، وتأتي إلى يسوع الذي يُناديكَ ! + أيها الحبيب إسمعه يدعوك ، أنظره باسطاً يديه المثقوبتين يرحب بك ، يا له من أمر عظيم ومفرح فان رغبة يسوع الوحيدة هي راحتك الأبدية وسعادتك الدائمة . ← ولكن لماذا جاء هذا الأعمى إلى يسوع ؟ جاء لينال الشفاء وليحصل على البصر الغالي . فلقد عرف هذا الأعمى قيمة النظر وحاجته الشديدة إليه فاشتاق أن يُبصر ، بل رأى نفسه بإنه محروم من رؤية الطبيعة وجمالها ، محروم من مشاهدة والديه وأحبائه ، محروم من كل شئ لذيذ . رأى حالته هذه وأقتنع بها فأشتاق للبصر حتى حينما سأله يـســوع : ...See more← إنــك مُحـروم مــن البــركــات والإنتعـــاشـات ، مـحـروم من عـَشّــرِة الله والقــديـسـيـــن . مـحـروم ومـحـروم . . . . فهل لك أن تأتي إلى يسوع فيُكـِّحل عينيك حتى تبصر جماله الفِّتانِ فتقول مع بطرس : " جيد يا رب ان نكون ههنا " ، قد يطول بي الوقت إذا كنتُ أكتب لك عن الفرح الذي ملأ قلب الأعمى بعد نواله البصر ولكني أقول أنظروه يتبع يسوع كل الطريق . تأملوه يجول من مكان إلى آخر يُبشرُ بما عمله معه يسوع ، وتصوروا مقدار فرحه حينما رأى أحباءه ونظر وجوههم وشاهد جمال الطبيعة . لاحظوا إيمان الأعمى العظيم لقد وقفت أمامه صعوبات كثيرة ولكنه تغلب عليها بإيمانه ، إنتقده الناس وإنتهروه ليسكت ولكنه كان يصرخ أكثر قائلاً : " يا يسوع يَا ابْنَ دَاوُدَ، ارْحَمْنِي " . مر 48:10 + عزيزي لا تلتفتُ إلى أقوال الناس ولا إلى إنتقاداتهم ولكن أنظر يسوع يُناديكَ . فـلا تنسوا دعوة الآخرين " فَنَادَوُا الأَعْمَى قَائِلِينَ لَه : ثِقْ ! قُمْ! هُوَذَايُنَادِيكَ " مر49:10، إني أتصور الأعمى بعد حادثة الشفاء كان يدعو الكثيرين إلى يسوع ويُعرفهُمَ عن أعماله العجيبة ، أنظر أيضاَ المرأة السامرية حينما نالت الخلاص جالت في المدينة كلها تُنادي الناس قائلة : " هَلُمُّوا انْظُرُوا إِنْسَانًا قَالَ لِي كُلَّ مَا فَعَلْتُ . أَلَعَلَّ هذَا هُوَ الْمَسِيحُ " يو 29:4. + أيها الحبيب كم مرة سمعت عن يسوع . وكم سنة مضت عليك في الكنيسة ومع كل ذلك لم تـُدعِ أحداً ليسوع ؟ ليتنا نقتدي بهذا الأعمى وتلك السامرية وندعو الخطاة إلى الله ليتمتعوا ببركات الخلاص المجاني . + إذا كنت تسمع صوت السيد قائلاً : مْنَ أرسل ومْنَ يذهب . فليكن جوابك : هأنذا يا رب أرسلني . * |
+ أليس من الحسَنْ أن نقتدي بهذا الأعمى ! + أليس من الواجب عليك أن تترك خطاياك الكثيرة وشرورك العديدة ، تترك العالم وما فيه ، وتأتي إلى يسوع الذي يُناديكَ ! + أيها الحبيب إسمعه يدعوك ، أنظره باسطاً يديه المثقوبتين يرحب بك ، يا له من أمر عظيم ومفرح فان رغبة يسوع الوحيدة هي راحتك الأبدية وسعادتك الدائمة . مدام ليـــــزا http://im36.gulfup.com/tPHEb.gif |
بركة الرب تحفظك استاذ ملاك مرور قيم ومبارك |
الساعة الآن 08:08 PM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.11 Beta 4
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd
جميع الحقوق محفوظة لمنتديات ام السمائيين و الارضيين