منتدى ام السمائيين و الارضيين

منتدى ام السمائيين و الارضيين (http://st-maria.info/vb/index.php)
-   قسم الموضوعات الروحيه المختلفه (http://st-maria.info/vb/forumdisplay.php?f=28)
-   -   فلا تهتموا للغد لان الغد يهتم بما لنفسه يكفي اليوم شره " (http://st-maria.info/vb/showthread.php?t=398)

mena_malak 07-25-2011 07:56 AM

فلا تهتموا للغد لان الغد يهتم بما لنفسه يكفي اليوم شره "
 


مت 33:6
أى
يكفى ما يحدث فيه من أمور تجلب الغم و الضيق . ألا يكفيك أنك تأكل خبزك بعرق جبينك ؟ لماذا تثقل نفسك بضيق أشد
يأتى من جراء القلق على
الغد ، فى حين أن الرب مزمع أن يحررك حتى من المتاعب الأولىليومك الذى تعيشه
( الكد و التعب من أجل لقمة العيش ) ؟
الرب لا يعنى بـ
" الشر " هنا : الأثم ، حاشا ، بل الهم والقلق والبلايا ( التى تحدث لأى إنسان ) ..... فهذا هو معنى
قوله " يكفى
اليوم وشره " لانه لا شىء يكون عبئاً على النفس مثل الهم والقلق . وهذا ما جعل بولس الرسول فى
مجال تشجيعه للبتوليه أن يعطى هذه المشورة :- " فأريد أن تكونوا
بلا هم " ( 1كو 32:7 ) .
ليتنا نتقرب إلى الرب ( هدف حياتنا الأوحد )، " فى وقت مناسب وغير مناسب " وفى الواقع ليس هناك من يمكنه أن
يتقرب " فى وقت غير مناسب " بل أنه من "غير المناسب " ألا نتقرب إلى اللـه على الدوام . لأن من يتوق أن يعطى كل
وقته للـه فهذا هو المناسب لكل من يتقرب من اللـه .
وكالتنفس الذى لن يمكن أن يكون فى وقت ما غير مناسب (
لان الإنسان فى حاجة دائمة إليه ) ، كذلك الصلاة لا يمكن
أن تكون فى وقت ما أمراً غير مناسب بل عدم الصلاة هو غير المناسب . فطالما نحن فى حاجة إلى التنفس كذلك تماماً
نحن فى حاجة دائمة إلى المعونة التى تأتينا من اللـه . بل وإن شئنا يمكننا بسهوله أن نجعله يتقرب إلينا . والنبى لكى يعلن
عن هذا ويشير إلى مبادرة جوده الذى لا يتغير قال : - " هلم نرجع إلى الرب .... ولسوف نجده متأهباً كالصباح ( لإستقبالنا ) ."
( هو 3-1:6 السبعينيه ) .
لأننا بقدر ما نقترب ؛ بقدر ما نراه مترقباً لمجرد تحركاتنا . أما إذا أخفقنا فى أن نستقى من الماء الحى الذى لينبوع إحسانه
الدائم ، فالملامة كلها تقع علينا ....أما إذا تحركنا ولو قليلاً حتى ولو أننا فقط أدركنا أننا أخطأنا ( إلى الرب ) فهو سيفيض
علينا بجوده أكثر من الينابيع وسينسكب علينا ( بروحه )
بما يفوق ماء البحار ؛ وبقدر ما تزداد أنت أخذاً بقدر ما يفرح
هو أكثر ؛ فيفيض علينا أيضاً وهكذا إلى ما لا نهاية . فالرب فى الواقع يبتهج بخلاصنا لأنه يعتبرنا ميراثه الخاص ، وبأن
يعطى بسخاء لكل من يسأل . ويبدو أن هذا هو ما كان يقصده بولس الرسول عندما كان يجاهر قائلاً : " إنه غنى لكل وعلى

كل الذين يدعون به " ( رو 12:10 قارن مع رو 22:3 ) .
إذن ،
فلا ينبغى أن يدب فينا روح اليأس أبداً ، بل إذ تدفعنا بواعث هذه مقدارها ويحدونا الرجاء من كل جانب فى محبة اللـه
الفائقه ، حتى ولو كنا أخطأنا كل يوم ، فلنتقدم إليه ملتمسين متوسلين طالبين منه الصفح عن آثامنا . وهكذا سنأخذ القدرة على
السير قدماً إلى الأمام وترك الخطية أكثر خلف ظهورنا ، بل وطرح إبليس بعيداً عنا ، وسنجتذب حنان اللـه ، ونفوز بنعيم
الحياة الأبدية ، بنعمة ربنا يسوع المسيح ومحبته للبشر __ له المجد والقدرة دائماً وإلى الأبد آمين.


الـقديـس يـوحـنا ذهـبى الـفـم

ابو بيشو 05-04-2012 08:23 AM

مرسي على الموضوع المميز ولتعب محبتكم والخدمة المثمرة


الساعة الآن 09:26 PM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.11 Beta 4
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd
جميع الحقوق محفوظة لمنتديات ام السمائيين و الارضيين