![]() |
† † فـقـط انـتـظـرهــا † †
فـقـط انـتـظـرهــا انتظرها " إن توانت فانتظرها لأنها ستأتى إتياناً ولا تتأخر " ( حب 3:2 ) إنها إستجابة الله فإستجابة الله لنا قد تتأنى... و لكنها أبدا لا تتباطىء ولا تتأخر عن موعدها فوعد الله صادق و " فى وقته أسرع به "... فــ" لكل شىء تحت السموات وقت " و فى انتظارها إن ظننت أن الله قد نسيّك... أو هكذا حدثتك نفسك راجع نفسك فقد يكون العيب فيك و أرجع أولا إليه ليرجع إليك ... " أرجعوا إلى أرجع إليكم " فــ" بالرجوع - التوبة - و السكون تخلصون " ( أش 15:30 ) و قبل أن يكون لدينا أى طلب " اطلبوا أولا ملكوت السموات , و هذه الأشياء كلها تزاد لكم " فقبل أن تطلب شيئا من الله , اطلب الله نفسه ... لأن العاطى أهم من العطية و إن طالت مدة وقوفك للصلاة , انتظارا لإستجابته فاحسست بقوتك تخور و وقعت بركبتيك على الأرض فأعلم أن هذا هوا ما يريده الله منك... الإنسحاق أمامه وأعلم حينها أن استجابته قريبة جدا... فــ" قريب هو الرب من منسحقى القلب " ( مز 33 ) وأنه فقط متلذذ بإنسكابك أمامه و ترديد اسمه على شفتيك و إن سالت دموعك بغزارة و شعرت بإنكسار فى قلبك و أخذت تردد " صارت لى دموعى خبزا نهارا وليلا , إذ قيل لى كل يوم أين إلهك " ( مز 3:42 ) فأعلم أنه قد أقترب جدا و أنه سيأتى لأنه " على عبيده يشفق " سيأتى " و سيمسح كل دمعة من عيونهم... ولا يكون حزن ولا صراخ ولا وجع فيما بعد " وإن بدأت فى انتظارك له تشكره على سماحه بهذه الضيقة التى قربتك إليه و اصبحت تطلب منه أن يمد يده فيعبر معك الضيقة بدلا من أن تعبر هى عنك ( مز 56 (57) ) أعلم أنك بدأت تضع الله بينك و بين الضيقة بدلا من أن تكون الضيقة حاجزا بينك و بين الله فزال الشعور بالوحشة و اليأس و صرت مستشعرا دفء اشراقه عليك فامتلأت رجاءً و أملاً وإن شعرت فى وسط كل همومك بنشوة عجيبة وفرح يسود قلبك و دموع الحزن أصبحت دموع فرح ... فصرت ترجوها أن تنساب من عينيك قائلا أعطنى يارب ينابيع دموع كثيرة كما أعطيت قديما للمرأة الخاطئة و أخذت تردد " عند كثرة همومى فى داخلى , تعزياتك تلذذ نفسى " أعلم أنك بدأت تستمد منه القوة و النعمة... ف " منتظروا الرب يجدون قوة " ( أش 31:40 ) قوة الغلبة على شيطان القلق و الضعف و الاضطراب و قد نلت نعمته الغنية فإنه " يعطى المعىّ قدرة و لعديم القوة يكثر الشدة " وإن شعرت ب "سلام الله " يغمر قلبك فى وسط ضيقاتك فقد تعلمت أن تثق فى وعوده و مواعيده وعلمت أن إلهك " قادر أن يفعل فوق كل شىء أكثر جدا مما نطلب أو نفتكر " لأنه يعلم ما أنت بحاجة إليه دون أن تطلبه... " أبوكم يعلم " فأنت أفضل عنده من زنابق الحقل و عصافير السماء ( مت 28:6 , 31:10 , لو 7:12 ) فهو القائل " لا أهملك ولا أتركك. تشدد و تشجع " و " ها أنا معكم كل الأيام و إلى انقضاء الدهر " و القائل " نقشتكم على كفى " و " لا تخف لأنى معك " و " لا يقف انسان فى وجهك كل أيام حياتك " و " تشدد و تشجع. ولا ترهب ولا ترتعب , لأن الرب إلهك معك حيثما تذهب " و " يحاربونك ولا يقدرون عليك , لأنى معك – يقول الرب – لأنقذك " فقط انتظرها لأنها |
شكراااااااا لك يا أخى أبو بيشـو موضوع جميل ربنا يبارك حياتك ويفرحك http://www11.0zz0.com/2011/06/10/14/669469468.gif |
الساعة الآن 01:51 PM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.11 Beta 4
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd
جميع الحقوق محفوظة لمنتديات ام السمائيين و الارضيين