منتدى ام السمائيين و الارضيين

منتدى ام السمائيين و الارضيين (http://st-maria.info/vb/index.php)
-   قسم لسير حياه ومعجزات سائر البطاركه والمطارنه الارسوزكسين (http://st-maria.info/vb/forumdisplay.php?f=47)
-   -   موسوعة الأباء البطاركة الأقباط حسب ترتيب التاريخ (http://st-maria.info/vb/showthread.php?t=1007)

ملاك حمايه جرجس 08-04-2011 12:31 AM

موسوعة الأباء البطاركة الأقباط حسب ترتيب التاريخ
 
http://img705.imageshack.us/img705/5...k828585356.gif
أسماء الأباء البطاركة الأقباط حسب ترتيب التاريخ
http://img20.imageshack.us/img20/3991/1710o.jpg
أباء القرن الأول
http://img155.imageshack.us/img155/751/120391.jpg
البابا مرقس الأول
( من 61 - 68 م )
كاروز الديار المصرية
1- مرقس الرسول هو بن أخـت برنـابا الرسول.
2- ويعتبر مرقس الرسول من السبعين رسولا.
3- فى بيت مرقس الرسول كان الفصح.
4- خرج مع بولـس وبرنـابا للتبشير ثم رجـع (أع13:13 )
5- في الرحـلة الثانية خرج مرقس الرسول مع برنابا إلى قبرص.
6- جاء إلى مصر سنة 55م وكرز فيها.
7- رسم مرقس الرسول إنيانوس أسقفا.ومعة ثلاثة قسوس وسبعة شمامسة قبل أن يسافر الى الخمس مدن الغربية
8 - بعد نياحة برنابا، ذهب مارمرقس بأمر السيد المسيح إلى أفريقيا وبرقة والخمس المدن الغربية، ونادى في تلك الجهات بالإنجيل فآمن على يده الكثيرون. وأقام هناك يبشر ويرسم أساقفة وقسوساً وشمامسة.ثم عاد الى الأسكندرية .
8 - استشهد سنة 68م.
فى 30 برامودة على يد الوثنيين بعد أن أنار مصر وأفريقيا بنور السيد المسيح .وكانت مدة حبريتة من سنة 61 م الـى سنة 68 م
http://img708.imageshack.us/img708/2253/i1hed.gif
http://img641.imageshack.us/img641/783/1710a.jpg
البابا انيانوس- البطريرك
( البابا الثانى )
( من 68 - 83 م )

المدينةالأصليةله:الإسكندرية - مصرالاسم قبل نوال نعمة البطريركية انيانوس - سيم أسقفاً في بشنس62 متاريخ التقدمة:؟؟تاريخ النياحة:20 هـاتور - 83 م (82؟ - 84؟)مدة الإقامة على الكرسي:14 سنةمدة خلو الكرسي:15 يوما محل إقامة البطريرك:الكنيسة المرقسية - الإسكندريةالملوك المعاصرون (قياصرة):نيرون - جلبا - اوثون - ميتليوس - سباسيان - تيطس - دومتيان
كان من أهإلى مدينة الإسكندرية، ابناً لوالدين وثنيين، وكان اسكافياً.
http://st-maria.info/vb/images/icons/crossa12.gif وحدث انه لما دخل القديس مرقس الرسول مدينة الإسكندرية، اتفق بالتدبير الإلهي انه عثر فانقطع حذاؤه فدفعه لإنيانوس ليصلحه. وقد حدث وهو يغرز فيه المخراز أن نفذ إلى الجهة الأخرى وجرح إصبعه. فصرخ من الألم وقال باليونانية "ايس ثيئوس" أي يا الله الواحد، فلما سمع القديس مرقس ذلك مجد المسيح حيث سمعه يذكر اسم الله.
http://st-maria.info/vb/images/icons/crossa12.gif ثم أخذ ترابا من الأرض وتفل عليه ووضعه علي إصبع إنيانوس فبرئ في الحال، وتعجب إنيانوس من ذلك كثيرا، وأخذ القديس مرقس إلى منزله، وسأله عن اسمه ومعتقده، ومن أين أتي، http://st-maria.info/vb/images/icons/crossa12.gif فقص عليه الرسول من كتب الأنبياء عن ألوهية السيد المسيح، وعن سر تجسده وموته وقيامته وعمل الآيات باسمه. فاستضاء عقل انيانوس وآمن هو وأهل بيته، http://st-maria.info/vb/images/icons/crossa12.gif وتعمدوا باسم الآب والابن والروح القدس، فحلت عليهم النعمة الإلهية، ولازموا سماع تعليم الرسول، فعلمهم علوم الكنيسة وفرائضها وسننها.
http://st-maria.info/vb/images/icons/crossa12.gif ولما عزم القديس مرقس علي الذهاب إلى الخمس المدن الغربية، http://st-maria.info/vb/images/icons/crossa12.gif وضع يده علي انيانوس وكرسه بطريركا علي مدينة الإسكندرية سنة 64 ميلادية. فظل يبشر أهلها ويعمدهم سرا. ويعضدهم ويثبتهم علي الإيمان بالمسيح، ثم جعل داره كنيسة، ويقال أنها هي المعروفة بكنيسة القديس مار مرقس الشهيد. والتي تقوم في مكانها الآن الكنيسة المرقسية بالإسكندرية. وأقام هذا القديس علي الكرسي اثنتين وعشرون سنة. ثم تنيَّح بسلام.
وتعيدالكنيسة القبطية بتذكار نياحتة فى اليوم العشرين من شهــر هــاتور من كل عام .
http://st-maria.info/vb/images/icons/0002%5B1%5D.gif صلاته تكون معنا آمين.http://st-maria.info/vb/images/icons/0002%5B1%5D.gif
http://img708.imageshack.us/img708/2253/i1hed.gif
http://img641.imageshack.us/img641/783/1710a.jpg
البابا ميليوس
البطريرك الثالث
( من 83 - 95 م )
المدينة الأصلية له:الإسكندرية الاسم قبل البطريركية:مليانوس وابيليوس تاريخ التقدمة:4 كيهك - أول ديسمبر 83 للميلاد تاريخ النياحة:أول توت - 30 أغسطس 95 للميلاد مدة الإقامة على الكرسي:11 سنة و9 أشهر مدة خلو الكرسي:5 أيام محل إقامة البطريرك:المرقسية بالأسكندرية محل الدفن:كنيسة بوكالياالملوك المعاصرون:دومتيانوس
http://st-maria.info/vb/images/icons/crossa12.gif اختير هذا البابا بطريركاً في السنة الخامسة عشر من ملك دوماتيانوس بن اسباسيانوس ملك رومية ، وذلك بعد صعوض ربنا يســوع المسيح بخمس وخمسين سنة.
http://st-maria.info/vb/images/icons/crossa12.gif رعى رعية المسيح أحسن رعاية، وأقام على الكرسي المرقسى اثنتى عشرة سنة وتنيَّح بسلام.
http://st-maria.info/vb/images/icons/crossa12.gif تعيد الكنيسة بتذكار نياحته في اليوم الأول من شهـــر توت من كــل عــام .
http://st-maria.info/vb/images/icons/0002%5B1%5D.gifصلاته تكون معنا آمين. http://st-maria.info/vb/images/icons/0002%5B1%5D.gif
http://img708.imageshack.us/img708/2253/i1hed.gif
http://img641.imageshack.us/img641/783/1710a.jpg
البابا كردونس
البطريرك الرابع
( من 95 - 106 م )
المدينة الأصلية له
:
الإسكندرية
الاسم قبل البطريركية
:
كردونوس
تاريخ التقدمة
:
7 توت - 5 سبتمبر 95 للميلاد
تاريخ النياحة
:
21 بؤونة - 15 يونيو 106 للميلاد
مدة الإقامة على الكرسي
:
10 سنوات و9 أشهر و10 أيام
محل إقامة البطريرك
:
المرقسية بالأسكندرية
محل الدفن
:
كنيسة بوكاليا
الملوك المعاصرون
:
دومتيانوس - نوفا - تراجان
http://st-maria.info/vb/images/icons/crossa12.gif تعمد هذا الأب الجليل من يد القديس مار مرقس الرســـول كـاروز الـديار المصــرية وتعلم علوم الكنيسة.
http://st-maria.info/vb/images/icons/crossa12.gifوبعد نياحة البابا ميليوس رُسم بابا للكرسي المرقسى في 7 توت (5 سبتمبر سنة 95 م) فرعى شعب المسيح أحسن رعاية بالوعظ والإرشاد مدة إحدى عشرة سنة وشهراً واثنى عشر يوما، ثم تنيَّح بسلام في اليوم الحادى والعشرين من شهــر بؤونة (15 يونيو سنة 106م).
http://st-maria.info/vb/images/icons/0002%5B1%5D.gifصلاته تكون معنا آمين. http://st-maria.info/vb/images/icons/0002%5B1%5D.gif
http://img708.imageshack.us/img708/2253/i1hed.gif
http://img708.imageshack.us/img708/2253/i1hed.gif
أباء القرن الثانى الميلادى
+++++++++
http://img641.imageshack.us/img641/783/1710a.jpg
البابا أبريموس أو ( بريموس )
البطريرك الخامس
(من 106 - 118 م )
المدينة الأصلية له:الإسكندرية الاسم قبل البطريركية:ابريموس تاريخ التقدمة:22 باؤونة - 16 يونيو 106 للميلاد تاريخ النياحة:3 مسرى - 27 يوليو 118 للميلاد مدة الإقامة على الكرسي:13 سنة وشهرا واحدا و12 يوما مدة خلو الكرسي:9 أيام محل إقامة البطريرك:المرقسية بالأسكندرية محل الدفن:كنيسة بوكاليا الملوك المعاصرون:تراجان - هدريانوس
http://st-maria.info/vb/images/icons/crossa12.gif تعمد من يد القديس مارمرقس الرسول، وهو أحد الثلاثة الذين رسمهم مارمرقس قسوساً مع البابا انيانوس البطريرك الثانى.
http://st-maria.info/vb/images/icons/crossa12.gif كان ناسكاً عفيفاً حسن الأفعال.
http://st-maria.info/vb/images/icons/crossa12.gif تولى الكرسي الرسولى في 23 بؤونة (16 يونيو سنة 106م) وكانت الكنيسة في مدة رئاسته في سلام.
+ تنيَّح في اليوم الثالث من شـهـر مسرى .
http://st-maria.info/vb/images/icons/0002%5B1%5D.gifصلاته تكون معنا آمين. http://st-maria.info/vb/images/icons/0002%5B1%5D.gif
http://img708.imageshack.us/img708/2253/i1hed.gif
http://img641.imageshack.us/img641/783/1710a.jpg
البابا يسطس
البطريرك السادس
( من 118 - 129 م )
المدينة الأصلية له:الأسكندرية الاسم قبل البطريركية:يسطس تاريخ التقدمة:13 توت- 6 أغسطس 118 للميلاد (121؟)تاريخ النياحة:12 بؤنة(13؟) - 6 يونيو 129 للميلاد (131؟)مدة الإقامة على الكرسي:10 سنوات و10 أشهر مدة خلو الكرسي:شهرا واحدا ويوما واحدا محل إقامة البطريرك:المرقسية بالأسكندرية محل الدفن:كنيسة بوكاليا الملوك المعاصرون:هدريانوس
http://st-maria.info/vb/images/icons/crossa12.gif
http://st-maria.info/vb/images/icons/crossa12.gif كان هذا القديس قبل رسامته رجلاً فاضلاً عالماً.
http://st-maria.info/vb/images/icons/crossa12.gifتعمد مع أبيه وأمه وآخرين على يد القديس مرقس الرســـــول
http://st-maria.info/vb/images/icons/crossa12.gif رسمهالقديس انيـانوس البابا الثانى
شماساً فقساً وعينه للوعظ.
http://st-maria.info/vb/images/icons/crossa12.gif انتخب بطريركاً خلفاً للبابا أبريموس .
فرعى شعبه أحسن رعاية مدة عشر سنين.
http://st-maria.info/vb/images/icons/crossa12.gif تنيَّح في شيخوخة صالحة مرضية في الثانى عشر من شـــهــر بؤونة .
صلاته تكون معنا آمين.
http://st-maria.info/vb/images/icons/crossa12.gifالمزيد عنهhttp://st-maria.info/vb/images/icons/crossa12.gif
http://st-maria.info/vb/images/icons/crossa12.gif سيم في شــهـــر توت سنة 118م. أقامه مارمرقس رئيساً للمدرسة اللاهوتية، فلبث يعلم في هذه المدرسة حتى سيم بطريركاً.
http://st-maria.info/vb/images/icons/crossa12.gifوفي عهده تنصر عدد كبير من الوثنيين.
http://st-maria.info/vb/images/icons/crossa12.gif وإستمر قائماً بخدمته عشر سنين، وتنيَّح في 13 بؤونة سنة 129م.
http://st-maria.info/vb/images/icons/0002%5B1%5D.gif بركة صلاتة تكون معنا أمينhttp://st-maria.info/vb/images/icons/0002%5B1%5D.gif
http://img641.imageshack.us/img641/783/1710a.jpg
البابا أومانيوس
البطريرك السابع
( من 129 - 141 م )
المدينة الأصلية له:الإسكندرية الاسم قبل البطريركية:اومانيوستاريخ التقدمة:11 أبيب - 7 يوليو 129 للميلاد تاريخ النياحة:9 بابة - 7 أكتوبر 141 للميلاد مدة الإقامة على الكرسي:12 سنة و3 أشهر مدة خلو الكرسي:26 يوما محل إقامة البطريرك:المرقسية بالإسكندرية محل الدفن:كنيسة بوكاليا الملوك المعاصرون:هدريانوس - انطونيوس بيوس
http://st-maria.info/vb/images/icons/crossa12.gif رسمه البابا ابريموس شماساً، فأقام في هذه الخدمة عشر سنين.
http://st-maria.info/vb/images/icons/crossa12.gif لما قدم القديس يسطس البابا السادس، ورأى نجاحه وتدينه وعلمه رسمه قساً ووكل إليه تعليم المؤمنين بكنيسة الإسكندرية وتدبيرهم وتهذيبهم على مبادىء الدين الصحيح.
http://st-maria.info/vb/images/icons/crossa12.gif ولما تنيَّح البــابا يسطس، قدم هذا الأب بطريركاً، وسلم أمر الكنائس وتعليم المؤمنين إلى الأب مرقيانوس الذي صار خلفاً له فيما بعد أما هو فقد كان مداوماً على رد الضالين من الخطاة.
http://st-maria.info/vb/images/icons/crossa12.gifوأقام على الكرسي ثلاث عشرة سنة.
http://st-maria.info/vb/images/icons/crossa12.gif تعيد الكنيسة بتذكار نياحته في التاسع من شهــــر بابة من كــل عام.

http://st-maria.info/vb/images/icons/0002%5B1%5D.gifصلاته تكون معنا آمين.http://st-maria.info/vb/images/icons/0002%5B1%5D.gif
http://img51.imageshack.us/img51/2253/i1hed.gif
http://img641.imageshack.us/img641/783/1710a.jpg
البابا مرقيانوس
البطريرك الثامن
( من 114 - 152 م )
المدينة الأصلية له
:
الأسكندرية
الاسم قبل البطريركية
:
مرقيانوس
تاريخ التقدمة
:
8 هاتور- 3 نوفمبر 141 للميلاد
تاريخ النياحة
:
6 طوبة - 2 يناير 152 للميلاد
مدة الإقامة على الكرسي
:
10 سنوات وشهران
مدة خلو الكرسي
:
يومان
محل إقامة البطريرك
:
المرقسية بالأسكندرية
محل الدفن
:
كنيسة بوكاليا
الملوك المعاصرون
:

أنطونيوس بيوس
http://st-maria.info/vb/images/icons/crossa12.gif بعد نياحة البابا أوماينوس، اجتمع الآباء مع الشعب بثغر الإسكندرية وتشاوروا من يقيمونه على الكرسي عوضاً عنه،
http://st-maria.info/vb/images/icons/crossa12.gif فوقع اختيارهم جميعاً على مرقيانوس لعلمه وتقواه
http://st-maria.info/vb/images/icons/crossa12.gif فأقام على الكرسي تسع سنين وشهرين و26 يوماً مداوماً على تعليم رعيته حارساً لها من التعاليم الغريبة.
http://st-maria.info/vb/images/icons/crossa12.gif ولما أكمل سعيه الصالح، تنيَّح بسلام في اليوم السادس من شهـــر طوبة .
http://st-maria.info/vb/images/icons/0002%5B1%5D.gif صلاته تكون معنا آمين. http://st-maria.info/vb/images/icons/0002%5B1%5D.gif
http://img51.imageshack.us/img51/2253/i1hed.gif
http://img641.imageshack.us/img641/783/1710a.jpg
البابا كلاديانوس
البطريرك التاسع
( من 152 - 166 م )

المدينة الأصلية له
:
الإسكندرية
الاسم قبل البطريركية
:
كالاوتيانوس
تاريخ التقدمة
:
8 طوبة - 4 يناير 52 للميلاد
تاريخ النياحة
:
9 أبيب - 3يوليو 166 للميلاد
مدة الإقامة على الكرسي
:
14 سنة و6 أشهر
مدة خلو الكرسي
:
22 يوما
محل إقامة البطريرك
:
المرقسية بالأسكندرية
محل الدفن
:
كنيسة بوكاليا
الملوك المعاصرون
:
انطونيوس بيوس

http://st-maria.info/vb/images/icons/crossa12.gif كان رجلاً عالماً فاضلاً ممدوح السيرة، فانتخب بطريركاً في 8 طوبة .(4 يناير سنة 152 م) بعد نياحة سلفه البابا مرقيانوس .
http://st-maria.info/vb/images/icons/crossa12.gif فاستمر يعلم ويعظ ويهذب شعبه إلى أن تنيَّح بسلام بعد أن أقام على الكرسي مدة أربع عشرة سنة وستة أشهر.
http://st-maria.info/vb/images/icons/0002%5B1%5D.gifصلاتة تكون معنا أمينhttp://st-maria.info/vb/images/icons/0002%5B1%5D.gif
http://img51.imageshack.us/img51/2253/i1hed.gif
سوف يتم تكملة هذا الموضوع لاحقا ان شاء اللة

ملاك حمايه جرجس 08-13-2011 06:29 PM

تابع موسوعة الأباء البطاركة
 


البابا أغربينوس
البطريرك العاشر
( 166_ 178 م )

المدينة الأصلية لة : الأسكندرية

الأسم قبل البطريركية : أغربينوس

تاريخ التقدمة : أول مسرى 25 يوليو 166 م

تاريخ النياحة : 5 أمشير - 30 يناير 178 م

مدة الأقامة على الكرسى : 11 سنة و6 أشهر و5 أيام

مدة خلو الكرسى : شهرا واحدا وأربعة أيام

محل اقامة البطريرك : المرقسية بالأسكندرية

محل الدفن : كنيسة بوكاليا

الملوك المعاصرون : ماركوس أوريليوس - لوسيون فيروس

http://st-maria.info/vb/images/icons/crossa12.gif كان هذا الأب قديساً طاهراً، فرسم قساً على كنيسة الإسكندرية.

http://st-maria.info/vb/images/icons/crossa12.gif لما تنيَّح البابا كلاديانوس البابا التاسع، أختير هذا القديس من شعب المدينة والإكليروس بطريركاً.

http://st-maria.info/vb/images/icons/crossa12.gif داوم على تعليم شعبه أصول الإيمان المسيحي والفضيلة.

http://st-maria.info/vb/images/icons/crossa12.gif لم يقتن ذهباً ولا فضة، إلا ما كان ضرورياً لسد حاجته فقط.

http://st-maria.info/vb/images/icons/crossa12.gif أكمل في الجهاد اثنتي عشرة سنة وتنيَّح بسلام في اليوم الخامس من شهـــر أمشــير .
http://st-maria.info/vb/images/icons/0002%5B1%5D.gifصلاته تكون معنا آمينhttp://st-maria.info/vb/images/icons/0002%5B1%5D.gif





http://img641.imageshack.us/img641/783/1710a.jpg
البابا يوليانوس
البطريرك الحادى عشر
( 178 - 188م )


المدينة الأصلية لة : الأسكندرية

الأسم قبل البطريركية : يوليانوس

تاريخ التقدمة : 9 برمهــات - 4 مارس 178م

تاريخ النياحة : 8 برمهــات - 3 مارس 188م

مدة الأقامة على الكرسى : 10 سنوات

مدة خلو الكرسى : شهـــر واحد و4 أيام

محل اقامة البطريرك : المرقسية بالأسكندرية

محــل الدفن : كنيسة بوكاليا

الملوك المعاصرون : كومودوس

http://st-maria.info/vb/images/icons/crossa12.gif كان طالباً مجتهداً في الكلية الإكليريكية التي أسسها مار مرقس الرســول ،ورُسم قساً بمدينة الأسكندرية ، وقد فاق الكثيرين بعلمه وعفافه وتقواه فرُسم بطريركاً.

http://st-maria.info/vb/images/icons/crossa12.gif وكان الوثنيون وقتئذ لا يسمحون للأساقفة بالخروج عن مدينة الإسكندرية فكان هوً يخرج سرا منها يرسم كهنة في كل مكان.

http://st-maria.info/vb/images/icons/crossa12.gif قبل انتقاله أعلنه ملاك الرب بمن سيخلفه في الكرسي المرقسى.


http://st-maria.info/vb/images/icons/crossa12.gif وضع مقالات كثيرة وميامر عظيمة لتعليم الشعب.

http://st-maria.info/vb/images/icons/crossa12.gif أقام على الكرسي الرسولي عشر سنين ثم تنيَّح بسلام.

وتعيد الكنيسة بتذكار نياحته في الثامن من شهـــر برمهـــات .















ملاك حمايه جرجس 08-14-2011 08:34 PM

تابع موسوعة الأباء البطاركة
 
http://img641.imageshack.us/img641/783/1710a.jpg
البابا ديمتريوس الأول ( الكرام )
البطريرك الثانى عشر
(من 188 - 230 م )

المدينة الأصلية لة : الأسكندرية

الأسم قبل البطريركية: ديمتريوس

تاريخ التقدمة : 9 برمهات 4 مارس 188 م

تاريخ النياحة : 12 بابة 9 أكتوبر 230 م

مدة الأقامة على الكرسى : 42 سنة و7 شهور و5 أيام

مدة خلو الكرسى : 26 يوم

محل اقامة البطريرك : المرقسية بالأسكندرية

محل الدفن : المرقسية بالأسكندرية

الملوك المعاصرون : كومودوس - برتيناكس - نجرة - ساويروس - كاراكلاوجيتا

http://st-maria.info/vb/images/icons/crossa12.gif كان فلاحاً بسيطاً لا يعرف القراءة والكتابة.

http://st-maria.info/vb/images/icons/crossa12.gif كان متزوجاً وأقام مع زوجته سبعاً وأربعين سنة إلى أن أختير بطريركاً ولم يعرف أحدهما الآخر معرفة الأزواج.

http://st-maria.info/vb/images/icons/crossa12.gif وبعد أن قدُم بطريركاً امتلأ من النعمة السمائية وأنار الرب عقله فتعلم القراءة والكتابة ودرس كتب الكنيسة وتفاسيرها.


http://st-maria.info/vb/images/icons/crossa12.gif هو الذي وضع حساب الأبقطى
الذي به تستخرج مواقيت الأصوام على قواعد ثابتة.


http://st-maria.info/vb/images/icons/crossa12.gif ولم يفتر أيام رئاسته عن تعليم المؤمنين وتثبيتهم في الإيمان الصحيح، ولما كبر وضعف كان يحمل على محفة إلى الكنيسة ليعلم الشعب.



http://st-maria.info/vb/images/icons/crossa12.gif أكمل جهاده المبارك في اليوم الثانى عشر من شهر بابة وتنيَّح بسلام بعد أن بلغ من العمر مئة وخمس سنين منها ثلاثاً وأربعين سنة في الرياسة.

http://st-maria.info/vb/images/icons/0002%5B1%5D.gifبركة صلاته تكون معنا آمينhttp://st-maria.info/vb/images/icons/0002%5B1%5D.gif



http://img51.imageshack.us/img51/2253/i1hed.gif




http://img51.imageshack.us/img51/2253/i1hed.gif




بطاركة القرن الثالث الميلادى

http://st-maria.info/vb/images/icons/0002%5B1%5D.gifhttp://st-maria.info/vb/images/icons/0002%5B1%5D.gifhttp://st-maria.info/vb/images/icons/0002%5B1%5D.gifhttp://st-maria.info/vb/images/icons/0002%5B1%5D.gif


http://img641.imageshack.us/img641/783/1710a.jpg
البابا ياراكلاس
البطريرك الثالث عشر
( من 230 - 246 م )

المدينة الأصلية لة : الأسكندرية

الأسم قبل البطريركية : ياركلاس

تاريخ التقدمة : 9 هـاتور 5 نوفمبر 230 م

تاريخ النياحة : 8 كيهك - 4 ديسمبر 246 م

مدة الأقامة على الكرسى : 16 سنة وشهــر واحد

مدة خلو الكرسى : 25 يوم

محل اقامة البطريرك : المرقسية بالأسكندرية

محل الدفن : كنيسة بوكاليا

الملوك المعاصرون : اسكند - مكسيمينوس -جورديانوس الأول - جورديانوس الثانى - جورديانوس الثالث - فيلبس الأول


http://st-maria.info/vb/images/icons/crossa12.gif ولد من والدين وثنيين إلا أنهما آمنا وتعمدا بعد ولادته، فأدباه بالحكمة اليونانية والمعرفة المسيحية ، فدرس الكتاب المقدس.

http://st-maria.info/vb/images/icons/crossa12.gif رسمه الباباديمتريوسشماساً ثم قساً على كنيسة الإسكندرية فكان أميناً في كل ما أؤتمن عليه.

http://st-maria.info/vb/images/icons/crossa12.gif انتخبوه بطريركاُ خلفاً للبابا ديمتريوس فرعى رعية المسيح أحسن رعاية.

http://st-maria.info/vb/images/icons/crossa12.gif أقام على الكرسي المرقسى ثلاث عشر سنة.

http://st-maria.info/vb/images/icons/crossa12.gif تنيَّح بسلام بعد أن أكمل جهاده المبارك.
وتعيد له الكنيسة في اليوم الثامن من شهر كيهك من كل عام .

http://st-maria.info/vb/images/icons/0002%5B1%5D.gifصلاته تكون معنا آمين. http://st-maria.info/vb/images/icons/0002%5B1%5D.gif





http://img51.imageshack.us/img51/2253/i1hed.gif

ملاك حمايه جرجس 08-14-2011 09:54 PM

تابع موسوعة الأباء البطاركة
 
http://img641.imageshack.us/img641/783/1710a.jpg
البابا ديونيسيوس
البطريرك الرابع عشر
( من 246 - 264 م )

المدينة الأصلية لة : الأسكندرية

الأسم قبل البطريركية : ديونيسيوس

تاريخ التقدمة : أول طوبة 28 ديسمبر 246 م

تاريخ النياحة :13 برمهات 8 مارس 264 م

مدة الأقامة على الكرسى: 17 سنة وشهرين وعشرة أيام

مدة خلو الكرسى : ثمانية أشهر

محل اقامة البطريرك :الدومينيكوم الديونيسي

محل الدفن : كنيسة بوكاليا

الملوك المعاصرون : فيلبس الأول - ديسيوس - جاللوس - فاليريانوس - جالليوناس

http://st-maria.info/vb/images/icons/crossa12.gif كان ابناً لأبوين على مذهب الصابئة (عابدي الكواكب).

http://st-maria.info/vb/images/icons/crossa12.gif افتقده الله بنعمته إذ اشترى بضع أوراق من رسائل بولس الرسول وقرأها، فاستكمل دراسته لكل رسائل بولس الرسول.

http://st-maria.info/vb/images/icons/crossa12.gif قصد القديس ديمتريوس البابا الثاني عشر، فعلمه وأرشده وعمده. فتقدم كثيراً في علوم الكنيسة حتى أن البابا ديمتريوس عينه معلماً للشعب.


http://st-maria.info/vb/images/icons/crossa12.gif لما تنيَّح البابا ياراكلاسالبابا الثالث عشر ،
اتفق الشعب كله على تقدمته بطريركاً، فرعى رعية المسيح أحسن رعاية رغم أن زمنه كان زمان اضطهاد للكنيسة.
وظهر في أيام هذا الأب قوم في بلاد العرب يقولون: أن النفس تموت مع الجسد، ثم تقوم معه في يوم القيامة،.. فجمع عليهم مجمعا وحرمهم. وظهر آخرون على بدعة أوريجانس وسابليوس، ولما كفر بولس السميساطى بالابن، واجتمع عليه مجمع بإنطاكية، لم يستطع هذا القديس الحضور إليه لشيخوخته، فاكتفي برسالة كلها حكمة، بين فيها فساد رأى هذا المبتدع، وأظهر صحة المعتقد القويم.


http://st-maria.info/vb/images/icons/crossa12.gif أكمل سعيه بسلام وتنيَّح بشيخوخة صالحة بعد أن أقام على الكرسي الرسولي 17 سنة و شهرين وعشرة أيام.



http://st-maria.info/vb/images/icons/crossa12.gif تعيد الكنيسة بنياحته في الثالث عشر من شهــر برمهــات .

http://st-maria.info/vb/images/icons/0002%5B1%5D.gifصلاته تكون معنا آمين.http://st-maria.info/vb/images/icons/0002%5B1%5D.gif





http://img51.imageshack.us/img51/2253/i1hed.gif






http://img641.imageshack.us/img641/783/1710a.jpg

البابا مكسيموس

البطريرك الخامس عشر




( من 264 - 282 م )

المدينة الأصلية لة : الأسكندرية

الأسم قبل البطريركية : مكسيموس

تاريخ التقدمة : 13 هاتور - 9 نوفمبر 264 م

تاريخ النياحة : 14 برمودة - 9 أبريل 282 م

مدة الأقامة على الكرسى : 17 سنة و5 شهـــور

محل اقامة البطريرك : الدومينيكوم الديونيسى

محل الدفن : كنيسة بوكاليا

الملوك المعاصرون :جاللوناوس - كلوديوس - اوريليانوس - تاسيتوس - بربوس - كاروس




http://st-maria.info/vb/images/icons/crossa12.gif ولد بمدينة الإسكندرية من أبوين مسيحيين فعلماه وهذباه بالتعاليم المسيحية...

http://st-maria.info/vb/images/icons/crossa12.gif رسمه البابا ياراكلاس شماساً على كنيسة الإسكندرية.

http://st-maria.info/vb/images/icons/crossa12.gif ثم رسمه البابا ديونيسيوس قسا .

http://st-maria.info/vb/images/icons/crossa12.gif وبعد نياحة البابا ديونيسيوس اتفق الشعب كله على تزكيته بطريركاً فرعى رعيه المسيح أحسن رعاية.

http://st-maria.info/vb/images/icons/crossa12.gif وبعد رسامته بزمن قليل وردت رسالة من مجمع إنطاكية تتضمن أسباب حرم بولس السميساطي والمشايعين له فقرأها علي كهنة الإسكندرية ثم حرر منشورا وأرسله مع رسالة المجمع إلى سائر بلاد مصر وأثيوبيا والنوبة يتضمن تحذيرهم من بدعة بولس السميساطي http://st-maria.info/vb/images/icons/crossa12.gif وقد زالت بدعة هذا المبتدع بموته (كما جاء في مخطوط بشبين الكوم)
http://st-maria.info/vb/images/icons/crossa12.gif في أيام هذا القديس ظهر إنسان من الشرق " بلاد الفرس أسمه " ماني " قال هذا عن نفسه أنه الباراقليط روح القدس وجاء إلى أرض الشام وجادله أسقفها القديس ارشلاوس وأظهر ضلاله فترك الشام ورجع إلى بلاد الفرس: فأخذه بهرام الملك وشقه نصفين

http://st-maria.info/vb/images/icons/crossa12.gif أما الأب مكسيموس ظل مجاهداً وحارساً لرعيته، ومثبتاً لها بالعظات مدة سبع عشرة سنة وخمسة أيام، وتنيَّح بسلام.

http://st-maria.info/vb/images/icons/crossa12.gif تعيد له الكنيسة بنياحته في الرابع عشر من شهر برامودة من كل عام .
http://st-maria.info/vb/images/icons/0002%5B1%5D.gifصلاته تكون معنا آمين.http://st-maria.info/vb/images/icons/0002%5B1%5D.gif


http://img51.imageshack.us/img51/2253/i1hed.gif



ملاك حمايه جرجس 08-14-2011 10:31 PM

تابع موسوعة الأباء البطاركة
 
http://img641.imageshack.us/img641/783/1710a.jpg
البابا ثاؤنا
البطريرك السادس عشر
( من 282 - 301 م )

المدينة الأصلية لة : الأسكندرية
الأسم قبل البطريركية : تاؤنا
تاريخ التقدمة : 2 كيهك 27 نوفمبر 282 م
تاريخ النياحة :2طوبة 18 للشهداء 28 ديسمبر 301 م
مدة الأقامة على الكرسى : 19 سنة وشهر واحد
محل اقامة البطريرك : المرقسية بالأسكندرية
محل الدفن : كنيسة بوكاليا
الملوك المعاصرون :كاروس - نيمريانوس - ديوكلتيانوس

http://st-maria.info/vb/images/icons/crossa12.gif كان هذا القديس عالماً تقياً وديعاً رقيقاً محباً للجميع حتى أنه تمكن من تشييد كنيسة بالإسكندرية على اسم البتول العذراء والدة الإله

http://st-maria.info/vb/images/icons/crossa12.gif إذ أن المؤمنين كانوا حتى زمانه يصلون ويقدسون في البيوت والمغائر خوفا من غير المؤمنين الذين ظل يلاطفهم لينال رغباته وقد رد كثيرين منهم إلى الإيمان بالسيد المسيح وعمدهم.

http://st-maria.info/vb/images/icons/crossa12.gif وقد عمد في السنة الأولى من رياسته القديس بطرس الذي خلفه علي كرسي مار مرقس وهو البابا السابع عشر وقد قيل أنه رسمه أغنسطساً وهو لم يزل بعد في الخامسة من عمره ثم رقاه شماسا في الثانية عشرة وقسا في السادسة عشرة.

http://st-maria.info/vb/images/icons/crossa12.gif وفي زمانه ظهر رجل اسمه سبيليوس كان يعلم أن الآب والابن والروح القدس اقنوم واحد. فحرمه وأبطل قوله بالبرهان المقنع.
http://st-maria.info/vb/images/icons/crossa12.gif ولما أكمل سعيه تنيَّح بسلام بعد أن أقام على الكرسي تسع عشرة سنة.
وتعيد الكنيسة بنياحته في اليوم الثانى من شهـــر طوبة .

http://st-maria.info/vb/images/icons/0002%5B1%5D.gif صلاته تكون معنا آمين.http://st-maria.info/vb/images/icons/0002%5B1%5D.gif


http://img51.imageshack.us/img51/2253/i1hed.gif
http://img51.imageshack.us/img51/2253/i1hed.gif


أباء القرن الرابع الميلادى

http://img641.imageshack.us/img641/783/1710a.jpg

http://st-takla.org/Pix/Saints/02-Co...Martyrs-01.jpg

البابا بطرس الأول
خاتم الشهـــداء
البطريرك السابع عشر
( 302 - 311م )

المدينة الأصلية لة : الأسكندرية

الأسم قبل البطريركية : بطرس

تاريخ التقدمة : أول أمشير سنة 18 للشهداء 25 يناير سنة 302 م

تاريخ النياحة :29 هاتور سنة 28 للشهداء - 25 نوفمبر سنة 311 م .

مدة الأقامة على الكرسى : 9 سنوات وعشرة أشهـــر

مدة خلو الكرسى : 20 يوم

محل اقامة البطريرك : المرقسية بالأسكندرية


محل الدفن : كنيسة بوكاليا

الملوك المعاصرون : ديوكلتيانوس (ديقليديانوس)

http://st-maria.info/vb/images/icons/crossa12.gif كان أبواه تقيان خائفين من الله ولكنهما لم يرزقا ولداً.


http://st-maria.info/vb/images/icons/crossa12.gif تشفعت أمه بالقديس بطرس الرسول فى الخامس من شهر ابيب
(عيد استشهاد القديسين بطرس وبولس)...


http://st-maria.info/vb/images/icons/crossa12.gif وفي تلك الليلة ظهر لها بطرس وبولس وأعلماها أن الرب قد قبل صلاتها وسوف يعطيها ولداً تسميه بطرس، وأمرها أن تمضى إلى البطريرك ليباركها ،



http://st-maria.info/vb/images/icons/crossa12.gif ولما استيقظت أخبرت زوجها وكان كاهناً قديساً يسمى ثاؤذوسيوس وذهبت للبابا فصلى وباركها... وبعد قليل رزقت بهذا القديس.



http://st-maria.info/vb/images/icons/crossa12.gif وفي كمال سبع سنين سلموه للبابا ثاؤنا فصار له كابن خاص وألحقه بالمدرسة اللاهوتية فتعلم وبرع في الوعظ، ثم كرسه البابا شماساً فقساً... وأوصى البابا ثاؤنا أن يكون الأب بطرس خلفاً له على الكرسي المرقسى...فلما جلس علي الكرسي المرقسي، استضاءت الكنيسة بتعاليمه، وكان في أنطاكيا رئيس كبير قد وافق الملك دقلديانوس علي الرجوع إلى الوثنية وكان له ولدان، فلم تتمكن أمهما من عمادهما هناك، فأتت بهما إلى الإسكندرية، وقد حدث وهي في طريقها أن هاج البحر هياجاً عظيماً، فخافت أن يموت الولدان غرقاً من غير عِماد، فغطستهما في ماء البحر: وهي تقول "باسم الآب والابن والروح القدس" ،

http://st-maria.info/vb/images/icons/crossa12.gif ثم جرحت ثديها ورسمت بدمها علامة الصليب المجيد علي جبهتي ولديها، عندئذ هدأ البحر ووصلت إلى الإسكندرية سالمة بولديها، وفي ذات يوم قدمتهما مع الأطفال المتقدمين للمعمودية، فكان كلما هم الأب البطريرك بتعميدهما، يتجمد الماء كالحجر، وحدث هكذا ثلاث مرات، فلما سألها عن أمرها عرفته بما جري في البحر، فتعجب ومجد الله قائلا "هكذا قالت الكنيسة، إنها معمودية واحدة

http://st-maria.info/vb/images/icons/crossa12.gif وفي أيامه ظهر أريوس المخالف، فنصحه القديس فلم يقبل فحرمه ومنعه من شركة الكنيسة.واتصل بالملك مكسيميانوس الوثني، وأبلغه أن بطرس بطريرك الإسكندرية يحرض الشعب علي ألا يعبدوا الآلهة، فحنق جدا وامتلأ غيظا، وأوفد رسلا أمرهم بقطع رأسه، فلما وصلوا إلى الإسكندرية فتكوا بالشعب، ودمروا أغلب البلاد المصرية، ونهبوا الأموال، وسلبوا النساء والأطفال، وقتلوا منهم نحو ثمانمائة وأربعين ألفاً، بعضهم بالسيف والبعض بالجوع والحبس.
ثم عادوا إلى الإسكندرية، وقبضوا علي الأب البطريرك وأودعوه السجن، فلما علم الشعب باعتقال راعيهم تجمهروا أمام باب السجن، يريدون إنقاذه بالقوة، فخشي القائد المكلف بقتله أن يختل الأمن العام ، وإرجاء تنفيذ الأمر إلى الغد، فلما رأي القديس ذلك أراد أن يسلم نفسه للموت عن شعبه، واشتهي أن ينطلق ويصير مع المسيح بدون أن يحدث شغب أو اضطراب بسببه، فأرسل واستحضر أبناءه وعزاهم وأوصاهم أن يثبتوا علي الإيمان المستقيم، فما علم أريوس المُجَدِّف أن القديس بطرس سيمضي إلى الرب ويتركه تحت الحرم، استغاث إليه بعظماء الكهنة أن يحله فلم يقبل وأعلمهم أن السيد المسيح قد ظهر له هذه الليلة في الرؤيا وعليه ثوب ممزق، فأساله "مَنْ شق ثوبك يا سيدي؟" فأجابه إن اريوس هو الذي شق ثوبي، لأنه فصلني من أبى فحذار أن تقبله، وبعد ذلك استدعي القديس بطرس قائد الملك سرا وأشار عليه أن ينقب حائط السجن من الخلف في الجهة الخالية من المسيحيين، فذهل القائد من شهامة الأب، وفعل كما أمره وأخرجه من السجن سرا، وأتى به إلى ظاهر المدينة إلى المكان الذي فيه قبر القديس مرقس كاروز هذه الديار، وهناك جثا علي ركبتيه وطلب من الله قائلا "ليكن بدمي انقضاء عبادة الأوثان، وختام سفك دماء المسيحيين، فأتاه صوت من السماء سمعته عذراء قديسة كانت بالقرب من المكان، يقول "آمين"، أي يكون لك كما أردت، ولما أتم صلاته تقدم السياف وقطع رأسه المقدس وظل الجسد في مكانه حتى خرج الشعب من المدينة مسرعا إلى حيث مكان الاستشهاد لأنه لم يكن قد علم بما حدث، فأخذوا الجسد الطاهر وألبسوه ثياب الحبرية وأجلسوه علي كرسي مار مرقس الذي كان يرفض الجلوس عليه في حياته، وكان يقول في ذلك انه كان يري قوة الرب جالسة عليه فلا يجسر هو أن يجلس، ثم وضعوه حيث أجساد القديسين






http://st-maria.info/vb/images/icons/crossa12.gif وكانت مدة رئاسته إحدى عشرة سنة.
تعيد الكنيسة بنياحته في التاسع والعشرين من شهر هاتور .














ملاك حمايه جرجس 08-25-2011 12:24 AM

تابع موسوعة الأباء البطاركة
 
http://img641.imageshack.us/img641/783/1710a.jpg

البابا أرشيلاوس
البطريرك الثامن عشر
( 311 - 312 م )

المدينة الأصلية لة : الأسكندرية

الأسم قبل البطريركية : أشيلاس

تاريخ التقدمة : 19 كيهــك 28 للشهدا- 14 ديسمبر 311 م

تاريخ النياحة :19 بؤونة 28 للشهدا - 13 يونية 312 م


مدة الأقامة على الكرسى : 6 شهور

مدة خلو الكرسى : 15 يوم

محل اقامة البطريرك : المعبد القيصرى

محل الدفن : كنيسة بوكاليا

الملوك المعاصرون : جاليريوس



http://st-maria.info/vb/images/icons/crossa12.gif كان قساً بالإسكندرية، ولما نال البابا بطرس خاتم الشهداء إكليل الشهادة اتفق المؤمنون والأساقفة على رسامته بطريركاً في 19 كيهك سنة 28 للشهداء.
http://st-maria.info/vb/images/icons/crossa12.gif ولما جلس على الكرسي تقدم إليه جماعة من الشعب وطلبوا منه قبول أريوس، فقبله ورسمة شماســـا ...! ولما قبله وخالف وصية أبية البابا بطرس خاتم الشهداء لم يقم على الكرسي سوى ستة شهور وتنيَّح في اليوم التاسع عشر من شهر بؤونة من نفس السنة.


http://st-maria.info/vb/images/icons/0002%5B1%5D.gifصلاته تكون معنا آمين.http://st-maria.info/vb/images/icons/0002%5B1%5D.gif
http://img51.imageshack.us/img51/2253/i1hed.gif


http://img641.imageshack.us/img641/783/1710a.jpg
البابا ألكسندروس الأول
البطريرك التاسع عشر
( من 312 - 328 م )


المدينة الأصلية لة : الأسكندرية

الأسم قبل البطريركية : ألكسندروس

تاريخ التقدمة :3 أبيب 28 للشهداء -27 يونية 312 م

تاريخ النيـاحـة : 23 برمودة 44 للشهداء - 17 أبريل 328 م

مدة الأقامة على الكرسى: 15 سنة و9 شهــور و20 يـوم

مدة خلو الكرسى : 13 يــوما

محل اقامة البطريرك : المعبد القيصرى

محل الـدفن : كـنيسـة بوكـاليـا

الملوك المعاصرون : جالليوناس - مكسيميانوس - قسطنطين

http://img51.imageshack.us/img51/2253/i1hed.gif



نشأتة ورسامتة

http://st-maria.info/vb/images/icons/crossa12.gif ولد بمدينة الإسكندرية من أبوين مسيحيين ونشأ في خدمة الكنيسة، فرسمه البابا مكسيموس أغنسطساً (قارئاً) والبابا ثاؤنا شماساً والبابا بطرس قساً.
http://st-maria.info/vb/images/icons/crossa12.gif أختير بطريركاً خلفا للبابا أرشيلاوس، وأبى أن يقبل أريوس في شركة الكنيسة ثم سيم بابا للإسكندرية كما تنبأ البابا بطرس خاتم الشهداء (17)، وكان قد بلغ سن الشيخوخة، ومع هذا فكان يخدم الله بنشاط تقوي. قال عنه المؤرخ الأنبا ساويرس بأن القديس أثناسيوس (البابا 20) روي بأن البابا الكسندروس ما كان يقرأ الكتاب المقدس جالسًا قط، وإنما كان يقف والضوء أمامه. في تقواه دعاه الشعب بالقديس، وفي حبه للفقراء والمساكين كانوا يلقبونه "أب المساكين".
http://img51.imageshack.us/img51/2253/i1hed.gif


مقاومته للميلانية والأريوسية

http://st-maria.info/vb/images/icons/crossa12.gif حاول أتباعا ميليتس أسقف ليكوبوليس (أسيوط) بكل طاقتهم عرقلة سيامة الكسندروس مرشحين أريوس ليكون هو البابا البطريرك. ميليتس هذا كان قد أنكر الإيمان في اضطهاد دقلديانوس بالرغم من النصيحة التي قدمها له أربعة أساقفة بالسجن، ولم يكتفِ بهذا وإنما استغل سجن البابا ليجلس علي كرسيه ويرسم كهنة بالإسكندرية ويسلم أساقفة إيبارشيات غير إيبارشياتهم، وبهذا كوّن لنفسه حزبًا يتكون من ثلاثين أسقفًا يعلنون استقلالهم عن البابا، ويدخلون بعض الأنظمة اليهودية في عبادتهم. عقد البابا بطرس خاتم الشهداء مجمعًا حكم فيه بتجريد ميليتس من درجته فلم يعبأ بذلك.

http://st-maria.info/vb/images/icons/crossa12.gifوقد أصدر مجمع نيقية حكمه بشأن انشقاق ميليتس، فخضع لحكم المجمع وخضع للبابا الكسندروس حتى مات عام 330م. أما أريوس فكان في البداية منتميًا لأتباع ميليتس، يشجع ملاتيوس علي الانشقاق ضد البابا بطرس. وعندما سيم البابا الكسندروس حاول أن يجتمع به فرفض، معلنًا لرسله أن البابا بطرس قد منعه في السجن من قبوله في شركة الكنيسة كأمر السيد المسيح نفسه الذي ظهر له بثوب ممزق قائلاً بأن أريوس هو والذي مزقه. وقد طلب منهم أن يقدم توبة للسيد المسيح، فإن قبلها يعلن له الرب ذلك فيقبله.
ثار أريوس وصار يهاجم ألوهية المسيح علانية، مستخدمًا مواهبه من فصاحة وخداع مع وضع ترانيم لها نغمات عذبة تجذب البسطاء، كما تظاهر بروح النسك والعبادة، وقد اجتذب كثيرًا من الراهبات والعذارى والنساء، استخدمهن في نشر بدعته.

http://st-maria.info/vb/images/icons/crossa12.gifعقد البابا مجمعًا محليًا عام 319م يطالبه بترك بدعته، وإذ رفض عقد مجمعًا آخر بالإسكندرية يضم 100 أسقف من مصر وليبيا حرم أريوس وبدعته، مصدقًا علي قرار المجمع السابق. كتب أريوس إلى أوسابيوس أسقف نيقوميديا يستعطفه في خبث كمن هو مُضطهد من أجل الحقن وبقي في عناده يعظ ويبث سمومه، فطرده البابا. حاول أريوس استمالة بعض الأساقفة في إيبارشيات خارج مصر، فكتب البابا الكسندروس إلي سمية الكسندروس بطريرك القسطنطينية، كما إلي بقية الكنائس يشرح لهم بدعة أريوس ومعتقداته الخاطئة. عقد أتباع أريوس مجمعين الأول في بيثينية عام 322م، والثاني في فلسطين عام 323م قررا بأن الحكم الصادر ضد أريوس من بطريرك الإسكندرية باطل، وطالبا بعودة أريوس إلي الإسكندرية،

وعاد أريوس إلي الإسكندرية ليقاوم الحق. اضطر البابا أن يشهر حرمان أريوس ويطرده للمرة الثانية، وقام الشماس أثناسيوس بكتابة منشور ضد بدعة أريوس وقعه 36 كاهنًا و44 شماسًا.


http://st-maria.info/vb/images/icons/crossa12.gif استطاع أوسابيوس أسقف نيقوميديا بدالته أن يستميل قسطنطين الإمبراطور إلي أريوس ، إذ كانت أخت الامبراطور أي كونسطاسيا تكرم الأسقف أوسابيوس. أرسل الإمبراطور قسطنطين أوسيوس أسقف قرطبة من أسبانيا وهو من المعترفين الذين احتملوا العذابات في عهد مكسيميانوس، إلي الإسكندرية ليتوسط لدي البابا فيقبل أريوس، وبعث معه خطابًا رقيقًا متطلعًا إلي أريوس ككاهن تقي غيور. وبوصول الأسقف إلي الإسكندرية لمس بنفسه ما يفعله أتباع أريوس، فانضم إلي البابا وطلب من الإمبراطور أن يأمر بعقد مجمع مسكوني لينظر في أمر الأريوسيين.

http://st-maria.info/vb/images/icons/crossa12.gif عُقد مجمع نيقية عام 325م، وكان للقديس أثناسيوس الرسولي دوره الكبير في كشف أباطيل الأريوسيين، فقطع أريوس وأتباعه، ونُفي إلي الليريكون. أما البابا الكسندروس فقد وقف ضد أريوس وأتباعة وأفحمةوحرمه هو ومن يقول بقوله ونطق البابا بالأمانة مع بقية الآباء.

http://st-maria.info/vb/images/icons/crossa12.gif رعى رعية المسيح http://st-maria.info/vb/images/icons/forum_new[1].gif أحسن رعاية وتنيح البابا الكسندروس حوالي عام 328. بعد أن جلس على الكرسي المرقسى خمس عشرة سنة وتسعة أشهر وعشرين يوماً
تعيد له الكنيسة الغربية في 26 فبراير، واليونانية في 29 مايو، والقبطية في 22 برمودة.

http://st-maria.info/vb/images/icons/0002%5B1%5D.gifصلاته تكون معنا آمين.http://st-maria.info/vb/images/icons/0002%5B1%5D.gif

http://img51.imageshack.us/img51/2253/i1hed.gif


لاهويتاته وكتاباته

http://st-maria.info/vb/images/icons/crossa12.gif كان يبذل كل الجهد لمقاومة فكر أريوس منكر لاهوت السيد المسيح، والذي كان ينظر إليه باعتباره صنيعة بولس السومسطائي ولوقيانوس الإنطاكي، مقدمًا تعليمه الذي هو "التعليم الرسولي الذي من أجله نموت"، مؤكدًا أزلية الابن ووحدته مع الأب في الجوهر، موضحًا أن بنوته للآب طبيعية وفريدة وليست بالتبني، لذا دعي القديسة مريم "والدة الإله".

من كلماته

http://st-maria.info/vb/images/icons/crossa12.gif [ إن كان الابن هو كلمة الله وحكمته وعقله، فكيف وُجد زمن لم يوجد فيه؟! هذا كمن يقول بأنه وُجد زمن كان فيه الله بلا عقل وحكمة ].

أهم كتاباته هي

1. يعلن القديس أبيفانيوس في كتابه ضد الهراطقات (69 : 4) عن وجود سبعين رسالة له، فُقدت جميعها ما عدا رسالتين في غاية الأهمية بخصوص الصراع الأريوسي.

2. له عظات من بينها وجدت عظة بالقبطية والسريانية عن النفس والجسد وعلاقتهما ببعضهما البعض.
http://www.christlovers.org/vb/images/icons/0002.gifبركة صلواتة تكون معنا أمين http://www.christlovers.org/vb/images/icons/0002.gif



http://img51.imageshack.us/img51/2253/i1hed.gif



ملاك حمايه جرجس 08-31-2011 10:39 PM

تابع موسوعة الأباء البطاركة
 
http://desmond.imageshack.us/Himg600...pg&res=landing
البابا أثناسيوس الأول
البطريرك العشرون
( من 328 - 373 م )

http://img696.imageshack.us/img696/3525/120411.jpg

المدينة الأصلية لة : الأسكندرية

الأسم قبل البطريركية : أثناسيوس

تاريخ التقدمة : 8 بشنس 44 للشهداء - 5 مايو 328 للميلاد

تاريخ النياحة : 9 أبيب - 3يوليو 166 للميلاد

مدة الأقامة : على الكرسي 45 سنة

مدة خلو الكرسي : 13 يوما


محل أقامة البطريرك :
المرقسية ثم الدومينيكوم الديونيسي ثم المعبد

القيصري ثم الدومينيكوم الديونيسي



محل الدفن : كنيســة بوكــاليا



الملوك المعاصـرون : قسطنطين الكبير - يوليانوس - جوفيانوس - فالنس .



http://st-maria.info/vb/images/icons/crossa12.gifولد هذا الأب من أبوين وثنيين نحو سنتي 295 و298 م. وحدث وهو في المكتب أن رأي بعض أولاد المسيحيين يقومون بتمثيل الطقوس المسيحية فجعلوا البعض منهم قسوساً والبعض شمامسة وأحدهم أسقفا فطلب أن يشترك معهم فمنعوه قائلين: أنت وثني ولا يجوز لك الاختلاط بنا

http://st-maria.info/vb/images/icons/crossa12.gif فقال لهم: أنا من الآن نصراني ففرحوا به وجعلوه عليهم بطريركا وأجلسوه في مكان عال وصاروا يقدمون له الخضوع واتفق عبور البابا الكسندروس في تلك الساعة فلما رآهم علي هذه الحال قال للذين معه عن أثناسيوس لابد أن يرتقي هذا الصبي إلى درجة سامية يوما ما.



ولما مات والد القديس أثناسيوس أتت به أمه إلى البابا الكسندروس فعلمهما أصول الدين المسيحي وعمدهما وفرقا كل مالهما علي المساكين ومكثا عند البابا البطريرك فعلم أثناسيوس علوم الكنيسة

http://st-maria.info/vb/images/icons/crossa12.gif رسمه شماسا وجعله سكرتيرا خاصا له فتضاعفت عليه مواهب الروح
http://img51.imageshack.us/img51/2253/i1hed.gif



http://st-maria.info/vb/images/icons/crossa12.gif وأختير للبطريركية فى 8 بشنس


سنة 44 للشهداء بعد نياحة البابا الكسندروس.


http://st-maria.info/vb/images/icons/crossa12.gif انفرد مع القديس أنطونيوس أب الرهبان وتعلم منه النسك.

http://st-maria.info/vb/images/icons/crossa12.gif بعد أن صار بابا رسم لأثيوبيا أول مطران لها وهو الأنبا سلامة.

عندما حاول أريوس بعد حرمه أن يرجع ثانية إلى الإسكندرية وقدم للملك قسطنطين خطابا مملوءا بعبارات ملتبسة تأثر بها الملك وطلب من البابا أثناسيوس أعادته فرفض البابا قبوله لما في ذلك من مخالفة لقرار المجمع المسكوني. فقام الأريوسيون بإلصاق بعض التهم بالبابا منها:
1 – أنه يساعد البابا فيلومينس الثائر علي الحكومة.
2 – أنه كسر كأس القس اسكيرا وهدم مذبحه.
3 – أنه قتل الأسقف أرسانيوس واستخدم ذراعيه في السحر.
4 – أنه اغتصب أيضا راهبة.
http://st-maria.info/vb/images/icons/crossa12.gifوقد برأ البابا نفسه من التهمة الأولي وانعقد مجمع في صور ضد البابا أغلبه من الأريوسيين ونظر المجمع في التهم ففي الأولي حرك الرب قلب القس أسكيرا الذي اتفق معهم علي شهادة الزور وبرأ البابا.


http://st-maria.info/vb/images/icons/crossa12.gifوفي التهمة الثانية حضر الأسقف أرسانيوس عن اتفاقهم الذي اتهم البابا زورا بقتله فحفظه البابا في غرفة مجاورة وكان الأريوسيين قد أحضروا ذراعي ميت. وادعوا أنهما لأرسانيوس ولكن أرسانيوس أظهر ذراعيه للجمع وأظهر ندامته فقال الأريوسييون أن أثناسيوس سحار استطاع أن يوجد ذراعين وهاجوا ضده فخرج أرسانيوس من وسطهم ومضي للملك



http://st-maria.info/vb/images/icons/crossa12.gif ثم نظرت تهمة الراهبة وأتوا بفاجرة ادعت هذا الادعاء علي القديس فقال القس تيموثاوس من حاشية البابا "كيف تتجاسرين وتقولين أني نزلت ببيتك وقهرت أرادتك؟" فظنت أنه أثناسيوس لأنها لم تكن تعرفه وقالت: "أنت هو" فافتضح أمرها.

http://img51.imageshack.us/img51/2253/i1hed.gif


http://www.om-elnor.com/vb/customava...tar16150_1.gif




النفى الأول



http://st-maria.info/vb/images/icons/crossa12.gif أما البابا فلم يستطع مقابلة الملك بسبب تدخل الأريوسيين الذين اتهموه لدي الملك أنه يمنع تصدير الغلال من الإسكندرية إلى الملك فأصدر الملك أمره بنفي البابا إلى تريف في فرنسا في 5 فبراير سنة 335 م حيث قابله أسقفها بإكرام جزيل، ولكن أريوس مات ميته شنيعة كما قال سقراط (ك 1 ف 68) "إنما أمات الله أريوس في مرحاض عمومي حيث اندلقت أمعاؤه وقد اعتبر الشعب هذه الميتة انتقاما للعدل الإلهي، فلما بلغ الملك ذلك عرف براءة البابا وأوصي سنة 337 م بإعادته وهو علي فراش الموت وقسمت المملكة بعده إلى قسطنطين الصغير علي فرنسا وصارت مصر تابعة لقسطنديوس وإيطاليا إلى قسطاس. وبتوسط قسطنطين رجع البابا سنة 338 م فاستقبله الشعب بفرح وصار كل بيت ككنيسة.

http://img51.imageshack.us/img51/2253/i1hed.gif



النفي الثاني



http://st-maria.info/vb/images/icons/crossa12.gif الأريوسين لم يسكتوا، فعقدوا مجمعا حرموا فيه أثناسيوس وعينوا بدله غريغوريوس وبعثوا بالقرار إلى يوليوس أسقف روما فعقد البابا سنة 340 م مجمعاً بالإسكندرية أحتج فيه علي الأريوسين ثم حرر رسالة دورية لجميع الكنائس فظهرت منها براءته، ولكن الأريوسيين أثروا علي فيلوغوريوس ليساعد بطريركهم للاستيلاء علي كنائس الإسكندرية وأثروا علي الإمبراطور قسطنديوس أيضا، فأرتاع الشعب الإسكندري وقرر المقاومة إلا أن الأريوسيين هجموا علي الكنائس يوم جمعة الصلب وهتكوا العذارى وذبحوا كثيرين من المصلين.



http://st-maria.info/vb/images/icons/crossa12.gif فاستغاث البابا بكل الكنائس في العالم وترك كرسيه وسافر إلى روما وانعقد مجمع في سرديكا وقرروا

أولا براءة البابا أثناسيوس،
وثانيا تثبيت قانون مجمع نيقية،

وثالثا حرم الأساقفة الأريوسين ، ورابعا عزل غريغوريوس. وانتدبوا أسقفين ليقابلا الإمبراطور قسطاس حاكم إيطاليا الذي وافق علي ما قرره المجمع وهدد شقيقه بالحرب أن لم يرجع أثناسيوس وفي هذه الأثناء قام الشواذ من المصريين بقتل غريغوريوس سنة 349 م


http://st-maria.info/vb/images/icons/crossa12.gif فعاد البابا إلى كرسيه مرة ثانية واستقبل الشعب البابا كما قال غريغوريوس الثيئولوغي واضع القداس " كان ازدحامها أشبه بالنيل عند فيضانه " وأشار إلى سعوف النخل والابسطة وكثرة الأيدي المصفقة.

http://img51.imageshack.us/img51/2253/i1hed.gif



النفي الثالث



http://st-maria.info/vb/images/icons/crossa12.gif خروج البابا للمرة الثالثة بسبب قسطنديوس احتمل الأريوسييون علي مضض رجوع أثناسيوس إلى أن مات قسطاس حاكم إيطاليا وأوغروا صدر قسطنديوس فحكم بمجمع أريوس بنفي البابا أثناسيوس فذهب الجند إلى كنيسة السيدة العذراء التي بناها البابا ثاونا.



http://st-maria.info/vb/images/icons/crossa12.gif وكان البابا يصلي صلاة الغروب ويقول " لأن إلى الأبد رحمته فاندفع الجند بشدة إلى داخل الكنيسة للقبض علي البابا لكن الله وضع غشاوة علي عيونهم فلم يميزوه عن الشعب وانطفأت المصابيح وخرج البابا وذهب إلى الصحراء وبقي مدة مع الآباء الرهبان وعين الأريوسييون جورجيوس الكبادوكي أسقفا على الأرثوذكس فلم يقبلوه، فاستولي علي أوقاف الكنائس، إلا أن الوثنيين الذين اضطهدهم قتلوه واحرقوا جسده.

http://img51.imageshack.us/img51/2253/i1hed.gif



عودة البابا بسبب يوليانس ثم تركه الكرسي للمرة الرابعة


http://st-maria.info/vb/images/icons/crossa12.gif لم يستمر الحال هكذا فقد مات الإمبراطور قسطنديوس وقام ابن عمه يوليانس وكان يريد أن يجذب قلوب الشعب فطلب إرجاع أثناسيوس فعقد البابا مجمعا سنة 362 م ووضع شروط قبول الأريوسيين الراجعين كما اهتم بالتبشير وسط الوثنيين فلم يلق هذا قبولا لدي يوليانس الذي كان يحب الوثنيين، فطلب القبض علي أثناسيوس فخرج البابا من الإسكندرية وركب مركبا إلى الصعيد فتبعه الوالي في مركب أخرى ولما اقتربت من مركب البابا سألوا عن مركب البابا أثناسيوس فقالوا أنها كانت ذاهبة إلى طيبة وهو ليس ببعيد عنكم فأسرع الوالي بمركبه في طريقه ولما وصل إلى أقرب مدينة لم يعثر علي أثناسيوس لأنه كان قد اختفي في مكان أخر، وقد تأثر من حوله لكثرة الاضطهادات التي وقعت عليه فأظهر لهم أنه في وقت الاضطهاد يشعر بسلام داخلي وبازدياد شموله بنعمة الله أكثر من الوقت العادي، ثم زاد في قوله "أن اضطهاد يوليانس كسحابه صيف سوف تنقشع وبينما هم في هذه الأحاديث أتاهم الخبر أن يوليانس قد قتل في حرب الفرس وقد قتله مرقوريوس أبو سيفين وقد لفظ الدم من جسده وهو يقول "لقد غلبتني يا ابن مريم".

http://img51.imageshack.us/img51/2253/i1hed.gif



* عودة البابا وانفراده للمرة الخامسة بعيدا عن كرسيه ، وذلك في مقبرة أبيه.

http://st-maria.info/vb/images/icons/crossa12.gifبعد أن قتل يوليانوس تولي يوبيانس ثم تولي فالنز وكان أريوسيا وفي سنة 367 م أصدر قرارا بنفي البابا فاضطر أن يهجر الإسكندرية ويختفي في مقبرة والده. قتل في أثنائها الملك ثلاثين أسقفا من الموالين لأثناسيوس. ومع هذا رأي صلابة الأقباط فقرر رفع الاضطهاد عنهم وإعادة أثناسيوس إلى كرسيه سنة 368 م


http://st-maria.info/vb/images/icons/crossa12.gif ومع أن أثناسيوس كان قد بلغ من العمر 72 سنة إلا أنه لم يقصر في واجباته ولثبات البابا في الحق أتي المثل الإفرنجي " أثناسيوس ضد العالم ". وللبابا أثناسيوس كتب عدة عن الأريوسيين وفي التجسد وغيرها ، وقد قرظ الأنبا قزمان هذه المؤلفات في قوله: من يجد شيئا منها فليكتبه حالا علي قرطاس ومن لم يجد فليدونه علي ثيابه، وهذا البابا هو أول من لبس زي الرهبنة من يد القديس أنطونيوس وجعله زيا لكل البطاركة والأساقفة وهو الذي رسم القديس أنطونيوس قساً فقمصاً

http://img51.imageshack.us/img51/2253/i1hed.gif



نياحتة


وتنيَّح بسلام فـى 9 أبيب - 3يوليو 166 للميلاد بعد أن قضي علي الكرسي المرقسي خمسا وأربعين سنة.



صلاته تكون معنا

ولربنا المجد دائما.

آمين.


http://img51.imageshack.us/img51/2253/i1hed.gif



http://desmond.imageshack.us/Himg600...pg&res=landing

البابا بطرس الثانى
البطريرك الحادى والعشرون
( من 317 - 379 م )

المدينة الأصلية لة : الأسكندرية

الأسم قبل البطريركية : بطرس

تاريخ التقدمة : 19 بشنس 89 للشهداء - 16 مايو 373 للميلاد

تاريخ النياحة : 20 أمشير95 للشهداء
( 97 ؟ ) - 15 فبراير 379 م ( 38 م؟ )

مدة الأقامةعلى الكرسي : 5 سنوات و9 شــهــور

مدة خلو الكرسي : شـهــرا واحـدا

محل أقامة البطريرك : المرقسية بالأسكندرية

محل الدفن : كنيســة بوكــاليا

الملوك المعاصـرون : فالنس
http://st-maria.info/vb/images/icons/crossa12.gif قدم بطريركاً بعد القديس أثناسيوس الرسولى معلمه، وقد قاسى شدائد كثيرة من أتباع أريوس، الذين حاولوا قتله مراراً فكان يهرب منهم وظل مختفياً مدة سنتين أقاموا خلالها واحداً منهم بدلاً له اسمه لوكيوس، غير أن المؤمنين تمكنوا من إبعاد لوكيوس الدخيل وإعادة الأب بطرس حيث أقام في كرسيه 6 سنين مضطهداً مقاوماً.

http://st-maria.info/vb/images/icons/crossa12.gif ولما أكمل له ثماني سنين، نقله الرب من أتعاب هذا العالم ومضى إلى النعيم الدائم.
تعيد الكنيسة بنياحته في العشرين من شهــر أمشـيـر .

http://st-maria.info/vb/images/icons/0002%5B1%5D.gif صلاته تكون معنا آمين.http://st-maria.info/vb/images/icons/0002%5B1%5D.gif

http://img51.imageshack.us/img51/2253/i1hed.gif





ملاك حمايه جرجس 09-01-2011 10:52 AM

تابع موسوعة الأباء البطاركة
 
http://desmond.imageshack.us/Himg600...pg&res=landing

البابا تيموثاوس الأول
البطريرك الثانى والعشرون
( من 379 - 385 م )

المدينة الأصلية لة : الأسكندرية

الأسم قبل البطريركية : تيموثاوس

تاريخ التقدمة : 17 برمهـات 95 للشهداء ( 97 ؟ ) - 14 مارس 379 للميلاد ( 380 ؟ )

تاريخ النياحة : 26 أبيب 101 للشهداء - 385 ميلادية

مدة الأقامةعلى الكرسي : 6 سنوات و4 شــهــور و6 يوم


مدة خلو الكرسي : 26 يوم

محل أقامة البطريرك : المرقسية بالأسكندرية

محل الدفن : كنيســة بوكــاليا

الملوك المعاصـرون : ثيؤدوسيوس
http://st-maria.info/vb/images/icons/crossa12.gif تولى الكرسي المرقسى في 17 برمهــات سنة 95 للشهداء،
http://st-maria.info/vb/images/icons/crossa12.gifوقد رعى رعية المسيح http://st-maria.info/vb/images/icons/forum_new[1].gifأحسن رعاية وحرسها من الذئاب الأريوسية.
http://st-maria.info/vb/images/icons/crossa12.gif وفي السنة السادسة من رئاسته أمر الملك ثاؤذوسيوس الكبير بعقد المجمع المسكوني بالقسطنطينية لمحاكمة مقدونيوس عدو الروح القدس وكان هذا البابا رئيساً لهذا المجمع فناقش مقدونيوس وسبليوس وأبوليناريوس وأظهر ضلالهم.
http://st-maria.info/vb/images/icons/crossa12.gif واشترك مع أعضاء هذا المجمع في القضاء على تلك البدعة وتثبت أيمان الكنيسة الجامعة في الروح القدس، واختاروا نص دستور الإيمان الذي وضعه مجمع نيقيه القائل "نؤمن بالروح القدس":

قولهم
http://st-maria.info/vb/images/icons/crossa12.gif " نعم نؤمن بالروح القدس، الرب المحيي المنبثق من الآب نسجد له ونمجده مع الأب والابن الناطق في الأنبياء "

ثم أقاموا دستور الأيمان بما يلي
http://st-maria.info/vb/images/icons/crossa12.gif " نؤمن بكنيسة واحدة مقدسة جامعة رسولية.
ونعترف بمعمودية واحدة لمغفرة الخطايا،
وننتظر قيامة الأموات وحياة الدهر الآتى "
ثم رجع البابا تيموثاوس إلى الإسكندرية، وبعد ذلك بدأ في كتابة تاريخ لحياة كثيرين من القديسين، ووضع قوانين للكهنة. وفي أيامه بنيت عدة كنائس ورجع الكثيرون من اتباع آريوس إلى إيمانهم بالعقيدة الأرثوذكسية الفعلية

http://st-maria.info/vb/images/icons/crossa12.gif أقام على الكرسي المرقسى ست سنين وأربعة أشهر وستة أيام وتنيَّح بسلام في السادس والعشرين من أبيب سنة 101 للشهداء.
http://st-maria.info/vb/images/icons/0002%5B1%5D.gif صلاته تكون معنا آمين.http://st-maria.info/vb/images/icons/0002%5B1%5D.gif

http://img51.imageshack.us/img51/2253/i1hed.gif

http://desmond.imageshack.us/Himg600...pg&res=landing
البابا ثاؤفيلس
البطريرك الثالث والعشرون
( من 385 - 412 م )

المدينة الأصلية لة : الأسكندرية

الأسم قبل البطريركية : ثاؤفيلس

تاريخ التقدمة :22مسرى 101 للشهداء - 16 أغسطس 185 م

تاريخ النياحة : 18 بابة 128 للشهداء -15 أكتوبر 412 م

مدة الأقامةعلى الكرسي : 27 سنة وشهرين

مدة خلو الكرسي : يومان

محل أقامة البطريرك : المرقسية بالأسكندرية

محل الدفن : كنيســة بوكــاليا

الملوك المعاصـرون : ثيؤدوسيوس - اركاديوس - ثيؤدوثيوس الثانى

http://st-maria.info/vb/images/icons/crossa12.gif ولد في مدينة ممفيس من أبوين مسيحيين وتيتم منهم وهو طفل، وله أخت صغيرة فقامت بتربيتهما جاريه حبشيه وذهبت بهم إلى الإسكندرية، وعندما استقرت هناك أخذتهما للصلاة في كنيسة السيدة العذراء http://st-maria.info/vb/images/icons/60%5B1%5D.gif فتقابلت مع البابا أثناسيوس الرسولى، الذي عرف منها قصة الطفلين فأخذهما ووضعهما تحت عنايته الخاصة.

http://st-maria.info/vb/images/icons/crossa12.gif ولما كبرت قليلا وضع الفتاة في دير لتبيت به إلى يوم زواجها. ثم تزوجت رجل من بلدة المحلة وفيها ولد كيرلس الذي صار فيما بعد خلفا لخاله تاؤفيلس.
http://img51.imageshack.us/img51/2253/i1hed.gif

http://st-maria.info/vb/images/icons/crossa12.gif أما ثاوؤفيلس فقد جعله القديس أثناسيوس في سلك تلاميذه، فنمى في العلم والمعرفة والتقوى، ثم اختاره معلمه سكرتيرا له،
http://st-maria.info/vb/images/icons/crossa12.gif ثم رسمه قسا فظل في خدمة المذبح مدى باباوية كل من أثناسيوس وبطرس وتيموثاوس الأول، إلى أن انتخب بالإجماع بطريرك في شهــر مسرى سنة 102 ش و 385 في عهد ثيؤدوسيوس قيصر. فلما اعتلى الأنبا ثاؤفيلس السدة المرقسية وضع نصيب عينيه أن يستغل أيام باباويته في بناء الكنائس، وكان القديس أثناسيوس قد تنبأ عن تلميذه ثاؤفيلس قائلا أنه سيكون مطرقة قوية لهدم معابد الوثنيين. فبدأ سنة 389 م بهدم أطلال هيكل دارس وبنى مكانه كنيسة باسم الملك ثيؤدوسيوس، واستمر بعد ذلك في تحويل الهياكل الوثنية إلى كنائس مسيحية مما أدى إلى اتساع نطاق المسيحية في الأقطار المصرية كلها.

http://st-maria.info/vb/images/icons/crossa12.gifوقد هيأت العناية الإلهية لهذا العظيم رجال ممتازين ساعدوه في كثير من المهام، من أبرزهم ايسيذورس الذي تنسك في وادي النطرون الذي عينه البابا مشرفا على المستشفي التابع للكنيسة، بالإضافة إلى أربعة رهبان معروفين في التاريخ باسم "الأخوة الطوال" نظرا لطول قامتهم، وكان الأنبا ثاؤفيلس يقدر هؤلاء الأخوة حق قدرهم، فدفع أحدهم إلى كرامة الأسقفية على كرسي هرموبوليس (المنيا).
وقد كان هؤلاء الرهبان معجبين بأوريجانوس ومؤلفاته، وقد بلغ إعجابهم به حدا جعلهم يفسرون تعاليمه الرمزية تفسيرا حرفيا!

http://st-maria.info/vb/images/icons/crossa12.gif فلما انتشر سخط الأنبا ثاؤفيلس عليهم وعلى أوريجانوس، فانتهز فرصة الرسالة الفصحية وهاجمهم فيها، ناسبا إليهم فهمه الأوريجانية التي عدها بدعة في المسيحيين، فاحتجوا عليه احتجاجا شديدا، وذهبوا إلى يوحنا ذهبي الفم أسقف القسطنطينية لرفع شكواهم ضد البابا، فلما وصل ايسيذورس والأخوة الطوال القسطنطينية ورفعوا شكواهم إلى أسقفها ذهبي الفم، فكتب إلى الأنبا ثاؤفيلس خطاباً دافع فيه عنهم وعن أوريجانوس بلهجة تفيض حكمة ووداعة، فاستمالوه عطفاً عليهم.
غير انه المؤلم أن هذا الخطاب كان مثار لسخط البابا الإسكندري بدلاً من رضاه، فبعث إلى يوحنا ذهبى الفم برسالة اتهمه فيها بعمله على تحريض رهبان مصر إلى التمرد عليه.
وفي تلك الفترة مات الإمبراطور ثيئودوسيوس الكبير، وخلفه ابنه أركاديوس على عرش القسطنطنية،
http://st-maria.info/vb/images/icons/crossa12.gif فعرض ذهبى الفم الخلاف الذي بينه وبين الأنبا ثاؤفيلس، فأمر بعقد مجمع في القسطنطينية للنظر في هذا الخلاف، وأرسل إلى البابا ثاؤفيلس لحضور المجمع. غير انه في أثناء تلك الفترة هاجم ذهبي الفم الإمبراطورة أودوكسيا لغطرستها واستفادتها! فغضبت الإمبراطورية وقررت الانتقام منه، ولما وصل البابا ثاؤفيلس إلى القسطنطينية كانت كل هذه الحوادث قد أحيلت منهم إلى قاضى، فانعقد المجمع وحكم على ذهبي الفم بالنقل! فثار الشعب نتيجة لحبه الكبير لذهبي الفم، وحدث زلزال عنيف، فصدر الأمر الإمبراطوارى بإعادة ذهبى الفم وخرجت المدينة كلها لاستقباله بالتعظيم والتبجيل. وعاد الأنبا ثاؤفيلس في تلك الأثناء إلى الإسكندرية وتصالح مع ايسيذورس والأخوة الطوال وأعلن موافقته على تعاليم أوريجانوس.
http://img51.imageshack.us/img51/2253/i1hed.gif

http://st-maria.info/vb/images/icons/crossa12.gif ولا ريب أن تاريخ البابا ثاؤفيلس قد نشرت بمقاومته لفم الذهبى الرجل الذي أجمعت كل الكنائس على محبته، ولكن التاريخ نفسه يخبرنا انه فيما بعد تجلى له سوء صنيعه وشدة تطرفه ضد أخيه فم الذهب، فندم على ما بدا منه ضده. ثم قضى بقية حياته في الأعمال النافعة، فأضاف بعض القوانين للكنيسة، ثم اشتغل في إنجاز بعض المسائل الهامة وكان بارا تقيا كمايشهد بذلك مؤلف كتاب الدلالة اللامعة.

http://st-maria.info/vb/images/icons/crossa12.gif كما كتب كتب http://st-maria.info/vb/images/icons/111.jpg كثيرة أخرى جليلة مملوءة بالتعاليم المسيحية النقية وكلهــا تدور حول المحبة والرحمـة والنصــح والتناول والقيامـة والعقاب والثواب وهــو أول من أطلق علـى الكنيسة المصــرية أسم الكنيســة القبطــية .

نياحتة
وكانت نياحته في 18 بابة سنة 129 ش و15 أكتوبر سنة 412 م.
http://st-maria.info/vb/images/icons/0002%5B1%5D.gifبركة صلواتة تكون معناhttp://st-maria.info/vb/images/icons/0002%5B1%5D.gif
http://st-maria.info/vb/images/icons/0002%5B1%5D.gifولربنا المجد الـى الأبدhttp://st-maria.info/vb/images/icons/0002%5B1%5D.gif
http://st-maria.info/vb/images/icons/0002%5B1%5D.gif أمين http://st-maria.info/vb/images/icons/0002%5B1%5D.gif
http://st-maria.info/vb/images/icons/0002%5B1%5D.gif
http://img51.imageshack.us/img51/2253/i1hed.gif

ملاك حمايه جرجس 09-01-2011 01:06 PM

تابع موسوعة الأباء البطاركة
 
http://img705.imageshack.us/img705/5...k828585356.gif

باباوات القرن الخامس الميلادى


http://desmond.imageshack.us/Himg600...pg&res=landing
الباباكيرلس الأول
البطريرك الرابع والعشرون
الملقب بعامود الدين
( من 412 - 444 م )

http://st-takla.org/Pix/Saints/07-Co...e-Great-02.jpg


المدينة الأصلية لة : الأسكندرية

الأسم قبل البطريركية : كيرلس

الدير المتخرج منة : دير القديس أبو مقار

تاريخ التقدمة : 20 بابة سنة 128 للشهدا - 17 أكتوبر 412 م

تاريخ النياحة : 3 أبيب سنة 168 للشهداء : 27 يونية 444 م

مدة الأقــامة علـى الكرسى : 31 سنة و 8 شهـور و10 يوم

مدة خـلو الكرسى : شهرا واحدا

محل اقامة البطريرك : المرقسية بالأسكندرية

محل الدفن : كنيسة بوكاليا

الملوك المعاصرون : ثيؤدوسيوس الثانـى

http://st-maria.info/vb/images/icons/crossa12.gifهو ابن أخت البابا ثاؤفيلس، ولهذا اعتنى بتربيته وتعليمه، فأدخله أولا المدرسة اللاهوتية بالإسكندرية فدرس العلوم الفلسفية التي تلزم لكل من يقوم مدافعا عن الدين المسيحي ضد الهراطقة والمبتدعين.
http://img51.imageshack.us/img51/2253/i1hed.gif

http://st-maria.info/vb/images/icons/crossa12.gif ثم أرسله إلى جبل النطرون إلى برية القديس أبى مقار ليتتلمذ لسيراسيون الحكيم، فأقام هناك خمس سنين يقرأ الكتب الإلهية حتى برع في فهم الأسفار المقدسة، فاستدعاه خاله إلى الإسكندرية وبقى معه في قلايته يقرأ بين يديه، ورسمه شماسا وكلفه بالوعظ، فحاز إعجاب سامعيه وكان موضع فرح جميع الكهنة والعلماء حتى أنهم إذا تكلم يشتهون أن لا يسكت لحلاوة ألفاظه.

http://st-maria.info/vb/images/icons/crossa12.gif ولما خلى الكرسي المرقسى بوفاة البابا ثاؤفيلس انتخبه الشعب والإكليروس لتبوء الكرسي المرقسي خلفاً لخاله في هــاتور سنة 412 ش حسب جدول ابن العسال - سنة 129 ش حسب تاريخ أنبا ساوريرس - وسنة 412 م في عهد ثيئودوسيوس قيصر الصغير.
http://img51.imageshack.us/img51/2253/i1hed.gif

http://st-maria.info/vb/images/icons/crossa12.gif وعندما تولى البابا كيرلس كرسي المرقسية كان في مدينة الإسكندرية كثيرون من الهرطقة واليهود الذين عظمت شوكتهم وصار لهم نفوذ عظيمة،
http://st-maria.info/vb/images/icons/crossa12.gif فبدأ هذا البطريرك جهاده باضطهاد النوفاسيين أتباع نوفا سيانوس الهرطوقي، الذين كانوا يريدوا أن يحلو النار من خطاياهم، فنصحهم وأوضح لهم سوء معتقدهم الذي يجعل الله عديم الرحمة، فلما أبوا ألزمهم بالخروج من المدينة وطرد أساقفتهم.
http://img51.imageshack.us/img51/2253/i1hed.gif

http://st-maria.info/vb/images/icons/crossa12.gif وهذه الحوادث حدثت في بدء رئاسة البابا كيرلس ثم اشتعل بعدها بوضع مقالات وميامر وفي الرد على يوليانوس الملك الكافر الذي وضع عشرة كتب ضد الدين المسيحي، وكانت موضع فخر الوثنين الذين اعتقدوا بأن هذه المقالات ستقوم ضد أركان المسيحية فأخذ البطريرك في الرد عليها وطفق يفندها حتى قضى عليها.

http://st-takla.org/Pix/Saints/07-Co...e-Great-01.jpg

http://st-maria.info/vb/images/icons/crossa12.gif ورغم انشغال الأنبا كيرلس بالكتابة والتعليم فإنه وجد الفرصة سانحة لإعادة النظر في الحكم الذي كان قد صدر ضد يوحنا ذهبي الفم. ذلك لأنه كان يعلم أن سلفه الأنبا ثاؤفيلس كان قد ندم على الحكم الذي حكم به على ذلك الحبر القسطنطيني الكبير، فرفض أن يسافر إلى القسطنطينية في المرة الثانية لحضور المجمع الذي أيد حكم النفي على ذهبي الفم. وكانت بداية الحديث الذي فاه به وهو على وشك الانتقال من هذا العالم وعلى مجمع الأنبا كيرلس مجمع الكرازة المرقسية، أن ألغى حكم الحرم ضد ذهبي الفم ونظمه في عداد الآباء الذين تذكر أسمائهم في صلاة المجمع في كل قداس.

http://st-maria.info/vb/images/icons/crossa12.gif ولم يكد الأنبا كيرلس ينتهي من الرد على مقالات يوليانوس الجاحد حتى فوجئ بظهور نسطور بطريرك القسطنطينية المنافق الذي ابتدع هرطقة شنيعة مفادها إنكار ألوهية السيد المسيح له المجد.http://st-maria.info/vb/images/icons/forum_new[1].gif
http://st-maria.info/vb/images/icons/crossa12.gifوابتدأ نسطور فى هذة البدعة بإنكار كون السيدة http://st-maria.info/vb/images/icons/forum_new.gif العذراء مريم والدة الإله، قائلا "إني أعترف موافقا أن كلمة الله هو قبل كل الدهور، إلا أنى أنكر على القائل بأن مريم والدة الله، فذلك عين البطلان لأنها كانت امرأة، والحال أنه من المستحيل أن يولد الله من امرأة. ولا أنكر أنها أم السيد المسيح http://st-maria.info/vb/images/icons/forum_new[1].gif إلا أن الأمومة من حيث الناسوت" وبذلك قسم هذا المبدع السيد المسح http://st-maria.info/vb/images/icons/forum_new[1].gif إلى شخصين معتقداً أن الطبيعة الإلهية لم تتحد بالإنسان الكامل وإنما ساعدته في حياته فقط. فامتدت بدعته حتى وصلت إلى رهبان مصر فتأثر بعضهم من براهينه.
وأرادوا أن يقلعوا عن تسمية العذراء بوالدة الإله.http://st-maria.info/vb/images/icons/forum_new.gif

http://st-takla.org/Pix/Saints/07-Co...e-Great-03.jpg

http://st-maria.info/vb/images/icons/crossa12.gif وحالما طرقت هذه الأخبار أذن البابا كيرلس، أسرع وكتب في رسالة عيد الفصح يفنى هذه البدعة شارحا كيف أن اتحاد اللاهوت بالناسوت أشبه باتحاد النار والحديد: فالحديد لا يصاغ ما لم يكن متحداً بالنار وحين يطرقه الحداد يقع الطرق على الحديد وحده دون النار مع كونها متحدة به، وهذا الاتحاد بين النار والحديد اتحاد لا يشوبه اختلاط ولا امتزاج ولا تغير. فالنار تظل محتفظة بطبيعتها النارية والحديد يظل محتفظا بطبيعته الحديدية، وعلى هذه الصورة اتحد نار اللاهوت بمادة الناسوت.

http://st-maria.info/vb/images/icons...ors%5B1%5D.gif وانتشرت هذه الرسالة في جهات عديدة حتى وصلت إلى القسطنطينية وتداولها المصريون فيها، وبواسطتها تعزى الشعب القسطنطيني وثبت في الإيمان المستقيم.

http://st-maria.info/vb/images/icons/crossa12.gif واستمرت محاولات القديس كيرلس مع نسطور بإرسال عدة رسائل يقنعه فيها بالإقلاع عن غوايته،
ولكن نسطور احتقر رسائل القديس ولم يقتنع بها.

http://st-maria.info/vb/images/icons/crossa12.gif ولما رأى القديس كيرلس أن القيصر يدافع عن نسطور ويحامى عنه، كتب إليه رسالة يوضح له فيها ضلال نسطور،وكتب أيضا رسائل أخرى لبعض أفراد
العائلة القيصرية شارحا فيها سر التجسد، مبدءا لهم من حقيقة الإيمان والأضرار الناشئة للدين المسيحي من بدعة نسطور، كذلك أرسل إلى كليسنينوس أسقف رومية موضحا له حقيقة نسطور وكيف أنه قد حاد عن الإيمان المستقيم. فلما وقف أسقف رومية على الحقيقة عقد مجمعا حكم فيه على نسطور بأنه هرطوقى مبتدع وكان قرار المجمع تهديدا لنسطور لكي يقلع عن ضلاله، ولذلك كتب إليه أسقف رومية يقول:
"إذا لم ترفض واضحا وثيقة هذا التعليم المضل ولم تعتقد الاعتقاد الصحيح بسيدنا يسوع المسيح http://st-maria.info/vb/images/icons/forum_new[1].gif في مدة عشرة أيام، فأنا أفصلك من شركتي وأقطع كل علاقة معك" وأرسل هذا القرار إلى القديس كيرلس ليعلم نسطور به.

http://st-maria.info/vb/images/icons/crossa12.gif فعقد البابا كيرلس مجمعا من أساقفة الكرازة المرقسية

http://st-maria.info/vb/images/icons/crossa12.gif تداول معهم كل ما دار بينه وبين نسطور، ثم صدر قرار المجمع بالإجماع على التمسك بدستور الإيمان الذي سَنَّهُ مجمع نيقية وقد وضع الأنبا كيرلس مقدمة هي: "نعظمك يا أم النور الحقيقي ونمجدك أيتها العذراء http://st-maria.info/vb/images/icons/forum_new.gif القديسة مريم والدة الإله"...
http://st-maria.info/vb/images/icons/crossa12.gif ولا تزال الكنيسة القبطية تردد هذه المقدمة حتى الآن قبل تلاوة قانون الإيمان.

http://st-maria.info/vb/images/icons/crossa12.gif كذلك وضع البابا كيرلس اثني عشر بنداً يشمل كل بند فيها على قضية وحرم كل من يعمل بخلاف ذلك، وكلف نسطور بأن يوقِّع عليها، فرفض. ولم يكتف بالإقلاع عن التوقيع على رسالة المجمع الإسكندري،ولكنه نجح أيضا في استثارة الإمبراطور ثيؤدوسيوس الصغير الذي كان صديقا لنسطور، إلى حد دفع الإمبراطور أن يبعث بإنذار إلى الأنبا كيرلس. كذلك جذب نحوه يوحنا الأنطاكى أسقف إنطاكية، فقرر أن يناصر المبتدع وأن يستعدى مدرسته الإنطاكية على المدرسة الإسكندرية.
http://st-maria.info/vb/images/icons/crossa12.gif ولما أكمل البابا كيرلس سعيه مرض قليلاً وتنيَّح بسلام بعد أن أقام على الكرسي المرقسى إحدى وثلاثين سنة وثمانية شهور وعشرة أيام.
تعيد الكنيسة بنياحته في الثالث من شهر ابيب المبارك .
http://st-maria.info/vb/images/icons/0002%5B1%5D.gifصلاته تكون معنا آمين. http://st-maria.info/vb/images/icons/0002%5B1%5D.gif

http://img51.imageshack.us/img51/2253/i1hed.gif

ملاك حمايه جرجس 09-02-2011 11:38 AM

تابع موسوعة الأباء البطاركة
 
http://desmond.imageshack.us/Himg600...pg&res=landing
البابا ديسقوروس الأول
بطل الأرثوذكس
البطريرك الخامس والعشرون
( من 444 - 454 م )


المدينة الأصلية لة : الأسكندرية

الأسم قبل لبطريركية : ديسقوروس

تاريخ التقدمة : 2 مسرى 160 للشهداء - 26 يوليو 444 م

تاريخ النياحة : 7 توت 171 للشهداء - 4 سبتمبر 454 م

مدة الأقامة على الكرسى : 10 سنوات و1 شهر و9 يوم

محل اقامة البطريرك : المرقسية بالأسكندرية والمنفـى

مدة خلو الكرسى : 10 سنين وشهر واحد و9 يوم

محل الدفن : جزيرة غاغرا بفلاغونيا

الملوك المعاصــرون : ثيؤدوسيوس الثانى - مار قيانوس

http://st-takla.org/Pix/Saints/03-Co...oscorus-02.jpg
البابا ديسقوروسالأول

http://st-maria.info/vb/images/icons/crossa12.gif ارتقى الكرسي المرقسي في مسرى سنة 179 ش و444 م في عهد ثيؤدوسيوس قيصر الصغير خليفة للقديس كيرلس، وترجع قصة اختياره عندما انتقل الأنبا كيرلس عامود الدين إلى عالم الأحياء سنة 435 م أن اتفقت كلمة الإكليروس والشعب على انتخاب سكريتره ديسقوروس ليخلفه على الكرسي المجيد
وكان ديسقوروس قد صحبه إلى أفسس، كما كان محبوبا لتواضعه الجم.
http://st-maria.info/vb/images/icons/crossa12.gif وقد اقترنت نواياه بالنية المتقدة والشجاعة المتناهية وسرعة البديهة وقد تعلم في مدرسة الإسكندرية التي تخرج منها جميع البارزين من رجال عصره،

http://st-maria.info/vb/images/icons/crossa12.gif فنبغ في العلوم الروحية والفلسفة، ولما كان متصفا بهذه الفضائل كلها فقد كان خير من يخلف البابا كيرلس العظيم.

http://st-maria.info/vb/images/icons/crossa12.gif وما أن تمت رسامة الأنبا ديسقوروس حتى بعث برسالة الشركة إلى أخوته الأساقفة عملا بالتقليد الذي أرساه سلفاؤه، وكان من ضمن المهنئين له والكاتبين إليه ثيئود دريته أسقف قورش، وكان عجيبا أن يكتب هذا الأسقف للبابا الإسكندرى لأنه كان من أكبر المناصبين العداء للأنبا كيرلس في موقفه ضد البدعة النسطورية مع أنه كان متفقا معه في وجوب التمسك بالعقيدة الأرثوذكسية.وقد اخذ دريت يتملقه ويمتدح فضائله وبخاصة رقته ودعته وكان هذا الخطاب غريبا من ثيئود دريت، الذي انقلب فيما بعد خصم عنيد! فسلك بإزاء ديسقوروس الملك عينه الذي سلكه بإزاء كيرلس. ومن المؤلم حقا هذا العداء للبابا وبين الإسكندريين لأنه كان عالما قويم الإيمان لم يكن بالرجل الذي يستطيع أن يفرق بين المبدأ وبين الشخص الذي يدين بهذا المبدأ، فهو لم يكن يدافع عن أمر شخصي، ولكن عن الإيمان الأرثوذكسى.

http://img822.imageshack.us/img822/5...8961847675.gif

http://st-maria.info/vb/images/icons/crossa12.gif وقد وقف الأنبا ديسقوروس أمام دوسنوس أسقف إنطاكية عندما علم بأنه سمح لثيئود دريت النسطوري بأن يعظ المؤمنين، فأحس بأن واجبه أن يحضّ هؤلاء المؤمنين ضد التعاليم الاتباعية، فأرسل رسالتين إلى الأسقف الأنطاكي بخصوص هذا الشأن.
http://st-maria.info/vb/images/icons/crossa12.gif ويُعَد من سوء البخت بالنسبة للبابا ديسقوروس أنه قام على الكرسي البطريركي بين تلك القلاقل والانزعاجات التي تكتف الكنيسة من كل جانب والانقسامات التي تهددها في كل مكان. وأن مصالحة معلمه كيرلس مع يوحنا الأنطاكي لم تأتى بالعلاج الشافي لإزالة تلك الاضطرابات الكنائسية التي نجمت عن تعليم نسطور الهرطوقي، وعن تجند أشهر علماء الشرق له.

http://st-maria.info/vb/images/icons/crossa12.gif وكان مركز بطريركية ديسقوروس حرجا جدا وأصبح محسوداً ومكروهاً نظرا لما حازه من أنظار الملوك إليه وما حازه من المجد بسبب رده على الطائفة أو الشيعة النسطورية.
وبالرغم من وجود هذه الخصومات إلا أنه كان هناك مؤيدين في جهات أخرى خلاف الشرقيين المعادين وكانت أسباب عداوتهم تزداد من يوم لآخر لهذا المركز، بسبب أمران: أحدهما ظهور هرطقة جديدة والثاني تعطش البابا للرئاسة المزعومة.

http://st-maria.info/vb/images/icons/crossa12.gifأى انه يمكن القول في أيام هذا البابا انشطرت الكنائس المسيحية إلى شطرين وهما: ذو الطبيعة الواحدة - وذو الطبيعيتين. ولم تكن الكنائس المسيحية على وفاق مع بعضها؛ والسبب طمع أساقفة روميه ورغبتهم في السيادة العامة على الكنيسة المسيحية في كل العالم. ولم يكن الأسقف الروماني يخشى بطش أحد من رؤساء الكنائس سوى بابا الإسكندرية.
وأن القسطنطينية مع كونها عاصمة المملكة الجديدة ولكن بطاركتها كانوا ضعيفي الشوكة وكثيرا ما تدخّل بطاركة الإسكندرية وأساقفة رومية في شئونها، ومع ذلك احتفظت الإسكندرية بمقام الرئاسة. ولقد سعى أسقف رومية سعيا متوصلا للاتحاد مع بابا الإسكندرية كما يظهر ذلك من خطاب أرسله للبابا ديسقوروس في شهر يونيه سنة 445م يلتمس فيه المؤاخاة والعمل على التداخل في الأمور سوياً، ما دام الاثنان متساويان في التربية والدرجة. ولكن بابا الإسكندرية ضرب بخطابه عرض الحائط وهذا لما يعلمه من غايته الدنيئة.
وكان في أيام البابا ديسقوروس ارشمندريت رئيس دير في القسطنطينية اسمه أوطاخى عدو لدود لم يكتف بما حدده المجمع الثالث المسكوني ضد تعليمه، بل تطرف في تعبيره عن سر التجسد إلى أن قال "طبيعة واحدة للمسيح وأن جسده مع كونه جسد إله ليس مساويا لجسدنا في الجوهر، لأن الطبيعة البشرية على زعمه قد ابتلعت واندثرت في الطبيعة الإلهية".
فثار ذوريتوش أسقف كورش الذي أشتهر باعتناقه لمذهب نسطور وتطوع للدفاع عنه، وأخذ يكتب ضد أوطاخى ويشهد بتعليمه حتى بلغ الأمر للبابا ديسقوروس فظن أن النسطوريين الذين كسر شوكتهم سلفه القديس كيرلس يتحفزون للقيام، فخوفا من أن يضيع مجهودات سالفيه، وكما هو معروف عن فساد مبدأ أثاودوريثوش وتعريضه برسائل القديس كيرلس، كتب ضده للقيصر ثيؤدوسيوس الثانى مظهر الخوف من أن الكنيسة الأنطاكية أوشكت أن تكون كلها نسطورية.
ولشدة الثقة بغيرة آباء الكنيسة القبطية على سلامة الأيمان، أصدر ثيؤدوسيوس قيصر أمرا ضد الكنيسة الإنطاكية وحظر على ثاوذوريتوش الخروج من دائرة ابروشيته.

http://img822.imageshack.us/img822/5...8961847675.gif

http://st-maria.info/vb/images/icons/crossa12.gif أما بخصوص بابا الإسكندرية، فلما رأوا أن السماء والأرض تعلنان حقه، ادعوا زوراً وبُهتاناً بأنهم حرموه ونفوه لأنه شريك أوطاخى! وتلك تهمه كاذبة، فالكنيسة القبطية تشجب أوطاخى وتعتبره هرطوقيا، والفرق ظاهر بين اعتقادات أوطاخى واعترافات وأقوال البابا ديسقوروس......
http://st-maria.info/vb/images/icons/crossa12.gif وتم عمل مجمع منكرا فيها الامتزاج والاحتفاظ والاستحالة بكل صراحة، ورفض أوطاخى مادام حائدا عن استقامة الأيمان العام. وتبعته في ذلك الكنائس التي كان منها كالكنيسة القبطية والسريانية وغيرها.

http://st-maria.info/vb/images/icons/crossa12.gif وذكر البابا في "اعترافات الآباء" يقول فيها "يجب علينا أن نقلع ونخرج عن كل من يقول أن الله الكلمة تألم بلاهوته أو مات. نحن لا نؤمن هكذا بل أن الله الكلمة صار جسدا بحق وبقى بلا ألم ولا موت بالجملة بلاهوته. لكن قوما يظنون ويقولون أننا إذا قلنا أن المسيح تألم بالجسد لا باللاهوت نوجد هذا القول موافقين لمجمع خلقيدونية ونحن نجيبهم ونقول "إذا كان أهل مجمع خلقيدونية يعترفون أن الله تألم بالجسد لا باللاهوت فإننا نوافقهم" ثم يختم البابا ديسقوروس كلامه بطبيعة واحدة للأقنوم الواحد الذي هو الابن الواحد المتجسد، مستشهدا بأثناسيوس كما تقدم وبكيرلس.

http://img822.imageshack.us/img822/5...8961847675.gif

http://st-takla.org/Pix/Saints/03-Co...oscorus-01.jpg

نياحتة
http://st-maria.info/vb/images/icons/crossa12.gif واستمر البابا ديسقوروس في منفاه
محتملا بكل أناة وسكون تلك الإهانات المرة التي أهانه بها أنصار مجمع خلقيدون في القسطنطينية، وسلك بغاية الحكمة والرصانة ولم يرد بكلمة واحدة على أولئك الذين كانوا يشتمونه ويحتقرونه أثناء مروره بالشوارع.
حتى توفي في أول توت سنه 195 ش و457 م بعد أن قضى فيه نحو خمس سنين يعاني آلاماً شديدة من سكان ذلك المكان القساة بصبر تام،
حيث وضع جسده هناك.
صلواته وبركاته
تكون معنا جميعا.
أمين.

http://img822.imageshack.us/img822/5...8961847675.gif

http://st-maria.info/vb/images/icons/crossa12.gif وروى أن البابا ديسقوروس ومن كان معه من الأساقفة المصريين شرعوا في منفاهم ينشرون نور الإنجيل ويبشرون أهل ذلك المكان وقد أظهر الله على أيديهم أيات وعجائب.

http://st-maria.info/vb/images/icons/crossa12.gif وحدث أن تاجرا مصريا زار البابا ديسقوروس في منفاه فتألم لما شاهد ما وصل إليه من الاحتقار، فذكره البابا بما أصاب يسوع من الهوان. وأعطى التاجر تلميذ البطريرك قطعة ذهبية ذات قيمة لينفق منها على معلمه، ووعد أن يرسل غيرها فلما علم البابا ديسقوروس بذلك قطع القطعة ووزعها على فقراء المكان.

http://img822.imageshack.us/img822/5...8961847675.gif


ومما أجراه هناك من المعجزات

http://st-maria.info/vb/images/icons/crossa12.gif أن أعمى طلب منه بحرارة أن يسمح له بنقطة دم يمسح بها نفسه، فشرط له القديس جزأ من جسمه وأعطاه من دمه وما أن دهن به وصلى عليه ففاز بالشفاء الكلى. وارتفع شأن البطريرك الإسكندري في عيون أهل منفاه بعد أن كانوا يعاملونه بقسوة وأصبح موضوع احترامهم وإكرامهم.

http://img822.imageshack.us/img822/5...8961847675.gif

وقال الأنبا ساويرس المؤرخ
http://st-maria.info/vb/images/icons/crossa12.gif "وقد استمر البابا ديسقوروس بجزيرة غاغرا حتى أخذ إكليل الشهادة من مركبان الملك"، ولعله يقصد أنه مات من شدة الألم والصعوبات التي تلقاها من ذلك الملك. فناحت الكنيسة المصرية على رئيسها واستمرت محافظة على الأيمان الذي قضى حياته في الدفاع عنه.

http://img822.imageshack.us/img822/5...8961847675.gif

ملاك حمايه جرجس 09-02-2011 12:08 PM

تابع موسوعة الأباء البطاركة
 
http://desmond.imageshack.us/Himg600...pg&res=landing
البابا تيموثاوس الثانى
البطريرك السادس والعشرون
( من 455 - 477 م )

المدينة الأصلية لة : الأسكندرية

الأسم قبل لبطريركية : تيموثاوس

تاريخ التقدمة : 3 بابة 172 للشهداء - أول أكتوبر 455 م

تاريخ النياحة : 7مسرى 173 للشهداء - 31 يوليو 477 م

مدة الأقامة على الكرسى : 21 سنة و10 شهور

مدة خلو الكرسى : شهر واحد

محل اقامة البطريرك : المرقسية بالأسكندرية والمنفـى

محل الدفن : المرقسية بالسكندرية

الملوك المعاصرون : لاون الأول - لاون الثانى - زينون


http://st-maria.info/vb/images/icons/crossa12.gif فعندما علم الأساقفة الأرثوذكسيين بخير نياحة البابا ديسقوروس بكوة بحرقة واستدعوا تيموثاوس .

http://st-maria.info/vb/images/icons/crossa12.gif فأجتمع الأساقفة وأسرعوا في تنصيب تيموثاوس على كرسي البطريركية في بابة سنة 195 ش و457 م في عهد القيصر لاون الثراكسى . وهذا البابا قال عنه يوحنا النيقاوى المؤرخ " انه عاش عيشة صالحة بينما كان راهباً في دير القلمون بمديرية الفيوم إلى أن تعين قساً في كنيسة الإسكندرية ثم خلف ديسقوروس وهو مثال التقوى والدين".

http://st-maria.info/vb/images/icons/crossa12.gif أما البابا تيموثاوس فاستمر مجاهدا ضد أنصار المجمع الخلقيدونى الذين هددوا سلامة الكنيسة، فحرم جميع الكهنة الذين تبعوا بروتيريوس، وأصروا على التمسك بمبادئه. فرفع أولئك الكهنة المحرمون -وعددهم 14 من مائه أسقف وأكثر- شكواهم إلى القيصر وإلى بطريرك القسطنطينية ومع ذلك لم يستطيع القيصر أن يمد يده بسوء إلى بطريرك الإسكندرية خوفا من هياج المصريين عليه.

http://st-maria.info/vb/images/icons/crossa12.gif وكادت الأمور تهدأ إلا أن أسقف روميه استمر في طغيانه واقتنع الإمبراطور بضرورة نفي بابا الإسكندرية فصدر الأمر لوالي الإسكندرية وبذلك فأسرع هذا الأمر ونفي تيموثاوس وأخاه اناطوليوس غاغرا سنة 460 م.

http://st-maria.info/vb/images/icons/crossa12.gif وبعد نفي هذا البابا انتخب الملكيون (أنصار خلقيدون) رجلا يدعى تيموثاوس كان يلقب "صاحب القلنسوة البيضاء" قيل أنه ذا صفات حسنة استمال بها قلوب الشعب إليه مع أنهم كانوا يعتبرونه دخيلاً، ولكنه كان يذكر في القداس اسم البابا ديسقوروس الأمر الذي أساء أسقف روميه والإمبراطور وسرّ منه الأرثوذكسيين الذين كانوا يقابلونه بالتحية قائلين: إننا وإن لم نقدر على انتخابك فإننا نحبك للغاية".

http://st-maria.info/vb/images/icons/crossa12.gif واستمر البابا تيموثاوس في منفاه هو وأخاه سبع سنوات وقيل أنه لما رجع البابا تيموثاوس الأرثوذكسي من النفي بأمر الملك لاون الثاني وعاد إلى كرسيه مرة ثانية ثم رجع تيموثاوس صاحب القلنسوة البيضاء إلى ديره بدون أن يقاوم أقل مقاومة.

http://st-maria.info/vb/images/icons/crossa12.gif وصل البابا إلى الإسكندرية وعقد ومجمعاً سنه 468 م حكم فيه برفض مجمع خلقيدون وأقرَّ التعليم بوحدانية السيد المسيح http://st-maria.info/vb/images/icons/forum_new[1].gif الطبيعة وصار مذهب الطبيعية الواحدة الديانة الأولى في المملكة واستمر البابا تيموثاوس في جهاده حتى تنيح بسلام في 7 مسرى سنة 218 ش و477 م.
http://st-maria.info/vb/images/icons/0002%5B1%5D.gifبركة صلواتة تكون معنا أمين http://st-maria.info/vb/images/icons/0002%5B1%5D.gif

http://img708.imageshack.us/img708/2253/i1hed.gif

http://desmond.imageshack.us/Himg600...pg&res=landing
البابا بطرس الثالث
البطريرك السابع والعشرون
( من 477 - 489 م )

المدينة الأصلية لة : الأسكندرية

الأسم قبل البطريركية : بطرس

تاريخ التقدمة : 4 توت 194 للشهداء - اول سبتمبر 477 م

تاريخ النياحة : 2 هاتور 206 للشهداء - 29 أكتوبر 489 للميلاد

مدة الأقامة على الكرسى : 13 سنة وشهرواحد 29 يوم

مدة خلـو الكرسـى : شهــر واحـد

محل أقامة البطريرك : المرقسية والمنفـى

محل الدفـن : المرقسية بالأسكندرية

الملوك المعاصرون : زينون

http://st-maria.info/vb/images/icons/crossa12.gifوكان يلقب بـ"بطرس منخوس". كان قبل رسامته قسا في دير، وكان تلميذ البابا ديسقوروس وكان صديقا لسلفه البابا تيموثاوس. أقيم بطريرك في توت سنه 219 ش و477 م في عهد زينون قيصر. ولم يعتلي الكرسي البطريركي حتى عقد مجمعا بالإسكندرية حرم فيه مجمع خلقيدون ورسالة لاون. وكان القيصر الأرثوذكسى باسيليكوس قد نزل عن الكرسي ورجع إلية زينون، الخلقيدونى وكان هذا مغتاظا على البابا بطرس لأنه عين بطريركاً بدون تصريح منه، فأخذ هذا المجمع وسيله لاضطهاده فأمر بنفيه ورجوع تيموثاوس صاحب القلنسوة البيضاء.

http://st-maria.info/vb/images/icons/crossa12.gif إلا أن البابا بطرس لم يفارق الإسكندرية بل لبث مختفيا فيها مدة خمس سنوات، ومنعاً للقلاقل فكر تيموثاوس أن يعين قاعدة يجرى بموجبها انتخاب البطاركة بالإسكندرية، فتألف وفد يرأسه رجل يدعى يوحنا التلاوى لمقابلة القيصر ليرجوه أن يترك الحرية للأقباط في انتخاب بطاركتهم، فظن القيصر أن يوحنا رئيس الوفد يسعى في الحصول على البطريركية ضد رغبته، فحلف يوحنا أمامه بأنه لا ينبغي ذلك ولهذا أجاب القيصر طلب الوفد حيث أنه بعد موت تيموثاوس سنة 482 م رشح يوحنا نفسه لمركز البطريركية وأرسل بخصوص هذا الشأن إلى أسقف رومية والقيصر وبطريرك القسطنطينية.

http://st-maria.info/vb/images/icons/crossa12.gif فوصلت رسالة أسقف رومية أولا مما أثار غضب القيصر لمكاتبته أسقف رومية قبله، وتذكر وعده بعدم قبول البطريركية فأرسل القيصر إلى أسقف يعلمه بأنه غير راضى على انتخاب يوحنا لبطريركية الإسكندرية لأن ذلك يدعو إلى زيادة الاضطرابات وأنه عازم على إعادة بطرس بطريركها الحقيقى، فانتفخ أسقف رومية وتوهم أنه له الحق للرئاسة في انتخاب باباوات الإسكندرية عندما وصلت إليه رسالة يوحنا، ولذلك جاوب القيصر بأنه راضى عن يوحنا لا بطرس فاستخف القيصر بأوهامه الفارغة وطرح خطابه في سلة المهملات وأمر بنفي يوحنا وورد البابا بطرس من منفاه.
http://img51.imageshack.us/img51/2253/i1hed.gif

http://st-maria.info/vb/images/icons/crossa12.gif وبعد رجوع البابا بطرس من منفاه تلقى رسالة من أكاكيوس بطريرك القسطنطينية يرجوه فيها أن يقبله متى أمكنه ، وكان اكاكيوس من أنصار مجمع خلقيدون ولكنه ندم فيما بعد وأراد أن ينضم للأرثوذكسيين . لذا تم مبادلة رسائل بين البابا بطرس وبين اكاكيوس بطريرك القسطنطينية بطلب الاتحاد، ثم تم انعقاد مجمع في العاصمة بسبب ذلك لصدور منشور الاتحاد من الإمبراطور زينون ثم تبادلا رسائل التهانى بين البطريركين، ثم حدث انشقاق في كنيسة الإسكندرية بسبب هذا الاتحاد. ثم وجهوا اتهام إلى البابا بطرس بأنه زاد على الثلاث تقديسات العبارة الأخيرة التي تتضمن ولادة المسيح الإله وصلبه وموته وقيامته، وأمر الكنائس أن ترتلها على هذه النهاية.

http://st-maria.info/vb/images/icons/crossa12.gif وبدأت العديد من الكنائس القبطية والأرمنية والحبشية والسريانية تتلوها، ونفيا لهذه التهمة وإثباتا لكون هذه التقديسات لم يطرأ عليها تغيير بزيادة أو نقص كما نتلوها نحن؛ وهى قدوس ثلاث مرات معتبرين قدوس الله للأب وقدوس القوى للابن القدوس الذي لا يموت للروح القدس، ولأنها قديمة الوضع والترتيب ورسوليه العهد، وأن الواضع لها هو أغناطيوس التاوقوزى والآمر بترتيلها قبل قراءة الإنجيل.

http://st-maria.info/vb/images/icons/crossa12.gif ثم توفي اكاكيوس وجاء بعده افراويطارس ولم تطل حياته، فخلفه اوفيسيوس فأرسل إليه البابا بطرس خطابا عن رسائل سلفه افراوطارس يحرم فيه المجمع الرابع . وكان اوفيسيوس هذا على مذهب الملكيين ، فقطع العلاقات الأرثوذكسية مع البابا بطرس .

http://st-maria.info/vb/images/icons/crossa12.gif والذين اتحدوا مع باباوات الإسكندرية جهاراً مع بطاركة القسطنطينية هم: افرام يطارس سنه 461 م - تيموثاوس سنة 511 م - انتيموس سنة 535 م - سرجيوس سنة 608 م - بيروس سنة 643 م - بطرس سنة 652 م - توما سنة 656 م - ثيؤذوروس سنة 666 م. - يوحنا سنة 712 م. واستمر هذا البابا على كرسيه مدة ثمان سنوات وثلاث شهور ثم لحق بآبائه في هـــاتور سنة 225 ش وأكتوبر سنة 490 م.
http://st-maria.info/vb/images/icons/0002%5B1%5D.gif بركة صـلواتة تكون معنا أمينhttp://st-maria.info/vb/images/icons/0002%5B1%5D.gif
http://img51.imageshack.us/img51/2253/i1hed.gif
http://desmond.imageshack.us/Himg600...pg&res=landing
البابا أثناسيوس الثانى
البطريرك الثامن والعشرون
( من 489 - 496 م )

المدينة الأصلية لة : الأسكندرية

الأسم قبل البطريركية :أثناسيوس

تاريخ التقدمة : 2 كيهك 206 للشهداء - 27 نوفمبر 489 م

تاريخ النياحة : 20 توت 213 للشهداء - 17 سبتمبر 496 للميلاد

مدة الأقامة على الكرسى : 6 سنة 9 شهور و20 يوم

مدة خلـو الكرسـى : 13 يوم

محل أقامة البطريرك : المرقسية والمنفـى

محل الدفـن : المرقسية بالأسكندرية

الملوك المعاصرون : زينون وأنسطاس

كان هذا الأب وكيلا على كنائس الإسكندرية، فلما تنيَّح الأب القديس الأنبا بطرس، اتفق رأى جماعة من الأساقفة والأراخنة على رسامته بطريركا، وذلك لما عرف عنه من الاستقامة في دينه وعلمه. وكان رجلا صالحا مملوءا من الإيمان والروح القدس. فلما صار بطريركا رعى شعب الآب أحسن رعاية. وحرسهم من الذئاب الخاطفة بمواعظه وصلواته. وأقام على الكرسي البطريركي ستة سنوات وتسعة شهـور و20 يوم ثم تنيَّح بسلام فى 20 توت 213 للشهداء - 17 سبتمبر496 للميلاد ،
http://st-maria.info/vb/images/icons/0002%5B1%5D.gifصلواته تكون معنا آمين.http://st-maria.info/vb/images/icons/0002%5B1%5D.gif
http://img51.imageshack.us/img51/2253/i1hed.gif


http://desmond.imageshack.us/Himg600...pg&res=landing
البابا يوأنس الأول
( يوحـنـا الأول )
البطريرك التاســع والعشرون
( من 496 - 505 م )

المدينة الأصلية لة : الأسكندرية

الأسم قبل البطريركية : يوحـنـا

الدير الذى تخرج منة : دير أبومقـار

تاريخ التقدمة : أول بابة 213 للشهداء -29 سبتمبر 496 للميلاد

تاريخ النياحة : 4 بشنس 221 للشهداء - 29 أبريل 505 للميلاد.

مدة الأقامة على الكرسى : 8 سنوات و7 شهور .

مدة خلـو الكرسـى : شهــر واحـد.

محل أقامة البطريرك : المرقسية

محل الدفـن : المرقسية بالأسكندرية

الملوك المعاصرون : أنسطاس

http://st-maria.info/vb/images/icons/crossa12.gif وقد ولد هذا الأب بمدينة الإسكندرية من أبوين مسيحيين ومال منذ حداثته إلى حياة الرهبنة فترهب ببرية القديس مقاريوس واختير للبطريركية بعد سلفه البابا أثناسيوس فتمنع ولكن الأساقفة والكهنة والأراخنه أخذوه قهرا ورسموه في أول بابة سنة 213 ش (29 سبتمبر سنة 496 م)

http://st-maria.info/vb/images/icons/crossa12.gif وكان يملك علي القسطنطينية وقتئذ الملك زينون البار.
http://st-maria.info/vb/images/icons/crossa12.gifفلما جلس علي الكرسي اهتم اهتماما زائدا بالتعليم والوعظ وتثبيت المؤمنين علي الإيمان المستقيم وهو أول بطريرك أخذ من الرهبان.
واستمرت البلاد المصرية في عهد البابا يوحنا في أمن مطمئنين

http://st-maria.info/vb/images/icons/crossa12.gifوأهتم أيضا بالأديرة المصرية وجعلها أسس لنشر نور القداسة والعلم بين الجموع حتى امتد نورها إلى الدول الغربية. وقد أمر هذا الملك البار زينون بإرسال طلبات برية شيهيت من القمح والزيت والخمر والمال لتجديد مباني قلاليهم وترميمها

http://st-maria.info/vb/images/icons/crossa12.gifولما أكمل سعيه الصالح مرض قليلا ثم تنيَّح بسلام بعد أن قضي علي الكرسي المرقسي ثماني سنوات وسبعة أشهر.
http://st-maria.info/vb/images/icons/0002%5B1%5D.gifصلاته تكون معنا. آمينhttp://st-maria.info/vb/images/icons/0002%5B1%5D.gif
http://img51.imageshack.us/img51/2253/i1hed.gif

http://img51.imageshack.us/img51/2253/i1hed.gif

بطاركة القرن السادس الميلادى

http://desmond.imageshack.us/Himg600...pg&res=landing
البابا يوأنس الثانى
البطريرك رقم ثلاثين
( من 505 - 516 م )

المدينة الأصلية لة : الأسكندرية

الأسم قبل البطريركية : يوحـنـا

الدير الذى تخرج منة : ديرالزجاج ( دير الغار )

تاريخ التقدمة : 3 بؤنة 221 للشهداء - 29 مايو 505 م

تاريخ النياحة : 27 بشنس 232 للشهداء - 2922 مايو 516 للميلاد

مدة الأقامة على الكرسى :10 سنوات و11 شهر و 23 يوم

مدة خلـو الكرسـى :7 أيام .

محل أقامة البطريرك : المرقسية

محل الدفـن : المرقسية بالأسكندرية

الملوك المعاصرون : أنسطاس

http://st-maria.info/vb/images/icons/crossa12.gif ترهب منذ حداثته وأجهد نفسه بكل أنواع الجهاد وأقام في مكان منفرد، وزاد في نسكه وتقشفه فذاع صيته لعلمه وتقواه فاختير لبطريركية المدينة العظمي الإسكندرية في 3 بؤونة سنة 221 ش (29 مايو سنة 505 م) فكتب ميامر وعظات كثيرة وكانت الكنيسة في أيامه في هدوء وسلام

http://st-maria.info/vb/images/icons/crossa12.gif وساعد علي ذلك تربع الملك البار الأرثوذكسي أنسطاسيوس علي أريكة الملك وكان يجلس علي كرسي إنطاكية في ذلك الحين القديس ساويرس الذي كتب إلى الأنبا يؤنس رسالة في الاتحاد قال فيها: "أن المسيح إلهنا من بعد الاتحاد طبيعة واحدة مشيئة واحدة من غير افتراق. وانه يؤمن بإيمان الأب كيرلس والأب ديسقورس".

http://st-maria.info/vb/images/icons/crossa12.gifولما تلقي الأنبا يؤنس هذه الرسالة فرح بها هو والأساقفة ثم أرسل له جوابها برسالة مملوءة من نعمة الإيمان شاهده بوحدانية جوهر الله وتثليث صفاته وبتجسد الابن الأزلي بالطبيعة البشرية وأنهما بالاتحاد واحد لا اثنان ومبعدا كل من يفرق المسيح أو يمزج طبيعته وكذا كل من يقول أن المتألم المصلوب المائت عن البشر إنسان: أو يدخل الآلام والموت علي طبيعة اللاهوت وأن الإيمان المستقيم هو أن نعترف أن الله الكلمة تألم بالجسد الذي اتحد به منا ولما قرأها الأنبا ساويرس قبلها أحسن قبول وأذاعها في أنحاء كرسي إنطاكية وظل هذا البابا مهتما برعيته وحارسا لها مدة عشر سنوات وإحدى عشر شهراً وثلاثة وعشرين يوماً. ثم تنيَّح بسلام
وتعيد لة الكنيســة فـى السابع والعشرين من شـهــر بشنس من كل عام
http://st-maria.info/vb/images/icons/0002%5B1%5D.gifصلاته تكون معنا. آمينhttp://st-maria.info/vb/images/icons/0002%5B1%5D.gif

http://img51.imageshack.us/img51/2253/i1hed.gif



ملاك حمايه جرجس 09-05-2011 08:22 PM

تابع موسوعة الأباء البطاركة
 


http://desmond.imageshack.us/Himg600...pg&res=landing
البابا ديسقورس الثانى
البطريركرقم 31
( من 516 - 518 م )


المدينة الأصلية لة : الأسكندرية


الأسم قبل البطريركية :ديسقوروس

تاريخ التقدمة : 3 بؤونة 232 للشهداء - 29 مايو 516 للميلاد

تاريخ النياحة : 17 بابة 235 للشهداء - 14 أكتوبر 518 م

مدة الأقامة على الكرسى : سنتان و4 شهور و15 يوم

مدة خلو الكرسى 25 يوم

محل أقامة البطريرك : المرقسية

محل الدفـن : المرقسية بالأسكندرية

الملوك المعاصــرون : أنسطاس - جيستنيوس الأول

http://st-maria.info/vb/images/icons/crossa12.gif وقد قدم بطريركا بإرشاد الروح القدس بعد نياحة سلفه القديس يوحنا. كان هذا الأب وديعا في أخلاقه ، فاضلا في علمه وعمله، كاملا في حياته. حتى أنه لم يكن من يشبهه في جيله.

http://st-maria.info/vb/images/icons/crossa12.gif فقدم بطريركا بإرشاد الروح القدس، وكانت باكورة أعماله أنه بعد ارتقائه الكرسي المرقسي كتب رسالة جامعة إلى الأب القديس ساويرس بطريرك إنطاكية ضمنها القول عن الثالوث الأقدس المساوي في الجوهر والألوهية، ثم شرح التجسد، وأن الله الكلمة قد اتحد بجسد بشرى كامل في كل شيء بنفس عاقلة ناطقة ، وأنه صار معه بالاتحاد ابنا واحدا، ربا واحدا، لا يفترق إلى اثنين، وأن الثالوث واحد قبل الاتحاد وبعده، لم تدخل عليه زيادة بالتجسد.

http://st-maria.info/vb/images/icons/crossa12.gif ولما وصلت هذه الرسالة إلى الأب ساويرس، قرأها وفرح بها وتلاها على الشعب الأنطاكي، فاستبشر بها وكتب إلى القديس ديسقورس رد الرسالة يهنئه بالرئاسة المسيحية وأن يعتمد في جميع أقواله وأفعاله على الأمانة التي وضعها الثلاثمائة والثمانية عشر بنيقية، وعلى ما أمروا به من القوانين والسنن، ولما وصلت هذه الرسالة إلى الأب ديسقورس قبلها بفرح وأمر بتلاوتها فقرأت من فوق المنبر ليسمعها كل الشعب.

http://st-maria.info/vb/images/icons/crossa12.gifوكان هذا الأبمداوما على التعليم والقراءة وحض الكهنة في كل بلد وتوصيتهم على حراسة الرعية.

http://st-maria.info/vb/images/icons/crossa12.gifولما أكمل سعيه تنيَّح بسلام.فى 17 بابة سنة235 للشهداء - الموافق 14 أكتوبر سنة 518 م.
http://st-maria.info/vb/images/icons/crossa12.gifوتعيد الكنيسة لة فى 17 بابة من كل عام .
بركة صلواتة تكون معنا
http://st-maria.info/vb/images/icons/0002%5B1%5D.gifولربنا المجد الدائم الى الأبد أمين http://st-maria.info/vb/images/icons/0002%5B1%5D.gif



ملاك حمايه جرجس 11-17-2011 10:35 AM

تابع موسوعة الأباء البطاركة
 

http://desmond.imageshack.us/Himg600...pg&res=landing

البابا تيموثاوس الثالث
البطريرك 32
( من 518 الى 536 م )

المدينة الأصلية لة : الأسكندرية


الأسم قبل البطريركية : تيموثاوس

تاريخ التقدمة : 1 هاتور 235 للشهداء - 8 نوفمبر سنة 518 م
تاريخ النياحة : 13 أمشير سنة 252 للشهداء - 8 فبراير 536 م
مدة الأقامة على الكرسى : 17 سنة و3 شهــور
مدة خلو الكرسـى : يومــان
محل أقامة البطريرك : المرقسية بالأسكندرية
محل الدفن : المرقسية بالأسكندرية
الملوك المعاصـرون : جيستنيوس الأول - جيستنيانوس الثانـى ( ؟ )


اختير للكرسي البطريرك في هاتور سنة 244 ش وسنة 520 م في عهد أثناسيوس قيصر وكان من المتمسكين بوحدة المسيح الطبيعية والمتعصبين ضد مجمع خلقيدون نظير ساويرس بطريرك إنطاكية وقد سار الأنبا تيموثاوس على منوال سلفائه بان أرسل رسالة الشركة إلى أخوته أساقفة الشرق وقد ضمنها رسالة خاصة بعث بها إلى الحبر الجليل الأنبا ساويرس أسقف إنطاكية فردوا عليه جميعا معلنين اغتباطهم بدوام السلام والألفة بينهم. وفي ذلك الوقت توفي أثناسيوس القيصر المؤمن وأقيم بعده رجل رديء من أنصار مجمع خلقيدون اسمه يوستنيوس سنة 527 م فلما جلس على الكرسي القيصرى بذل جهده ليعيد كل المؤمنين الأرثوذكسيين وبالأخص المصريين إلى اعتقاد مجمع خلقيدون، فشرع في عقد مجمع بالقسطنطينية دعى إليه جميع الأساقفة وبالأخص البابا تيموثاوس بطريرك الأسكندرية والأنبا ساويرس إنطاكية فأما البطريرك الإسكندرى فلما كان يعلم غرض القيصر السيئ أبى قبول هذه الدعوة واستمر في مركزة مدبراً رعيته فهاج القيصر وأمر بالقبض عليه ونفاه لمدة ثلاث سنوات. وفي يوم نفيه عارض المؤمنون في تنفيذ الأمر فقتل منهم بأمر الملك نحو مئتى ألف نفس.


وأما الأنبا ساويرس بطريرك إنطاكية فانه قبل دعوة القيصر لحضور المجمع في القسطنطينية وذهب إليه ومعه بعض الأساقفة وطلب بتحريم المجمع الخلقيدونى فأمر القيصر بسجنه وأقيم مكانه رجل خلقيدونى يدعى بولس وبعد سنتين أفرج عن الأنبا ساويرس الأنطاكي فهرب من القسطنطينية إلى مصر فقابله البابا تيموثاوس بكل احترام واتحدا في مقاومة رجل من القسطنطينية يدعى يوليانوس الذي أخذ في نشر بدعة أوطاخي
وتجول الاثنان في البلاد والأديرة يثبتان الشعب على المعتقد الأرثوذكسى.

+ نال هذا البابا شدائد كثيرة بسبب المحافظة على الإيمان المستقيم.
+ تنيَّح بسلام بعد أن أقام على الكرسي المرقسى 17 سنة.
+ تعيد الكنيسة بتذكار نياحته في الثالث عشر من شهر أمشير
http://st-maria.info/vb/images/icons/0002%5B1%5D.gif صلاته تكون معنا آمين. http://st-maria.info/vb/images/icons/0002%5B1%5D.gif
http://img51.imageshack.us/img51/2253/i1hed.gif


http://desmond.imageshack.us/Himg600...pg&res=landing

البابا ثاؤذوسيوس الأول
البطريرك 33
( من 536 الى 567 م )


المدينة الأصلية لة : الأسكندرية
الأسم قبل البطريركية : هـاودوسيوس
تاريخ التقدمة : 15 أمشير 252 للشهداء - 10 نوفمبر 536 م
تاريخ النياحة : 28 بأونة 283 للشهداء - 22 يونيو 567 م
مدة الأقامة على الكرسى : 31 سنة و4 أشهر و15 يوم
مدة خلو الكرســى : شـهــر واحد و3 يوم
محل اقامة البطريرك : المرقسية ثم المنفـى
محل الدفن : المرقسية بالأسكندرية
الملوك المعاصرون : جيستنيانوس الأول - جيستنيوس الثانـى

بعد نياحة البابا تيموثاوس، اجتمع الأساقفة والشعب الأرثوذكسي ورسموا هذا الأب بطريركاً، وكان عالماً حافظاً لكتب الكنيسة.
وبعد أيام أثار عليه عدو الخير قوما أشرارا من أهل المدينة وأخذوا فاكيوس رئيس شمامسة كنيسة الإسكندرية ورسموه بطريركا بمعاونة يوليانوس. الذي كان البابا تيموثاوس قد حرمه لموافقته لمجمع خلقيدونية.ولما رسم فاكيوس نفوا البابا ثاؤدسيوس إلى جرسيمانوس وكان القديس ساويرس الأنطاكي يقيم في سخا من بلاد مصر وكان يعزيه ويصبره ذاكرا له ما جرى للرسل وليوحنا ذهبي الفم. وبعد ستة أشهر من نفيه ذهب إلى مليج وأقام بها سنتين وبعد ذلك تقدم أهل الإسكندرية إلى الوالي وطلبوا منه أن يأمر بإعادة راعيهم الشرعي وطرد فاكيوس الدخيل ووصل الخبر إلى الملك يوستينيانوس والملكة المحبة للإله ثاؤذورا. فأرسلت تسأل عن صحة رسامة البابا ثاؤدسيوس حتى إذا كانت طبق القانون يتسلم كرسيه فعقدوا مجمعا من الشعب ومائة وعشرين كاهنا وأجمعوا علي أن ثاؤدسيوس رسم باتفاق الأساقفة والشعب وفقا للقانون. وكان فاكيوس حاضرا في المجمع فوقف معترفا بأنه هو المعتدي وطلب مسامحته علي أن يبقي رئيس شمامسة كما كان قبلا وأرسلوا للملكة بذلك غير أنه لما كان الملك موافقا علي المعتقد غير الصحيح فكتب إلى نائبه في الإسكندرية يقول: "إذا اتفق معنا البطريرك ثاؤدسيوس في الإيمان فتضاف إليه مع البطريركية الولاية علي الإسكندرية وإذ لم يوافق يخرج من المدينة" فلما سمع البطريرك هذا القول قال: "هكذا الشيطان قال للسيد المسيح بعد ما أراه جميع مماليك العالم ومجدها أعطيك هذه جميعها أن خررت وسجدت لي" (مت 4: 8 و9) ثم خرج من المدينة ومضي إلى الصعيد وأقام هناك يثبت المؤمنين. ثم استدعاه الملك إلى القسطنطينية فذهب إليها مع بعض الكهنة العلماء فتلقاه الملك بإكرام عظيم وأجلسه في مكان ممتاز وأخذ يتملقه ويخاطبه بلطف لكي يوافق علي معتقد مجمع خلقيدونية وإذ لم يوافقه نفاه إلى صعيد مصر وأقام عوضا عنه شخصا يسمي بولس فلما وصل هذا إلى الإسكندرية لم يقبله أهلها ولبث سنة لم يتقرب إليه إلا نفر قليل. ولما وصل هذا الأمر إلى الملك أمر بإغلاق الكنائس حتى يخضعوا للبطريرك الذي عينه الملك فبني المؤمنون كنيسة علي اسم القديس مرقس خارج المدينة وأخري علي اسم القديسين قزمان ودميان وكانوا يتقربون فيهما ويعمدون أولادهم.
ولما سمع الملك بذلك عاد فأمر بفتح الكنائس فلما سمع البابا ثاؤدسيوس بهذا الأمر خشي أن يكون الملك قد قصد بذلك أن يستميلهم فكتب لهم رسالة يثبتهم علي الإيمان المستقيم ويحذرهم من خداع ذلك المخالف. وأقام في المنفي ثمان وعشرين سنة في صعيد مصر وأربع سنين في مدينة الإسكندرية وأمضي في البطريركية واحدا وثلاثين سنة وأربعة أشهر وخمسة عشر يوما وقد وضع هذا البابا ميامر وتعاليم كثيرة
http://st-maria.info/vb/images/icons/0002%5B1%5D.gif صلاته تكون معنا. آمينhttp://st-maria.info/vb/images/icons/0002%5B1%5D.gif

http://img51.imageshack.us/img51/2253/i1hed.gif




ملاك حمايه جرجس 11-17-2011 11:46 AM

تابع موسوعة الأباء البطاركة
 

البابا بطرس الرابع
البطريرك 34
( من 576 الى 569 م )
المدينة الأصلية لة : الأسكندرية
الأسم قبل البطريركية : بطرس
الدير المتخرج منة : دير الزجـاج

تاريخ التقدمة : 1 مسرى 283 للشهداء - 25 يوليو سنة 567 م
تاريخ النياحة : 25 بأونة سنة 285 للشهداء - 19 يونيو 569 م
مدة الأقامة على الكرسى : سنة واحدة و10 شهــور و25 يوم
مدة خلو الكرسـى : 8 أيام
محل أقامة البطريرك : دير الفاتية وبيعة القديس يوسف بدير الزجاج
محل الدفن : دير الزجاج
الملوك المعاصـرون : جيستينيوس الثانى


بعد نياحة البابا ثاؤذوسيوس، تقدم أعيان مدينة الإسكندرية إلى واليها، وأظهروا له ألمهم من خلو الكرسي البطريركي فأشار عليهم أن يذهبوا إلى دير الزجاج كما لو كانوا ذاهبين للصلاة ثم يرسموا هناك من يرغبونه...

وبالفعل رسموا بطرس بطريركاً في أول مسرى سنة 283 للشهداء، ولكنه لم يجرؤ على الذهاب إلى مقر كرسيه بل أقام في دير أبيفانية قبلى دير الزجاج .
وكان الأنبا ساويرس الأنطاكي قد تنيَّح. فلما بلغ أهالي إنطاكية أن المصريين قد رسموا لهم بطريركا رسموا لهم هم أيضا بطريركا يسمي ثاؤفانيوس وتراسل هو والبابا بطرس برسائل الإيمان الأرثوذكسي. وكان كل منهما يذكر أخاه في صلاة القداس. إلا أن كلا منها لم يجرؤ علي الذهاب إلى مقر كرسيه فكان البابا بطرس يقيم في دير أبيفانية قبلي دير الزجاج. كما كان ثاؤفانيوس يقيم في دير أفتونيوس بظاهر إنطاكية. وكان يومئذ بظاهر الإسكندرية ستمائة دير واثنتان وثلاثون قرية جميع سكانها أرثوذكسيين وكانت مدينة الإسكندرية ومدن مصر والصعيد ورهبان الأديرة بجبل شيهيت وأثيوبيا والنوبة تحت رئاسة البابا بطرس. فلبث البطريرك مقيما بمكان يبعد عن الإسكندرية مقدار تسعة أميال في بيعة على اسم يوسف البار، وكانوا يحملون إليه جميع ما يحتاج. غير أنه فيما بعد شعر بوليتاريوس بالأمر فغضب جدا وكتب للقيصر يعلمه بما كان، ولكن قبل وصول كتابه إلى يوستنيانوس ضربة الله بمرض قضى على حياته. أما البابا بطرس فكان بهى الطلعة جميل الصفات محبا للمتعلمين ،
ولم يكن يفتر عن إرسال الرسائل إلى المؤمنين ليثبتهم علي الإيمان المستقيم وكان يطوف أديرة الإسكندرية وقراها يعلمهم ويعظهم ويثبتهم وكان قد اختر رجلا قديسا عالما يسمي داميانوس وجعله كاتبا له وأوكل إليه الاهتمام بالكنائس وهو الذي صار بطريركا بعده أما البابا بطرس فقد استمر في الاهتمام برعيته وتثبيتهم علي الإيمان الأرثوذكسي
ثم أن البابا بطرس قضى حياته مجاهدا في كرم الرب حتى تنيَّح بعد سنتين من رسامته بطريركا في الخامس والعشرين من بؤونة سنة 285 ش وسنة 570 م.
ومن أيام البابا بطرس صارت قاعدة لزمن طويل أن يرسم البطاركة بدير أبى مقار في وادى هبيب (وادي النطرون)
صلاته تكون معنا.
http://st-maria.info/vb/images/icons/0002%5B1%5D.gifولربنا المجد دائما. آمينhttp://st-maria.info/vb/images/icons/0002%5B1%5D.gif






البابا داميانوس
البطريرك 35
( من 569 الى 605 م )
المدينة الأصلية لة : الأسكندرية
الأسم قبل البطريركية : داميانوس
الدير المتخرج منة : دير بابور وبويحنس
تاريخ التقدمة : 2 أبيب 285 للشهداء - 26 يونيو 569 للميلاد ( 563 ؟ )
تاريخ النياحة : 18 بؤونة 321 للشهداء -12 يونيو 605 للميلاد ( 598 ؟ )
مدة الأقامة على الكرسة 35 سنة و11 شهر و16 يوم
مدة خلو الكرسى : 7 أيام
محل أقامة البطريرك : دير الزجاج
محل الدفن : دير الزجاج
الملوك المعاصرون : جيستينيوسالثانى -طيباريوس الثانى - موريسيوس - فوكاس


ترهب منذ حداثته في برية شيهيت، ولبث مجاهداً ست عشرة سنة ورسم شماساً بدير القديس يوحنا القصير.
+ ثم ذهب إلى دير الآباء غرب الإسكندرية وهناك زاد في نسكه.

ولما جلس البابا بطرس الرابع والثلاثين علي كرسي الكرازة المرقسية استحضره وجعله كاتما لسره فسار سيرة حسنة حتى أحبه الجميع ولذا فانه لما تنيَّح البابا بطرس اتفق رأي الأساقفة علي رسامته بطريركا فأعتلي كرسي البطريركية في 2 أبيب سنة 285 ش (26 يونيو سنة 569م ) وأحسن الرعاية وكتب رسائل وميامر كثيرة.
وكان ببرية الإسقيط بعض أتباع مليتيوس الأسيوطي الذين كانوا يشربون الخمر عدة مرات أثناء الليل إذا عزموا في صباحه علي التقرب من الأسرار زاعمين أن السيد المسيح ناول تلاميذه كأسين الأول لم يقل عنها هذا دمي وفي الثانية قال هذا دمي. فبين لهم القديس داميانوس غلطهم وكشف لهم خطأهم وبيَّن أن الكأس الأولي كانت كأس الفصح اليهودي وقد أبطلها بالكأس الثانية وان القوانين الكنسية تمنع من يذوق شيئا قبل التناول من أن يتقدم إلى السر المقدس فرجع البعض وأما الذين لم يرجعوا عن سوء رأيهم فقد طردهم من البرية.
ولما تنيَّح البابا ثاؤفانيوس بطريرك إنطاكية رسموا خلفا له يدعي بطرس وكان غليظ القلب مظلما في أفكاره فكتب رسالة إلى البابا داميانوس يقول له فيها: انه لا ضرورة تستدعي القول بأن الله هو ثلاثة أقانيم. فلما وقف عليها البابا داميانوس اتقد غيرة وكتب له رسالة بين فيها أن الله وان كان بلا شك واحدا في جوهره وذاته إلا أنه واحد موصوف بثلاثة أقانيم طبيعة واحدة، لاهوت واحد، واستشهد علي ذلك بأقوال كثير من الآباء القديسين ولكن بطرس هذا لم يرد أن يهتدي إلى الحق وأصر علي عناده فأمر البابا داميانوس بعدم ذكره في القداس مدة عشرين سنة حتى مات هذا المجدف.
وقضي البابا دميان خمسا وثلاثين سنة وأحد عشر شهراً وستة عشر يوما يعلم ويعظ رعيته وتنيَّح في شيخوخة صالحة.
صلاته تكون معنا.
http://st-maria.info/vb/images/icons/0002%5B1%5D.gifولربنا المجد دائما. آمين.http://st-maria.info/vb/images/icons/0002%5B1%5D.gif
http://img51.imageshack.us/img51/2253/i1hed.gif




ملاك حمايه جرجس 11-17-2011 11:54 AM

تابع موسوعة الأباء البطاركة
 

بطاركة القـرن السابع

http://img641.imageshack.us/img641/783/1710a.jpg

البابا أنسطاسيوس
البطريرك 36
( من 605 الى 616 م )
المدينة الأصلية لة : الأسكندرية

الأسم قبل البطريركية :أنسطاسيوس



تاريخ التقدمة : 24 بؤونه 321 للشهداء - 18 يونيو 605 للميلاد

تاريخ النياحة : 22 كيهك 332 للشهداء - 18 ديسمبر 616 للميلاد

مدة الأقامة على الكرسي : 11 سنة و 6أشهر
مدة خلو الكرسي يومان


محل أقامة البطريرك : مدة الرئاسة دير الزجاج
محل الدفن : دير الزجاج



الملوك المعاصرون : فوكاس - هيرقل الأول

كان هذا الأب من أكابر الإسكندرية، وكان في أول أمره رئيسا علي الديوان، ثم صار فيما بعد قسا علي كنيسة الثغر الإسكندري، وبعد قليل اختير للبطريركية، فاهتم بالكنائس اهتماما زائدا، ورسم أساقفة وكهنة علي الجهات الخالية، وشيد عدة كنائس، واستعاد من الملكيين ما كانوا قد اغتصبوه، لأنه كان محبوباً منهم لعلمه وفضله وتقواه، وارجع كثيرين منهم إلى الإيمان الأرثوذكسي، ولما مات ملك القسطنطينية، وشي بعض الأشرار إلى خليفته إن البطريرك لما رسم حرم الملك وأمانته، فغضب الملك وأرسل إلى والي الإسكندرية أن يسلم إلى أولوجيوس بطريرك الروم كنيسة قزمان ودميان وأوقافها، فحزن الأب من ذلك كثيراً، غير أن الرب عزاه من ناحية أخرى، وذلك أن بطرس المخالف بطريرك إنطاكية كان قد مات، وأقيم عِوضاً عنه راهب قديس عالم يسمي أثناسيوس قويم المعتقد، الذي بمجرد أن صار بطريركا عمل علي تجديد الاتحاد بين كنيستي الإسكندرية وإنطاكية، فكتب رسالة بالإيمان المستقيم، وأرسلها إلى الأب أنسطاسيوس ففرح بها جدا وجمع بعضا من الأساقفة والكهنة وقرأها عليهم، ثم رد علي الأب أثناسيوس بأنه يتمني من صميم قلبه أن يراه، فحضر الأب أثناسيوس إلى الإسكندرية ومعه الأساقفة والكهنة، فلما علم بقدومه الأب أنسطاسيوس، وكان بالأسقيط حضر إلى الإسكندرية وذهب إلى البحر مع الأساقفة والكهنة واستقبله بالتحية والإكرام، ثم عقدوا مجمعا بأحد الأديرة التي علي ساحل البحر استمر شهرا وهم يتباحثون في أصول الدين ، ثم عاد البطريرك الأنطاكي إلى كرسيه بسلام، وكان الأب أنسطاسيوس مداوما علي تعليم رعيته بنفسه وبكتبه، وكان من كثرة علمه وفصاحته يكتب كل سنة كتابا، وقد ظل علي الكرسي البطريركي اثنتي عشرة سنة وستة أشهر وعشرة أيام، كتب أثناءها اثني عشر كتابا رتبها علي حروف الهجاء القبطية أي انه ابتداء في أول سنة بحرف A وفي الثانية بحرف B وهكذا إلى إن كتب الكتاب الثاني عشر ورسمه بحرف L، ثم تنيَّح بسلام فى 22 من شهر هيهك المبارك من سنة 611 م .

http://st-maria.info/vb/images/icons/0002%5B1%5D.gifبركة صلاتة تكون معنا امين http://st-maria.info/vb/images/icons/0002%5B1%5D.gif

http://img51.imageshack.us/img51/2253/i1hed.gif

http://img641.imageshack.us/img641/783/1710a.jpg
البابا أندرونيقوس
البطريرك 37
( من 616 الى 623 م )

الوطن الأصلي : الأسكندرية

الأسم قبل البطريركية : أندرونيقوس

تاريخ التقدمة : 24 كيهك 332 للشهداء - 20 ديسمبر 616 للميلاد

تاريخ النياحة : 8 طوبه 339 للشهداء - 3 يناير 623 للميلاد

مدة الأقامة على الكرسي : 6 سنوات و 14 يوما

محل أقامة البطريرك : الرئاسة الأنجيليون بالأسكندرية

محل الدفن : المرقسية بالاسكندرية

الملوك المعاصرون : هرقل الأول

كان هذا الأب من عائلة عريقة في المجد. وكان ابن عمه رئيسا لديوان الإسكندرية، فتعلم وتهذب ودرس الكتب المقدسة وبرع في معرفة معانيها. ونظرا لعلمه وتقواه وتصدقه علي الفقراء رسموه شماساً، ثم اتفق الرأي علي اختياره بطريركاً. وان لم يسكن الديارات كما فعل السلف الصالح، وظل في الإسكندرية طوال أيام رئاسته، غير مهتم بسطوة الملكيين. ولكن الجو لم يصفو له لأن الفرس قد غزوا بلاد الشرق وجازوا نهر الفرات، واستولوا علي حلب وإنطاكية وأورشليم وغيرها، وقتلوا وأسروا من المسيحيين عددا كبيرا. ثم استولوا علي مصر وجاءوا إلى الإسكندرية وكان حولها ستمائة دير عامرة بالرهبان فقتلوا من فيها ونهبوها وهدموها. فلما علم سكان الإسكندرية بما فعلوا فتحوا لهم أبواب المدينة ورأي قائد المعسكر في رؤيا الليل من يقول له قد سلمت لك هذه المدينة فلا تخربها، بل اقتل أبطالها لأنهم منافقون. فقبض علي الوالي وقيده. ثم أمر أكابر المدينة أن يخرجوا إليه رجالها من ابن ثماني عشرة سنة إلى خمسين سنة، ليعطي كل واحد عشرين دينارا وبرتبهم جنودا للمدينة. فخرج إليه ثمانون ألف رجل. فكتب أسماءهم ثم قتلهم جميعا بالسيف. وبعد ذلك قصد بجيشه الصعيد فمر في طريقه بمدينة نقيوس وسمع أن في المغائر التي حولها سبعمائة راهب فأرسل من قتلهم. وظل يعمل في القتل والتخريب إلى أن انتصر عليه هرقل وطرده من البلاد. أما الأب البطريرك فإنه سار سيرة فاضلة. وبعد ما أكمل في الرئاسة ست سنين ثم تنيَّح بسلام فى يوم 8 من شهر طوبة المبارك من سنة 617 ميلادية .

http://st-maria.info/vb/images/icons/0002%5B1%5D.gif صلاته تكون معنا آمين.http://st-maria.info/vb/images/icons/0002%5B1%5D.gif
http://img51.imageshack.us/img51/2253/i1hed.gif


http://img641.imageshack.us/img641/783/1710a.jpg
البابا بنيامين الأول

البطريرك 38
( من 623 الى 662 م )

الوطن الأصلي : برشوط البحيرة

الأسم قبل : البطريركية بييامين

الدير المتخرج منه : دير قبريوس ( قنوبوس )

تاريخ التقدمة : 9 طوبه 339 للشهداء - 4 يناير 623 للميلاد

تاريخ النياحة : 8 طوبه 378 للشهداء - 3 يناير 663 للميلاد

مدة الأقامة على الكرسي : 39 سنة
مدة خلو الكرسي 6 أيام


محل أقامة البطريرك : دير متراس بالأسكندرية


محل الدفن : المرقسية بالاسكندرية

الملوك المعاصرون : هرقل الأول - هرقل الثاني - عمر بن الخطاب - عثمان بن عفان - على بن إبى طالب- حسن بن على - معاوية.


هذا الأب كان من البحيرة من بلدة برشوط وكان أبواه غنيين، وقد ترهب عند شيخ قديس يسمي ثاؤنا بدير القديس قنوبوس بجوار الإسكندرية. وكان ينمو في الفضيلة وحفظ كتب الكنيسة حتى بلغ درجة الكمال المسيحي. وذات ليلة سمع في رؤيا الليل من يقول له افرح يا بنيامين فإنك سترعى قطيع المسيح. ولما اخبر أباه بالرؤيا قال له أن الشيطان يريد أن يعرقلك فإياك والكبرياء، فازداد في الفضيلة.
ثم أخذه معه أبوه الروحاني إلى البابا اندرونيكوس وأعلمه بالرؤيا، فرسمه الأب البطريرك قسا وسلمه أمور الكنيسة فأحسن التدبير. ولما اختير للبطريركية حلت عليه شدائد كثيرة. وكان ملاك الرب قد كشف له عما سيلحق الكنيسة من الشدائد، وأمره بالهرب هو وأساقفته، فأقام الأنبا بنيامين قداسا، وناول الشعب من الأسرار الإلهية، وأوصاهم بالثبات علي عقيدة آبائهم وأعلمهم بما سيكون. ثم كتب منشورا إلى سائر الأساقفة ورؤساء الأديرة بأن يختفوا حتى تزول هذه المحنة. أما هو فمضي إلى برية القديس مقاريوس ثم إلى الصعيد. وحدث بعد خروج الأب البطريرك من الكنيسة أن وصل إليها المقوقس الخلقدوني متقلدا زمام الولاية والبطريركية علي الديار المصرية من قبل هرقل الملك فوضع يده علي الكنائس، واضطهد المؤمنين وقبض علي مينا أخ القديس بنيامين وعذبه كثيرا وأحرق جنبيه ثم أماته غرقا. وبعد قليل وصل عمرو بن العاص إلى أرض مصر وغزا البلاد وأقام بها ثلاث سنين. وفي سنة 360 للشهداء ذهب إلى الإسكندرية واستولي علي حصنها، وحدث شغب واضطراب للأمن، وانتهز الفرصة كثير من الأشرار فأحرقوا الكنائس ومن بينها كنيسة القديس مرقس القائمة علي شاطئ البحر وكذلك الكنائس والأديرة التي حولها ونهبوا كل ما فيها. ثم دخل واحد من نوتية السفن كنيسة القديس مرقس وأدلى يده في تابوت القديس ظناً منه أن به مالاً. فلم يجد إلا الجسد وقد أخذ ما عليه من الثياب. وأخذ الرأس وخبأها في سفينته ولم يخبر أحدا بفعلته هذه. أما عمرو بن العاص فإذ علم باختفاء البابا بنيامين، أرسل كتابا إلى سائر البلاد المصرية يقول فيه. الموضع الذي فيه بنيامين بطريرك النصارى القبط له العهد والأمان والسلام، فليحضر آمنا مطمئنا ليدبر شعبه وكنائسه، فحضر الأنبا بنيامين بعد أن قضي ثلاثة عشرة سنة هاربا، وأكرمه عمرو بن العاص إكراما زائدا وأمر أن يتسلم كنائسه وأملاكها. ولما قصد جيش عمرو مغادرة الإسكندرية إلى الخمس مدن، توقفت إحدى السفن ولم تتحرك من مكانها فاستجوبوا ربانها واجروا تفتيشها فعثروا علي رأس القديس مرقس. فدعوا الأب البطريرك فحملها وسار بها ومعه الكهنة والشعب وهم يرتلون فرحين حتى وصلوا إلى الإسكندرية، ودفع رئيس السفينة مالا كثيرا للأب البطريرك ليبني به كنيسة علي اسم القديس مرقس. وكان هذا الأب كثير الجهاد في رد غير المؤمنين إلى الإيمان. وتنيَّح بسلام فى يوم 8 طوبة من سنة 656 م بعد أن أقام في الرياسة سبعا وثلاثين سنة.
صلاته تكون معنا.

http://st-maria.info/vb/images/icons/0002%5B1%5D.gifولربنا المجد دائما أبدياً آمين.http://st-maria.info/vb/images/icons/0002%5B1%5D.gif


ملاك حمايه جرجس 11-20-2011 12:42 PM

تابع تاريخ الأباء البطاركة
 

http://img641.imageshack.us/img641/783/1710a.jpg

البابا أغاثون
البطريرك لرقم 39
( من 662 الى 680 )


الوطن الأصلي : مريوط

الأسم قبل البطريركية : اغاثون

تاريخ التقدمة : 14 طوبه 378 للشهداء - 9 يناير 662 للميلاد

تاريخ النياحة : 16 بابه 397 للشهداء - 13 أكتوبر 680 للميلاد

مدة الأقامة على الكرسي : 18 سنة و 9 أشهر و 3 أيام

مدة خلو الكرسي : شهرا واحدا و 14 يوما

محل أقامة البطريرك : المرقسية بالأسكندرية

محل الدفن : المرقسية بالاسكندرية

الملوك المعاصرون : معاوية بن أبـى سفيان

كان تلميذ للأب القديس بنيامين البابا الثامن ، الذي اختفي زمنا من وجه مضطهديه الخلقيدونين وترك أغاثو يواظب على وعظ المؤمنين وتثبيتهم في الإيمان المستقيم. فكان أغاثو يطوف الشوارع والأسواق في النهار في زي نجار، وفي الليل كان يتزيا بزي (يلبس) كاهن ويطوف البيوت أيضا واعظا ومرشدا، وظل كذلك إلى أن فتح العرب مصر وعاد الأب البطريرك بنيامين إلى مركزه.
ولما تنيَّح البابا بنيامين اختير هذا القديس لرتبة البطريركية الجليلة فلقي شدائد كثيرة في سبيل المحافظة على الأمانة، من ذلك أن إنسانا اسمه ثاؤدسيوس ملكي المذهب مضى إلى مدينة دمشـق وتقدم إلى يزيد بن معاوية وإلى العرب على دمشق، وقدم له أموالا طائلة، وأخذ منه أمرا بتعينه واليا على الإسكندرية والبحيرة ومريوط، فلما تولى هذا المنصب اضطهد الأب البطريرك، وطلب منه جزية باهظة، ولكثرة شر الوالي وما صنعه مع الأب البطريرك، كرهه الشعب وتجنبوه، فأصدر أمرا بأن أي إنسان يجد البطريرك في الطريق فليقتله، فمكث الأب البطريرك في قلايته إلى أن أهلك الله هذا الشرير.
وفي زمان هذا الأب كملت عمارة كنيسة القديس مقاريوس بديره بوادي النطرون، وفي إحدى الليالي ظهر له ملاك الرب وأعلمه عن راهب قديس من دير القديس مقاريوس اسمه يوحنا موجود بالفيوم، وأمره أن يستحضره ليساعده في وعظ الشعب وتعليمه، وأخبره بأنه سيصير بطريركا بعده، فأرسل واستحضره وسلم إليه أمور الكنائس وترتيبها وتعليم المؤمنين ووعظهم،
وقد مكث هذا الأب في البطريركية مدة تسع عشرة سنة وتنيَّح بسلام فى يوم 16 من شهـر بابة المبارك سنة 397 للشهداء - 13 أكتوبر 680 للميلاد . وتعيد لة الكنيسة فى 16 بابة من كل عام .

http://st-maria.info/vb/images/icons/0002%5B1%5D.gif صلاتة تكون معنا أمين http://st-maria.info/vb/images/icons/0002%5B1%5D.gif
http://img51.imageshack.us/img51/2253/i1hed.gif


http://img641.imageshack.us/img641/783/1710a.jpg
البابا يوحنا الثالث
( يوحنا الســمنـودى )
البطريرك رقم 40
( من 680 الى 689 )

الوطن الأصلي : سمنود

الأسم قبل البطريركية : حنا

الدير المتخرج منه : أبو مقار

تاريخ التقدمة : أول كيهك 397 للشهداء - 27 نوفمبر 680 للميلاد

تاريخ النياحة : أول كيهك 406 للشهداء - 27 نوفمبر 689 للميلاد

مدة الأقامة على الكرسي : 9 سنوات

مدة خلو الكرسي : شهرا واحدا و 7 أيام

محل أقامة البطريرك : المرقسية بالاسكندرية

محل الدفن : المرقسية بالاسكندرية

الملوك المعاصرون : معاوية - يزيد أب معاوية - مروان أبن الحاكم - عبد الملك بن مروان


+ هو المعروف بيوحنا السمنودى، من أهالي سمنود وترهب في دير القديس أبى مقار.
+ رسم في 27 نوفمبر سنة 680 م، وتنيَّح في سنة 689 م.
+ نالته شدائد كثيرة من عبد العزيز بن مروان والي مصر، والسبب في ذلك وشاية من حاسد... فلقد ذهب والي مصر إلى الإسكندرية ليأخذ خراجها ولكن لم يخرج البطريرك لمقابلته وذلك لضعفه، فوشي به عند الوالي، فقبض على البابا وغرمه مائة ألف دينار، و أمر بأن يوقفوه على جمر نار، ولكن زوجة الوالي رأت حلماً وأخبرت به زوجها وطلبت منه أن لا يفعل سوء بالبابا... فأخذ الوالي البابا إلى السجن ثم قلل الغرامة إلى عشرة آلاف دينار فدفعها المسيحيون وخرج البابا من السجن.
+ كانت الكنيسة في أيامه في اضطراب شديد وضيق.
+ اكتسب هذا البابا شهرة في القداسة والفضيلة حتى لقد أعطاه الله نعمة شفاء المرض.
وقد حدث في أيام هذا البطريرك غلاء استمر ثلاث سنوات، وأعانه الله على القيام بحال ضعفاء المدينة طول تلك المدة ، ولولاه لهلكوا جوعا. فكان يدفع لهم قوتهم دفعتين من كل جمعه، ويدفع لهم أيضا درهم. وقد شاء الرب أن يصاب بمرض النقرس في رجليه ، فتعذب منه كثيرا. وسار الوالي إلى مصر ، فسار معه إلى أن وصلا إليها، وكانوا الجميع في حزن عميق لعلمهم بدنو أجله، ثم حملوه إلى بيعة مارمرقس التي بناها هو، وادخلوه أمام المذبح الكبير، فوقف بقوة الروح وقال صلاة الشكر، وبعد أن أكملها اعترته غيبوبة، فحملوه إلى مخدعه وفيه أسلم الروح . عيد نياحته في أول كيهك من كل عام .
http://st-maria.info/vb/images/icons/0002%5B1%5D.gifصلاته تكون معنا آمين. http://st-maria.info/vb/images/icons/0002%5B1%5D.gif


http://img51.imageshack.us/img51/2253/i1hed.gif


http://img641.imageshack.us/img641/783/1710a.jpg
البابا أسحق ( البابا ايساك )
البطريرك رقم 41
( من 690 الى 692 م )

الوطن الأصلي : البرلس

الأسم قبل البطريركية : اسحق

الدير المتخرج منه : دير القديس أبو مقار

تاريخ التقدمة : 8 طوبه 406 للشهداء - 3 يناير 690 للميلاد

تاريخ النياحة : 9 هاتور 409 للشهداء - 5 نوفمبر 692 للميلاد

مدة الأقامة على الكرسي : سنتان و 10 أشهر و يومان

مدة خلو الكرسي : شهرا وحدا و 14 يوما

محل أقامة البطريرك : المرقسية بالاسكندرية

محل الدفن : المرقسية بالاسكندرية

الملوك المعاصرون : عبد الملك بن مروان

+ ولد هذا الأب في البرلس من أبوين غنيين خائفين الله، رزقا به بعد زمان طويل من زواجهما ولما قدماه إلى المعمودية رأى الأسقف الذي تولى عماده صليباً من نور على رأسه .

+ لما كبر قليلا علماه أبواه الكتابة والآداب المسيحية والعلوم الكنسية وترهب في برية القديس مقاريوس .

+ وحدث أن طلب البابا في ذلك الوقت راهباً ليكون كاتباً له كاتماً لسره فأثنى الحاضرون على اسحق فاستحضره وفرح به البابا ولكن لشغف اسحق بالوحدة عاد بعد حين إلى البرية .

+ اختاروه بطريركاً برؤيا سماوية ، وأخذ في تجديد الكنائس .
+ قاسى شدائد عديدة ثم تنيَّح بسلام فى يوم
9 هاتور 409 للشهداء - 5 نوفمبر 692 للميلاد .
تعيد الكنيسة بنياحته في اليوم التاسع من شهر هاتور .

http://st-maria.info/vb/images/icons/0002%5B1%5D.gif صلاته تكون معنا آمين . http://st-maria.info/vb/images/icons/0002%5B1%5D.gif



معلومات إضافية
ولد في شبرا من أعمال الغربية، وقيل من البرلس، وهو من أبوين غنيين، وأدخل المدرسة فكان فيها نابغا في العلم والتقوى، حتى عُيِّنَ كاتبا في الديوان، فنال ثقة الجميع وأصبح معروفاً بالصفات الحسنه عند جميع الناس، وكان متقشفا في معيشته بلبس علي جسده من داخل لباس شعر ويلبس فوقه رداء فاخرا.وطلب والداه أن يزوجاه لأقامه نسل، ولكنه أبى، وظهرت أغراضه السامية عندما استقال من وظيفته وقصد دير أبى مقار وتتلمذا للأسقف زكريا. وكان وجهه جميلا وطلعته بهية وصفاته حسنه؛ إذ كان من ذات شرف، ولكن خشى الأسقف زكريا سطوة أهله، فأرسله إلى المطرانية ليقيم بها عند أحد الكهنة الأفاضل حتى يقف على حقيقية أمره في تلك الأثناء كان أهله يبحثون عنه في كل مكان، ولاسيما في الأديرة، حتى كلفوا البطريرك أن يساعدهم في البحث عنه، ولكن دون جدوى، فحزنوا حزنا شديدا.ثم استدعاه الأسقف زكريا وألبسه الإسكيم الرهباني ووضعه تحت أشراف وإرشاد رجل يدعى الأنبا إبراهيم، الذي أمره أن يختفي في دير (باماهو) حتى ينتهي الانزعاج الذي سَبَّبَه غيابه عن أهله، واستمر في ذلك الجبل مدة ستة أشهر، وأراد أن يزور أهله حتى لا يتعبوا في البحث عنه فعرض الأمر على الشيخ الأنبا إبراهيم وأقنعه به، فسارا معا إلى بلدته حتى صارا بالقرب منها وقت غروب الشمس، ووصلا إلى مكان يملكه واحد من أهله، فباتا فيه وسأله عن أحوال أهله ومعارفه وما يجرى لهم بعد فراقه، وعرفه بنفسه، وطلب إليه أن يستدعي له رجلاً يدعى الشماس فليوثاؤس من أقربائه، وتقابل معه وطلب منه أن يخبر أهله بمجيئه بشرط أن يضمن له حجزهم والسماح له بالعودة إلى ديره، فقبل وانطلق إلى والديّ اسحق وأخبرهما بالأمر، فذهبا مع جمع كثيرا إلى مكان إقامته، حيث كانوا في سرور كثير، وطلبوا أن يبقى عندهم شهرا فقبل.
ثم رجع إلى معلمه الأسقف زكريا ايغومانس ذلك الدير والذي ارتقى فيما بعد إلى كرسي أسقفية مدينة سياس، وقد أرسله إلية البطريرك وصار تحت عنايته، وقد كان مجتهدا في أعماله في الكتابة والنسخ فأشركه معلمة معه في خدمة البيعة.وبعد نياحة البطريرك اجتمع الأساقفة وفي مقدمتهم الأنبا غريغوريوس أسقف القدس -الأنبا يعقوب أسقف اروط- الأنبا يوحنا أسقف نيقوس وجماعة من الشعب، وتشاوروا مع كهنة الإسكندرية ومع الأرخن كاتب الوالي على أن يقدموا الشماس جرجس من سخا بطريركاً، بدون اخذ رأي الوالي، وكان حينئذ عبد العزيز ابن مروان، وقالوا: إن سألنا الوالي نقول له أننا أقمنا جرجس بطريركاً بوصاية سلفه البابا يوحنا. ثم أخذوا الشماس ورسموه قساً وألبسوه إسكيم الرهبنة، وأذاعوا الخبر بأنه غداً يُقام بطريركاً، وغاب عن ذاكرتهم قول الرب "في قلب الإنسان أفكار كثيرة ولكن مشورة الرب هي تثبت" (أمثال 19: 21). ولما كان الغد اجتمعوا بأرش ذياكون المدينة مرقس وهو رجل فاضل، فمنعهم وقال لهم لا أرسمه إن لم تحضروا يوم الأحد كما جرت العادة.
وحينئذ وصل قوم اتباع الوالي، وطلبوا أخذ البطريرك الذي رسموه ليمضوا به إلى والى مصر. فساروا به وهناك ظهر أن الذي أوصى به البابا يوحنا هو اسحق لا جرجس، فغضب الوالي وأمر بتقديم مَنْ سبقت الوصاية عليه، وقد حاول الشماس أن يدفع أموال لاستمالة الوالي إلى صفّه ولكنة لم يقبل، فقطعه الأساقفة من درجته ثم عادوا إلى الإسكندرية، ووضعوا الأيادي على الأب اسحق وأجلسوه على الكرسي في 8 طوبة سنه 406 ش الذي يوافق 3 يناير سنة 690 م في عهد خلافة عبد الملك بن مروان.
ولما جلس البابا على الكرسي المرقسى أتم واجباته، واعتنى بالبيعة الكبيرة للقديس مرقس حيث رمَّم جدرانها، وجدد مقر البطريركية بالإسكندرية وجدد كنائس كثيرة، وبنى بيعة بحلوان. وقد حضر للبطريرك وفد إحدى ممالك السودان يشكو له من سوء الحالة في البلاد، ويقول له أنهم لم يبق عندهم من الأساقفة ما يكفي للخدمة الدينية، ويطلب منه أن يعيِّن مَنْ يلزم إليه الحاجة. وكان ذلك الوقت خلاف بين ملكي النوبة والحبشة إذ أن الأول كان مسيحياً بالاسم واتفق مع المسلمين على محاربة الملك الثاني، وكان غرضه المحصول على العبيد المخصصين للجزية السنوية! فخشي البطريرك أن يرسل أساقفة فيصيبهم أذى من وراء ذلك الخلاف، وكتب للملكين أن يصطلحا ويكفا عن المشاحنة، وكتب لملك النوبة الذي أوضح عداوته للمسيحيين يقول له "إن عليك مسئولية عُظمى من الله إذ عملت على تعطيل الخلاص وتسببت في خراب الكنائس الجنوبية واضمحلالها، وحذَّره من التحالف مع المسلمين. وسعى الماكرون لدى عبد العزيز والي مصر وعرَّفوه أن البابا كتب إلى ملوك السودان والحبش ليتحدث معهم على خلع نير المسلمين عن مصر. فغضب الوالي وقبض على البطريرك وأمر بقطع رأسه، ولكن البعض توسط في الأمر ورجا الوالي أن ينتظر حتى يطّلع على الخطابات ويعرف ما فيها. فأرجأ الوالي تنفيذ الحكم وانتهز كُتّاب الأقباط الفرصة، وكتبوا خطاباً قَلَّدوا فيه خط البطريرك اسحق وحذفوا منه ما يخص المسلمين، وعرَّفوا الوالي بأن الرسل حضروا ومعهم الخطابات فقرأها ولم يجد فيها شيئاً.
فهدأ غضبه وأعاد البطريرك للإسكندرية، ولكنه حرمه من مزايا كثيرة، وجاهد البطريرك في خدمة الكنيسة. وقضى على كرسي البطريركية (سنتين وعشرة اشهر ويوماً).
ورقد في الرب في 9 هـاتور سنة 409 ش الموافق 5 نوفمبر سنة 692م .
وكان مقرر رئاسته مدينة الإسكندرية وجعل جسده في بيعة القديس مار مرقس.
وعاصر من الملوك عبد الملك بن مروان.

http://img51.imageshack.us/img51/2253/i1hed.gif




ملاك حمايه جرجس 12-19-2011 11:03 AM

تابع تاريخ الأباء البطاركة
 

البابا سيمون الأول
البطريرك الـ 42
من 692 - 700 م


الوطن الأصلي :سوريانى الجنس ( سريانى )

الأسم قبل البطريركية : سمعان

الدير المتخرج منه : دير الزجاج


تاريخ التقدمة 23: كيهك 409 للشهداء - 19 ديسمبر للميلاد

تاريخ النياحة : 24 أبيب 416 للشهداء - 18 يوليو 700 للميلاد
مدة الأقامة على الكرسي : 7 سنوات و 7 أشهر
مدة خلو الكرسي : 3 سنوات و 9 أشهر و 7 أيام


محل أقامة البطريرك : مدة الرئاسة المرقسية بالاسكندرية

محل الدفن : المرقسية بالاسكندرية

الملوك المعاصرون : عبد الملك بن مروان

سريانى الجنس ، ترهب فى دير الزجاج وحفظ أكثر كتب الكنيسة ورسمه البابا أغاثو قساً.
+ لما ذاعت فضائلة وعلمه انتخبوه بطريركاً فى 23 كيهك سنة 409 للشهداء ، فدعا
معلمه الروحى وأوكل إليه تدبير أمور البطريركية وتفرغ هو للصوم والصلاة والنسك
الشديد.
+ أجرى الله على يديه آيات عظيمة لدرجة أنه شرب سماً على أنه دواء ( حيلة من بعض
الأشرار ) فلم يؤذه ذلك ... ولكنهم وضعوا له السم مرة ثانية في ثمار التين وتناول منه فتألم
ولزم فراشه مدة أربعين يوماً ... ولما علم الملك عبد العزيز حضر إلى الإسكندرية وعرف
ذلك فأمر بحرق هؤلاء الأشرار وتشفع فيهم البابا بدموع غزيرة.
+ وكان فى أيامه قوم يتخذون نساء أخريات علاوة على نسائهم فحرمهم حتى رجعوا
عن هذا الأثم وأقام على الكرسى المرقسى سبع سنوات وسبعة أشهر وتنيح بسلام.
تعيد له الكنيسة بنياحته فى الرابع والعشرين من شهر أبيب.
صلاته تكون معنا آمين

معلومات إضافية
بعد نياحة الأنبا اسحق اهتم الشعب وكهنته فيمن يقدموه على كرسي البطريركية. و صار خلاف بين كهنة بيعة مار مرقس الإنجيلى وكهنة بيعة الإنجيليين في المدينة، بعضهم كان يزكى يوحنا الايغومانوس بدير الزجاج حيث أنه رجل عالم وكاتب، وبعضهم يزكى بقطر الايغومانوس بدير نفر حيث أنه رجل فاضل، ومال الكتاب الأقباط إلى رأى كهنة البيعة الكبيرة بيعة الإنجيليين حيث كان بها مائة وأربعون كاهناً.
ولكن الفريق الأول الذي رشح يوحنا كان يساعده الكاتب المسئول، و قد كتب تادرس أرخن مدينة الإسكندرية إلى الوالي يذكره أن يوحنا الايغومانوس بدير الزجاج هو الذي وقع عليه الاختيار ليكون بطريركاً ولكن إرادة الله لم تصادق على تعيين هذا أو ذاك، بل أقامت رجلاً قديساً خائفاً الله فاضلاً وعالماً يدعى سيمون، سريانى الجنس أرثوذكسي المذهب، جاء به أبواه إلى الإسكندرية منذ صباه ، ودفعاه إلى الدير إكراماً لجسد القديس ساويرس البطريرك الأنطاكي الذي كان مدفوناً في أيام البابا أغاثو. فأخذ تادرس أرخن الإسكندرية سيمون إلى يوحنا ايغومانوس دير الزجاج ليدرس له العلومفنال قسطاً وافراً حتى أحس البابا اغاثو بأنه لائق لدرجة الكهنوت. فرسمه قساً.


فطلب الأمير من يوحنا أن يذهب إليه ومعه تلميذه سيمون وبعض كهنة الإسكندرية والأرخون تادرس، وقد سر الأمير بالقديس سيمون حيث كان بهيّ المنظر وسأل الأساقفة عنه، فأقروا بأنه حسن السلوك وأظهر موافقته على تعيينه بطريركاً. و كان اسمه قبل الرسامة سمعان ولأنه سريانى الجنس فكان لقبه المعروف به هو سيمون السرياني.
ثم مضوا به وقدموه على الكرسي في بيعة الإنجيليين في23كيهك سنة 409 ش الموافق 19 ديسمبر سنة 692 م في عهد خلافة عبد الملك بن مروان، ونظرا لمحبة سيمون لمعلمه يوحنا فقد عينه وكيلاً له ومتصرفاً واستمر يسير على نصيحته خلال الثلاث سنوات التي عاشها مع البابا سيمون، حتى انتقل يوحنا للأمجاد السماوية، وكفنه البابا بنفسه ووضع يده على عينه وأخذ بركته ودفنه، وقام عنده أربعين يوماً وبنى له قبراً بالمرقسية بالإسكندرية.
و لقد كتب البابا سيمون الأول مذكرة إلى يوليانوس بطريرك إنطاكية وأرسلها مع الأساقفة مقترحاً فيها الاتحاد بين الكرسيين الإسكندري والأنطاكي، و لما وقف عليها بطريرك انطاكية وجدها مملوءة من الحكمة والعلم، فأصبح يذكر في بيعته اسم البابا سيمون الأول وأعاد رسله بإكرام وفرح عظيم.. وبقى البطريرك الأنطاكي يحافظ على نواميس الرهبنة كما لو كان في ديره، وكان البابا سيمون متقشفاً فكان غذاؤه خبزاً وملحاً مخلوطاً بكمون وبقل وماء، وقيل أنه لم يأكل لحماً قط، وكان دائماً منفرداًو إذا قابل الأساقفة والكهنة كان ينصحهم بالنسك والتقشف ويوبخهم على عيشة الإفراط التي كانوا يعيشونها، حتى أن بعض الكهنة العالميين أبغضوه وتآمروا عليه لقتله، ومضى قوم منهم لبعض السحرة فركَّبوا لهم سما قاتلا ووضعوه في الإناء الذي يشرب منه، وكان قد تناول من الأسرار الإلهية، فلم ينله سوء وكرروا المحاولة مرة أخرى، فلم ينله أي أذى وتم قول الإنجيل "يَحْمِلُونَ حَيَّاتٍ، وَإِنْ شَرِبُوا شَيْئًا مُمِيتًا لاَ يَضُرُّهُمْ" ( انجيل مرقس 16:18 ) . ثم جعل الساحر والكهنة سماً مميتاً في طعامه فتحركت أحشاؤه عليه، فلزم الفراش واستمروا أربعين يوماً ينتظرون موته ولكن الرب أقامه صحيحاً مُعافى.
ولما جاء الوالي وسمع بذلك الخبر أمر بِحَرْق من دبروا السم للبابا، وكانوا أربعة كهنة والساحر معهم وأخرجوهم إلى موضع يسمى الفاروس ليحرقوا، وهناك ركع البابا أمام الوالي وطلب منه أن يعفو عنهم فعفي الوالي عن الكهنة وأحرق الساحر.
و حدث أن الأساقفة اجتمعوا عند الوالي للبحث في بدعة الطلاق التي تفشت بين أغنياء الأقباط، وكان بينهم أساقفة من أتباع الهراطقة ثاوفيلسطس الخلقيدونى وتاودرس الاوطاخى وجرجس البرسنوفي وغيرهم.
وبينما كانوا مجتمعين في أحد الأعياد شنع الوالي بأنهم كفرةيجعلون لله زوجة وولدا ، ثم عيرهم بعدم اتفاقهم، والتفت إلى كل من الثلاثة الأساقفة الهراطقة وسأل "مَنْ هؤلاء الثلاثة الأساقفة؟ " ثم سال البابا سمون عنهم فقال: " لا أحب ولا أقترب من واحد من هؤلاء وأنا أحرمهم وأحرم هرطقتهم واعتقاداتهم المرذولة" فصادق الجميع على كلامه وأجابوا أن قوله هو الصواب.وحدث بعد ذلك أن المسيحيين ببلاد الهند اعتادوا أن يرسلوا إلى بطريرك إنطاكية ليرسم لهم مَنْ هم في حاجة إليهم من الأساقفة، ولم يتمكنوا من الوصول إلية لوجود موانع في الطريق. فجاء وفد منهم إلى الإسكندرية للبابا سيمون يطلبون منه أن يقيم أسقفا للهند، فخشي البابا بأس الوالي، واعتذر بأنه لا يمكنه ذلك بدون إذن الوالي. فخرج الوفد من عنده فاجتمع قوم من اتباع بطريرك الملكين وأخذوا رجلاً من مريوط ورسمه لهم أسقفاً ورسم لهم كاهنين وأرسلهم سراً إلى الهند.وبعد أن ساروا عشرين يوما قبض عليهم في الطريق قوم من العرب، فهرب القس الهندى وعاد إلى مصر ومضوا بالثلاثة موثقين إلى الخليفة مروان في دمشق، ولما عرف أنهم من مصر أرسلهم إلى ابنه عبد العزيز والى مصر موبخا إياه لعدم معرفته الأمور الجارية في بلدة، واخبره بأن البطريرك المقيم بالإسكندرية بعث بأخبار مصر للهند، وأمره بان يضرب هذا البطريرك مائتي سوط، وأن يغرمه ألف دينار يرسلها له بسرعة مع الرسل الموفدين إليه.
فوصلت الأخبار إلى عبد العزيز في الساعة الثانية ليلا، وكان البابا سيمون بحلوان مع أحد الأساقفة، فأرسل الوالي واستحضره لديه مع اثنين من كتبته وهدده بالقتل أن لم يعترف بالحقيقة فقال له "أن قسا هنديا جاء يطلب منه إقامة أسقف فامتنع من أن يفعل ذلك دون إذن الوالي، فلم يصدقه الوالي بل زاد في تهديده، واخبره بأن الخليفة اتصل بالوالي وحكم على بطريرك الإسكندرية بالجلد والغرامة! ولكن البابا لم يخبر الوالي بما فعله بطريرك الملكيين لئلا يوقعه في بليه شأن المسيحيين، وكان الوقت ليلاً، فطلب البطريرك من الوالي مهله سبعة أيام ليدعو الله ليكشف عن الحقيقة، وأفاد البطريرك الوالي بأن يطلب نفس الأشخاص الذين قبض عليهم ليخبروه أن الذي أرسله شخص غيره، فقال له الوالي: "أنا لا أعرف بطريركاً بالإسكندرية سواك، وليس لديَّ عِلم ببطريرك الملكيين". وأعطى الوالي مهله للبابا البطريرك ثلاثة أيام فقط. فخرج من عنده وسأل الله بدموع أن يظهر براءته، وعند مغيب الشمس لليوم الثاني نظر أحد كتبه البطريرك القس الهندي ماشيا على شاطئ البحر، فمضى به للبطريرك في اليوم الثالث للوالي، والتمس منه أن يعفو عمن يقع عليهم العقاب عند ظهور الحقيقة، فواعده الوالي بالعفو فقدم له البابا القس الهندي، فأعلمه بكل ما حصل. ولما علم الأمير الحقيقة وتحقق منها أرسل القس الهندي إلى السجن، وطلب بطريرك الملكيين وكتب إلى أبيه يخبره بأنه لا ذنب لبطريرك النصارى، وطلب البطريرك من الوالي أن يعفو عن المذنبين كوعده. فعفي عن الهندي وبطريرك الملكيين وأطلق الأساقفة إلى كراسيهم، وأمر لهم أن يبنوا بيعتين بحلوان ووكل الوالي أسقف القدس بتشييدهما.
ووقع البابا سيمون الثاني في محنة أخرى، حيث أن قسا يدعى مينا كان أقامه وكيلا على الوقف، وترك له حرية التصرف فيما تملكه البطريركية، وأساء التصرف وبدد أموال الوقف، وسار سيرة غير مرضية. وكان البابا البطريرك ينصحه قائلا "أحذر من أن تُبقي في منزلك شيئا مما لله لئلا ينزل بك الغضب" فلم يطيعه وسلط لسانه على البابا فوقعت علية صاعقة عقدت لسانه عن الكلام. وحزن البابا البطريرك لأجله ولأجله مال البيعة الذي كان تحت يديه، وطلب من السيد المسيح أن يشفيه. ولما كان نصف الليل أرسل البطريرك كاتبا يسأل زوجة القس مينا هل زوجها أخبرها بشيء عن مال الوقف، وكان القس مينا على حافة الموت. ولما وصل الكاتب إلى البيت علم أنه قد مات، ولما توفي ألبسوه ثوب الكهنوت وأضجعوه على السرير كعادة أهل الإسكندرية. ولما دخل رسول البطريرك وانحنى علية ليقبله، قام القس مينا لوقته وتعلق برقبة رسول البطريرك وقال "الله الواحد إله الأب الطوباوي البابا سيمون" وأسرع التلميذ واخبر البطريرك بما حدث، وتوجه القس مينا إلى البابا البطريرك وسلمه جميع مال البيعة، وطلب منه الصفح على ما فرط منه. ورسم البابا سيمون الأول جمله أساقفة منهم الأنبا زكريا أسقف سخا والأنبا اطلموس أخوه أسقف منوف العليا وغيرهما، وكان في حلوان وطلب منه تلميذه أن يذهبا إلى وادي هبيب (واد النطرون) لأخذ بركة القديسين، فمضى معه إلى الأديرة ورجعا إلى الإسكندرية. ورقد في الرب 24 ابيب سنة 416 ش الموافق 18 يولية سنة 700 م بعد أن أقام على الكرسي البطريركي سبعة سنين وسبعة اشهر، وكان مركز رياسته الكنيسة المرقسية ودفن بدير الزجاج كطلبه وهو الدير الذي ترهب فيه وعاصر فهد عبد الملك بن مروان.






ملاك حمايه جرجس 12-19-2011 11:50 AM

تابع تاريخ الأباء البطاركة
 

بطـاركة القرن الثامن

http://img641.imageshack.us/img641/783/1710a.jpg

البابا الكسندروس الثانى
البطريرك رقم 43
من 704 - 729 م


الوطن الأصلي : بنا وبوصير بالمحلة الكبرى

الأسم قبل البطريركية : الكسندروس

الدير المتخرج منه : دير الزجاج

تاريخ التقدمة 30 : برموده 420 للشهداء - 25 أبريل 704 للميلاد

تاريخ النياحة : 7 أمشير 445 للشهداء - أول فبراير 729 للميلاد

مدة الأقامة على الكرسي : 25 سنة و 9 أشهر و 7 أيام

مدة خلو الكرسي : شهرا واحدا و 23 يوما

محل أقامة البطريرك : مدة الرئاسة المرقسية بالأسكندرية
محل الدفن : المرقسية بالاسكندرية

الملوك المعاصرون : عبد الملك بن مروان - الوليد بن عبد الملك - سليمان
- عمرو بن عبد العزيز - يزيد بن عبد الملك - هشام

+ ترهب بدير الزجاج غرب الإسكندرية ، ونظراً لعلمه وتقواه أختير للبطريركية وقد نالته فى
مدة رئاسته شدائد كثيرة فلقد قبض الوالى عليه وظل يعذبه حتى افتداه المؤمنون بثلاثة آلاف
دينار ، فأهلك الله هذا الوالى سريعاً ، وبعده جاء وال آخر فقبض على البابا وطلب منه ثلاثة
آلاف دينار فمضى البابا إلى صعيد مصر وجمعها وأعطاها للوالى ... وبعد ذلك بقليل قام وال
آخر شرير كلف المسيحيين بأن يرسموا على أيديهم اسم الوحش بدلاً من علامة الصليب
و تجاسر وطلب ذلك من البطريرك ، فأبى البابا وطلب مهله ثلاثة أيام وفيها حبس نفسه فى
قلايته وسأل الرب يسوع أن لا يتخلى عنه فى هذه الشدة فمرض مرضاً بسيطاً ثم تنيح
بسلام بعد أن قضى فى الرئاسة 24 سنة و 9 أشهر.
عيد نياحته فى السابع من شهر أمشير.
صلاته تكون معنا آمين.

معلومات إضافية
بعد نياحة البابا سيمون الأول لم يتمكن الأساقفة من إقامة خلفه، فخلا الكرسي بعده ثلاثة سنوات وتسعه أشهر وسبعة أيام وطلب أثناسيوس، وهو موظف قبطي في الديوان من الوالي أن يسمح للأنبا إغريغوريوس أسقف القدس أن يتولى إدارة أعمال الكنيسة، فكتب له الوالي أمرا بذلك واستمر يدير أعمال الكنيسة حتى انتخب بإجماع الآراء الأنبا ألكسندروس، وكان راهبا وديعا عالما بالكتب المقدسة، وكان اسمه قبل البطريركية الكسندروس أيضا. وترهب في دير الزجاج وأقيم بطريركا بعد استئذان الوالي في يوم عيد مارمرقس في 30 برمودة سنة 420 ش الموافق 25 أبرايل سنة 704 م، وعاصر من الحكام عبد الملك بن مروان - الوليد بن عبد الملك - سليمان - عمر بن عبد العزيز - يزيد بن عبد الملك - هشام بن عبد الملك
ولقد سبب الشيطان ضيقا للبابا وذلك أنه بعد وفاة عبد العزيز تولى الخليفة ابنه عبد الله على مصر ولما مضى البطريرك للسلام علية سأل عنه، فقيل له أنه بطريرك النصارى فقبض عليه وسلمه لحاجبه وأمره أن يعذبه حتى يدفع ثلاثة آلاف دينار! فأخذه الحاجب وأقام ثلاثة أيام وتوقع الأقباط أن يتنازل عن شيء فلم يمكن وتقدم شماس اسمه جرجس إلى الحاجب وقال له "هل تطلب نفس البطريرك أم المال" فأجابه المال، فقال له الشماس سلمه لي لمدة شهرين لأطوف به على أولاده المؤمنين فأجمع له هذا المال. فجال به الشماس في الوجه البحري وجمع المال وسلمه للوالي

ثم تولى بعد عبد الله الأمير قرة وكان هناك موظف بديوان الإسكندرية رجل قبطي يدعى تاوضروس وكان عدوا للبطريرك، فما وصل قرة إلى مصر توجه إليه البطريرك ليؤدى واجب السلام، فأخرجه تاوضرس فقبض قرة على البطريرك وألزمه أن يدفع ثلاثة آلاف دينار فقال البطريرك "‘إني لا أملك هذا المال" فقال له الوالي "لابد من دفع هذا المبلغ ولو بِعت لحمك!" فطلب البطريرك من الوالي أن يسمح له أن يزور الوجه القبلي، ووعده بأن يرسل له كل ما يتحصل عليه من أبنائه بالصعيد. وزار البابا البطريرك الصعيد ففرحوا به فرحا عظيما وبخاصة أنهم لم يشاهدوا بطاركة بعد البابا بنيامين الذي كان مختفيا عندهم.
وحدث في الأيام أن سائحا يدعى فيلسطس وهو مقيم على صخرة وكان معه ولداه الراهبان، فأمرهما بأن يهيئا له مكاناً خلف الصخرة. وبينما هما ينظفان الأرض وجدا كنزا عظيما في خمسة أواني، فأخفيا عنه واحداً وأظهرا له الأربعة، فشكر السائح كاتب البطريرك والراهب جرجس وكليه، وأعطاهما الأربعة أواني ليسلماها للبطريرك فجربهما الشيطان فدفنا الأواني. أما الرهبان فقسما الإناء الذي أخفياه عن السائح وعاشا عيشة مترفة وتركا عيشة الرهبنة! وظهرا بمظهر سيئ حتى شك في أمرهما الوالي وقبض عليهما، واعترفا بما حدث جميعه، وعرف الوالي أن الأربعة أوانى الباقية سلمت لبطريرك النصارى فأمر بغلق الدار البطريركية، واستولى على كل ما فيها من الأواني والذهب والفضة والكتب والمقتنيات، واستحضر البابا وهم بقتله بسبب قوله انه ليس معه ذهب وكَبَّلة بالحديد وطرحة في السجن سبعة أيام وأخرجه ليقوم بدفع 3 ألاف دينار، ورجع البطريرك يستعطى الأقباط حتى حصل على المبلغ ودفعه للوالي.
وقد وشى أناس أسرار للوالي بأن البطريرك لديه قوم يضربون الدنانير (يزورونها)، فأحاط جنود الوالي البطريركية وقبضوا على البطريرك وأصحابه وأهانوهم وضربوهم، وبعد ما تحقق لهم كذب التهمة التي وجهت إليهم تركوهم. وقد قامت على هذا البطريرك أيضا زوابع داخلية من نصارى الإسكندرية وكهنتها إذا ساروا عليه طالبين مرتبات الكنائس، وحيث أنه لم يكن لدى البابا ما يدفعه لهم هداهم ورجاهم أن يسكتوا، وأعلمهم انه لا يوجد بالدار البطريركية مالاً ولا شيء يرضيهم به. فثاروا عليه ثورة كبيرة وشنعوا به مما اضطره أن ينتهرهم ويطردهم
وبعد ذلك لحقه عذاب شديد من بطريرك ملكانى والولاة الظالمين، ثم مرض وهو في حراسة جنود الوالي، وكان تلاميذه يريدون نقله إلى الإسكندرية في مركب ألا أن الجنود قبضوا عليهم، وفي هذه الأثناء توفي البابا في 7 امشير سنة 445 ش الموافق أول فبراير سنة 729 م ودفن في الكنيسة المرقسية بالإسكندرية التي عاش فيها مدة رياسته، ولقد عاصر من الحكام عبد الملك بن مروان والوليد عبد الملك وسليمان وعمر بن عبد العزيز ويزيد بن عبد الملك وهشام بن عبد الملك.صلاتة تكون معنا
http://st-maria.info/vb/images/icons/0002%5B1%5D.gifولربنا المجد الدائم الى الأبد امينhttp://st-maria.info/vb/images/icons/0002%5B1%5D.gif


http://img51.imageshack.us/img51/2253/i1hed.gif




http://img641.imageshack.us/img641/783/1710a.jpg

البابا قزمان الول
البطريرك الـ 44
من 729 - 730 م

الوطن الأصلي : بناوبوصير بالمجلة الكبرى

الأسم قبل البطريركية : قزمان

الدير المتخرج منه : أبو مقار

تاريخ التقدمة : 30 برمهات 445 للشهداء - 26 مارس 729 للميلاد

تاريخ النياحة : 30 بؤونه 446 للشهداء - 24 يونيو 730 للميلاد

مدة الأقامة على الكرسي : سنة واحدة و 3 أشهر

محل أقامة البطريرك : مدة الرئاسة المرقسية بالاسكندرية

محل الدفن : المرقسية بالاسكندرية

الملوك المعاصرون : هشام بن عبد الملك

+ ترهب فى دير أبى مقار ، ورسم بطريركياً رغماً عنه فى 30 برمهات سنة 445 ش.
+ لم يبرح منذ توليه الكرسى عن السؤال كى ينيح الله نفسه سريعاً فأجاب الله طلبه بعد
أن تولى الكرسى مدة سنة واحدة وثلاثة شهور.
نياحته فى الثالث من شهر بؤونه.
صلاته تكون معنا آمين.

معلومات اضــافيـة
كان راهبا قديسا بدير أبى مقار، وقد سيم بطريركا بدون رغبته، وكان ولد في بلدة بناموسير بالمحلة الكبرى، وترهب بدير أبو مقار وكان اسمه قبل البطريركية قزما. وقد سيم بطريركا في 30 برمهات سنة 445 ش الموافق 26 مارس سنة 729 م في عهد خلافة هشام بن عبد الملك، وكان يرغب في الوحدة باستمرار. وكان يصلى باستمرار ويتوسل للسيد المسيح بحرارة ليلا ونهارا لكي ينقله من هذا العالم لأنه يرى أن رتبة البطريركية ثقيلة ثقلا عظيما وواجب خطير غير قادر على القيام بأعبائه. وقبل الله طلبه وكانت أيامه سلام. وتنيَّح في 3 بؤونة سنة 446 ش الموافق 24 يونية سنة 730 م، وكانت مدة إقامته على الكرسي البطريركي سنة وثلاثة شهور ومكان رياسته الكنيسة المرقسية بالإسكندرية، ودفن بمقر رياسته.
* يُكْتَب خطأ: فزمان، قوزمان.
بركة صلواتة تكون معنا ن
http://st-maria.info/vb/images/icons/0002%5B1%5D.gifولربنا المجد الدائم الى الأبد أمين http://st-maria.info/vb/images/icons/0002%5B1%5D.gif
http://img51.imageshack.us/img51/2253/i1hed.gif


http://img641.imageshack.us/img641/783/1710a.jpg

البابا ثيؤذوروس
البطريرك الـ 45
من 730 - 742 م

الأسم قبل البطريركية : تادرس

الدير المتخرج منه : دير طمنبوره ( طنبوره ) بمريوط

تاريخ التقدمة : أول أبيب 446 للشهداء - 25 يونيو 730 للميلاد

تاريخ النياحة : 7 أمشير 458 للشهداء - أول فبراير 742 للميلاد

مدة الأقامة على الكرسي : 11 سنة و 7 أشهر و 7 أيام

مدة خلو الكرسي : سنة واحدة و 7 أشهر و 7 أيام

محل أقامة البطريرك : مدة الرئاسة المرقسية بالأسكندرية

محل الدفن : المرقسية بالأسكندرية

الملوك المعاصرون : هشام بن عبد الملك

+ كان راهباً فى دير طبنوره عند مريوط تحت ارشاد شيخ فاضل قديس.
+ كان مجاهداً فى عبادته كاملاً فى اتضاعه ووداعته ومحبته.
+ أختير للبطريركية فرعى شعب المسيح أحسن رعاية ، وكان مداوماً على القراءة
ووعظ شعبه فى أغلب الأيام خصوصا أيام الآحاد والأعياد.
+ أكمل على الكرسى المرقسى اثنتى عشرة سنة وتنيح بسلام.
عيد نياحته فى السابع من أمشير.
بركة صلاته تكون معنا آمين.
معلومات اضـــافيـة
كان راهبا وتلميذا لرئيس دير طمنورة بمريوط، واسمه يحنس، وكان مبروكا وعالما له أعمال صالحة ومعجزات، وقد تنبأ رئيس الدير هذا لتلميذه تاودوروس بأنه سيجلس على الكرسي المرقسى بعد البابا الذي يلي البابا الإسكندروس الثانى، وكانت هذه النبوة انه تولى السدة المرقسية بعد البابا الأنبا قسما الأول (قزمان) مباشرة, حيث أن الأراخنة والإكليروس حالما سمعوا نبأ نياحة الأنبا قسما مضوا إلى ديره وأخذوه إلى الإسكندرية، ورسم بطريركا في أول ابيب سنة 446 ش الموافق 25 يونية سنة 730 م وذلك في عهد خلافة هشام بن عبد الملك.
وقد عاشت الكنيسة في أيامه أكمل قسط من الراحة بفضل عدالة الخليفة هشام، ولكنه صادَف بعدها متاعب كثيرة واستمر صابرا على ما صادفه من المتاعب حتى تنيَّح بسلام في 7 أمشير سنة 458 ش الموافق أول فبراير 742 م. وكانت مدة إقامته على الكرسي البطريركي أحد عشر سنة وسبعة شهور وسبعة أيام، ومكان رياسته المرقسية بالإسكندرية، ودفن بمقر رياسته. وقد عاصر من الملوك هشام بن عبد الملك والوليد بن يزيد وزيد بن الوليد. بركة صلواتة تكون معنا

http://img51.imageshack.us/img51/2253/i1hed.gif



http://img641.imageshack.us/img641/783/1710a.jpg

الباباخائيل الأول
البطريرك الـ 46
من 743 - 767 م

الأسم قبل البطريركية : خائيل

الدير الذى تخرج منة : أبومقار

تاريخ التقدمة 17 توت 460 للشهداء - 14 سبتمبر 773 للميلاد ( 774 ؟ )

تاريخ النياحة : 16 برمهات 483 للشهداء - 12 مارس 767 للميلاد ( 768 ؟ )

مدة الأقامة على الكرسى : 23 سنة ونصف

مدة خلو الكرسى : 15 يوم

محل اقامة البطريرك : دير الزجاج ثم المرقسية بالأسكندرية

محل الدفن : المرقسية بالأسكندرية

الملوك المعاصرون : هشام بن عبد الملك و الوليد بن يزيدي، و زيد بن الوليد
و ابراهيم، و مروان، و عبدا لله أبو الفباس السفاح،
و عبد الله أيو جعفر المنصور

+ كان راهباً فاضلاً عالماً زاهداً فى دير القديس مقاريوس.
+ ذهب الجميع ليحضروه من ديره لرسامته بطريركياً ، ولما وصلوا إلى الجيزة وجدوه قادما
مع بعض الرهبان لتأدية مهمة معينة فأمسكوه وقيدوه وساروا به إلى الإسكندرية ورسموه
بطريركاً فى 17 توت سنة460 ش ، وفى يوم رسامته هطلت أمطار غزيرة مدة ثلاثة أيام
ففرح الناس بذلك (إذ أن المطر كان قد امتنع عن الإسكندرية لمدة سنتين).
+ نالت البابا شدائد واضطهادات كثيرة.
+ لما أكمل سعيه تنيح بسلام بعد أن قضى على الكرسى المرقسى ثلاثاً وعشرين سنة ونصف.
عيد نياحته فى السادس عشر من شهر برمهات. صلاته تكون معنا آمين.

معلومات اضـــافيـة
كان الأنبا خائيل الأول راهبا في دير أبو مقار، وتمت رسامته في 17 توت سنة 460 ش الموافق 14 سبتمبر سنة 473 م. وقد حدث في عهده فتنه بسبب الخلقيدونيين. ولكن الله لم يجعلهم أصحاب حق في أعين الحكام العادلين. وكشف أساقفة الأرثوذكسيين مؤامراتهم.
وحدث أيضا أن كبرياكوس أسقف النوبة (كيرياكوس) نشب خلاف بينه وبين ملك النوبة وأرسل الملك للبابا يطلب أسقفا غيره وإلا عبد شعبه الأصنام! فعقد البابا مجمعا مقدسا وقرروا رسامة أسقف آخر على أن يظل كبرياكوس في دير من الأديرة. ثم حدث اضطهاد شديد فرَّ بسببه الأساقفة إلى الأديرة تاركين أبرشياتهم، ولم ينج البابا خائيل من السجن بسبب عجزه عن دفع المال للحاكم، كما اضطر أن يترك مكانه إلي بلاد الصعيد كي يجمع المال الذي لم يكف الوالي عن طلبه، فلما سمع بذلك ملك النوبة اغتاظ وشن الحرب علي مصر وغزاها بجيوشه، حتى وصل إلي الفسطاط، وتوسط البابا في الصلح بين ملك النوبة والوالي، كما أن البابا شفي بنت الوالي التي كانت مصابة بروح نجس فاستقر الحال فترة، وقد صلي البابا يوم عيد الصليب مع الأساقفة علي نهر النيل لزيادة مياهه فازداد الماء ثلاثة أذرع، وقد شاهد الجميع ذلك وشكروا الله وأعطاهم الله نعمة في أعين الوالي بعد ذلك، وكانت البيعة في الأيام الأخيرة للبابا خائيل في سلام. ثم تنيَّح ومضي إلي الرب في 16 برمهـــات سنة 483 ش الموافق 12مارس سنة 767 م وكان مقر رئاسة الكنيسة المرقسية بالإسكندرية ودفن في دير الزجاج، وقد عاصر من الحكام عبد الله أبو العباس وعبد الله أبو جعفر المنصور.
أقام علي الكرسي البطريركي ثلاثة وعشرون وستة شهور. سمي نفسه خائيل أي الأخير ورفض أن يسمي ميخائيل باسم رئيس الملائكة تواضعاً صلاتة تكون معنا


ملاك حمايه جرجس 01-27-2012 11:08 AM

تابع تاريخ الأباء البطاركة
 
http://img641.imageshack.us/img641/783/1710a.jpg
البابا مينا الأول
البطريرك 47
(من 767 - 776)


الوطن الأصلي : سمنود

الأسم قبل البطريركية : مينا

الدير المتخرج منه : أبو مقار

تاريخ التقدمة : أول برموده 483 للشهداء - 27 مارس 767 للميلاد

تاريخ النياحة : 30 طوبه 492 للشهداء - 26 يناير 776 للميلاد

مدة الأقامة على الكرسي : 8 سنوات و 10 أشهر

مدة خلو الكرسي : 11 شهرا و 16 يوما

محل أقامة البطريرك مدة الرئاسة المرقسية: بالأسكندرية

محل الدفن المرقسية : بالأسكندرية

الملوك المعاصرون : عبد الله أبو جعفر المنصور، و محمد منصور المهدي

+ كان تلميذاً وفياً للبابا خائيل فى بطريركيته بعد أن كان تلميذاً له أيضا فى دير أبى مقار.

+ لحقته متاعب كثيرة بسبب راهب يدعى بطرس ، كانت تتملك عليه شهوة الأسقفية فلما رفض البابا مينا رسامته لعدم استحقاقه سافر إلى بلاد الشام حاملاً معه رسائل مزورة صادرة من البابا مينا إلى بطريرك أنطاكية يشرح فيها اضطهاد الكنيسة في مصر... واستطاع بطرس هذا أن يجمع أموالاً كثيرة من بطريرك أنطاكية وأساقفته... وقصد بغداد وأخذ يتقرب من حاشية الخليفة بماله... حتى تمكن من الوصول إلى الخليفة العباسى المنصور الذي أحبه، إذ كان يشبه ابناً له قد توفي... وطلب بطرس من الخليفة أن يجعله بطريركاً على مصر،فكتب الخليفة إلى والي مصر عبدالله بن عبد الرحمن بذلك... فقام والي مصر واعتقل البابا مينا... وأرسل بطرس هذا إلى الأساقفة ليجتمع بهم وصعد إلى الهيكل ليصلى، فعنفه الأساقفة وامسكوا قلنسوته (و كان مكتوب عليها بالخط العربى " بطرس بطرك مصر" وإلى جانب اسمه اسم الخليفة المنصور) و قالوا له "هل تستحق بيع مصر أن تتنجس بك ؟!". فامتلأ غضباً وأمر رجال الخليفة أن يعتقلوا جميع الأساقفة... ثم أخرج الوالي البابا والأساقفة من الحبس ليطلب منهم أموال الكنائس، فأخذ بطرس يهدد الوالي، فانقلب الوالي على بطرس ووضعه في السجن وظل فيه ثلاث سنوات حتى عزل من ولاية مصر وأرسل آخر مكانه فأخرج بطرس من السجن فأنكر بطرس الإيمان المسيحي واعتنق الإسلام.

+ وبعد جهاد عظيم تنيَّح البابا مينا.

+ عيد نياحتة آخر شهر طوبة المبارك

http://img51.imageshack.us/img51/2253/i1hed.gif


معلومات إضافية

بعد نياحة البطريرك الأنبا خائيل، بحث الشعب عن من يستحق هذه الدرجة السامية ويعتلي الكرسي المرقسي، فرشح الشعب الأنبا مينا الأول بسبب ما عرف عنه من تقوى. وهو من بلدة سمنود وكان راهبا في دير أبو مقار، وجلس علي الكرسي المرقسي في أول برموده سنة 483ش الموافق 27 مارس سنة 767 م. وكانت حياته فترة سادها السلام في عهد خلافة المنصور بن محمد حتى أنه أصلح الكثير مما أفسدته الاضطهادات السابقة. إلا أن عدو الخير حسد الكنيسة علي الهدوء وسلط عليها راهبا يدعي بطرس كان يرغب في الأسقفية، ونظرا لعدم استحقاقه رفض البابا رسامته. فأشاع المذمة ضد البابا، ثم سافر إلي سوريا وأخذ كتاباً زوره يطلب فيه من بابا إنطاكية مساعدات لبابا الإسكندرية، فجمع الكثير من المال، وتوجه الخليفة الذي كان قد فقد ابناً له، وكان مشابها في صورته لبطرس الراهب مما أثلج صدر زوجته حين شاهدته ومكث عندهم بضعة أشهر. ثم أخذ خطاباً مختوماً بخاتم يطلب فيه من والي مصر إقامة بطرس بطريركا بدلا من البطريرك الذي كان يكرهه. فأحضر الوالي البابا والأساقفة، ولما وقف علي حقيقة الأمر، سجن بطرس ثلاث سنوات إلي أن تغير الوالي وخرج بطرس من سجنه، وسافر للخليفة مرة أخرى إلا أنه وهو في طريقه مات هذا الخليفة الذي كان يسانده، فعاد ثانية وجاء والي آخر، اضطهد المسيحيين بسبب وشاية الراهب بطرس، فأمسك البابا والأساقفة وسجنهم طالبا منهم الذهب الذي كان بالكنائس، وظل يعذبهم وجعلهم يعملون بطلاء المراكب بالقطران لأنهم لم يقدموا له ما أراد، ولم يكن الوالي راضياً عن هذه الأفعال إلا أنه نفذ مطالب الراهب خوفا من الوشاية ضده عند الخلفية، وعاد بطرس إلي بلده منبوذا إلي أن مات، وقضي الأنبا مينا الأول علي الكرسي البطريركي ثمان سنوات وعشرة أشهر. وتنيَّح بسلام في 30 طوبة سنة 492 ش الموافق 26 يناير سنة 776 م ودفن في الكنيسة المرقسية بالإسكندرية وعاصر من الحكام عبد الله أو جعفر ومحمد منصور المهدى.



http://img641.imageshack.us/img641/783/1710a.jpg

البابا يوحنا الرابع
البطريرك الثامن والأربعون
(من 777- 799)


الوطن الأصلي : بنا وبوصير بالمحلة الكبرى

الأسم قبل البطريركية : يوحنا

الدير المتخرج منه : أبو مقار

تاريخ التقدمة : 17 طوبه 493 للشهداء - 12 يناير 777 للميلاد

تاريخ النياحة : 16 طوبه 515 للشهداء - 11 يناير 799 للميلاد

مدة الأقامة على الكرسي : 22 سنة

مدة خلو الكرسي : 15 يوما

محل أقامة البطريرك مدة الرئاسة المرقسية : بالأسكندرية

محل الدفن : المرقسية بالاسكندرية

الملوك المعاصرون : محمد منصور المهي، و موسى
مهدي الهادي، و هارون الرشيد

+ كان مداوماً على العبادة والنسك فى دير القديس مقاريوس ، فاختاره البابا السادس
والأربعون ورسمه قساً.

+ لما تنيَّح الباب السابع والأربعون، اجتمع الأساقفة والكهنة والشعب يصلون القداسات لمدة ثلاث أيام ثم عملوا قرعة هيكلية فوقع الأختيار علي هذا الطوباوى من ضمن مجموعة من الرهبان ثلاثة مرات متتالية ففرحوا به ورسموه بطريركاً.

+ فأحسن الرعاية وأحب شعبه وكان كثير التعليم والوعظ، كثير الرحمة على الفقراء والمحتاجين.

+ ولما دنا وقت نياحته دعا كهنته قال لهم أنى ولدت في 16 طوبه . ورسمت بطريركاً في 16 طوبه 16 طوبه وسأنتقل من العالم في.. 16 طوبه وأخبرهم بأن تلميذه مرقس سيخلفه في الكرسي المرقسى، ثم تنيَّح بسلام.
عيد نياحته في 16 طوبه من كل عام
صلاته تكون معنا آمين.
http://img51.imageshack.us/img51/2253/i1hed.gif

معلومات إضافية

http://st-takla.org/Pix/People-Celeb...-Al-Rashid.jpg


صورة هارون الرشيد



كان اسم هذا البابا قبل الرسامة يوحنا، وكان راهبا في دير أبو مقار، وتمت رسامته في 17 طوبه سنة 493 ش الموافق 12 يناير سنة 777 م. وكان حسن الخلق وكسب ثقة وعطف الولاة وقام بعمل بيعة ومسكن بطريركي. وشيد الكثير من المباني وعمر الكثير من الكنائس وفي أيامه نالت الكنيسة السلام وكانت سيرته على كل لسان من كثرة فضائله، حتى حسده الحاقدون وعدو الخير إذ حرض هرطوقي يدعى يوليانوس وكان يرغب في الاستيلاء على أحد الكنائس وخاب مسعاه، ولما كان هذا البطريرك طيبا ناجحا وشى به لدى الوالي، إذ قال له أن البطريرك يبنى الكنائس في أملاك الدولة ولم تتحقق وشايته لأن الوالي تحقق من الأمر وعلم أن رسالة الهرطوقي كاذبة فأمر أن يستمر البناء، وكملت البيعة التي أخذت اسم كنيسة التوبة.
وحدث أن تنيَّح بطريرك إنطاكية وقد أقيم خلف له، فأرسل يجدد علاقة الاتحاد بين الكنيستين ورد عليه البابا بالمودة، وقد استمرت العلاقة بكل حب ومودة حتى أصبحت المودة هي الرباط بينهما، وحدث أن تنيَّح أسقف مصر وطالب شعب مصر برسامة الشماس مرقس عوضا عنه أسقفا لهم، ولكن مرقس رفض نهائيا فأقامه حتى تمكن بعد ذلك رسامته أسقفا، ورفض مرقس واعتذر للبابا وهرب من هذه الخدمة ورسم البابا لهم قسا كان يدعى ميخائيل أسقفا عوضا عنه. واغتاظ البطريرك من مرقس بسبب هروبه وأرسل إلى قديس شيخ يشكو مرقس لسبب عصيانه، ولكن الشيخ أرسل له يقول أن رفض مرقس من الله لأن الله سيقيمه بطريركا بعدك، وأرسل البابا إليه واجله واحترمه إلى يوم نياحته.
وقام البابا يوحنا على الكرسي المرقسى 22 سنة وكان مكان رياسته المرقسية بالإسكندرية ودفن هناك. وقد عاصر من حكام العباسية محمد منصور المهدي وموسى مهدى الهادي وهارون الرشيد .

http://st-maria.info/vb/images/icons/0002%5B1%5D.gifولربنا المجد الدائم الى الأبد أمين http://st-maria.info/vb/images/icons/0002%5B1%5D.gif
http://img51.imageshack.us/img51/2253/i1hed.gif


بطاركة القرن التاسع

http://img641.imageshack.us/img641/783/1710a.jpg

البابا مرقس الثانى
البطريرك الـ 49
( من 799 - 719)

الوطن الأصلي : الأسكندرية

الأسم قبل البطريركية : مرقس

الدير المتخرج منه : أبو مقار

تاريخ التقدمة : 2 أمشير 515 للشهداء - 26 يناير 799 للميلاد

تاريخ النياحة : 22 برموده 535 للشهداء - 17 ابريل 819 للميلاد

مدة الأقامة على الكرسي : 20 سنة و شهران و 21 يوما

مدة خلو الكرسي : 12 يوما

محل أقامة البطريرك مدة الرئاسة المرقسية : بالأسكندرية

محل الدفن : بيعة نبروه ثم المرقسية بالأسكندرية

الملوك المعاصرون : هارون الرشيد، و الأمين، و المأمون

+ كان من أهل الإسكندرية ، طاهراً عالماً فاضلاً ناسكاً فرسمه البابا يوحنا الرابع شماساً فقساً
وسلم إليه البابا تدبير البطريركية.

+ ولما تنيح البابا يوحنا الرابع اجمع الأساقفة على اختياره بطريركاً فهرب إلى البرية فلحقوا به وأحضروه ورسموه فى 2 أمشير سنة 515 ش ، فاهتم بعمارة الكنائس وأبرأ مرضى كثيرين وأخرج شياطين كثيرة.

+ ولما أراد الرب نياحته مرض قليلاً فقام بخدمة القداس الإلهى وتناول الأسرار الإلهية
ثم ودع الذين كانوا عنده. وتنيح بسلام بعد أن أقام على الكرسى المرقسى عشرين سنة
وشهرين وواحد وعشرين يوماً.
عيد نياحته فى الثانى والعشرين من شهر برموده.
صلاته تكون معنا آمين.
http://img51.imageshack.us/img51/2253/i1hed.gif

معلومات إضافية
ولد في الإسكندرية باسم مرقس، وترهب في دير أبو مقار، واختير بطريرك في 2 أمشيرسنة 515 ش الموافق 26 يناير سنة 799 م. عاش أيامه كلها في سلام ومحبه، وشيد الكثير من الكنائس وأرجع للكنيسة الأعداد الكبيرة التي كانت منشقة عن كنيسة الله، وبصلاته ارجع جماعة منشقين كان اسمهم بارستوقة الذين لا رأس لهم. وقد قبلهم وتابوا وشيد لهم كنيسة وأقام لهم أسقفين ورسم لهم القسوس وبارك الله العمل الذي بدأه هذا الرجل القديس، الذي طلب من الوالي ترميم الكنائس المهدمة، وكل ما طلبه استجاب له الوالي. وشيد الكنائس وجددها وجعلها بأجمل زينه، حتى أنه كان موضوع فرح لكل المسيحيين الارثوذكسيين. وكان في أيامه أن هاجم جراد كثير، فأكل الزروع وكل شيء أخضر في الأرض، وحدثت مجاعة، ولكن البابا طلب من كل المسيحيين الأرثوذكسيين الخروج للصلاة وطلب الرحمة من الله وأمامهم الكهنة بالمجامر حتى يرفع الله عن الشعب تلك الضربة وهذه التجربة المريرة. ويسألوا الله أن يرفع هذا الغضب. وقبل الله صلاتهم وكان الجراد يطير ويسقط في البحر وخلص الله البلد من التجربة بصلاته، وقد حسده الشيطان وأوقع اضطهادا على الرعية بسبب بلية أتت لهم أن وجد بعض الأشرار جثث قتلاهم على باب البيعة، فظنوا أن النصارى فعلوا بهم ذلك واضطهدوهم إلى أن لبس البابا الحداد والحزن والمسوح لكى يرفع الله هذه البلوى عن البلد وأقام الأنبا مرقس على الكرسي البطريركي 20 سنة وشهرين و21 يوما وكان مقر رياسته المرقسية وقد تنيَّح بسلام في 22 برمودة سنة 535 ش الموافق 17 ابريل سنة 819 م.
وقد عاصر من الحكام العباسيين هارون الرشيد والأمين والمأمون. ودفن ببيعة نيروه ثم نقلوه للمرقسية.

http://st-maria.info/vb/images/icons/0002%5B1%5D.gifولربنا المجد الدائم الى الأبد أمين http://st-maria.info/vb/images/icons/0002%5B1%5D.gif
http://img51.imageshack.us/img51/2253/i1hed.gif

http://img641.imageshack.us/img641/783/1710a.jpg

البابا يعقوب
البطريرك الخمسين
(من 819 - 830 )

الوطن الأصلي : نبروه

الأسم قبل البطريركية : ياكوبوس

الدير المتخرج منه : أبو مقار

تاريخ التقدمة : 4 بشنس 535 للشهداء - 29 أبريل 819 للميلاد

تاريخ النياحة : 14 أمشير 546 للشهداء - 8 فبراير 830 للميلاد

مدة الأقامة على الكرسي : 10 سنوات و 9 أشهر و 9 أيام

مدة خلو الكرسي 7 : أيام

محل أقامة البطريرك مدة الرئاسة المرقسية : بالأسكندرية

محل الدفن : تيدأ

الملوك المعاصرون : المأمون

+ كان راهباً فاضلاً فى دير القديس مقاريوس ، ونظراً لقداسته وتقواه أجمع الكل على انتخابه
بطريركاً بعد نياحة البابا التاسع والأربعين.

+ وبعد أن جلس على الكرسى المرقسى جدد الكنائس وعمر الأديرة وقد وهبه الله عمل
الآيات حتى أنه أقام طفلاً من الموت وذلك بأن رشم الصليب على جبهة الطفل وصدره
وقلبه وصلى بحرارة ثم نفخ فى وجه الطفل فقام من الموت.

+ لما أكمل جهاده الحسن تنيح بسلام بعد أن قضى فى الرئاسة عشر سنين وتسعة أشهر وثمانية وعشرين يوماً.
عيد نياحته فى اليوم الرابع عشر من شهر أمشير.
صلاته تكون معنا آمين.
http://img51.imageshack.us/img51/2253/i1hed.gif

معلومات إضافية
ولد بنيروه وترهب في دير أبو مقار، وكان اسمه قبل البطريركية يعقوب ولقبه (العمود المضئ)، وأقيم بطريركا في 4 بشنس سنة 535 ش الموافق 29 أبريل 819 م. وقد قاومه الهراطقة خاصة اتباع اوطاخى الذين ينكرون آلام السيد المسيح بالجسد، فقد حركهم الشيطان لكى يخربوا البيعة الأرثوذكسية معتمدين على الفتنة، لكن الله خيب ظنهم ولحق الشر بهم، ولكن عود الخير طارد البيعة حتى أنها لم تجد ما يفي احتياجات الكنائس، وكانت الكنائس تطالب البطريركية بالخراج، والبابا لا يجد ما يعطيه لهم من مستلزمات، حتى أن تجرأ شماس بالكنيسة بالإسكندرية وطلب من البابا أن يعود إلى ديره حيث أنه لا يقدر أن يسد حاجات الكنائس – ولكن هذا الشماس لم يصل إلى منزله، فقد أصابه المرض ومات. وبعد ذلك هدأ المطالبون للبابا.

ثم توجه البابا في بداية الصوم المقدس لدير أبو مقار كعادة الآباء البطاركة، وعَمَّر البيع هناك وشيَّد مأوى الرهبان. فاغتاظ الشيطان لذلك النجاح وسلط عليه الوالي الذي أخذ يطالبه بالمال ويرغمه على الدفع، حتى أنه قدم أواني الكنيسة لعدم وجود المال. ولكن الوالي أرجعها ثانية بسبب حدوث معجزة أثناء تكسير هذه الأواني، إذ انسكب دم كثير مثل دم الخروف المذبوح، وشدد الوالي طلبه للمال، ولكنه مرض وخاف إذ خرج دم من كأس كان قد أخذه، وقد ارجع الأواني للبابا ثانية – وحدث على يدي البابا معجزات كثيرة وكان له شفافية الروح ويصلى إلى الله ويصوم عندما يريد معرفة أمر من الأمور، وأيضا قبل سيامة الأساقفة ولا يختار أحدهم إلا بعد إرشاد الله لهم – وزاره البابا ديونيسيوس بطريرك انطاكية الذي كتب له ليشكره بعد عودته وقضاه طلبه في مصر.

وأقام الأنبا يعقوب على الكرسي البابوى 10 سنوات و9 أشهر و9 أيام وكان مكان رئاسة الكنيسة المرقسية بالإسكندرية ورقد في الرب في 14 أمشير سنة 546 ش الموافق 8 فبراير سنة 830 م. ودفن في تيدا. وقد عاصر من الحكام المأمون. ورقد بسلام بعد أن أوصي بمن سيخلفه.

http://st-maria.info/vb/images/icons/0002%5B1%5D.gifولربنا المجد الدائم الى الأبد أمين http://st-maria.info/vb/images/icons/0002%5B1%5D.gif
http://img51.imageshack.us/img51/2253/i1hed.gif


http://img641.imageshack.us/img641/783/1710a.jpg

البابا سيمون الثانى
البطريرك الـ 51
( من 849 - 851 )

الوطن الأصلي : الأسكندرية

الأسم قبل البطريركية : سمعان

الدير المتخرج منه : أبو مقار و دير الزجاج

تاريخ التقدمة : 21 أمشير 546 للشهداء - 15 فبراير 830 للميلاد

تاريخ النياحة : 3 بابه 547 للشهداء - 30 سبتمبر 830 للميلاد

مدة الأقامة على الكرسي : 7 أشهر و 15 يوما

مدة خلو الكرسي : سنة واحدة و شهرا واحدا و 17 يوما

محل أقامة البطريرك مدة الرئاسة المرقسية : بالاسكندرية

محل الدفن المرقسية بالاسكندرية

الملوك المعاصرون : المأمون

+ كان من أهالى الإسكندرية ابناً لأبوين مسيحيين أرثوذكسيين من أكابر المدينة ،
رضع لبن الإيمان من صغره وتأدب بالعلوم الكنسية.

+ ترهب فى جبل شيهيت بنسك شديد.

+ لما تنيح البابا يعقوب اتفق الجميع على تنصيبه بطريركاً بعد أن أمسكوه وقيدوه ورسموه
بطريركاً فسار السيرة الملائكية المرضية للرب.

+ لم يقم على الكرسى المرقسى سوى خمسة أشهر ونصف وتنيح بسلام.
تعيد الكنيسه بنياحته فى الثالث من شهر بابه.
صلاته تكون معنا آمين.
http://img51.imageshack.us/img51/2253/i1hed.gif

معلومات إضافية
كان تلميذ للبابا مرقس وكان من أصل شريف وكان اسمه قبل البطريركية سمعان، وكان أيضا تلميذ للبابا يعقوب وموطنه الإسكندرية. وقد كان مصاب بمرض النقرس، ورسم بطريركا في 21 أمشير سنة 546 ش الموافق 15 فبراير سنة 830 م وتخرج من دير أبو مقار ودير الزجاج. وكان لقبة المعروف به سيمون السريانى. ولم يدم على الكرسي طويلا إذ بلغت مدة إقامته على الكرسي البطريركي 7 أشهر و15 يوما وكان مركز رياسته المرقسية بالإسكندرية، وتنيَّح بسلام في 3 بابه سنة 547 ش و30 سبتمبر سنة 830 م وقد عاصر من الحكام المأمون ومحمد المعتصم.







ملاك حمايه جرجس 02-22-2012 12:27 PM

تابع تاريخ الأباء البطاركه
 
http://desmond.imageshack.us/Himg600...pg&res=landing

البابا يوساب الأول
البطريرك الـ52
من 831 - 849م

الوطن الأصلي : منوف

الأسم قبل البطريركية : يوسف

الدير المتخرج منه: أبو مقار

تاريخ التقدمة : 21 هاتور 548 للشهداء - 18 نوفمبر 831 للميلاد

تاريخ النياحة : 23 بابه 566 للشهداء - 20 أكتوبر 849 للميلاد

مدة الأقامة على الكرسي : 17 سنة و 11 شهرا و يومان

مدة خلو الكرسي : شهرا واحدا

محل أقامة البطريرك مدة الرئاسة : المرقسية بالاسكندرية

محل الدفن : المرقسية بالاسكندرية

الملوك المعاصرون : المأمون، و المعتصم، و الواثق، و المتوكل

+ كان من أولاد عظماء منوف وأغنيائها ، ولما تنيحا أبواه رباه بعض المؤمنين ،
ولما كبر قليلاً تصدق بأكثر أمواله ثم ترهب فى برية القديس مقاريوس.
+ لما تنيح البابا سيماؤن الثانى صلى الجميع إلى الله فأرشدهم إلى هذا الأب الطوباوى فرسموه
بطريركاً ... فاهتم كثيراً بالكنائس وكان كثير التعليم للشعب ...
وقد أظهر الله تعالى على يدى هذا الأب عجائب وآيات كثيرة.
+ ولما أكمل هذه السيرة المرضية تنيح بسلام بعد أن أقام على الكرسى تسع عشرة سنة.
نعيد بنياحته فى الثالث والعشرين من شهر بابه.
صلاته تكون معنا آمين.
http://img51.imageshack.us/img51/2253/i1hed.gif
معلومات إضافية


بعد نياحة الأنبا سيمون الثانى اجتمع الأساقفة وأعيان الطائفة ليقيمون عوضه، فاختلفت كلمتهم، حيث أن أهل الإسكندرية أرادوا رسامة رجلا علمانيا متزوجا كان غنيا ويدعى اسحق ومن مؤيديه الأنبا زكريا أسقف أوسيم - الأنبا تادرس (تادروس أو تاوضروس) أسقف مصر. وكان في هذا الوقت أساقفة قديسون يغارون على بيعة الله منهم أنبا ميخائيل أسقف بلبيس -أنبا ميخائيل أسقف صا- أنبا يوحنا أسقف بنا. وعرفوا ما نوى عليه أهل الإسكندرية، وتواجهوا إلى الإسكندرية ووبخوا الذين فكروا في انتخاب رجل متزوج مخالفة للشريعة. وكان هناك قس فاضل يدعى يوساب كان مقيما بدير أبو مقار، وقالوا إذا كان الرب يختاره نجد باب قلايته مفتوحا. ولما وصلوا إليه وجدوه قائما يغلق باب قلايته خلف تلاميذه، فقالوا له إنك تُدعى للبطريركية، فبكى بكاء مرا وامتنع. فأخذوه عنوة في 21 هاتور سنة 548 ش الموافق 18 / 11 /831 م.
وقبل رسامته عارَض الوالي عبد الله ابن يزيد في اختياره، لأن اسحق المذكور وعده بألف دينار إذا جلس على الكرسي وطلب الوالي من أهل الإسكندرية في حاله الموافقة لهم على رسامة القس يوساب يدفعون له ما وعده به اسحق من المال، وافهموه أنهم ليسوا تحت سلطانه بل تحت سلطان والى مصر، وعرفوه بأنهم سينطلقوا لوالى مصر ويطلبون منه ترخيصا برسامته في عهد خلافة المأمون وخلافة المعتصم. وكان يوسف أو يوساب ابن لوالدين فاضلين بمدينة منوف، وكان بعد موتهما له ثروة كبيرة، وقد تبناه احد الأراخنة اسمه تادرس من نيقيوس، وكان يعتبره له ولدا، ومكث عنده مدة حتى انه أراد المعيشة الرهبانية، ولما اخبر الأرخن بميله أرسله بكتاب إلى البابا شارحا له قصة هذا الشاب وأصله الطيب، ولما قابله البابا فرح به جدا وأرسله إلى شماسه ليعلمه، وكان في ذاك الوقت البابا مرقس، وقد تعلم الكثير وطلب منه أن يرسله للبرية لأنه مشتاق إلى الحياة النسكية والوحدة، فأرسله لدير أبو مقار وتسلمه القمص يؤنس هناك، وكان مطيعا مصليا صائما باستمرار وكل حياته عباده ونسك، إلى أن اختاره الله وجلس على الكرسي البطريركي.





وكان في أيامه أن اشتكى أهل مصر أسقفهما وطالبوا برجمه، وكان هذا سبباً في حزن البابا وزيادة أعباءه. فصلى إلى الرب أن يثبت شعبه وكهنته، ودعا جميع الأساقفة من كل مكان وأعلمهم بكل ما جرى، فرأى الأساقفة أنه حفاظا على الكنيسة أن يرفع الأسقفين من كراسيهم، وكان حزن البابا شديد على كل ما جرى. كما حدث أن أهل البشمور (البشموريين) خرجوا على الحكومة مطالبين بالعصيان، وجاء الخليفة ليجعله واسطة بينهم مع بطريرك إنطاكية بسبب ذلك -وقد أمر الوالي بأن يكون البابا يوساب هو الرئيس الروحي لجميع كنائس مصر. ولكن الشيطان جعل الأسقفين المقطوعين يدسان له عند الوالي ويوشيان عليه انه هو السبب في ثورة أهل اليشمور عليه- وأخبروه أنه مجتمع في الكنيسة مع شعب غفير. وكان أحد الأسقفين المشلوحين سكران في هذا الوقت، مما جعله يرسل أخاه إلى البيعة ليحضر البطريرك ليقتله، ولكن الرب أنقذ البابا واظهر تهور الأسقفين، مما جعل الوالي ينوى قتلهما ولكن البابا توسط لديه من أجلها.
ولم يتركه أيضاً الخلقدونيون فوشوا به وتسببوا في سلب رخام الكنائس وخاصة كنيسة مارمينا بكنج مريوط، التي كانت تمتاز بالرخام الملون. وهكذا كان الشيطان يعمل ويحارب كل خير يسود السدة المرقسية ويبدد صفاء الجو باستمرار، وكانت التجارب مستمرة عليه لا تنتهي واحدة منها حتى تظهر الأخرى. وكان مقر رياسته المرقسية بالإسكندرية وتنيَّح بسلام في 23 بابه سنة 566 ش الموافق 20 أكتوبر سنة 849 م حتى أقام على الكرسي البطريركي 17 سنة و11 شهراً ويومان. ودفن في المرقسية بالإسكندرية وقد عاصر المأمون والمعتصم والواثق والمتوكل من الدولة العباسية.

http://st-maria.info/vb/images/icons/0002%5B1%5D.gifولربنا المجد الدائم الى الأبد أمين http://st-maria.info/vb/images/icons/0002%5B1%5D.gif
http://img51.imageshack.us/img51/2253/i1hed.gif

http://desmond.imageshack.us/Himg600...pg&res=landing

البابا خائيل الثاني
البطريرك الـ 53
من849 - 851 م
المدينة الأصليه له : ؟؟

الأسم قبل البطريركية : خابيل

الدير المتخرج منه : بويحنس

تاريخ التقدمة 24: هاتور 566 للشهداء - 20 نوفمبر 849 للميلاد

تاريخ النياحة : 22 برموده 567 للشهداء - 17 أبريل 851 للميلاد

مدة الأقامة على الكرسي : سنة واحدة و 4 أشهر و 28 يوما

مدة خلو الكرسي : شهران و 21 يوما

محل أقامة البطريرك مدة الرئاسة : المرقسية بالاسكندرية

محل الدفن : أبو مقار

الملوك المعاصرون : المتوكل

+ كان هذا الأب راهباً قديساً وقد رسم قمصاً على دير القديس الأنبا يحنس ،
وكان ذا سيرة صالحة فاختاروه بطريركاً فى 24 هاتور سنة 566 ش.
+ ولما جاءت أيام الصوم المقدس صعد إلى البرية ليقضيها هناك ، فتذكر حياته الأولى فى البرية
فسأل الله ببكاء وتضرع قائلا : " أنت تعلم يارب أنى لا أزال أهوى الوحدة ، وأنى ليس لى
طاقة على هذا المركز الذى أنا فيه " فقبل الرب دعاءه وتنيح بسلام بعد عيد الفصح بعد أن
قضى على الكرسى سنة واحدة وأربعة أشهر وثمانية وعشرين يوماً.
http://img51.imageshack.us/img51/2253/i1hed.gif

معلومات إضافية


بعد نياحة الأنبا يوساب أقرت جميع أصوات الكهنة والشعب وأبناء الأمة على اختيار الأب خائيل من دير أنبا يحنس خلفا له، إذ اشتهر بالورع والتقوى، وكان اسمه قبل البطريركية خائيل. ورسم بطريركا في 24 هاتور سنة 566 ش الموافق 20 نوفمبر سنة 849 م.
وقد تعرض له الولاة الظالمون طالبون منه مبالغ كثيرة رشوة لكي لا يمنعوه من الجلوس على الكرسي، مما اضطره لبيع ذخائر الكنيسة ليوفي المطلوب. ولم يمكث على السدة المرقسية سوى سنة و4 أشهر و28 يوما وكان محل إقامة البطريرك المرقسية بالإسكندرية. وقد عانى الأقباط في عصره كثير من الاضطهاد حتى تنيَّح بسلام في 22 برموده سنة 567 ش الموافق 17 أبريل سنة 851 م وكان معاصر للمتوكل العباسي.



http://st-maria.info/vb/images/icons/0002%5B1%5D.gifولربنا المجد الدائم الى الأبد أمين http://st-maria.info/vb/images/icons/0002%5B1%5D.gif
http://img51.imageshack.us/img51/2253/i1hed.gif

http://desmond.imageshack.us/Himg600...pg&res=landing



البابا قزمان الثاني
البطريرك الـ 54
من 851 - 858 م

الوطن الأصلي : سمنود

الأسم قبل البطريركية : قسما

الدير المتخرج منه : أبو مقار

تاريخ التقدمة : 14 أبيب 567 للشهداء - 8 يوليو 851 للميلاد

تاريخ النياحة : 21 هاتور 575 للشهداء - 17 نوفمبر 858 للميلاد

مدة الأقامة على الكرسي : 7 سنوات و 4 أشهر و 9 أيام

مدة خلو الكرسي : شهرا واحدا و 21 يوما

محل أقامة البطريرك مدة الرئاسة : المرقسية بالأسكندرية ثم دميرة و دنوشر

محل الدفن : بيعه القديس بطلماوس ثم دميرة و دنوشر

الملوك المعاصرون : المتوكل

+ ولد بسمنود وترهب بدير القديس مقاريوس.
+ لما خلا الكرسى المرقسى اختار الجميع هذا الرجل الفاضل فرسم بطريركاً.
+ لحقت به أحزان كثيرة وبلايا وتجارب متنوعة.
+ كان مداوماً على تعليم المؤمنين وتثبيتهم بغيرة ونشاط.
+ أقام على الكرسى المرقسى سبع سنين وستة أشهر ثم تنيح بسلام.
نعيد بنياحته فى الحادى والعشرين من شهرهاتور.
صلاته تكون معنا آمين.
http://img51.imageshack.us/img51/2253/i1hed.gif
السيرة كما ذكرت في كتاب السنكسار
نياحة الباب قسما الثاني الـ54 (21 هاتور)
في مثل هذا اليوم من سنة 859 ميلادية تنيَّح القديس قسما الثاني، الرابع والخمسون من باباوات الإسكندرية، وقد ولد بسمنود وترهب بدير القديس مقاريوس، ولما خلا كرسي البطريركية أجمع رأي الأساقفة والأراخنة علي اختيار هذا الأب، فرسم بطريركا وقد لحقت به أحزان كثيرة، كما جرت علي المؤمنين في زمانه بلايا وتجارب عديدة، وظهرت في أيامه بعض العجائب، منها إن دما خرج من أيقونة السيدة العذراء التي في كنيسة القديس ساويرس بالبرية المقدسة، كما إن أكثر الأيقونات التي بالديار المصرية كانت ايضا مبللة بالدموع، وقد عللوا هذه الظاهرة العجيبة أنها بسبب ما نال الأب البطريرك والمؤمنين من البلاء والأحزان، وكان رغم كل ما أصابه مداوما علي تعليم المؤمنين وتثبيتهم بغيرة ونشاط وأقام علي الكرسي سبع سنين وستة أشهر، ثم تنيَّح بسلام، صلاته تكون معنا آمين.

http://img51.imageshack.us/img51/2253/i1hed.gif
معلومات إضافية
بعد نياحة الأنبا خائيل الثاني اجتمع مجمع الكهنة والأعيان وانتخبوا بالاجتماع لكرسي البطريركية الأب قزمان الذي كان من سمنود وترهب في دير أبو مقار.

وتمت رسامته في 14 أبريل سنة 567 ش الموافق 8 يوليه سنة 851 م، وقد جرت في أيامه إضطهادات شديدة وصدرت قوانين قاسية ضد المسيحيين. وفي أيامه بدأت الحرب المعروفة بـ"حرب الأيقونات وأمر قيصر روما بمحو جميع الصور من الكنائس، وبقى على الكرسي السدة المرقسية 7 سنوات و4 أشهر و9 أيام وتنيَّح بسلام في 21 هاتور سنة 575 ش الموافق 17 نوفمبر سنة 858 م. وكان مقر أقامته ومدة رياسته المرقسية ثم دميره ودنوشر، ودفن ببيعة القديس بطلماوس بدنوشر وعاصر المتوكل العباسي.

http://st-maria.info/vb/images/icons/0002%5B1%5D.gifولربنا المجد الدائم الى الأبد أمين http://st-maria.info/vb/images/icons/0002%5B1%5D.gif

ملاك حمايه جرجس 02-22-2012 01:25 PM

تابع سيرة الأباء البطاركه
 
http://desmond.imageshack.us/Himg600...pg&res=landing
البابا شنوده الأول
( البابا سانوتيوس)
البطريرك الـ 55
من 859 - 880 م

الوطن الأصلي : البتانون قرية الثلاثين ربوه
الأسم قبل البطريركية : شنودة
الدير المتخرج منه : أبو مقار
تاريخ التقدمة : 13 طوبه 575 للشهداء - 8 يناير 859 للميلاد
تاريخ النياحة : 24 برموده 596 للشهداء - 19 أبريل 880 للميلاد
مدة الأقامة على الكرسي : 21 سنة و 3 أشهر و 11 يوما
مدة خلو الكرسي : 6 أيام
محل أقامة البطريرك مدة الرئاسة: المرقسية بالأسكندرية و المحلة الكبرى
و هو آخر من سكن الأسكندرية
محل الدفن : المرقسية بالأسكندرية
الملوك المعاصرون : المتوكل و المنتصر و المستعين و أحمد بن طولون
في خلافة المعتز و المهتدي و المعتمد

+ كان راهباً بدير القديس مقاريوس ، ولعلمه وتقواه عين قمصاً على كنيسة الدير ،
واختير بعد قليل للبطريركية بتزكية الشعب والأساقفة واعتلى الكرسى المرقسى
فى 3 طوبه 575 ش فحلت علية شدائد كثيرة واضطهادات قاسية ...
وكان الله يجرى على يديه آيات كثيرة وشفى أمراض مستعصية.
+ كان هذا البابا كثير الاهتمام بأمور الكنائس ومواضع سكنى الغرباء ، وكان كل ما يفضل
عنه يتصدق به ، ولما أكمل سعيه الصالح تنيح بسلام بعد أن أقام على الكرسى المرقسى
احدى وعشرين سنة وثلاثة أشهر واحدى عشر يوماً.
تذكار نياحته فى الرابع والعشرين من شهر برموده.
صلاته تكون معنا آمين.
http://img51.imageshack.us/img51/2253/i1hed.gif

معلومات إضافية

بعد نياحة الأنبا قزمان حدث اختلاف بين الأساقفة عن من يخلفه واتفقوا على تقديم الأب شنودة الذي من البتانون قرية الثلاثين ربوه، وتخرج من دير أبو مقار وقد كان هذا البابا عالما تقيا ورسم بطريركا في 13 طوبه سنة 575 ش الموافق 8 يناير سنة 859 م .

وعقب استلامه عصا الرعاية جاهد للرد على البدع والهرطقات التي كانت تحدث بين المؤمنين، وكان أهالى قرية مريوط متمسكين ببدعتي أبوليناريوس وأوطاخى. وأرشدهم للاعتقاد الصحيح، واتجه للوجه القبلي فوجد أن نصارى البلينا قد خرجوا على أسقفهما واعتنقوا بدعتى سابيليوس وفوتيوس الذين كانا يعتقدان بآلام لاهوت السيد المسيح وقت الصلب وأقنعهم حتى عادوا إلى الصواب. وفي عهد الخليفة المنتصر تولى مصر يزيد بن عبد الله، وكان هذا الوالي قاسيا فأمر البابا شنودة أن يدفع له خمسة آلاف دينار وأن يدفع هذا المبلغ سنويا. فهرب البابا إلى أحد الأديرة البعيدة، وصار الوالي ينهب الكنائس ويسلب الكهنة، وسمع البطريرك بعذاب الكهنة والشعب، فسلَّم نفسه للوالي وطلب منه أن يدفع سبعة آلاف دينار منها أربعة آلاف خراج الكنائس مدة سنتين وثلاثة آلاف خرج للرهبان سنة واحدة !
وصار الأساقفة والقسوس يجمعون المبلغ. فجمعوا أربعة آلاف دينار قدمها البطريرك للوالي وتعهد بدفع مثلها كل عام. فعفا عنه الوالي وأطلقه. ثم استولى على كرسي الخلافة المعتز بالله، فأنتخب البطريرك رجلين من كبار الأقباط الأرخن ساويرس والأرخن إبراهيم وأرسلهما للخليفة ليبلغاه ظلم حكام مصر، وأحسن الخليفة استقبالهما وأمر بإرجاع ما سلب من الأقباط وأرسل البابا صورة من القرار لكل أسقف. وانتهز البابا عهد الراحة فوصَّل المياه للإسكندرية في قناة بنى لها صهريجاً مرتفعا في المدينة، ومد منه المواسير والمجارى إلى المنازل والمساكن، وسقيت الأراضي. وحدثت معجزة هي عدم أمطار السماء، وشكى الشعب للبابا قلة المطر، فصلى البابا، وعقب تقديم الأسرار الإلهية أمطرت السماء بغزارة وشكروا جميعا الرب. ولما ملك أحمد ابن طولون مصر كره البطريرك لتوهمه بأنه في إمكانه أن يقاومه، وقد راعى على بث الفتنة بين الوالي والبطريرك، ولكن البطريرك اثبت براءته وغرم الراهب غرامة كبيرة.
وقد اعتاد الأنبا شنودة أن يذهب لدير أبو مقار يوم الخميس الكبير، ولما هاجم العرب الدير لينهبوا الرهبان والشعب الزائر خاف الجميع ورفعوا أصواتهم بالبكاء والنحيب، وتقدم البابا شنودة الشجاع إلى الأشرار وطلب منهم أن يأتوا إليه ليقتلوه، فلما أبصروه وقورا شجاعا رجعوا إلى الوراء. فأمر البابا شنودة الأول بأن يُبنى في كل دير حصنا للحماية، واستمر البابا مجاهداً. وأقام على الكرسي البطريركي مدة 21 سنة و3 أشهر و11 يوماً وعاش مدة رياسته في المرقسية والمحلة الكبرى. وهو آخِر من سكن الإسكندرية من الباباوات وتنيَّح بسلام في 24 برموده سنة 596 ش الموافق 19 أبريل سنة 880 م ودفن بالمرقسية وعاصر من الحكام المتوكل والمنتصر والمستعين وأحمد بن طولون في خلافة المعتز والمهدي والمعتمد.
http://st-maria.info/vb/images/icons/0002%5B1%5D.gifولربنا المجد الدائم الى الأبد أمين http://st-maria.info/vb/images/icons/0002%5B1%5D.gif
http://img51.imageshack.us/img51/2253/i1hed.gif





البابا ميخــائيل الأول

البطريرك رقم 56

من 880 - 907 م


المدينة الأصلية له : خاييل
الأسم قبل البطريركية : خاييل
الدير المتخرج منه : أبو مقار
تاريخ التقدمة : 30 برموده 596 للشهداء - 25 أبريل 80 للميلاد
ومدة الأقامة على الكرسي : 27 سنة و شهرا واحدا و 9 أيام
مدة خلو الكرسي : سنتان و شهران
محل أقامة البطريرك مدة الرئاسة : دمرو ثم بيعه العذراء بقصر الشمع ( المعلقة)
محل الدفن : أبو مقار
الملوك المعاصرون : بن طولون و خمرويه و هارون و شعبان و المكتفي


+
رسم بطريركاً في 30 برموده سنة 596 ش ، وكان ذا خصال حميدة ، غير أن أحزانا

شديدة حلت به.

+ بوشاية من رجل شرير ، طلب والى مصر أحمد بن طولون من البابا أموال الكنائس

وأوانيها ، فأبى البابا أن يعطيها له فطرحه الوالى فى السجن لمدة عام...

وتدخل الوسطاء وارتضى الوالى أن يدفع له البابا 20 ألف دينار على قسطين...

دفع القسط الأول عشرة آلاف دينار... وقبل أن يحل ميعاد القسط الثانى توفى ابن

طولون ... فتنازل ابنه خمارويه عن الباقى و طيب خاطر البابا.

+ قضى هذا الأب على الكرسى المرقسى سبعة وعشرين سنة وشهراً واحداً وتسعة أيام

ثم تنيح بسلام. ووعظ شعبه ونعيد بنياحته فى العشرين من شهر برمهات.

بركة صلاته تكون معنا آمين.



معلومات إضافية (المعلومات بصيغة أخرى)


أجمعت آراء جميع أبناء الطائفة والأساقفة بعد نياحة الأنبا شنودة على اختيار الأب خائيل خلفاً له، حيث تمت رسامته في 30 برموده سنة 596 ش الموافق 25 أبريل سنة 880 م، ورسم في عهد خلافة المعتمد بن المتوكل، ولم يتعرض لرسامته أحمد بن طولون لانشغاله مع ابنه في الحرب، لأن الحكام كانوا يتعرضون للشعب في رسامة بطريرك لسلب أموالهم. وعقب رسامة البابا خائيل قام بتعمير الكنائس وشيد ما أزيل منها.

ودعاه مسيحي دنوشر من أعمال سخا هو وأساقفته لتدشين كنيسة بنيت عندهم باسم ماربطلومايس الشهيد ، فذهب إليهم البطريرك وأساقفته وكثير من ابناء شعبه وذهبوا لهذه الكنيسة، ولم يجدوا أسقفها موجوداً، فظلوا منتظرين إلى حين، ولما تأخر الأسقف قام البابا برفع البخور ومعه أساقفته. ثم قدم البابا القرابين دون انتظار الأسقف، وبعد تقديم الحمل حان تلاوة صلاة الشكر دخل أسقف سخا الكنيسة وكله غيظا لتعدى البطريرك على حقوقه ورفع القرابين في ابريشيته دون أذنه. وذهب الأسقف إلى المذبح وامسك القربانة وطرحها على الأرض وخرج غاضبا!!! ولم تكن القربانة قد تقدست، فاستبدلها البطريرك بأخرى وتَمَّم القداس وصرف الشعب بعد إعطائهم البركة. وفي اليوم الثانى عقد البطريرك مجمعا من الأساقفة الذين شاهدوا الواقعة وأجمعت الآراء على قطع الأسقف ورسامة آخر بدله، فاغتاظ الأسقف فتوجه إلى احمد بن طولون الذي كان سيقوم للحرب، ويحتاج لأموال للصرف على الجيش ووشى بالبطريرك وبأن عنده ثروة طائلة، فاستدعى احمد بن طولون البابا وطلب منه أموالاً، وأراد من البابا كل الأواني الذهبية والفضية التي بكنائس القطر المصري وكذلك كل معدن يمكن تحويله لنقود، فرفض البابا طلبه وعرفه أن هذه الأواني ملكا لله. فألقاه هو وشماسه المنذر في السجن سنة كاملة. وكان ابن طالون له كاتبان مسيحيان يوحنا وموسى فانحدرا مع وزير الوالي الماروينى وكذا اتحد معهم كاتبا الوزير المسيحيان يوحنا ومقارنيه. واتفقوا مع الوالي على إطلاق سراح البابا نظير مبلغا قدره عشرين آلف دينار، وخاف البابا على شعبه وكتب صكا يدفع نصفه والنصف الآخر بعد أربعة شهور، ليتسنى للبطريرك جمعه من الشعب وحان ميعاد دفع القسط الأول فدفع الكتاب آلفي دينار ودفع الوزير آلف دينار، واقترض البطريرك من التجار الأقباط سبعة آلاف دينار، وصارت جمله المقترض عشرة آلاف دينار سددها البابا للوالي، وصار البابا يجتهد في جمع الأموال لتسديد ما اقترضه للقسط الأول، وكذا العمل على جمع القسط الثاني. واجتهد البابا والشعب في جمع هذه الأموال خشية على حياة يوحنا الكاتب وولداه اللذان ضمناه عند الوالي، واضطر البابا لرسم عشرة أساقفة للابرشيات الخالية مقابل دفع كل واحد منهم مبلغاً، وقد تم هذا والبابا متألم.

وقد ساوم اليهود البطريرك على كنيسة الأقباط التي خربت وتهدمت، فاضطر الوالي لبيعها لهم ولا زال يملكها اليهود حتى تاريخ كتابة هذا الكلام، هذا وباع لهم أيضا أرضا بالبستين لدفن موتاهم بها، وجمع المال أيضا بوضع مقاعد للكنائس للأغنياء بالإيجار! بل وأشار إلى نظار الكنائس ببيع النقوش والزخارف الموجودة بالكنائس، وقاومه الإكليروس والشعب ولكنهم عذروه للضيقة التي مرت بها الكنيسة، وزادت حيرة البابا عندما وجد أن جميع ما يتحصل عليه اقل من المطلوب، فذهب إلى تانيس وفي طريقه ظهر راهب بثياب باليه لتلاميذ البطريرك، وقال لهم قولوا لمعلمكم أن الرب سيمزق عنه صك الغرامة بعد أربعين يوما، واختفي عنهم واخبروا البطريرك بما رأوه.

ولم تمضى الأربعين يوما حتى مات ابن طولون وخلفه ابنه خماراويه، فأطلق البطريرك مكرما بعد أن مزق صك الغرامة، واستمر البابا خائيل أو ميخائيل على الكرسي البطريركي 27 سنة وشهر و9 أيام وتنيَّح بسلام في 20 برمهات سنة 623 ش الموافق 16 مارس سنة 907 م ودفن بدير أبو مقار وعاصر من الحكام ابن طولون وخماراوية وحبيش وهارون وشيبان والقنفي.






الآباء بطــاركة القرن العاشر الميلادى




البابا غبريال الأول

البطريرك الـ 57

من 909 - 920 م


الوطن الأصلي : الميه قرب شبين الكوم

الأسم قبل البطريركية : غبريال

الدير المتخرج منة : أبو مقار

تاريخ التقدمة : 21 بشنس 625 للشهداء -16 مايو 909 للميلاد

تاريخ النياحة 21: أمشير 636 للشهداء -15 فبراير 920 للميلاد

مدة الأقامة على الكرسي : 10 سنوات و 9 أشهر

مدة خلو الكرسي : 14 يوما

محل أقامة البطريرك مدة الرئاسة : وادي هبيب

محل الدفن : أبو مقار

الملوك المعاصرون : المقتدر


+ ترهب منذ حداثته وكان محباً للوحدة والأنفراد والصلاة.

+ اختاروه للبطريركية فرسم رغماً عنه ... فكان يقضى معظم أوقاته فى البرية.

+ أقام على الكرسى المرقسى احدى عشر سنة ثم تنيح بسلام.

نعيد بنياحته فى الحادى والعشرين من شهر أمشير.

صلاته تكون معنا آمين.

++++

معلومات إضافية

بعد نياحة الأنبا خائيل الثالث دبت منازعات بين المسيحيين، أغلقت بسببها بعض الكنائس وتوقفت الخدمة في بعضها، وتوسط الأنبا باخوم أسقف طخا للوالي الذي كان يحبه، وسمح الوالي بإقامة بطريرك للكنيسة القبطية، وأعطاه تصريحا بذلك. واختار الشعب والكهنة الأب غبريال الراهب من دير أبو مقار وكان اسمه قبل الرسامة غبريال وتمت رسامته في 21 بشنس سنة 625 ش الموافق 16 مايو سنة 909 م. وكانت مسقط رأسه بلدة آلميه قرب شبين الكوم، وكان تقيا وسار على خطه البابا خائيل بفرض ضريبة على كل أسقف جديد يُرسَم؛ لكى يدفع الرسوم المطلوبة لكنائس الإسكندرية التي تعهد بها سابقه الأنبا خائيل. ولقد تألم هذا البابا من الحروب الداخلية وقد حرك فيه عدو الخير الميول الباطلة، فذهب إلى رهبان برية شيهيت اللائي نصحنه بأن أنجح دواء وأفضل رادع لمقاومة الأفكار الردية وإذلال الميول الباطلة وإقماع الأهواء البهيمية هي ملازمة فضيلتيّ النسك وصرامة العيش، فسمع النصيحة وواظب على التقشف والزهد ثلاث سنوات، وجعل نفسه يمارس أقل الأعمال حتى انه باتضاعه كان يمر على قلالى الرهبان وينظفها فنظر الرب إليه وخلصه من التجربة.




البابا قزمان الثالث
(قزما، قسما)

البطريرك الـ 58

من 920 الى 932 م


الأسم قبل البطريركية : قزمان

تاريخ التقدمة : 4 برمهات 636 للشهداء - 28 فبراير 920 للميلاد

تاريخ النياحة : 3 برمهات 648 للشهداء - 27 فبراير 932 للميلاد

مدة الأقامة على الكرسي : 12 سنة

مدة خلو الكرسي : شهرا وحدا

محل أقامة البطريرك مدة الرئاسة : الريف

محل الدفن : أبو مقار

الملوك المعاصرون : المقتدر


+ كان هذا الأب باراً ، طاهراً ، عفيفاً ، كثير الرحمة ، ملماً بما كتب فى البيعة.

+ اختير للبطريركية فى 4 برمهات سنة 636 ش فرعى شعب المسيح أحسن رعاية.

+ كانت أيام هذا البابا كلها سلام وهدوء.

+ قضى على الكرسى المرقسى اثنتى عشرة سنة وتنيح بسلام فى الثالث من برمهات

سنة 648 ش.

صلاته تكون معنا آمين.


معلومات إضافية


عقب نياحة البطريرك الأنبا غبريال الأول انتخب الأنبا قزمان الثالث حيث كان اسمه قزمان قبل رسامته، ورسم بطريركا في برمهات 636 ش الموافق 28 فبراير سنة 920 م. وكانت هناك خلافات بين الكنيسة القبطية وابنتها الكنيسة الحبشية، وعند جلوس الأنبا قسما على الكرسي المرقسى أرسل ملك الحبشة رسلا للبابا يطلب منه تعيين مطران قبطي لكنيستهم لكى يجعله وصيًا على ولديه الصغيرين، ورسم البابا الأنبا بطرس مطرانا لهم وسام معهم بالحبشة وقوبل بالترحاب.

وعندما حضر الملك طلب المطران وكلفه أن يتولى الوصاية على ولديه، وعند بلوغ الرشد يعين الكفء منهما للحكم دون التقيد بالسن. وبعد مدة اختار المطران الابن الأصغر وتوَّجه ملكًا لأنه رآه ذو عقل راجح ورأى وأسَدَّ رأيا، فاستاء الابن الأكبر ولكنه لم يظهر معارضته. وذهب من مصر راهبان هما بقطر ومينا، ووصل الأنبا بطرس للحبشة وطلبا منه دراهم المتسولين، فأبى أن يعطيه إياهما وأذرى بهما، فدبرا مكيدة للأنبا بطرس وزروا ختما باسم الأنبا قسما، وكتبا رسالة إلى كبار مملكة الحبشة مؤداها أن المدعو بطرس مطرانا غير شرعي ولا حقي، ولذلك يطالب بنفي كل من المطران الأنبا بطرس والابن الأصغر ويرسم مكان المطران الراهب مينا، ويقيم الابن الأكبر ملكا مكان الأصغر. وذهب الراهب مينا وسلمه الخطاب المزور فأطاع أرباب دولة الحبشة ما جاء بخطاب البابا قزمان، وقاموا بنفي الأنبا بطرس وحل محله مينا، وتوج الابن الأكبر ملكا، وصار الراهب بقطر وكيلا للمطران الجديد، ولكن حدث خلاف بين مينا وبقطر، إذ قد طرد المطران المزيف مينا خدم المطرانية ونهب كل ما فيها من النقود والأشياء الثمينة ونقلها إلى مصر. ووصل الخبر للبابا الأنبا قزمان الثالث فأرسل البابا رسلا للحبشة بخطاب يحرم فيه مينا ويأمر بإعادة المطران الأنبا بطرس، فقام ملك الحبشة المغتصب على مينا وقتله وأرسل يستدعى المطران الأنبا بطرس فوجده قد مات من شدة أنواع العذابات التي عُذِّب بها في منفاه، وكان للأنبا بطرس تلميذا فأخذه الملك وأقامه عنده مطرانًا ولم يرسله للبابا لرسامته خوفا من أن يوصيه بنزع الملك عنه وإعطائه لأخيه.

ولما سمع البابا بهذا الخبر سخط على الحبشة ولم يشاء أن يرسم لهم مطرانا، وسار على نهجه أربعة بطاركة بعده، واستمرت الحبشة مدة طويلة لم يرسم لهم مطرانا من الكنيسة القبطية وتنيَّح البابا قسما الثالث في 3 برمهات سنة 648 ش الموافق 27 فبراير سنة 932 م.

بعد أن قضى على الكرسي البطريركي 12 سنة وقد عاصر من الحكام المقتدر.

* يُكْتَب خطأ: فزمان، قوزمان.


ملاك حمايه جرجس 04-23-2012 06:50 AM

تابع سير الأباء البطـــاركه
 
http://desmond.imageshack.us/Himg600...pg&res=landing
البابا مقاريوس الأول
البطريرك رقم 59
من 932 الى 952 م

الوطن الأصلي : شبرا قباله قرب الأسكندرية

الأسم قبل البطريركية : مقاره
الدير المتخرج منه : أبو مقار
تاريخ التقدمة : أول برموده 648 للشهداء - 27 مارس 932 للميلاد
تاريخ النياحة : 24 برمهات 668 للشهداء - 20 مارس 952 للميلاد
مدة الأقامة على الكرسي : 19 سنة و 11 شهرا و 23 يوما
مدة خلو الكرسي : 4 أشهر و 5 أيام
محل أقامة البطريرك مدة الرئاسة : دمرو
محل الدفن : أيو مقار
الملوك المعاصرون : القاهر و المعتضد و الراضي و المستكفي
و المطيع و محمد الأخشيدي و أبو القاسم

+ كان راهباً بدير القديس مقاريوس ، وسار سيرة صالحة أهلته لانتخابه بطريركاً خلفاً
للبابا قزما فاعتلى الكرسى المرقسى فى أول برموده سنة 648 ش.
+ كان دائم التعليم لشعبه ، ولم يتعرض لشىء من أموال الكنائس ، ولا وضع يده على
أحد إلا بتزكية ، وكان مداوماً على توصية الأساقفة والكهنة برعاية الشعب وحراسته
للوعظ والارشاد.
+ أقام على الكرسى المرقسى تسعة عشرة سنة واحدى عشر شهراً وثلاثة وعشرين يوماً
فى هدوء وطمأنينة ثم تنيح بسلام فى الرابع والعشرين من شهر برمهات سنة 668 ش.
صلاته تكون معنا آمين.
http://img51.imageshack.us/img51/2253/i1hed.gif
معلومات إضافية
اختير للبطريركية بعد البابا قزمان الأب مكاريوس من قرية شبرا قبالة، وكان وحيدا لأمه العجوز، ولكنه ترهب من صغره في دير آبى مقار. ولما صار بطريركا وقت رسامته في برمــوده سنة 649 ش و933 في عهد خلافة القاهر بن المنتصر، انطلق إلى دير آبى مقار كعادة أسلافه، وعند عودته منه تلقى دعوته من أهل بلدته يرجونه فيها زيارتهم، ولم يكن له في بلدته قريب سوى والدته العجوز، وكان يحبها محبه زائدة لأنها أحست تهذيبه وتربيته، وكانت على قيد الحياة فقرر زيارتها ليسر قلبها بوظيفته السامية، وسار إلى البلدة مع حاشيته، ولما اقترب منها أسرع واحد إلى والدته فوجدها، فبشرها بحضور ولدها بموكب عظيم، فلم تهتم بالبشرى ولم تلتفت لكلامه، بل لبثت تشتغل والدموع تجرى على خديها، فاندهش ذلك الشخص من أمرها ورجع من عندها بخجل عظيم. أما البطريرك فاستقر في البلدة حتى ينتهي الاحتفال بقدومه، وبعد ذلك أسرع بمن معه نحو أمه، فلما وصل إليها رآها وهى تغزل، ولم تتحرك من مكانها، فقط رفعت نظرها إليه مره واحدة وعادت إلى عملها. وقد أرسلت من بينهما دمعتين حارتين دون أن تنطق بكلمة، فتقدم إليها بالسلام فردت عليه، واستمرت في شغلها. فظن أنها لم تعرفه وتجهل مركزه السامي الذي وصل إليه فقال لها "اعلمي يا أماه أنني ولدك مقار الذي ارتقى إلى اشرف رتبه في الكنيسة، وقد صرت بطريركا. فابتهجي وسرى بما أحرز ابنك من المقام الرفيع". فرفعت عينها إليه والدموع تتساقط منها بغزارة، وقالت له وهى تجهش في البكاء: "كنت أتمنى أن أرى نعشك محمولا على الأعناق وخلفك النسوة يبكين حزنا، من أن أراك متقلدا هذه الوظيفة الخطيرة، يحيط بك الأساقفة والقسوس. ذلك لأن لما كنت علمانيا كنت مسئولا عن خطاياك الشخصية فقط، ولكنك لما صرت بطريركا فسوف تُسأل عن خطايا كل الشعب وزلاتهم. فتيقن أنك في خطر عظيم. هيهات أن تنجو منه بسهولة، لأنه من المعلوم أن المجد العالمي يحجب عن الإنسان نور الحق، فمن أين يا ولدى تقدر أن تكون بصيرا، وقد وضع مجد الرئاسة على عينك؟! فها قد أنبأتك بما أنت فيه من خطر، فكن محترسا، واذكر والدتك التي تعبت في تربيتك".

قالت هذا واستمرت في الغزل كما كانت، فلما سمع البطريرك خرج من عندها وظل كئيبا حزينا، واستمرت هذه الكلمات تطن في أذنيه طوال حياته، وكانت سببا في استقامته وحرص على إتمام واجِباته بكل أمانة مدة العشرين سنة التي قضاها حتى تنيَّح في 24 برمهات سنة 669 ش 953 م.
http://img51.imageshack.us/img51/2253/i1hed.gif
http://desmond.imageshack.us/Himg600...pg&res=landing
البابا ثاؤفانيوس
البطريرك الـ 60
من952 الى 956 م

المدينه الأصليه له : الأسكندرية
الأسم قبل البطريركية : ثاوفانيوس
الدير المتخرج منه : أبو مقار
تاريخ التقدمة : أول مسرى 668 - (699؟)للشهداء - 25 يوليو 952 - (953 ؟) للميلاد
تاريخ النياحة : 10 كيهك 673 - (4برمهات 674 ؟) للشهداء - 6 ديسمبر 956 للميلاد
مدة الأقامة على الكرسي : 4 سنوات و 4 أشهر و 11 يوما
محل أقامة البطريرك مدة الرئاسة : الأسكندرية
محل الدفن : ألقى في البحر
الملوك المعاصرون : أبو القاسم الأخشيدي

+ كانت رسامته محنة على الكنيسة القبطية.
+ ترهب بدير القديس أبو مقار ، واختير بطريركاً بعد خلو الكرسى بنحو أربع شهور ...
ورسم بطريركاً فى أول مسرى 668 ش / 25 يوليو 952 م وكان شيخاً مسناً.
+ كان البابا يدفع لكنهة الإسكندرية ألف دينار كل سنة ، ثم أراد أن يتوقف عن الدفع
فى أحد السنين ، فتخاصم معه الكهنة ... فما كان منه إلا أن نزع ثيابه واسكيمه ورماهم
فى وجوه الكهنة ... ولما نزعها نزل عليه روح نجس فخبطه حتى صار مكبلاً بالحديد بقية
أيام حياته ... أصيب بخبل فى عقله و صار يجدف.
+ كانت مدة بطريركيته نحو أربع سنين ونصف.
+ تنيح فى عشرة كيهك سنة 673 ش.
صلاته تكون معنا آمين.

http://img51.imageshack.us/img51/2253/i1hed.gif
معلومات إضافية
بعد نياحة البابا مقار انتخب خلفا له ثافانيوس من الإسكندرية في شهر مسرى سنة 669 ش و953 م، في عهد الانجور بن الاخشيد، وكان هَرِمًا. وفي أوائل أيام بطريركيته شعرت الكنيسة بعسر مالى عظيم وخلت مخازن البطريركية من الأموال بسبب الضريبة التي كانت معينه لكنائس الإسكندرية (السيره من منتدى أم السمائيين والأرضيين) فضلا عن النهب المتواصل الذي كان واقعا على الأقباط من الحكام والولاة. وقد رأى البطريرك أن الشعب ضجر من هذه الغرامات الباهظة، فطلب من كنيسة الإسكندرية التنازل عن هذه الغرامة أو تخفيفها قليلا، ولكن كنيسة الإسكندرية لم تتنازل عن هذه الغرامة وأصرت على المطالبة بحقها.
وكان البطريرك ثافانيوس حاد الطبع سريع الغضب كثير الحمق غير قادر على كبح جماح غيظه! وقيل أن ذلك كان بسبب روح نجس تسلط عليه، وقال بعضهم أنه نشأ عن مرض عصبى كالصرع أو خلافة كان يفاجئه فيغير أطواره، فلما رأى تصميم أقباط الإسكندرية على المطالبة بالغرامة أخذ يشتمهم ويوبخهم بما خرج به من دائرة التعقل حتى استاء منه الكهنة وأظهروا غيظهم منه بكلمات قاسية وجهوها إليه، فازداد هيجانه وصياحه وغيظه فحمله بعضهم إلى مركب إلى بابيلون لظنهم انه يهدأ إذا استنشق نسيم النيل، ولكنه إذالم يكف عن هياجه وتقدم إليه أحد الأساقفة بالصلاة لتوهمه أن فيه روح نجسا، فتشنجت أعصابه ووثب عليه، وهنا اختلف في سبب موته فقيل أنه لما يقو الأساقفة على تهدئته ظلوا معه إلى أن أخرجوه من البحر، وجعلوا على وجهه مخدة ورقدوا عليها إلى أن مات ورموه في البحر!!! ويقول واضع سير البطاركة انه مات مسموما وقتل مختنقا والله وأعلم. وكانت وفاته في 4 برمهـــات سنة 674 ش، 956 م ومدة رئاسته ثلاث سنوات.

صلاته تكون معنا آمين.
http://st-maria.info/vb/images/icons/0002[1].gifولربنا المجد دائما ابديا امين .http://st-maria.info/vb/images/icons/0002[1].gif

http://img51.imageshack.us/img51/2253/i1hed.gif


http://desmond.imageshack.us/Himg600...pg&res=landing
البابا مينا الثاني
البطريرك الـ61
من 956 - 974 م

المدينــه الأصليه له : صندلا مركز كفر الشيخ
الأسم قبل البطريركية : مينــــا
الدير المتخرج منه : أبو مقار
تاريخ التقدمة : 11 كيهك 673 للشهداء - 7 ديسمبر 956 للميلاد
تاريخ النياحة : 16 هاتور 691 للشهداء - 13 نوفمبر 974
مدة الأقامة على الكرسي : 17 سنة و 11 شهرا و 6 أيام
مدة خلو الكرسي : شهرا واحدا و 20 يوما
محل أقامة البطريرك مدة الرئاسة : الريف ثم تيدا بمحلة دانيال
محل الدفن : محلة دانيال غربية
الملوك المعاصرون : أبو القاسم و أبو الحسن و كافور أبو المسك
و أبو الفوارس و المعز الفاطمي

+ قبل رهبنته أرغم على الزواج بغير إرادته وكان طائعاً لوالديه ، وظلا فى عفة الثلاثة أيام التالية للزواج وكان ينصح زوجته ببطلان العالم ... ولما قبلت كلامه اتفقا على أن تجلس
هى فى البيت وينطلق هو إلى برية شيهيت على أن تحفظ هذا السر.
+ وبنياحة البابا ثاؤفانيوس ، رسموه بطريركاً خلفاً له فى 11 كيهك 673 ش ، لكن أمر
زواجه الشكلى السابق عرف فاستدعى زوجته وعرفتهم السر فمجدوا الله.
+ تنيح فى 16 هاتور سنة 691 ش بعد أن أمضى على الكرسى نحو ثمانية عشر عاماً.
صلاته تكون معنا آمين.

http://img51.imageshack.us/img51/2253/i1hed.gif
معلومات اضـــافيه
عن قداسة البابا مينا الثاني البابا الحادي والستون
زواجه وبتوليته
بنياحة الأنبا ثيؤفانيوس خلى الكرسي المرقسي، وصلى الجميع وذهب الأساقفة والكهنة إلى الأديرة فأرشدهم الروح إلى راهبٍ ناسكٍ بسيطٍ هو مينا من دير أنبا مقار وموطنه الأصلي صندلا مركز كفر الشيخ، وكان يحمل نفس الاسم قبل الرهبنة. أراد له أبواه الزواج فصمت، فزوجاه فصمت، وبعد إتمام مراسيم الزواج كشف لشريكته مكنونات قلبه في البتولية وشجعها على ذلك، وفي فجر اليوم التالي للزواج ترك المنزل إلى مغارة قريبة من الدير، فأقام عليه أهله مناحة كبيرة ظنًا أنه مات. في الدير ذاعت فضائله ونسكه ووداعته ومواهبه وعمق معرفته وبساطته فرشحه أبوه الروحي للبطريركية، فأخذوه قسرًا إلى الإسكندرية حيث تمت مراسيم السيامة في ديسمبر سنة 956 م.

أعماله الرعوية
قام البابا الجديد بزيارة رعوية إلى كل بلاد مصر وفي خلالها زار بلده، فاستخدم عدو الخير إنسانًا شريرًا سأل بمكر إن كان من القوانين ما يسمح للمتزوجين برئاسة الكهنوت، ونشرت القصة وعرفها البابا بالروح فاستحضر المرأة التي زوجوها إليه فأعلنت شرف بتوليته وبتوليتها، ودُحر عدو الخير وطابت النفوس وهدأت العاصفة. (أنت تقرأ السيره من منتدى أم السمائيين والرضيين) نقصت مياه الفيضان ثلاث سنوات انتشرت خلالها المجاعات والأوبئة والأمراض، وعانى الجميع في مصر من الضائقة إلى أن رفعها الله بصلوات الكنيسة. وقد عاصر هذا البابا الجليل "كافور" الذي كان وليًا ووصيًا على القاصرين أبناء الأخشيد، وقد اشتهر كافور هذا بعدله وإنصافه فأقيمت في عهده الاحتفالات الرسمية بالأعياد القبطية.


وانصرف البابا إلى بناء الكنائس وترميمها وإقامة الكتاتيب والمدارس للأطفال، وكرَّس الميرون المقدس في الكنيسة التي أقامها على اسم مار مرقس في "محلة دانيال"، وذلك على غير العادة التي تجري بتكريسه في الأديرة. وأثناء وجوده في تلك البلدة انتقل إلى الأمجاد السمائية في 13 نوفمبر سنة 974 م، ونقل حيث دفن في مقابر البطاركة بالإسكندرية.
صلاته تكون معنا آمين.
http://st-maria.info/vb/images/icons/0002[1].gifولربنا المجد دائما ابديا امين .http://st-maria.info/vb/images/icons/0002[1].gif

http://img51.imageshack.us/img51/2253/i1hed.gif
http://desmond.imageshack.us/Himg600...pg&res=landing
البابا إبرآم إبن زرعة
البطريرك الـ 62
من 975 - 978 م

المدينه الأصــليه له : ســــوريـــا
الأسم قبل البطريركية : ابراهيم
الدير المتخرج منه : علمـــانى
تاريخ التقدمة : 7 طوبه 691 للشهداء - 3 ينايــر 975 م

تاريخ النياحة: 6 كيهك 695 للشهداء - 3 ديسمبر 978 للميلاد
مدة الأقامة على الكرسي 3: سنوات و 11 شهرا
مدة خلو الكرسي: 3 أشهر و 25 يوما
محل أقامة البطريرك مدة الرئاسة : كنيسه العذراء مريم (المعلقة بمصرالقديمه)
محل الدفن: كنيسه العذراء مريم (المعلقة بمصرالقديمه)
الملوك المعاصرون : المعز و العزيز الفاطمي

+ كان هذا الأب من نصارى المشرق وهو ابن زرعة السريانى وكان تاجراً ثرياً
وتردد على مصر مراراً ، وأخيراً أقام فيها.
+ كان يتحلى بفضائل كثيرة فشاع ذكره الطيب وعندما خلا الكرسى البطريركى أجمع
الكل على اختياره بطريركاً ، فوزع كل ماله على الفقراء والمساكين.

+ من مآثره أنه :-
* منع وحرم كل من يأخذ رشوة من أحد لينال درجة بالكنيسة
* حرم على الشعب اتخاذ السرارى وشدد فى ذلك كثيراً
+ وفى زمانه تمت معجزة نقل جبل المقطم.
نعيد بنياحته فى السادس من شهر كيهك.
صلاته تكون معنا آمين.
معلومات اضــــافيــه

عن قداسة البابا أبرآم بن زرعة البابا الثاني والستون
سيامته بطريركيا
كان ابرآم بن زرعة السرياني الجنس تاجرًا ذا أموال كثيرة، يتردد على مصر مرارًا، وأخيرًا استقر فيها. عرف هذا الرجل بتقواه وصلاحه خاصة محبته للفقراء مع علمه، لهذا عندما خلا الكرسي البطريركي. إذ كان الآباء الأساقفة مجتمعين في كنيسة أبي سرجة للتشاور في أمر سيامة البابا، ودخل عليهم هذا الأب، اعجبوا به واجمعوا على اختياره. سارعوا به إلى الإسكندرية حيث تمت سيامته في كنيسة القديس مارمرقس بكونه البابا 62. قام بتوزيع نصف ممتلكاته على الفقراء، وقدم النصف الآخر لعمارة الكنائس
محبته للفقراء

عرف هذا البابا بحبه للفقراء واهتمامه بهم، لهذا في أيامه إذ تعين قزمان الوزير القبطي أبو اليمن واليًا على فلسطين، أودع عند البابا مائة ألف دينار إلى أن يعود، وأوصاه بتوزيعها على الفقراء والمساكين والكنائس والأديرة إن مات هناك. فلما بلغ البطريرك خبر ثورة القرمطيين على بلاد الشام وفلسطين ظن أن قزمان قد مات، فوزع ذلك المال حسب الوصية. ولكن قزمان كان قد نجا من الموت وعاد إلى مصر، فأخبره الأب بما فعله بوديعته، فسّر بذلك وفرح فرحًا عظيمًا.
أعماله الرعوية
من مآثره أنه أبطل العادات الرديئة ومنع كل من يأخذ رشوة من أحد لتقدمته بالكنيسة.
حرم أيضًا اتخاذ السراري، وشدد في ذلك كثيرًا وقد خاف الكثيرون الله وحرروا سراريهم، وجاءوا يقدمون التوبة على يديه. غير أن أحد الوجهاء لم يبال بحرمان البابا للأمر، وكان البابا ينصحه كثيرًا ويطيل أناته عليه، وأخيرًا إذ رأى أن هذا الرجل قد صار مثلًا شريرًا أمام الشعب قرر أن يذهب بنفسه إلى داره ويحدثه في الأمر( منتدى أم السمائيين والأرضيين)وإذ سمع الرجل بذلك أغلق باب داره ولم يفتح له، فبقى البابا ساعتين على الباب يقرع، وإذ رأى إصرار الغني على عدم فتح الباب والسلوك في حياة فاسدة، قال: "إن دمه على رأسه"، ثم نفض غبار نعله على عتبة الباب. وفي الحال انشقت عتبة الباب أمام الحاضرين وكانت من حجر الصوان.... ولم يمض وقت طويل حتى طرد الرجل من عمله وفقد كل ماله وأصيب بأمراض مستعصية، وصار مثلًا وعبرة للخطاة.
في مجلس المعز
عرف المعز لدين الله الفاطمي بعدله وسماحته وولعه بالعلوم الدينية، فكان يدعو رجال الدين للمناقشة أمامه. كان لديه وزير يهودي يُدعي ابن كِلّس، طلب منه أن يسمح لرجل من بني جنسه يُدعى موسى أن يناقش البابا في حضرته فرحب المعز بذلك، وعرضها على البابا بطريقة مهذبة، فذهب إليه البابا ومعه الأنبا ساويرس أسقف الأشمونين. أذن البابا للأسقف أن يتكلم، فقال: "ليس من اللائق أن أتحدث مع يهودي في حضرة الخليفة". احتد موسى جدًا وحسبها إهانة واتهامًا له بالجهل. وفي هدوء أجابه الأسقف: "يقول اشعياء النبي عنكم "أن الثور يعرف قانيه والحمار معلف صاحبه أما إسرائيل فلا يعرف" (إش 1 : 2).
أُعجب الخليفة بهذه الدُعابة ورأى الاكتفاء بذلك، لكن الوزير اليهودي حسبها إهانة شديدة، فبدأ مع صديقه موسى يبحثا في العهد الجديد حتى وجدا العبارة: "من كان له إيمان مثل حبة خردل يقول لهذا الجبل انتقل فيكون" (مر 11: 23، مت 21: 21) فأطلعا الخليفة عليها، وسألاه أن يطالب بابا الأقباط بنقل الجبل المقطم إن كان له إيمان ولو كحبة خردل. استدعى الخليفة البابا وسأله عن العبارة فقال إنها صحيحة، عندئذ سأله أن يتمم ما جاء بها وإلا تعرض الأقباط جميعا لحد السيف. طلب البابا منه مهلة ثلاثة أيام، وخرج على الفور متجها إلى كنيسة العذراء (المعلقة) وطلب بعض الآباء الأساقفة والرهبان والكهنة والأراخنة وأوصاهم بالصوم والصلاة طيلة هذه الأيام الثلاثة. وكان الكل مع البابا يصلي بنفس واحدة في مرارة قلب، وفي فجر اليوم الثالث غفا البابا آبرام من شدة الحزن مع السهر، وإذ به يرى القديسة العذراء مريم تسأله: ماذا بك؟ أجابها: أنت تعلمين يا سيدة السمائيين بما يحدث، فطمأنته، وطلبت منه أن يخرج من الباب الحديدي المؤدي إلى السوق فيجد رجلًا بعين واحدة حاملًا جرة ماء، فإنه هو الذي ينقل الجبل.

قام البابا في الحال ورأى الرجل الذي أشارت إليه القديسة مريم وقد حاول أن يستعفي لكنه إذ عرف ما رآه البابا وضع نفسه في خدمته متوسلًا إليه ألا يخبر أحدًا بأمره حتى يتحقق الأمر. عرف البابا أن هذا الرجل يسمى " سمعـــان "يعمل كخراز ، جاءته امرأة ليصلح لها حذاءها وإذ كشفت عن رجلها لإثارته ضرب بالمخراز في عينه فقلعها، فصرخت المرأة وهربت. وإنه يقوم كل يوم في الصباح الباكر يملأ بجرته ماءً للكهول والشيوخ ثم يذهب إلى عمله ليبقى صائمًا حتى الغروب. ذهب البابا والأساقفة والكهنة والرهبان والأراخنة مع كثير من الشعب إلى ناحية جبل المقطم وكان الخليفة بجوار البابا، وكان الوزير اليهودي قد آثار الكثيرين ضد الأقباط.... وإذ اختفى سمعان وراء البابا.... صلى الجميع ولما صرخوا "كيرياليسون"، وسجدوا، ارتفع الجبل فصرخ الخليفة طالبًا الآمان.... وتكرر الأمر ثلاث مرات، فاحتضنه البابا.... وصارا صديقين حميمين.
طلب منه المعز أن يسأله في أي أمر، وكان يلحّ عليه فلم يشأ أن يطلب وأخيرًا سأله عمارة الكنائس خاصة كنيسة القديس مرقوريوس بمصر، فكتب له منشورًا بعمارة الكنائس وقدم له من بيت المال مبلغًا كبيرًا، فشكره وامتنع عن قبول المال فازداد كرامة في عيني المعز من أجل تقواه وزهده. ذهب المعز بنفسه في وضع أساسات الكنيسة ليمنع المعارضين.
نياحته
+ جلس على الكرسي ثلاث سنين واحدى عشر شهرا . ثم تنيح في السادس من شهــــر كيهك المبارك .
صلاته تكون معنا


http://img51.imageshack.us/img51/2253/i1hed.gif


ملاك حمايه جرجس 04-25-2012 06:10 AM

تابع سير وتاريخ الآباء البطاركه
 
http://desmond.imageshack.us/Himg600...pg&res=landing
البابا فيلوثاؤس
البطريرك رقم 63
من 979 - 1003 م

الأسم قبل البطريركية : فيلوثاوس

الدير المتخرج منه : أبو مقار


تاريخ التقدمة : 2 برموده 695 للشهداء - 28 مارس 979 للميلاد

تاريخ النياحة : 12 هاتور 720 للشهداء - 8 نوفمبر 1003 للميلاد

مدة الأقامة على الكرسي : 24 سنة و 7 أشهر و 10 أيام

مدة خلو الكرسي : شهران و 8 أيام

محل أقامة البطريرك مدة الرئاسة : محلة دانيال و دمرو

محل الدفن : دمرو ( سخا )

الملوك المعاصرون : العزيز الفاطمي و الحاكم بأمر الله

+ اختير من بين رهبان دير أبى مقار.
+ جلس على الكرسى المرقسى أكثر من أربع وعشرين سنة ونصف.
+ انتهى نهاية سيئة وذلك لأنه لم يكن يحيا الحياة النسكية التى تليق بطقسه كراهب
وبطريرك ... فقد دخل إلى كنيسة مارمرقس بالإسكندرية ومعه جماعة من الأساقفة
ودخل الهيكل ليقدس الأسرار فلما رفع القربان سكت ولم يقدر أن ينطق بكلمة فجلس
وأكمل القداس الأنبا مرقس أسقف البهنسا وحملوا البطريرك إلى بيت أحد الأقباط وظل
صامتاً تسع ساعات من النهار... ثم سأله المقربون عما حدث له ، فقال :
قبل أن أرشم القربان انشقت شرقية الهيكل وخرجت يد صلبت على القربان ...
وظل مريضاً إلى أن مات.
صلاته تكون معنا آمين.

معلومـــات اضــــافيــه
عن البابا فيلوثاؤس البابا الثالث والستون
اختير من بين رهبان دير أبي مقار ورُسِم سنة 979 م، وعاصر الخليفة العزيز بالله والحاكم بأمر الله. ولم يرد في سيرة هذا الأب البطريرك ما يستحق الذكر، وإن كان قد عاصر ما يقرب من ثمانِ سنوات من حكم الطاغية الحاكم بأمر الله، لكن لم يُذكَر شيء عن أي معاناة من الحاكم.

تأديبه
يذكر تاريخ البطاركة أنه انتهى إلى نهاية سيئة، وذلك أنه لم يكن يحيا الحياة النسكية التي تليق بطقسه كراهبٍ وبطريركٍ، فقد دخل إلى كنيسة مارمرقس الإنجيلي بالإسكندرية ومعه جماعة من الأساقفة ودخل إلى الهيكل ليقدس الأسرار، فلما رفع القربان سكت ولم يقدر أن ينطق بكلمة فجلس وأكمل القداس الأنبا مرقس أسقف البهنسا. وحملوا البطريرك إلى بيت أحد الأقباط وظل صامتًا تسع ساعات من النهار، فلما سألوه عن السبب امتنع عن الكلام ونتيجة إلحاح السائلين قال أنه لما قدّم القربان وقبل أن يرشم عليه بعلامة الصليب رأى شرقية الهيكل قد انشقت وخرجت منها يد وصلَّبت اليد على القربان فانشق في يده وأصيب هو بالصمت. ولما قال هذا جف منه عضو وبقى جافًا، وبعد قليل تنيّح هذا البطريرك سنة 1003 م بعد أن ظل على الكرسي البطريركي أكثر من أربع وعشرين سنة ونصف.
انتشار السيمونية
للأسف لم يعارض هذا البطريرك عادة التسرّي الذي استقبحها وقاومها سلفه.
كما انتشرت في عهده السيمونية، فلم ينل أحد درجة الأسقفية في عهده إلا بعد دفع مبلغ كبير. قيل عن أهله أنهم وجدوا عنده مالًا عظيمًا من جملة ما جمعه في بطريركيته وقسموه فيما بينهم وكانوا أربعة اخوة. لكن هذا المال نفذ ورأى كاتب السيرة أحدهم وهو يتسوّل.
ومن القديسين المعاصرين له: الواضح بن أبو الرجاء المعترف، ومار جرجس المزاحم الشهيد.
مطران أثيوبيا
تلقى هذا الأب رسالة من أثيوبيا بعد الانقطاع الطويل الذي حدث بين الكنيستين، فيه طلب الملك من خلال جرجس ملك النوبة من الأب البطريرك أن ينقذ أثيوبيا من حالة الانحطاط الديني بسبب عدم سيامة مطارنة لها، وقد اعترف الملك بأن ما حلّ بأثيوبيا هو تأديب إلهي لما اقترفته أثيوبيا ضد الكنيسة القبطية.
أسرع البابا وسام الراهب دانيال من دير أبي سيفين مطرانًا على أثيوبيا، فاستقبله ملكها الشاب الشرعي، وكانت سيدة قد اغتصبت منه المُلك، فأجلسه المطران على عرش أجداده وحرم السيدة المغتصبة، فأنزلها الشعب عن الكرسي وحكم بإعدامها.
كتاباته
يقدم لنا كتاب "اعتراف الآباء" نصيّ الرسالتين اللتين وجههما البابا فيلوثاؤس للبطريرك أثناسيوس الأنطاكي 61. جاء في الرسالة الأولى بعد مقدمة تفيض حبًا وتكريمًا إجابة على تساؤل البطريرك بخصوص عدم مفارقة اللاهوت لا للنفس ولا الجسد عند موت السيد المسيح فقال:
[اعلم أن الله الابن الكلمة بتجسده خلق له جسدًا في بطن العذراء، واتحد به، وكان ذا نفسٍ ناطقة عاقلة، وهو البشر التام الذي اتخذه واتحد به الكلمة باتحاد أقنومي لا ينحل حسب تعليم غريغوريوس النيسي في ميمر الفصح...(منتدى ام السمائيين والأرضيين) "ذلك البشر الذي جعله الكلمة واحدًا معه كان ذا نفسٍ عاقلة أيضًا، فكان أحد أجزاء هذا المجموع وهو الجسد قابلًا الآلام والموت، لأن اللاهوت والنفس البشرية لا يتألمان ولا يموتان..."
القول بآلام أو موت اللاهوت حتمًا هو قول فاسد ورديء وكُفر، لأن طبيعة اللاهوت بسيطة روحية غير هيولية، منزهة عن المادة وغير مركّبة، وبالتالي غير محدودة ولا مدركة، وهي طبيعة الآب والابن والروح القدس، لذلك فهي غير قابلة الألم والموت.
وإنما موت المسيح كان بمفارقة نفسه لجسده فقط، بحيث أن لاهوته لم يُفارق أحدهما طرفة عين ولمح البصر.(منتدى ام السمائيين والارضيين) فكان اللاهوت ملازمًا الجسد على الصليب وفي القبر، كما كان ملازمًا النفس حال نزولها إلى عالم الأرواح البارة...
وقال غريغوريوس أسقف نيصص في ميمر الميلاد: "إن اللاهوت في وقت تدبير الآلام لم يفارق كلًا من الجسد والنفس المتحد بهما دائمًا. الذي مات وفتح أبواب الفردوس للص نفسه وكان هذان الاثنان أعني الجسد والنفس ذي قدرة في زمنً واحدٍ...]

ختم الرسالة بتكريمه للوفد الذي بعثه البطريرك إليه مع الرسالة، وأنه قد أصدر منشورًا إلى كل الكنائس في مصر لذكر اسمه الكريم في الطلبات، وفي كل قداس كالمعتاد.
تنيح هذا البابا بسلام فى هاتور 720 للشهداء - 8 نوفمبر 1003 للميلاد .
بركة صلواته تكون معنا ولربنا المجد الدائم الى الأبد آمين .
بعث أيضًا رسالة ثانية إلى بطريرك إنطاكية نفسه تشبه الأولى، بعد أن زاد عليها استقامة اعترافه بسرّ الثالوث القدوس ووحدة جوهره
بطـاركة القـــرن الحــادى عشـــر

http://desmond.imageshack.us/Himg600...pg&res=landing
البابا زكريا (زخارياس)
البطريرك الـ 64
من 1004 - 1032 م

المدينه الأصليه له : الأسكندرية
الأسم قبل البطريركية : زخارياس
تاريخ التقدمة : 20 طوبه 720 للشهداء - 16 يناير 1004 للميلاد
تاريخ النياحة : طوبه 748 للشهداء - 4 يناير 1032 للميلاد
مدة الأقامة : على الكرسي 27 سنة و 11 شهرا و 12 يوما
مدة خلو الكرسي : شهران و 15 يوما
محل أقامة البطريرك مدة الرئاسة: أبو سيفين ووادي النطرون و دير شهران و دمرو
محل الدفن : كنيسة السيدة العذراء بالدرج
الملوك المعاصرون : الحاكم و الظاثر
+ كان من أهل الإسكندرية ، رسم قساً بها وكان طاهر السيرة وديع الخلق.
+ أجمع الكل على علمه وأدبه وتقواه فاتفق رأيهم على تقدمته بطريركاً.
+ قاسى شدائد كثيرة ، ولقد ألقاه الحاكم بأمر الله للسباع فلم تؤذه فحاول مرة أخرى فلم
تؤذه فاعتقله ثلاثة أشهر توعده فيها بالقتل والطرح فى النار إن لم يترك دينه فلم يخف
البابا ... أخيراً أطلق سراحه بوساطة أحد الأمراء ... فذهب البابا إلى وادى هبيب وأقام
هناك تسع سنين ، لحق الشعب فى أثنائها أحزان كثيرة وهدمت كنائس عديدة.
+ وتحنن السيد المسيح فأزال هذه الشدة عن كنيسته وحول الحاكم عن ظلمه فأمر بعمارة
الكنائس التى هدمت ... بعد ذلك أقام البابا اثنى عشر عاماً ... ثم تنيح بسلام.
نعيد بنياحته فى الثالث عشر من شهر هاتور.
صلاته تكون معنا آمين.

معلومات إضافية

+ بعد نياحة البابا فيلوتاؤس البطريرك الثالث والستون، صار صراع على الكرسي بين أحد أثرياء الإسكندرية والطامع في المنصب وكان يدعى إبراهيم بن بشر، وبين كاهن شيخ يدعى القس زكريا كاهن كنيسة رئيس الملائكة ميخائيل في الإسكندرية.
+ استغل إبراهيم من بشر ثراءه واستصدر من كبار رجال الدولة صكا بتوليه السدة المرقسية، في الوقت الذي سارع الإكليروس بوضع الأيدي على القس زكريا، ووضعوا ابن بشر أمام الأمر الواقع.
وأمام غضب ابن بشر خشى آباء الكنيسة من تدهور الموقف، لاسيما وأنه يحمل صكًا من الخليفة بتعيينه، فأشاروا على البطريرك الأنبا زكريا بتطييب خاطره ورسامته، ثم رقاه قمصا. ولما خلا كرسي منوف رسموه عليه.
+ أمام طيبة قلبه كانت سفينة السبع سنوات الأولى تسير في سلام، ولكن استغل الإكليروس طيبة قلبه، وبدأوا يرتكبون المعاصي، فرسم الأساقفة مَنْ لا يستحقون هذه النعمة، وتدخل "القيمة" في أعمال الكنائس والاتجار بالنبيذ وغشه، كما توقف التعليم في التربية الكنسية، وتُرْجِمَت أخلاق البطريرك الرفيعة على أنه خفيف العقل، وفعلا حدث تسيب كبير في الكنيسة، فجمعت الأموال للسيمونين باسمه وهو يرى منها.
+ تجرأ أحد الرهبان من دير أبو مقار (يؤانس) وطالب بالأسقفية ولم يكن أهل لها، كما طولب بالسيمونين فرفض.وذهب إلى القاهرة ليشتكى للخليفة واستطاع الأساقفة أخذ الشكوى منه وأوصلوها للبطريرك الذي أحالها بدوره إلى ابن أخيه أسقف سخا، فحرص الأخير على قتله والقس في بئر وأهالوا عليه الحجارة!! إلا أنه لم يمت، ولما علم البطريرك بما فعلوه حزن جدا، ورغم وعد البطريرك له برسامته أسقفا إلا أنه لم ينفذ وعده.
+ وصل الراهب إلى الخليفة وكان الحاكم بأمر الله في أواخر أيامه، فأمر بالقاء البطريرك للأسود، وفعلا أُلقيَ في جب الأسود إلا أنها لم تؤذه، فأُخرِج منها واعتقل ثلاثة أشهر، وأطلق الحاكم سراحه بعدها ليذهب إلى أديرة شيهات ليظل تسع سنوات، بعدها توسل له راهب يدعى بنيامين كان قد أسلم ثم عاد للمسيحية ونال حظوة لدى الحاكم، فأنشأ دير شهدان ومكث فيه وكان الحاكم يذهب إليه فيه، فقابلوه بالبطريرك، وفعلا عفا عنه.
ظل البابا بعدها الى ان تنيح بسلام فى 4 يناير سنة 1032م .صلاته تكون معنا ولربنا المجد الدائم الى الابد آمين ...

http://img51.imageshack.us/img51/2253/i1hed.gif

البابا شنوده الثاني
البطريرك الـ 65
من 1032 - 1064 م
الوطن الأصليله : بلبانه عدى مركز منيا القمح
الأسم قبل البطريركية : شنوده

الدير المتخرج منه : أبو مقار
تاريخ التقدمة : 23 برمهات 748 للشهداء - 19
مارس 1032 للميلاد
تاريخ النياحة : 2 هاتور 763 للشهداء - 29 أكتوبر 1046 للميلاد
مدة الأقامة على الكرسي : 14 سنة و 7 أشهر و 11 يوما
مدة خلو الكرسي : شهرا واحدا و 12 يوما
محل أقامة البطريرك مدة الرئاسة : دمرو و المختاره بالروضة
محل الدفن : كنيسة دمرو
الملوك المعاصرون الظاهر و المستنصر

+ لما خلا الكرسى المرقسى ، تردد الأساقفة فى اختيار من يصلح وأخيراً استقروا على
الراهب شنوده المقارى ورقوه إلى رتبة القمصية ثم ساروا به إلى الإسكندرية لرسامته.
+ كان حاد الطباع يسىء معاملة الناس.
+ ذكر عنه تاريخ البطاركة أنه أحب المال وجمع منه الكثير ووهبه لأهله وكان محباً لمجد هذا
العالم ... ولم يكن يرسم أسقفاً إلا بعد أخذ مبلغ من المال من المتقدم للأسقفية.
+ وفى آخر أيامه أصيب بصداعاً شديداً مع سعال ، وكان يحس وكأن ناراً تشتعل فى رأسه
كما لحقه وجع فى أذنه ، وظل مريضاً لمدة ثلاث سنين إلى أن افتقده الرب وتنيح وكان ذلك
فى 29 أكتوبر 1046 م.
صلاته تكون معنا آمين.
معلومات إضافية
عاصر الخليفين الظاهر والمستنصر، كما عاصر بقيرة الرشيدى أحد المقربين لبيت الحكم، فذهب بقيرة هذا ومعه بعض أكابر الأقباط ليستصدروا أمراُ من الخليفة بالموافقة على تنصيب بطريرك، وكان الله معهم فسمح لهم بذلك مع تنازل بيت المال عن المبلغ الذي كان يُدفَع عادة في مثل هذه المناسبة وقدره ثلاثة الاف دينار.
+ بدأوا بعد ذلك يتشاورن فيمن سيختارون، ووقع اختيارهم على إنسان كان قد ترهب في دير أبو مقار وكان سنه 41 سنة واسمه شنودة، عارفا بالكتب المقدسة.
وقيل أن أحدهم قال إنه رأى في رؤية في الليل من يقول له: "إن مَنْ يدخل من باب البيعة ويقبل الأجساد المقدسة في الدير يكون هو البطريرك" وكان هذا الداخل هو شنودة.
+ ولكن كان شنودة من الذين يشتهون هذا المنصب، حيث قال انه رأى هو أيضا رؤية فيها الرسولان بطرس ويوحنا وكأنما يسلمان مفاتيحًا، وهذا بالطبع ليس أسلوبا لتولى مثل هذا المنصب، فمن يدرينا بصحة هذه الرؤى، لاسيما وذا كان مشهورًا عنه شهوته للمنصب، ولذلك سنرى النتيجة.
+ واجه الراهب شنودة مشكلة الراهب يؤانس مرة أخرى، إذ طلب رسامته أسقفا حيث لم يكن الأنبا زكريا قد رسمه، فوعده برسمه على كرسي الفرما، فقبل يؤانس هذا مقابل صرف ثلاثين دينارًا، حيث أن الكرسي فقير، وكان هذا وعد من الراهب شنودة قبل الرسامة.
+ اجتمع أراخنة الإسكندرية بالراهب شنودة، وقبل رسامته طلبوا منه أن يسدد كل عام مبلغ 500 دينارا تصرف في شئون البطريركية، وبألا يستعمل السيمونية في الرسامة.
+ بعد رسامته في الإسكندرية واستكمالها في القاهرة في كنيسة رئيس الملائكة ميخائيل بجزيرة الروضة، بدأ بعدها يتنكر لمبادئه وعهوده، واستعمل القوة في التعامل معهم واستعمل السيمونية بشكل كبير لرسامة أسقف ببا وأسقف أسيوط، فلما علم أهل أسيوط أنه رسم لهم أسقف بالسيمونية (قبض المال)، وقفوا ضده ومنعوه من دخول مدينتهم ثلاث سنوات، وعاد إلى البطريرك ليطالبه بالمبلغ الذي دفعه له، فأعاده إليه ولكن أهل أسيوط لم يمكنوه أيضا، فكان يرتكب أعمالًا شائنة وعاش في إحدى قرى أسيوط حتى مات.
+ توقف الأنبا شنودة الثاني عن دفع مبلغ الخمسمائة دينار التي وعد بدفعها سنويا، وكان قد دفعها سنتين ثم توقف، وخيَّرهم بين السيمونية أو تخفيض المبلغ، واستمر على السيمونية تحت دعوى الصرف على وجوه البر وعلى البطريركية والعاملين فيها، وكان يتحدى في هذا رأى الإكليروس والأراخنة الذين كثيرا ما نصحوه بالتخلي عنها.
+ فعقد هؤلاء اجتماعا برئاسة بقيرة الشهيد وطالبوا البطريرك بالتزامات، فطلب منهم البطريرك الصك الذي وقَّع عليه ليراجعه، وما أن حصل عليه إلا ومزقه، فغضب الأساقفة والشعب المجتمعون، وتوتر الموقف على إثر إصرار كل من الطرفين على موقفه، بل وقام جماعة من اتباع البطريرك بضرب بقيرة الرشيدى ومَنْ معه، وانفض الاجتماع على لا شيء.
+ زيادة من مظاهر غضب الله على الشعب بسببه أن انخفض فيضان النيل وعمَّ البلاء وانتشر الفقر، مما أزاد غضب الشعب عليه.
+ ظلت الكنيسة تعانى من هذا الرجل إلا أنه أصيب بصداع شديد في رأسه مع سعال شديد، وأحسَّ وكأن نارا تأكل رأسه، وظل مريضا هكذا لمدة ثلاث سنين حتى اختاره الرب ليستر الكنيسة في 29 أكتوبر 1046 م


ملاك حمايه جرجس 04-25-2012 09:16 AM

http://desmond.imageshack.us/Himg600...pg&res=landing
البابا خرستوذولس
البطريرك الـ 66
من 1046 - 1077 م

الوطن الأصليله : بوره بحيرة المنزله

الأسم قبل البطريركية : خرستوذولس

الدير المتخرج منه : البراموس

تاريخ التقدمة : 15 كيهك 763 للشهداء - 11 ديسمبر 1046 للميلاد

تاريخ النياحة : 14 كيهك 794 للشهداء - 10 ديسمبر 1077 للميلاد

مدة الأقامة على الكرسي : 31 سنة

مدة خلو الكرسي 3 أشهر و 8 أيام

محل أقامة البطريرك مدة الرئاسة : دمرو ثم المعلقة بمصر و كنيسة المختارة

محل الدفن : أبو مقار

الملوك المعاصرون : المستقر

+ هو من الآباء النساك وقد تمجد الرب على يديه بآيات ومعجزات كثيرة.
+ ترهب منذ حداثته بدير البراموس ببرية شيهيت وانتقل منها ليتوحد فى صومعة تطل على

البحر فى نتراوه ( بحيرة البرلس حاليا ).
+ رسم بطريركاً فى 15 كيهك سنة 763 ش. ثم سار حسب العادة إلى دير أبو مقار
ببرية شيهيت.
+ وقد نالت هذا الأب متاعب كثيرة من الخليفة الفاطمى المستنصر ومن بعض الرهبان
الطامعين فى رتبة الأسقفية دون وجه حق.
+ من الأمور الحسنة التى تذكر لهذا البطريرك اهتمامه بالنواحى الطقسية فى
الكنيسة والعبادة.
+ أخيراً تنيح البابا القديس خرستوذولس بعد أن أكمل جهاده الحسن وكان ذلك
فى 14 كيهك سنة 794 ش بعد أن جلس على الكرسى المرقسى 31 عاماً.
صلاته تكون معنا آمين.

معلومات إضافية

كانت بطريركيته أيام الخليفة المستنصر، وهو من بلدة بورة بالغرب من دمياط، وترهب في دير البراموس، وانتقل إلى صومعة ليتوحد على شاطئ البحر، وكانت معه في الصومعة عظام القديسة تكلا تلميذة القديس بولس الرسول.
+ كان اختياره على غير رغبته. إذ كان يزهد في المناصب، فقد توجه إليه في قلايته وفد من كنيسة الإسكندرية، وأمسكوه ورسموه في 11 ديسمبر 1046، ثم سار إلى دير أبو مقار حسب العادة.
+ بعد رسامته كرَّس ستة كنائس بالإسكندرية.
+ بعد أن سارت مدته في أولها هادئه في سلام، بدأ الوزير البازورى، والذي أشرنا إليه سابقًا هنا في موقع الأنبا تكلاهيمانوت، بدأ بِحَبْك له الحبائك حيث كان شديد الكره للمسيحيين، فقد قبضت قبيلة اللواته في الوجه البحري على البطريرك، ولم يطلقوا سراحه إلا بعد دفع 3000 دينار!
+ تعرض كذلك لمتاعب من الأساقفة أنفسهم، فقد وَفَدَ على القاهرة جماعة من الأساقفة الموتورين واتفقوا على خلع البابا بدعوى أن رسامته كانت ناقصة، حيث لم تُتل بعض الصلوات، وكان هذا هو السبب الظاهري، أما الحقيقة فكانت توجد خصومة بين الأنبا يوحنا أسقف سخا وبين البطريرك، حيث كان الأنبا خرستوزولوس حازما في التعامل معه، ولكنه استطاع بحنكته وتدخل أحد الأراخنة (الشيخ أبو زكرى يحيى) صاحب ديوان الملكة أن يزيل ما في نفسيهما وصليا قداسا معا.
+ أراد راهب يدعى فلوطس أن يُسام أسقفًا لشهوته في المنصب فأبى البطريرك، فدس له عند الخليفة، الذي أمر بالقبض عليه ومصادرة ما لديه من أموال، وفعلا أخذها منه بعد إهانات كثيرة.
+ وطمع أحد الرهبان (القس أبو يعقوب) في البطريركية في وجوده، مستعينا في ذلك برشوة أولي الأمر، إلا أنه بصلوات الأب البطريرك مات ولم يكمل خطأه.
+ ادعى ضده أحد المسيحيين عند أحد الجيوش (بدر الجمالي) أنه على صلة ببلاد النوبة، وأنه أمر بهدم مسجد هناك عن طريق المطران بقطر، وأنه يحول مسلمي الحبشة إلى مسيحيين، فلما أرسل الجمالي ليتحرى الحقيقة وجد أن كل هذا كذبا، وكان قد ألقى القبض على البطريرك، وهكذا أعاده إلى كرسيه مكرمًا وألقى القبض على المدعي.
+ في عهدهاختفظ الاقباط برأس القديس مرقس الرسول بعد محاولة سرقتها مقابل عشرة الاف دينار .
أهم أعماله المقدسة:
+ تشييد عدة كنائس في الإسكندرية والأقاليم ورسامته الكثير من الأساقفة والكهنة والشمامسة، وأعلن أن لا حق لهؤلاء في أموال الكنيسة إلا في حدود المسموح به.
+ حارب السيمونية التي كانت قد انتشرت بشكل ملفت للنظر منذ عهد سابقه.
+ قام برحلات رعوية تَفَقَّد فيها تطبيق الإكليروس لقوانين الكنيسة وقوانين المجامع المقدسة، وعاقب الخارجين على النظم.
+ في أول زيارة له إلى القاهرة رأى اتخاذها مقر للرياسة بدلا من الإسكندرية، لأن وجود الحكام المدنيين فيها، واضطراره للتشاور معهم في شتى المناسبات بوصفه المسئول الأول عن الأقباط جعل وجوده في الإسكندرية أمرا صعبا، ورأى أن يجعل من كنيسة المعلقة مقره المختار.
+ وضع قوانين طقسية بدأ بإصدارها في أول أغسطس 1048 بعد أقل من سنتين من رسامته، أولها خاص بطقس المعمودية، وأخرى خاصة بالعبادة وخشوع المؤمنين في دخول الكنيسة، وطاعة الزوجات لأزواجهم، والصوم الاربعين وأسبوع الآلام وطقس الخماسين وصوم الرسل وصوم يومي الأربعاء والجمعة وصوم الميلاد وعيد الغطاس.
+ منع إضافة أي شيء إلى القربان لأن كان قد تسرب من الأرض وضع ملح في القربان المقدس.
+ أبطل عادة الاحتفاظ بقربان أحد الشعانين إلى قداس خميس العهد.
+ سعى إلى زيادة العلاقة بين كنيسة الإسكندرية وكنيسة إنطاكية وافق على أن يذكر كل بطريرك الآخر في قداسه.
* يُكتَب خطأ: الأنبا خريستوزولس.

http://desmond.imageshack.us/Himg600...pg&res=landing
البابا كيرلس الثاني
البطريرك الـ 67
من 1078 - 1092 م

المدينة الأصلية له : اقلاقة بحيرة

الاسم قبل البطريركية : جرجس

الدير المتخرج منه : دير قبريوس (قنوبوس) - صومعة سنجار

تاريخ التقدمة : 22 برمهات 794 للشهداء

تاريخ النياحة : 12 بؤونه 808 للشهداء

مدة الإقامة على الكرسي : 39 سنة

مدة خلو الكرسي : 6 أيام

محل إقامة البطريرك : دير متراس بالإسكندرية

محل الدفن : المرقسية بالأسكندرية

الملوك المعاصرون : هيرقل الأول - الثاني - عمر - عثمان - على - حسن بن على - معاوية

+ ترهب بصومعة سنجار، ونظرًا لعلمه وتقواه انتخبوه بطريركًا في 22 برمهات سنة 794 ش.
+ شن بعض الأساقفة عليه عصا الطاعة وقصدوا خلعه وعقدوا مجمعًا من 47 أسقفًا لذلك، ولما علم الحاكم الفاطمى بهذا الشقاق دعا الأساقفة إلى بستانه الكبير وخاطبهم بكلام شديد أنطقه الله على لسانه... وهكذا تم الصلح بينهم.
+ قضى هذا البابا على الكرسي أربع عشر سنة وشهرين وثلاثة عشر يومًا ثم تنيَّح بسلام في 12 بؤونه سنة 808 ش.
بركة صلاته تكون معنا آمين.


معلومات اضـــافية

كانت حبرية هذا البابا الجليل في خلافة الخليفة الفاطمى المستنصر، وفي عهد بن الجمالي الذي كان متصرفا في شئون البلاد بشكل فعلى، وكان يغلب عليه أنه مسيحي من بلاد الصقلي أهل (جنوب روسيا) وكان الخليفة قد استحضره من سوريا وخلع عليه عدة ألقاب منها (أمير الجيوش)، حيث كان شجاعا قويا حسن التصرف

وقد نعمت مصر أيامها بالسلام والهدوء، لأن الجمالى وفر وسائل الأمن والعدالة، وكان يهدف إلى جعل مصر دولة قوية تنعم بالرخاء، فنمت الزراعة والتجارة، حيث تنازل للزراع عن ضرائب ثلاث سنين مضت كانت متأخرة عليهم، فزاد إنتاجهم، كما ازدهرت العلوم والفنون وروح الابتكار، وكان واسع الفكر يعرف قيمة الوحدة الوطنية فأعطى الأقباط حريتهم فنبغوا في كل أحوالهم.

وكان أعظم إنجاز معماري في عهده هو سور القاهرة العظيم، ونفذ المهندسون رغبته وقد جعلوا لهذا السور ثلاثة أبواب هي باب الفتوح وباب النصر وباب زويلة، وكان المتولي عمارة هذه الأسوار راهب قبطي يدعى يوحنا (يؤنس) وهو الذي اشرف على تصميمها. وقد أقيمت بعيدة عن الأسوار القديمة فأعطت القاهرة اتساعا أكثر.


ووسط استتاب الأمن كلف بدر الجمالى الأقباط بتنظيم الدواوين وتشكيلها..

رسامة البابا كيرلس

كان راهبا متوحدا باسم جرجس من البحيرة، وسيم بطريركا بقرار من مجمع انعقد في الدار البطريركية، مؤلَّف من الأساقفة وأراخنة الشعب القبطي، وقوبلت رسامته بالارتياح من كل دوائر الحكم والشعب مسلمين ومسيحيين.

وبعد أن تمت مراسم الرسامة بالإسكندرية في 22 برمهات سنة 792 الموافق 1078 م سار في ركب إلى القاهرة قاصدا كنيسة رئيس الملائكة ميخائيل بجزيرة الروضة، وكان في استقباله الأنبا يعقوب أسقف مصر والشيخ أبو الفضل يحيى بن إبراهيم "متولي الأبواب" (رئيس الشرطة) وديوان الصناعة، وأرسل إليه حصانًا أبيضًا ليركبه البابا الذي سار في موقف مهيب من الشرطة وحفظة الأمن وعبر النيل إلى مصر، وكان في استقباله على الشاطئ جمهور كبير، وسار موكبه هذا إلى قصر الخليفة، فخف إلى استقباله مأمون الدولة (الأستاذ) الذي أخذه من يده بمفرده إلى مكان جلوس الخليفة، وكان الخليفة جالسا مع أفراد أسرته ومعهم زجاجات الطيب فصمخوه منه، وطلبوا منه البركة فصلى لهم، وفرحوا به كثيرا، ثم غادر القصر في بهجة وسرور متوجها إلى قصر بدر الجمالي، حيث استقبل استقبالا حسنا أيضا ودعى لهم، وأمر بدر الجمالي والي مصر بالخروج معه إلى حيث يريد، وأن راعيه ويقدم له الخدمات طيلة وجوده في مصر، حيث نزل في الكنيسة المعلقة، ثم انتقل إلى كنيسة السيدة العذراء بحارة الروم.

وقد أجرى الله على يديه أيامها معجزة، حيث لما بدأ الصوم الكبير قصد دير أبى مقار، وبينما كان يصلى قداس خميس العهد وكان وعاء الميرون المقدس موضوعا فسكب الميرون على يديه وعلى المذبح من تلقاء ذاته، فكان إعلان بركة للجميع. كما تبادل السنوديقا (رسالة الشركة والوحدة في الإيمان) مع البطريرك الأنطاكى .

ماذا حدث فى النوبة


قامت المناوشات في تلك الفترة بين ولاة منطقة أسوان وبين ملوك النوبة، إذ لم تكن العلاقات حسنة بينهما، إلا أن بدر الجم إلى رأى أن السلام أفضل، واظهر هذا الملوك النوبة الذين استجابوا له، خاصة وان ملكهم (سلمون) المسيحي كان يحب أن ينهى حياته في أحلى الأديرة العربية ، فتنازل لجرجس ابن أخته عن الحكم وذهب إلى دير أبو نوفر السايح ليعيش، ولما دخل إلى الأراضي العربية سارع والى أسوان واسمه أسعد الدولة إلى تسلمه أسيرا، إلا أن بدر الجمالي رفض هذا ودعاه ليعيش في أديرة مصر وبعث له الحرس ليرافقه إلى القاهرة ليقابل الخليفة الذي زاد من احترامه له، وأعد له منزلا مؤقتا ظل يعيش فيه إلى أن مات ودفن في دير الأنبا رويس في ظاهر القاهرة، مما كان مظهرا طيبا للروابط بين مصر والنوبة. واستغل الخليفة هذه الروابط الحسنه بين البلدين وعقد فيها معاهدات صداقة وتجارة، كما أنعم على البابا بأموال لإصلاح الأديرة والكنائس.

علاقة الأقباط بكنيسة الحبشة

رسم الأنبا كيرلس مطرانا على الحبشة باسم الأنبا ساويرس، وكان ابن أخت المطران المتوفي، وكان هذا بديلا لشخص كان يدعى (كوريل أو كيريل) "كيرلس" اغتصب الكهنوت وادعى الأسقفية في الحبشة دون رسامة، فلما وصل المطران الشرعى ساويرس لقى مقاومة من كوريل هذا، ولما فشل كوريل جمع أموالا كثيرا من الأحباش وحاول الهرب بها، ولكنه قُبِضَ عليه وسيق إلى أمير الجيوش بدر الجمالى، فحاكمه وقتله بالسيف في عام 860 شهداء.

إلا أن المطران ساويرس وجد عناء في التعامل مع الأحباش، لأنه وجد فيهم عادات خاطئة أراد أن يمنعهم عنها فغضبوا منه، مثل زواج السراري والإماء، وكانت حجتهم في هذا العهد القديم وإبراهيم أبي الأنبياء، فاستعان بالبطريرك الأنبا كيرلس فأرسل البابا خطابا رعويا رسميا إلى الملك وحاشيته يمنعهم عن هذه العادة.

الكنيسة القبطية فى عهده

لم تعش الكنيسة هادئة كما كان مقدرًا لها، ولكن رغم ما قام به الأنبا كيرلس الثاني من إصلاحات منها:

رسم أساقفة من الرهبان الصالحين للإيبارشيات الشاغرة.

دأب على التعليم حيث تعلم هو أولًا لأنه لم يكن متعلما، ثم دفعه هذا إلى تعليم الشعب ودراسة الكتب المقدسة والتفاسير المستقيمة بدلا من بلبلة الأفكار.


رمم الكثير من البيع والأديرة، وكانت علاقته بالحاكِم والإدارة ممتازة.

فرغم هذا انفجرت الكنيسة من الداخل بفعل الأساقفة بزعامة الأسقف يوحنا بن الظالم الذي كان موجودا أيام البابا السابق خرستوزولوس وأثار أيامه الكثير من الحوادث، عاد أيام هذا البابا واقلق الأمة القبطية. فقد اتخذ هذا الأسقف (وكان أسقفًا لسخا) مع أربعة أساقفة آخرين وهم: اخوه أسقف سمنود - يوحنا أسقف دميرة - خائيل أسقف ابى صير - مقارة أسقف القيس، ومعهم شماس يدعى أبو غالب أحد أعيان مصر، وتواطئوا على عزل البطريرك.

فكتبوا إلى البطريرك معربين عن استيائهم من بعض الرجال المحيطين به وطلبوا إبعادهم، إلا أنه لم يبعد سوى واحد فقط، فعادوا إليه يعاتبوه فرفض، وكان في ديوان الخليفة آنذاك رجل مسموع ألكلمه اسمه أبو زكريا يحيى بن مقاره، وكان شيخا وقورا عاقلا ذا كلمة مسموعة لدى الجميع، وتدخل هذا الرجل للصلح إلا ان أسقف سخا لم يكتف بهذه المصالحة، وطلبوا دفع الأمر إلى بدر الجمالي، وفعلا كتبوا له تقريرا بالطعن في حق البابا كيرلس الثاني مدعين عليه بدعاوى توجِب عزله، وأوصلوا إليه هذه الشكوى عن طريق البستاني بسبب الذي كان مسيحيًا، وكان البطريرك آنذاك في رحلة رعوية في الأقاليم لافتقاد الخدمات في الكنائس وتدشين الجديد من البيع .

فلما أطلع بدر الجمالي على هذه الشكوى - وكان يجل البابا- رأى انه ليس من حقه البت فيها وحده، وإنما رأى عقد مجلس من أساقفة الوجهين القبلي والبحري وكبار رجال الأمة برياسة بدر الجمالي في الإسكندرية في قصره هو، فقبل دعوته سبعة وأربعون شخصًا، وكان الوزير يستهدف السلام حيث قال لهم: "كونوا جميعا برأي واحد، وليكن ولاءكم لكبيركم خالصًا، وتمسكوا بكلام المسيح حين أوصى تلاميذه بأن لا يكنزوا لهم كنوزا في الأرض.. كان يجدر بكم ترك المنابذة لأنكم المثال في التسامح حتى يقتدي بكم الشعب الذي ترشدونه". وطلب منهم أن يطلبوا الصفح من البابا، فتصافح الجميع أمامه. كما أمر بقطع رأس البستاني الذي سعى بالشر منه بطريركه، فخجل الأساقفة من تأنيب بدر الجمالي لهم ورجعوا إلى كنيسة أبى سيفين وأقاموا قداسا استفنارًا عمّا عملوه وتناولوا من البابا.

قام البابا كيرلس الثانى بعد ذلك بالأصلاحــات الأتية

نشر القوانين الكنسية على الشعب ليعرفها ويعمل بها، ووضع أربعة وثلاثين ماده دارت حول:


أ- عدم تقاضى رشوة لقاء الأعمال الكهنوتية ومن يفعل هذا لا تقبل رياسته للكهنوت ولا يكون بيننا إلا كالوثني والعشار.


ب- أي قس أو أسقف يرفض قبول خاطئ تائب فليُقطَع لأنه خالَف قول السيد المسيح.


ج- يجب على كل أسقف أن يتفقد جميع البيع والأديرة الواقعة تحت سلطانه، وان يحافظ على أدواتها وريعها ونظافتها وعمارتها.


د- يجب على كل أسقف أن يعرف حال كهنته في مختلف الكنائس والجهات الخاصة له، وان يفحص أمورهم في عملهم، وفي القداسات التي يقيمونها، وفي قراءة الكتب التي يفرضون على أنفسهم تلاوتها.


ه- يجب على الأسقف أيضا أن يتعهد كهنته وشعبه بالتعاليم الإلهية التي تخلصه وتخلصهم من خطاياهم، فكل نفس من أنفس الرعية مطلوبة من راعيها.


و- رتب الأنبا كيرلس بعد ذلك بالتفصيل واجبات الأسقف نحو الفقراء والمعوزين، ونحو الرهبان الذين يجب أن يقضوا العمر كله في البرية ما لم يطلب خلاف ذلك.


ز- يجب أن يكف الكهنة والعلمانيون الالتجاء إلى غير حكم البيعة.


واسترسل البابا في قوانينه، فبين أهمية الصوم ووجوب التمسك به، وتطرق إلى ضرورة تدقيق الكهنة واستعمال سر الذبيحة، فلا يعقدونه إلا في ظل سلامته وشرعيته، وأوصى الشعب بضرورة احترام الكهنة والأساقفة، "ويجب على أبناء المعمودية توفير المذابح المقدسة والهياكل الطاهرة وتزيينها" وفي عهد هذا البابا تم ترميم كنيسة القيامة بالقدس والتي كان الحاكم بأمر الله قد احرقها وأرسل مندوبين عن الكنيسة القبطية لتكريسها في موسم القيامة من عام 800 شهداء 1084 م


كما كرسوا كنيسة بناها أحد الأقباط وهو منصور التلبانى هناك. وفي سنه 1092 لم يقضي فترة الصوم الكبير في دير الأنبا مقاره وإنما اكتفي بالذهاب إلى دير الشمع غرب طموه ثم إلى كنيسة الملاك ميخائيل في جزيرة الروضة، ثم عاد إلى كنيسة السيدة العذراء المعلقة ليحتفل بعيد القيامة المجيد، ولم تكد الخمسين المقدسة تنتهي حتى بلغ نهايته واسلم روحه الطاهرة بعد أن قضى أربعة عشر سنه وستة أشهر على الكرسي المرقسي.

بركة صلواته تكون معنا أمين

ملاك حمايه جرجس 08-27-2012 04:24 PM

تابع تاريخ الأباء البطاركة
 
http://desmond.imageshack.us/Himg600...pg&res=landing
البابا ميخائيــل الأول
البطريرك الـ
68
من 1092 الى 1102م

الوطن الأصلي : صالحجر أو سحا
الأسم قبل البطريركية : ميخائيل
الدير المتخرج منة : أبو مقار و سنجار
تاريخ التقدمة : 12 بابه 809 للشهداء - 9 أكتوبر 1092 للميلاد
تاريخ النياحة : 30 بشنس 818 للشهداء - 25 مايو 2 للميلاد
مدة الأقامة على الكرسي : 9 سنوات و 7 أشهر و 17 يوما
مدة خلو الكرسي : 65 أشهر و 14 يوما
محل أقامة البطريرك مدة الرئاسة : المعلقة بمصر
محل الدفن : أبو مقار
الملوك المعاصرون : المستقر و المستعلى

+ كان عالماً فاضلاً ، تأدب بكتب الكنيسة من صغره ... ترهب بدير القديس مقاريوس ...
وبعد عدة سنوات رسم قساً ... ثم حبس نفسه فى مغارة ناحية سنجار مدة عشرين سنة.
+ نصبوه بطريركاً فى 12 بابه سنة 809 ش.
+ كان مداوماً على وعظ الشعب وتعليمه وقضى على الكرسى المرقسى تسع سنين وسبعة
أشهر وسبعة عشر يوماً.
+ ثم تنيح بسلام فى الثلاثين من شهر بشنس عام 818 ش.
صلاته تكون معنا آمين.

معلومات إضافية

بعد نياحة الأنبا كيرلس الثاني، قام أقباط الإسكندرية بالبحث عمن يصلح خلفا له فاجتمع أراخنتهم وكبار الكهنة ليتدبروا الأمر وتوجهوا إلى برية شيهات إلى دير أبي مقار حيث سمعوا عن راهب حبيس يدعى القس ميخائيل، فأخذوه بعد تَمَنُّع منه وامتحنوا إيمانه فوجوده صالحًا، واشترطوا عليه قبل رسامته ثلاثة شروط مكتوبة:

1 - أن يحرم السيمونية.

2- أن يتعهد بدفع راتب لوكيل الكرازة المرقسية بالإسكندرية

3- أن يرد لأساقفة بعض الكراسي ما اغتصبه بعض البطاركة السابقين من إيبارشياتهم، سواء من جهة الإيراد او بعض الكنائس، وضربوا له مثلا ما استولى عليه البابا خريستوزولوس من كنائس السيدة العذراء المعلقة وأبو سيفين والعذراء بحارة الروم، ومن أسقفية أوسيم والجيزة كنيسة ميخائيل بجزيرة الروضة ومن كرسي طموه دير الشمع ودير الفخار (دير أبو سيفين الآن) وغيرها..


فوافقهم القس ميخائيل السنجارى المرشح للبطريركية على ذلك – وكتب لهم بخطه ما يفيد ذلك.


رسم البابا في 12 بابه 809 ش/ 9 أكتوبر 1091 وقصد بعدها دير أبو مقار بشيهات (برية شيهات أو شيهيت) ومنه إلى الكنيسة المعلقة بمصر. وبعد فترة طلب منه الأساقفة الوفاء بما تعهد به ورد الكنائس، فنكص بوعده وحرم كل من يشهد بهذا، واستولى على ثلاثة نسخ من هذا الإقرار وظلت الرابعة بحوزة الأنبا سنهوت أسقف مصر، فحاول أخذها منه فأبى، فمنعه من الصلاة فهاج الشعب فأرجعه إلى عمله، وظلا متسالمين، إلا أن البابا لم يكن مرتاح إليه وأراد أن يتخلص منه، فعقد مجمعا وادعى عليه أنه عقد قداسين في يوم واحد في عهد البابا السابق وهذا يخالف قوانين الكنيسة، فلما علم بهذا الاتهام هرب واختبأ، فوضع البطريرك يده على كنائسه!

ومن أخبار الكنيسة فى زمانه

قام البابا ميخائيل بخدمة جليلة لمصر إذ حدت أن النيل أخذ في الانخفاض عامًا بعد عام نتيجة إنشاء ملك الحبشة سدًا في بلاده يمنع المياه الكثيرة عن الوصول إلى مصر، فطلب الخليفة المستنصر منه أن يذهب إلى ملك الحبشة، وبما له من مكانه روحية لديه يستطيع أن يجد حلا في هذه المياه، وفعلا سافر البابا ميخائيل إلى الحبشة وقابله ملكها بالترحاب، فعرض عليه المشكلة، فأمر الملك – بعد أن أخذ هدية كان قد أرسلها معه المستنصر– بفتح السد فوصلت المياه إلى مصر وعادت الحياة إلى الزرع والضرع وهبط الغلاء، وعمَّ السرور وكانت هذه أول زيارة لبطريرك مصر للحبشة منذ خضوعها دينيا لكنيسة الإسكندرية. وفي سنة 1102 توفي مطران الحبشة فأرسل ملكها وفدا إلى البطريرك يطلب منه أن يرسم لهم مطرانا آخر، فرسم لهم الراهب جرجس مطرانا، وسافر إلى الحبشة مع الوفد المٌصاحِب له، إلا أنه كان طامعا في المال فغضب عليه الأحباش، وألزمه ملك الحبشة برد كل ما حصل عليه منهم وأعاده إلى مصر، فطرحه الوزير الأفضل في السجن حتى مات.

وأصيب البطريرك بالطاعون وتوفي في 30 بشنس 816 الموافقة 1102 م.
بركة صلاته تكون معنا ،
ولربنا المجد دائما أبديا أمين

بطاركة القرن الثانى عشـر

http://desmond.imageshack.us/Himg600...pg&res=landing
البابا مكاريوس الثانى
البطريرك الـ 69
من 1102 - 1128 م
المدينة الأصلية له : ؟؟
الاسم قبل البطريركية : مقاره
الدير المتخرج منه : أبو مقار
تاريخ التقدمة : 13 هاتور 819 للشهداء (817؟) - 9 نوفمبر 1102 للميلاد
تاريخ النياحة : 4 توت 844 للشهداء - 19 ديسمبر 1128 للميلاد (1129؟)
مدة الإقامة على الكرسي : 26 سنة وشهرا واحدا و11 يوما
مدة خلو الكرسي : سنتان وشهرا واحدا و14 يوما
محل إقامة البطريرك : المعلقة وقلاية ذرا بجزيرة بني نصر
محل الدفن : دير أبو مقار
الملوك المعاصرون : الآمر
+ كان راهباً عابداً ناسكاً قديساً بدير القديس مقاريوس ... ورسم قساً.
+ ولما خلا الكرسى المرقسى اتفقوا على تقدمة هذا الأب فأخذوه جبراً وقيدوه قسراً
وأحضروه إلى الإسكندرية ورسموه بطريركاً.
+ كان فى رئاسته متزايداً فى نسكه وعبادته مداوماً على تعليم الشعب.
+ كمل فى الرياسة سبعاً وعشرين سنة وتنيح بسلام.
نعيد بعيد نياحته فى الرابع من شهر توت.
صلاته تكون معنا آمين.

معلومات اضافية
كان من رهبان دير أبى مقار – جلس على الكرسي البطريركي 26 سنة ، وأهم ما حدث في عهده:

انه ضم إليه أسقفية مصر، وأصدر أمرا يقول فيه: "يكون الأسقف مختارا من شعبه، ويقع التراضي من جميعهم عليه، ويكون معروفا بالأوصاف التي تضمنها كتابهم". ولكن الأساقفة أحسوا أنه يحاورهم حتى لا يرسم أسقفا لمصر، فاجتمعوا وأعلنوا بألا يجوز أن يكون لنصراني زوجين، أي لا يجوز لأن يكون بطريركا وأسقفا لمصر في نفس الوقت، وتكاثروا عليه ورسموا لمصر أسقفا هو مرقورة الحبشي.

-ثانيا هجمة الصليبيين في حملة بقيادة بولدون على مصر عام 1117 ووصولها إلى الفرما واشعلوا فيها النيران.
بركة صلاته تكون معنا ،
ولربنا المجد دائما أبديا أمين

البابا غبريال الثانى
البطريرك الـ 70
من 1131 - 1145 م

المدينة الأصلية له : مصر - الفسطاط
الاسم قبل البطريركية : ابو العلا بن تريك
الدير المتخرج منه : - (عِلماني)
تاريخ التقدمة : 9 أمشير 847 للشهداء - 3 فبراير 1131 للميلاد
تاريخ النياحة : 10 برموده 861 للشهداء - 5 أبريل 1145 للميلاد
مدة الإقامة على الكرسي : 14 سنة وشهران ويومان
مدة خلو الكرسي : 3 أشهر و24 يوما
محل إقامة البطريرك : أبو مرقوره أبو سيفين
محل الدفن : أبو مقار
الملوك المعاصرون : الحافظ

+ كان من كبار مدينة مصر وأراخنتها وكان كاتباً ناسخاً عالماً فاضلاً ذا سيرة حميدة.
+ ولما خلا الكرسى المرقسى قدموه بطريركاً فى 9 أمشير سنة 847 ش.
+ رسم فى أيامه 53 أسقفاً وكهنة كثيرين.
+ قضى على الكرسى المرقسى أربعة عشر عاماً وشهرين ويومين ثم تنيح بسلام
فى العاشر من شهر برموده سنة 861 ش.
صلاته تكون معنا آمين.

معلومات إضافية

وهو من أهم البطاركة الذين جلسوا على الكرسي البطريركي في تلك الفترة، فهو أبو العلا صاعد بن تريك من مدينة مصر من عائلة قبطية عريقة، كان أبوه قسا وترحل، ورباه في أحصان الكنيسة، وعاش عيشة التقشف والزهد كما عاش أبوه، وكان يعمل في ديوان الإنشاء أيام الحافظ لدين الله الفاطمي، ووقع من نفسة موقعا قريبا، فكان متدينا ومن كبار الموظفين في نفس الوقت
، وكان رئيسه الوزير أحمد بن الأفضل حفيد بدر الجمالي، اتصف بالزهد والتقوى والورع والعطاء بسخاء وحفظ الكثير من الألحان وأجزاء من الكتب المقدسة بجانب عمله في الديوان الذي اشتهر عنه فيه الكفاءة وعفة اللسان وطهارة اليد.
وبعد وفاة البطريرك وكثرة اللغط والقيل والقال في البطريركية ، ظل الكرسي شاغرا لأكثر من سنتين، كانت أحوال الكنيسة فيها سيئة للغاية، فعاش الأقباط في فقر شديد. الأمر الذي جعلهم يكلون عن دفع مبلغ يتراوح بين ثلاث آلاف إلى ستة آلاف دينار لخزينة الدولة لاستصدار مرسوم التنصيب، ويرجع سبب ذلك إلى الضرائب الباهظة التي فرضت بسبب الحرب الصليبية، وكذلك خشية أراخنة الأقباط من رفض الوزير التأشير على انتخاب مسيحي بسبب ما هو دائر على الساحة الدولية (الحروب الصليبية).
كما ازداد الامر صعوبة بسبب اثنين من المسئولين وكراهيتهما للمسيحيين ، أحدهما مسلم وهو ابن أبي قيراط، والآخر سامري ويدعى إبراهيم، فلجأ إلى تضليل الخليفة بالقول بأن الأقباط جمعوا أموال الكنائس، وأعطوها للفرنجة لمساعدتهم، وإزاء هذا أمر الخليفة بمصادرة أي أموال قبطية، سواء كانت خاصة بالكنيسة أو بأفراد الأقباط، وظل الحال كذلك حتى قتل احدهما في ظل الفوضى التي سادت البلاد، وبعد ذلك، وبواسطة سمح الوزير حفيد بدر الجمالي برسامة بطريرك للأقباط.
وقيل أنه حدثت رؤى لبعض الآباء باختيار أبو العلا بطريركا فرسم في 5 أبريل 1131 / 9 امشير 847 شهداء باسم غبريال الثاني. واشتهر بالبابا غبريال بن تريك (توريك)، ثم ذهب ليقضي أياما بدير أبي مقار بعد رسامته بطريركا، فكان يقدس القداس واذا به يقول في الاعتراف الأخير عن جسد ربنا يسوع المسيح "وصار واحدا مع لاهوته" فأنكر الرهبان على هذا التعبير، أما هو فقال لهم انه يقولها لأنه هكذا استلمها من الآباء الأساقفة يوم رسامته الذين كانوا يلقنونه، واستمر النقاش بينهم وبينه وانتهى إلى أن تكون العبارة "وصار واحدا مع لاهوته بغير اختلاط ولا امتزاج ولا تغير" وقد وافقهم على ذلك، وأصدر أوامره إلى جميع الكنائس بتلاوة الاعتراف بالصيغة الجديدة، وهذا يدل على يقظة رهبان دير ابى مقار، كما يدل على المحبة التي يربط بينهم وبين البابا، وللدراسة القوية التي جمعت بين عقولهم على ما هو حق.
وفي عهده ضم كرسي مصر إليه دون اعتراض بعد نياحة الأسقف الأنبا يؤنس بن سنهوت ، بل وأن الشعب كان موافق على هذا.
أما عن علاقته بالدولة، فكانت طيبة رغم عدم استقرارها بسبب الحملات الصليبية وما تبعها من اضطراب الأمن وكثرة القلاقل وقتل الأثرياء ورجال الدولة، كما تميزت بكثرة الصراع بين المسلمين ورجال الجالية الأرمنية ، والتي كان قد جلبها بدر الجمالي لأنه قتل البطريرك الأرمني وأحرق دير للأرمن بمن فيه من الرهبان، ونهبت كنائس الأقباط.
وصدر أمر بعدم استخدام المسيحيين في الدواوين، وعادوا إلى مسألة شد الزنار على أوساطهم وعدم ركوبهم الخيول، وضوعفت عليهم الجزية!

من إصلاحات البابا غبريال:
كان مُصلِحا وطقسيا وقانونيا كنسيا:
أ‌-
أصدر أمره بمنع دفن الموتى بالكنائس لدرجة أنه أمر بإغلاق كنيسة حارة الروم لأن شعبها خالف تعليماته ودفن قمصا فيها، ولكنه عاد بناء على رجاء الأراخنة فيها، ولم يقتصر الأمر على ذلك بل أنه حمل جسد الأنبا مكاريوس سلفه إلى دير أبو مقار، وكان مدفونا في الكنيسة المعلقة، كما أصدر أمره بمنع تقديم ذبيحة على اسم الملاك ميخائيل لأن الذبيحة لا تُقَدِّم إلا على اسم الله، كما منع الكهنة من شرب الخمر، وحارب السحر والشعوذة والتنجيم والتسري، وبخصوص التسري: امتنع بعض الأغنياء عن تنفيذ تعليماته في هذا الشأن فدعا عليهم، فلم ينقض زمن طويل حتى بادوا جميعا، حارب السيمونية ورسم في عهده ثلاثة وخمسين أسقف للأيبارشيات القبطية، كما لم يدع هذا البابا لنفسه أي سلطة على أموال الكنائس وأموال إعانات الفقراء.

ب‌- من أهم انجازاته الطقسية ترتيب طقوس أسبوع الآلام،
وكانت القوانين الرسولية حتى زمانه تقضي بقراءة العهدين القديم والجديد مدة هذا الأسبوع بلا ترتيب بَيِّن، ولذا فقد كان غالبية الشعب يقرأها لذاته وحده، أي أنها لم تكن تُقرأ على مسامع جميع الشعب، فجمع هذا البطريرك العلماء ورؤساء الكهنة، وبعض رهبان دير ابى مقار ووضع ترتيبا، وعمل كتابا لذلك أسماه "البصخة المقدسة". ومن الأمور التي دفعته إلى ذلك أن أكثر مَنْ كانوا يعملون في دواوين الدولة كانت لا تمكنهم ظروفهم من استكمال هذه الخدمات، ومما هو جدير بالذكر أن كتاب "البصخة المقدسة" نظمه بصورة أدق الأنبا بطرس أسقف كرسي البهنسا (بجوار بنى فرار الآن). كان البابا غبريال بن تريك هو أول من أصدر أمره إلى جميع الكنائس بقراءة الأناجيل والخطب الكنسية وغيرها باللغة العربية في الكنائس، وذلك بعد قراءتها باللغة القبطية، لأنه وجد أن الجميع يتكلمون اللغة العربية، حتى يفهم المصلى ما يقرأ.

ج‌-وضع البابا غبريال بن تريك ثلاثة كتب تتضمن قوانين كنيسة:
الكتاب الأول: ويشمل 38 قانونا تختص بتنظيم أمور البيعة (الكنيسة)، وعلاقة الشعب بها دينيا ومدنيا، وواجب الأساقفة نحو رعيتهم، وكذلك واجبات الكهنة، ونهى عن سكنى الرهبان في العالم بل أن يمضوا إلى أديرتهم. أيضًا عدم التقديس إلا بواحد من القداسات الثلاثة (الباسيلى والغريغورى والكيرلسى) كما ذكر الاباء الأساقفة بانعقاد المجمع المقدس مرتين كل عام، لكن حرصا على راحتهم أمر أن يحضر كل واحد من الأساقفة مرة واحدة في كل سنة إلى القلاية البطريركية للمناقشة في أحوال كرسيه.
الكتاب الثاني:يختص بتنظيم أمور الإكليروس.
الكتاب الثالث: ويختص بالمواريث.
كما ألَّف هذا الأب عدة مؤلفات منها (علم الكنيسة) وله عدة كتب في تفسير الكتاب المقدس، وتنيَّح هذا البابا بسلام في عام 1145 م / 86 ش ونقل جسده إلى دير أبو مقار.
بركة صلواته تكون معنا
ولربنا المجد الدائم الى الأبد أمين


ملاك حمايه جرجس 08-27-2012 06:09 PM

تابع تاريخ الأباء البطاركة
 
البابا ميخائيل الثالث
البطريرك الـ 71
من 1145 - 1146 م

الوطن الأصلي : دقدوس

الأسم قبل البطريركية : ميخائيل


الدير المتخرج منه : أبو مقار

تاريخ التقدمة : 5 مسرى 861 للشهداء - 29 يوليو 1145 للميلاد

تاريخ النياحة : 3 برموده 861 للشهداء - 29 مارس 1146 للميلاد

مدة الأقامة على الكرسي : 8 أشهر

مدة خلو الكرسي : سنة واحدة و 4 أشهر و 27 يوما

محل أقامة البطريرك مدة الرئاسة : المعلقة و أبو مقار

محل الدفن : أبو مقار

الملوك المعاصرون : الحافظ

+ كان راهباً ناسكاً فى دير مقاريوس ولبث فى البرية إلى سن الشيخوخة فى سيرة صالحة
مرضية .
+ لما خلاالكرسى المرقسى ، رشح الجميع ثلاثة من الرهبان ، وألقوا قرعة بينهم وأصابت هذا
الشيخ فنصبوه بطريركاً فى 5 مسرى سنة 861 ش.
+ ولما مرض أتوا به إلى دير القديس مقاريوس وهناك تنيح بسلام فى الثالث من شهر
برموده 862 ش بعد أن قضى على الكرسى ثمانية شهور.
صلاته تكون معنا آمين.

معلومات اضـافية

هو احد رهبان دير أبو مقار، كان حسن السيرة، انتخب بالقرعة الهيكلية، فرسم شماسا فقسا، ثم قمصا في ثالث يوم، وكان ذلك في الكنيسة المعلقة بمصر، وبعد ذلك رسم بطريركا في الإسكندرية، ولم يكن على علم بعلوم الكنيسة، وحفظ القداس بعد عناء.

رسم فى عهده ثمانية أساقفة، منهم أسقف على كرسي شبرا الخيمة، وكرسي شبرا دمنهور، وكرسي لمنية ابن خعيب بالوجه القبلي (المنيا)، وكرسي اخميم وكرسي البلينا.

تنيح بسلام فى الثالث من شهر
برموده 862 ش بعد أن قضى على الكرسى ثمانية شهور.
صلاته تكون معنا
ولربنا المجد الدائم الى الأبد أمين

http://img51.imageshack.us/img51/2253/i1hed.gif
البابا يوأنس الخامس
البطريرك الـ 72
من 1147 - 1166 م

الأسم قبل البطريركية : حنا الراهب
الدير المتخرج منه : أبو يحنس
تاريخ التقدمة: 2 النسئ 863 للشهداء - 25 أغسطس 1147 للميلاد
تاريخ النياحة : 4 بشنس 882 للشهداء - 29 أبريل 1166 للميلاد
مدة الأقامة على الكرسي : 18 سنة و 8 أشهر و 4 أيام
مدة خلو الكرسي : شهرا واحدا و 14 يوما
محل أقامة البطريرك مدة الرئاسة : أبو مرقوره
محل الدفن : أبو مقار
الملوك المعاصرون : الحافظ و الظافر و الفايز و الفاضد
+ كان راهباً قديساً فى دير أبى يحنس.
+ تولى الكرسى فى يوم 2 النسىء سنة 863 ش.
+ فى أيامه أضيف إلى الأعتراف لفظة (المحيى ) بعد ( هذا هو الجسد ) فصار يقال
( هذا هو الجسد المحيى الذى أخذه ...).
+ تنيح بسلام فى اليوم الخامس من شهر بشنس سنة 882 ش بعد أن تولى على الكرسى
مدة ثمان عشر سنة وثمانية أشهر وأربعة أيام.
صلاته تكون معنا آمين.

معلومات اضـافية

عاصر الخلفاء: الحافظ - الظافر - الفائز - العاصر. وكان هذا الأخير آخر الخلفاء الفاطميين.
كان راهبا في دير القديس الأنبا يحنس القصير باسم يؤنس بن ابى الفتح، وكان أحد المرشحين للبطريركية أيام اختيار سلفه الأنبا ميخائيل، وكان هناك راهب من دير أبو مقار يسمى يؤنس بن كدران حاول الطعن في اختياره، ولجأ إلى الخليفة ليصدر أمره ببطلان هذه الرسامة، فأحال الخليفة الأمر إلى مجلس يضم الأساقفة وقاضى القضاة وبعض كبار رجال الدولة، وهذا يدل على العدل العظيم في تناول أمور الأقباط في دولة إسلامية، وبعد أن التأم هذا المجلس أقرَّ رأى الأساقفة المجتمعين وقرروا أن: "مَنْ حضر من الأساقفة والكهنة ليس لهم بطرك إلا ما طلبوه ورغبوا فيه، ولا يكون المرشح هو الطالب أو الراغب، وهذه سُنَّة القوم من أول ما عبدوا الله بين النصرانية وإلى هذا الوقت.. إذا صح عندهم أن الرجل الذي يريدوه يقدموه عليهم كامل أوصاف شريعتهم من القداسة والدين والعلم والصلاح والعفاف والرحمة، وبقية ما يحتاجونه أن يكون فيه على حكم يذهبهم، أخذوه كرها من غير اختياره، وقَيَّدوه بالقيد الحديد لئلا يهرب منهم إلى البرية الجوانية فلا يقدروا عليه، لأن قليل هم أهل هذه الصفة وان كانوا الكل آباؤنا وأخواتنا، فأهل هذه الطبقة لا يوجد منهم إلا من الألف واحد، يكون قد توحَّد وقد تفرَّد وترك العالم وهرب منهم، وجعل حياته مع وحوش الجبال وسباع البرية، فنقل إلى طبع السباع الكاسرة والوحوش الضارية إلى مسالمته، وأن الصقور إذا رأته تأتى إليه وتسجد عند قدميه ليبارك عليها ويستأنس بها ولا تضره، لمثل ذلك الشخص يطلب النصارى أن يكون مقدم عليهم، فإن لم يجدوه قدموا غيره من أهل الاتضاع والعلم والدين، ومن يشهد له بالعفاف والطهر، ولا يجوز لهم أن يقدموا عليهم من يرغب فيهم، ولا من يطلب السلطان.. "
وقد اجتمع في الإسكندرية جمع كبير من الأساقفة والأراخنة ورجال الشعب، وأعُيدَ عرض الاسمين في حضور صاحب الخليفة الذي كان يسجل ما يدور في محضر يعرض على الخليفة، وهنا صرخ الجميع باسم يؤنس بن أبو الفتح، فثبت على كرسيه، مظهرًا الحب لغريمه يؤنس بن كدران الذي حضر، لدرجة انه عرض عليه رسامته أسقفًا على سمنود فلم يرضى.
أحوال الكنيسة في عهده:
نظرا لضعف الدولة الفاطمية في أواخر أيامها، فلم تكن قبضتها قوية على أحوال البلاد، فاضطرب الأمن وكثرت حوادث العنف وقتل الوزراء والخلفاء، ومن ثم فقد نال الأقباط شيء من هذا، فبعض الرهبان مثل شنودة من دير أبي مقار الذي رفض تغيير دينه فقُتِل وحاولوا إحراق جسده فلم يحترق، فأخذه الأقباط ودفنوه في كنيسة ابى سرجه بمصر القديمة.
حدثت مشكله في عهده في طقوس الكنيسة، إذ أضاف بعض رهبان أبو مقار وكانوا يقيمون في قلاية بقرية بشيش (بجوار المحلة) أضافوا كلمة (المحيى) كصفة لجسد السيد المسيح فيصبح "هذا هو الجسد المحيي" فلما بلغ الأمر البطريرك من أسقف سمنود الذي لم يكن يقبل هذه الإضافة، عقد مجمعا محليا لمناقشة الموضوع ، وبعد طول مناقشة وحوار اقروه.
وتنيَّح بسلام في 29 إبريل 1166 ودفن بكنيسة أبي سيفين تم نقل جسده إلى دير أبو مقار.

صلاته تكون معنا
ولربنا المجد الدائم الى الأبد أمين

http://img51.imageshack.us/img51/2253/i1hed.gif


البابا مرقس الثالث
البطريرك الـ 73
من 1166 - 1189 م


الوطن الأصلي : سرياني
الأسم قبل البطريركية : أبو الفرج بن أبو السعد بن زرعه
الدير المتخرج منه : علماني
تاريخ التقدمة : 18 بؤونه 882 للشهداء - 12 يونيو 1166 للميلاد
تاريخ النياحة : 6 طوبه 905 للشهداء - أول يناير 1189 للميلاد
مدة الأقامة على الكرسي : 22 سنة و 6 أشهر و 19 يوما
مدة خلو الكرسي : 28 يوما
محل أقامة البطريرك مدة الرئاسة : المعلقه بمصر
محل الدفن : أبو مقار
الملوك المعاصرون : العاضد الفاطمي و صلاح الدين الأيوبي

+ كان قبل بطريركيته علمانياً من أصل شريف سريانى الجنس ، كان له شهادة حسنة ليس
من المسيحيين فقط بل والمسلمين ، كان تقياً عفيفاً صائماً مصلياً كثير الصدقات وفعل الخير
وكان بتولاً عالماً فى دينه خبيراً بأمور الكهنوت ...
ولذا فحينما خلا الكرسى المرقسى أجمع الجميع على رسامته.
+ تتميز فترة بطريركيته بالاضطراب الشديد فى الأمن فى البلاد المصرية نتيجة للتنافس
الشديد بين الوزراء وقادة الجيش وحملات الفرنجة على مصر والتى يطلق عليها الحملات
الصليبية.
+ وجدير بالذكر أن صلاح الدين الأيوبى بدأ حكمه كوزير بإتخاذ سياسة عدائية ضد
الأقباط ولكن بفضل صلوات البابا مرقس الثالث أصلح الله الحال ، فقرب صلاح الدين
المسيحيين إليه واستخدمهم فى ديوانه وفى أمواله وأنعم عليهم فعادوا إلى أرفع مما كانوا عليه.
تنيح بسلام فى اليوم الأول من شهر يناير سنة 1189م.

صلاته تكون معنا آمين.

معلومات اضـافية
مكث بطريركا لفترة دامت 22.5 سنه، وعاصر نهاية الدولة الفاطمية والخليفة المعاصر وبداية الدولة الأيوبية بزعامة صلاح الدين الأيوبي. كان علمانيا باسم أبو الفرج بن أبي أسعد المعروف بابن زرعة، من أصل شريف سوري الجنس، وكان يتمتع بسمعة طيبة بين الأقباط والمسيحيين، وكان بتولا عالما في دينه، خبيرا في أمور الكهنوت.
تميزت فترة بطريركيته بالاضطراب الشديد في الأمن، امتدادا لفترة الاضطراب التي سبقته، حيث إنها فتره انتقال بين عهدين الفاطميين والأيوبيين، خصوصا مع الهجوم الصليبي على البلاد، ولنعرف عنها شيئا من التفصيلات:
فقد اشتد التنافس بين الوزراء وقادة الجيش أمام الحملات الصليبية على مصر، وكان وزير الخليفة الفاطمي آنذاك هو "طلائع بن رزيك" الذي كان يلقب بالملك الصالح؛ لأنه استولى على السلطة لأنه كان قوى الشخصية، وقتل كل قائد وقف في طريقه أو كان يثير الفتن أو القلاقل، إلا أن الخليفة العاصر نجح في قتله وحل محله ابنه هو، وكان يسمى "العادل". ثم جاءوا إلى الصعيد الذي كان يسمى "شادر" وقتل العادل، وتولى وهو على كرسي الوزارة. ثم ظهر قائد آخر كان أمير البرقة اسمه ضرغام، ومعه فرقة من الجند، وقتل شاور واعتلى كرسي النظارة بما عدة والي الشام المسيحي (عمودي)، فجاء إلى مصر كل من عموزى ومعه قواده نور الدين بحمله كبيرة، كان ضمنها صلاح الدين الأيوبي، والتحم الجمعان الصليبيون والمصريون تحت أسوار القاهرة لعدة أيام، عاد بعدها من أتى من الشام إلى الشام مرة أخرى وتركوا البلاد في حالة فوضى.
إلا أن الشوام أتوا مرة أخرى عندما دخلت حمله صليبية أخرى، وتحاربا على طول النيل حتى المنيا، انتصرت فيها القوات العربية وظل صلاح الدين بقواته شفي مصر.
شرع صلاح الدين في استماله المصريين إليه خصوصا بعد أن خاف الخليفة الناصر الفاطمي لدرجة انه لم يجرؤ على مقابلته، بل حاول المنتصر أن يلجأ إلى الصليبيين ليهاجموا مصر ليخلصوه من صلاح الدين، إلا أن صلاح الدين انتصر عليهم وأصبح هو الخليفة بلا منازع، إلا انه بدا حكمه في شكل وزير حتى يعرف أسرار المجتمع المصري.
وكان صلاح الدين قاسى على الأقباط أول الأمر، وبصلوات البطريرك الأنبا مرقس عاد السلام بين دينهم، واستخدمهم في ديوانه في مراكز رفيعة. وتنيَّح هذا البطريرك في أول يناير 1189.


صلاته تكون معنا
ولربنا المجد الدائم الى الأبد أمين

http://img51.imageshack.us/img51/2253/i1hed.gif


ملاك حمايه جرجس 12-04-2012 11:03 AM

تابع تاريخ حياة بطاركة الآسكندرية
 
http://desmond.imageshack.us/Himg600...pg&res=landing
البابا يوأنس السادس
البطريرك الـ 74
من 1189 - 1216 م


الوطن الأصلي : مصر
الأسم قبل البطريركية : يوحنا أبو المجد
الدير المتخرج منه :
علماني
تاريخ التقدمة :
14 أمشير 905 للشهداء - 29 يناير 1189 للميلاد
تاريخ النياحة : 11 طوبه 932 للشهداء - 7 يناير 1216 للميلاد

مدة الأقامة على الكرسي : 26 سنة و 11 شهرا و 8 أيام

مدة خلو الكرسي : 19 سنة و 5 أشهر و 10 أيام

محل أقامة البطريرك مدة الرئاسة : المعلقة بمصر

محل الدفن كنيسة : الدرج تحت قبر البابا زخارياس

الملوك المعاصرون :
صلاح الدين و الملك العزيز و المنصور
و العادل الأول و الكامل

+ كان من أسرة ذات ثراء كبير ، وكان يشتغل بالتجارة وكان له وكالة بمدينة مصر
كما كان يمتلك مصنعاً للسكر وطواحين وأملاك كثيرة.
+ كان بتولا عالماً ، بشوش الوجه ، حسن الخلق ، لين الكلام ، ما كان يغفل عن صلوات
السواعى الليلية والنهارية ، محباً ومجتهداً فى ضيافة الغرباء وافتقاد المرضى والمحبوسين ...
كثير المودة لكل أحد ، يفعل الخير مع كل أحد.
+ اختاروه بطريركاً ، فرعى شعب المسيح بطهارة قلبه وبرفق يديه ساسهم وأهداهم.
+ حدث فى أيامه أن قساً من البشمور ترمل فتزوج بأخرى ، فطردوه من بلده فمضى إلى
الإسكندرية وأخذ يؤدى فى كنائسها الخدمات الدينية ، فلما سمع البابا إستاء ، وسن قانوناً
يقضى بأنه لا يجوز لأى كنيسة أن تقبل كاهناً غير معروف ليؤدى بها الخدمات الدينية دون
أن يكون معه تصريحاً كتابياً بذلك من رئاسته الكنسية.
+ أخيراً تنيح هذا الأب الطاهر بعد أن قضى على الكرسى البطريركى نحو سبع
وعشرون سنة ، وحزن عليه الجميع أقباط ومسلمون.
صلاته تكون معنا آمين.

معلومات اضافية



كان علمانيا باسم أبو المجد بن أبو غالب بن سويرس، وكان من أسرة غنية ويعمل بالتجارة. وكانت له وكالة بمدينة مصر وكذلك امتلك مصنعا للسكر وطواحن وأملاك. أما عن تقواه فيقول عنه ساويرس بن المقفع في كتابة تاريخ البطاركة "كان بتولا عالِما.. كاملا في جسده وقامته، بشوش الوجه حسن الخلق عليه الكلام، ما كان يفعل عن صلوات السواعي الليلية والنهارية محبا ومجتهدا في ضيافة الغرباء وافتقاد المرضى والمحبوسين" ولشدة محبة المسلمين له توسط في رسامته قاضيان منهم. وقيل انه كان متزوجا ولما ماتت زوجته لم يشأ أن يتخذ له زوجة غيرها وآثر العزلة، ومع أن القانون يحكم أن الذي ينتخب بطريركا يكون أعزبًا منذ بداية حياته، إلا أن علم هذا الرجل وتقواه أكسباه الأفضلية على جميع المرشحين، وجلس على الكرسي البطريركي في 4 امشير؟ 905 / 189 م. في عهد صلاح الدين الأيوبي الذي لم يعارض في انتخابه.
وبعد ولايته وصله خبر وفاة مطران الحبشة فعين بدله كيلوس أسقف قوى، التي كان شعبها قد قتل بسبب الحروب الصليبية ورقّاة إلى درجة المطرانية، وسافر إلى الحبشة حيث قوبل بفرح عظيم ترأسه الملك نفسه، ولكنه عاش في بلاد الحبشة عيشة الترف فكان له عشرة قسوس بصفة تلاميذ.
وحدث مرة انه فُقِدَ من كنيسة اكسيوم (اسم الحبشة القديم) عاصمة المملكة آنية من الذهب عظيمة القيمة، فحصر المطران الشبهة في أمين خزائن الكنيسة – وهو أخ تلاميذه وأمر بضربه حتى مات! فثار عليه أهله وأرادوا أن يفتكوا به ولكنه لاذ بالفرار وأتى إلى مصر! فسأله البطريرك عن المسألة وعن سبب مجيئه، فأجابه أن أخ لملكه اغتصب الرئاسة منه لعدم موافقته له في بعض أمور تختص بالدين، فلم يقبل البطريرك منه هذا السبب، وأرسل البطريرك مندوبًا من قبله إلى الحبشة ليستجلي الأمر والتحقيق فيه، بينما حجز هذا الأسقف لديه، وبعد سنة عاد المندوب وعرض على البطريرك نتيجة التحقيق، وأرسل ملك الحبشة مع هذا المندوب بعض كبار المملكة ونسيبه الخاص ليشهدوا أمامه ضد المطران، كما أرسل ملك الحبشة هدية ثمينة لملك مصر، وطلب مطرانا غيره.
إلا أن هذه المسألة نتج عنها مشكلة تقليدية وهى كيف يرسم مطرانًا على كرسي صاحبه موجود، فجمع مجمعًا كبيرًا من رؤساء الكهنة وكبار الأراخنة، وأحضرا المطران وبعد تلاوة القضية في حضوره حكم عليه المجمع بتجريده من رتبته وكل درجاته الكهنوتية قبل الشروع في رسامة آخر، وقد تقاطر الناس مسلمين وأقباط لمشاهدة هذا المنظر غير المسبوق. وجرد هذا المطران من ملابسه الرسمية وعاد علمانيا ممقوتا من الجميع، ورسم مكانه أحد رهبان دير الأنبا انطونيوس.
وحدت أن ترمَّل في ايان قس من البشمور متزوج مرة ثانية فطرده الشعب، ففرَّ إلى الإسكندرية وجعل يخدم هناك، فلما وصل خبره إلى البطريرك وبخ الإكليروس الذين أووه، وسنَّ قانونًا يقضى بأنه لا يجوز لأية كنيسة أن تقبل كاهنا غير معروف بدون أن يكون معه تصريح رسمي من رئيسه.
توفي هذا البابا في 11 طوبة 932 / 1216 بعد أن قضى على الكرسي 27 سنه فنفاه الجميع أقباط ومسلمين.

صلاته تكون معنا
ولربنا المجد الدائم الى الأبد أمين

http://img51.imageshack.us/img51/2253/i1hed.gif


بطاركة القرن الثالث عشر


http://desmond.imageshack.us/Himg600...pg&res=landing
البابا كيرلس الثالث (ابن لقلق)
البطريرك الـ 75
من 1235 - 1243 م


الوطن الأصلي : الفيوم
الأسم قبل البطريركية : داود الفيومي
تاريخ التقدمة : 23 بؤونه 951 للشهداء - 17 يونيو 1235 للميلاد
تاريخ النياحة : 14 برمهات 959 للشهداء - 10 مارس 1243 للميلاد
مدة الأقامة على الكرسي : 7 سنوات و 8 أشهر و 23 يوما

مدة خلو الكرسي: 7 سنوات و 6 أشهر و 28 يوما

محل أقامة البطريرك مدة الرئاسة : المعلقة بمصر

محل الدفن : دير الشمع بالجيزة

الملوك المعاصرون : الملك الكامل و العادل الثاني و الصالح و المعظم

+ رسم هذا الأب فى الثالث والعشرين من شهر بؤونه سنة 951 ش .
+ فى أيامه اجتمع مجمع من سائر أساقفة الكرازة المرقسية ووضعوا قانوناً شاملاً للكنيسة ،
وكان الشيخ الأجل العلامة الصفى بن العسال كاتباً لهذا المجمع.
+ قيل عنه أنه لم يرسم أسقفاً ولا كاهناً ولا شماساً إلا بالسيمونية.
+ أقام على الكرسى المرقسى سبع سنين وثمانية أشهر وثلاثة وعشرين يوماً ثم تنيح بسلام
بدير الشمع فى الرابع عشر من شهر برمهات سنة 959 ش.
صلاته تكون معنا آمين.

معلومات اضـافية

بعد نياحة البابا يؤانس السادس، ظل الكرسي البطريركي شاغرا مدة عشرين سنه تقريبا، بسبب الظروف التي أحاطت بالبلاد من جراء الحروب الصليبية، وبسبب خلافات الأقباط فيما بينهم في شأن من يصلح للبطريركية.
- ظهر ثلاث مرشحين للبطريركية لكل منهم فريق من الأراخنة يناصرونه، واستعملوا أساليب رخيصة في الدعاية لهم بعيدة عن أوامر الكنيسة وتقاليدها، وكان هؤلاء المرشحون هم: القس بولس البوشى - القس داود بن لقلق الفيومي - الأرشيدياكون أبو شاكر بطرس ناظر كنيسة أبو سرجه بمصر القديمة. التجأ فريق آبى شاكر بطرس إلى وسائل غير مشروعة، وقدموا مبالغ طائلة لبيت المال والسلطان نفسه، ومع ذلك لم ينجحوا فيما أرادوا، أما القس بولس البوشى والقس داود بن لقلق، فظلا متلازمين يشتركان ويتعاونان في وضع الكتب الدينية دفاعا عن الدين، وظل القس داود بن لقلق طوال هذه المدة مثابرا في اغتنام كل فرصة تواتيه للوصول إلى تحقيق مأربه وهو كرسي البطريركية، أما القس بولس البوشى فلما رأى المنازعات على أشدها، وأخذت شكلا يتنافى مع الدين، سحب نفسه من هذه المنافسة كما انسحب الأرشيدياكون بطرس، وهكذا أخلا الميدان للراهب القس داود بن لقلق الفيومي.
من هو ابن لقلق؟
كان من الفيوم حيث العديد من الأديرة، وكانت هذه الأديرة مأهولة في القرن العاشر بالرهبان، فانخرط داود في احدها. ولعله كان باسم دير القديس بقطر، وكان من زملائه في هذا الدير الراهب بولس البوشى. رسم داود قسا وخدم بإحدى كنائس الفيوم، وما لبث أن حدث خلاف شديد بينه وبين كهنة هذه الكنيسة، وقام -بسبب هذه المنازعات- أكابر المسلمين في المدينة واعتقلوه فضا للمشاكل ليستب الأمن، لكنه ما لبث أن أُطلِق سراحه بواسطة احد أراخنة الكنيسة المدعو أبو الفتوح نشئ الخلافة، المعروف بابن الميقاط، واحضره إلى القاهرة واسكنه معه بداره، وكان ذلك في حياة البابا يؤانس السادس، ومنذ ذلك الحين توطدت العلاقة بين داود بن لقلق ونشئ الخلافة أبو الفتوح، وكان للراهب ابن لقلق تعاليم تخالف تعاليم الكنيسة.
وفي تلك الآونة تنيَّح مطران الحبشة وسعى الراهب داود أن يرسم بدله، وقدم مائتي دينار للملك العادل ليصدر أمره للبطريرك برسامته، فأرسل الملك رسولا من قبله للبطريرك يحمل له هذا الأمر الملكي، لكن البطريرك اعتذر في لباقة عن إجابة هذا الطلب، لأن الراهب داود لا يصلح للمنصب بسبب مشاكل إيمانية لأنه يقول أقوال الروم الملكانيون، وأن ذهابه إلى الحبشة قد يجلب مكاره كثيرة، ولما سمع الملك ذلك عدل طلبه، ورسم البطريرك مطرانا آخر على الحبشة، وكان فعلا ابن لقلق يقلد الكاثوليك في أقوالهم ولباسهم.
- كان القصد الأكبر للراهب ابن لقلق هو نشئ الخلافة أبو الفتوح، بينما كان تضرره في أن يستولي ابن الفتوح بالسلطان الملك الكامل ابن الملك العادل،( أنظر ستجد المزيد عن تاريخ الأباء البطاركة هنـا فى منتدى أم السمائيين والأرضين ). ورغم محاولات أبو الفتوح فلم ينجح في ترشيحه، فلجأ ابن لقلق إلى وسيلة أخرى بأن أرسل إلى كراسي الآباء الأساقفة بالوجه البحري وإلى أسقف طنبدى في الوجه القبلى، فاجتمع سبعة أساقفة فأكرمهم وطلب إليهم كتابة تكريز للراهب داود بأنه يصلح بطريركا.
- وتصادف أن الملك الكامل خرج من القاهرة في نزهة صيد إلى الإسكندرية، فبعد بحرا ورأى صومعة راهب حبيس (متوحد) هناك واقف تحتها وصاح عليه فكلمه ودعا له، فشكى الملك له من وجع في قلبه، فصلى له الراهب الحبيس على ماء وزيت طيب وقال له "إذا أدهنت موضع الوجع فاعلم الشافي" (أي اعلم أن الشافي هو الله). وفعلا شفي الملك وأصبحت مودة بينهما، فلما كثر النزاع حول ابن لقلق تذكر الملك الكامل الراهب الحبيس بأبيار، وقال للأساقفة أنا أمر أن يكون حبيس أبيار بطرككم وأنا أرضاه لكم، وكتب في الحال إلى وإلى الغربية أن يأتيه بهذا الحبيس إلى القاهرة.
- فلما سمع نشئ الخلافة أبو الفتوح بذلك الخبر اتفق مع الأمير فخر الدين عنان وزير الملك الكامل على أن يقولوا للسلطان عن الراهب الحبيس بأبيار انه يسأل مولانا السلطان ألا يزعجوه ولا ينزلوه من صومعته، وأنفذوا رسلًا أرجعوه ثانية إلى ابيار بعد أن كان وصل إلى قليوب.
- سمع بهذا الخبر احد الأقباط ويدعى السعد بن صدقة وكان من الأراخنة، فغار غيرة الرب واخذ جماعة من الناس، ووقف للسلطان وقاوم منشئ الخلافة في رسامة الراهب ابن لقلق وقال للملك الكامل انه يصانع المال حتى يتقدم علينا، وقد دفع للملك العادل ما كثر حتى نأمر البطريرك أن يجعله مطرانا ولم يصلح، فهل يحل الله لك أن تجعله علينا بطريركا يفسد ديننا، ويجعل قبط مصر كلهم روما، ويخرجها من أيدي المسلمين، فأرسل الملك الكامل إلى والى مصر رسالة يقول فيها إن أنت مكنت أبا الفتوح وأصحابه أن يقيموا بطريركا يغدر بي شنقتك.
- قام أبو الفتوح بمحاولة أخيرة لرسامة ابن لقلق، فانتهز فرصة خروج الملك العادل إلى الإسكندرية واستأذنه في رسامة ابن لقلق، فقال له: اجعله بطريركا والحق به إلى الإسكندرية ولا تبطئ، وبالفعل استعد داود بإثبات كهنوته وخرج مع الأساقفة وابو الفتوح إلى الكنيسة المعلقة ليرسموه بطريركا، فاتصل البعض بوالي مصر فركب وجماعة من جنده وجاء إلى الكنيسة المعلقة، وفرقوهم وفرَّ ابن لقلق وخرج الأساقفة قاصدين كراسيهم، ومنذ ذلك الوقت لم يعد نشئ الخلافة يتحدث في أمر رسامة ابن لقلق.
- يأس ابن لقلق من رسامته بطريركا وسكن احد الأديرة الغربية من القاهرة وهو دير القديس فيلوثاوس المعروف بدير النسطور، الذي كان يشرف عليه احد أعوانه، وطال الحال بمصر دون بطريرك حتى لم يبقى من الأساقفة سوى أسقفين بالوجه البحري وأسقفين بالوجه القبلي، وخلت كنائس كثيرة من الكهنة، حتى أن مدينة الإسكندرية وبرية شيهات لم يبقى لهم إلا كاهن واحد، ونفذ الميرون أيضًا حتى اضطرت أغلب الكنائس أن تأخذ بواقي الميرون ويجعلونه في المعمودية، كما اضطرت بعض الكنائس في القرى إلى استخدام زيت الغاليلاون بدل الميرون.
- اخيرا بواسطة راهب يدعى عاماد، اتفق مع الراهب أول أن يدفع ألف دينار ويمنه بها لبيت المال، وكان الملك الكامل بالإسكندرية واتفقوا معه أن تتم رسامة الراهب ابن لقلق بطريركا بالإسكندرية باسم كيرلس الثانى وذلك بواسطة يد أسقفين أحدهما أسقف اشمون طناح (أشمون الشرقية) والثانى أسقف بلج، وكان ذلك يوم 16 يونيو 1235 في كنيسة أنبا شنودة خارج المدينة، وكانت الرسامة يوم الأحد الثاني 23 يونيه بكنيسة سوتير (المخلص).
- ومن الأخطاء الكثيرة التي تؤخذ على كيرلس الثالث لجوءه إلى سيمونية في الرسامات الكهنوتية وكان قد تقرر عليه أن يدفع اثنى عشر ألف بندقى لبيت المال (حوالي 3000 دينار) وكان لا يملك منها شيئا، فلجا إلى السيمونية لسداد هذا المبلغ، وهو بطبيعة الحال خطأ واضح، أما السبب فإن هذا البطريرك رُسِمَ بطريقة غير شرعية ولا تقرها قوانين الكنيسة، وقبل عنه انه لم يرسم أسقفا أو كاهنا أو شماسا إلا بالسيمونية، ورسم عددا كبيرا من الأساقفة لأن معظم الكراسي الأسقفية كانت خالية، وقيل انه في اقل من سنه رسم أكثر من 40 أسقفا وعددًا لا يُحصى من القسوس والشمامسة، وكان عذره الذي يقدمه دائما إزاء هذا النقد هو جميع ما يجب دفعة من المال للسلطان، وبسبب السيمونية ابتعد عنه أكثر مَنْ كانوا ملتصقين به، حتى نشئ الخلافة نفسه، وقد تعرض لإهانات وحبس بسبب التصرفات التي أنكرها عليه الجميع.
- كما حدثت بعض المشاكل والاحتكاكات من جانب عامة الناس بسبب مسجد كان ملاحقا للكنيسة المعلقة، وتعمد مؤذِّن المسجد مضايقة البطريرك، بل كسروا القلاية البطريركية وسرقوا بعض الأواني الفضية، فذهب جمع غفير من المسلمين إلى الأمير جمال الدين بن يغمر نائب السلطان وشكوا إليه، وقالوا: أيا مولانا هل تغلق المساجد وتفتح الكنائس؟! فأجابهم: هذا حديث لا يُسمَع، بل أن الجميع تفتح أبوابها، ومن أراد المسجد يطلع إليه إلا أنه لا يؤذى احد، ولا يتعرض أحدًا لآخر، أما هؤلاء النصارى فهم رعية السلطان، وانتم أدرى بذلك، وأن هذا المسجد فقير وأنا أقوم به، إلا أن المقدس فأنا لا أمكن احد منه" وكان النصارى مع إخوانهم المسلمين في سلام وهدوء.
- ظل البطريرك كيرلس الثالث سائرا في خطته السيمونية حتى فج الشعب من تصرفاته، واجتمع جماعة من الاراخنة واتفقوا على مناقشته في تصرفاته، وذهبوا إلى الكنيسة المعلقة، ودار بينهم حوار وحديث ساخن وقالوا له (إلى متى تفعل هذه الأشياء التي جعلتها مرسبة بين الأمراء والشعوب، فسألهم (وما هي هذه الاشياء التي تتضررون منها) قالوا له أخذك السيمونية على الكهنوت، فلما سمع هذا احتج بسداد أموال السلطان، فأجابوه: ومَنْ أوجب عليك أن تقرر للسلطان شيئا ما كان معين عليك أن تدخل فيه، ولم تُطرَح عليك البطريركية بالقوة، بل أنت الذي قدمت رشوة في سبيلها، واغتصبتها لك وقضيت فيها إلى اليوم مدة تسعة وعشرين شهرا حصل الخراب في أعمال كنيستنا على يديك، أجابهم البطريرك أنى لم أخرب كنيستكم بل عمرتها، فما كان فيها سوى أسقفين وأصبح عددهم اليوم خمسين أسقفا، كما أصبح عدد الكهنة لا يُعَد ولا يُحصى، قالوا له أن الأساقفة هم الآخرون يأخذون السيمونية، فرد عليهم ومن يرضى بهذا للأساقفة، لو بلغني أن أسقفا اخذ السيمونية لمنعته، وختموا حديثهم معه بان يكتب إلى الأساقفة بمنع السيمونية.
- وفي سبيل جمعه لمزيد من الأموال أمر أن تتبع جميع الأديرة للبطريركية، بعد أن كان كل أسقف مسئول عن ديره، كما أنشا مطرانية قبطية على بيت المقدس وبلاد الشام، ورسم لها أسقفا يرعى شئون الأقباط هناك باسم باسيلوس، وكان هؤلاء هو أول بطريرك يرسم أسقفا للقدس.
- وإزاء تصرفات هذا البطريرك تقدم إليه البعض بمطالب للإصلاح في مقدمتها: إيمان الأقباط وأبطال السيمونية، لكنه لم يبال بها ولم يغير من طريقته، فطالبوه بعقد مجمع مقدس، ولما اجتمع الأساقفة مع البطريرك، حضر إلى القاهرة أربعة عشر أسقفا منهم اغلبهم من الوجه البحرى، واجتمعوا بالبطريرك في كنيسة حارة زويلة في 3 سبتمبر 1238 م.، ووضعوا قرارات وقعوا عليها وحرموا من يحيد عنها وهى المعروفة بقوانين كيرلس بن لقلق، وتبدأ هذه القرارات بإقرار الإيمان الأرثوذكسى المحدد بواسطة المجامع المسكونية الثلاثة الأولى نقية والقسطنطنية وافسس، وآباء الكنيسة وقوانين الرسل والمجامع المقبولة، وبعد ذلك وضعت في أربعة كتب:
- الكتاب الأول يتعلق بنظام إدارة البطريركية
- الكتاب الثاني يشمل النشر الكامل لعوايد وطقوس ونظام البيعة
- الكتاب الثالث يتكلم عن الأوقاف والصدقات
- الكتاب الرابع يتناول موضوعات طقسية.
هذه القرارات والكتب وضعت بين عامي 1238 – 1239 وقدا أضيف إليها كتاب خامس بعد ذلك، ويشمل ما اتفق عليه في مجمع زويلة مع بعض إضافات، وقد اشتهر باسم "اتفاق المعلقة".
خرج الأساقفة وعادوا إلى كراسيهم بعد انتهاء مجمع زويلة، لكن البابا كيرلس الثالث بعد أن حدد الأنظمة التي تتبع في إدارة شئون الكنيسة وموافقته عليها هو والأساقفة المجتمعين معه لم يقم بتنفيذها، فعقد له في 8 سبتمبر 1240 مجلس في قلعة صلاح الدين بحضور الوزير معين الدين بن الشيخ والأساقفة وشيوخ الرهبان والأراخنة وبعض المسلمين الذين حضروا مع الوزير، وقد تقرر في هذا الاجتماع بحضور كيرلس الثالث أن تسير الأمور في الكنيسة على نحو ما سبق تقريره في مجمع زويلة وأضافوا إليه ما يأتي:
- أن يلازم القلاية البطريركية أسقفان عالِمان هما القمص بولس البوشى الذي تقرر رسامته أسقفا على مصر، والثاني احد الأساقفة العلماء بالوجه البحري وحددوا أسماءهم، ويعمل البطرك معهما في كل ما يتعلق بشئون الكنيسة الإدارية.
- أن تتولى كل كنيسة بمصر والقاهرة والإسكندرية إدارة أوقافها.
- أن تختصر القوانين التي وضعت في سنتي 1238، 1239 بالاتفاق مع البطريرك والأساقفة الحاضرين، وتكتب عدة نسخ وتوزع على الكراسي للسير بمقتضاها.
- فيما يتعلق بالرهبان الذين يخدمون في كنائس العالم، يستمر بالخدمة مَنْ كان موجودا منهم حتى نياحة البابا يؤنس السادس بشروط معينة.
- وحدثت في أواخر أيام كيرلس بن لقلق عدة مشاحنات بسبب تجاور مسجد وكنيسة المعلقة، واعتدى المسلمون على حائط الكنيسة المجاور للمسجد، وحدثت بلبلة كبيرة بسبب ذلك، وكان المسلمون يصعدون إلى ظهر قلاية البطريرك ويؤذنون ويكبرون، وحدثت أحداث مؤسفة نتيجة لذلك، وعلى الرغم من الأمير احضر قوما منهم وعنّفهم بشدة كما حبس والى مصر جماعة منهم إلا أنهم لم يهدأوا.
- نصح أسقف مصر التقي أنبا بولس البوشي البطريرك بأن يلجأ إلى حياة الوحدة أملًا في الهدوء، ولمراجعة تصرفاته والبعد عن العالم وعن الاحتكاك بالناس، مما يهيئ له الرجوع إلى الصواب في أواخر حياته، حتى تتساوى أعماله بمواهبه النادرة المثال، كما قال فيه أبو شاكر بطرس المعروف بابن الراهب في كتابه التاريخ (أنه كان رجلًا بارعًا ذا فنون كثيرة، إلا أنه كان يحب جمع المال وأخذ السيمونية، ولهذا عصت عليه القوم وأهانوه وعقدوا له المجالس، وقد فلح الأنبا بولس البوشى في إقناع البطريرك بذلك، فاعتزال في دير الشمع بالجيزة حتى نياحته في 10 مارس 1243 ودفن بهذا الدير.
وقد عاصر من الملوك الأيوبيين: الملك الكامل - العادل - الصالح - المعظم.
ومن المؤلفات التي حفظت له كتاب المعلم والتلميذ، ولما تنيَّح استولى السلطان على جميع مخلفاته، وظل الكرسي البطريركي بعده شاغرا نحو سبع سنوات ونصف.

صلاته تكون معنا
ولربنا المجد الدائم الى الأبد أمين

http://img51.imageshack.us/img51/2253/i1hed.gif



تابع مابعده عن تاريخ الأباء بطاكة الاسكندرية





ملاك حمايه جرجس 12-04-2012 11:16 AM

تابع تاريخ بطاركة الاسكندريه
 


الباباأثناسيوس الثالث ابن كليل

البطريرك الـ 76

من 1250 - 1261 م

الوطن الأصلي : مصر
الأسم قبل البطريركية : بولس
الدير المتخرج منه : أبو مقار
تاريخ التقدمة : 12 بابه 967 للشهدء - 9 أكتوبر 1250 للميلاد
تاريخ النياحة : 2 أول كيهك 978 للشهداء - 27 نوفمبر 1261 للميلاد
مدة الأقامة على الكرسي :11 سنة و شهرا واحدا و 18 يوما
مدة خلو الكرسي : شهرا واحدا و 5 أيام
محل أقامة البطريرك مدة الرئاسة : المعلقة بمصر
محل الدفن : مرقوريوس أبو سيفين بمثر



الملوك المعاصرون :
شجرة الدر و موسى الأشرف و الملك العز



و المنصور و المظفر و الملك الظاهر بيبرس

+ كان شماساً وسيم قساً باسم بولس ولقب بـ " ولد القس مكارم بن كليل " ،

وكان مركز رئاسته بكنيسة المعلقة.

+ عندما جلس على الكرسى بذل كل ما فى وسعه لإصلاح الكنيسة وإصلاح ما أفسده

سلفه البابا كيرلس بن لقلق فضغط على الأساقفة الذين ارتقوا لتلك الوظيفة الكهنوتية

بواسطة السيمونية ـ الإسلوب الذى تميز به البابا كيرلس بن لقلق ـ فعاملهم بقساوة

عظيمة فكان ذلك سبباً فى أن ترك كثير من الأساقفة الأقباط الإيمان الأرثوذكسى.

+ تنيح هذا الأب فى اليوم الأول من شهر كيهك سنة 978 ش ودفن فى كنيسة القديس

مرقريوس أبو سيفين.

صلاته تكون معنا آمين.

المزيد عن سيرته
قُدم القس بولس بن كليل أرشي بابا كنيسة المعلقة ايغمانوسًا في يوم الأحد 5 بابة 967 ش. (2/10/1250 م.) في كنيسة المعلقة بمصر بمجد وحفاوة تفوقان الوصف.. وبعد ترقيته إلى درجة الإيغومانوسية في مصر، بارَحها (تركها) مع الأساقفة وكبار الإكليروس والأراخنة إلى ثغر الإسكندرية لإتمام الرسامة، ثم أكملوا تكريسه بطريركًا في كنيسة الستوتير (المخلص).
وقد كان موجود بالثغر وقت رسامة البابا أثناسيوس الثالث الوزير شرف الدين أبي سعيد هبة الله بن صاعد النايزي، فاجتمع به البابا للسلام عليه، فأحسن استقباله وتحدثا طويلًا.. وقبل مبارحة الثغر الإسكندري قام البابا بتكريس عدة هياكل ورسامة عدد من الكهنة، ثم سافر قاصدًا أديرة وادي النطرون كما جرت به عادة البطاركة أسلافه عند رسامتهم.
وفي سنة 973 ش. (1257 م.) عزم البابا أثناسيوس الثالث على طبخ الميرون في دير أبي مقار، فحضر معه لتأدية هذا العمل المقدس الآباء الأساقفة: الأنبا يوأنس أسقف سمنود - أنبا غريغوريوس أسقف المحلة - أنبا ميخائيل أسقف البرمون - الأنبا يوساب صاحب التاريخ أسقف فوه ومنوف العليا - أنبا ابرآم أسقف نستروة - أنبا بطرس أسقف سنجار - أنبا يؤانس أسقف لقانة - أنبا مرقس أسقف دفري - أنبا يوأنس ابن الخازن أسقف أبو تيج - أنبا يوساب أسقف أخميم - أنبا بطرس أسقف الفيوم - أنبا يوانس ابن الراهبة أسقف البهنسا.
كما جاهد في مدة رئاسته على الكرسي المرقسي في توطيد أركان السلام في البيعة المقدسة ومحاربة آثار السمونيه، (هذة السيرة كاملة ننفرد بها هنا فى منتدى أم السمائيين والأرضيين دون المنتديات الأخرى).ولكن الشيطان لم يترك الأمة القبطية وبيعتها تهنأ بالطمأنينة والراحة حتى أثار عليها رجال الحكم. ففي أيامه أخذ الوزير الأسعد شرف الدين هبة الله بن صاعد النايزى القبطي الأصل الجوالي من النصارى مضاعفة! كما أثار عوام (العامة) دمشق فخربوا كنيسة السيدة مريم العذراء بعد إحراقها ونهب ما فيها (عن كتاب المقريزي ج4 ص402).
وقد قتل جماعة من النصارى بدمشق ونهب دورهم وخربت سنة 976 ش. (1259 م.) بعد موقعة عين جالوت وهزيمة المغول. فلما دخل السلطان الملك المظفر قطز إلى دمشق قرر على النصارى بها مائة وخمسين ألف درهم جمعوها من بينهم وحملوها إليه بسفارة الأمير الفارسي فارس الدين أقطاي المستعرب أتابك المعسكر، وكان للقبط فيها جالية كبيرة وبيع (كنائس).

صلاته تكون معنا
http://st-maria.info/vb/images/icons/0002[1].gifولربنا المجد دائما ابديا امين .http://st-maria.info/vb/images/icons/0002[1].gif

http://img51.imageshack.us/img51/2253/i1hed.gif



الباباغبريال الثالث

البطريرك الـ 77

من 1268 - 1271 م


الوطن الأصلي : الشام

الأسم قبل البطريركية : غبريال

تاريخ التقدمة : 24 بابه 985 للشهداء - 21 أكتوبر 1268 للميلاد

تاريخ النياحة : 6 طوبه 987 للشهداء - أول يناير 1271 للميلاد

مدة الأقامة على الكرسي : سنتان و شهران و 10 أيام

محل أقامة البطريرك مدة الرئاسة : المعلقة بمصر

محل الدفن مرقوريوس : أبو سيفين بمصر

الملوك المعاصرون : الملك الظاهر بيبرس


+ بعد أن تنيح البابا أثناسيوس الثالث ، رشح أراخنة القاهرة الأب غبريال ، فاختاروه

ورسموه قمصاً ... ولكن بعض الأراخنة رشحوا يوأنس بن أبى سعيد ... فصلوا قداساً

ثم عملوا قرعة هيكلية فسحب اسم غبريال ، فنازعه يوأنس وجماعته وأبطلوا القرعة وقدموا

يوأنس بطريركاً فى 6 طوبه سنة 978 ش و أقام بطريركاً ست سنين وتسع شهور و تسعة

عشر يوماً ثم انزوى فى ديره ، وتولى مكانه البابا غبريال السادس من 24 بابه سنة 985 ش

حتى 6 طوبه سنة 987 ش ، ثم عزل غبريال وأعيد يوأنس بأمر السلطان

فى 7 طوبه سنة 987 ش.

+ تنيح البابا غبريال فى مدة رئاسة البابا يوأنس الثانية ، فتقدم عليه فى جدول الآباء

البطاركة.

+ ورغم قصر المدة التى قضاها البابا غبريال على الكرسى المرقسى ، إلا أنه قام بتكريس

الميرون المقدس.

صلاته تكون معنا آمين

معلومات إضافية عنه

هو ابن أخت أنبا بطرس بن الراهبة أسقف طنبدي، كرز قمصًا لرسامته بطريركًا، ولكن لم يتم له ذلك بتدخل أنصار الراهب يوحنا

(البطريرك رقم 78).

ثم بعد رسامة البابا يوأنس السابع وإقامته بطريركًا مدة ست سنوات وتسعة أشهر وتسعة أيام. عُزل وقدم غبريال ورسم باسم البابا غبريال الثالث.
وفي أيامه ألزمت النصارى واليهود من قبل السلطنة بشروط حادة، منها صبغ العمايم باللون الأزرق والمراكيب باللون الأحمر وغير ذلك! وأغلقت الكنايس بمصر والقاهرة أولًا، ثم ساير الأقاليم ما خلا الديارة وكنايس الإسكندرية وبعض البلاد. ولما وصل رسول الإمبراطور ميخائيل الثامن الباليولوجي (قائد أباطرة نيقية، وقد اغتصب المُلك من يوحنا اسكارس الرابع سنة 1256 م.) (هذة السيرة كاملة ننفرد بها هنا فى منتدى أم السمائيين والأرضيين دون المنتديات الأخرى).صاحب القسطنطينية، قام بالشفاعة فيهم ففُتحت كنيسة السيدة العذراء بالمعلقة بقصر الشمع بمصر وكنيسة ميكائيل.


وقام البابا غبريال بعمل الميرون المقدس في كنيسة المعلقة بمصر بحضور الآباء الأساقفة.


صلاته تكون معنا





البابا يوأنس السابع

البابا الـ 78

(1271 - 1293م)


الموطن : الأصلي مصر

الأسم قبل : البطريركية يوحنا

تاريخ التقدمة الأولى : 6 طوبه978 للشهداء - 1 يناير 1262 للميلاد

تاريخ النياحة : 823 بابه 985 للشهداء - 20 أكتوبر 1268 للميلاد

تاريخ التقدمة : الثانية 7 طوبه 987 للشهداء - 2 يناير 1271 للميلاد

تاريخ النياحة: 26 برموده 1 للشهداء - 21 أبريل 1293 للميلاد

مدة الأقامة على الكرسي : 29 سنة و شهرا واحدا و 8 أيام

مدة خلو الكرسي : سنة واحدة و شهران و 14 يوما

محل أقامة البطريرك مدة الرئاسة : المعلقة بمصر

محل الدفن : دير النسطور بالبساتين

الملوك المعاصرون : الملوك الملك الظاهر و نصر الدين و العادل و السلطان

قلاوون و الأشرف خليل و الملك الناصر

+ من أمره أنه بعد أن رشح أراخنة القاهرة البابا غبريال الثالث للبطريركية واختاروه ورسموه

قمصاً ، اتفق بعض أراخنة مصر على يوأنس بن أبى سعيد ... فعملوا قرعة هيكيلية فسحب

اسم غبريال ، فنازعه يوأنس المذكور وأبطلوا القرعة ...

+ وقدموا يوأنس بطريركاً فى 6 طوبه سنة 978 ش ، وأقام بطريركاً ست سنين وتسعة

شهور وتسعة عشر يوماً ثم عزل ... وتولى مكانه البابا غبريال الثالث من 24 بابه

سنة 985 ش إلى 6 طوبه سنة 987 ش ثم عزل غبريال وأعيد يوأنس بأمر السلطان

فى 7 طوبه سنة 987 ش.

+ وفى أيامه جرت على الكنيسة شدائد كثيرة وقاسى الأساقفة تجارب شديدة.

+ وتنيح البابا غبريال سلفه فى مدة رئاسته الثانية فتقدم عليه فى جدول الآباء البطاركة.

+ استمر البابا يوأنس على الكرسى فى المدة الثانية اثنين وعشرين سنة وثلاثة شهور

وتسعة عشر يوماً ... وتنيح بسلام فى 26 برموده سنة 1 ش.

بركة صلاته تكون معنا آمين.


السيرة كما ذكرت في كتاب السنكسار


نياحة البابا يوأنس الإسكندرى ال 78

(26 برمودة)

(أول يناير سنة 1262 م.)
في مثل هذا اليوم من سنة 1009 ش. (21 أبريل سنة 1293 م.) تنيَّح البابا يؤنس السابع البطريرك الثامن والسبعون. ومن أمره أنه بعد أن رشح أراخنة القاهرة البابا غبريال الثالث للبطريركية واختاروه ورسموه قمصا، اتفق بعض أراخنة مصر علي يوأنس بن أبي سعيد السكري وعملوا قرعة هيكلية فسحب اسم غبريال فنازعه يوأنس المذكور ومن كان معه فأبطل القرعة وقدم يوأنس في 6 طوبة سنة 978 ش.

بعد وفاة البابا (أثناسيوس الثالث) سلفه وأقام بطريركا ست سنين وتسعة شهور وتسعة عشر يوما ثم عزل وتولي مكانه البابا غبريال الثالث من 24 بابه سنة 985 ش. إلى 6 طوبه سنة 987 ش. ثم عزل غبريال وأعيد يوأنس بأمر السلطان في 7 طوبه.
وفي أيامه أمر السلطان في سنة 980 ش. أن يحفروا حفرة كبيرة ويجمعوا النصارى ويحرقوهم فيها. وطلب البطريرك الإعفاء عنهم. (هذة السيرة كاملة ننفرد بها هنا فى منتدى أم السمائيين والأرضيين دون المنتديات الأخرى).وقرر عليه دفع خمسين ألف دينار وأقاموا سنتين يحصلونها وأعتقوا النصارى الذين جرت عليهم شدائد كثيرة في أيامه. وقاسي الأساقفة تجارب شديدة وتنيَّح البابا غبريال سلفه في مدة رئاسته الثانية فتقدم عليه في جدول البطاركة واستمر البابا يوأنس علي الكرسي في المدة الثانية اثنين وعشرين سنة وثلاثة شهور وتسعة عشر يوما وتنيَّح بسلام في 26 برمودة سنة 1009 ش. ودفن بالبساتين بدير النسطور.


صلاته تكون معنا






البابا ثيئودوسيوس الثاني
البطريرك الـ 79
من 1294 - 1300م

الوطن الأصلي : المنيا
الأسم قبل البطريركية : عبد المسيح
الدير المتخرج منة: دير أبو فانه
تاريخ التقدمة : 10 أبيب 1010 للشهداء - 4 يوليو 1294 للميلاد
تاريخ النياحة : 5 طوبه 1016 للشهداء - أول يناير 13 للميلاد
مدة الأقامة على الكرسي : 5 سنوات و 5 أشهر و 28 يوما
مدة خلو الكرسي : شهرا واحدا و 14 يوما
محل أقامة البطريرك مدة الرئاسة : المعلقة و أبو مرقوره
محل الدفن دير : النسطور بالبساتين
الملوك المعاصرون : العادل و المنصور و الناصر محمد بن قلاوون
+ تخرج من دير أبو فانه ، ونظراً لأن ارتقاءه على الكرسى البطريركى يخالف الناموس
والشريعة لأنه فرض عليه فرضاً ولأنه كان محباً للرشوة فقد أظهر الله غضبه فحدث فى أيامه
قحط وغلاء فاحش وانتشر مرض الطاعون بسبب قلة ماء النيل واضطر الناس
إلى أكل الميتة.
+ وحدثت فى أيامه مصائب وويلات كثيرة على المسيحيين بسبب انقسام المماليك إلى
أحزاب فكان القبط هم أعظم ضحية لهذه المصائب ، فاضطهدهم الحكام وألزموهم بدفع
غرامات طائلة. وزادوا الجزية فمات الكثيرون وأسلم الكثيرون بسبب ذلك.
+ تنيح فى أول يناير سنة 13 م ودُفن فى دير النسطور بالبساتين.
صلاته تكون معنا آمين.



معلومات إضافية عنه


قام البابا تيودسيوس في سنة 1015 ش. (1299 م.) بعمل الميرون المقدس في كنيسة القديس مرقوريوس أبي سيفين في جمعة البصخة المقدسة، التي ابتدأت يوم الاثنين 18 برموده، وأتموا طبخه في يوم الخميس المقدس أي خميس العهد 21 برمودة، وقد اشترك مع البابا في هذا العمل المقدس اثنا عشر أسقفًا من الوجهين القبلي والبحري.


صلاته تكون معنا


بطاركة القرن الرابع عشــر


البابا يؤانس الثامن
البطريرك الـ 80
من 1300 - 1320م


الموطن الأصلي : منيه بني خصيم
الأسم قبل البطريركية : يوحنا ابن ابسال بييامين
الدير المتخرج منه : دير شهران
تاريخ التقدمة : 19 أمشير 1016 للشهداء - 14 فبراير 13 للميلاد
تاريخ النياحة: 4 بؤونه 1036 للشهداء - 29 مايو 1320 للميلاد
مدة الأقامة على الكرسي : 20 سنة و 3 أشهر و 15 يوما
مدة خلو الكرسي : 4 أشهر
محل أقامة البطريرك مدة الرئاسة : مرقوريوس أبو سيفين و العذراء بحارة زويلة
محل الدفن : دير شهران
الملوك المعاصرون : الملك الناصر محمد بن قلاوون
+ كان اسمه يوحنا بن ابسال ، ترهب بدير شهران ، ورسم بطريركاً يوم 19 أمشير
سنة 1016 ش.
+ وقعت على المسيحيين فى أيامه اضطهادات شديدة ، وأغلقت كنائس كثيرة بمصر القديمة
والقاهرة والأقاليم.
+ هو آخر من سكن أبى سيفين بمصر ، وأول من نقل الكرسى إلى كنيسة العذراء بحارة
زويلة.
+ تنيح بسلام فى اليوم الرابع من شهر بؤونه سنة 1036 ش بعد أن أقام على الكرسى
20 سنة و3 أشهر و15 يوماً
صلاته تكون معنا آمين.

معلومات إضافية


كان رئيسًا لدير شهران (دير الأنبا برسوم العريان حاليًا) قبل رسامته بطريركا. ويذكر لنا المقريزى أن الوزير بيبرس الجاشنكي والأمير سيلار في سلطنة الملك ناصر محمد بن قلاون طلبوا غلق كل الكنائس المسيحية التي للأرثوذكسيين وللملكيين في القاهرة. فلما سمع جلالة الملك جاك الثاني ملك الأرجوان في أسبانيا بخبر قفل الكنائس حزن وتأثر، وبادر بإرسال وفد من قبله يحمل الهدايا للسلطان الناصر محمد ابن قلاوون والوزراء يسألهم أن يفتحوها. فأجابوا طلبه وسمحوا فقط بفتح كنيسة السيده العذراء الأثرية بحارة زويلة وكنيسة البندقانيين المعروفة بإسم كنيسة القديس نقولا بالحمزاوي دون غيرهما.


ومن الجدير بالذكر أن في عصر هذا البطريرك تنيَّح القديس برسوم العريان (وهو إبن كاتب الملكة شجرة الدر). وقد ولد سنة 973 ش. (1257 م.) في أيام البابا أثناسيوس الثالث البطريرك (76). ولما أكمل سعيه تنيَّح في شيخوخة صالحة في 28 أغسطس سنة 1317 م. الموافق 5 نسئ 1033 ش.، وكان عمره إذ ذاك 60 سنة. (هذة السيرة كاملة ننفرد بها هنا فى منتدى أم السمائيين والأرضيين دون المنتديات الأخرى).وقد حضر البابا يوأنس الثامن تجنيز الأب القديس برسوما العريان وصلى عليه.


وقد قام البابا يوأنس بعمل الميرون المقدس مرتين؛ الأولى في دير أبي مقار في سنة 1021 ش. وحضره من الأساقفة ثمانية عشر أسقفًا. والثانية كانت سنة 1036 ش. (1320 م.) في كنيسة السيدة العذراء المعلقة بفسطاط قصر الشمع بمصر، وحضر مطرانًا واحدًا وأربعة وعشرون أسقفًا من الديار المصرية وأسف من كراسي النوبة.

معلومات إضافية


اختير بمجمع من الأساقفة والشعب وكان رئيسًا على دير شهران في حلوان، وهو من مواليد المنيا. حدث في أيامه اضطهاد كبير للأقباط وزيادة في الضرائب كما رأينا في الصفحات السابقة من تاريخ البطاركة بموقع الأنبا تكلاهيمانوت، ولما ضجروا واشتكوا أراد بعض المسلمين الرد عليهم بهدم الكنائس، وبدأوا يستعملون العنف للدفاع عن أنفسهم، وحاول هذا البابا تهدئه الموقف ولم يفلح،


وتنيَّح في 1320 م.

صلاته تكون معنا
http://st-maria.info/vb/images/icons/0002[1].gifولربنا المجد دائما ابديا امين .http://st-maria.info/vb/images/icons/0002[1].gif
http://img51.imageshack.us/img51/2253/i1hed.gif






تابع فيما بعد تاريخ بطاركة الاسكندرية


ملاك حمايه جرجس 12-08-2012 06:23 PM

تابع تاريخ الاباء البطاركة
 

البابا يؤانس التاســع

البطريرك الـ 81
من 1320 - 1327م

المدينة الأصلية له : ناحية نفيا منوفية

الاسم قبل البطريركية : يوأنس تاريختاريخ التقدمة: أول بابة 1037 للشهداء - 28 سبتمبر 1320 للميلاد تاريخ النياحة : 2 برموده 1043 للشهداء - 29 مارس 1327 للميلاد
مدة الإقامة على الكرسي : 6 سنوات و6 أشهر ويوما واحدا
مدة خلو الكرسي :شهرا واحدا و11 يوما
محل إقامة البطريرك : حارة زؤيلة (زويلة)
محل الدفن : دير النسطور
الملوك المعاصرون : محمد بن قلاوون


+ فى أيامه جرت شدائد كثيرة على النصارى فمنهم من قتل ومن حرق ومن صلب ...
ثم تحنن الله على شعبه برحمته.
+ تنيح البابا بحارة زويلة بعد أن أقام على الكرسى ست سنين وستة شهور ويوماً واحداً
وذلك فى اليوم الثانى من شهر برموده سنة 1043 ش.
صلاته تكون معنا آمين.


معلومات إضافية

كان من المنوفية، وسيم بطريركا في عام 1321 في عهد الملك الناصر.(هذة السيرة كاملة ننفرد بها هنا فى منتدى أم السمائيين والأرضيين دون المنتديات الأخرى). وفي عهده شَبَّ حريق كبير في القاهرة اتهم فيه بعض الرهبان، ودفعت فتنه زادت من وطأة العنف الذي كان سائرا بين الأقباط والمسلمين، فقُبِضَ على البابا، إلا انه برئت ساحته بعد أهوال من الإهانات، وأُعيد في حراسة مشددة إلى الدار البطريركية، وظلت الكنيسة في عهده في اضطهاد إلى أن تنيَّح بسلام في 1328 م.



صلاته تكون معنا
ولربنا المجد الدائم الى الأبد أمين
http://img51.imageshack.us/img51/2253/i1hed.gif




البابا بنيامين الثــانـى
البطريرك الـ 82
من 1327 - 1339م


الوطن الأصلي : الدميقراط
الأسم قبل البطريركية : بييامين
تاريخ التقدمة : 15 بشنس 1043 للشهداء - 10 مارس 1327 للميلاد
تاريخ النياحة : 11 طوبه 1055 للشهداء - 6 يناير 1339 للميلاد
مدة الأقامة على الكرسي : 11 سنة و 7 أشهر و 26 يوما
مدة خلو الكرسي : 11 شهرا و 26 يوما
محل أقامة البطريرك مدة الرئاسة : حارة زويلة
محل الدفن : دير شهران
الملوك المعاصرون : محمد بن قلاوون



+ كان راهباً بدير جبل طرا ، وكان يدعى الراهب بنيامين المصور ، وسيم بطريركاً
فى 10 مايو سنة 1327م.
+ فى أيامه نالت الكنيسة شدائد عظيمة واضطهادات مريرة من قبل والى شرير يدعى
شرف الدين ، فقد عذب الأساقفة والكهنة والرهبان والراهبات والأراخنة وعامة الشعب ...
ولكن هذا الوالى مات شر ميته بصلوات البابا بنيامين الثانى الرجل القديس الطاهر.
+ وفى أيامه تدخل ملك الحبشة لرفع الاضطهاد القاسى.
+ تنيح بسلام فى 6 يناير سنة 1339 ميلادية ودفن فى دير شهران.
صلاته تكون معنا آمين.

معلومات إضافية

بعد 43 يوما من نياحة الأنبا يوحنا أجمع الأساقفة في اجتماعهم في البطريركية على انتخاب راهب من دير البقل بجبل طرة، فرشم هذا البطريرك في 15 بشنس 1043 / 1328 ودعي بنيامين.

استعد قداسة البابا بنيامين لعمل الميرون المقدس في أثناء الصوم الكبير،(هذة السيرة كاملة ننفرد بها هنا فى منتدى أم السمائيين والأرضيين دون المنتديات الأخرى). وبعد الاستعداد جمع الآباء الأساقفة وعددهم عشرون أسقفًا، وقام إلى دير القديس مقار وأجرى هناك طبخ الميرون المقدس في سنة 1046 ش. الموافقة 1330 م.
ورغم ما كان سائرا من الاضطهاد إلا أنه استطاع تجديد دير الأنبا بيشوى بوداى النطرون وعمره بعض الرهبان، وتنيَّح بسلام فى 6 يناير يوم عيد الغطاس من سنه 1339 ودفن فى دير شهران. وظل الكرسي خاليًا بعده لمدة عام.

صلاته تكون معنا
البابا بطرس الخامس
البطريرك الـ 83
من 1340 - 1348م



الأسم قبل البطريركية : داود
الدير المتخرج منه : أبو مقار
تاريخ التقدمة : 6 طوبه 1056 للشهداء - 2 يناير 1340 للميلاد
تاريخ النياحة : 4 أبيب 1064 للشهداء - 8 يوليو 1348 للميلاد
مدة الأقامة على الكرسي : 8 سنوات و 6 أشهر و 6 أيام
مدة خلو الكرسي: شهرا واحدا و 27 يوما
محل أقامة البطريرك مدة الرئاسة : حارة زويلة
محل الدفن : الحبش بمصر القديمة
الملوك المعاصرون :


محمد بن قلاوون و أبو بكر المنصور و علاء الدين


الأشرف و أحمد الناصر و أسماعيل الصالح و شعبان
الكامل و ابن نثر المظفر و السلطان حسن



+ كان يعرف ببطرس بن داود وهو من دير أبى مقار ، وكان قساً لدير شهران.
+ تولى الكرسى المرقسى فى 7 طوبه سنة 1056 ش و كانت أيام رئاسته كلها أمن وسلام .
أقام على الكرسى المرقسى ثمانى سنوات وستة أشهر وستة أيام.
+ تنيح بسلام فى اليوم الرابع عشر من شهر أبيب سنة 1064 ش.
صلاته تكون معنا آمين.

معلومات أخرى

في أيام الملك الناصر في آخر مدة حكمه أبطل الاحتفال الذي كان يقيمه النصارى سنويًا في يوم 8 بشنس في ناحية شبرا من ضواحي النيل، يسمونه إحتفال عيد الشهيد. وقد حدثت بعض الإضطهادات للأقباط في الريف بسبب أحد القضاة فقام المسئولون بعزل هذا القاضي.

وفي أثناء فترة السكون وعدم الاضطراب جمع البابا بطرس الخامس الأساقفة، وقام في أواخر الصوم الكبير بإعداد معدات الميرون المقدس وسافروا بعد الحصول على جميع المواد اللازمة لهذا الزيت المقدس إلى البرية حتى وصلوا إلى دير القديس مقاريوس، وقاموا بعمل الميرون المقدس في يوم الخميس الكبير في شهر برمهات سنة 1058 ش. (هذة السيرة كاملة ننفرد بها هنا فى منتدى أم السمائيين والأرضيين دون المنتديات الأخرى).وقد حضر من الأساقفة اثنا عشر أسقفًا، واشترك معهم القس الأسعد فرج الله ابن القس الأكرم قسيس المعلقة - الشيخ المعلم يوحنا بن أخ البابا يوأنس ابن القديس البطريرك (80). وقد تم عمل الميرون مرة أخرى سنة 1062 ش. (1346 م.).

وبعد عودة البابا اندلعت نيران الاضطهاد في القاهرة، وبعد انتهائها بفترة وجيزة تنيَّح البابا بسلام فى اليوم الرابع عشر من شهر أبيب سنة 1064 ش.

صلاته تكون معنا
البابا مرقس الـرابـع
البطريرك الـ 84
من 1348 - 1363م



الوطن الأصلي :قليوب
الأسم قبل البطريركية : فرج الله قبل الرهبنة و غبريال القس بعدها
الدير المتخرج منه : دير شهران
تاريخ التقدمة : 8 توت 1065 للشهداء - 5 سبتمبر 1348 للميلاد
تاريخ النياحة : 6 أمشير 1079 للشهداء - 31 يناير 1363 للميلاد
مدة الأقامة على الكرسي : 14 سنة و 4 أشهر و 26 يوما
مدة خلو الكرسي : 3 أشهر و 6 أيام
محل أقامة البطريرك مدة الرئاسة : حارة زويلة
محل الدفن : دير شهران
الملوك المعاصرون له :
السلطان حسن و الصالح حسن بن ناصر
الناصر و محمد المنصور

+ بعد نياحة البابا بطرس الخامس تم اختيار الراهب غبريال من دير شهران بطريركاً وتمت

رسامته فى 5 سبتمبر سنة 1348م.
+ فى أيامه صودرت أملاك الكنيسة والأديرة القبطية وكانت تبلغ 25 ألف فدان كلها موقوفة
للكنائس والأديرة.
+ فى أيامه حدث فناء عظيم فى القرى أتى بالخراب على معظم القرى المصرية.
+ بعد جهاد عظيم وصبر تنيح فى 31 يناير 1363 م
صلاته تكون معنا آمين.

التفاصيل


كانت أواخر أيام الملك الناصر هادئة نوعًا ما. ولما تولى الملك الصالح الثاني في سنة 752 هجرية (1068 ش. الموافقة 1351 م.) حدث في عهده سنة 754 هـ (1069 ش.) وباء الطاعون وانتشر حتى عَمَّ البلاد بلا رحمة.


وفي أوائل سنة 755 هـ الموافقة 1071 ش. (1354 م.) رفع المسلمون تقارير مفصلة بما للنصارى من الأملاك الموقوفة للأديرة القبطية، فأحيلت هذه التقارير إلى ديوان الأحباش، وعرضت على الأمير شيخو والأمير صرغتمش والأمير طاز، وكانوا قائمين الدولة فقرروا، أن ينعم بهذه الأملاك على الأمراء زيادة على إقطاعاتهم


صلاته تكون معنا
http://st-maria.info/vb/images/icons/0002[1].gifولربنا المجد دائما ابديا امين .http://st-maria.info/vb/images/icons/0002[1].gif


البطريرك الـ 85
من 1363 - 1369م



الوطن الأصلي : دمشق الشام
الأسم قبل البطريركية : يوحنــا
تاريخ التقدمة
12 بشنس 1079 للشهداء - 7 مايو 1363 للميلاد
تاريخ النياحة : 19 أبيب 1085 للشهداء - 13 يوليو 1369 للميلاد
مدة الأقامة على الكرسي : 6 سنوات و شهران و 7 أيام
مدة خلو الكرسي : 5 أشهر و 23 يوما
محل أقامة البطريرك مدة الرئاسة : حارة زويلة
محل الدفن : الحبش بجوار سمعان الخراز
الملوك المعاصرون : السلطان شعبان و حسن الأشرف


+ من دمشق الشام ولذا يعرف باسم المؤتمن الشامى.
+ كان عالماً فاضلاً ، تولى الكرسى المرقسى فى 12 بشنس سنة 1079ش .
+ جلس على الكرسى ست سنوات وشهرين وسبعة أيام.
+ تنيح بسلام فى اليوم التاسع عشر من شهر أبيب سنة 1085ش.
صلاته تكون معنا

بيانات أخرى


في السنة الثانية من تولية هذا البابا على الكرسي المرقصي أصيبت مصر وسوريا بقحط، ضايق على الناس حتى أكلوا الكلاب والقطط..! واستمر ذلك لمدة ثلاث سنوات.

وقد قام البابا يوانس المؤتمن في سنة 1085 ش. (1369 م.) بعمل الميرون المقدس في دير القديس مكاريوس وكان معه عشرون أسقفًا.
صلاته تكون معنا

تابع ما بعدة من تاريخ بطاركة الاسكندرية




ملاك حمايه جرجس 01-15-2013 03:23 PM

تابع تاريخ بطاركة الأقباط الأرثوذكس
 

الباباغبريال الرابع
البطريرك الـ 86
من 1370 - 1378م

الأسم قبل البطريركية : غبريال
الدير المتخرج منه : دير المحرق
تاريخ التقدمة : 11 طوبه 1086 للشهداء - 6 يناير 1370 للميلاد
تاريخ النياحة : 3 بشنس 1094 للشهداء - 28 أبريل 1378 للميلاد
مدة الأقامة على الكرسي : 8 سنوات و 3 أشهر و 22 يوما
مدة خلو الكرسي : شهران و 27 يوما
محل أقامة البطريرك مدة الرئاسة : حارة زويلة
محل الدفن : الحبش بجوار سمعان الخراز
الملوك المعاصرون : السلطان شعبان و علي بن شعبان المنصور


+ كان رئيساً لدير المحرق.
+ تولى الكرسى المرقسى فى 11 طوبة سنة 1086 ش ، وكان عالماً فاضلاً وعابداً ناسكاً.
+ جلس على الكرسى المرقسى 8 سنوات وثلاثة أشهر واثنين وعشرين يوماً.
+ تنيح بسلام فى اليوم الثالث من شهر بشنس سنة 1094 ش.
صلاته تكون معنا آمين.

معلومات اضــافيــة
بعد نياحة البابا يوأنس الشامي، اتفق الجميع برأي واحد على اختيار رئيس دير العذراء المسمى المحرق واسمه غبريال المحرقي، عالمًا فاضلاً ناسكًا مهيب الطلعة، وتمّت رسامته يوم عيد الغطاس سنة 1370م، في كنيسة القديسين سرجيوس وواخس بالإسكندرية.
انشغال المماليك عن الأقباط بالحروب الداخلية
انشغل المماليك في حبرية هذا البابا بالحروب بين بعضهم البعض، فوقف السلطان ومشايعوه ضد يلبغا ومشايعيه، وسقط الكثيرون قتلى، وانتصر السلطان ثم دارت عليه الدوائر وكانت الحرب الأهلية فرصة هدوء نسبي عاشها القبط دون اضطهاد، اللهم إلا حريق بعض منازلهم مع الحرائق التي اجتاحت القاهرة آنذاك.
سفينة صليبية بالإسكندرية
ومما أثار المماليك ضد القبط وصول سفينة صليبية إلى الإسكندرية، عاثت فيها نهبًا وتخريبًا وحملت أسرى كثيرين، وعندما رحلت لم يجد المماليك أمامهم سوى "لُبَّاس الصليب" قبط مصر، فحلّ فيهم ما حل بالمسلمين على أيدي الصليبين وإن كان ذلك في صورة مادية بحتة، ألا وهى مضاعفة الجزية عليهم شملت أيضًا الرهبان والأديرة.
تكريس الميرون
في تلك الأثناء صلى البابا مع أساقفته لتكريس الميرون المقدس في دير أنبا مقار. وكانت هذه أخر مرّة يتم فيها التكريس في هذا الدير. إذ أصبحت العادة فيما بعد أن يتم التكريس في المقر البابوي. ولكن في أوائل القرن العشرين عاد التكريس إلى الأديرة مرة أخرى.
عاصر السلطان شعبان والسلطان علي بن شعبان المنصور، وجلس على الكرسي 8 سنوات، ثم تنيّح بسلام سنة 1378م.
كشف الأسرار في تاريخ البطاركة الأحبار (ج 2)، القس روفائيل فريد واصف.
السنكسار، 3 بشنس

صلاته تكون معنا آمين.
http://st-maria.info/vb/images/icons/0002[1].gifولربنا المجد دائما ابديا امين .http://st-maria.info/vb/images/icons/0002[1].gif
http://img51.imageshack.us/img51/2253/i1hed.gif


http://desmond.imageshack.us/Himg600...pg&res=landing
البابا متاؤس الأول

البطريرك الـ 87
من 1378 - 1408م

الوطن الأصلي : بني روح بالأشمونين
الأسم قبل البطريركية : متى
الدير المتخرج منه : دير المحرق
تاريخ التقدمة : أول مسرى 1094 للشهداء - 25 يوليو 1378 للميلاد
تاريخ النياحة : 5 طوبه 1125 للشهداء - 31 ديسمبر 1408 للميلاد
مدة الأقامة على الكرسي : 30 سنة و 5 أشهر و 6 أيام
مدة خلو الكرسي : 3 أشهر و 20 يوما
محل أقامة البطريرك مدة الرئاسة : حارة زويلة
محل الدفن : الأنبا رويس باخندق
الملوك المعاصرون : على شعبان المنصور و جاجى بن شعبان الصالح
السلطان برقوق و فرج بن برقوق الناصر و عبد العزبز بن المنصورو فرج بن برقوق

+ كان راهباً بدير المحرق ويدعى الراهب متى وأختير للبطريركية سنة 1378 م ولُقب
بالمسكين.
+ كان أول بطريرك فى حكم المماليك الشراكسة وقد عانى الأقباط اضطهاداً مريراً فى
أول رياسته إذ هجمت بعض طوائف الأفرنج على مدينة الإسكندرية فنهبوا أموالها وسبوا حريمها
فكان لهذا الحدث أثراً فى اضطهاد المماليك للأقباط.
+ نظراً لامتلائه بالروح القدس والحكمة كان الحكام يرسلون له القضايا الصعبة حتى يحكم فيها.
+ كان البابا متاؤس ذا علاقة بالسلطان برقوق حتى أنه أشار إلى البابا أن يكتب رسالة إلى ملك
الحبشة لتجديد عهد السلام معهم.
+ حاول الأمير جمال الدين أن يجد سبباً يقتل عليه البابا ، فأرسل رسلاً خفية إلى أرض الحجاز
واليمن ليقدموا شكاوى يدعون فيها أن البابا متاؤس يحث ملك الحبشة على تخريب مكة وما
فيها. ولما علم البابا بالروح بأمر الشكاوى استعان ـ كعادته ـ بشفاعة السيدة العذراء كى
تأخذ نفسه بغير سفك دم حتى لا ينال شعبه شدة و لا صعوبة ... ولذلك عندما حضر رسل
الملك يوم الأحد 31 ديسمبر سنة 1408م إلى دار البطريركية كان البابا قد سلم روحه
الطاهرة، ودفن فى دير الخندق ( الأنبا رويس ).
صلاته تكون معنا آمين.
معلومات اضــافيـتة
في القرن الرابع عشر لم تكن الكنيسة تخرج من محنة إلا لتجوز أخرى، وكأنّ أبواب الجحيم قد فتحها الشيطان ونسي عدو الخير الوعد الإلهي الصادق "أبواب الجحيم لن تقوى عليها".
نشأته
في نهاية القرن الرابع عشر ترأس الكنيسة عملاق ممن بلغوا الذروة في الكمال والقداسة، إذ شابَه القديس أثناسيوس بولعه بممارسة الشعائر الدينية في صغره. وشابه الأنبا شنودة رئيس المتوحدين في أنه كان يرعى الغنم ويوزع طعامه على الرعاة لينصرف للصلاة وكانت الوحوش ترهبه عند رؤياه أو حتى تسمع صوته بل وكان بعضها يستأنس به في البرية. وشابه الأنبا أنطونيوس في ظهور الشياطين له دون أن يرهبها، ومتقشفًا مثل الأنبا بولا أول السواح. كان أشبه بملاكٍ يلبس صورة إنسان، عاش بين الناس أكثر من نصف قرن وكان كما من ظهورات الملائكة.
رهبنته
ترهب البابا متاؤس الأول - الشهير بالمسكين - في دير بالصعيد وهو في الرابعة عشر من عمره وظل راعيًا للغنم يصوم معظم الوقت ولا يأكل سوى أقل القليل في الصيف والشتاء، وقد كان أسقف المنطقة يرقبه دون أن يعرف، ولما بلغ الثامنة عشر كرسه قسًا راهبًا. وهو غير القديس متاؤوس (متى) المسكين الذي من دير "الفاخورى" بأصفون المطاعنة شمال غرب مدينة إسنا بصعيد مصر، المشهور بصداقته للوحوش.
هروبه إلى دير الأنبا أنطونيوس
هرب من الكرامة إلى دير أنبا أنطونيوس دون أن يعلن أنه كان كاهنًا وخدم كشماس ولكن الله كشفه أمام اخوته. تارة إذ كان يقرأ الإنجيل المقدس خرجت يد من الهيكل وقدمت له البخور ثلاث مرات واختفت، ففهم الأخوة مكانته الكهنوتية ومستقبل أيامه.
هروبه إلى بيت المقدس ثم عودته إلى الدير
هرب مرة ثالثة إلى القدس وانشغل بتشييد المباني نهارًا والعبادة ليلاً. ولما ذاعت فضائله عاد إلى أحضان أب الرهبان ثانية ووصل إلى رئاسة الدير، وأثناء تضييق الخناق على الأقباط كان من نصيبه ومن نصيب الشيخ مرقس الأنطوني القبض عليهما والنقل إلى القاهرة وسط الإهانات والضرب. 0 (هذة السيرة كاملة ننفرد بها هنا فى منتدى أم السمائيين والأرضيين دون المنتديات الأخرى).ولما لم يسمح لهما الحراس بالماء أسعفتهما السماء بمطرٍ غزيرٍ وسط الصيف! وحالما وصلا إلى مقر سجنهما صدر الأمر بإطلاق سراحهما فعاد القديسان إلى الدير، وانتقل أبونا المسكين إلى دير المحرق ليعمل أعمال القديسين من غسل وطهي وكنس وخدمة المرضى والشيوخ والزوار.
إنقاذ ضبعة صغيرة
حدث في إحدى المرات أن كان أبونا المسكين في خلوته في الصحراء وإذا بضبعه تقترب منه وتقوده إلى حيث لا يدرى وإذا بها تصل به إلى مغارة فيدخلها معها وينظر فإذا بالضبعة الصغيرة ابنة الكبيرة ساقطة في بئر جاف فينزل وينقذها وسط مظاهر فرح الضبعة الأم.
سيامته بطريركًا
كان الأراخنة والأساقفة يتباحثون في من يعتلى السدة المرقسية، وحالما سمع أن اسمه ذُكِر هرب واختفي في قاع مركب فأنطق الله طفلاً يرشد الباحثين عنه. ولما قبضوا عليه قطع لسانه لكي يظهر ناقصًا ولكن الكرامة الإلهية أكملت ضعفه في الحال وعاد لسانه سليمًا فلم يجد مفرًا من القبول بعد استشارة شيوخ الدير، وهكذا انتقل من رعاية الغنم إلى رعاية القطيع البشري في مراعي ملكوت السموات وسط الضيق، وتمت مراسم السيامة في المرقسية بالإسكندرية في 25 يوليو سنة 1378م.
تواضعه
لم تغيره رتبة البطريركية عن تواضعه ونسكه وسهره وصلواته وخدماته للكل خصوصًا الرهبان والراهبات إذ كان حنانه قويًا عليهم كأبٍ. وقد وضع جرسًا في منارة القلاية البطريركية بحارة زويلة لينبه به المؤمنين إلى الصلاة ولا يزال هذا الطقس موجودًا إلى الآن في الأديرة خصوصًا في تسبحة نصف الليل.
مع محبته لشعبه وتواضعه كان يعاون العمال في أدنى الأعمال، لكنه كان مهوبًا للغاية. حين يقف أمام الهيكل يسطع وجهه بنورٍ سماويٍ وتلمع عيناه جدًا، متطلعًا إلى السيد المسيح الذي كثيرًا ما كان يظهر له.
ليس غريبًا أن نجد أن المخازن تمتلئ وسط الضيقة والمجاعة وتتحول البطريركية إلى مصدر لإطعام الجميع في مصر دون تفريق، والعجيب أن الذي "أكل خبزي رفع عليَّ عقبه" فكان الذي يشبعون من خير القبط يتحولون ليخربوا الكنائس.
امتاز هذا البطريرك بالشفافية العجيبة ورؤية الأحداث قبل وقوعها. فقد حذر الرهبان من المجاعة كما حذر كثيرين من سوء أفعالهم. وسقط شماس ميتًا عندما كذب وأخفي وثيقة ملكية حديقة ليتامى.
كان صاحب المشورة الصالحة للحكام ولكل من يلجأ إليه. وقد حدث ذات مرة أن أحد البنائين في كنيسة حارة زويلة وقع من أعلى الكنيسة ووقع عليه الحجر الذي يحمله فمات، ولما علم البابا رفعه إلى حيث أيقونة القديسة العذراء مريم شفيعته وصلى ورش عليه الماء فكان كل جزء ينزل عليه الماء يتحرك وقام الميت.
حاول الرعاع كالعادة - رغم تدخل الوالي - أن يحرقوا كنيسة العذراء المعروفة بالمعلقة وكان البابا بالدير، ورموا جمرة متقدة وعندما همَّ الرهبان بإطفائها ساعدتهم السماء إذ أمطرت بغزارة. وحاول المعاندون مرة أخرى حرق دير شهران فسارع البابا إلى الدير وواجههم بذاته وحده صارخًا: "من منكم له سلطان فليقتلني أولاً" فهرب الجميع.
اهتمامه بأولاده
كان ساهرًا على رعيته، يزورهم ويقضى حاجات المعوزين منهم ويوصى رجال الحكم علي أولاده فنالوا بفضله إكرامًا وتكريمًا، ومن كان منهم في ضيقة أمام رئيسه كانت تتحول إلى نعمة بفضل صلواته. إذ أنكر أحد الرهبان الإيمان وكان عنيفًا يفتري على الرهبان لدى الحكام سأله البعض أن يدعو عليه، أما هو فقال لهم أنه يدعو له ليرده الله إلى الإيمان ويمنحه إكليل الاستشهاد، وقد تحقق له ذلك.
وهبه الله أيضًًا نعمة إخراج الشياطين لأن من كان طعامه الصلاة والصوم قوته ترهبه الشياطين.
علاقته بالسلطان برقوق
كان الشعب يأتي إليه للاستشارة في كل أمورهم الخاصة من أجل حكمته السماوية، حتى السلطان برقوق لم يقبل السلطنة إلا بعد استشاراته، الذي بدوره طلب صلوات الأب مرقس الأنطوني.
لما خلع المملوكان الأميران منضاش ويلبغا السلطان برقوق ونفوه إلى سوريا حاولوا أن يعيثوا فسادًا في مصر عامة ومع الأقباط خاصة ولم يسلم من أيديهم. قام الأول بتعذيب البابا الذي احتمل بشجاعة أخجلت الأمير. أما الثاني فكان عنيفًا في اضطهاده فتحدث معه البابا بشجاعة. فقام بحبسه وأمر بضرب عنقه بالسيف. وإذ قدم البابا رقبته قائلاً: "اضرب سريعًا" ذهل الأمير وأطلقه. وقد سُجن يُلبغا ومات سجينًا بالإسكندرية.
لم تنقض فترة وانقلب المتآمرون على أنفسهم وعاد برقوق إلى مصر وسط تهليل الجميع وعلى رأسهم البابا القبطي وكهنته.
وعندما أراد السلطان برقوق توطيد العلاقة مع أثيوبيا لم يجد سوى البابا القبطي وسيلة لإحلال السلام، فلم يكتب البابا إلى الملك الذي كان على العرش، وكان يدعى "ويدم أصغر" وكان شريرًا، بل كتب لأخيه داود، وعندما تحير حاملو الرسالة نصحهم بعدم التسرع بالحكم عليه، فلما وصلوا إلى أثيوبيا وجدوا أن الملك المغتصب كان قد عُزِل وحل محله من كتب إليه البابا الخطاب. ففرح بالرسالة وسألهم: "أين هديتا البابا: الصليب والمنديل؟" وإذ تعجبوا كيف عرف ذلك قال لهم أنه رأي البابا داخلاً عليه وقد أعطاه صليبًا ومنديلاً هدية، وقد كانت رسالة البابا إليه بالحقيقة كما رأى في رؤياه.
مات برقوق وتولى ابنه الناصر فرج فسلك مسلك أبيه، لكن الأمير سودون اغتصب منه الحكم، وكان عاتيًا، وقد تآمر من رفاق الشر على القضاء على الأقباط. فاعتكف البابا في كنيسة الشهيد أبى سيفين لمدة سبعة أيام بأصوامٍ وصلواتٍ حتى ظهرت له القديسة مريم وطمأنته، فخرج وجهه يسطع كملاكٍ، وإذ طلبه سودون صارحه بكل ما كان ينوي عليه ضد الأقباط ثم أطلقه.
تكرر الضغط على القبط فوجَّه إلى الأمير العاتي الملاك ميخائيل فأرداه قتيلا. وعندما حاول أمير المماليك جمال الدين الفتك بالبابا شخصيًا وأرسل في طلبه صرف البابا الرسل مكرمين طالبًا أن يمهلوه إلى اليوم التالي، وعندما عادوا إليه في اليوم التالي كان قد لبى نداء السماء وفاضت روحه الطاهرة. لكن الله سمح بغضب السلطان عبد العزيز بن برقوق على الأمير فأخذ ماله وأمر الجنود بضربه حتى مات.
حسب وصية البطريرك، الذي كان قد أعلن لتلاميذه موعد انتقاله دفن في دير الخندق (الأنبا رويس حاليًا)، وكانت نياحته في 31 ديسمبر من سنة 1408م.
من العجيب أنه في ليلة وفاة البابا سُمِع من رفات القديسين في دير الأنبا مقار صوت قائل "قوموا افتحوا الباب لأن متاؤس قد حضر"، ولما عرف الرهبان الخبر علموا بالروح أنه انتقل إلى الأمجاد. هذا وقد رؤي البابا يبخر بين الموتى بعد رقاده، وكأنه يجول مفتقدًا أولاده بعد رقاده، وبالحقيقة فان خدام الله يخدمونه في كل وقت حتى وبعد انتقالهم، فإنهم أرواح خادمة.
المرجع
القس روفائيل فريد واصف: كشف الأسرار في تاريخ البطاركة الأحبار (ج 2)
كامل صالح نخلة: سلسلة تاريخ بطاركة كرسي الإسكندرية.
بركة صلواته تكون معنا
http://st-maria.info/vb/images/icons/0002[1].gifولربنا المجد دائما ابديا امين .http://st-maria.info/vb/images/icons/0002[1].gif


http://img51.imageshack.us/img51/2253/i1hed.gif

بطــاركة القرن الخــامس عشــــر


http://desmond.imageshack.us/Himg600...pg&res=landing
البابا غبريال الخامس
البطريرك الـ 88
من 1409 - 1427م


الوطن الأصلي له : الجيزة
الدير المتخرج منه : دير القلمون
تاريخ التقدمة : 26 برموده 1125 للشهداء - 21 أبريل 1409 للميلاد
تاريخ النياحة : 8 طوبه 1143 للشهداء - 3 يناير 1427 للميلاد
مدة الأقامة على الكرسي : 17 سنة و 8 أشهر و 12 يوما
مدة خلو الكرسي : 4 أشهر و 8 أيام
محل أقامة البطريرك مدة الرئاسة : حارة زويلة
محل الدفن : بابلون الدرج


الملوك المعاصرون :
فرج بن برقوق و العباس و المستعين و المؤيد

و المظفر و ترسيف الدين الظاهر و محمد ناصر
الدين صالح و ابو نصر الأشرف



+ كان راهباً بدير القلمون بالفيوم ثم سيم بطريركاً فى سنة 1409 م.
+ رغم ما قاسي هذا البابا الوديع من الاضطهاد الشديد مدة رئاسته ، فأنه بذل مجهوداً كبيراً
فى سبيل إصلاح ما أفسدته يد الاضطهاد والمحافظة على شعبه من قوة رجال الحكومة.
+ من مؤلفاته كتاباً فى الطقوس الكنسية .
+ ولما أكمل جهاده بسلام تنيح فى سنة 1427م ، ودُفن باكرام فى كنيسة بابلون الدرج.
صلاته تكون معنا آمين.

معلومات اضافية
تنبأ البابا متاؤس قبل نياحته بمن سيعتلى الكرسي البابوي من بعده، ولكن في زمرة الأحزان التي سادت عند انتقاله وافتقادهم له نسي الجميع ما قاله، وتذكر الجميع غبريال المترهّب بدير أنبا صموئيل القلموني - المعترف - وتمّت رسامته باسمه ولُقِّب الخامس وذلك في سنة 1409م في ولاية السلطان فرج بن برقوق.
بدأ حياته موظفًا ثم مال إلى الرهبنة، وفاق أترابه في فضائلها، خصوصًا الزهد والتقشف في المأكل والملبس. وظل على حاله بعد أن صار بطريركًا. وقد اعتاد هذا البطريرك أن يزور أبناءه سيرًا على الأقدام في رضى وفرح.
سيامة بطريرك إنطاكية
من الأحداث الجديرة بالذكر في فترة حبريته، أن جاءه من إنطاكية كاهن اسمه باسيليوس بهنام بتوصية أن يرسمه البابا السكندري بطريركا لإنطاكية،(هذة السيرة كاملة ننفرد بها هنا فى منتدى أم السمائيين والأرضيين دون المنتديات الأخرى). وبالفعل تمّت الرسامة باسم مار أغناطيوس بهنام الأول وزوّده البابا الفقير بكل ما يحتاج إليه في سفره حتى دابته.
وساطته لدى أثيوبيا
في مدة رئاسته فرغت خزينة البطريركية، فكان البابا يعتمد في قوته الضروري على أولاده. وكانت الكنيسة الأثيوبية قد قطعت معونتها للكنيسة المصرية في عهده.
في عام 1418م دعاه مجلس الحكومة المصرية وهدّده بالموت إن لم يمنع الأثيوبيين الذين تحت سلطته من مضايقة التجار المسلمين النازلين في أثيوبيا، فكتب للملك بالرغم من معاناته من الاضطهاد الشديد في مصر.
رعايته لشعبه
لم تكن زيارات البطريرك لشعبه إلا للرعاية والتثبيت على الإيمان المستقيم، وقد زوّد شعبه بكتابات كثيرة في الطقوس الكنسية، بكل دقة لكي يسلّموها للخلف دون تحريف ويفسّرونها لهم.
بعد أن قضى في رئاسة الكهنوت حوالي ثماني عشرة سنة، انتقل إلى الأمجاد السمائية سنة 1427م ودفن بإكرام في كنيسة العذراء ببابليون الدرج في مصر القديمة.
نياحته
ليس عجيبًا أن يؤرخ لتلك الفترة من غير القبط كثيرون، منهم الشيخ السخاوى الذي وصف لنا صورة ومشهد انتقال البابا غبريال ونقل صورة ناطقة لاختيار ورسامة البابا يوأنس الذي سمّاه "يونس"، وسمّاه أيضًا بلقب اليعقوبي والنصراني.
كشف الأسرار في تاريخ البطاركة الأحبار (ج 2)، القس روفائيل فريد واصف..





بركة صلواته تكون معنا








http://desmond.imageshack.us/Himg600...pg&res=landing
البابا يوأنس الحادي عشر
البطريرك الـ 89
من 1427 - 1452م



الوطن الأصلي له : المقسم بمصر أو المقسى
الأسم قبل البطريركية : فرج
تاريخ التقدمة : 11 بشنس 1143 للشهداء - 11 مايو 1427 للميلاد
تاريخ النياحة : 9 بشنس 1168 للشهداء - 4 مايو 1452 للميلاد
مدة الأقامة على الكرسي : 24 سنة و 11 شهرا و 23 يوما
مدة خلو الكرسي : 4 أشهر و 6 أيام
محل أقامة البطريرك مدة الرئاسة : حارة زويلة محل الدفن : دير الخندق
الملوك المعاصرون :


الأشرف يوسف جمال الدين العزيز

و ابو سعيد الظاهر و عثمان فخر



+ رسم بطريركاً فى 16 بشنس سنة 1143 ش ، وجلس على الكرسى المرقسى مدة
24 سنة و11 شهر و23 يوماً.
+ حلت به شدائد كثيرة واضطهادات صعبة دعت إلى توسط ملك أثيوبيا.
+ تنيح بسلام بعد أن أكمل جهاده فى التاسع من شهر بشنس سنة 1168ش.
بركة صلاته تكون معنا آمين.

معلومات اضــافية



بعد نياحة البابا غبريال الخامس كان يسوس إدارة الكنيسة راهب من دير طره يدعى ميخائيل، وكان يؤيده الكثيرون لنوال البطريركية، لكن إرادة الله سمحت أن يختار القس الأسعد أبو الفرج بطريركًا.
كان كاهنًا لكنيسة أبي سيفين بدرب البحر بفسطاط مصر، وكان مشهورًا بالفضيلة والعلم ويقوم بالتدريس في مدرسة قبطية عظيمة بالمكس. وتمت رسامته كالعادة بالإسكندرية في مايو 1427م بعد أربعة أشهر من نياحة سلفه، وكان معاصرًا الأشرف برسباي المملوكي.
أزمات اقتصادية صعبة
وبالرغم من هدوء الأحوال السياسية إلا أن مصر واجهت في عهده أزمات اقتصادية صعبة نتجت عن انخفاض مياه النيل وحدوث زلزال مدمر وتفشي وباء الطاعون.
زيارة البطريرك الأنطاكي مصر
من الأحداث الهامة في حبريّة هذا البابا أن زار مصر البطريرك الأنطاكي سنة 1430م، وصلى الاثنان قداسًا حبريًا كأعضاء كثيرون في جسد المسيح الواحد. واستجاب البابا القبطي لمطالب أخيه الأنطاكي وبدأ صلوات تكريس الميرون المقدس لتحصل إنطاكية على احتياجاتها منه.
إغلاق بعض الكنائس
من ناحية الدولة أصدر أحد شيوخ المسلمين فتوى بضرورة الكشف على الكنائس وهدم ما أُضيف إليها وجُدِد فيها، وبالفعل أُغلِقت بعضها لحين التحقيق ومن نعمة الله أن أعيد فتحها.
ثم دَعَى السلطان المملوكي إلى مجلس من شيوخ المسلمين والبطريرك القبطي ورؤساء الطوائف اليهودية في مصر، (هذة السيرة كاملة ننفرد بها هنا فى منتدى أم السمائيين والأرضيين دون المنتديات الأخرى).وألزموهم إلزامًا شرعيًا بعدم تجديد كنيسة أو دير أو صومعة أو معبد.
حاول ملك أثيوبيا مطالبة السلطان المملوكي بمعاملة القبط في مصر كما يتعامل المسلمون في بقاعهم، ودلل على ضيق القبط وقتلهم وصعوبة أدائهم الشعائر الدينية، مما ضايق السلطان المملوكي ظنًا أن القبط شكوا له سوء أحوالهم. والعجيب أن السلطان المملوكي لم ينفِ ما قيل بل اتهم القبط بالتشهير، وقبض على البابا وأمر بضربه ضربًا مبرحًا. ولما تأخر الوفد المملوكي لدى ملك أثيوبيا الذي سجنهم، قبض السلطان على البابا وألزمه بالكتابة لملك أثيوبيا يطالبه بسرعة إعادة الوفد وإلا قضى السلطان المملوكي على القبط، فماطل الملك الأثيوبي ثم أعاد الوفد، فقبض السلطان على البابا ثالثة وأمر بضربه وسجنه والزمه إلا يرسم مطرانًا أو أسقفا أو كاهنًا لأثيوبيا إلا بعد الرجوع إليه، وحذره إن لم ينفذ الأمر سيضرب عنقه، وشهد شيوخ المسلمين للمذاهب الأربعة على الحكم.
كان موقف السلطان مشجعًا للرعاع للتشبث بمعاداة القبط، وحدثت أحداث مؤسفة كثيرة راح ضحيتها كثيرون.
ولم يقف السلطان المملوكي عند هذا الحد بل أصدر أمرًا ألا يُعالِج الأطباء القبط واليهود المسلمين، وإن رفض عقلاء المسلمون تنفيذ ذلك لثقتهم في أمانة ومهارة القبط، كما أمر القبط ألا يستخدموا جاريات مسلمات.
نضب نهر النيل
وكأن السماء (واقفة) للسلطان المملوكي بالمرصاد، فنضب نهر النيل وساد الكساد، ودعى السلطان للصلاة في كل مكان ولا مجيب، فاستمال القبط للصلاة، فدعى البابا للصلاة من أجل العباد والبلاد، ففاض النيل في زمن الانحسار. لم يكتفِِ السلطان بما فعله بالبابا والقبط بل وأصدر أمرًا آخرً بطرد القبط من مناصبهم وإبقاء من أعلن إسلامه منهم، فتحوّل كثيرون ممن استهوتهم المناصب الأرضية إلى غير دين المسيح وجحدوا الإيمان، ولم ينقذهم ذلك من غضب السلطان فصادر الأموال وبدد الشمل.
على أن الله لا يترك نفسه بلا شاهد في أي زمان أو مكان، وكأن الضيقة سمة أساسية من سمات الفرح في المسيحية، فظهرت المدائح والترانيم وانتظم الشعب في الاجتماعات والوعظ، وجال الأساقفة مع الكهنة يشددون من أزر القبط ويرفعون الصلوات. ووسط هذا وذاك لبّى البابا نداء السماء في 4 مايو سنة 1452م، في سلطنة فخر الدولة عثمان بن القائم بأمر الله الملقب بالمنصور، ودفن في دير الخندق (أنبا رويس الآن) إلى جوار البابا متاؤس الأول.
مجمع فلورنسا بإيطاليا
في أيام البابا يوحنا الحادي عشر اجتهد ملوك الإفرنج وعلى رأسهم ملك القسطنطينية على إيجاد اتحاد بين مسيحي الشرق والغرب. بعد تفكير طويل استقر الرأي على عقد مجمع بمدينة فلورنسا لهذا الهدف، يحضره أسقف روما وبطريرك القسطنطينية وغيرهما من نواب الشعب الأرثوذكسي. أرسلت الكنيسة القبطية نائبًا من قبلها لحضور المجمع يُدعى يوحنا، وهو رئيس دير الأنبا أنطونيوس لكنه وصل فلورنسا بعد انفضاض المجمع. وكانت نتيجة المجمع عودة الاتحاد بين كنيستى اليونان والرومان وعاد رؤساء الكنائس إلى بلادهم بنية الاجتماع مرة أخرى، لكن لم يتحقق الاتحاد الذي سعى إليه الملوك لأن طلبات أسقف روما تجاوزت الحدود.
ادعى البعض أن ارسال مندوب من مصر يعني خضوع الإسكندرية لبابا روما. تُعلق المؤرخة الإنجليزية بوتشر على ذلك بقولها: "ولكني أقول أنها لو كانت خاضعة له من قبل كما يقولون لما كان يعين بطريركًا خاصًا له في إيبارشية الإسكندرية ذاتها التي فيها البطريرك القبطي مما يثبت صحة الانفصال وعدم الخضوع..."
المرجع
القس روفائيل فريد واصف: كشف الأسرار في تاريخ البطاركة الأحبار:ج 2
القس منسى يوحنا : تاريخ الكنيسة القبطية.



بركة صلواته تكون معنا





http://img51.imageshack.us/img51/2253/i1hed.gif
تابع ما بعدة من تاريخ الأباء بطاركة الآسكندرية




ملاك حمايه جرجس 01-15-2013 03:53 PM

تابع تاريخ الاباء بطاركة الاسكندرية
 
http://desmond.imageshack.us/Himg600...pg&res=landing
البابا متاؤس الثاني
البطريرك الـ 90
(من 1452-1465م)

الأسم قبل البطريركية : سليمان
الدير المتخرج منة : دير المحرق
تاريخ التقدمة : 13 توت 1169 للشهداء - 10 سبتمبر 1452 للميلاد
تاريخ النياحة : 13 توت 1182 للشهداء - 10 سبتمبر 1465 للميلاد
مدة الأقامة على الكرسي : 13 سنة
مدة خلو الكرسي : 4 أشهر و 29 يوما
محل أقامة البطريرك مدة الرئاسة : حارة زويلة
محل الدفن : دير الخندق
الملوك المعاصرون :
أنيال أبو نصر الأشرف و أحمد بن أنيال
المؤيد و خشقادم سيف الدين الظاهر

+ كان راهباً بدير المحرق
+ قدم بطريركاً سنة 1169 للشهداء.
+ جلس على الكرسى المرقسى ثلاث عشرة سنة.
+ تنيح بسلام بعد أن أكمل جهاده الحسن فى الثالث عشر من شهر توت سنة 1182 ش.
صلاته تكون معنا آمين.
معلومات اضــافية

بعد نياحة البابا يوأنس الحادي عشر، اتفقت الآراء على أحد رهبان الدير المحرق وكان راهبًا ناسكًا بسيطًا، اتخذ لقب الصعيدي لكي يميزه عن سميه العظيم البابا متاؤس البسيط، وتمت رسامته في الإسكندرية سنة 1445م وكان مقره الرئيسي كنيسة العذراء بحارة زويلة مقر البطريرك سلفه.
في حبرية البابا متاؤس تولى السلطنة أربعة تميزوا بالاعتدال، فانصلحت الأحوال الداخلية للبلاد في عصر هذا البابا المبارك وعادت مصر ترسم أساقفة وكهنة لأثيوبيا، (هذة السيرة كاملة ننفرد بها هنا فى منتدى أم السمائيين والأرضيين دون المنتديات الأخرى) ورسم لهم البابا القبطي مطرانًا جديدًا عوض الذي تنيح. كانت الفرصة مواتية لكي يزور البابا شعبه في معظم البلدان والأديرة، ويقوم بعمل الميرون.
كما عاش في هدوء الملائكة هكذا أيضًا انتقل سنة 1458م، ودفن بجوار سميه العظيم في دير الخندق.
المرجع
القس روفائيل فريد واصف: كشف الأسرار في تاريخ البطاركة الأحبار (ج 2)
صلاته تكون معنا آمين.
http://st-maria.info/vb/images/icons/0002[1].gifولربنا المجد دائما ابديا امين .http://st-maria.info/vb/images/icons/0002[1].gif

http://img51.imageshack.us/img51/2253/i1hed.gif

http://desmond.imageshack.us/Himg600...pg&res=landing
البابا غبريال السادس
البطريرك الـ 91
(من 1466-1474م)

الوطن الأصلي : العرابة
الدير المتخرج منه : دير أنبا أنطونيوس
تاريخ التقدمة : 15 أمشير 1182 للشهداء - 9 فبراير 1466 للميلاد
تاريخ النياحة : 19 كيهك 1191 للشهداء - 15 ديسمبر 1474 للميلاد
مدة الأقامة على الكرسي : 8 سنوات و 10 أشهر و 6 أيام
مدة خلو الكرسي : سنتان و شهرا واحدا و 22 يوما
محل أقامة البطريرك مدة الرئاسة : حارة زويلة
محل الدفن دير الخندق

الملوك المعاصرون :
خشقادم و ابن سعيد الظاهر و ابو سعيد
الظاهر و قايتباي و ابو النصر الأشرف

+ كان هذا الأب رئيس دير القديس أنطونيوس.
+ قدم بطريركاً فى الخامس من طوبه سنة 1182 ش.
+ أقام على الكرسى المرقسى ثمانية سنين وتسعة أيام ثم تنيح بسلام فى 19 كيهك سنة 1191 ش.
+ دفن فى دير الخندق.
صلاته تكون معنا آمين.

البابا ميخائيل الثالث
البطريرك الـ 92
(من 1477-1478م)

الوطن الأصلي : سمالوط
تاريخ التقدمة : 13 أمشير 1193 للشهداء - 7 فبراير 1477 للميلاد
تاريخ النياحة : 16 أمشير 1194 للشهداء - 10 فبراير 1478 للميلاد

مدة الأقامة على الكرسي : سنة واحدة و 3 أيام
مدة خلو الكرسي : سنتان و شهران و 8 أيام
محل أقامة البطريرك مدة الرئاسة : حارة زويلة
محل الدفن : بابلون الدرج
الملوك المعاصرون : قايتباي أبو النصر الأشرف
+ كان هذا الأب من سمالوط وأبيه يسمى القس يوحنا.
+ قدم فى 23 أمشير 1192 ش.
+ أقام على الكرسى المرقسى سنة وثلاثة أشهر.
+ تنيح بسلام فى السادس والعشرين من أمشير سنة 1193 ش.
+ دفن فى بابلون الرج.
صلاته تكون معنا آمين.

معلومات اضـافية عنه
خلف البابا غبريال السادس على كرسي مار مرقس، وكان من سمالوط وقيل سنباط، أقيم بطريركًا في 13 أمشير سنة 1193ش الموافق 1477م في عهد تملك الأشرف أبي النصر قايتباي الظاهري. (هذة السيرة كاملة ننفرد بها هنا فى منتدى أم السمائيين والأرضيين دون المنتديات الأخرى)وأقام في البطريركية سنة واحدة وثلاثة أيام وتنيح في 16 أمشير سنة 1194 ش الموافق 1478م، وخلا بعده كرسي الرئاسة لمدة سنتين وشهرين وسبعة أيام.
الجدير بالذكر أن علاقة الكنيسة القبطية بأثيوبيا في عهده قد بدأت تسوء بسبب سوء العلاقة بين سلطان مصر قايتباي وملوك أثيوبيا.
تاريخ الكنيسة القبطية، صفحة 519.

صلاته تكون معنا آمين.
http://st-maria.info/vb/images/icons/0002[1].gifولربنا المجد دائما ابديا امين .http://st-maria.info/vb/images/icons/0002[1].gif

http://img51.imageshack.us/img51/2253/i1hed.gif

http://desmond.imageshack.us/Himg600...pg&res=landing
البابا يوأنس النقادي الثاني عشر
البطريرك الـ 93
(من 1480-1483م)

الوطن الأصلي له : نجادة
الدير المتخرج منه : ديرالمحرق
تاريخ التقدمة : 23 برموده 1196 للشهداء - 18 أبريل 1480 للميلاد
تاريخ النياحة : 7 توت 12للشهداء - 5 سبتمبر 1483 للميلاد
مدة الأقامة على الكرسي : 3 سنوات و 4 أشهر و 17 يوما
مدة خلو الكرسي : 5 أشهر و 5 أيام
محل أقامة البطريرك مدة الرئاسة : حارة الدرج
محل الدفن : بابلون الدرج
الملوك المعاصرون : قايتباي ابو النصر الأشرف

+ قدم بطريركاً فى الثالث والعشرين من شهر برموده سنة 1195 ش.
+
أقام على الكرسى المرقسى ثلاثة سنين وأربعة شهور وتسعة عشر يوماً.
+ تنيح بسلام فى السابع من شهر توت سنة 1199 ش.
صلاته تكون معنا آمين.
معلومات اضــافية

انقضت فترة طويلة جدًا منذ نياحة البابا ميخائيل الرابع سنة 1477م دون الاتفاق على رأي واحد لاختيار البابا الجديد، واستمر الخلاف حوالي ستة وعشرين شهرًا أيضًا، وأخيرًا اتفقت الآراء تقريبًا على اختيار راهب من دير المحرق باسم يوحنا ليعتلي السدة المرقسية.
العجيب أن خدمته لم تدم طويلاً إذ قضى ما يقرب من 40 شهرًا فقط رأسًا للكنيسة المجاهدة دخل بعدها إلى كنيسة الأبكار، وظل المقر البابوي كما هو في كنيسة العذراء بحارة زويلة ودفن في دير شهران. ولم تواجهه متاعب ولا ضيقات من جانب الأمراء المماليك ولا غيرهم إذ كانوا منشغلين في أمورهم ومتناحرين على المناصب في زمن قايتباي.
مما يذكر عن هذا البابا الجليل أنه أهدى كتاب "الطب الروحاني" إلى الأنبا إبرآم الذي ترأّس حفل رسامته.
كشف الأسرار في تاريخ البطاركة الأحبار (ج 3)، صفحة 7.

صلاته تكون معنا آمين.
http://st-maria.info/vb/images/icons/0002[1].gifولربنا المجد دائما ابديا امين .http://st-maria.info/vb/images/icons/0002[1].gif



ملاك حمايه جرجس 01-15-2013 06:48 PM

تابع تاريخ بطاركة الاسكندرية
 
http://desmond.imageshack.us/Himg600...pg&res=landing
البابا يوأنس الثالث عشر
البطريرك الـ 94
(من 1484-1524م)

الموطن الأصلي له : صدفا
تاريخ التقدمة : 15 أمشير 12 للشهداء - 10 فبراير 1484 للميلاد
تاريخ النياحة : 11 أمشير 1240 للشهداء - 5 فبراير 1524 للميلاد
مدة الأقامة على الكرسي : 39 سنة و 11 شهرا و 26 يوما
مدة خلو الكرسي : سنة واحدة و 7 أشهر و 25 يوما
محل أقامة البطريرك مدة الرئاسة : حارة زويلة
محل الدفن كنيسة العذراء بحارة زويلة
الملوك المعاصرون : قايتباي و محمد الناصر و قنصوه الأشرف
و قنصوه الظاهر جمبلاط و طومان باي
و قنصوه الغوري و السلطان سليم

+ كان يدعى الراهب يوحنا بن المصرى.
+ سيم بطريركاً فى 15 أمشير سنة 12 ش / 10 فبراير سنة 1484م .
+ كان هذا البابا رجلاً فاضلاً وعالماً كبيراً وكان محسناً باراً وله مؤلفات كثيرة فى الدين.
+ تنيح فى 5 فبراير سنة 1542م ، ودُفن فى كنيسة السيدة العذراء بحارة زويلة
صلاته تكون معنا آمين.
معلومات اضــافية
في أيام حكم قايتباي الوالي المملوكي الذي اتسم عهده بالهدوء النسبي في الصراع بين المماليك، اتفقت آراء الأساقفة والأراخنة بعد خمسة شهور من نياحة البابا يوأنس الثاني عشر على اختيار الراهب المتوحد "يوحنا" الملقب بابن المصري المولود في صدفا بمديرية أسيوط، وتمت رسامته في 10 فبراير 1484م في كنيسة العذراء بحارة زويلة المقر البابوي آنذاك، وحمل اسم سلفه "يوأنس" بلقب الثالث عشر.
حبه المتناهي للمعوزين والفقراء
لقد تشابهت أيّامه مع المتنيّح البابا متاؤس المشهور بحبه المتناهي للمعوزين والفقراء، فلم يطرق بابه إنسان إلا ووجد حاجته دون نظر إلى سنٍ أو مذهبٍ أو دينٍ. فكان عطاؤه للكل بلا حدود، ومع هذا ازدهر البناء في الكنيسة في عصره بدرجة كبيرة جدًا، وبلغت الكنيسة شأوًا كبيرًا في الداخل والخارج، فكانت الخدمة الكنسية على أحسن أحوالها كمًّا وكيفًّا بمساندة الأنبا ميخائيل الرابع أحد أساقفته.
وقد قام البابا يوأنس بإحضار جسد القديس مرقوريوس أبي سيفين إلى الكنيسة المكرّسة باسمه في مصر القديمة بدرب البحر في سنة 1488م.
عاش البابا فقيرًا من الناحية المادية، لكنه كان غنيًا في كل مجال، ففي الناحية العلمية كان ضليعًا في العلوم الكنسية وله كثير من المؤلفات في طقوس الكنيسة وفي تعاليمها تزود بها أهل عصره.
سيامة أسقف قبرصي
ومن ناحية دور الكنيسة مسكونيًا، فقد وجه خطابًا بابويًا إلى أساقفة قبرص والخمس مدن الغربية وأثيوبيا. والجدير بالذكر أنه هو الذي رسم أسقفا قبرصيًا هو الأنبا ميخائيل القبرصي مطرانًا قبطيًا على قبرص ورودس، ولازال التأثير القبطي واضحًا في نقوش الكنائس والقصور فيهما حتى يومنا هذا، ولازالت إحدى كنائسنا هناك باسم القديس أنطونيوس ويوجد دير يحمل اسم أنبا مقاريوس وهو "سوري اجار" (دير أنبا مقار). وكان القبط آنذاك أحد فئات الشعب وضمن الإحصاء العام الذي اضطلع به التُرك بعد حكمهم الجزيرة لتحديد الضرائب.
إيبارشيات المدن الغربية
أما من ناحية الخمس مدن الغربية فيذكر المؤرخون أن المسيحية انتهت تمامًا فيها في بابوية الأنبا يوأنس السادس زمن حكم صلاح الدين الأيوبي، بعد أن كانت من أهم المراكز المسيحية التابعة للكرسي السكندري وكانت إبروشياتها عامرة تشغلها الأساقفة. لكننا نجد للقبط أسقفًا في عهد البابا يوأنس الثالث عشر حتى دخول العثمانيين شمال أفريقيا في العقد الثاني من القرن السادس عشر الميلادي وكان اسمه "قرياقوص"، وقد ترك هذا الأسقف إيبارشيته وعاد إلى مصر بعد الحكم العثماني لها وذهب إلى دير السيدة العذراء الشهير بالسريان حيث قضى بقية حياته. ونعرف من إيبارشيات المدن الغربية ما يلي: أفريقية وبرقه وبرنيقه وطرابلس الغرب ومراقية في ليبيا وتونس ودرنة وقابس وقيروان في تونس.
أسقف برتغالي لأثيوبيا
أما من جهة أثيوبيا، فقد تعذر على البابا السكندري إرسال مطران قبطي - كالعادة - لأولاده الأثيوبيبن بسبب الخصومات بين سلاطين مصر المماليك وملوك أثيوبيا، مما دفع داود الثاني ملك أثيوبيا إلى مخاطبة البرتغال لتعيين أسقف وفعلاً رسم الحبر الروماني أسقفا للأثيوبيين، والعجيب أنه سماه "بطريرك الإسكندرية" وكان برتغاليًا اسمه (بواز بارموداز Poaz Parmodaz) رغم ما في ذلك من تَحَدٍّ واضح وصريح للأصول الأخوية ولقوانين المجامع المسكونية خصوصًا مجمع نيقية.
ولكن أصلحت الأحوال وأرسل داود الملك الأثيوبي أميرين أثيوبيين أحسن قنصوة الغوري استقبالهما واستقبلهما البابا المصري بالترحيب ووعدهم بإرسال أسقف مصري.
هجوم القبائل العربية على ديري الأنبا بولا والأنبا أنطونيوس
والجدير بالذكر أن عصر المماليك اشتهر بالمتناقضات، ففي الوقت الذي عاش فيه الأقباط مع المسلمين في سلام إبان حكم قنصوه الغوري، وظهر ذلك في تعييدهم معًا بوفاء النيل وعيد النيروز، وازدهار هندسة البناء وزخرفة المباني والهندسة الزراعية وتقدم الطب خصوصًا طب العيون، إلا أن عدو الخير زرع شوكًا وسط الحنطة، فقد هجمت القبائل العربية المقيمة في الوجه القبلي على ديري الأنبا بولا والأنبا أنطونيوس وحطموا كل ما فيها بعد أن قتلوا الرهبان، وكانوا كلما احتاجوا إلى وقود كانت الكتب المقدسة والمخطوطات والكتب الكنسية هي زاد هذا الوقود، ولازال أثر الحرائق واضحًا على رسوم وجدران الديرين، وإن كانت يد العمارة قد امتدت لتغسل عار همجية الغزاة الذين لم يراعوا حرمة عجوز أو ناسك أو كتاب يحث الناس على الفضيلة.
الشهيد صليب
من الأسماء الشهيرة لشهداء القبط في عصر هذا البابا الجليل القديس "صليب" الذي لازال جسده لم يرَ فسادًا حتى يومنا هذا، وقد نقلت بعض مخلفاته إلي دير مارمينا العجايبى بمريوط. وقد نال إكليل الشهادة بعد أن صلبوه على صليب من خشب داروا به شوارع القاهرة فوق جمل، كأمر قضاة المسلمين الأربعة، ورغم هذا كان صامتًا ونعمة الله حالة على وجهه الذي كان يشع نورًا وقطع السياف رأسه بعد أن قال: "إنني عشت نصرانيًا وأموت نصرانيًا".
ضيق من المماليك
من متناقضات العصر المملوكي أيضًا أنه رغم امتداد حكمهم لفترة طويلة واتساع سلطانهم إلى سوريا وقبرص والحجاز، ورغم اندحار الصليبيين والمغول على أيديهم، (هذة السيرة كاملة ننفرد بها هنا فى منتدى أم السمائيين والأرضيين دون المنتديات الأخرى).إلا أن المصريين لاقوا صنوفًا من الجور والتعسف والافتقار والمذلّة والضرائب الباهظة من السادة المماليك بالإضافة إلى الفتن والاضطرابات الداخلية، وكان القبط أوفر حظًا في تلك الإساءات التي امتدت إلى الكنائس والأديرة بالتخريب والتدمير.
تدمير الأديرة والكنائس
من أشهر الأديرة التي دمرت في هذه الحقبة:
* دير القصير - قلته - وكانت به أيقونات من أجمل الصور للقديسة العذراء مريم.
*دير مار يوحنا ودير أبي مينا بمغارة شقلقيل على أعلى الجبل يطل على النيل ناحية منفلوط.
*دير بقطر بمحاجر أبنوب، ودير أبو هرمينا الراهب الناسك، ودير السبعة جبال بأخميم، ودير أنبا بسادة أو بشادة من علماء النصارى.
*دير نهيا بالجيزة، وكان كما يقول المؤرخ أنه كان من أنزه وأطيب المواقع وأجمل الأديرة.
*دير إيسوس وله عيد في 15 بشنس وفيه بئر يعرف باسم إيسوس يفيض ماؤه في عيده، والعجيب أن هذا الدير كان أول من أعطى المصريين فكرة عمل مقياس لفيضان مياه النيل، إذ أن ارتفاع الماء في هذا البئر كان هو نفسه الارتفاع الطبيعي لفيضان نهر النيل.
*دير يحنس القصير على رأس الجبل غربي أسيوط.
لم يفلت من التخريب سوى الدير الذي آوى السيدة العذراء مريم مع رب المجد في طفولته ويوسف النجار - دير العذراء بجبل درنكة بأسيوط أو دير قرية النصارى الصعايدة، ودير موشة خارج أسيوط وقد أقيم على اسم "توما الرسول الهندي". وكانت القبطية الصعيدية لهجة تلك المنطقة كما أنهم كانوا متبحّرين في القبطيات واللغة الرومية.
من الكنائس التي أصابها التخريب كنيسة بومينا الحمراء، أما كنيسة الألزهري التي كان بها كثير من النصارى فقد حفر الرعاع حولها من جميع الجوانب حفر عميقة حتى تقع وحدها دون تخريب، ولكن الغوغاء انتهزوا فرصة صلاة الجمعة والشوارع شبه خاوية وتركوا الصلاة وتسلقوا الكنيسة وخربوها عن آخرها، وأخذوا ما بها من تراث وستور وصور وجرار خمر شربوها وباعوا ما فضل عنهم وهم مترنحين. وخرجوا منها إلى كنيسة دير للبنات فكسروا أبوابها وسبوا البنات وحرقوها. وكنيسة أخرى في أخميم كان اسمها "إيسوتير" (المخلص) وكان فيها بئر إذا وُضع ماؤه في القنديل صار أحمرا كالدم. وكانت جميع الكنائس التي خربت مائة وستين كنيسة، ولم يبقَ منها سوى أربع كنائس. وعندما كانت الكنائس تخرب كانت البيوت تفتح للصلاة ونسي الأشرار الوعد الإلهي: "ها أنذا قد جعلت أمامك بابًا مفتوحًا في السماء".
انتعاش روحي
رغم هذه الضيقات كانت الكنيسة في ازدهار منقطع النظير وكانت ممتلئة فرحًا وسلامًا بفضل راعيها السماوي وراعيها الأرضي الذي جاهد الجهاد الحسن مدة أربعين عامًا، وترك لنا رصيدًا كبيرًا وذخيرة روحية لا ينضب معينها في تعاليم الكنيسة وطقوسها.
نياحته
لما كملت أيام خدمته مضى إلى بيته في 5 فبراير سنة 1524م، في أرض الأحياء وتمت مراسيم الصلوات الجنائزية في كنيسة العذراء بحارة زويلة حيث دفن أيضًا مع سابقيه. وقد شاهدت بابويته نهاية دولة المماليك الجراكسة، إذ انتصر عليهم سليم الأول السلطان التركي وتحوّلت مصر أثنائها إلى ولاية تابعة للإمبراطورية العثمانية.
المرجـع
القس روفائيل فريد واصف: كشف الأسرار في تاريخ البطاركة الأحبار:ج 3.
http://st-maria.info/vb/images/icons/0002[1].gifولربنا المجد دائما ابديا امين .http://st-maria.info/vb/images/icons/0002[1].gif

http://img51.imageshack.us/img51/2253/i1hed.gif



http://desmond.imageshack.us/Himg600...pg&res=landing
البابا غبريال السابع
البطريرك الـ 95
(من 1525-1568م)

الوطن الأصلي له : منشأة المجرق
المعروفة بأبو عايشة
الأسم قبل البطريركية : رفائيل
الدير المتخرج منه : دير السريان
تاريخ التقدمة : 4 بابه 1442 للشهداء - أول أكتوبر 1525 للميلاد
تاريخ النياحة : 29 بابه 1285 للشهداء - 26 أكتوبر 1568 للميلاد
مدة الأقامة على الكرسي : 43 سنة و 25 يوما
مدة خلو الكرسي : سنتان و 5 أشهر و 23 يوما
محل أقامة البطريرك مدة الرئاسة : حارة زويلة
محل الدفن : مرقوريوس أبو سيفين
الملوك المعاصرون : السلطان سليم الأول و السلطان سليم الثاني

+ ولد فى منشأة الدير المحرق ... وترهب فى برية القديس مقاريوس.
+ نظراً لحسن سيرته وعظيم تقواه ، رسموه بطريركاً على الكرسى المرقسى .
+ استمر فى الرئاسة نحو ثلاثة وأربعين سنة يعظ ويعلم رعيته.
+ من مآثره تجديد دير الأنبا أنطونيوس ودير الأنبا بولا والدير المحرق.
+ امتحنه الرب فصبر شاكراً ومرض قليلاً ثم تنيح بسلام.
نعيد بنياحته فى اليوم العاشر من شهر أبيب.
صلاته تكون معنا آمين.

معلومات اضــافية


مضي وقت تردّت فيه الأحوال السياسية والاقتصادية والاجتماعية في مصر أثناء حكم الدولة العثمانية، ظهرت عناية رب الكنيسة في اختيار "مطيّب القلوب" الراهب "روفائيل" من دير السريان وهو نفس اسمه بالميلاد، وكان من قرية أبو عايشة من أعمال القوصية والدير المحرق. وكان أبوه كاهنًا لكنيسة الشهيد مرقوريوس بمصر القديمة وقد شجّعه على حياة الرهبنة، واتفقت عليه الآراء بسرعة ونال كرامة البابوية سنة 1525م باسم حامل البشارة "غبريال" وهو أول بطريرك يُختار من دير السريان، وذلك في عهد السلطان سليمان.
مُنَجِّم يهودي يثير السلطان العثماني
قد واجه في أول سني خدمته حسد الشيطان عن طريق منجم يهودي يلتجئ إليه السلطان العثماني سليمان الذي خلف والده سليم الأول، إذ أشار إليه هذا المنجم أن حُكمه سيكون في خطر طالما بقى النصارى في مصر وبلاد الشرق، إذ ربما يشجّعون الروم ضده. وقد أخذ برأيه فعلاً، ولكن قبل أن يصدر أمره بالقضاء على القبط تجلت العناية الإلهية على لسان وزير هذا السلطان واسمه بيروز باشا إذ قال له: "إن فعلت هذا خربت مملكتك" فلم يستمر على رأيه. التجأت الكنيسة للصلاة والطلبة لأنه ليس لنا معين في شدائدنا وضيقاتنا سوى الآب السماوي.
تعمير الأديرة
من مآثر هذا البابا الجليل تعمير دير أنبا أنطونيوس بالأنفس والمباني وقد كتب عنه في سجلات في دير أنبا أنطونيوس العظيم: "كان هذا الأب طويل القامة معتدل الخلقة، والروح القدس حال عليه وكان له اجتهاد كبير في الصلاة والصوم والنسك، مع الاجتهاد الكبير في عمارة الأديرة وتشييدها، وفتح في زمانه دير القديس الطاهر أنبا أنطونيوس بالعربة، وعمَّره عمارة حسنة روحانيًا وماديًا وكذلك دير أنبا بولا".
لما قام عرب بني عطية ونهبوا دير القديس بولا وضربوا وقتلوا أحد رهبانه وشتتوا بقية الرهبان، اهتم بالبابا بتعميره. أعاد تعمير ديري أنبا بولا وأنبا أنطونيوس من رهبان دير العذراء السريان، وما زال بعض أواني الديرين تحمل اسم العذراء السريان، كما شرع في تعمير دير المحرق بجبل قسقام ودير الميمون.
إعادة الصلة بين كنيسة مصر وكنيسة أثيوبيا
من محبة الله للكنيسة أن أعاد الصلة بين كنيسة مصر وكنيسة أثيوبيا، التي كانت قد انقطعت بسبب المماليك واضطهادهم للقبط، مما دعا الأثيوبيبن لرسامة مطران برتغالي كاثوليكي، أطلق عليه بابا روما "بطريرك الإسكندرية"، ولكن عندما اعتلى الإمبراطور جلاوديوس (أقلاديوس) عرش أثيوبيا أوقف المطران البرتغالي، وطلب من البابا السكندري رسامة مطرانٍ لبلاده، فرسم لهم أنبا يوساب الثالث وتلقّاه الأثيوبيبن بكل ترحاب، وسمح للكاهنين الروميين اللذين كانا يخدمان في أثيوبيا بالبقاء في خدمتهما بناء على طلب البابا الروماني.
عاد المطران اللاتيني إذ رأى استحالة ضم الكنيسة الأثيوبية إلى الكنيسة الرومانية، وأخبر أسقف روما بذلك. استاء أغناطيوس أحد رؤساء الرهبنة في روما من هذا الفشل المعيب وطلب من أسقفه أن يرسله إلى أثيوبيا، لكن الأسقف خشي على حياته وأرسل شخصيًا آخر يُدعى نونو باريتو وكاهنين آخرين. ذهب الثلاثة إلى جوا فأقام باريتو فيها بينما أكمل الكاهنان طريقهما حتى التقيا بالملك إقلاديوس الذي قابلهما بكل لطفٍ وأفهمهما أنه يرفض قطعيًا الخضوع لسلطة أسقف روما، وأنه لا يخضع إلا لكرسي مارمرقس الإنجيلي.
بلطفه سمح لهما بالإقامة في بلاده وهو واثق من ثبات شعبه على أرثوذكسيتهم.
إذ مات أقلاديوس خلفه أخوه مينا فأظهر سخطًا على الكاهنين، فأثارا أحد كبار الجيش لعقد محالفة مع المسلمين ضد الملك مينا. وإذ بلغ مينا الخبر قام بتأديب العصاة.
شعر أسقف روما بفشل إرساليته الثانية لأثيوبيا فبعث رسلاً إلى البابا غبريال يطلب منه الانضمام إلى الكنيسة اللاتينية،(هذة السيرة كاملة ننفرد بها هنا فى منتدى أم السمائيين والأرضيين دون المنتديات الأخرى).فقابلهم البابا بكل لطف وأخبرهم أنه لا ينحرف عن التمسك بالعقيدة قيد شعرة. طلب الرسل من البابا أن يسأل ملك أثيوبيا ألا يمس الكاهنين الرومانيين بسوء، وبالفعل سمح لهما الملك بالإقامة، لكنهما لم يُحسنا السير حتى كاد الأثيوبيون أن يقتلوهما. قدما تقرير لروما جاء فيه "إن إثيوبيا لا ترتد عن إيمانها إلا بقوة السيف"، فاستدعاهما الأسقف.
ضيق في الكنيسة
لم تهنأ الكنيسة في أيام حبريته بالاستقرار، إذ أصدر الحاكم التركي أمره بأن يدفع غير المسلمين ألفى دينار - بسبب سفر الجيش المتوجه به سنان باشا الوزير العثماني - واستعمال العنف في جمعها دون مراعاة لمقام أو لسن أو كرامة. فاعتكف البابا حزينًا في دير أنبا أنطونيوس، وظل في صلواته واعتكافه حتى فارق الحياة يوم الثلاثاء 29 بابة 1285ش/ 1570م، ونُقِل بعدها جسده الطاهر إلى كنيسة القديس مرقوريوس بمصر القديمة في مقبرة جديدة تحت جسد القديس مرقوريوس بعد تجنيزه للمرة الثانية.
المرجــع

كشف الأسرار في تاريخ البطاركة الأحبار (ج 3)، القس روفائيل فريد واصف.

بركة صلواته تكون معنا
http://st-maria.info/vb/images/icons/0002[1].gifولربنا المجد دائما ابديا امين .http://st-maria.info/vb/images/icons/0002[1].gif

http://img51.imageshack.us/img51/2253/i1hed.gif



http://desmond.imageshack.us/Himg600...pg&res=landing
البابا يوأنس الرابع عشــر
البطريرك الـ 96
من 1571- 1586م


الوطن الأصلي له : منفلوط
الدير المتخرج منه : دير
البراموس
تاريخ التقدمة :
22 برموده 1287 للشهداء - 17 أبريل 1571 للميلاد
تاريخ النياحة : 3 النسئ 1302 للشهداء - 6 سبتمبر 1586 للميلاد

مدة الأقامة على الكرسي : 15 سنة و 4 أشهر و 19 يوما
مدة خلو الكرسي : 9 أشهر و 14 يوما

محل أقامة البطريرك مدة الرئاسة : حارة زويلة

محل الدفن : دير السريان
الملوك المعاصرون :
السلطان سليم الثاني و مراد الثالث

+
من منفلوط ولذا يعرف باسم يوأنس المنفلوطى.
+ ترهب بدير البراموس بوادى النطرون.
+ كرس بطريركاً فى 22 برموده سنة 1287 ش.
+ تنيح بسلام بعد أن أكمل جهاده الحسن فى الثالث من الشهر الصغير سنة 1302 ش.
صلاته تكون معنا آمين.


معلومات اضـــافية


حالة قلق وعدم استقرار

لم تكن الضيقة التي حلّت بالكنيسة في أواخر أيام البابا غبريال السابع سببًا في انتقال البابا فقط، ولكن أيضًا سببًا في حالة القلق وعدم الاستقرار التي ألمَّت بالقبط في مصر. وبالتالي ظل الكرسي البابوي شاغرًا ما يزيد على ثلاثين شهرًا، بعدها اختاروا الراهب "يوحنا المنفلوطي" من دير العذراء "البرموس" ليصبح البابا يوأنس الرابع عشر، السادس والتسعين من باباوات الإسكندرية، وكانت رسامته في 17 إبريل سنة 1571م في عهد سلطنة سليم الثاني العثماني.

من مآثر هذا البابا المختبر محبة الله أن مراسيمه البابوية كانت تحمل عبارة "الهدى بالله الهادي" بجوار توقيعه وتحتها يكتب عبارة "الخلاص للرب إله الخلاص".

ملابس سوداء

قد قام البابا الوقور كثير الأيام برحلة رعوية إلى سائر كنائس بلاد مصر والشعب القبطي لرعايتهم وجمع الجزية المفروضة على الكنيسة. وقد قام بزيارتين مماثلتين بعد ذلك عندما اشتد الضيق على الكنيسة، خصوصًا بعد أن أصدر السلطان العثماني لولاته في مصر فرمانًا عاليًا بالتشدد في أن يلبس القبط جميعًا الملابس السوداء وأيضًا العمامة السوداء، وكان رد فعل السماء عجيبًا إذ تفشى في العباد مرض الطاعون الذي حصد الكثيرين من غير القبط، فلبس الجميع الملابس السوداء الأقباط بالأمر العالي وغيرهم حزنًا على موتاهم.

طلب الانضواء تحت كرسي روما

انتهز البابا الروماني إكليمنضس الثامن Clement VIII فرصة الضيق الذي حل بالقبط وطلب إلى البابا السكندري الانضواء تحت كرسي روما، ولم يَبِتّ البابا في الأمر بشكل حاسم، ربما لأنه كان يميل إلى وضع اتفاق مع بابا روما بسبب بساطته وشيخوخته وميله لحماية أولاده من الضيق الشديد، لكن الأساقفة عارضوه بشدة.

انتقل البابا إلى كنيسة الأبكار دون أن يلبي للبابا الروماني طلبه. ادعى بعض المؤرخين الكاثوليك بأن البطريرك مات مسمومًا، غير أن كثير من المؤرخين الغربيين ينفون ذلك.

دفن في "برما" ثم نقل جسده إلى دير السريان في برية شيهيت، وكانت نياحته سنة 1586م في أيام سلطنة مراد الثالث العثماني.

قام والى مصر بالقبض على رسل أسقف روما كعيون غرباء، واتهمهم بالقاء دسائس الفتنة بين الرعايا، وسجنهم. رقّ لهم بعض كبار الأقباط ودفعوا خمسة آلاف قطعة من الذهب مقابل اطلاق سراحهم، ليعودوا إلى بلادهم فشكرهم سكتوس الخامس أسقف روما على نبل تصرفهم.

شهداء النوبة

قد كان ملوك النوبة حتى القرن السادس عشر مسيحيين خاضعين للسلطان المصري يدفعون له الجزية، ولكن بعد الفتح العثماني أخذت الحكومة المسيحية في بلاد النوبة تضعف تدريجيًا حتى حلت محلها حكومة إسلامية. اجتهدت في محو النصرانية من تلك البلاد، فكثر عدد الشهداء وأَسلم الكثيرون، ومن خلُص من الموت هاجر إلى مديرية أسوان واستوطنوا فيها، ومن بقي في بلاد النوبة صار في عاداته كالمسلم سواء، وهكذا زالت المسيحية من تلك البلاد.

وفي أيّامه استشهد القديس يوحنا القليوبي.

القس روفائيل فريد واصف: كشف الأسرار في تاريخ البطاركة الأحبار:ج 3.

وطنية الكنيسة القبطية وتاريخها.


صلاته تكون معنا
http://st-maria.info/vb/images/icons/0002[1].gifولربنا المجد دائما ابديا امين .http://st-maria.info/vb/images/icons/0002[1].gif


http://img51.imageshack.us/img51/2253/i1hed.gif




http://desmond.imageshack.us/Himg600...pg&res=landing
البابا غبريال الثامن
البطريرك الـ 97
(من 1587-1603م)


الوطن الأصلي : المنبير ( مير )
الأسم قبل البطريركية : شنوده
الدير المتخرج منه : دير أنبا بيشوي
تاريخ التقدمة : 16 بؤونه 1303 للشهداء - 20 يونيو 1587 للميلاد
تاريخ النياحة : 9 بشنس 1319 للشهداء - 14 مايو 1603 للميلاد
مدة الأقامة على الكرسي : 15 سنة و 10 أشهر و 24 يوما
مدة خلو الكرسي : شهرا واحدا و 16 يوما
محل أقامة البطريرك مدة الرئاسة : حارة زويلة
محل الدفن دير السريان

الملوك المعاصرون : مراد الثالث و محمد الثالث و أحمد الأول

+
ترهب بدير الأنبا بيشوى ببرية شيهيت.
+ رسم بطريركاً فى 16 بؤونه سنة 1303 ش.
+ وقد اختلف المسيحيون حول اقامته بطريركاً وعملوا أربع بطاركة وعزلوه ،
ثم عاد بعد ذلك إلى كرسيه وثبتت له البطريركية.
+ وقد تنيح هذا البابا بدير العذراء المعروف بالسريان بعد أن أقام على الكرسى 15 سنة
و 10 أشهر و 24 يوماً ، وذلك فى اليوم التاسع من شهر بشنس سنة 1319 ش.
صلاته تكون معنا آمين.

معلومات اضــافيـة

تم الاتفاق عليه واختياره بسرعة بعد فترة لا تزيد على تسعة أشهر على انتقال البابا يوأنس الرابع عشر، وهو الراهب "شنودة" من دير الأنبا بيشوي، وتمّت مراسيم سيامته للكرامة البابوية في كنيسة القديس مرقوريوس بمصر القديمة يوم عيد الملاك غبريال، باسم البابا غبريال السابع في 16 بؤونة سنة 1306ش و1590م في أيام السلطان العثماني مراد الثالث. وقد كان أكبر الأساقفة سنًا هو الأنبا زخارياس أسقف القدس الذي ترأس حفل السيامة.

لما كانت الكنيسة في يد حاميها وراعيها الذي لا يغفل ولا ينام، فقد دافع عنها إلهها وفاديها ضد قوى الغدر والبطش والإرهاب. ففي الوقت الذي فيه تزايد الضغط على القبط لدفع الجزية والتشدد في جمع أضعافها، انتشر الطاعون مرة أخرى في العباد والبلاد - دون الأقباط - بل وتزلزلت الأرض من تحت أقدام الولاة وانهارت المنازل وتشقق جبل المقطم، وحلت بمصر الكوارث من كل ناحية، والكنيسة في يد ربانها تمخر وسط بحر العالم الهائج في اطمئنان وسلام.

لأول مرة أيضًا نسمع عن "عادة التدخين" وانتشارها في مصر في تلك الفترة. وقد حاول البابا الروماني مرة ثانية إخضاع الكنيسة القبطية لسلطانه، ولكن البابا الساهر أنهى مباحثات مبعوثي البابا بالتمنيات الطيبة للحبر الروماني قائلاً: "وعندما نحس أن رب الكنيسة قد تخلّى عنها، سنلجأ إلى البابا الروماني لكي لا يتخلى عنها". بل وامتدت أنظار البابا السكندري لحماية الكنيسة في أثيوبيا فحذر - في رسالة أبوية - الملك والإكليروس في أثيوبيا من الانحراف عن الإيمان المستقيم الذي دفع ثمنه الرسل والشهداء وآباء الكنيسة الكبار، وفشلت جهود روما في تحويل أثيوبيا أيضًا مما دعا البابا الروماني إلى عدم السير في خطة أسلافه.

قد قام الوالي بعزل البابا مدة من الزمن، ثم أُعيد إلى كرسيه في أيام السلطان مراد الثالث العثماني. وفي سنة 1602م أصدر البابا غبريال قرارًا بتعديل الأصوام في الكنيسة القبطية كما يأتي:

1. أن يكون صوم الرسل من يوم عيد العذراء 21 بؤونه وفطره في 5 أبيب.

2. أن يكون صوم السيدة العذراء الذي يحل في شهر مسرى اختياريًا، فمن صامه وفاءً لنذر قطعه على نفسه فله ثوابه ومن لم يصمه فلا جناح عليه.

3. أن يبدأ صوم الميلاد من أول شهر كيهك ويكون فطره عيد الميلاد.

4. أن لا تصام ثلاثة أيام نينوى.

وقد وافقت عليه الأمة القبطية وقتئذ.

وأخيرًا تنيّح في سنة 1603م، ودفن بمقبرة دير السريان، وذلك في أيام السلطان العثماني أحمد الثاني.

المرجع

كشف الأسرار في تاريخ البطاركة الأحبار (ج 3)، القس روفائيل فريد واصف.

وطنية الكنيسة القبطية وتاريخها، صفحة 272.


صلاته تكون معنا آمين.
http://st-maria.info/vb/images/icons/0002[1].gifولربنا المجد دائما ابديا امين .http://st-maria.info/vb/images/icons/0002[1].gif

http://img51.imageshack.us/img51/2253/i1hed.gif

بطـاركة القرن الســـابع عشـــر

http://desmond.imageshack.us/Himg600...pg&res=landing


تابع فيما بعد تاريخ بطاركة الاسكندرية


ملاك حمايه جرجس 01-28-2013 08:00 AM

ابع تاريخ الاباء بطاركة الاسكندرية
 
http://desmond.imageshack.us/Himg600...pg&res=landing
البابا مرقس الخامس
البطريرك الـ 98
(1603 - 1619م)

الوطن الأصلي له : البياضية
الدير المتخرج منه : أبو مقار
تاريخ التقدمة 26: بؤونه 1319 للشهداء - 30 يونيو 1603 للميلاد

تاريخ النياحة : أول توت 1336 للشهداء - 9 سبتمبر 1619 للميلاد
مدة الأقامة على الكرسي : 16 سنة و شهران و 9 أيام
مدة خلو الكرسي : 6 أيام
محل أقامة البطريرك مدة الرئاسة : حارة زويلة
محل الدفن : أبو مقار
الملوك المعاصرون : أحمد الأول و مصطفى الأول و عثمان

+ كان من أهالى البياضية ، ترهب بدير أبو مقار باسم الراهب مرقس المقارى سنة 1603 م.
لقداسته اختاروه بطريركاً.
+ نال اضطهاداً شديداً من أقباط الوجه البحرى بسبب الأصوام والزيجة
( إذ طالبوا بتعدد الزوجات ) ...
وكان نتيجة ذلك أن حبسوه فى برج بالإسكندرية مدة طويلة وقاموا بسيامة
بطريركاً خلافه ، وبعد مدة توجه نصارى القاهرة وتدخلوا للإفراج عن البابا مرقس وطردوا البابا
الدخيل ، وكل الذين تسببوا فى حبس البابا مرقس قد أبادهم الله سريعاً وقطع ذريتهم وهدم
منازلهم وصارت خراباً.
+ ثم تنيح بسلام فى سنة 1619 م ، ودُفن فى مقبرة البطاركة بدير أبو مقار ببرية شيهيت.
صلاته تكون معنا آمين.

معلومات اضـــافية

سيم بطريرك سنة 1602 وكان بلدة البياضية التابعة لأسيوط.

- انتشرت في عهده عادة سيئة بين الأقباط وهى تعدد الزوجات، واتخاذ زوجات غير شرعيات، لاسيما في منطقة حول دمياط، وأن مطران دمياط جاهر بأن تعدد الزوجات غير ممنوع في الإنجيل! ولما لاحظ ذلك الأنبا مرقص أصدر منشورا حرم كل من يمارس ذلك، وكذلك حرم المطران نفسه، فاتفق المطران مع بعض الأقباط الذين كانوا يشتغلون مناصب كبيرة في الحكم في سلطنة محمد بن مراد، واشتكوا البطريرك للوالي جعفر باشا، فوجدها هذا الأخير فرصة لإذلال النصارى في رئيسهم،


فأحضر البابا وأمر بضربة حتى أشرف على الموت، وعزله من منصبه وحبسه في برج الإسكندرية!

- أما المطران المحروم وحزبه من الأقباط فاتفقوا على راهب من البياضية وأقاموه بطريركًا، وصرَّح لهم هذا البطريرك بتعدد الزوجات!

- وبعد فترة ثار أهالي القاهرة، وجمعوا وفدا ليقابلوا الوالي وأقنعوه بأن يرد البطريرك المسجون إلى كرسيه لأنه على حق، فرده، وبذلك أصبح على الكرسي بطريركان!


لكلٍ منها حِزبه، وظلا كذلك إلى أن ضعف حزب الراهب الفاسد وانحل من نفسه، فمضى الراهب إلى بستان وجعل يعمل فيه حتى مات، وظل الأنبا مرقص إلى سنه 1613 حيث تنيَّح.

- وفي عهده أيضًا استأنف بابا روما محادثاته معه في شأن انضمام الكنيسة القبطية ولكنه رفض، واستغلت الإرساليات الكاثوليكية فترة الصراع بينه وبين مطران دمياط وما تلاها من أحداث، وزادت نشاطها في مصر وفي الحبشة، وهناك بعض الآراء تسند ما حدث للبطريرك مرقس أنها دسيسة من هؤلاء المرسلين الكاثوليك، إلا أن كنيسة الإسكندرية قاومتهم في مصر وفي الحبشة، ( أنظر ستجد المزيد عن تاريخ الآباء البطاركة هنا فى منتدى أم السمائيين والأرضيين). حتى حبس الأحباش المرسل اليسوعي هناك، ورغم هذا استمر اليسوعيون هناك يدعون للكاثوليكية بزعامة (بيدوفيز) الذي ظل يحاول التأثير على الإمبراطور حتى سمح له بالوعظ في بعض الكنائس، فوعظ باللغة الحبشية التي أتقنها. وفي النهاية تأثر به الإمبراطور نفسه، وأعطاه هامشا أكبر من الحرية في التحرك هناك، فثار على الأحباش بزعامة المطران القبطي هناك، واحتكم الامر في النهاية إلى القتال! فقامت الحرب التي قتل فيها الإمبراطور وعين مكانه إمبراطور آخر، فوقع هذا الأخير تحت تأثير المبشر اليسوعى، وأرسل من يتعلمون في روما المذهب الكاثوليكي، وهنا أعلن المطران القبطي هناك جرم كل من يتبع هذا المذهب، واشتد هياج الشعب هناك ضد الإمبراطور مرة أخرى. ولكن هذه المرة انتصر الإمبراطور وأعلن المذهب الكاثوليكي، ولكن الله عجل بموت بيدوفيز فهدأت الأحوال.بركة صلواته تكون معنا


البطريرك الـ 99
(1619 - 1629م)


الوطن الأصلي له : ملوي
الدير المتخرج منه : دير أنبا أنطونيوس
تاريخ التقدمة : 7 توت 1336 للشهداء - 15 سبتمبر 1619 للميلاد
تاريخ النياحة : 5 النسئ 1346 للشهداء - 7 سبتمبر 1629 للميلاد
مدة الأقامة على الكرسي : 9 سنوات و 11 شهرا و 22 يوما
مدة خلو الكرسي : سنة واحدة
محل أقامة البطريرك مدة الرئاسة : حارة زويلة
محل الدفن : البياضية في دير بشيه
الملوك المعاصرون : عثمان و مصطفى الأول و مراد الرابع


+ من ملوى ولذا يعرف باسم يوأنس الملوانى.
+ ترهب بدير الأنبا أنطونيوس بالصحراء الشرقية.
+ كرس بطريركاً يوم 7 توت سنة 1336 ش ، وكان أباً عفيفاً عادلاً عالماً بسيطاً لا يحابى

أحداً ولا يبغى إلا الحق.
+ كان غيوراً على الكنيسة ، حنوناً على الكهنة ، محباً للفقراء ، آوياً للغرباء.
+ مرض وتنيح بسلام فى الخامس من الشهر الصغير سنة 1346 ش.
بعد أن أقام على الكرسى المرقسى 9 سنوات و11 شهراً و22 يوماً.
صلاته تكون معنا آمين


السيرة كما ذكرت فى كتاب بالسنكسار


نياحة البابا يوأنس الخامس عشر

البطريرك ال 99 (5 نسئ)


في مثل هذا اليوم من سنة 1346 ش.
(7 سبتمبر سنة 1629 م.)

تنيَّح البابا يؤنس الخامس عشر البطريرك الـ99 وهو من ملوي ويعرف باسم يؤانس الملواني وترهب بدير أنطونيوس وكرس بطريركا

يوم 7 توت سنة 1336 ش.
( 18 سبتمبر سنة 1619 م.)

وكان أبا عفيفا عالما عادلا في أحكامه بسيطا لا يحابي أحدا ولا يبغي إلا الحق كان غيورا علي الكنيسة حنونا علي الكهنة محبا للفقراء آويا الغرباء ولم يشته شيئا من الأمور العالمية بل كان منهمكا في الصلاة والعبادة ليلا ونهارا.

وقد حدث في سنة 1340 ش. (1624 م.)
وباء عظيم في أرض الصعيد استمر من طوبه إلى برموده حتى فني الناس وخربت البيوت وكان هذا البابا بالصعيد وعاد إلى مصر في سنة 1341 ش. ( عزيزى القارىء ستجد الكثير عن سير الأباء بطاركة الأسكندرية هنا فى منتدى أم السمائيين والأرضيين).وفي سنة 1342 ظهر وباء آخر شديد في كل الأرض ولكنه كان أخف وطأة من الأول ثم عاد هذا البابا إلى الصعيد ثانيا، في السنة الثانية من الوباء ورجع لمصر بعد ذلك وعندما مر بناحية أبنوب وقضي ليلة فيها شعر بآلام في بطنه وقيل أنه سقي سما بالبيت المذكور لأن صاحب الدار كان يتخذ نساء علي زوجته ونهاه البابا عن ذلك ولما شعر البابا بالمرض طلب مركبا نزل فيها وتنيَّح في الطريق ودفن في دير القديس أنبا بيشيه بالبياضية، وقد أقام علي الكرسي 9 سنوات و11 شهرا و22 يوما.

صلاته تكون معنا

معلومات اضـــافية



سيم بطريركا في عام 1613، وكانت الكنيسة في أيامه تمر بضيقات من كل ناحية في الداخل والخارج، فجعل همه الافتقاد لكل أبنائه، وفي أثناء مروره على أبنوب وجد أحد أغنيائها لديه محظية، فنصحه وأرشده ثم هدده بالحرمان فدس له السم ومات في 1623!

وفي عهده مات ملك الحبشة الذي أعلن المذهب الكاثوليكي في بلده، وتولى بعده ابنه الملك باسيليوس، فاضطهد الكاثوليك وتابعيهم، وشل حركة المبشرين وتركهم في الحبشة بشرط عدم الدعوة للكاثولكية، ولما شعر بأنهم يسعون لاستدعاء حبش من البرتغاليين لمساعدتهم، أمرهم بمبارحة الحبشة، ولكنهم اتفقوا مع أحد الأمراء المناوئين له، إلا أن هذا الأمير باعهم في النهاية عبيدا للأتراك، وقتل الأحباش من بقى منهم. وهكذا ظلت الحبشة في صراع وقتال حوالي ست سنين.


http://st-maria.info/vb/images/icons/0002[1].gifولربنا المجد دائما ابديا امين .http://st-maria.info/vb/images/icons/0002[1].gif

http://img51.imageshack.us/img51/2253/i1hed.gif



http://desmond.imageshack.us/Himg600...pg&res=landing
البابا متاؤس الثـالث
البطريرك الـ 100
( 1631 - 1646م )

الموطن الأصلي له : طوخ النصاري
الأسم قبل البطريركية : تادرس
الدير المتخرج منه : أبو مقار - البرموس
تاريخ التقدمة : 4 النسئ 1347 للشهداء - 8 سبتمبر 1631 للميلاد
تاريخ النياحة : 25 برمهات 1362 للشهداء - 31 مارس 1646 للميلاد
مدة الأقامة على الكرسي : 14 سنة و 6 أشهر و 23 يوما
مدة خلو الكرسي : 19 يوما
محل أقامة البطريرك مدة الرئاسة : حارة زويلة و كنيسة طوخ
محل الدفن : كنيسة طوخ
الملوك المعاصرون : مراد الرابع و ابراهيم الأول


+
بعرف باسم متى الطوخى إذ هو من ناحية طوخ النصارى بإقليم المنوفية.
+ ترهب بدير القديس مقاريوس بالبرية فجاهد فى النسك والعبادة جهاداً شديداً فرسموه قساً ثم
قمصاً ورئيساً على ديره.
+ ولما خلا الكرسى المرقسى كرسوه بطريركاً فى سنة 1347 ش.
+ رعى شعب المسيح أحسن رعاية.
+ أقام على الكرسى المرقسى مدة 14 سنة و6 أشهر و23 يوماً ، وتنيح بشيخوخة
صالحة حسنة وكاملة فى اليوم الخامس من شهر برمهات سنة 1362 ش.
بركة صلاته تكون معنا آمين.

السيرة كما ذكرت في كتاب السنكسار


نياحة البابا متاؤس (25 برمهات)


في مثل هذا اليوم من سنة 1362 ش.
(31 مارس 1646 م.)،

في يوم سبت لعازر، تنيَّح البابا متاوس الثالث البطريرك المائة وهو يُعرَف باسم متى الطوخى. وهو ابن أبوين مسيحيين من ناحية طوخ النصارى بإقليم المنوفية. وكانا خائفين الله، محبين للغرباء، محسنين للفقراء والمحتاجين. رزقهم الله بالابن تادرس فأحسنا تربيته وأدباه بكل أدب روحاني وعلماه كتب البيعة المقدسة وحلت نعمة الله علي هذا الابن المبارك فانكب على الدرس والتعليم المسيحي إلى أن حركته نعمة الله إلى السيرة الملائكية والحياة النسكية فخرج من بلده وترك أهله وأقاربه وتبع قول المسيح له المجد ومضى إلى برية شيهيت ميزان القلوب وترهب بكنيسة القديس العظيم أبى مقار فجاهد في النسك والعبادة جهادا بليغا. فرسموه قسا، فتزايد في التقشف، ونما في الفضيلة فأقاموه قمصا ورئيسا علي الدير المذكور.

وبعد قليل تنيَّح البابا يؤانس الخامس عشر البطريرك التاسع والتسعون، فاجتمع الآباء الأساقفة وجماعة الكهنة والأراخنة لاختيار من يصلح لاعتلاء الكرسي المرقسى الإسكندري وواظبوا علي الصلاة طالبين من السيد المسيح له المجد أن يقيم لهم راعيا صالحا لكي يحرس شعبه وبإرادة السيد المسيح، راعى الرعاة، اتفق رأى الجميع على تقديم الأب تادرس قمص دير أبى مقار بطريركا. فتوجهوا إلى الدير وأمسكوه قهرًا، وكرَّسوه بطريركًا باسم متاوس فئ يوم 4 النسيء سنة 1347 ش.

(7 سبتمبر سنة 1631 م.) .

وكان المتقدم في تكريسه الأنبا يؤنس مطران السريان.

فلما جلس هذا البابا علي الكرسي الرسولي رعى رعية المسيح أحسن رعاية، وكان هدوء وسلام على المؤمنين في أيامه، وارتاحت البيع (الكنائس) من الشدة التي كانت فيها، فحسده إبليس عدو الخير وحرك عليه أعوان السوء،(أنظر ستجد الكثير عن سير الآباء البطاركه هنا فى منتدى أم السمائيين والأرضيين). فذهبوا إلى الوالي بمصر وأعلموه أن الذي يعتلى كرسي البطريركية كان يدفع للوالي مالا كثيرا.

وأستمع الوالي لوشايتهم، واستدعى البابا إليه لهذأ الغرض. فقام جماعة الأراخنة وقابلوا الوالي، فلم يسألهم عن عدم حضور البابا، بل تكلم معهم في شأن الرسوم التي يدفعها البطريرك وألزمهم بإحضار أربعة آلاف قرش فنزلوا من عنده وهم في غم من جراء فداحة الغرامة ولكن الله عز وجل شأنه الذي لا يشاء هلاك أحد وضع الحنان في قلب رجل إسرائيلي فقام بدفع المبلغ المطلوب إلى الوالي، وتعهد له الأراخنة برده ووزعوه عليهم ثم سددوه للإسرإئيلي. وجعلوا على البابا شيئا يسيرا من هذه الغرامة الفادحة. فنزل إلى الوجه القبلي لجمع المطلوب منه، ولشدة إيمانه وقوة يقينه في معونة الله تحنن قلب الشعب عليه وأعطوه المبلغ المطلوب عن طيب خاطر. وبعد قليل حضر إلى الوجه البحري لكي يفتقد رعيته، فنزل بناحية برما. وأتى إليه هناك أهالي مدينة طوخ بلده، ودعوه لزيارة الناحية ليتباركوا منه، فأجاب الطلب. وفي زمن هذا البطريرك وقع غلاء عظيم في كل أرض مصر، لم يصل مثله قط، حتى وصل ثمن إردب القمح إلى خمسة دنانير ولم يتمكنوا من شرائه. ولم يتيسر الحصول عليه إلا عند القليل من الناس، حتى أكل الأهالي الميتة، ومنهم من أكلوا لحم الدواب فتورموا وماتوا، ومنهم من دقوا العظم وأكلوه، ومنهم من كانوا يبحثون عن الحب في الكيمان ليلتقطه فتسقط عليهم ويموتون ومات خلق كثير لا يحصى عدده، وذلك في سنة 1347 ش. 0(1631 م.)
ثم استمر الغلاء سنتين، وكان والي الصعيد وقتئذ حيدر بك. وفي سنة 1350 ش.
(1634 م.)
أتى النيل بفيضان عال غمر كل الأراضي، وتولى الصعيد في ذاك الحين الأمير على بك الدفتردارى وحضر إليه في شهر بابه سنة 1350 ش.، وزرعت البلاد واطمأن الناس، وزال كابوس الغلاء، وانخفضت الأسعار

. وفي تلك السنة أرسل السلطان مراد الرابع مراكب موسوقة نحاس أقراص مختومة بصورة خاتم سليمان، وذكروا أنهم عثروا عليها في خزانة قسطنطين الملك، وبلغ وزنها 12 ألف قنطار. وأمر الوالي بسكها نقدية وإرسال عوضها ثلاثمائة ألف درهم، فقام الوالي بتوزيع هذا النحاس بالقوة على أهالي مصر والصعيد بسعر كل قنطار ثمانين قرشا. ووقع بسبب ذلك ضرر عظيم على الأهالي،كما حصل ضيق عظيم في البلد، وخسارة كبيرة في ثروة البلاد، مما لم يكن له مثيل حتى أضطر أغلب الناس إلى بيع ممتلكاتهم. وحصل الوالي من النحاس المذكور على أموال طائلة أرسلت إلى الآستانة

ولما بلغ السلطان أن الباشا الوالي استعمل الظلم والقسوة في توزيع النحاس المذكور غضب عليه واستدعاه من مصر. ولما حضر أمر بضرب عنقه وولى غيره على مصر.

وفي تلك السنة أرسل ملك أثيوبيا يطلب مطرانا. فرسم له البابا متاوس مطرانا من أهالي أسيوط وأرسله إليه. وقد حلت بهذا المطران أحزان وشدائد كثيرة أثناء وجوده هناك، حتى عزلوه ورسموا بدلا منه..

وبعد إتماما البابا زيارته الرعوية لشعب الوجه البحري ، وقبوله دعوة أهالي طوخ لزيارة بلدهم، قام معهم من برما ميمما شطر طوخ النصارى. وعندما اقترب من الناحية استقبله جماعة الكهنة وكافة الشعب المسيحي، وتلقوه بالإكرام والتبجيل والتراتيل الروحية التي تليق بكرامته، وأدخلوه إلى البيعة بمجد وكرامة. وأقام عندهم سنة كاملة وهو يعظ الشعب ويعلمهم.

ولما كان يوم السبت المبارك ذكرى اليوم الذي أقام فيه الرب لعازر من بين الأموات اجتمع بالكهنة والشعب بعد إقامة القداس، وأكل معهم وودعهم قائلًا بإلهام الروح القدس أن قبره سيكون في بيعة هذه البلدة وانه لا يبرح طوخ وصرف الشعب وقام ليستريح في منزل أحد الشمامسة. فلما حضر الشماس ودخل حجرة البابا وجده راقدا علي فراشه، وهو متجه ناحية المشرق ويداه على صدره مثال الصليب المقدس، وقد أسلم روحه بيد الرب. فاعلموا جماعة الكهنة والشعب، فحضروا مسرعين ووجدوه قد تنيَّح ولم يتغير منظره بل كان وجهه يتلألأ كالشمس فأحضروا جسده المبارك إلى البيعة وصلوا عليه بما يليق بالآباء البطاركة ودفنوه بالبيعة بناحية طوخ بلده.. وقد أقام على الكرسي الرسولى مدة 14 سنة و6 أشهر و23 يوما لم يذق فيها لحما، ولم يشرب خمرا . وتنيَّح بشيخوخة صالحة حسنة وكاملة. لتكن صلواته وبركاته معنا

http://st-maria.info/vb/images/icons/0002[1].gifولربنا المجد دائما ابديا امين .http://st-maria.info/vb/images/icons/0002[1].gif

http://img51.imageshack.us/img51/2253/i1hed.gif




ملاك حمايه جرجس 01-28-2013 08:48 AM

تابع الآباء بطــاركة الأسكندرية
 

http://desmond.imageshack.us/Himg600...pg&res=landing
البابا
مرقس السادس البطريرك الـ 101
( 1646 - 1656م )

الوطن الأصلي له : بهجوره
الدير المتخرج منة : دير أنبا أنطونيوس
تاريخ التقدمة : 15 برموده 1362 للشهداء - 20 أبريل 1646 للميلاد
تاريخ النياحة : 15 برموده 1372 للشهداء - 20 أبريل 1656 للميلاد
مدة الأقامة على الكرسي : 10 سنوات
مدة خلو الكرسي : 4 سنوات و 7 أشهر و 16 يوما
محل أقامة البطريرك مدة الرئاسة : حارة زويلة
محل الدفن : أبو سيفين بمصر
الملوك المعاصرون له : ابراهيم الأول و محمد الرابع

+
يعرف باسم مرقس البهجورى لأنه من بهجوره.
+ ترهب بدير القديس أنطونيوس بالصحراء الشرقية.
+ قدم بطريركاً فى 15 برموده سنة 1362 ش.
+ تنيح يوم 5 برموده سنة 1372 ش بعد أن أقام على الكرسى المرقسى عشرة
أعوام كاملة.
صلاته تكون معنا آمين.


السيرة كما ذكرت في كتاب السنكسار


تذكار نياحة البابا مرقس السادس البطريرك (101) (15 برمودة)

في مثل هذا اليوم من سنة 1372 ش.

(20 أبريل 1656 م.)
تنيَّح البابا مرقس السادس البطريرك الإسكندري (101)
وهو يعرف بمرقس البهجوري لأنه من بهجورة وترهب بدير القديس أنطونيوس. ولما تنيَّح البابا متاؤس الثاني البطريرك المائة اتفق المعلم بشارة المتقدم علي الأراخنة في ذلك العصر هو وجماعة المصريين علي رسامة هذا الأب، وترأس احتفال الرسامة الأنبا خرستوذولو أسقف بيت المقدس في يوم الأحد 15 برمودة سنة 1362 ش. ( 20 أبريل سنة 1646 م.)

ودعي مرقس السادس وبعد رسامته وقع خلاف كبير بينه وبين المعلم بشارة. ومن أعمال هذا البابا المأثورة أنه أصدر أمرا للرهبان بمنعهم من الإقامة في العالم وبعودتهم جميعا إلى أديرتهم فغضب الرهبان من هذا الأمر ولم يوافقوا عليه وامتنعوا عن العمل به وحرك الشيطان عدو الخير أحد الرهبان المدعو قدسي فرفع للباشا عريضة ضد البطريرك ادعي فيها بأنه يمد الناس بالفلقة ويقتلهم بها فاهتم الوالي بالشكوى وأمر بكشف الحقيقة وعند التحقيق أنكر الراهب موضوع الشكوى وظهرت براءة البابا من التهمة الواردة في عريضة الشكوى ولكنه غرم بغرامة دفعها عنه أكابر الدولة وفي 21 طوبة سنة 1365 ش. ( أنظر ستجد المزيد عن تاريخ الآباء البطاركة هنا فى منتدى أم السمائيين والأرضيين). نودي بأن لا يركب النصارى خيولا ولا يلبسوا قفاطين حمراء ولا طواقي جوخ حمراء ولا مراكيب وإنما يلبسون قفاطين زرقاء طول الواحدة عشرون ذراعا.

وسافر البطريرك إلى الصعيد وأقام هناك أربع سنوات جمع أثناءها أموالا طائلة وكان أحمق جدا حتى ضج من أعماله سائر الناس والأساقفة والقسوس والأراخنة واستمرت العداوة قائمة بينه وبين المعلم بشارة حتى عاد إلى مصر فاصطلح معه واستقام أمره بعد ذلك. ومن أعماله أنه قام ببناء قاعة الصلاة بدير الراهبات بكنيسة العذراء بحارة زويلة عثر علي خمس أوان من الزجاج ملآنة بالميرون المقدس كما أنه عثر أيضا علي زقين آخرين وهي من ذخائر العصور القديمة فوضع الكل بأعلى مخزن المهمات الكائن فوق مدفن البابا يؤنس الثالث عشر البطريرك (94) بكنيسة العذراء بحارة زويلة.

وقد تنيَّح هذا البابا يوم 15 برمودة سنة 1272 ش. (20 أبريل سنة 1656 م.)
ودفن بكنيسة أبي سيفين بمصر القديمة بعد أن أقام علي الكرسي عشرة أعوام كاملة وقد عاصر كلا من السلطان إبراهيم الأول والسلطان محمد الرابع وخلا الكرسي بعده أربع سنوات وسبعة شهور وستة عشر يوما نفعنا الله ببركاته



http://st-maria.info/vb/images/icons/0002[1].gifولربنا المجد دائما ابديا امين .http://st-maria.info/vb/images/icons/0002[1].gif

http://img51.imageshack.us/img51/2253/i1hed.gif



http://desmond.imageshack.us/Himg600...pg&res=landing
البابا متاؤس الرابـع
البطريرك الـ 102
( 1666 - 1675م )


الموطن الأصلي له : مير
الأسم قبل البطريركية : جرجس
الدير المتخرج منه : البراموس
تاريخ التقدمة : 30 هاتور 1377 للشهداء -6 ديسمبر 1660 للميلاد
تاريخ النياحة : 16 مسرى 1361 للشهداء - 15 أغسطس 1675 للميلاد
مدة الأقامة على الكرسي : 14 سنة و 8 أشهر و 9 أيام
مدة خلو الكرسي : 7 أشهر
محل أقامة البطريرك مدة الرئاسة : حارة زويلة ثم حارة الروم
محل الدفن : أبو سيفين بمصر
الملوك المعاصرون له : محمد الرابع

+
يعرف باسم متى الميرى ، إذ هو من مير من إقليم الأشمونين بكرسى قسقام المعروف بالمحرق.
+ ترهب بدير السيدة العذراء المعروف بالبراموس ببرية شيهيت.
+ رسم قساً على الدير ، وبعد أيام من ذلك لبس الأسكيم وصار يجهد نفسه بالسهر والصلاة
والعبادة والسجود.
+ رسم بطريركاً فى 30 هاتور سنة 1377 ش.
+ تنيح بسلام بعد حياة حافلة بالجهاد بعد أن قضى على الكرسى المرقسى مدة أربع عشرة
وثمانية شهور وتسعة أيام ، وذلك فى اليوم السادس من شهر مسرى سنة 1391 ش.
صلاته تكون معنا آمين.


السيرة كما ذكرت في كتاب السنكسار

نياحة البابا القديس متاؤس الرابع البطريرك
الـ 102 ( 16 مسرى)

في مثل هذا اليوم من سنة 1391 ش.
(15 أغسطس سنة 1675 م.)
تنيَّح البابا متاؤس الرابع البطريرك الـ 102. وهو يعرف باسم متي الميرى. ولد هذا الأب من أبوين مسيحيين تقيين كانا من الأبرار الصالحين يعملان الصدقات والحسنات وهما من أغنياء أهل مير من إقليم الأشمونين بكرسي قسقام المعروف بالمحرق وكانت لهما أراض زراعية متسعة ومواشي. وقد رزقا ثلاثة أولاد ذكور أحدهم هذا الأب الفاضل وكان أحب اخوته عند والديه وكان اسمه أولا جرجس. وقد اعتنيا بتربيته وهذباه بكل أدب ووقار، ولم يكلفاه كأخويه بالعمل في الحقل والزراعة ولا برعي المواشي بل جعلاه ينصرف إلى القراءة والتعليم حتى صار عالما بالكتب المقدسة أكثر من أهل جيله وأصبح قادرا علي تفسير معانيها لمن أشكل عليه أمرها ولما كبر زهد هذا العالم الزائل ومضي إلى دير السيدة العذراء المعروف بالبراموس في برية شيهيت وأقام به ست سنوات فتراءى له في حلم أن أبويه حزينان عليه وعرفا عنه أنه مات لأنهما لم يهتديا إلى مكانه. فقام لوقته وأعلم اخوته في الدير فأشاروا عليه بالتوجه إلى بلده لرؤية والديه فمضي إلى مير وسلم عليهما. فلما وقع نظرهما عليه فرحا فرحا عظيما وبعد ذلك أرادا أن يزوجاه فلما علم القديس من أخ صديق له بما اعتزما عليه هرب وعاد إلى ديره ثانيا فتلقاه أخوته الرهبان بالترحاب والسرور وسكن مع هؤلاء القديسين،(أنظر ستجد الكثير عن سير الآباء البطاركه هنا فى منتدى أم السمائيين والأرضيين). وسلك معهم سبيل المحبة والإخلاص وخدمهم الخدمات الصادقة فزكوه للرهبنة وبعد ذلك رسم قسا علي الدير وبعد أيام من ذلك لبس الإسكيم المقدس. وصار يجهد نفسه بالسهر والصلاة والعبادة والسجود أكثر مما فرض علي غيره من الرهبان فكان يصوم من الليل إلى الليل وفي زمن الشتاء كان يصوم يومين يومين واستمر علي هذا المنوال مدة حياته حتى اكتسب رضاء الرب بأعماله الصالحة وعبادته المرضية وتقشفه التقوي.

ولما أنتقل إلى رحمة الله البابا مرقس السادس البطريرك الـ101 وطلب الآباء والكهنة والأراخنة أن يقيموا لهم راعيا صالحا عوضا عنه سألوا رهبان البراري والأديرة عمن يصلح لهذا المركز السامي فأرشدهم إلى هذا الأب فطلبوا إليه الحضور إلى مصر فرفض إجابة الطلب فاضطروا أن يرسلوا جنديا من قبل الدولة فقبض عليه وأتي به مقيدا.

وأما أهل مصر فأمسكوا قسا آخر من الرجال القديسين يسمي يوحنا وأرادوا أن يرسموه بطريركا فوقع خلاف بسبب ذلك فقبض الوالي علي المرشحين الاثنين وحبسهما عنده مدة أربعين يوما ولما طال الأمر اجتمع الأساقفة وأشاروا بعمل قرعة هيكلية، فَعُمِلَت القرعة أمام الجمهور. كما عمل الجند أيضا قرعة فيما بينهم بدار الولاية وفي كل مرة كان يسحب اسم جرجس في القرعة وفي بعض الليالي كان يشاهد جند الوالي شبه قنديل مضيء فوق رأس الأب جرجس أثناء وجوده في السجن فوقع عليه الاختيار بعد الاختلاف الكبير ورضي به الشعب فرسم في يوم الأحد 30 هاتور سنة 1377 ش. (6 ديسمبر سنة 1660 م.)
في عهد السلطان محمد الرابع العثماني

وكان الاحتفال برسامته فخما عظيما حضره كثيرون من طوائف المسيحيين علي اختلاف مذاهبهم ولما اعتلي الكرسي البطريركي في القلاية البطريركية بحارة زويلة نظر في الأحكام الشرعية والأمور الكنسية بلا هوادة ولا محاباة وكان متواضعا وديعا لا يحب الظهور والعظمة فما كان يجلس علي كرسي في الكنيسة بل كان يقف بجانبه إلى انتهاء الصلاة. ومن فضائله أنه كان يفتقد الأرامل والأيتام وكان يزور المحبوسين في السجون وينظر إلى الرهبان المنقطعين بالأديرة ويعتني بأمرهم ويقضي ما يحتاجون إليه وكان محبا للأديرة والكنائس وكانت معيشته بسيطة كعيشة الرهبان في البرية. وساد في أيامه الهدوء والطمأنينة وقد استنارت الكنيسة بغبطته مدة رئاسته، وفي سنة 1387 ش. (1671 م.)
حصل وباء عظيم في مصر أفني الكثير.

وقام برسامة مطرانين علي التعاقب لمملكة أثيوبيا بعد وفاة مطرانها يؤنس الثالث عشر، الأول الأنبا خرستوذللو الثاني، وأقام هذا المطران علي الكرسي من سنة 1665 م. إلى سنة 1672 م. في مدة الملك واسيليدس، والثاني الأنبا شنوده الأول. وأقام علي الكرسي البطريركي من سنة 1672 إلى سنة 1694 م. في أيام يوحنا الأول.

والبابا متاؤس الرابع كان آخر من سكن القلاية البطريركية في حارة زويلة لأنه نقل كرسيه إلى حارة الروم في سنة 1660 م. أول أيام رسامته.

وقد قاسي بعض الشدائد إذ دخل الشيطان في قلب رجل مسيحي فصار يمضي إلى بيت جامع الضرائب ويغرم المسيحيين فاشتد بهم الحال فشكوه إلى البابا فأرسل إليه وأحضره ونهاه فلم يرتدع عن غيه فحرمه ومات شر ميتة، ومرة أخري أتت إليه امرأة تشكو له بعلها بأنه طلقها وتزوج بأخرى فأرسل وأحضره ومعه امرأته الثانية وأمر بالتفرقة بينهما فامتنعت المرأة وقالت:

"كيف يكون هذا وأنا قد حملت منه؟"

فقال لها البابا البطريرك:
"أن السيد المسيح يفصل بين الشرعيين"
(بينك وبينها)
ولم تكد المرأة تخرج من القلاية حتى نزل الجنين من بطنها فحصل خوف عظيم بسبب هذا الحادث وانفصل الرجل عنها وعاد إلى امرأته الأولي وصار هذا البابا محترما مكرما مهابا من شعبه.

وفي مرة أخري أراد بعض المخالفين أن يهدموا كنيسة القديس مرقوريوس أبي سيفين بمصر القديمة ودخلوا الديوان وعينوا رئيسًا لهذا الأمر فبلغ الخبر مسامع البابا فاغتم كثيرا وقضي تلك الليلة ساهرا متضرعا إلى الله تعالي متشفعا بالشهيد مرقوريوس كي يحبط مؤامرة الأشرار وينجي الكنيسة من الهدم فحدث والجند نيام أن سقط عليهم حائط فماتوا جميعا وشاع هذا الخبر في المدينة كلها وبطلت تلك المؤامرة الرديئة فمجدوا الله تعالي.

وفي أيامه كان عدو الخير يهيج غير المؤمنين علي المسيحيين وكان المسيح عز شأنه يبدد مشورتهم ويهلكهم ببركة صلواته لأنه كان يرعى رعية المسيح الرعاية الصالحة.

ولما دنا وقت نياحته مضي إلى المقبرة التي تحوي أجساد البطاركة بمصر وقال لها: "انفتحي واقبليني لأسكن بين أخوتي الأبرار".
ولما عاد إلى مكانه مرض مرض الموت فأرسل إلى الأساقفة والكهنة وأحضرهم وأوصاهم علي رعية المسيح كما أحضر الرئيسة من الدير وأعطاها كل ما عنده وأوصاها أن تسلمه لمن يأتي بعده لأنه وقف القيامة "
ثم تنيَّح بسلام في شيخوخة صالحة بعد أن أقام علي الكرسي المرقسي مدة أربع عشرة سنة وثمانية شهور وتسعة أيام.

وكانت مدة حياته خمسة وسبعين سنة ودفن في مقبرة البطاركة بكنيسة القديس مرقوريوس بمصر القديمة وخلا الكرسي بعده سبعة أشهر .

صلاته تكون معنا.



http://st-maria.info/vb/images/icons/0002[1].gifولربنا المجد دائما ابديا امين .http://st-maria.info/vb/images/icons/0002[1].gif

http://img51.imageshack.us/img51/2253/i1hed.gif



http://desmond.imageshack.us/Himg600...pg&res=landing
البابا يوأنس الســادس عشـر
البطريرك الـ 103
( 1676 - 1718م )




الوطن الأصلي له : طوخ النصاري
الأسم قبل البطريركية : ابراهيم
الدير المتخرج منه : دير أنبا أنطونيوس
تاريخ التقدمة : 9 برمهات 1392 للشهداء - 5 مايو 1676 للميلاد
تاريخ النياحة : 10 بؤونه 1434 للشهداء - 15 يونيو 1718 للميلاد
مدة الأقامة على الكرسي : 42 سنة و 3 أشهر
مدة خلو الكرسي : شهران و 6 أيام
محل أقامة البطريرك مدة الرئاسة : حارة الروم
محل الدفن أبو سيفين بمصر

الملوك المعاصرون له : محمد4 و سليمان2 و أحمد2 و مصطفى 2 و أحمد 3


+ يعرف باسم يوأنس الطوخى إذ أنه من طوخ النصارى بكرسى المنوفية.
+ ترهب بدير الأنبا أنطونيوس بالصحراء الشرقية ، ولبس الأسكيم المقدس.
+ رسمه البابا متاؤس الرابع قساً على ديره.
+ ولما خلا الكرسى المرقسى اختاروه بطريركاً - بعد عمل قرعة هيكلية - ورسموه
فى 9 برمهات سنة 1392 ش.

+ قام بطبخ الميرون المقدس سنة 1419 ش.
+ لما أكمل سعيه مرض قليلاً وتنيح بسلام فى 10 بؤونه سنة 1434 ش بعد أن جلس على
الكرسى اثنين وأربعين سنة وثلاثة أشهر.
صلاته تكون معنا

السيرة كما ذكرت في كتاب السنكسار

نياحة القديس البابا يوأنس

الـ 103 من باباوات الإسكندرية

(10 بؤونة)

في مثل هذا اليوم من سنة 1434 للشهداء الأبرار (15 يونية سنة 1718 م.)

تنيَّح البابا يوأنس السادس عشر البطريرك الثالث بعد المائة.
ويُعْرَف هذا البابا باسم يوأنس الطوخي وكان والداه مسيحيين من طوخ النصارى بكرسي المنوفية، فربيا نجلهما وكان يدعي إبراهيم أحسن تربية وزوداه بكل معرفة وأدب وعلماه أحسن تعليم وكانت نعمة الله حالة عليه منذ صباه فنشأ وترعرع في الفضيلة والحياة الطاهرة. ولما تنيَّح والده زهد العالم واشتاق لحياة الرهبنة فمضي إلى دير القديس أنطونيوس ببرية العربة وترهب فيه ولبس الزي الرهباني واتشح بالإسكيم المقدس. فلما تفاضل في العبادة والنسك اختاره الآباء الرهبان فرسمه البابا متاؤس الرابع بكنيسة السيدة العذراء بحارة زويلة قسا علي الدير المذكور فازداد في رتبته الجديدة فضلا وزهدا حتى شاع ذكر ورعه واتضاعه ودعته. ولما تنيَّح البابا البطريرك متاوس وخلا الكرسي بعده اجتمع الآباء الأساقفة والكهنة والأراخنة لاختيار الراعي الصالح فانتخبوا عددا من الكهنة والرهبان وكان هذا الأب من جملتهم وعملوا قرعة هيكلية بعد أن أقاموا القداسات ثلاثة أيام وهم يطلبون من الله سبحانه وتعالي أن يرشدهم إلى من يصلح لرعاية شعبه ولما سحب اسم هذا الأب في القرعة علموا وتحققوا أن الله هو الذي اختاره إليه هذه الرتبة. وتمت رسامته في يوم الأحد المبارك الموافق 9 برمهات سنة 1392 ش. (5 مايو سنة 1676 م.)
ودعي يوأنس السادس عشر، وكان الاحتفال برسامته فخما عظيما عم فيه الفرح جميع الأقطار المصرية.
وقد اهتم بتعمير الأديرة والكنائس فقد قام بتعمير المحلات الكائنة بالقدس الشريف وسدد ما كان عليها من الديون الكثيرة وجدد مباني الكنائس والأديرة وكرسها بيده المباركة، وأهتم خصيصا بدير القديس أنبا بولا أول السواح وكان خربا مدة تزيد علي المائة سنة فجدده وفتحه وعمره وأعاده إلى أحسن مما كان عليه وجهز له أواني وكتبا وستورا وذخائر ومضي إليه بنفسه وكرسه بيده المقدسة ورسم له قسوسًا وشمامسة ورهبانا في يوم الأحد 19 بشنس سنة 1421 ش. (25 مايو سنة 1705 م.).
وقد زار دير القديس العظيم أنطونيوس أب الرهبان المعروف بالعرب بجبل القلزم أربع دفعات الأولي في شهر كيهك سنة 1395 ش. (1678 م.)

وكان بصحبته رئيس الدير وكاتب القلاية السابق وبعض الرهبان، والثانية في 20 برمودة سنة 1411 ش. ( 1695 م.)
في ختام الصوم المقدس وكان معه القس يوحنا البتول خادم بيعة كنيسة العذراء بحارة الروم والشماس المكرم والأرخن المبجل المعلم جرجس الطوخي أبو منصور والمعلم سليمان الصراف الشنراوي، والثالثة في مسرى سنة 1417 ش. (1701م)،
والرابعة في سنة 1421 ش. (1705 م.) لتكريس دير القديس أنبا بولا.
وفي شهر أبيب المبارك سنة 1417 ش.
وقع اضطهاد علي الشعب الأرثوذكسي بمصر المحروسة في زمن الوالي محمد باشا بسبب وشاية وصلته بأن طائفة النصارى الأقباط أحدثوا مباني جديدة في كنائسهم فعين علي الكنائس أغا من قبله ورجال المعمار وقضاة الشرع للقيام بالكشف علي الكنائس فنزلوا وكشفوا وأثبتوا أن في الكنائس بناء جديدا ولكن عناية الله تعالي لم تتخل عن شعبه بصلوات البابا الطاهر فحنن علي أمته القبطية قلوب جماعة من أمراء مصر وأكابر الدولة وتشفعوا عند الوالي فقرر عليهم غرامة فاجتمع البابا بالسادة الأراخنة المعلم يوحنا أبو مصري والمعلم جرجس أبو منصور والمعلم إبراهيم أبو عوض واتفق الرأي بينهم علي أن يطوف البابا المكرم حارات النصارى ويزور البيوت ويحصل منها ما يمكن تحصيل هذه الغرامة قام السادة الأراخنة بتسديدها لأربابها وحصل فرح عظيم في البيعة المقدسة وفتحت الكنائس ورفرف الهدوء السلام في سائر البيع الطاهرة ولكن البابا تأثر من طوافه علي المنازل فتوجه إلى دير القديس أنطونيوس في 7 مسرى سنة 1417 ش. للترويح عن نفسه.
وفي سنة 1419 ش. اشتاق البابا أن يعمل الميرون المقدس فأجاب الرب طلبته وحرك أنسانا مسيحيا هو الأرخن الكبير المعلم جرجس أبو منصور ناظر كنيستي المعلقة وحارة الروم وكان محبا للفقراء والمساكين، مهتما بمواضع الشهداء والقديسين، وكان مشتركا مع البابا في كل عمل صالح فجهز مع قداسة البابا ما يحتاج إليه عمل الميرون وتم طبخه وكرسه البابا بيده الكريمة في بيعة السيدة العذراء بحارة الروم، واشترك في هذا الاحتفال العظيم الآباء الأساقفة والرهبان والشيوخ؛ لأن الميرون لم يكن قد طبخ منذ مائتين وسبع وأربعين سنة تولي فيها الكرسي ثمانية عشر بطريركًا! وهو أول مَنْ قام ببناء القلاية البطريركية بحارة الروم وخصص لها إيرادات وأوقافًا.
وفي سنة 1425 ش. (سنة 1709 م.) قام هذا البابا بزيارة القدس الشريف ومعه بعض الأساقفة وكثير من القمامصة والقسوس والأراخنة عن طريق البر السلطاني وقد قام بنفقة هذه الزيارة المقدسة الشماس المكرم والأرخن المبجل الشيخ المكين المعلم جرجس أبو منصور الطوخي بعد أن تكفل بنفقة ترميم وصيانة بيعة السيدة العذراء الشهيرة بالمعلقة بمصر.
وكان البابا يفتقد الكنائس ويزور الديارات والبيع كما زار بيعة مار مرقس الإنجيلي بالإسكندرية وطاف الوجهين البحري والقبلي وأديرتهما وكنائسهما وكان يهتم بأحوالهما ويشجعهما ورتب في مدة رئاسته الذخيرة المقدسة في الكنيسة وهي جسد المسيح ودمه لأجل المرضي والمطروحين الذين لا يقدرون علي الحضور إلى الكنائس.
وكان البابا محبوبا من جميع الناس وكانت الطوائف تأتي إليه وتتبارك منه كما كان موضع تكريمهم واحترامهم لأنه كان متواضعًا وديعًا محبًا رحومًا علي المساكين وكان بابه مفتوحًا للزائرين وملجأ للقاصدين والمترددين وكانت جميع أيام رئاسته هادئة وكان الله معه فخلصه من جميع أحزانه وأجاب طلباته وقبل دعواته وعاش في شيخوخة صالحة مرضية.
ولما أكمل سعيه مرض قليلا وتنيَّح بسلام هو وحبيبه الأرخن الكريم جرجس أبو منصور في أسبوع واحد فحزن عليه الجميع وحضر جماعة الأساقفة والكهنة والأراخنة وحملوا جسده بكرامة عظيمة وصلوا عليه ودفنوه في مقبرة البطاركة بكنيسة مرقوريوس أبي سيفين بمصر القديمة في 10 بؤونه سنة 1434 ش. بعد أن جلس علي الكرسي أثنين وأربعين سنة وثلاثة أشهر
صلاته تكون معنا.


معلومات إضافية

في 1676 سيم بطريركا، وكان يدعى أولا إبراهيم بن المغربي من طوخ دلكه منوفية، وترهب بدير الأنبا انطونيوس، وفي أثناء رئاسته قام بافتقاد أبنائه في الوجهين القبلي والبحري، وزار القدس وكان في صحبته رجل من أكابر المسيحيين هو جرجس الطوخي الذي ساعده في عمارة ما تهدم من الكنائس والأديرة وبخاصة دير الأنبا بولا الذي كان قد تخرب عدة مرات فعمره هذا الأب البطريرك وأعاد إليه الرهبان بعد أن ظل خاليا حوالي مائة سنة، وبنى دار البطريركية بحارة الروم، وأرسل رجلا من أفاضل المسيحيين وهو المعلم لطف الله إلى السلطان لرفع الجزية عن حارة الروم، كما كرَّس الميرون المقدس سنه 1419 ش.

وقد حلت في أيامه بالكنيسة الكثير من الكوارث فاحتملها في صبر، وتنيَّح بسلام في سنه 1718 بعد أن ظل في الكرسي حوالي 42 سنه.



علاقته بالكاثوليك:

زار مصر في عهده قنصل فرنسى سنه 1692 اسمه (مولييه) وكتب كتابا عنها ذكر فيه عن الأقباط "أنهم أقل جهلا وغشومة، ولكنهم منشئون بما يحسبه غيرهم هرطقة" وقال أيضًا "إن المسلمين الذين -مع ما كانوا عليه من المهارة والجدارة- لم يستطيعوا أن يخدموا إليهم واحدًا منهم، رغما عن طول بقائهم بينهم وعمل كل ما في وسعهم لإقناعهم".

"وأنه إذ لم يقو المرسلون على اجتذاب القبط إليهم بالإقناع دبروا حيلة أخرى، فصاروا يوزعون صدقات نقدية على من يحضر منهم إلى كنيستهم، فالتجأ إليهم جمع من الفقراء. (أنظر ستجد الكثير عن سير الآباء البطاركه هنا فى منتدى أم السمائيين والأرضيين). ولما استبدل رئيس الدير بغيره ألغى التصديق بهذه الكيفية ولذلك لم يعد من الفقراء من يقترب من كنيسة الإفرنج".

ومما رواه هذا القنصل عن شده تمسك الأقباط بعقيدتهم هو أن لويس الرابع عشر ملك فرنسا طلب منه أن ينتخب ثلاثة شبان من الأقباط الأذكياء من عائلات طيبة ويرسلهم إلى فرنسا ليتعلموا على نفقة الحكومة الفرنسية، فلم يرض أغنياء الأقباط أو فقراؤهم أن يسلموا أولادهم خوفا من أن يغيروا معتقدهم، وكان المرسلون اللاتين قد فتحوا مدارس لتعليم الشباب القبطي، فبمجرد إشاعة الخبر منع الأقباط أولادهم منها، فأصبحت خاوية، ولم يبق مع الكاثوليك سوى عدد قليل، وهم الذين أخذوهم من والديهم وهم أطفال من أولاد الفقراء وربوهم منذ نشأتهم على المعتقد الكاثوليكي، غير أن هذه الطريقة التي عمدوا إليها لم تنجح أيضًا، فإن كثيرين من أولاد الأقباط الذين علموهم في رومية عندما عادوا إلى أوطانهم شق عليهم ترك عقيدتهم الأصلية فعادوا إليها مرة أخرى.

فضلا عن ذلك فإنه لما أدرك الأقباط أن المرسلين الكاثوليك لا يأخذون أولادهم إشفاقا عليهم، وإنما ليلقنوهم المعتقد الكاثوليكي، فامتنعوا عن تقديم أولادهم لهم حتى الفقراء منهم "وحتى الذين كانوا جوعى وكنا نعطيهم طعاما، امتنعوا عن المجيء إلينا خوفا على عقيدتهم".

وكان بعض الأقباط التابعين لأسقف روما قد غشوه بأن بطريرك الأقباط أظهر رضاه عن مدراس الإيطاليين وأنه أمر أبناء رعيته بتعليم أولادهم فيها، فلما اطلع مواليه على الحقيقة أفهمه بأن البطريرك لم يكن يعترف بأعماله ولا بوجود المرسلين الإيطاليين بل كان يفترض عدم وجودهم بالمرة في البلاد.

ولما رأى الكاثوليك فشل مساعيهم في مصر تحولوا إلى الحبشة مرة أخرى، فبعد أن أرسلوا ثلاث إرساليات أخرى سنه 1706، أرسلوا بإيعاز من الملك لويس 19 ملك فرنسا طبيبا إلى الحبشة يدعى (دى رول) ليدبر بحسن سياسته مع ملكها تمهيد الطريق لليسوعيين لقبولهم فيها وكان معه ترجمان سورى يسمى "إلياس"، فلما وصلا إلى ستار قبض عليهما حاكمها وحجز عنده الطبيب وأطلق الترجمان كي يذهب إلى الملك ويطلب منه السماح بدخولها إلى الحبشة فرد عليه الملك أنه يسمح لهما إذا كانوا سياحا أما غير ذلك فلا، فلما رأى ملك سنار رد الملك قام بقتل اليسوعي.


http://st-maria.info/vb/images/icons/0002[1].gifولربنا المجد دائما ابديا امين .http://st-maria.info/vb/images/icons/0002[1].gif

http://img51.imageshack.us/img51/2253/i1hed.gif


تابع تاريخ الأباء البطاركة فيما بعد




ملاك حمايه جرجس 02-05-2013 12:30 PM

تابع تاريخ الأباء بطاركة الاسكندريه
 

الأباء بطاركة القرن الثامن عشــر


http://desmond.imageshack.us/Himg600...pg&res=landing

البابا بطرس السادس
البطريرك الـ 104
( 1718 - 1726م )

الوطن الأصلي له : ناحية أسيوط
الأسم قبل البطريركية : مرجان
الدير المتخرج منه : دير أنبا أنطونيوس
تاريخ التقدمة : 17 مسرى 1434 للشهداء - 21 أغسطس 1718 للميلاد
تاريخ النياحة : 26 برمهات 1442 للشهداء - 2 أبريل 1726 للميلاد

مدة الأقامة على الكرسي : 7 سنوات و 7 أشهر و 11 يوما

مدة خلو الكرسي : 9 أشهر و 11 يوما

محل أقامة البطريرك مدة الرئاسة : حارة الروم
محل الدفن : أبو سيفين بمصر
الملوك المعاصرون : أحمد الثالث


+ بعرف باسم بطرس الأسيوطى إذ أنه من أسيوط.
+ ترهب بدير الأنبا أنطونيوس بالصحراء الشرقية ... رسم قساً لتقواه وورعه وعلمه وروحانيته.
+ اختاروه بطريركاً - بعد قرعة هيكلية - ورسموه بطريركاً فى 17 مسرى سنة 1434 ش.
+ كانت أيامه كلها هدوء وسلام.
+ كان يعمل على تنفيذ القوانين الكنسية فأبطل الطلاق لأي سبب.
+ رعى شعب المسيح أحسن رعاية ، ولما أكمل سعيه مرض قليلاً وتنيح فى 26 برمهات
سنة 1442 ش. وأقام على الكرسى المرقسى مدة سبع سنين و7 أشهر و11 يوماً.
صلاته تكون معنا آمين.


السيرة كما ذكرت في كتاب السنكسار
نياحة البابا بطرس السادس الـ 104
(26 برمهات)

في مثل هذا اليوم تعيد الكنيسة تذكار نياحة البابا بطرس السادس البطريرك 104 في سنة 1442 ش. (2 أبريل سنة 1726 م.)
وكان هذا الأب الطوباوى والملاك الروحانى ابنا لأبوين مسيحيين طاهرين من المدينة المحبة لله أسيوط. فربياه أحسن تربية وثقفاه بالعلوم والآداب الكنسية حتى برع فيها. وكان اسمه مرجان ولكنه اشتهر باسم بطرس الاسيوطى فيما بعد.
وكانت نعمة الله حالة عليه من صغره فلما بلغ أشده زهد العالم وكل ما فيه واشتاق إلى سيرة الرهبنة. فمضى إلى دير القديس العظيم أنطونيوس بالعربة فمكث فيه وترهب ولبس الزي الرهباني وأجهد نفسه في العبادة ولما نجح في الفضيلة والحياة النسكية والطهارة والتواضع اختاره الآباء الرهبان قسا. فأخذوه رغم إرادته وقاموا به إلى مصر ورسم قسا علي دير القديس العظيم أنبا بولا أول السواح. هو وكهنة آخرون من يد البابا يؤنس الطوخي البطريرك (103) في بيعة السيدة العذراء بحارة الروم فزاد في الفضيلة وشاع ذكره بين الناس.
ولما تنيَّح البابا يؤنس المذكور وخلا الكرسي بعده مدة شهرين وستة أيام لبثوا يبحثون عمن يصلح لهذه الرتبة الجليلة فاختاروا بعض الكهنة والرهبان وكتبوا أسماءهم في وريقات وضعوها علي المذبح وأقاموا القداس. وفي ثالث يوم وقعت القرعة على هذا الأب بعد الطلبة والتضرع إلى الله أن يقيم لهم المختار من عنده. فتحققوا بذلك أنه مختار من الله. ورسم بطريركا علي الكرسي المرقسى في يوم الأحد 17 مسرى سنة 1434 ش. (21 أغسطس سنة 1718 م.) في بيعة القديس مرقوريوس أبى سيفين بمصر القديمة وكان فرح عظيم بإقامته. وحضر رسامته الشعب المسيحي وبعض من الإفرنج والروم والأرمن وطائفة من العسكر.
ثم بعد ذلك مضى إلى بلاد الوجه البحري وافتقد الكنائس ووصل الإسكندرية لزيارة بيعة مار مرقس الإنجيلي لها في 11 برمودة سنة 1438 ش. واهتم هناك بإصلاحات معمارية داخل الكنيسة وقبل الرأس المقدسة الطاهرة. ولما أراد الرجوع علم أن جماعة بالإسكندرية تكلموا علي الرأس المقدسة فأخفاها في الدير من ذلك الوقت. ثم قدم قنديلًا من الفضة هدية وأسرجه علي قبر البشير. كما أحاطه بحجاب له طاقات تطل علي الداخل ومضى إلى الوجهين البحري والقبلي وفرح به أهل كوره مصر.
وفي أيام هذا البابا حضر جماعة من الكهنة والشمامسة من قبل سلطان أثيوبيا ومعهم هدايا فاخرة مع مرسوم من الملك يطلب مطرانا فتشاور في الأمر مع المعلم لطف الله أبو يوسف كبير الأراخنة في القاهرة وباقي أراخنة الشعب علي أبينا المكرم خرستوذلو أسقف القدس الشريف فأمسكوه ورسموه مطرانًا لأنه كان خبيرًا كاملًا ومعلمًا عالمًا وحبرًا فاضلًا فمضوا به فرحين مسرورين. ودعى خرستوذلو الثالث وتولى هذه الابرشية من سنة 1720 م. إلى 1742 م. ورسم الأنبا أثناسيوس أسقفًا علي أورشليم وقد شيدت في مدة رئاسة هذا البابا كنائس كثيرة وكرست بيده المباركة ومن بينها كنيسة دير العدوية علي البحر جهة المعادى التي جددها المعلم مرقورة الشهير بديك أبيض وكنيسة الملاك ميخائيل القبلي بجهة بابلون وكنيسة مارمينا العجايبى بفم الخليج بمصر عمرهما الثرى الشهير والارخن الكبير المعلم لطف الله يوسف من جيبه الخاص. ( أنظر ستجد الكثير عن تاريخ الآباء البطاركة الأقباط هنا فى منتدى أم السمائيين والأرضيين).وبسبب هذا التجديد غرمه الوزير أربعين كيسا من المال دفعها له من ماله كما قام هذا المحسن الكريم أثناء نظارته علي دير القديس أنطونيوس ببناء كنيسة آبائنا الرسل وكرسها مع كنيسة أنبا مرقس بالدير المذكور لأنه كان مملوءا غيرة واهتماما بشئون أمته وكنيسته القبطية وقام أيضا بتحمل مصاريف حفلة إقامة تنصيب البطريرك علي نفقته الخاصة.
وانقضت أياما هذا البابا في هدوء واطمئنان وكان يعمل علي تنفيذ القوانين الكنسية فأبطل الطلاق لأي سبب ومضى لهذا الغرض إلى الوالي ابن ايواز وباحث علماء الإسلام فكتبوا له فتاوى وفرمانا من الوزير بأن عدم الطلاق لا يسرى إلا علي الدين المسيحي دون غيره وأنه ليس لأحد أن يعارضه في أحكامه فأمر الكهنة أن لا يعقدوا زواجا إلا علي يده في قلايته بعدما اعترضه رجل ابن قسيس كان طلق امرأته وتزوج غيرها بدون علمه فأمر بإحضاره فيفصل بينهما فأبى ولم يحضر فحرمه هو وزوجته وأبيه القمص فمات هذا الرجل بعد أن تهرأ فمه وذاب لسانه وسقطت أسنانه. أما أباه فاستغفر وأخذ الحل من البابا ومات.
رعى هذا البابا رعية المسيح رعاية صالحة. ولما أكمل سعيه مرض قليلا وتنيَّح في يوم 26 برمهات سنة 1442 ش. في الصوم الكبير ووضع جسده في مقبرة الآباء البطاركة ببيعة مرقوريوس أبى سيفين بمصر القديمة. وأقام علي الكرسي مدة 7 سنين و7 أشهر و11 يوما. وكان عمره ستة وأربعين سنة تقريبا وعاصر السلطان احمد الثالث العثماني وخلا الكرسي بعده تسعة أشهر وأحد عشر يومًا.
وفي سنة نياحة هذا البابا وقع وباء الطاعون في البلاد مع قحط شديد وتنيَّح قسوس كثيرون وأساقفة ووقع الموت علي الناس من الإسكندرية إلى أسوان واضطر الناس إلى ترك الزرع حتى صاروا يدفنون في الحصر من قلة الأكفان. وفي تلك السنة تلفت زراعة القمح في وادي النيل ولم يسد حاجة البلاد ووقع القحط والغلاء. لطف الله بعباده ونفعنا ببركات وصلوات المثلث الرحمة البابا البطريرك بطرس الأسيوطي.

صلاته تكون معنا آمين.

معلومات إضافية عنه


سيم بطريركا في 17 مسرى 1434 / 1718 م. وكان أول أمره يدعى مرجان وكان من أسيوط وكان قسا على دير الأنبا بولا، وكان ذا سمعه طيبة وخادما أمينًا، على علم بما كان يدور في البلاد نظرا لأنه كان كثير الطواف فيها، ولما سيم بطريركا حافظ على شعبة محذرًا إياهم مما يخالف الدين في خصوص الزواج والطلاق، حيث بدأت تظهر ظاهرة الطلاق بين المسيحيين.

واستمر على كرسيه سبع سنين وستة أشهر وأيام حيث تنيَّح في26 برمهات 1442 – 1726 م.


صلاته تكون معنا آمين.
http://st-maria.info/vb/images/icons/0002%5B1%5D.gifولربنا المجد دائما أبديا أمينhttp://st-maria.info/vb/images/icons/0002%5B1%5D.gif

http://img51.imageshack.us/img51/2253/i1hed.gif



http://desmond.imageshack.us/Himg600...pg&res=landing

البابا يوأنس السابع عشر

البطريرك الـ 105
( 1727 - 1745م)

الموطن الأصلي له : ملوي
الأسم قبل البطريركية : عبد السيد
الدير المتخرج منه : دير أنبا أنطونيوس - أنبا بولا
تاريخ التقدمة : 6 طوبه 1443 للشهداء - 12 يناير 1727 للميلاد
تاريخ النياحة : 13 برموده 1461 للشهداء - 20 أبريل 1745 للميلاد

مدة الأقامة على الكرسي : 18 سنة و 3 أشهر و 8 أيام

مدة خلو الكرسي : شهرا واحدا و 10 أيام

محل أقامة البطريرك مدة الرئاسة : حارة الروم

محل الدفن : أبو سيفين بمصر
الملوك المعاصرون : أحمد الثالث و محمود الأول

+ ترهب بدير الأنبا أنطونيوس بالصحراء الشرقية ثم انتقل منه إلى دير الأنبا بولا.
+ اختاره الآباء الرهبان ليكون قسيساً لهم على الدير.
+ ولما خلا الكرسى المرقسى ، قدموا هذا الأب - وبعد القرعه الهيكلية - رسموه بطريركاً
فى 6 طوبه سنة 1443 ش.
+ اهتم بتشييد الكنائس والأديرة وترميمها وتكريسها.
+ وقد عمر هذا البابا طويلاً ، وعاش فى شيخوخة صالحة راعياً شعبه الرعاية الحسنة.
+ ولما أكمل سعيه تنيح بسلام فى اليوم الثالث عشر من شهر برموده سنة 1461 ش بعد أن
جلس على الكرسى ثمانية عشرة سنة وثلاثة أشهر وثمانية أيام.
صلاته تكون معنا آمين.



السيرة كما ذكرت في كتاب السنكسار
نياحة أنبا يوأنس بابا الإسكندرية الـ105
(13 برمودة)


في مثل هذا اليوم تنيَّح البابا الفاضل والحبر الكامل والحكيم العاقل البابا يوأنس السابع عشر البطريرك (105) من بطاركة الكرسي الإسكندري. وكان والدا هذا الأب مسيحيين تقيين من أهل ملوي في الصعيد فلما أتم السنة الخامسة والعشرين من عمره زهد العالم الزائل ومضي إلى دير القديس أنطونيوس وترهب هناك وكان اسمه عبد السيد وأنتقل منه إلى دير القديس الأنبا بولا بعد تعميره فأجهد نفسه في العبادة وانكب علي تثقيف نفسه فتعلم القراءة والكتابة لأنه لم يكن يعرفهما من قبل وتبحر بعد ذلك في دراسة الكتب المقدسة وبعد أن أجهد نفسه في الفضيلة والنسك وتزود بعلوم الكنيسة وكتبها اختاره الآباء الرهبان ليكون قسيسا لهم علي دير أنبا بولا فرسمه البابا يوأنس البطريرك (103) مع زميله مرجان الأسيوطي الذي صار فيما بعد البابا بطرس السادس البطريرك (104) الذي قبله ولما تنيَّح البابا بطرس السادس البطريرك (104) تشاور الآباء الأساقفة والكهنة والأراخنة في من يصلح للبطريركية ووقع اختيارهم علي تقديم هذا الأب فأحضروه من الدير إلى مصر وعملوا قرعة هيكلية - كما جرت العادة - وبعد القداسات التي أقيمت لمدة ثلاثة أيام تمت القرعة فسحب اسمه فرسم بطريركا في كنيسة الشهيد مرقوريوس أبي سيفين بمصر القديمة في يوم الأحد 6 طوبة سنة 1443 ش. (12 يناير سنة 1727 م.) وبعد رسامته وقبل قراءة الإنجيل فتحوا باب مقبرة الآباء البطاركة ليأخذ -كالعادة- الصليب والعكاز من المتنيَّح سلفه فلما نزل المقبرة وأخذ الصليب, طقطق العظم في المقبرة في وجهه ففزع لوقته وأمر بإبطال هذه العادة قائلا: أن الصلبان أو العكاكيز كثيرة ثم أبطل هذا التقليد. وكان الغرض منه أن يتعظ الخلف من مصير السلف حتى لا يغتر بالمركز ويتكبر فتكون رؤيته لمصير سلفه عظة وعبرة دائمة أمامه ولبث البابا بعد رسامته مقيما أسبوعا في مصر القديمة وبعدها توجه إلى القلاية البطريركية بحارة الروم.
وأهتم هذا البابا بتشييد الكنائس والأديرة وترميمها وتكريسها فتم في مدة رئاسته تشييد كنيسة حسنة بدير القديس العظيم أنبا بولا أول السواح بجبل نصر. وكرسها بنفسه وكان في صحبته الأنبا ابرام أسقف البهنسا. وجماعة من الأراخنة. وعلي رأسهم الأرخن جرجس السروجي الذي قام بنفقات هذه الكنيسة وبعد هذا قام البابا ببناء كنيسة مقدسة ومائدة ومبان مختلفة بدير القديس الجليل أنبا أنطونيوس أبي الرهبان وكرسها أيضا بيده الكريمة، ورسم هناك قمامصة وقسوسا وشمامسة وقام كذلك بالصرف علي هذه العمارات الأرخن المكرم جرجس السروجي وفي السنة التاسعة من رئاسته أي في سنة 1451 ش. وردت الأوامر السلطانية بزيادة الضرائب في أرض مصر علي النصارى واليهود ثلاثة أضعاف مقدارها فكانت ضرائب الطبقة العالية أربعة دنانير والمتوسطة دينارين والأخيرة دينارا واحدا ثم زيدت بعد ذلك وفرضت علي فئة القسوس والرهبان والأطفال والفقراء والمتسولين ولم يستثنوا منها أحدا وكان الملتزمون بتحصيلها يحصرون سنويا من قبل السلطان فكانت أيامه شدة وحزن علي أرباب الحرف والفقراء.
وحدث في أيامه غلاء عظيم أعقبه زلزال كبير بمصر أستمر في نصف الليل مقدار ساعة حتى تزعزعت أساسات الأرض وتهدمت المنازل وارتجف الناس ثم رحم الله شعبه ورفع عنهم هذه الشدائد المرة.
ولما تنيَّح الأنبا خريستوذلو الثالث والثاني بعد المائة من مطارنة كرسي أثيوبيا في سنة 1742 م. حضر إليه في السنة السابعة عشرة من رئاسته أي في سنة 1460 ش. (1744 م.) جماعة من أثيوبيا يطلبون لهم مطرانا فرسم لهم الراهب يوحنا أحد قسوس دير أبينا العظيم أنبا أنطونيوس ودعاه يوأنس الرابع عشر في الاسم وعادوا به فرحين.
وقد عمر هذا البابا طويلا وعاش في شيخوخة صالحة راعيا شعبه الرعاية الحسنة ولما أكمل سعيه مرض قليلا وتنيَّح بسلام في يوم أثنين البصخة 13 برمودة سنة 1461 ش. (20 أبريل سنة 1745 م.) بعد أن جلس علي الكرسي ثماني عشرة سنة وثلاثة أشهر وثمانية أيام ودفن بمقبرة الآباء البطاركة بكنيسة مرقوريوس أبي سيفين بمصر القديمة وقد كان معاصرا للسلطان أحمد الثالث والسلطان محمود الأول وخلا الكرسي بعده مدة شهر وأحد عشر يومًا. نفعنا الله ببركاته,



صلاته تكون معنا آمين.

معلومات إضافية عنه


كان اسمه عبد السيد – من ملوي، ترهب في دير الأنبا بولا وسيم بطريركا في 6 طوبة 1443 س / 1727 م.، وفي عهده منع عادة استلام الصليب من يد السلف الميت لأنه فزع منه، وفي أثناء بطريركيته بنى كنيستين إحداهما في دير الأنبا انطونيوس والأخرى في دير الأنبا بولا.

- وفي سنه 1743 أرسل إمبراطور الحبشة وفدًا إلى هذا البابا ليرسم لهم مطرانا عقب وفاة المطران خريستوزولوس مطران الحبشة، وكان الوفد مؤلفا من ثلاثة أشخاص، أحدهما قبطي وكان يدعى جرجس والآخران حبشيان اسم أحدهما تاوضروس والآخر ليكانيوس، ولما وصلوا إلى مصوع قبض حاكمها عليهم، وسلب منهم نصف النقود التي كانت معهم، وأكرههم على الإسلام، فاختفي القبطي، واعتنق الإسلام ليكانيوس، أما تاوضروس فرشا بالمال الذي كان معه الحراس وفر إلى القاهرة، وطلب من البطريرك رسامة مطران لبلاده فأجيب إلى طلبة ورسم له البطريرك مطرانا سنه 1745 وعاد به إلى الحبشة، إلا أنه وهو في طريق عودته صادف في مصوع ما صادفهم أول مرة، وألقيا في السجن، غير أن تاوضروس تمكن بحيلة أن يسهل إخراج المطران سرا ليفر إلى الحبشة ويرسل إليه مالا دفعه ليخلى سبيله.

- اشتد الكرب على الأقباط في عهده فقد زيدت الجزية، بل فرضت على من كانوا يعفون، منها فكان يدفع عن الرهبان والكهنة والصبيان والفقراء.

- في أيامه أيضًا تمكن المرسلون الكاثوليك من أن يصطادوا في الماء العكر وينتهزوا هذا الكرب ويدخلوا البلاد ويجعلوا لهم مراكز في جنوب البلاد في المنيا وأسيوط وأبو تيج وصدفا وأخميم وجرجا والأقصر وأسوان وفي دير النوبة أيضًا، وفي عام 1731 أرسل البابا كلمنت الثاني عشر بابا روما يحض رؤساء إرسالياته هذه على بذل أقصى جهودهم في إرسال أبناء الأقباط ليتعلموا في روما ليعودوا إكليريكيين كاثوليك، إلا أنهم فشلوا في ذلك حتى بعد أن لجأوا إلى أساليب التهديد والانضمام إلى الولاة ضد الأقباط!!

- وإزاء هذا الفشل أرسل بابا روما صراحة وفي تبجح إلى الأب البطريرك يوحنا على يد الكاردينال بلوجا –أحد المرسلين الكاثوليك– يطلب منه أن يقبل هو وكنيسته الخضوع لسلطانه، ولكن هذه الدعوة رفضت بالطبع.

- وفي عهد بابا روما التالي وهو بندكت 14 انكسر وجود اتحاد بين كنيسة الأقباط وبين الكنيسة الكاثوليكية، وأقفل باب الدعوة لهذا بالشكل الودي، ولجأ إلى أسلوب آخر، فقد كان بمدينة القديس قس قبطي كاثوليكي اسمه القس أثناسيوس، فرسمه مطرانا في 1741 على مصر، إلا انه خشي المجيء إليها لتربص الأقباط به فظل في أورشليم، وكان له نائب في مصر هو القس يسطس المراغى، وكان يوجد أيامها شاب قبطي اسمه روفائيل الطوخى من جرجا أخذه الكاثوليك بالقوة وهو صغير، وأرسلوه ليدرس اللاهوت في روما، وبعد إتمام دراسته عينه الأسقف الكاثوليكي أسقفا على الفيوم ثم استدعاه إليه ثانية ليساعده في تأليف كتب باللغة القبطية وتصحيح كتب الطقوس الكنسية.

وفي السنوات الأخيرة من القرن الثامن عشر تمكن الكاثوليك من استمالة أسقف جرجا القبطي إلى مذهبهم، ولما مال إليهم حرم من الكنيسة القبطية، بل ونقم المسلمون عليه أيضًا فهرب إلى روما حيث ظل بها إلى أن مات في سنه 1807.

كان من نتيجة الغزو الكاثوليكي الهمجي على الأقباط، وانضمام بعض الأقباط إليهم أن نشأ نشوز بين أفراد العائلات وظهرت الانقسامات بسبب الشركات والأموال والزواج واشتكى كبار الكتاب لمخدوميهم منالأمراء، من سوء تصرفات الكهنة الكاثوليك وتعديهم على حقوق بطريركهم، فعقد لذلك مجلس بحضورهم وحضور البطريرك القبطي وقسيس الكاثوليك بالمحكمة الشرعية الكبرى، وبعد سماع أقوال المشتكين واحتجاج المشتكي عليهم، تقرر التصريح لبطريرك الأقباط باستعمال السلطة الدينية على أبناء ملته، والتصرف فيهم بما توجبه قوانينه المرعية، وعدم التعرض له، أو التعدي على حقوقه، وتحررت بناء على ذلك حجة من المحكمة وسلمت ليد البطريرك.
وقد نشر المندوب الكاثوليكي البابوي بمصر رسالة على جماعة الكاثوليك الذين كانوا كلهم في الوجه القبلي، وذلك تنفيذًا للمعاهدة التي تمت بينه وبين البطريرك القبطي سنه 1794 عند معتمد دولة النمسا، وفيها يوص الأقباط الذي دخلوا الكاثوليكية بمدن: جرجا - أخميم - فرشوط - نقادة، بذلك الاتفاق الذي عقد بينه بصفته رئيس عام رهبان المرسلين الكاثوليك والخواجة كركور وشتى قنصل النمسا والأب اكليندس رئيس عام سابق، وبين البطريرك أنبا يؤانس والمعلم إبراهيم الجوهري والمعلم جرجس أخيه رؤساء طائفة الأقباط بمصر، وكان الاتفاق على ما يأتي:
أولا:المتزوجون من الفريقين لهم حرية الصلاة في أية كنيسة أرادوها: قبطية كانت أم كاثوليكية.
ثانيا: من الآن فصاعدا لا ينبغي أن يتزوج الأقباط من الكاثوليك ولا الكاثوليك من الأقباط.
ثالثا: لا يدخل قسوس الكاثوليك بيوت الأرثوذكس ليكرزوا لهم ولا قسوس الأرثوذكس بيوت الكاثوليك.
رابعا: لا ينبغى أن يحدد لأحد كنيسة معينة يصلي بها، بل يترك لكل واحد حق اختيار الكنيسة التي يحب أن يصلى فيها.
خامسا: لا يصح فيما بعد إذا حدث خلاف أن يرفع الأمر إلى رجال الحكومة بل إلى الرؤساء من الكنيستين، ولهم حق مقاطعة المعتدى.
ولما بلغ السلطان العثماني أن الإرساليات الكاثوليكية وهى بالطبع أجنبية في نظرة بدأت ترسخ أقدامها في البلاد ، خشي امتداد سطوة الأجانب في بلاده،( أنظر ستجد الكثير عن تاريخ الآباء البطاركة الأقباط هنا فى منتدى أم السمائيين والأرضيين). فأرسل إلى بطريرك الكنيسة اليونانية، وطلب منه أن يحذر جميع أفراد رعيته من دخول الكنائس الكاثوليكية وكان معظم الذين اعتنقوا المذهب الكاثوليكي من السوريين الذين أرادوا أن يحتموا بهذا المذهب من تعدى المسلمين عليهم، وسن السلطان غرامة ألف كيس على الذين يذهبون لمعابد المرسلين اليسوعيين، فجمع السوريون هذا المبلغ وسلموه للسلطان وفيما بعد قبضأحد أمراء المماليك على أربعة من المرسلين الكاثوليك، ولم يفرج عنهم إلا بعد أن دفعوا غرامه كبيرة.

وهكذا عانت الكنيسة في أيام هذا البطريرك الكثير من هؤلاء الكاثوليك إلى أن تنيَّح في 1745

صلاته تكون معنا آمين.

http://st-maria.info/vb/images/icons/0002%5B1%5D.gifولربنا المجد دائما أبديا أمينhttp://st-maria.info/vb/images/icons/0002%5B1%5D.gif

http://img51.imageshack.us/img51/2253/i1hed.gif


تابع فيما بعد عن تاريخ الأباء الأجلاء بطاركة الأسكندريه



ملاك حمايه جرجس 06-16-2013 12:06 PM

تابع تاريخ الاباء بطاركة الاسكندرية
 

http://desmond.imageshack.us/Himg600...pg&res=landing

البابا مرقس السابع

البطريرك الـ 106
( 1745 - 1769م)


الوطن الأصلي : قوصنا
الأسم قبل البطريركية : سمعان
الدير المتخرج منه : دير أنبا أنطونيوس
تاريخ التقدمة : 24 بشنس 1461 للشهداء - 30 مايو 1745 للميلاد
تاريخ النياحة : 12 بشنس 1485 للشهداء - 18 مايو 1769 للميلاد
مدة الأقامة على الكرسي : 23 سنة و 11 شهرا و 18 يوما
مدة خلو الكرسي : 5 أشهر و 5 أيام
محل أقامة البطريرك مدة الرئاسة : حارة الروم

محل الدفن : أيو سيفين بمصر
الملوك المعاصرون : محمود الأول و عثمان الثالث و مصطفى الثالث

+ رسم بطريركاً فى الرابع والعشرين من شهر بشنس سنة 1461 ش.

+ كان هذا البابا رحوماً باراً شجى الصوت فصيح اللسان.
+ قاسى شدائد كثيرة وأهوالاً عظيمة ، أحياناً من المخالفين وأخري من شعبه.
+ ولما أكمل سعيه المبارك تنيح بسلام فى اليوم الثانى عشر من شهر بشنس سنة 1485 ش ،
بعد أن أقام على الكرسى المرقسى مدة 23 سنة و11 شهراً و18 يوما.
صلاته تكون معنا آمين.


السيرة كما ذكرت في كتاب السنكسار
تذكار نياحة البابا مرقس السابع البطريرك (106) (12 بشنس)

تعيد الكنيسة في هذا اليوم من سنة 1485 ش. (18 مايو سنة 1769م) بتذكار نياحة البابا مرقص السابع البطريرك (106). وكان هذا البابا من ناحية قلوصنا من أعمال أبرشية البهنسا وكان اسمه سمعان وذهب أولا إلى دير أنبا أنطونيوس وهو شاب صغير السن وأقام فيه مدة وكان يتردد علي ديري أنبا أنطونيوس وأنبا بولا ولبس زي الرهبنة ورسم كاهنا بدير أنبا بولا بجبل نمرا. ولما تنيَّح البابا يوأنس السابع عشر البطريرك (105) وقع الاختيار عليه ليخلفه علي الكرسي البطريركي فأحضروه من ديره ورسموه بطريركا في يوم الأحد الرابع والعشرين من شهر بشنس سنة 1461 ش. (30 مايو سنة 1745 م.) تذكار دخول المسيح أرض مصر وكان هذا البابا رحوما شجي الصوت فصيح اللسان وبعد سنتين من رئاسته حصلت فتنة عظيمة بين العسكر في مصر قتل فيها كثير من الأمراء وهرب البعض منهم إلى الصعيد ثم هاجروا إلى الحجاز وأزال الله عنهم هذا الشدة بعد أن ظلت قائمة مدة من الزمن.
وقد قاسي هذا البابا في تلك الأيام شدائد وأهوالا كثيرة أحيانا من المخالفين وأخري من الشعب
وقد قام هذا البابا برسامة الأنبا بطرس مطرانا علي الوجه القبلي ليرعى قطيعه خوفا عليهم من الذئاب الخاطفة. وفي آخر أيامه تنيَّح الأنبا يوأنس الرابع عشر مطران كرسي أثيوبيا الثالث بعد المائة من مطارنة أثيوبيا وحضرت إليه بعثة من ملك أثيوبيا لرسامة مطران فرسم لهم قبل نياحته بستة اشهر الأنبا يوساب الرابع ولم يبرح القطر المصري إلا بعد نياحة البابا البطريرك
وقد عاجلته المنية عندما كان مقيما بكنيسة السيدة العذراء بدير العدوية جهة المعادي بضواحي مصر وقبيل صعود روحه الطاهرة رأي الأبوين العظيمين أنطونيوس وبولا حاضرين في الساعة الثانية من نهار الخميس المبارك وكانت الكنيسة تحتفل فيه بتذكار عيد القديسة الطاهرة الشهيدة دميانة وتذكار رئيس الملائكة ميخائيل وتذكار نياحة القديس العظيم يوحنا ذهبي الفم وبعد نياحته مباشرة نقلوه في مركب وأحضروا جسده الطاهر إلى دير البطل العظيم مار جرجس ووضعوه بدير الراهبات تحت المقصورة. وفي يوم الجمعة 13 بشنس حضر من المطارنة الأنبا يوساب مطران كرسي أثيوبيا والأنبا بطرس مطران الصعيد وجميع القمامصة والقسوس والشمامسة وسائر الأراخنة وغسلوا وجه البابا المتنيَّح ويديه ورجليه بماء الورد والحنوط الثمينة وألبسوه ملابسه الكهنوتية ووضعوه في تابوت وحملوه وأمامه الكهنة بالمجامر والشموع والرايات والنواقيس إلى أن وصلوا به إلى كنيسة مرقوريوس أبي سيفين حيث صلوا عليه بما يليق بكرامته ودفنوه بمقبرة الأباء المباركة. وقد أقام علي الكرسي البطريركي مدة 23 سنة و11 شهرا و18 يوما وعاصر من السلاطين محمود الأول وعثمان الثالث ومصطفي الثالث وخلا الكرسي بعده خمسة أشهر وخمسة أيام.

صلاته تكون معنا. آمين


معلومات إضافية

سيم بطريركا في 1745 وكان أصلًا اسمه سمعان من بلدة قلوصنا مركز سمالوط المنيا ترهب في دير الأنبا بولا، تميز بطلاقة لسانه وحسن صوته وسيرته الحميدة، وظل بطريركا 24 سنه حيث تنيَّح في عام 1769 بدير السيدة العذراء بالعدوية ودفن بحارة البطريرك بآبي سيفين.

http://st-maria.info/vb/images/icons/0002%5B1%5D.gifولربنا المجد دائما أبديا أمينhttp://st-maria.info/vb/images/icons/0002%5B1%5D.gif

http://img51.imageshack.us/img51/2253/i1hed.gif


http://desmond.imageshack.us/Himg600...pg&res=landing

البابا يوأنس السابع عشــر
البطريرك الـ 107
( 1769 - 1796م)

الوطن الأصلي : الفيوم
الأسم قبل البطريركية : يوسف
الدير المتخرج منه : د ير أنبا أنطونيوس
تاريخ التقدمة :
15 بابه 1486 للشهداء - 23 أكتوبر 1769 للميلاد
تاريخ النياحة : 2 بؤونه 1512 للشهداء - 7 يونيو 1796 للميلاد
مدة الأقامة على الكرسي : 26 سنة و 7 أشهر و 14 يوما
مدة خلو الكرسي : 3 أشهر و 26 يوما
محل أقامة البطريرك مدة الرئاسة : حارة الروم
محل الدفن : أبو سيفين بمصر
الملوك المعاصرون : مصطفى الثالث و على بك الكبير و مراد بك أبو الذهب

+
كان من أهالى الفيوم ، وترهب بدير الأنبا أنطونيوس بجبل العربة.
+ لما خلا الكرسى المرقسى ، رسموه بطريركاً فى 15 بابه سنة 1486 ش.
+ نالت البابا فى مدة رئاسته شدائد وضيقات كثيرة من حكام البلاد والولاة العثمانيين وقام
القائد التركى بمصادرة الخزينة البطريركية وأخذ أموالها. الأمر الذى اضطر البابا أن يختفى من
ظلم هؤلاء الحكام.
+ قام بعمل الميرون المقدس.
+ أقام على الكرسى المرقسى 26 سنة و7 أشهر و16 يوماً ، وتنيح بسلام فى اليوم الثانى
من شهر بؤونه سنة 1512 ش.
صلاته تكون معنا آمين.





السيرة كما ذكرت في كتاب السنكسار
نياحة البابا يوأنس الثامن عشر البطريرك (107) (2 بؤونة)
في مثل هذا اليوم تعيد الكنيسة بتذكار البابا يوأنس الثامن عشر البطريرك (107). وكان من أهالي الفيوم وكان يدعي أولا باسم يوسف وترهبن بدير القديس العظيم الأنبا أنطونيوس بجبل العربة فلما تنيَّح البابا مرقس السابع سلفه أجمع رأي الأساقفة والكهنة وأراخنة الشعب علي اختياره بطريركا فأحضروه ورسموه بطريركا في كنيسة القديس مرقوريوس أبي سيفين بمصر القديمة في يوم الأحد المبارك 15 بابه سنة 1486 ش. (23 أكتوبر سنة 1769 م.) ودعي باسم يوأنس الثامن عشر البطريرك (107). وفي أيامه سعي بابا روميه لاجتذاب الكنائس الشرقية وخاصة كنيسة مصر الأرثوذكسية إلى المذهب الكاثوليكي وقام بنشر كتاب أعمال مجمع خلقيدونية ووزعوه علي جميع البلاد الشرقية فكان ذلك سببا في انشقاق الكنيسة ورفض الاعتراف بأمانته البابا القديس ديسقورس البطريرك (25). ثم أرسل بابا رومية مندوبا من قبله للبابا يوأنس يحمل رسالة يدعوه فيها إلى الاتحاد معه فسلم البابا هذه الرسالة إلى الأنبا يوساب الأبح أسقف جرجا وكلفه بدراستها والرد عليها فقام هذا العلامة الكبير واللاهوتي العظيم بالرد عليها وتفنيد دعوى روما فدافع عن كنيسته وأمانتها ومعتقداتها دفاعا مجيدا خلد به ذكراه أما كتاب أعمال مجمع خلقيدونية فقد أتي علي عكس ما كانت تنتظره روما من نشره إذ جاء مثبتا لصحة معتقدات الكنيسة القبطية الأرثوذكسية فندم أسقف روما علي نشره في الشرق وقام بجمع نسخه وأحرقها. وقد نالت البابا يوأنس في مدة رئاسته شدائد وضيقات كثيرة من حكام البلاد والولاة العثمانيين وقام القائد التركي بمصادرة الخزينة البطريركية وأخذ أموالها الأمر الذي اضطر البابا إلى أن يختفي من ظلم هؤلاء الحكام الذين أرهقوا المسيحيين بأحكامهم الجائرة وبزيادة الضرائب المقررة عليهم واشترك البابا يوأنس مع المعلم إبراهيم الجوهري رئيس كتاب مصر في ذلك العهد في تعمير الأديرة والكنائس كما قام بعمل الميرون المقدس وتنيَّح في اليوم الثاني من شهر بؤونه المبارك سنة 1512 للشهداء الأبرار (الموافق 7 يونيو سنة 1796 م.) بعد أن قام علي الكرسي البطريركي 26 سنة و7 أشهر و16 يوما ودفن بمقبرة البطاركة الأبرار في كنيسة القديس مرقوريوس أبي سيفين وظل الكرسي بعده خاليا مدة ثلاثة أشهر وستة وعشرين يوم.

صلاة هذا القديس تكون معنا.


معلومات إضافية
كان اسمه يوسف من الفيوم وكان راهبا بدير الأنبا انطونيوس رسم بطريركا في عام 1770، وقد وقعت في عهده شدائد نتيجة سوء معاملة الوالي العثماني له -وهو حسن باشا- الذي وصل به الأمر أن ضبط خزينته وصادر أمواله، إلا أنه رغم هذا فقد شارك المعلم إبراهيم الجوهري في إعمار الكنائس والأديرة.

وفي عهده لم يسكن الكاثوليك، وعملوا كل جهدهم على استيمال الأقباط من جديد، ونشروا كتاب (أعمال مجمع خلقدون) ووزعوه على البلاد الشرقية ولاسيما مصر، كما أرسلوا مندوبا كاثوليكيا إلى البطريرك المصري من بابا روما يدعوه فيها إلى الاتحاد معه، فسلمت الرسالة إلى الأسقف الأنبا يوساب الأبح أسقف جرجا، وطلب منه البطريرك الرد عليها، وكان هذا الأب عالما في العلوم اللاهوتية فدافع عن الكنيسة القبطية الأرثوذكسية وله كتاب (سلاح المؤمنين) وله كتاب آخر اسمه (الأدراج)، فكتب ردا فنَّد فيه كل مزاعمهم.

واستمر البابا يوحنا على كرسيه 27 سنه وكسور وتنيَّح بسلام في 1796.


صلاته تكون معنا آمين.
http://st-maria.info/vb/images/icons/0002%5B1%5D.gifولربنا المجد دائما أبديا أمينhttp://st-maria.info/vb/images/icons/0002%5B1%5D.gif

http://img51.imageshack.us/img51/2253/i1hed.gif


http://desmond.imageshack.us/Himg600...pg&res=landing

البابا مرقس الثامن
البطريرك رقم الـ 108
( 1769 - 1809 م.)

الوطن الأصلي : طما
الأسم قبل البطريركية : يوحنا
الدير المتخرج منه : دير أنبا أنطونيوس
تاريخ التقدمة : 24 توت 1513 للشهداء - 2 أكتوبر 1796 للميلاد
تاريخ النياحة : 13 كيهك 1526 للشهداء - 21 ديسمبر 1809 للميلاد
مدة الأقامة على الكرسي : 13 سنة و شهران و 19 يوما
مدة خلو الكرسي : 3 أيام
محل أقامة البطريرك مدة الرئاسة : حارة الروم و المرقسية بالأزبكية
محل الدفن : كنيسة مارمرقس بالأزبكية
الملوك المعاصرون : السلطان عبد الحميد و ابراهيم بك و مراد بك
و الاحتلال الفرنسي و محمد على الكبير + ولد فى بلدة طما وترهب بدير الأنبا أنطونيوس وسيم بطريركاً فى سنة 1796م.

+ فى أيامه جاءت الحملة الفرنسية على مصر.

+ فى أيامه حدثت مواقف مؤسفة ومظالم للكنيسة وللأقباط ، ومن أمثلة هذه النكبات التى
حاقت بهم حرق الكنيستين العليا والسفلى بحارة الروم.
+ وفى أيامه نقل المقر البطريركى من حارة الروم إلى حارة الأزبكية ، حيث نجح المعلم
ابراهيم الجوهري فى أخذ فرمان ببناء كنيسة بالدرب الواسع وبناء مقر بطريركى ، وقام
أخوه المعلم جرجس بإتمام هذا المشروع وتم نقل مقر البابا إلى هذه الكنيسة التى أطلق عليها
اسم كاتدرائية الكاروز مارمرقس ، فعرفت باسم الكنيسة المرقسية.
+ كان عالماً ، فكتب بعض القوانين الخاصة بالأنظمة الواجب إتباعها بالكنيسة أثناء اقامة الصلوات.
+ امتاز عهده برجال عظام أمثال : الأنبا يوساب الأبح أسقف جرجا وأخميم ، المعلم
جرجس الجوهرى ، المعلم ملطى ، الجنرال يعقوب.
+ تنيح سنة 1809 م ، ودفن فى مقبرة البطاركة بالأزبكية وهو أول بطريرك دفن فيها.
صلاته تكون معنا آمين.



معلومات إضافية
من مواليد طما بمديرية جرجا وكان يسمى يوحنا، وكان من أسرة متدينة، وترهب في دير الأنبا انطونيوس، ثم عاش في الدار البطريركية مع البابا يوحنا الثامن عشر ، وحضر ما حل بها من ويلات، وبعد وفاة البابا يوحنا وافق الأساقفة على أن يكون بطريركا على الكنيسة ووقعت عليه القرعة الهيكلية، ورسم بحارة الروم في يوم الأحد 28 توت؟ 1513، 1797 في عهد السلطان سليم الثالث، وفي عهده وصلت الحملة الفرنسية بقيادة نابليون بونابرت، كما حضر هذا البابا السنوات الأولى لحكم محمد علي باشا.


ولم يكن وصول الحملة الفرنسية إلى مصر مكسبا للأقباط كما قد يظن، وإنما جرت عليهم الكثير من الويلات، فبسببها نقل مقر البطريركية من حارة الروم إلى الأزبكية بالدرب الواسع؛ إذ حرقت في تلك الفترة الكنيستان العليا والسفلى بحارة الروم، وكان الميرون الذي عمله سلفه موضوعا في أعلى دهليز الكنيسة السفلى بحارة الروم فحُرِق، وكان باقيا من هذا الدهن المقدس في بعض الكنائس بمصر القديمة الذي عمل منذ عهد البابا متاؤس الثاني ومن أيام البابا يوحنا 16، وقبل حرق الكنيسة بثماني سنوات في رياسة البابا مرقس انتقلت القلاية البطريركية من حارة الروم إلى حارة الأزبكية، والسبب في نقلها أنه عندما دخل الفرنسيون أهان المسلمون الأقباط بهم، فانتقلت البطريركية إلى الأزبكية في مواضع كان قد بناها المعلم إبراهيم الجوهري قبل وفاته وترجع ملابسات بناء هذه الدار التي أقام فيها البطريرك أن المعلم إبراهيم الجوهري استطاع أن يحصل على فرمان ببناء الكنيسة، وأودعه في القلاية في يدي حبرية البابا يوحنا 18، وبعد ذلك اشترى عدة محلات وهدمها، وبدأ بوضع أساسات الكنيسة وبجوارها أماكن أقام فيها الأنبا مرقس، ولم يكن الحصول على فرمان بناء الكنيسة أمر سهلًا، إلا أن المعلم إبراهيم الجوهري استغل مركزه وتقدير السلطة له، وانتهز فرصة قدوم إحدى قريبات السلطان العثماني في زيارة لمصر من القسطنطينية في طريقها إلى الحج، فكان في استقبالها بحكم منصبه الرفيع في ذلك الوقت، وأشرف بنفسه على ما قدم لها من خدمات، وعندما استحسنت الأميرة ما فعل، سألته مقابلا لما قدمه لها، وهنا التمس منها المساعدة في استعداد فرمان سلطاني بالترخيص بإنشاء كنيسة كبرى في الأزبكية حيث كان يقيم هو أيضًا، كما التمس منها التوسط لدى السلطان أن يرفع الجزية عن الرهبان وغير القادرين، وقبلت رجاءه، وفعلا صدرت هذه الفرمانات إلا أن الأجل لم يمهله وكما سنرى في حياته ومات إبراهيم الجوهري ولم يستكمل البناء فأكمله أخوه المعلم جرجس.

وعندما دخل الفرنسيون بحملتهم إلى مصر قامت حرب بينهم وبين العثمانيين في القاهرة بعد ثمانية عشرة شهرًا من وصولهم، واستمرت هذه الحرب أربعة وثلاثين يوما وكان الصوم الأربعين المقدس، فعمل البابا مرقس جمعة البصخة المقدسة وعيد القيامة في فناء الكنيسة القديمة بحارة الروم لأنها كانت قد احترقت هي وما حولها من محلات وكانت كارثة إذ امتدت يد الحرافيش إلى نهب الكنائس بسبب هجوم الفرنسيين على الممتلكات الإسلامية وإيذاء المسلمين والأزهر، حتى امتد النهب إلى الإسكندرية، فنهبت كنيسة مارمرقس ولم يتبيَّن إلا بعد خروجهم بمساعدة المعلم إبراهيم الجوهري أيضًا وكرسها البابا مرقس على اسم مارمرقص عوضا عما هدمه الفرنسيين.

نعود إلى البطريرك الذي كان يشتهر أيضًا بعلمه بجانب تقواه، فوضع الكثير من المواعظ لتقرأ في الكنائس وكانت أشبه بقواعد إصلاحية لما لحق النظام الكنسي من خلل في أوقات الصلوات،(ستجد الكثير والكثير عن تاريخ الآباء بطاركة الكنيسة البطيه الأرثوذكسيه هنا فى منتدى أم السمائيين والأرضيين). فزجر فيها من كانوا يتكلمون أثناء الصلاة في القداس الكنسي، وعظات عن التماس الأدب والاحتشام في الكنيسة، ومنع فيها دوران الفقراء في الكنيسة مع أطباق التبرعات (أنا أسألكم بلين المسيح وتواضعه أن تبطل دورة الأطباق ولا يدور الفقراء، فالأطباق يقفون بها في الخورس التحتاني وذلك في وقت التسريح، ومثل ذلك الفقراء بجانبهم بأدب ووقار) وغير ذلك من الرسائل في موضوعات دينية ومواد للتعزية (إن الكتب الشرعية يا أبني الحبيب عزى الله قلبك بعزاء الروح القدس المعزى تدعونا إلى تعزية بعضنا بعضًا، والعقل والأدب والمحبة، والعادة مجمعة على ذلك فقد صار مستحبًا وفرضا، وما هذا إلا لأن المباشر بذاته الألم والحزن قد يعدم الرأي الصائب عند حلول الصائب، أو ليس الأمر الواجب الاكتئاب عليه فيحتاج إلى من يذكره، لذلك كتبت هذا إليك).

وقد روى عن هذا البابا أنه كان شديد الاهتمام بأمر الكنائس والأديرة وإصلاح ما تخرب منها، وكان مقدرا لمنفعة الوعظ، فثابر على إلقاء العظات بنفسه ولم ينقطع عن التعليم في أي وقت، وقد رسم جملة أساقفة ومطرانا للحبشة.

اشتهر كذلك بعمل الخير وتقديم الخدمات والإحسان، وكان قصير القامة شديد التقشف، مصفرًا بسيطًا في أكله وملبسة، تنيَّح في 13 كيهك 1529 / 1810 وكان أول من دفن في كنيسة الأزبكية من الآباء البطاركة بجوار المذبح في الكنيسة الصغرى.


صلاته تكون معنا آمين.
http://st-maria.info/vb/images/icons/0002%5B1%5D.gifولربنا المجد دائما أبديا أمينhttp://st-maria.info/vb/images/icons/0002%5B1%5D.gif

http://img51.imageshack.us/img51/2253/i1hed.gif

تابع تاريخ الباء بطاركة كرسى مارمرقس الرسول فيما بعد.


ملاك حمايه جرجس 06-16-2013 12:37 PM

تابع تاريخ الاباء بطاركة الاسكندرية
 

الآباء بطـــارقة القرن التاسع عشــر
http://img51.imageshack.us/img51/2253/i1hed.gif



http://desmond.imageshack.us/Himg600...pg&res=landing


البابا بطرس الســابع
الطريرك الـ 109
( من 1809 - 1852م )

الوطن الأصلي : الجاوليه
( الجولى ) مركز منفلوط

الأسم قبل البطريركية : منقريوس قبل الرهبنة و مرقوريوس بعدها
الدير المتخرج منه : دير المحرق
تاريخ التقدمة : أول مسرى 1094 للشهداء - 25 يوليو 1378 للميلاد
تاريخ النياحة : 5 طوبه 1125 للشهداء - 31 ديسمبر 1408 للميلاد
مدة الأقامة على الكرسي : 30 سنة و 5 أشهر و 6 أيام
مدة خلو الكرسي : 3 أشهر و 20 يوما
محل أقامة البطريرك مدة الرئاسة : حارة زويلة
محل الدفن : الأنبا رويس باخندق
الملوك المعاصرون : على شعبان المنصور و جاجى بن شعبان الصالح
السلطان برقوق و فرج بن برقوق الناصر و عبد
العزبز بن المنصورو فرج بن برقوق


+ يدعى البابا بطرس الجاولى إذ أنه من قرية الجاولى مركز منفلوط.

+ ترهبن بدير الأنبا أنطونيوس ، وكان زاهداً ناسكاً قديساً فرسموه قساً فقمصاً على الدير.
+ رسمه البابا مرقس الثامن مطراناً على بيعة الله المقدسة واسماه ثاوفيلس.
+ ولما خلا الكرسى المرقسى رسموه بطريركاً فى 16 كيهك سنة 1526 ش.
+ كان أباً وديعاً متواضعاً حكيماً عالماً لاهوتياً.
+ فى مدة رئاسته عاد إلى الكرسى الإسكندرى كرسى النوبة والسودان ، بعد أن
انفصل مدة خمسمائة عام.
+ رفض وضع الكنيسة القبطية تحت الحماية الروسية.
+ ولما أكمل سعيه تنيح بسلام فى الثامن والعشرين من شهر برمهات سنة 1568 ش ،
وأقام على الكرسى المرقسى 42 سنة و3 شهور و12 يوماً.
صلاته تكون معنا آمين.


http://upload.wikimedia.org/wikipedi...8%AF%D8%B3.jpg


السيرة كما ذكرت في كتاب السنكسار

نياحة البابا بطرس السابع البطريرك الـ109 (28 برمهات)

في مثل هذا اليوم من سنة 1568 ش. (5 أبريل سنه 1852 م. ) تنيَّح القديس البابا بطرس السابع البطريرك الـ109 ولد هذا الأب بقرية الجاولى مركز منفلوط، وكان اسمه أولا منقريوس. زهد العالم منذ صغره فقادته العناية الإلهية إلى دير القديس العظيم أنطونيوس فترهب فيه وتعمق في العبادة والنسك والطهارة كما تفرغ إلى مطالعة الكتب الكنسية وتزود بالعلوم الطقسية واللاهوتية الأمر الذي دعا إلى رسامته قسا علي الدير ففاق أقرانه في ممارسة الفضائل وتأدية الفرائض وقد دعي القس مرقوريوس، ثم رقي قمصا لتقشفه وغيرته وطهارة قلبه.
ولما وصلت أخباره إلى مسامع البابا مرقس الثامن استدعاه إليه. وكان قد حضر جماعة من الأثيوبيين من قبل ملك أثيوبيا يطلبون مطرانا بدل المتنيَّح الأنبا يوساب مطرانهم السابق ومعهم خطابات إلى حاكم مصر وإلى البابا مرقس الثامن فبحث البابا عن رجل صالح وعالم فاضل فلم ير أمامه إلا القمص مرقوريوس فاختاره لمطرانية أثيوبيا فرسمه مطرانًا، إلا أنه في وقت الرسامة لم يقلده علي أثيوبيا بل جعله مطرانا علي بيعة الله المقدسة وسماه ثاوفيلس ورسم بدلا منه الأنبا مكاريوس الثاني مطرانا لمملكة أثيوبيا في سنة 1808.
وبعد رسامة الأنبا ثاؤفيلس مطرانا عاما استبقاه البابا معه في القلاية البطريركية، يعاونه في تصريف أمور الكنيسة وشؤون الأمة القبطية.
ولما تنيَّح البابا مرقس الثامن في يوم 13 كيهك سنة 526 ش. (21 ديسمبر سنة 1809 م.) وكان الأساقفة موجودين بمصر فاجتمعوا مع أراخنة الشعب وأجمع رأيهم علي أن يكون خليفة له فرسموه بطريركا في الكنيسة المرقسية بالأزبكية بعد ثلاثة أيام من نياحة البابا مرقس أي في يوم الأحد 16 كيهك سنة 1526 ش. (24 ديسمبر سنة 1809 م.). ودعي أسمه بطرس السابع واشتهر باسم بطرس الجاولي وكان أبا وديعا متواضعا حكيما ذا فطنه عظيمة وذكاء فائق وسياسة سامية لرعاية الشعب والكتب المقدسة. وقد وضع كتابا قيما دافع فيه عن الكنيسة وتعاليمها كما قام بتزويد المكتبة البطريركية بالكتب النفيسة وفي عهده رفرف السلام علي البلاد فنالت الكنيسة الراحة التامة والحرية الكاملة في العبادة وتجددت الكنائس في الوجهين القبلي والبحري.
. وفي مدة رئاسته عاد إلى الكرسي الإسكندري كرسي النوبة والسودان، بعد أن انفصل مدة خمسمائة عام. ويرجع فضل عودة النوبة إلى الحظيرة المرقسية إلى أن عزيز مصر محمد علي باشا الكبير فتح السودان وامتلك أراضيه وضمها إلى الأقطار المصرية فعاد كثيرون من أهل السودان إلى الدين المسيحي، كما استوطن فيه الكثيرون من كتاب الدولة النصارى ورجال الجيش وبنوا الكنائس. ثم طلبوا من البابا بطرس أن يرسل لهم أسقفا ليرعى الشعب المسيحي بهذه الأقطار فرسم لهم أسقفا زكاه شعب السودان من بين الرهبان اسمه داميانوس. وقد تنيَّح هذا الأسقف في أيام البابا بطرس فرسم لهم أسقفًا غيره. ومن ذلك الحين تجدد كرسي النوبة الذي هو السودان. وقام هذا البابا في مدة توليه الكرسي الإسكندري برسامة خمسة وعشرين أسقفا على أبرشيات القطر المصري والنوبة، كما رسم مطرانين لأثيوبيا: الأول الأنبا كيرلس الرابع في سنة 1820 والثاني في سنة 1833 م.

صلاته تكون معنا آمين.


معلومات إضافية

ولد في قرية الجاولى التابعة لمركز منفلوط، ترهب في دير القديس انطونيوس وكان اسمه العلماني منقريوس، ورسم قسا في دير مرقوريوس ثم رقى لدرجة القمصية. لما لاحظه فيه رئيس الدير الكثير من التقشف والاستقامة، وقد وصلت سمعته إلى مسامع البابا مرقس فاستدعاه إليه وكان في حاجة شديدة إلى رجل صالح يرسمه مطرانا للحبشة بناء على طلب الملك الحبشي إجوالا سيون Egwale Seyon ولقبه نوايا ساجاد Newaya Sagad وأرسل وفدا إثيوبيا لهذا الغرض وكان يطلب راهبا تتوافر فيه الجمع بين الدين والسياسة، فأنتخبه البابا لهذا المنصب، غير أن عناية الله اختارت رسامته لكي يفوز بما هو أسمى، حيث سيم مطرانا عاما على الكنيسة في مصر باسم (وكيل الكرازة المرقسية باسم تاوفيلس، فأقام مع البابا مرقس في الدار البطريركية وشاطره القيام بجمع مصالح الأمة إلى أن توفي البابا مرقس فأجتمع رأى الكل على إقامته بطريركًا، وقد تمت رسامته في يوم الأحد 16 كيهك 1526 س 1810 م. بعد وفاة سلفه بثلاثة أيام، في عهد الوالي محمد على باشا، وهو أول من وضعت عليه الأيدي في مركز البطريركية.

اتصف هذا البابا بالتقوى والورع والتقشف والزهد، قليل الكلام مع هيبة ووقار، يقضي يومه منكبًا على المطالعة، أو مواظبًا على الصلاة من أجل سلام الكنيسة، ويروى أحد المقربين إليه أنه احتاج إليه في أمر فدخل عليه حجرته فوجده يصلى والدموع ملء عينيه وليس عليه من الملابس إلا ما يستره، ومن هنا أمر تلميذه بألا يدخل عليه أحد وهو منفرد.
لم يكن يهتم بما يأكل أو يشرب، حتى أنه اشتهى يومًا طعامًا فأحضروه له، فأمر بإبقائه حتى انتن، ومن ثم أكله مرغما مشمئز النفس، ليزيد النسك لنفسه وتبكيتا لها، ولم يكن يلبس عليه سوى الخشن من الصوف ولا ينام إلا على الأرض في الصيف وعلى دكة خشب في الشتاء، وكان يجدل الخوص أثناء فراغه
كان لا يتعرض إلى أمر من أمور السياسة، ولا يخرج من دار البطريركية إلا إذا دعته الحاجة وإذا سار في الطريق وضع على وجهه لثامًا أسودًا، وإذا تكلم كان صوته منخفضا ولا ينظر إلى وجه سامعه، ولم يكن يرغب في حضور الأكاليل في المنازل، وإذ دعي لذلك دعا العروسين لحضور القداس في الكنيسة أولى لهما.

البطريرك الدارس:

كان الأنبا بطرس منذ أن كان راهبا محبا للدراسة ومطالعة الكتب على اختلاف أنواعها، فلما تولى مقاليد الرياسة لم يكن للدار البطريركية مكتبة بالمعنى المعروف نظرا لما تعرضت له الكنيسة في ألازمنه السالفة من نهب وتخريب، فأخذ يجمع المراجع التاريخية والإسفار اللاهوتية والطقسية من جهات متفرقة، حتى حصل منها على مجموعة ثمينة، كان من بينها عدد من المخطوطات النادرة التي لا تقدر بمال، ولما ازداد رصيده من هذه المجلدات النفيسة أعد لها مكانا في المقر البابوي يتناسب مع قيمتها، وأخذ بنفسه يرتبها ويرصها، ووضع لها سجلًا خاصًا.

كما كلف عددا من مشاهير النُسَّاخ بنسخ الكتب الفريدة التي جاء بأصولها من دير القديس الأنبا انطونيوس ومن الكنائس الأثرية في القاهرة، كما كتب عدة مقالات في التثليث والتوحيد لتثبيت المؤمنين.
أضاف هذا البابا إلى صفاته هذه صفة الحلم في الرئاسة والحكمة في التصرف وفي الكلام، فأصبح موضع احترام لدى الكل، ورضي عنه محمد علي وبذلك حصل للأقباط على الأمن والرفاهية، ونجح الأقباط في عهده في الوصول إلى المناصب الإدارية الرفيعة وإقامة شعائرهم الدينية وباشروا عبادتهم في حرية وكانوا يخرجون موتاهم وأمامهم الصليب بدون خوف.
وكان في النوبة 17 إيبارشية أيام أن كان أهلها يدينون بالمسيحية، فلما خضعت لمصر بعد الفتح العربي ودخلها الإسلام ابتدأت بحكومة إسلامية، ولما فتحها محمد علي باشا 1820 كان لا يزال فيها آلاف من الأقباط، وعاد الذين تظاهروا بإنكار الديانة المسيحية إلى الاعتراف بها، وطلبوا أن يرسم لهم أساقفة، فرشم لهم البابا بطرس أسقفين.

حارب السيمونية ورسم كثيرًا من الأساقفة والكهنة، وفي مدته تجددت كثير من الكنائس في الوجهين البحري والقبلي ومطرانين للحبشة ومن أشهر الأساقفة في عهده:

الأنبا يوساب الاطينتى - الأنبا أثناسيوس الغمراوى - الأنبا توماس المليجى - الأنبا سرابامون المتوفي الشهير بابى طراحة.

أهم الأحداث في عهده:
حدث أن اشتكى إليه أقباط بلدته الجاولى من قسوة بعض العائلات المسلمة معهم في التعامل، فلكي يحل هذه المشكلة في محبة، استدعى إليه أكابرهم وكلفهم بانتقاء، مائتي فدان من أفضل أراضيهم وإهدائها لشريف باشا، وكان يرمى من وراء ذلك أن يعين لها الباشا متى دخلت حوزته مندوبا من قبله ليرعاها ويشرف أيضًا على شئون البلدة وبذلك يحسم هذا الحاكم الموقف بين الطرفين مع إعطاء الأقباط حقوقهم، وكان أن أشار البابا على شريف باشا بتعيين هذا المندوب وهو قبطي اسمه المعلم بشاى من أسيوط، فوافق شريف باشا على ذلك وأعطى المعلم بشاى 36 فدانا ليعيش فيها من هذه الأرض مقابل عمله، وبهذا استطاع الأقباط أن يعيشوا في سلام. وفي عهده أجرى الله على يدين كثيرا من المعجزات بين الناس وبين الحكام، منها أن قل فيضان النيل في سنه 1525 ش وجعل كل المصريين يصلون من مسلمين ويهود وأقباط، إلا أنه أقام قداسًا وألقى بمياه غسل الأواني المقدسة في النيل فارتفعت مياهه.
إلا أن عدو الخير لم يترك البابا في علاقته الطيبة مع محمد علي إلى المنتهى، وإنما دفع بعض الأشرار ليشوا به لدى إبراهيم باشا ابن محمد علي وكان قائدًا فذًا في طريقه لفتح بلاد الشام فقالوا له أن ما يدعيه المسيحيون من ظهور النور على قبر السيد المسيح في القدس هو زور وبهتان، فصدق إبراهيم باشا هذه الوشاية، وزادوه شكا أن هذا النور لا يظهر إلا على أيدي بطاركة الروم الأرثوذكس، ولما كانت ثقة إبراهيم باشا وأبيه بالبابا بطرس كبيرة، استدعاه إليه من مصر وكان حينئذ في القدس، فسار البابا إليه، فاستقبله إبراهيم بات وحاشيته معه، وافهمه بالأمر وطلب منه أن يصلى ليخرج النور على يديه، وهو يريد بذلك عدم الإيقاع ويحضر هو معهما فرافقهما، وكانت الكنيسة مكتظة بالمصلين فأمر إبراهيم باشا بإخراج جميع الفقراء والزوار إلى الخارج.
وكان البابا واقفا يصلى وهو مقدر سوء العاقبة أن لم يظهر النور،
أمر ليس في يده، وكان قد قضى ثلاثة أيام صائما مصليا مع مطران الروم، وانطلقت أصواتهما بالصلاة كالمعتاد، وفي الوقت المعتاد انبثق النور فضجوا (النور النور) بصوت كل الجماهير فذهل ابراهيم باشا وكاد يسقط على الأرض قائلًا: "آمان بابا آمان"، وزاد تكريمه للبابا.

البابا والعلاقات الخارجية:

لما كان محمد علي موفقًا في فتوحات شرقًا وغربًا خشيت الدول الأجنبية من هذا، ومنها روسيا التي قدرت سوء الموقف لو استمر في فتوحاته، ففكرت أن تستعين بالأمة القبطية في الوصول إلى أهدافها ضد محمد علي باعتبار مسيحيتها، فأرسلت أميرًا روسيًا يعرض على البطريرك قبول حماية قيصر الروس لشعبه.

فذهب هذا المندوب الروسي إلى الدار البطريركية ظنا منه أنه سيرى رئيس أكبر أمة مسيحية في أفريقية بحالة تدل على عظمة، وكانت أخبار هذه الزيارة قد وردت إلى البابا من قبل ولكنه لم يأبه، ولما وصله المندوب الروسي رأىإنسانًا بسيطا يحمل الكتاب المقدس بين يديه يقرا فيه وهو يرتدى زعبوطا خشنا جالسا على دكة خشبية وحوله مقاعد مبعثرة، ولم يبال به فسأله في شك: "هل أنت البطريرك"؟!
فلما عرف منه طلب إليه أن يجلس بجواره، فجعل المندوب يتفرس فيه وهو لا يصدق أنه يجالس البطريرك وبدأ المندوب يسأله لماذا يعيش بهذه البساطة ولا يهتم بمركزة في العالم المسيحي فأجابه البابا (ليس الخادم أفضل من سيده، فأنا عبد يسوع المسيح الذي اتى إلى العالم وعاش مع الفقراء ولأجلهم، وكان يجالس الخطاة ولم يكن له ابن يسند رأسه، أما أنا فلي مكان أقيم فيه وأحتمى فيه من حر الصيف وبرد الشتاء، لم يكن للمسيح ارض ولو أنه ملك السماء والأرض ولم يكن له مخزن فيه موؤنة، وها أنا آكل وأتمتع فهل هناك أفضل من هذا؟ فبعد تعجب من المندوب، بدأ يعرض على البابا في بساطة: وهل ملككم يحيا إلى الأبد؟ قال له: لا يا سيدي البابا بل هو إنسان يموت كما يموت سائر البشر. فأجابه: "إذن أنتم تعيشون تحت رعاية ملك يموت وأما نحن تحت رعاية ملك لا يموت وهو الله". حينئذ لم يسع المندوب الروسي إلا أن ينطرح تحت قدميه واخذ يقبلها وتركه وهو يشعر بعظمة هذا الرجل البسيط وقال " لم تدهشني عظمة الأهرام ولا ارتفاع المسلات، ولم يهزني كل ما في هذا القطر من العجائب بقدر ما هزني ما رأيته في هذا البطريرك القبطي. ولما وصل نبأ هذه المقابلة إلى مسامع محمد علي سر جدا وذهب إليه ليهنئه على موقفة وما أبداه من الوطنية الحقة، فقاله له البابا (لا تشكر من قام بواجب عليه نحو بلاده) فقال له محمد علي والدموع في عينية (لقد رفعت اليوم شأنك وشأن بلادك فليكن لك مقام محمد علي في مصر، ولتكن مركبة معدة لركبك كمركبته).
+ حصل خلاف بين الأنبا سلامة مطران الحبشة وبين ملكها بسبب أنه لما فتح محمد علي السودان سنه 1820 طلب النجاشي من البابا بطرس رسم الكهنة على الحدود للحبشة، فَلِبُعد المسافات كلف الأنبا سلامة باختيار الكهنة، فرسم الأنبا سلامة من العلمانيين الأقباط العدد المطلوب على الطقس القبطي، فلم يرض بهم الكهنة الأحباش الذين معه ونصحهم ليعودا إلى معتقدهم الصحيح فرفضوا، فهددهم بتطبيق شريعة الكنيسة وعقوباتها، فحاولوا شكايته لدى البابا فشجعه البابا على موقفه.
فدار الأحباش من ناحية أخرى ليلعبوا بمسألة دير السلطان بالقدس، مستغلين شقاقًا وقع بين الأحباش والرهبان في الدير، حتى وصلت إلى الشجار بالأيدي، فأخرج الرهبان الأقباط الأحباش خارج الدير وأغلقوا الباب، فحاول الأحباش الدخول عنوه، ( أنظر ستجد الكثير عن تاريخ الآباء البطاركة الأقباط هنا فى منتدى أم السمائيين والأرضيين) ، فذهبوا إلى القنصل الإنجليزي ليشكوا الأقباط، وكانت بريطانيا تكره محمد علي والأقباط والمصريين جميعا فناصرهم القنصل الإنجليزي لدرجة أنهم ادعوا ملكية الدير وأن الذي أسسه هو ملك الجيش، وأوعز القنصل للجيش بأن يرفعوا تظلماتهم إلى السلطان العثماني، وكان السلطان في تلك الفترة يكره المصريين فسار منهم مجموعة إلى القسطنطينية وأراد البابا أن يحتوى الموقف فأرسل مندوبا عنه إلى ملك الحبشة، لأنه أراد أن يذهب هو بنفسه ولكنه كان شيخا لم يستطيع السفر فأرسل بدلا عنه القس داود (كيرلس الرابع فيما بعد) على أساس أنه إذا نجح في مسعاه يرسمه مطرانا هناك.
إلا أنه ما أن وصل إلى هناك حتى مرض البابا بطرس وأوشك على الموت ونصح بأن داود هو الذي سيخلفه، فأرسلوا إليه يستحضروه من الحبشة فحضر بعد وفاته بأكثر من شهرين.

وتنيَّح البابا بطرس الجاولي في سنة 1852 م.

صلاته تكون معنا آمين.
http://st-maria.info/vb/images/icons/0002%5B1%5D.gifولربنا المجد دائما أبديا أمينhttp://st-maria.info/vb/images/icons/0002%5B1%5D.gif

http://img51.imageshack.us/img51/2253/i1hed.gif



http://desmond.imageshack.us/Himg600...pg&res=landing

البابا كيرلس الرابع ( أبو الاصلاح )
الطريرك الـ 110
( من 1853 - 1862م )

http://im35.gulfup.com/n0nso.png

الوطن الأصلي : الصوامعه مركز أخميم
الأسم قبل البطريركية : داود
الدير المتخرج منه : دير أنبا أنطونيوس

تاريخ التقدمة : 11 بؤونه 1570 للشهداء - 17 يونيو 1854 للميلاد
تاريخ النياحة : 23 طوبه 1577 للشهداء - 30 يناير1861 للميلاد

مدة الأقامة على الكرسي : 6 سنوات و 7 أشهر و 13 يوما
مدة خلو الكرسي : سنة واحدة و 4 أشهر و 16 يوما
محل أقامة البطريرك مدة الرئاسة : المرقسية بالأزبكية

محل الدفن : كنيسة مارمرقس بالأزبكية

الملوك المعاصرون : عباس الأول و سعيد باشا
+ ترهب بدير الأنبا أنطونيوس سالكاً طريق النسك الزائد والصلاة الحارة.

+ رسمه البابا بطرس الجاولى قساً وعينه رئيساً لدير الأنبا أنطونيوس.
+ أقاموه بطريركاً فى 28 بشنس سنة 1571 ش.

+ أنشأ المدرسة القبطية الكبرى بالبطريركية ، وفتح مدرسة أخرى فى حارة السقايين وشدد
فى تعليم اللغة القبطية فيهما.
+ اشترى مطبعة كبيرة طبع فيها جملة كتب كنسية.
+ ولما أكمل سعيه المبارك تنيح بسلام فى 23 طوبه سنة 1577 ش.
صلاته تكون معنا آمين.



السيرة كما ذكرت في كتاب السنكسار
نياحة البابا كيرلس الرابع أبي الإصلاح الـ 110 (23 طوبة)
في مثل هذا اليوم تنيَّح الأب العظيم الأنبا كيرلس الرابع بابا الإسكندرية العاشر بعد المائة. وقد ولد هذا الأب ببلدة الصوامعة الشرقية من أعمال جرجا من أبوين تقيين حوالي سنة 1816 م.، وأسمياه داود باسم جد أبيه، واعتني والده بتربيته وتعليمه. وفي الثانية والعشرين من عمره قصد دير القديس أنطونيوس لزهده في أباطيل الحياة. وهناك سلك طريق الفضيلة والنسك، مما جعل القس أثناسيوس القلوصني، رئيس الدير وقتئذ أن يلبسه ثوب الرهبنة، فدأب منذ ذلك الحين علي الدرس والمطالعة. وبعد سنتين من ترهبه تنيَّح رئيس الدير، فأجمع الرهبان علي اختيار هذا الأب رئيسا، فرسمه الأنبا بطرس الجاولي البابا المئة والتاسع قسا وعينه رئيسا علي الدير، فاهتم بشئون الدير والرهبان أبلغ اهتمام. وكان حاد الذكاء وعلي قسط وافر من الإلمام بالمسائل الدينية، ولذلك فإنه لما نشب خلاف بين الأحباش في بعض الأمور العقائدية، استدعاه الأب البطريرك الأنبا بطرس الجاولي، وكلفه بالذهاب إلى البلاد الحبشية لفض هذا النزاع. فقام بمهمته خير قيام. وعاد الأب داود من الحبشة في يوم السبت 13 يوليه من سنة 1853 م. وكان قد تنيَّح البابا بطرس الجاولي في 15 أبريل سنة 1852 م. وعند الشروع في اختيار خلف له، اختلفت أراء الشعب، فالبعض اختار الأب داود، والبعض اختار غيره. ثم استقر الرأي علي رسامته مطرانا عاما سنة 1853 م. واستمر سنة وشهرين، أظهر خلالها من حسن التصرف، ما جعله أهلا لأن يقام بطريركا، فتمت رسامته في 28 بشنس سنة 1571 ش. ( 1854 م.). وقد أفرغ قصارى جهده في سبيل تهذيب الشبان وتعليمهم. فقد أنشأ المدرسة القبطية الكبرى بالبطريركية، وفتح مدرسة أخرى في حارة السقايين وشدد في تعليم اللغة القبطية فيهما، كما اشتري مطبعة كبيرة طبع فيها عدة كتب كنسية. وعموما فإن إليه يرجع الفضل في تقدم الأقباط، وقد هدم كنيسة البطريركية القديمة وشيد غيرها، ولكنه لم يتمكن من إتمامها لتغيبه في البلاد الحبشية للمرة الثانية. وكان هذا الحبر العظيم عالما شديد الاعتصام بقوانين الكنيسة، وكان محسنا ذا عناية شديدة بذوي الحاجة ومحبوبا من رعيته، وتنيَّح في 23 طوبة سنة 1577ش (1861 م.).

صلاته تكون معنا آمين.

معلومات إضافية

ولد في عام 1532 ش. / 1816 م. بقرية نجح أبو رزقالي من الصوامعة سفلاق (الصوامعة الشرقية) أخميم، مديرية جرجا (محافظة سوهاج الآن) وكان اسمه داود بن توماس بن بشوت بن داود، وكان أبوه أميا لا يعرف القراءة والكتابة، إلا أنه اعتنى كثيرا بتعليم ابنه حتى صار ملما بالقراءة باللغتين العربية والقبطية وشيء من الحساب، ولما كبر اشتغل داود مع أبيه بالزراعة، وفي هذه الأثناء اختلط بالعربان المجاورين لقريته، فتعلم منهم الفروسية وركوب الخيل والهجن (الجمال).

ومنذ نشأته لم يعبأ بمهام هذه الحياة كأن العناية كانت تجهزه لعمل أشرف ولغاية أعظم بل كان عفوفًا تقيا ورعا محبا للفقراء، وكان يميل إلى العزلة والتفكُّر في سير القديسين.

ولما بلغ الثانية والعشرين من عمره أحب الرهبنة وعزم على الرحيل من وطنه فمنعه أبواه، ولكنه أصر على الرحيل وانتهز الفرصة وودع أصحابه وهرب سنه 1554 ش. إلى دير القديس انطونيوس في الوشن حيث توجه إلى عزبة الدير، وقابل هناك القمص أثناسيوس القوضى رئيس الدير وعرض عليه نيته أن يكون راهبا، فظل فترة تحت الاختبار، ولما نجح في هذا الاختبار انضم إلى رهبان دير الأنبا أنطونيوس بجبل العربة بالصحراء الشرقية.

وقد أظهر محبة كبيرة للرهبان والذكاء والورع والميل لدراسة الكتاب المقدس، وكان يجمع أخوته الرهبان ويقرأ عليهم الكتاب المقدس ويشرحه لهم ويحببهم في دراسته، فسر منه رئيس الدير، ولما ذاع صيته بين الرهبان ووصل إلى آذان البطريرك البابا بطرس السابع، استدعاه إليه، ولما حضر بين يديه رأى فيه ما أكد له نبوغه وعبقريته فباركه ودعا له بالتوفيق وكان ذلك في حضور الأنبا صرابامون أبو طرحة أسقف المنوفية، ورسمه قسا.

وبعد أن قضى الراهب داود سنتين في دير الأنبا انطونيوس تنيَّح القمص أثناسيوس القلوض رئيس الدير عام 1840، وعلى الرغم من حداثة عهد داود بالرهبنة، إلا أن الرهبان اجمعوا على تزكية رئيسا للدير، ورفعوا الأمر إلى البابا بطرس فوافق على ذلك، ومنذ ذلك الحين بدأ يتألق بنور مواهبه، فوضع نظاما للدير حرم به على الرهبان مغادرته إلا لضرورة قاطعة وأخذ في إصلاح أحواله الأدبية والمادية والروحية، وفي نفس الوقت وسع من ثقافته هو بالقراءة والدراسة والإطلاع.

اهتم القس داود بدراسة اللغة العربية نحوا وحرفا، فاكتسب منها ما ضبط ألفاظه، كما عني بتعليم الرهبان، فخصص من العزبة بناحية بوش مديرية بنى سويف، التي كانت مقرا للدير مكانا جمع فيه كثيرا من الكتب بالإضافة إلى ما كان موجودا، ودبَّر حلقات للدرس والمناقشة في الموضوعات الدينية والأدبية والتاريخية على السواء، كما افتتح كتابا في بوش لتعليم الأولاد اللغتين العربية والقبطية.

سفره الأول إلى الحبشة:

اختلف الأحباش في بعض القضايا اللاهوتية والطقسية مع مطرانهم الذي كان البابا بطرس السابع قد رسمه في 20 أغسطس 1815 باسم الأنبا كيرلس، وإذ لم يستطيع الأسقف تقويم رعاياه حسب المفهوم الكنسي حرم عددا منهم، واعتدى بالضرب على الآخرين، فلما سمع البطريرك بذلك كتب إليه يأمره بالإقلاع عن هذا الأسلوب الجاف، وينصحه باستعمال الرأفة والليونة ولكن الأسقف لم ينجح في علاج الموقف، واستمر الوضع هكذا، حتى اغتاله رجل اسمه سبغيدس في مدينة عدوة بالحبشة، فأرسل إليهم البطريرك سنة 1841 مطرانا آخر هو الأنبا اندراوس وكان قد تعلم اللغة الإنجليزية في مدرسة ليدرس الإنجليزية بالقاهرة.

ولما وصل الأنبا أندراوس إلى إثيوبيا وجد المشاكل التي تركها سلفه متفاقمة، فكتب للبطريرك بطرس السابع يشرح له أوجه الخلاف، ويسأله المعونة في تصفية هذه المشاكل، فأرسل إليه القس داود رئيس دير الأنبا انطونيوس وحمله رسالتين واحدة للمطران والأخرى للشعب الاثيوبى (الحبشي) فسافر القس داود الصوامعى سنه 1815 واصطحب معه القس برسوم الانطونى الذي صار فيما بعد مطرانا للمنوفية باسم الأنبا يؤانس، وقد حاول القس داود أثناء وجوده في الحبشة أن يحل المشاكل العقائدية القائمة بين المطران والشعب، وأن يضع حدا حاسما لمشكلة دير السلطان الذي تتنازعه الكنيستان، إلا أنه لم يتوصل إلى تسوية قاطعه في كلا الأمرين، وكان للأسف للقنصل الإنجليزى يدًا في هذا النزاع، لدرجة أنه أثار النجاش عليه فأخر موعد عودته إلى مصر وضايقه إلى حد ما، ثم سمح بعد ذلك بالسفر، فعاد إلى القاهرة في 17 يوليو 1852 بعد أن قضى هناك سنه وبضعة أشهر.

وفيما بعد نقم الأحباش على الأنبا اندراوس فأودعوه السجن حيث ظل فيه إلى أن تنيَّح بسلام 1867.


ترشيح القس داود للبطريركية:

كان البطريرك بطرس السابع قد وعد القس داود بترقيته إلى رتبة المطران إذا نجح في تسوية المشكلة الاثيوبية، ولكن داود عاد إلى القاهرة بعد نياحة البابا باثنين وسبعين يوما، ووجد الشعب يعمل لترشيح بطريرك جديد، وقد انقسمت صفوفه إلى ثلاثة أحزاب هي:
الحزب الأول: كان ينادى بترقية الأنبا يوساب أسقف جرجا وأخميم إلى رتبة بطريرك
الحزب الثاني: قال بصلاحية القس داود الصوامعى إلى منصب البطريركية على أساس توصيه البابا الراحل بذلك
الحزب الثالث: رأى أن الأنبا أثناسيوس أسقف أبو تيج هو رجل المهام الصعبة الذي يليق بالموقف الراهن حينئذ.
وقد تزعم أنصار أسقف أخميم الأرخن "جاد افندى شيحة" وآخرون من وجهاء الأقباط الذين عمدوا إلى ترديد شائعة تقول "أن أصحاب الدجل وعلوم المطالع يؤكدون انه لو صار داود بطريركا فسوف يكون قدومه شؤما على الحاكم والمحكومين!!

ولكن هذه الأمور وغيرها لم توهن من عزيمة أنصار القس داود، بل أخذوا يزدادون نفوذًا وعددًا، حتى أصبحوا يمثلون صوت الشعب القبطي برمته، وخدمتهم الظروف بانسحاب الأنبا أثناسيوس من المعركة.

أما أتباع أسقف جرجا فلما رأوا أن فوز مناهضيهم قد أًصبح وشيكا، ادعى عميدهم أنهم اخذوا أمرا شفويا من عباس باشا الأول بتنصيب أسقف أخميم بطريركا وتأهبوا لرسامته يوم الأحد الموافق 10 ابريل 1853، ولكن أنصار القس داود أصرّوا على رسامته رغم وقوف عباس الأول في صف الآخرين خصوصا بعد أن أرجفوه بما قاله الدجالون من أن رسامته مستجلب الخراب على البلاد.

ولما كاد الشقاق يستعلى استعان أنصار القس داود بالمستر ليدر احد مرسلى جمعية التبشير الإنجليزية وطلبوا منه التوسط لدى قنصل انجلترا في مصر لتعليم عباس الأول في قبول القس داود بطريركا، وفعلا كلمه فوعد ولكنه ماطل في وعده حتى قدم من الحبشة قس حبشي ومعه كثير من الهدايا وكتاب من النجاش لعباس باشا، فقابله عباس ومكث الرجل لدية أياما، فأشيع أيامها أن القس داود سار إلى بلاد الحبشة ليستعين هو وأتباعه بالنجاش على الخروج على طاعة عباس، فاستدعى القس داود إلى دار المحافظة واستجوب في شأن هذه الإشاعة على ما كان بينه وبين نجاش الحبشة، وكان الباشا قد أمر أن يذهب به إلى مجلس الأحكام بقلعة الجبل، فكانوا يأتون أمام المجلس كل يوم مرة أو مرتين، ويضيقون عليه الخناق في التحقيق، أما هو فكان هادئا ثابتا يتكلم برزانة وتعقل، فاغتاظ عباس باشا، واشتد غضبه على الأقباط، فأمر بفصل الموظفين منهم من خدمة الحكومة، ونفي الأعيان منهم إلى ستار في السودان ودارفور، وأذل الباقين في مصر كلها وعاشت الكنيسة والشعب في اضطهاد رهيب.

استدعى بعد ذلك كتخدا باشا (في مرتبة رئيس الوزراء الآن) جاد أفندي شيحة وأعلمه برغبة الباشا في اختيار بطريرك غير القس داود، وطلب منه التعجيل في ذلك خشية تدخل القنصل الإنجليزي، فجمع جاد أفندي الأساقفة وعرض الأمر: فكثرت آرائهم وحججهم، في الوقت الذي اتفق فيه حزب أسقف أخميم على تنفيذ رغبتهم بالحيلة. وكانت حيلتهم أنهم يجتمعون ليلا في دير ليرسموه بطريركا، فإذا أصبح الصباح وجد أنصار القس داود أن السهم قد نفذ، فيرضخون مكرهين أمام الواقع، وكما قبل من قيل أن جاد أفندي شيحة قد حصل على أمر شفهي من عباس الأول برسامته.

اجتمع الأساقفة بالدار البطريركية ويتبعهم الغوغاء سرا ومعهم أسقف أخميم وجاد أفندي وبعض أقاربه، وأغلقوا عليهم الأبواب، ووضعوا عليها حراسا، وبدأوا يتممون الرسامة في الداخل سرا، ولكن حيلتهم لم تتم. إذ بينما هم كذلك ظهر أحد العميان العرفان وجعل يطوف في شوارع المسيحيين والحارت والأزقة وينادى أن قوموا من نومكم يا قوم، ففي هذه اللحظة يتممون رسامة أسقف أخميم. وظل ينادى ويصيح حتى استيقظ الناس وانطلقوا مسرعين إلى الدار البطريركية فتصدى لهم الحراس فاقتحموا الأبواب، وكثر الهياج، وكان في البطريركية بعض الأحباش نيام فاستيقظوا وسألوهم الخبر، فأوعزوا إليهم بإخراج الأساقفة من الكنيسة بالقوة، فأمسكوا القس وكسروا أبواب الكنيسة، واخرجوا الأساقفة رغما عنهم، واختلطت الأصوات وتعالى الصياح، واستمر الهياج خارج الكنيسة وداخلها وفي الشوارع المؤدية إليها حتى مطلع الفجر!!

ولما خابت جهود المتشعين (المُناصِرين والذين وراءه) للأسقف جعلوا يختلقون الأقاويل على القس داود، فأشاعوا انه في مدة إقامته بالحبشة تزوج من إمرأة حبشية وله منها ولدان، وكان أصل هذه الإشاعة قسيس حبشي كان مغتاظا منه بسبب ما ذهب إلى الحبشة من أجله، وكان قد أتى ليشي به بهذا القول إلى البطريرك ليعطل رسامته فوجده قد تنيَّح، ولما استقصى الناس عن حقيقة هذا الإشاعة أتضح كذب القس الحبشي.

ورأى القنصل الإنجليزي أن الفتنة كادت تعم، فحذر عباس باشا من سوء العاقبة، وكان الخلاف قد ظل قائما عشرة أشهر، انتهى بتوسيط الحكومة الأنبا كيرلس مطران الأرمن الأرثوذكس بالقاهرة في الصلح بين الفريقين، ولم يوفَّق أولًا، لكنه أعاد الكرة ونجح أخيرا في إقناع الطرفين برسامة القس داود مطرانا عاما أو مطرانا لبابليون على رأى بعضهم، فإن ثبتت كفاءته قلدوه البطريركية بعدئذ، وان لم تثبت فيظل مطرانا لمصر، ويتجه الأقباط بعد ذلك إلى مرشح آخر، ثم كتبت له تزكية بذلك ووقع عليها كل من: الأنبا صرابامون أسقف المنوفية، الأنبا ابرام أسقف أورشليم، الأنبا باكوبوي (ياكوبوس - يعقوب) أسقف المنيا والاشمونين، الأنبا أثناسيوس أسقف منفلوط، الأنبا مكاريوس أسقف أسيوط، الأنبا يوساب أسقف جرجا واخميم، الأنبا إبرام أسقف قنا وقوص، الأنبا ميخائيل أسقف إسنا، الأنبا اسحق أسقف الفيوم والبهنسا والجيزة.

ومن رؤساء الأديرة: القمص عبد القدوس رئيس دير السريان، والقمص حنا رئيس دير البراموس، والقمص جرجس كاهن دير أبو مقار وإذ كان جماعة الأحباش لا يحبون القس داود ولم يرضوا عن رسامته اجتمعوا مع بعض العامة وبأيديهم العصي ودخلوا الكنيسة قبل إتمام الرسامة، وصاحوا في وجوه المصلين بالسب والشتم، واشتد الهياج، فهرب الأساقفة، وتعقب الأحباش القس داود ليقتلوه فاختفي، ولكن الكتلة كانت قد اتحدت على رسامته مطرانا، فرشم في اليوم الثاني باسم كيرلس وكان ذلك في يوم 10 برمودة 1569 / 1853 م.

وقد لاقى في أيامه هذه أسوأ معاملة وأسوأ مقابلة (فقام خصومه وحالوا بينه وبين إنجاز مصالح الطائفة، واشتدوا عليه شدة بالغة، حتى كان إذا أراد النوم لا يجد لرأسه وسادة ينام عليها، ولا لجبينه فراشا، وإذا جاع لا يقدمون طعاما إلا ما يسمحون به له، وإذا زاره احد لا يسمحون له بلقاؤه، أما هو فكان ساكن البال، رائق الحال لا يألوا جهدا في تأليف القلوب المتفرقة والنفوس المتنافرة، حتى طرحوا الخلاف جانبا، ومنذ ذلك الحين أخذ يباشر أعمال الطائفة.


أعماله بعد الرسامة:

بعد أن استقر الأنبا كيرلس في منصبه كمطران عام لجميع تخوم الكرازة المرقسية بدأ بهمة لا تعرف الكلل في تنفيذ مخططه الإصلاحى دون حساب لما يدور حوله، فوجه اهتمام إلى نشر التعليم بين أبناء شعبه، وكتب في ذلك منشورا مطولا ينتقد فيه طرق تعليم النشئ في الكتاتيب التي يديرها عرفاء فاقِدوا البصر، وجعل يحث الأراخنة والمعلمين وأرباب الحرف على المساهمة في جمع المال لإنشاء المدارس النظامية لتهذيب البنين والبنات ونشر المعارف الصحيحة في كل البلاد، فاستجاب الشعب لرغبته وانهالت العطايا عليه، فبلغ ما جمعه من تبرعات لهذا المشروع 44106 فرشا، وبالطبع كان لهذا المبلغ قيمته في تلك الفترة.

وكان أول عمل باشره هو بناء المدرسة الكبرى للأقباط وكانت إلى فترة وجيزة موجودة في فناء البطريركية القديمة بالدرب الواسع، كما اشترى عدة منازل وهدمها وأقام على أنقاضها مدرسة مسيحية ويقال أنه أنفق في بنائها 600 ألف قرشًا، فكان بناؤها موجبا لإجماع الجميع على اختياره بطريركا، وطلبوا من قنصل انجلترا معاونتهم على ذلك لدى عباس باشا الأول، واخذ فعلا موافقته بحضور الأساقفة ما عدا أسقفي أخميم وأبو تيج ورسم بطريركا ولقب بكيرلس الرابع في 28 بشنس 1570 س / 1854 م.

ومما هو جدير بالذكر أن الذين كانوا يوصَفون بالزايرجة وأصحاب الطوالع الفلكية من مرشحي الأنبا يوساب كما أسلفنا أشاعوا انه لو جاء كيرلس بطريركا فسوف يكون شؤمًا على حاكم البلاد، وتلعب الصدفة دورها ويقتل عباس الأول في قصره بينها في 14 يوليو 1854 أي بعد رسامته بطريركا بأربعين يوما فقط، فعمد البعض إلى تصديق هؤلاء الدجالين!


+ وكان من إصلاحاته المبكرة أيضا أن أصدر أيام أن كان مطرانا على مصر منشورا في 23 أغسطس 1853 يوصى فيه بالآتي:

1- منع الكهنة من عمل عقد أملاك عند إجراء الخطوبة حتى تترك فترة للتعارف.

2- تحذير الكهنة من تزويج البنات القاصرات.

3- تحذير تزويج النساء المترملات المتقدمات في السن من الشباب.

4- تحتيم أخذ رضاء وموافقة الزوجين قبل الإكليل المقدس.

ولما تمت رسامته بطريركا باحتفال عظيم قدمت عليه الوفود للتهنئة، أما هو فسعى لجمع قلوب الناس على المحبة وإزالة أسباب النفور حتى تم له ما أراد، ثم عكف على العمل لما فيه رقى الأمة القبطية، فنظم إدارة البطريركية والأوقاف، وأتم بناء المدرسة ليجعل التعليم في متناول الجميع بعد أن كان قاصرا على مدارس الدولة التي كان قد أنشأها محمد على واقتصرت على أبناء الوجهاء، وبعد جلوسه على الكرسي البابوى وسع مساحتها حتى تستوعب أكبر عدد من التلاميذ وافتتحها رسميا بحضور وجهاء الدولة في سنة 1855، وكان يقوم بكل مطالب التلاميذ من دفع مرتبات المدرسين واختارهم من المهرة في تعليم اللغات الحية من عربية وتركية وفرنسية وإنجليزية وإيطالية مع كافة المواد الأخرى التي أقرتها برامج المدارس الحكومية، وجعل فيها التعليم والكتب والأدوات بالمجان.

ومن شدة اهتمامه بها كان يزور غرف التدريس دائما كل يوم مرة أو مرتين، ويستمع لالقاء المدرسين للدروس، ثم أنشأ بالمدرسة قاعة يستقبل فيها الزوار لاسيما الأجانب الذين كان يكلفهم بفحص غرف التدريس وإبداء ملاحظاتهم عليها وما يؤول لنجاحها.

وكان يقوم هو نفسه بإلقاء بعض الدروس التاريخية والأدبية على الطلبة مما يناسب إدراكهم وسنهم، وجعل تعليم اللغة القبطية إجباريًا مع الإشراف على ذلك بنفسه، وإذ رأى أن بعض الطلبة من جهات بعيدة يتكبدون مشقة الحضور إلى المدرسة أنشأ لهم مدرسة بحارة السقايين كان يزورها كل أسبوعين، كما أنشأ بحارة السقايين مدرسة أخرى للبنات فكانت أول لفته في مصر لتعليم البنات، حيث كانت البنات تعانى من قبل من الجهل وعدم العناية بها.


مشكلة في طريق التعليم:

لقد كان إقبال الأقباط -رغم ذلك- على التعليم في مدرسة الأزبكية (الأقباط الكبرى) قليلا، فلم يزد عدد طلبتها على مائة وخمسين طالبا، وكان المشار إليهم في تعليم الأطفال حينئذ جماعة من العرفان، فلما أحسوا بما أجراه البطريرك سعوا يلقون بالفتنة ضده في البر، وجعل هؤلاء العرفاء يوهمون أهالي الأولاد بأن بين البطريرك والوالي عقدا على أن يجند له من الأولاد ألوفًا، وكان إذا وصل الدار البطريركية شيئ من الأدوات المدرسية بكوا وناحوا، وقالوا هذه آلات للحرب وإذ رأى البابا كيرلس الرابع هذا الخطر يتزايد من جراء إشاعات هؤلاء العرفان، بدأ يستميلهم بأن أشركهم في مراحل التعليم الأولى في الدارس التي أنشاها، فلم تمض مدة حتى بدأوا يرتلون بحمده ويستديروا مائة وثمانين درجة!!

ولقد أنجبت المدارس أبناء كثيرين تكلموا باللغات المختلفة، وكانوا من الأقباط المسيحيين منهم عبد الخالق ثروت باشا رئيس الوزراء في العشرينات من هذا القرن، وكان يدعو سنويا كبار القوم ليوزع الجوائز الفاخرة على التلاميذ النابغين تشجيعا لهم وتنشيطا لسواهم.

وقد كلف أحد قسوس الكنيسة الكبرى بالأزبكية (القمص تكلا) وكان يجيد الألحان بأن يختار من بين التلاميذ عددا من ذوى الأصوات الحسنة، وعهد إليه بتعليمهم، وأعد لهم ملابس خاصة ليقوموا بالخدمة في الكنيسة، مما دفع الأهالي للإعجاب بالمشروعات ودفعوا أولادهم على الالتحاق بمدارسة والانتظام فيها.

وبعد قليل تخرج من هذه المدرسة عدد كبير، واتفق إنشاء مصلحة السكك الحديدية بمصر فدخلوها موظفين، وانتشروا في محطاتها، وكانوا يؤدون أعمالهم باللغة الإنجليزية، وعمل بعضهم في البنوك وعند التجار لمعرفتهم باللغات الأجنبية.

كان اهتمامه عظيما باللغة القبطية وإحيائها، فطبع منها عدة كتب، وبدأ الطباعة بلندن، فتعلمها أعضاء الكتبة القبطية، وتكلموا بها، فكانت في آخر أيامه من أهم اللغات التي كان يتكلم بها أبناء المدارس لديه، وقد أنشأ حوالي 12 مدرسة منها مدرسة للبنات علا فيها التدريب المنزلى من طهى ونسيج وخياطة وتطريز وبعض أعمال الخدمة الطبية إلى جانب علوم الدين واللغات.


http://im35.gulfup.com/9WCm2.png


إصلاحاته الأخرى:

1- وجه عنايته إلى ترميم الكنائس وإعادة ما تخرب منها فأعادها إلى ما كانت عليه، ولما رأى صعوبة تحمل مساكن حارة السقايين والجهات القريبة منها المشاق لحضور الصلاة في الكنيسة المرقسية بالأزبكية سعى لدى سعيد باشا سنه 1572 س ليحصل على إذن ببناء كنيسة في تلك الجهة فصدر له في 5 ربيع الأول 1272 هجرية، فكرس مكانا بمنزل رجل شهرته القيصاوى ليكون كنيسة إلى حين التمكن من بناء جديد، وأقام أول صلاة شكر في تلك الكنيسة وبقيت كذلك إلى أن بنيت الكنيسة الحالية في عام 1881 م.

2- أما كنيسة البطريركية بالدرب الواسع بالأزبكية فقد وجد مبناها الذي كان قد بناه المعلمان إبراهيم وجرجس الجوهرى ضيقا متواضعا، وأن عمارتها ضعفت ومهدده بالانهيار فقام بهدمها من أساسها ووضع تصحيحا يليق بكاتدرائية كبرى تليق بمركز الرئاسة وترفع من شأن قومه أمام الجاليات الأجنبية، واحتفل بوضع أساسها يوم الخميس 6 مايو 1858 بحضور كثيرين من وجهاء مصر وكبار رجال الدولة إلا انه مات أثناء بنائها فأكملها خليفته وبمثريوس الثاني.


إنشائه للمكتبة:

عقب هذا التقدم والنجاح العلمي والديني، وجه نظره نحو إنشاء مكتبة تجمع الكتب النفيسة، فوجد في الدار البطريركية كثيرا من الكتب المهملة دون عناية، وبها كتب نفيسة للغاية، فجعل يصلح نظمها وتنظيمها ووضعها في مكان خاص بها أخذ يجمع من خزائن الأديرة الكتب الثمينة والسجلات المهمة لوضعها في المكتبة، كما أمر بتصحيح الكثير من كتب الكنيسة، حيث كانت تضم كثيرا من الحشاوي والتخاريف فأصلحها وضبطها.

إنشائه المطبعة:

عندما انتظمت مدارس البنين والبنات التي أنشأها، رأى أن رسالتها لا تكتمل إلا بوجود مطبعة تتولى طبع الكتب المدرسية، وما تحتاج إليه الكنيسة من الكتب الدينية على اختلاف أنواعها، وكانت حتى ذلك الحين تعتمد على الكتب المخطوطة التي حرفها النساخ أو كتبوها بخطوط رديئة تصعب قراءتها، فكلف صديقًا له يدعى رفلة عبيد الرومى بشراء مطبعة من أوربا وفعلا حقق له رفلة رغبته واشترى له مطبعة من إيطاليا، وصلت ميناء بولاق وكان يومها في دير الأنبا انطونيوس بالصحراء الشرقية، فكتب إلى وكيل البطريركية بالقاهرة بأن يستقبلها في زيه الكهنوتي ويكون الشمامسة بملابسهم الكهنوتية، وهم يرددون ألحان الفرح والسرور، ولما عابه البعض على ذلك بعد مجيئه من البرية، أجابهم لو كنت حاضرا فور وصولها لرقصت أمامها كما رقص داود النبي أمام تابوت العهد.

+ قام بتوسيع بعض الأديرة مثل دير السريان، وأرسل من قبله عمالا قاموا بقطع الأحجار من هضبة مجاورة، وزودهم بعربة لنقلها ونقل مواد البناء ومستلزماتها أثناء العمل.

+ نظرا لما كان يعرفه من خطورة بعض الكهنة وتأثير المادة عليهم، بدأ يصلح أحوالهم المعيشية وربط مرتبات شهرية لبعضهم حتى لا تقف المادة عائقا لخدماتهم، وبدأ في عمل مدرسة إكليريكية لتعليمهم.

+ كان راهبا صلبا، ولكنه بجانب عطفه على الرهبان الذين اختاروه رئيسا لهم في الدير إلا أنه كان قاسيا عليهم ليحد من حريتهم، فكان خشنا رسمى (أبو نبوت) فلم يسمح بخروج الراهب من ديره إلا للضرورة.

+ كانت المرأة تعد من سقط المتاع، إلا في مجال الأمومة، فجاء البابا كيرلس الرابع ليغيرها، فأصبحت شريكة الرجل في كل أطوار حياته، وعمل على تعليمها وتهذيبها في مدرسة خاصة بها وكانت الأولى في مصر، وقد اقتدت الحكومة به، ونظرت إليه كرائد اجتماعي وفتحت بعده مدارس البنات، كما حفظ للمرأة كرامتها فلم يكن يسمح بالطلاق إلا لعلة الزنا تطبيقا لمبدأ الإنجيل، كما كان يوصي أولاده المسيحيين بعدم التفريق بين الاثنى والذكر في الميراث فهم سواء لأن الله لا يميز بين روح الرجل وروح المرأة.

+ من الأعمال النافعة التي حققها أنه أقنع الحكومة باستعمال التاريخ القبطي، وقال في ذلك صاحب كتاب التوقيعات الإلهامية (في ابتداء 21 شوال سنه 1271 ه استعملت التواريخ القبطية بحسابات مصر) أي من أول أبيب 1571 شهداء الموافق 7 يوليو 1855، وبقى مستعملا إلى أن أبدل بالتوقيت الإفرنجي من أول ديسمبر 1875 م.

+ ومن تأثيره كذلك أنه نهض باللغة القبطية، وأصلح النطق بحروفها بمساعدة أحد مدرسي اللغة اليونانية في المدرسة العبيدية،

فنبغ في مصر وقتها كثيرون كان في مقدمتهم، المعلم عريان جرجس مفتاح - القمص فيلوتاوس إبراهيم عوض - برسوم إبراهيم الراهب - فانوس ميخائيل جرجس - الدكتور إبراهيم بك حلمي من مركز صحة السويس.

+ ولما صدر الفرمان السلطانى في 18 فبراير سنه 1856 بمساواة كل المواطنين والتمتع بكافة الحقوق، قام البابا كيرلس الرابع وتقدم إلى الوالي يطلب منه تطبيق نصوص الفرمان على جميع المصريين فوعده الباشا بذلك، ولكن عندما رآه يماطل في تنفيذه استاء من تهربه وتوجه إلى دير الأنبا انطونيوس ومعه الأنبا كلينيكوس بطريرك الروم الأرثوذكس الذي كانت تربطه به صداقة قويه، ومكثا هناك قرابة ستة أشهر، فانتهز قنصل فرنسا هذا الخلاف وعرض على البطريرك تسوية الأمر بينه وبين أمير البلاد شريطة أن يسمح للرهبان اليسوعيين بتأسيس مراكز تبشيرية في الحبشة إلا أن البابا رفض هذه الوساطة التي لا تتفق ومصلحة الكنيسة.

+ عندما تولى سعيد باشا الحكم واجهته مشاكل متعددة فيها الجيش والتجنيد، فجعل التجنيد إجباريا على كل المصريين، وشن نظاما للاقتراع يدعى بموجبه كل المصريين بلا فارق بينهم لحمل السلاح حتى الأقباط، وقد رحب البابا كيرلس بهذا ليكون القبطي مواطنا لأخيه المسلم ويكون هذا مبررا لرفع الجزية التي كانت تدفع بدعوى الدفاع عن المسيحيين، وان كان الأقباط قد خافوا ووقعوا ضده في هذا، إلا أنه استمر في موقفة وشجع سعيد باشا على هذا، ليكون للمسيحي شرف الجندية وشرف المواطنه كمصرى.


سفره الثانى إلى الحبشة:

وقع في أيام البابا كيرلس الرابع خلاف بين الحكومتين المصرية والحبشية بسبب تعيين الحدود بينها، وقيل أن السلطان عبد المجيد العثمانى هو الذي أوعز إلى سعيد باشا خديوي مصر بأن يرسل بطريرك الأقباط إلى البلاد الحبشة لعقد اتفاق بينه وبين ثيودور ملك الحبشة Tewodros II أو Theodore II الذي كان قد تعدى على بعض نقاط الحدود في إقليم هرر Harrar وحدثت مشاكل للتابعين في ذلك الوقت للحكومة المصرية العثمانية، فجهزت له باخرة، وقام البطريرك بهذه المهمة السياسية بدون أن يدرى به أحد إلا الذين رافقوه في السفر وبعض خدامه، وألفت النظر هنا إلى أن الكنيسة القبطية لا تعمل بالسياسة أصلا ولا تتدخل فيها إلا إذا طلب منها، وأن تنفيذها للسياسة في حدود ما تكلف به فقط ويقود إلى حياتها الدينية كما هو موضوع بها.

وقد سافر البابا كيرلس الرابع رغم أن السفر كانت تعلوه الكآبة ويشوبه التشاؤم من هذه السفرية، وكان يرافقه اثنان من أغوات المنزل (جمع أغا)، فانتهز فرصة طول السفر وتعلم منهم التركية.

ولما علم النجاش بقدومة خرج لملاقاته بموكب حافل على مسيرة ثلاثة أيام من عاصمة مملكته، وطلب منه أن يمسحه ملكا بحضور جميع ملوك الحبشة، وكان في الحبشة بعض من المرسلين الإنجليز المرسلين من (جمعية التبشير بالإنجيل) لبث تعاليم ما رتبه لوثر كينج البروتستانتية بين الأحباش، وقد تقربوا من النجاش بعمل المدافع وصنع الاسلحة لحبشة، وتعليمهم فنون الحرب والقتال، حتى سأل إليهم وأعطاهم الحرية ليجولوا في كل مكان، فكانوا يعبثون بطقوس الكنيسة القبطية، ولم يفلح مطران الحبشة في مقاومتهم، فانتهز فرصة وجود البطريرك ورفع أمرهم إليه، فبعد انقضاء الأفراح طلب البطريرك من النجاش أن يرد لبلاد مصر ما أخذه منها، فأجابه إلى طلبه بسرور زائد، ثم كلمه بشأن المرسلين الإنجليز وطلب منه ترحيلهم، فاعتذر بكونهم يعلمون جنوده فنون الحرب، فأفهمه أن الحال غير داعية للحرب، فأمر النجاش بإخراج المرسلين من بلاده، فحقدوا على البطريرك وعملوا على الانتقام منه.

وكان البطريرك قد بعث يطلب من سعيد باشا أن يسير إليه بعض الصناع والمعلمين، فدس إليه قنصل الإنجليز بأن كيرلس هذا يريد أن يسلم بلاده إلى النجاش، ومازال سعيد باشا حتى قام إلى الخرطوم بجيش عظيم، وفي الوقت نفسه كان الإنجليز يحيكون مكيدة أخرى ضد كيرلس لدى النجاش، فدسوا عليه أنه قدم لطرد الإنجليز الذين كانوا يعدون لك الآلات الحربية ليمكن والي مصر منه، وقد حمل إليه من قبل سعيد باشا كسو (كساء) مسموما إذا ما لبسته قضي عليه! وكان فعلا من بين الهدايا التي قدمها البابا كيرلس للنجاش برنسا مزركشا بالجواهر الكريمة فهاب النجاش الأمر، لاسيما لما علم بقدوم سعيد باشا بجيشه إلى الخرطوم، فأمر بسجن البطريرك وضيق عليه الخناق، وخشية من أن يفلت البطريرك، ويمسح ملكا آخر للحبشة سواه، اصطحبه معه، فكان يسوقه أمامه في كل مكان يحل به محاطا بالحراس وكان إذا جلس يقف أمامه، ويبكته بأغلظ الألفاظ.
تمكن البابا من أن يصل إلى والدة النجاش، وكانت تقية ورعة، وأفهمها بحقيقة الأمر، فتوسلت إلى ولدها من جهته، فسمح له أن يدافع عن نفسه، فتمكن من إقناعه بجليل مقاصده، ومن ثم طلب أن يلبس الثوب الذي ارتاب فيه فلبس البطريرك مدة يومين دون أن يصاب بأذى، ولبسه رجل محكوم عليه بالإعدام مدة ثلاثة أيام فلم يصبه سوء، وكان النجاش قد أمر بحرم البطريرك حيا، فعفي عنه، وأرسل البطريرك إلى سعيد باشا أن نجاحه متوقف على رجوعه من حيث أتى، فرجع سعيد باشا إلى مصر بقواته من الخرطوم، وهنا عرف النجاش حقيقة الموقف، واعتذر للبطريرك على سوء فعلته وذلك برفع حجر على رأسه كعادة الأحباش وكان قد مر أكثر من سنه منذ خرج الأنبا كيرلس من مصر ولم يرد عنه خبر أو يسمع عنه شئ،
( أنظر ستجد الكثير من سير الآباء بطاركة الكرسى المرقسى السكندرى هنا فى منتدى أم السمائيين والأرضيين ). وكان الناس قد قلقوا عليه كثيرا، وبعد سنه وأربعة اشهر حل مكتوب منه ينبئ بأنه وصل إلى الخرطوم ومعه اثنان من رجال حكومة الحبشة، أحدهما قسيس الملك والثاني وزيره، فسر الشعب بعد أن ظنوا أنه مات، ووصل إلى القاهرة في 17 أمشير 1574 ش. وقد استقبل استقبالا عظيما.


نهاية البابا كيرلس:

لم ينسى الإنجليز له موقفه هذا فدبروا له مأساة محزنه لقاء إيعازه للنجاش بطرد تابعيهم من الحبشة، ولم يمكنهم من أخذ السلطان، كما اشتد غيظ الإنجليز عندما علموا أنه ينوى توحيد الكنائس الأرثوذكسية، فبعد رحيل وزير نجاش إلى الحبشة شعر البابا كيرلس بتغير محمد سعيد باشا عليه واتفق انه اصطحب معه بطريركي الروم والأرمن إلى دير القديس انطونيوس كما أسلفنا ترويحا عن أنفسهم، فانتهز القنصل الإنجليزى ودس له عند سعيد باشا بأنه يريد توحيد الكنائس تحت حماية روسيا التي كانت مكروهة من السلطان ومن سعيد باشا، فأرسل سعيد باشا إلى مدير مديرية بنى سويف يأمره بأن يستدعى البطريرك فورا، فاستمهله أياما، فاشتد غيظ سعيد باشا، ويروى التاريخ أنه كان في أحد الأيام أن جاء إلى البابا رسول من قبل محافظ مصر يستدعيه إلى الديوان لأمر لا يتم إلا بحضوره، فلم يقبل الذهاب، وصرف هذا الرسول بالحسنى فعاد إليه مرة ثانية وثالثة، فلم ير البابا بدا من الذهاب، واصطحبه وغاب ساعة وعاد ووجهه يقطر منه العرق، وقد نزلت به حمى، فعرف العلة وأشار بالدواء، فلم يأته حتى أتاه طبيب محمد باشا بأمر منه، وأخذ في علاجه، وظل يعالجه أياما، وقد اشتدت عليه الحمى وعظم مرضه، وفقد الرشد وسقط شعر رأسه ولحيته على وسادته وانحل جسده.. ومات.

ويروى من كانوا حوله، انه لم يقبل السم في القهوة لأنه سمعهم يتكلمون بالتركية وكان يفهمها، ورجع إلى قلايته حزينا، حتى حضر إليه كل من صديقه ربيب الأرمن والخواجة حنا مسرة وأحضرا له طبيبا قالا عنه أنه أمين، ولكنه دس له السم في الدواء، ولما شعر به يمزق أحشاءه من الألم سلم أمره لله وجعل يردد

(لا تخافوا من الذين يقتلون الجسد، بل خافوا من يقتل النفس).
وكانت وفاته في ليلة الأربعاء 23 طوبه 1577 ش. / 1861 م. ودفن بقبره الذي كان قد بناه لنفسه بالكنيسة الكبرى، بعد أن قدم للكنيسة ولمصر كل هذه الأعمال الجليلة والإصلاحات الكبيرة ومن ثم دعي (أبو الإصلاح).

http://st-maria.info/vb/images/icons/0002[1].gifولربنا المجد دائما ابديا امين .http://st-maria.info/vb/images/icons/0002[1].gif

http://img51.imageshack.us/img51/2253/i1hed.gif


تابع تاريخ الأباء بطاركة الأسكندريه فيما بعد.



ملاك حمايه جرجس 06-16-2013 04:00 PM

تابع تاريخ الاباء بطاركة الاسكندرية
 

http://desmond.imageshack.us/Himg600...pg&res=landing

البابا ديمتريوس الثانى
الطريرك الـ 111
( من 1862 - 1871م )

الوطن الأصلي : جلده بني سويف
الأسم قبل البطريركية : ميخائيل
الدير المتخرج منه : أبو مقار
تاريخ التقدمة : 9 بؤونه 1578 للشهداء - 15 يونيو 1862 للميلاد
تاريخ النياحة : 11 طوبه 1586 للشهداء -18 يناير 1870 للميلاد
مدة الأقامة على الكرسي : 7 سنوات و 7 أشهر و 3 أيام
مدة خلو الكرسي : 4 سنوات و 9 أشهر و 14 يوما
محل أقامة البطريرك مدة الرئاسة المرقسية : بالأزبكية
محل الدفن كنيسة مارمرقس بالأزبكية
الملوك المعاصرون : سعيد باشا و اسماعيل باشا

+ ترهب بدير الأنبا أنطونيوس.
+ اختاروه رئيساً للدير.
+ رسموه بطريركاً نظرا لتقواه وعلمه.
+ طاف فى باخرة حكومية متفقداً كنائس الوجه القبلى فرد الضالين وثبت المؤمنين.
+ بعد أن كمل جهاده وأكمل فى الرئاسه سبع سنين وسبعة أشهر وسبعة أيام تنيح بسلام فى 11 طوبه سنة 1586 ش.

بركة صلاته تكون معنا آمين.

السيرة كما ذكرت في كتاب السنكسار
جلوس البابا ديمتريوس الثاني البطريرك ال 111 (10 بؤونة)
في مثل هذا اليوم من سنة 1578 ش. (15 يونيو سنة 1862 م.) تذكار جلوس البابا ديمتريوس الثاني البطريرك ال 111 علي كرسي الكرازة المرقسية. ولد هذا الأب ببلدة جلدة محافظة المنيا وترهب بدير القديس مقاريوس ولما تنيَّح رئيس الدير اختاروه للرئاسة فأحسن الإدارة. ونظرا لما اتصف به من حسن الصفات رسموه بطريركا خلفا للبابا العظيم الأنبا كيرلس الرابع البطريرك ال 110 وقد أكمل بناء الكنيسة المرقسية الكبرى كما شيد جملة مبان في البطريركية وفي ديره بنواحي اتريس. وفي سنة 1869 م. حضر الاحتفال بفتح قناة السويس وقابل أعظم الملوك ونال حسن الالتفات من السلطان عبد العزيز، انه عندما تقدم منه هذا البابا للسلام عليه، قبله علي صدره ففزع السلطان من ذلك. فوثب الحجاب عليه ثم سألوه قائلين: لماذا فعلت هكذا؟ فقال: أن كتاب الله يقول: قلب الملك في يد الرب (ام 21: 1). فأنا بتقبيلي هذا قد قبلت يد الله. فسر السلطان من حسن جواب البابا وأنعم عليه بكثير من الأراضي الزراعية لمساعدة الفقراء والمدارس وقد طاف البطريرك في باخرة حكومية متفقدا كنائس الوجه القبلي فرد الضالين وثبت المؤمنين وبعد أن أكمل في الرئاسة سبع سنين وسبعة أشهر وسبعة أيام تنيَّح بسلام ليلة عيد الغطاس 11 طوبة سنة 1586 ش. (18 يناير سنة 1870 م.)

صلاته تكون معنا.

معلومات إضافية

هو ميخائيل وكان رئيسا لدير القديس مقاريوس ببرية النطرون وانتخب للبطريركية وسيم بطريركا في 1862 م. أواخر عهد الخديو محمد سعيد، ولما زار الخديوي بعد الرسامة قال له الخديوي: "لا تفعل مثل سلفك فكل ما يلزمك قل لي عليه وأنا مستعد لتأديته لك". وفي هذا ما يشير إلى ارتكاب جريمة قتل البابا ابى الإصلاح.

وقد بدأ هذا البابا رحلة عمله باستكمال ما قد بدأه أبو الإصلاح، فاكمل الكنيسة الكبرى بالأزبكية، كما استمر يدير حركة المدارس التي أنشئت في عهد سلفه، وكان من خطر انه في ولاية إسماعيل باشا أبو التنوير أن لقي مشروع المدارس هوى في نفسه، فأنعم عليه بمساحة من الأراضي الزراعية وقفا على البطريركية والمدارس.

كما أصدر أمرًا كريما له بإجراء امتحان مدارسه بعد امتحان المدارس الأميرية كالرسوم الجبرية، وكان الامتحان يبدأ باحتفال يحضره كل عام كرام القوم والعلماء والأمراء، مما عزَّز مركز المشروع وتكريم الخريجين الذين سمح لهم أكثر بالتعيين في وظائف الحكومة.

ولما قدم السلطان العثماني عبد العزيز لزيارة لمصر 1863 بدعوة من إسماعيل باشا ليرضى عنه وعن تصرفاته، دعا إسماعيل العلماء والوزراء والآباء الروحيين والوجهاء ليحظوا بمقابلة هذا السلطان في يوم حدد لهذا اللقاء العظيم، وقد وافق هذا اليوم يوم الجمعة العظيمة للأقباط الأرثوذكس، كانت العادة (البروتوكول) أن من يدعى للمثول بين يدي السلطان يقبل طرف ثيابه، فلما جاء دور البابا ديمتروس تقدم إلى السلطان، ولثم صدره مما أزعجه وادهشه، كما اندهش الحاضرون لأنهم اعتبروا هذا جسارة من البابا لم يجرؤ عليها أحد منهم، ولما شكى عن معنى هذا التقبل الغريب، أجاب: (إنما أنا اقبل يد الله ملك الملوك وسلطان السلاطين لأنه ورد في الكتاب المقدس "إن قلب الملك في يد الرب" (أم 21: 1) وكان مع البابا القس سلامة ترجم هذه العبارة بالتركية للسلطان الذي سر جدا منه واقسم مسرورا ووهب ألف فدان من أملاك الحكومة للمدارس القبطية، ثم زادها الخديوي إسماعيل خمسمائة فدان أخرى في مديرية الشرقية.

وكان هذا البابا يتابع أولاده ويفتقدهم حيث كانت الذئاب الخاطفة من المذاهب غير الأرثوذكسية نشطة في تلك الأيام، وكان يصحبه في هذه الزيارات الايغومانس فيلوتاوس رئيس الكنيسة الكبرى، وعنيت له الحكومة مركبا نهاريًا من طرفها زار بها بلاد وكنائس الوجه القبلي.

توفي ليله عيد الغطاس 1870 م.
http://st-maria.info/vb/images/icons/0002[1].gifولربنا المجد الدائم الى الأبد أمينhttp://st-maria.info/vb/images/icons/0002[1].gif


http://img51.imageshack.us/img51/2253/i1hed.gif

http://desmond.imageshack.us/Himg600...pg&res=landing

البابا كيرلس الخــامس
الطريرك الـ 112
( من 1874 - 1927م )


http://im36.gulfup.com/Fg0Zq.jpg


الوطن الأصلي له : تزمنت بني سويف
الأسم قبل البطريركية : يوحنا
الدير المتخرج منة : البراموس
تاريخ التقدمة : 23 بابه 1591 للشهداء - أول نوفمبر 1874 للميلاد
تاريخ النياحة : أول مسرى 1643 للشهداء - 7 أغسطس 1927 للميلاد

مدة الأقامة على الكرسي : 52 سنة و 9 أشهر و 6 أيام

مدة خلو الكرسي : سنة واحدة و 4 أشهر و 10 أيام

محل أقامة البطريرك مدة الرئاسة : المرقسية بالأزبكية

محل الدفن : كنيسة مارمرقس بالأزبكية

الملوك المعاصرون :
اسماعيل باشا و توفيق باشا و عباس باشا
الثاني و السلطان حسين و فؤاد الأول


+ كان راهباً ناسكاً قديساً بدير السيدة العذراء الشهير بالسريان بوادى النطرون ثم انتقل
إلى دير البراموس وهناك رسموه قساً ثم قمصاً.
+ ذاعت فضائله من علم وحلم وتقوى ، فرسم بطريركاً فى 23 بابه 1591 ش.
+ ازدادت الكنيسة فى عصره بالقديسين والعلماء مثل الأنبا ابرآم مطران كرسى الفيوم حبيب
الفقراء ، والإيغومانس فيلوثاؤس ابراهيم رئيس الكنيسة المرقسية الكبرى ، والأب العالم
الجليل القمص عبد المسيح صليب البراموسى ، والشماس حبيب جرجس مدير الكلية
الإكليريكية.
+ بذل البابا أقصى جهده فى النهوض بشعبه إلى أرقى مستوى ، كما اهتم بطبع الكتب
الكنسية وتنيح بسلام بعد أن قضى على كرسى البطريركية اثنتين وخمسين سنة وتسعة أشهر
وستة أيام ، وذلك فى اليوم الأول من شهر مسرى سنة 1643 ش.
صلاته تكون معنا آمين.



http://im35.gulfup.com/iNN2A.png

السيرة كما ذكرت في كتاب السنكسار
نياحة البابا القديس كيرلس الخامس بابا الإسكندرية المائة والثاني عشر (1 مسرى)
وفي مثل هذا اليوم من سنة 1643 ش. (7 أغسطس سنة 1927 م.) تنيَّح الأب التقي الجليل البابا كيرلس الخامس المائة والثاني عشر من باباوات الكرازة المرقسية. ولد هذا الأب في مدينة تزمنت بمحافظة بني سويف سنة 1831 م. من أبوين تقيين فسمياه يوحنا وربياه أحسن تربية وأنشأه علي الآداب المسيحية وكان ذا ميل شديد إلى الدراسة في الكتاب المقدس وأخبار القديسين.

وفي سنة 1843 م. رسم شماسا وهو ابن اثنتي عشرة سنة فقام بخدمة الشماسية خير قيام. ولما كان ميالا بطبعه الفطري إلى الزهد والتقشف وحب الوحدة فقد ترك العالم وقصد دير السيدة العذراء الشهير بالسريان بوادي النطرون، وهناك تتلمذ للأب الشيخ الروحي القمص جرجس الفار أب اعتراف الرهبان وعلم أبوه بمكانه فحضر إليه وأخذه ولكن حب النسك الذي كان متملكا عليه لم يدعه يلبث قليلا فعاد إلى البرية وترهب في دير البرموس سنة 1850 م. فأحسن القيام بواجبات الرهبنة واشتهر بالنسك والعفة والحلم حتى أصبح قدوة صالحة لسائر الرهبان فرسموه قسا سنة 1851 م. ثم قمصا سنة 1852 م. وكان عدد الدير في ذلك الوقت قليلا جدا وإيراد الدير يكاد يكون معدوما فكان هذا الأب يكد ويجد في نسخ الكتب وتقديمها للكنائس ويصرف ثمنها علي طلبات الرهبان من أكل وكسوة وذاعت فضائله من علم وحلم وتقوي فرسم بطريركا في 23 بابه سنة 1591 ش. (أول نوفمبر سنة 1874 م.) باحتفال مهيب فوجه عنايته إلى الاهتمام ببناء الكنائس وتجديد الأديرة والعطف علي الفقراء والعناية بشئون الرهبان. وفي سنة 1892 م. فضل أن ينفي من أن يفرط في أملاك الرهبان كما نفي معه الأنبا يؤنس مطران البحيرة والمنوفية ووكيل الكرازة المرقسية وقتئذ وبعد ذلك عاد الاثنان من منفاهما بإكرام واحترام زائدين.
وقد ازدانت الكنيسة في عصره بالقديسين والعلماء: منهم الأب العظيم رجل الطهر والوداعة والإحسان الأنبا ابرآم مطران كرسي الفيوم (كتب تاريخه تحت اليوم الثالث من مسرى) هذا الحبر الذي بلغت فضائله حدا بعيدا من الذيوع والانتشار وبلغ من تناهيه في الإحسان علي الفقراء وذوى الحاجات أنه لم يكن يدخر نقودا بل كان كل ما يقدمه له أهل الخير يوزعه علي المحتاجين وله من العجائب التي أجراها في إخراج الشياطين وشفاء المرضي الشيء الكثير.
ومن العلماء الأب اللاهوتي الخطير والخطيب القدير الايغومانس فيلوثاؤس ابراهيم الطنطاوي رئيس الكنيسة المرقسية الكبرى والأب العالم الجليل والراهب الناسك الزاهد القمص عبد المسيح صليب البرموسي الذي كان ملما إلماما تاما باللغات القبطية والحبشية واليونانية والسريانية وقليل من الفرنسية والإنجليزية وقد تحلي بصبر لا يجاري في البحث والتنقيب في ثنايا الكتب الدينية فترك مؤلفات ثمينة تنطق بفضله.
وقد اتخذ البابا كيرلس المرحوم حبيب جرجس الذي كان مديرا للكية الإكليريكية شماسا له: فكرس حياته للكلية ونهض بها وساعد البابا في توسيع مبانيها بمهمشة وكان البابا يزورها ليبارك طلبتها وكان هذا الشماس واعظا قديرا رافق البابا في رحلاته إلى الصعيد والسودان وقام بترجمة الكتب الدينية من اللغات الأجنبية إلى العربية وأصدر مجلة الكرمة لنشر الحقائق الإيمانية بأسلوب إيجابي. وألف كتبا كثيرة منها: كتاب أسرار الكنيسة السبعة وكتاب عزاء المؤمنين وسر التقوى وغيرها وقد علم وربي أجيالا كثيرة من رجال الدين الذين نهضوا بالكنيسة وملأوا منابرها بالوعظ وإصدار المؤلفات الدينية. وقد بذل البابا البطريرك أقصي جهده في النهوض بشعبه إلى أرقي مستوي كما أهتم بطبع الكتب الكنسيَّة. وتنيَّح بسلام بعد أن قضي علي كرسي البطريركية اثنتين وخمسين سنة وتسعة أشهر وستة أيام .
صلاته تكون معنا.


http://im31.gulfup.com/kWzde.png


معلومات إضافية
ولد يوحنا في بلده تزمنت مديرية بنى سويف سنه 1824، وبعد ميلاده بفترة هاجر به أبواه من تزمنت ليستوطنا كفر سليمان الصعيدي (كفر فرج) بمديرية الشرقية ثم توفي والده وهو طفل، فتكفل به شقيقة الأكبر المعلم بطرس، ولما بلغ سن الرشد رسمه الأنبا إبرام مطران القدس شماسا، وكانت تبدو عليه دلائل التقوى والميل إلى الزهد والانقطاع عن العالم، ومحبة الكتب والقراءة، فكان يتجنب أصدقاءه الشبان ويعكف على الروحيات.
ولما بلغ العشرين من عمره أى في سنه 1844 تردد بين أمرين: إما أن ينذر نفسه لله ويعيش بتولا بين الرهبان، أو يتزوج ويصبح أب أسرة، إلا أن الوازع الأول تغلب عليه، فقصد دير السريان ولكن أسرته سعت لإرجاعه ورجوه ألا يتركهم، إلا أنه ما لبث أن هرب ليعيش راهبا في دير البراموس.
وكان دير البراموس آنذاك يعانى من الفقر، وكانت إيراداته في أيدي الغير يستغلونها لأنفسهم، حتى أن رهبانه كانوا يقتاتون على الترمس الذي كان مدخرًا في الأديرة منذ أيام المعلم ابراهيم الجوهرى، ولذلك كان عدد رهبانه قليل وصلوا إلى أربعة رهبان، أما هو فكان معهم فتعلم أصول الفضيلة، ومن ثم اتفقت كلمتهم على ترقيته إلى درجة الكهنوت، وكتبت له ترقية ورسم قسا 1845 على يد الأنبا صرابامون أسقف المنوفية في حارة زويلة.


وبعد قليل طلبه الرهبان ليتولى إدارة شئونهم، فتسلم تدبير مجمع الرهبان بدير البراموس فنجح لأنه احتقر نفسه ليرفع الرهبان، وكان يوزع عليهم ما يكسبه من حرفة نسخ الكتب ومن هنا سمى "يوحنا الناسخ"، وتحسنت أحوال الدير في عهده وزاد عدد رهبانه.
ولما فاح عطر سيرته الحسنة، رغبت الأمة القبطية في إحضاره إلى القاهرة وتعيينه في رتبه أعلى فلم يقبل، ولم يسمح كبار الرهبان بأن يتركهم، إلى أن استدعاه البابا ديمتويوس عام 1855 ورسمه إيغومانسا ليكون مساعدا له في الكاتدرائية بالأزبكية، إلا أن الرهبان في البراموس شق عليهم هذا فكتبوا يستعطفون البابا في رجوعه فأرجعه.
القمص يوحنا ودير المحرق:
ثار رهبان دير المحرق على رئيسهم القمص عبد المسيح الهورى سنه 1857 ووفدوا إلى القاهرة برئاسة القمص عبد المسيح جرجس المسعودى مطالبين بعزل الهورى، ولما حقق البابا كيرلس الرابع في شكواهم ووجدها بسيطة لا تستحق كل هذه الثورة، لطم زعيمهم على وجهه وأمره بالتوجه إلى دير البراموس، فسار إلى هناك ومعه كل من القمص حنس والقمص ميساك والقمص ميخائيل الاشقاوى وغيرهم.
ثم ثار رهبان نفس الدير مرة أخرى في سنه 1870 وعزلوا رئيسهم القمص بولس غبريال الدلجاوى الذي هاجر بعدها إلى دير البراموس سنه 1871 ومعه مجموعة من خلصائه القمامصة، واستقبلهم هناك القمص يوحنا الناسخ، وأحبهم ولم يعاملهم كضيوف أتوا ليقيموا بشكل مؤقت بل حسبهم أخوته، لهم كافة الحقوق كرهبان الدير البراموسيون، وأشركهم معه في شئون الدير وتنمية موارده المادية والروحية.
حتى أنه لما جاء بطريركا فيما بعد لم ينسى هؤلاء الرهبان المهاجرين، بل قدَّر أتعابهم وأفسح لهم مجال الخدمة، فجعل القمص عبد المسيح المسعودى أبا الرهبان دير البراموس، ورفع عددا منهم إلى رتبة الأسقفية.


ترشيح القمص يوحنا للبطريركية:
بعد نياحة البابا ديمتريوس اجتمع الأساقفة مع وجهاء الشعب الأرثوذكسي، وقرروا تعيين مطران البحيرة ووكيل الكرازة المرقسية نائبا بطريركيا إلى أن يتفقوا على اختيار بطريرك جديد، إلا أن هذا المطران لم يقنع بهذا المنصب المؤقت بل طمع في المنصب بشكل دائم، فرشح نفسه بطريركا، ولكى يكسب عطف الشعب، شكل لهم مجلسا مليا من أربعة وعشرين عضوا واعتمده من الخديوي بقرار حكومي صدر في 29 يناير 1874.
وكان هذا المطران يخطو بثقة، بل أن وهبة الجيزاوي كبير كتاب المالية آنذاك استطاع أن يقنع الخديوي بصلاحيته دون غيره للكرسي البطريركي، فأخذ إسماعيل باشا برأيه، واظهر استعداده له متى اجتمعت كلمه الأقباط عليه.
إلا أن الأساقفة برئاسة الأنبا ايساك أسقف البهسنا والفيوم زاروا وهبه بك هذا في داره، وافهموه أنهم اتفقوا جميعا على ترشيح القمص حنا الناسخ البراموس بطريركا، وأنهم لن يرضوا غيره بديلا، كما حملوه بلهجة شديدة مسئولية تأخير الرسامة، وما يترتب عليها من سوء العواقب تضر بالأمة القبطية وبالكنيسة والشعب، وقالوا له أنه قد مات أساقفة قسقام ومنفلوط وأسيوط وقنا واسنا والخرطوم وإنهم يخشون من تأخر الرسامة أكثر من ذلك فلا يجدون فيما بعد العدد الكافي من الأساقفة لتنصيب البطريرك، وصارت مشكلة بين وهبه بك والأنبا ايساك، وما لبث أن مات وهبه بك من الحزن لما فعل، كما حزن إسماعيل باشا على وهبه بك فأرجأ إصدار أمر عال بالرسامة.
إلا أنه في هذا الوقت كانت الكنيسة الحبشية تعانى من بعض المشاكل التي لا يمكن حلها إلا عن طريق البطريرك، لهذا وسط النجاش قنصل روسيا لكي يتدخل ويعجل برسامة بطريرك في مصر عند الباب العالي في الأستانة، وبعد أن درس الباب العالي القضية في الديوان العثماني بالأستانة، كتب السلطان يتعجل الخديوي في سيامة البطريرك، فلم يجد إسماعيل باشا بدا من التنفيذ بان أعطى الحكومة أمرًا بهذا.
وعليه التمس الشعب القبطي رسامة القس يوحنا، طلب من المنام الخديوي عن طريق المجلس الملّي إحضاره بمساعدة الحكومة لرسمه بطريركا، فتم ذلك، وكلفت الحكومة مدير أمن البحيرة بإحضاره، فحضر القمص يوحنا إلى القاهرة وانتخبه البطاركة والأساقفة الأعيان بطريركا للكرازة المرقسية في 23 بابة 1591، 1 نوفمبر 1874 باحتفال كبير حضره كبار رجال الأمة والرؤساء الروحيون وكان ذلك في الكنيسة الكبرى في الأزبكية.

أعمال البابا كيرلس الخامس الإصلاحية:
كثرت أعماله الإصلاحية ومساعدة طبقات شعبه المحتاجة، فشيد تعوزا في كل دير من أديرة القاهرة ومصر القديمة وشيد ثلاثة عشر كنيسة بمصر والخرطوم والجيزة منها: كنيسة مارمرقس بالجيزة 1877، وكنيسة الملاك غبريال بحارة السقايين 1881، وكنيسة العذراء بالفجالة 1884، وجددت كنيسة الملاك البحري 1895، وشيدت كنيسة العذراء بحلوان 1897 ووضع أساس كنيسة مارمرقس بالخرطوم في 27 مارس 1904، وأساس مدرسة بولاق القبطية الصناعة في 25 يونية 1904، وانتظمت في عهده كنيسة الرسولين بطرس وبولس بالعباسية سنه 1912 وكنيسة الشهيدة دميانة ببولاق 1912، ومار مرقس بمصر الجديدة 1922 والعذراء بشارع مسرة بشبرا 1924 وغيرها من الكنائس.
كما بدأ أيامه باستكمال الكاتدرائية المرقسية الكبرى بالأزبكية، ولم يهمل أديرة الراهبات كدير أبو سيفين بمصر القديمة وديريّ العذراء ومارى جرجس بحارة زويلة، كما كان يعطف على المتبتلات بهذه الأديرة ويجود عليهم من جيبه الخاص وحسن أحوالهم.
أنشا تسع مدارس بالقاهرة والجيزة منها المدرسة الإكليريكية ومدرسة البنات بالأزبكية واشترى السراي الكائنة بمهمشة حيث المدرسة الإكليريكية كما اشترى خمسمائة فدان مما زاد معه إيراد البطريركية وارتفع قدر الأمة القبطية في عهده، فانتشرت الحرية، واتسع نطاق العمل وعم العلم، وأنشئت مدارس للرهبان.

البابا ومشكلة المجلس الملى:
وفي هذا نعتمد على ما ورد في كتاب يوسف بك منقريوس "القول اليقين في مسألة الأقباط الأرثوذكسيين":
"لما ارتقى غبطة البطريرك كرسي البطريركية، وضع مع أعضاء المجلس حسب روايتهم لائحة تقضي بوجوب نظر المجلس في مصالح الكنائس وأحوالها وفي المدارس والأوقاف والفقراء والأحوال الشخصية، ورسامة القسس وغير ذلك، والتمس البابا البطريرك من الحكومة التصديق على اللائحة فصدقت عليها بتاريخ 14 مايو سنه 1883، إلا أن هذه اللائحة كانت حبرا على ورق، لأن أعضاء المجلس لم يهتموا بشيء ولم يوجهوا نظرهم للاهتمام بما يستدعى جهادهم، ولبث مجلسهم ينحل شيئا فشيئًا حتى فارق الحياة.
وبعد مدة تحرك بعض أبناء الأمة، فطلبوا من غبطة البطريرك تشكيل المجلس فأبى أن يجيبهم بدون تعديل اللائحة وحذف ما فيها مما يخل بالسلطة، فلم يقبلوا بل رفعوا أمرهم إلى الخديوي، وكان وقتئذ توفيق باشا، وعزموا على عقد اجتماع لإعادة الانتخاب، فكتب البابا كيرلس يحيط مجلس النظار علما بالمسألة، وطلب منع ذلك الاجتماع فمُنِع.
ثم استدعى البابا كيرلس المطارنة والأساقفة وكبار القسوس من كل الجهات وعقد بهم مجمعا إكليريكيًا، أصدروا فيه قرارا يقضي بضرورة عدم تدخل أحد من الشعب في تدبير أمور الكنيسة ومتعلقاتها.
وحمل البابا كيرلس ونيافة الأنبا يؤانس مطران الإسكندرية هذا القرار إلى توفيق باشا ورفعاه إليه فوعد بالمساعدة، وقضى البابا بالإسكندرية مدة شهرين ما فتئ فيها أعضاء المجلس يسعون ليحققوا أغراضهم، غير أنهم لما قابلوا توفيق باشا أدركوا استحالة عدم فعل شيء بدون رضاء البابا كيرلس، فأكرهوا على ملاطفته ومحاسنته، ولما رجع من الإسكندرية استقبل استقبالا فخما.
وكان المرحوم بطرس غالى باشا بأوربا في أثناء هذه الحوادث، وحضر بعد ذلك فألقى إليه توفيق باشا متعالية المسألة وكلفة بحسم هذه المشاكل، فوبخ أبناء الطائفة، وأرغمهم على كل الصفح من غبطة البابا، وانتهت المسالة على ما يرام، واهتم البابا بعد ذلك من تلقاء نفسه بتعليم الرهبان ونشر المعارف وتشييد المدارس في البلاد، حتى أصيب بمرض فانطلق إلى دير العريان ترويحا للنفس مدة.
وعقب ذلك تأسست جمعية التوفيق، وحررت نشرة تطلب فيها ضرورة الإنفاق من ريع الأوقاف على ترقية المدارس، وتسهيل وسائط التربية العالمية لأبناء الأمة، فتعرض لهذه النشرة بعضهم يفندها ويكشف أغلاطها، وأعقبت النشرة بنشرة أخرى طلب فيها تعيين مرتب للإكليروس القبطي أسوة بإكليروس باقي الطوائف، فأظهر الجميع موافقتهم على هذا الرأي لتأكدهم بأنه سر نجاح وتقدم إكليروسنا. ثم كتب نشرة أخرى بضرورة إعادة تشكيل المجلس الملي، ثارت عليها الجمعية الأرثوذكسية، واحتدم الجدال بين الفريقين مدة ما.
وفي خلال تلك المناظرات استدعى بطرس باشا غالى نيافة الأنبا يؤانس مطران إسكندرية إلى القاهرة وكلفه أن يبلغ غبطة البطريرك بأن الأمة ترغب في إنشاء مجلس ملى، فرد البابا برضاء عن تشكيل مجلس إذا عدلت اللائحة القديمة، فأبى بطرس باشا تغير اللائحة وأصر البابا على طلبه، ولما كانت جمعية التوفيق قد تحدت غبطة البابا بكلام لم تضع في الاعتبار فيه مركزه الديني، كتب للديوان الخديوي بطلب منعها فلم يرد عليه، وكان بطرس باشا عازما على السفر إلى أوربا وتقابل مع الخديوي ليأخذ منه إذنا بالسفر فذكر أمامه النزاع الطائفي الحاصل، فأجابه بطرس باشا بأنه لا يمكن أن يهدأ ما لم يشكل المجلس فصدر الأمر لبطرس باشا بتأخير سفره ليسعى في تشكيل المجلس.
وأبلغ البابا كيرلس هذا القرار نفسه، وفي مساء ذلك اليوم استدعى نحو خمسمائة نفس من رجال الطائفة بدعوة موقع عليها من بطرس غالي باشا بصفته نائب مجلس الأمة لإجراء انتخاب المجلس.
وفي الغد قصد بطرس غالي الدار البطريركية تتبعه عساكر البوليس ومنع الدخول إلى البطريركية وصرف التلاميذ وطرد الخدم وضبطت أبواب الدار البطريركية، فأرسل البطريرك يستنجد بالمعية السنية فلم ترد عليه، والناس حيارى لا يعرفون ماذا يتم، وبعد الظهر جاءت جنود أخرى، وأقبل محافظ القاهرة وطلب من غبطة البطريرك أن يقبل الرئاسة على الانتخاب فأبى، فقام المحافظ إلى المجلس المعد للانتخاب بالمدرسة الكبرى وافتتح الحفلة باسم الحفرة الفخيمة وبدأ بالانتخاب".
وحدث بعد ظهور نتائج الانتخاب أن أخطر البطريرك الخديوي بأن ما حدث كان بغير إرادته ولا يوافق عليه بأي حال كان، وانتهز البابا فرصة عيد الأضحى فذهب مع بعض المطارنة لتهنئة سموّه بالعيد وأحاطه علما بما جرى، إلا أن الخديوي رفض مقابلتهم وأعلمهم فيما بعد عن طريق ديوانه، أن وقته لا يسمح بمناقشة البطريرك، وإن كان له على أحد شيء فليدفع شكواه إلى جهات الاختصاص .
اجتمع مجلس أعلى بعد أن اعترفت الحكومة بقانونية انتخابه وحاول اكتساب رضاء البطريرك أو التفاهم معه فلم يوفق، فاصدر قرار برفع يد البابا عن المجلس وكافة الشئون الطائفية وعرض هذا القرار على مجلس النظار فوافق عليه في يونية 1892 وعبثًا حاول البطريرك أن يقنع الحكومة بأنه المسئول الأول عن إدارة الكنيسة.
رأى المجلس بعد إعفاء البطريرك من مهامه أن يقنع أحد الأساقفة بقبول رئاسة المجلس وإدارة البطريركية، وفاوض في ذلك الأنبا مكاريوس أسقف الخرطوم والنوبة، والأنبا ابرام أسقف الفيوم والجيزة، ولكنهما امتنعا، فاتجهوا إلى الأنبا أثناسيوس أسقف صنبو وقسقام، فسافر إليه مقار باشا عبد الشهيد وعرض عليه هذه المسئولية، فاظهر الأسقف تجاوبا مع المجلس، وبعد التفاهم على نقاط معينة عاد مقار باشا إلى القاهرة، وأذاع المجلس بيانا في 26 أغسطس 1892 أعلن فيه نبأ قبول أسقف صنبو لمطالب المجلس بالنيابة عن البطريرك .
فلما علم البطريرك بالخطوات التي اتخذها أسقف صنبو وانه الآن في طريقة إلى القاهرة أبرق إلى الأنبا يوساب أسقف بني سويف وكلفة أن يقابله عند وقوف القطار في بنى سويف ويبلغه حرم البطريرك له وكذلك حرم المجمع المقدس، فنفذ الأسقف أمر البطريرك ولكن الأنبا أثناسيوس لم يعبأ بالحرم وواصل سفره إلى القاهرة وعندما وصل إلى العاصمة توجه مع مرافقيه إلى البطريركية، ( أنظر ستجد الكثيرعن سير الأباء بطاركة الاسكندريه هنا فى منتدى أم السمائيين والأرضيين ). ولكن المُوالين للبطريرك من الكهنة والخدم أوصدوا الأبواب في وجوههم ولم يمكنوهم من الدخول، فتوجه الأسقف إلى منزل عوض بك سعد الله ونزل به ضيفا إلى أن تمكن أتباعه من اقتحام البطريركية، ولكن البابا وقتئذ كان في الإسكندرية فقد عقد مجمعا من الأساقفة وكبار الكهنة وكرر قطع الأنبا أثناسيوس وحرمه.
ولما رأى أعضاء المجلس الملى أن وجود البطريرك بالإسكندرية بجانب الأنبا يؤانس مطران البحيرة ووكيل الكرازة المرقسية يعطل إجراءاتهم اجتمعوا في 31 أغسطس 1892 وشغلوا مجلسا زوجيا من القمص بشاى راعى كنيسة العذراء بحارة زويلة والقمص جرجس بشاى كنيسة الدمشيرية والقمص بولس جرجس وكيل قضايا البطريركية، واتفق المجلسان الملي والروحي على إبعاد البطريرك إلى دير البراموس والأنبا يؤانس إلى دير الأنبا بولا، ورفعوا القرار إلى مجلس النظار فأقره سريعًا، وفي صباح الخميس أول سبتمبر 1892 توجه محافظ الإسكندرية إلى البطريرك وأعلمه بهذا الأمر فقبله البابا عن طيب خاطر ووعد بالسفر في اليوم التالي، وهكذا كان الأمر مع الأنبا يؤانس.
وفي صباح يوم الجمعة 2 سبتمبر 1892، غادر البابا المقر البطريركي بالإسكندرية وتوجه إلى قرية المطرانة من أعمال مركز كوم حماده، كما سافر في نفس الوقت الأنبا يؤانس إلى مدينة بوش ومنها إلى دير الأنبا بولا.
وبعد نفي البابا إلى دير البرموس قام أعضاء المجلس الملي بمساعدة رجال الشرطة باقتحام الدار البطريركية، ومكنوا الأنبا أثناسيوس أسقف صنبو من دخولها عنوة، وفي يوم الأحد 4 سبتمبر 1892 تجاسر الأسقف ورفع السرائر المقدسة في الكاتدرائية رغم حرمه من البابا.
وقد وقعت أثناء القداس أمور غير عادية تشاءم منها الكثيرون بأن انقلبت الصينية فتأثر الشعب.
ولما وجد الغيورون من الشعب أن حالة الكنيسة بعد غياب البطريرك يسير من سيء إلى أسوأ قدموا عرائض استرحام إلى المقام الخديوي، واشترك معهم أساقفة الأقاليم، وبعد مقابلات مع الخديوي ومصطفي باشا فهمي ناظر النظار، أصدر الخديوي أمرًا خديويا في 20 يناير 1893 بعودة البابا والأنبا يؤانس.
وفي يوم السبت 4 فبراير استقبلت الجماهير البطريرك في محطة العاصمة بكل الفرح والبهجة وبعد عشرة أيام من وصوله جاء بطرس باشا لزيارته ومعه الأنبا أثناسيوس والأساقفة والكهنة الذين ساعدوه واعتذروا للبابا على ما صدر منهم فصفح عنهم ومنحهم الحل والبركة ونصحهم ألا يعودوا لمثل ذلك مرة أخرى، ولما رأت الحكومة أن السلام لا يتم في الكنيسة القبطية إلا بترضية البابا والاعتراف بطاقة حقوقه كمسئول أعلى، عادت وأصدرت أمرًا بإرجاع الإدارة الدينية والمالية إلى غبطته، على أن يتصرف بالطرق الودية حتى تتوحد الصفوف، إكليروسًا وشعبا. وعندما ترضت النفوس نسبيا، اتفق البابا مع بطرس باشا على تشكيل المجلس الملى للمرة الرابعة فانتخب الشعب مجلسه من أعضاء ونواب، وصدر مرسوم من الدولة باعتمادهم رسميا في أول مارس 1906، ولكن الهيئة الجديدة أخذت تضرب على النغمة القديمة، فلم ينسجم البابا معها وتنحى عن رئاسة المجلس الملي وفوض لإدارة جلساته القمص بطرس عبد الملك رئيس الكنيسة المرقسية الكبرى.

رحلات البابا الرعوية:
بعد أن استقرت الأوضاع تفرغ البابا لافتقاد شعبه، فقام برحلات طويلة في الوجه القبلي سنه 1954 ورحل إلى أسوان، ثم زار السودان ووضع حجر الأساس لكنيسة مارمرقص بالخرطوم، وقام برحلة للسودان مرة أخرى سنة 1909.


المؤتمر القبطي:
دعا أعيان الأقباط في الوجهين البحري والقبلي إلى عقد مؤتمر لبحث مشاكلهم الداخلية والاجتماعية ومساواتهم بمواطنيهم في كافة الحقوق الوطنية والإدارية، واستقروا أن يكون في أسيوط وخشى البطريرك من وقوع فتنه طائفية يدرها الاستعمار، فكتب للأنبا مكاريوس مطران أسيوط يحذره من هذا الأمر، وحضَّ في كتابة على استعمال الحكمة والتروي حتى لا يحدث ما لا تُحمَد عقباه. فرد المطران بتعهده بمراقبة الموقف وعدم حدوث شيء.
واجتمع المؤتمرون في مدرسة أخوان ويصا بموافقة وزارة الداخلية، ولكي يعطوا المؤتمر صفة وطنية وضعوا في صدر القائمة صورة الخديوي عباس حلمي الثانى، وافتتح المؤتمر جلسته الأولى برئاسة بشرى بك حنا يوم الاثنين 6 مارس 1911، ثم توالت الجلسات التي تكلم فيها الأستاذ ميخائيل فانوس حيث تكلم عن سلامة الوحدة الوطنية، وكان منهم أيضًا: اخنوخ فانوس - توفيق بك دوس - مرقس حنا - مرقس فهمي - حبيب دوس، الذي طالب بوضع نظام لمجالس المديريات يكفل التعليم للجميع دون التفريق بين أتباع دين آخر.
وبعد انتهاء الاجتماعات توجه بشرى بك حنا وأعضاء لجنة المؤتمر إلى سراى عابدين وقدموا إلى السر تشريعاتى الخديوي نسخه من محاضر الجلسات لرفعها إلى الخديو، وطلبوا أن يتشرفوا بمقابلته شخصيا ليرفعوا إليه مطالبهم ولكن السر تشريعاتى أبلغهم في 27 مارس 1911 أن صاحب العرش لا يرغب في مقابلتهم لأنهم خالفوا أوامر الحكومة.
وقد حاول الاستعمار أن يستغل مطالب المؤتمر لمصالحة، وادعى أن الأقباط يشكون من الاضطهاد ولكن عقلاء الأقباط وعلى رأسهم البابا كيرلس الخامس احتاطوا لهذه اللعبة وزودوا المؤتمر بالنصائح الوطنية الخالصة حتى يعود الاستعمار خسران.
وما لبثت أن جاءت ثورة 1919 التي شارك فيها المسيحيون وباركها البابا كيرلس الخامس وكان على اتصال مستمر بسعد باشا زغلول، وكان سعد يزوره بين الحين والآخر في البطريركية وشهد له بالوطنية وحب مصر.


البابا وإثيوبيا:
بعد نياحة الأنبا أثناسيوس مطران الحبشة 1876 طلب النجاش من البابا كيرلس الخامس رسامة مطران آخر، وأيضًا طالب بإعادة النظر في التقليد الذي كان يسمح بمطران واحد للحبشة، فقد تطلب النجاش رسامة مطران وثلاثة أساقفة، فرشم لهم البابا أربعة رهبان جعل، أولهم مطرانا لإثيوبيا والثلاثة أساقفة، فزاد ذلك من حب الأحباش له ولمصر.
البابا وزعماء مصر:
كان على علاقة ودية قوية بأقطاب السياسة في مصر وفي مقدمتهم الزعيم الوطنى سعد زغلول فكان يزوره ويدعو له بالبركة وبالتوفيق في كل خطواته، كما كان على صلة به مستمرة به خاصة بعد قيام ثورة 1919، فجعل من كنائسه منابر للخطباء، وأمر القساوسة أن يتعاونوا مع شيوخ الأزهر على توعية المصريين في طلب الاستقلال ووحدة وادى النيل.
وعندما تشكل الوفد المصري برئاسة سعد زغلول وسفره إلى لندن في 11 إبريل 1919 لمفاوضة الإنجليز في الاستقلال، كان من بين أعضائه أربعة من وجهاء الأقباط مثل: سينوت حنا - جورج خياط - ويصا واصف - مكرم عبيد.
وقد ظل البابا مرتبطا بسعد وبالثورة حتى توفي مع سعد زغلول في نفس السنة ونفس الشهر (7 أغسطس 1927) ومات سعد زغلول في 27 من نفس الشهر، وكان البابا قد بلغ السادسة والتسعين من عمره، وزادت عليه الأمراض، وتم تجنيزه ودفنه في مقبرة البطاركة مقبرة القديس استفانوس المجاورة للكنيسة المرقسية الكبرى.




صلاته تكون معنا آمين.
http://st-maria.info/vb/images/icons/0002%5B1%5D.gifولربنا المجد دائما أبديا أمينhttp://st-maria.info/vb/images/icons/0002%5B1%5D.gif

http://img51.imageshack.us/img51/2253/i1hed.gif

تابع تاريخ الأباء البطاركه فيما بعد.

ملاك حمايه جرجس 09-08-2013 08:01 AM

تابع تاريخ الاباء بطاركة الاسكندرية
 

الأباء بطــاركة القرن العشرين


http://desmond.imageshack.us/Himg600...pg&res=landing

البابا
يوأنس التاسع عشر
البطريرك الـ 113
( من 1929 - 1942م )

http://www.qzal.net/01/2013-08/13786257651.png

الوطن الأصلي : دير تاسا

الأسم قبل البطريركية : يوحنا الراهب ثم يوأنس مطران البحيرة و المنوفية
الدير المتخرج منه : البراموس
تاريخ التقدمة : 7 كيهك 1645 للشهداء - 16 ديسمبر 1928 للميلاد
تاريخ النياحة : 14 بؤونه 1658 للشهداء - 21 يونيو 1942 للميلاد
مدة الأقامة على الكرسي : 13 سنة و 6 أشهر و 5 أيام
مدة خلو الكرسي : سنة واحدة و 7 أشهر و 22 يوما
محل أقامة البطريرك مدة الرئاسة : المرقسية بالأزبكية
محل الدفن : كنيسة مارمرقس بالأزبكية
الملوك المعاصرون : الملك فؤاد الأول و فاروق الأول

+ ولد من والدين تقيين فنشأ على البر والتقوى وتشرب حب الفضيلة وشغف منذ صغره بقراءة سير
القديسين.
+ ترهب بدير السيدة العذراء المعروف بالبراموس بوادي النطرون ، رسم قساً ثم قمصاً على الدير
وأصبح رئيساً للدير.
+ رسم مطراناً على كرسى ايبارشية البحيرة فى 12 برمهات سنة 1603 ش ، وعين أيضا وكيلاً
للكرازة المرقسية.
+ بعد نياحة الأنبا يوأنس مطران المنوفية فى ذلك العهد زكاه شعب الايبارشية لرعايته فمضت إليه
فى سنة 1610 ش ، وأصبح بذلك مطراناً للبحيرة والمنوفية ووكيلاً للكرازة المرقسية.

+
اختاروه بطريركاً - بعد نياحة البابا كيرلس الخامس - بعد أن قضى فى المطرانية اثنين وأربعين عاما

+ ورسم بطريركاً فى 7 كيهك سنة 1645 ش.
+ أنشأ مدرسة لاهوتية عليا للرهبان فى مدينة حلوان.
+ عمل الميرون المقدس سنة 1648 ش ، ثم عمله مرة ثانية خصيصاً للمملكة الأثيوبية.
+ أسلم الروح فى 14 بؤونه سنة 1658 ش.

صلاته تكون معنا آمين.


السيرة كما زكرت بكتاب السنكسار

http://www.qzal.net/01/2013-08/13786257651.png


نياحة البابا يوأنس التاسع عشر البطريرك (113)
( 14 بـؤونة)



في مثل هذا اليوم من سنة 1658 للشهداء ( 1942 م ) تنيح البابا يوأنس التاسع عشر وهو الثالث عشر بعد المائة من باباوات الإسكندرية . ولد بدير تاسا التابعة لمركز البداري بمديرية أسيوط في سنة 1571 للشهداء ( 1855م ) من والدين تقيين فنشأ علي البر والتقوى وتشرب حب الفضيلة وشغف منذ صغره بقراءة سير القديسين ، ثم تاقت نفسه إلى الاقتداء بهم فقصد دير السيدة العذراء بالبرموس بوادي النطرون في شهر برمودة سنة 1591 للشهداء . وهناك قضي مدة الاختبار - التي يقضيها عادة طالب الترهب - علي الوجه الأكمل . ثم أندمج في سلك الرهبنة في 3 كيهك سنة 1592 للشهداء ( 1876م ) . ونظرا لما اتصف به من حدة الذهن والذكاء المتوقد والعبادة الحارة فقد استقر رأي الأباء علي تزكيته قسا . فرسمه السعيد الذكر المتنيح البابا كيرلس الخامس البطريرك ( 112) قسا في سنة 1593 ش ثم قمصا في برمهات سنة 1594 ش . وفي اليوم نفسه أسندت إليه رئاسة الدير ، فمكث في الرئاسة عشر سنوات كان فيها مثال الهمة والحزم والأمانة وطهارة السلوك والتقوى وحسن التدبير.

وعندما خلا كرسي أبرشية البحيرة اختاره الشعب مطرانا لهذا الكرسي فرسم في 12 برمهات سنة 1603 للشهداء ( 1887 م ) ، وعين أيضا وكيلا للكرازة المرقسية . وبعد نياحة الأنبا يوأنس مطران المنوفية في ذلك العهد زكاه شعب الأبرشية لرعايته فضمت إليه في سنة 1610 للشهداء ( 1894 م ) وأصبح مطرانا للبحيرة والمنوفية وكيلا للكرازة المرقسية .

ولما كانت الإسكندرية هي مقر كرسيه فقد أنشأ بها مدرسة لاهوتية لتعليم الرهبان كما أرسل من طلبتها بعثة إلى أثينا للاستزادة من دراسة العلوم اللاهوتية .

وكان أيراد أوقاف الإسكندرية ضئيلا ولكن بحسن تصرفه وغيرته زاد الإيراد سنة بعد أخري بفضل ما شيده من العمارات الشاهقة وما جدده من المباني القديمة كما يرجع إليه الفضل الأكبر في النهوض بالمدارس المرقسية إذ بذل عناية كبيرة واهتم بأمرها حتى وصلت في قسميها الابتدائي والثانوي إلى مستوي أرقي المدارس . ونظرا لما أمتاز به من بعد النظر وصائب الرأي فقد اختارته الحكومة ممثلا للأقباط في عدة مجالس نيابية كمجلس شوري القوانين والجمعية العمومية ولجنة وضع الدستور وغيرها .

وقضي في المطرانية اثنين وأربعين عاما حفلت بجلائل الأعمال إذ ساهم في إنشاء جملة مدارس وبناء وتجديد أغلب كنائس أبرشيته وكان له أوفر نصيب في تعضيد المشروعات النافعة كذلك وجه عناية خاصة إلى الأديرة البحرية فارتقت شؤونها بحسن أشرافه عليها ورعايته لها .

ولما تنيح البابا البار الطيب الذكر الأنبا كيرلس الخامس في أول مسرى سنة 1643 للشهداء ( 7 أغسطس سنة 1927 م ) اجتمع المجمع الإكليريكي في ( 4 مسري سنة 1643 ش 10 أغسطس سنة 1927 م ) من الأباء المطارنة والأساقفة بالدار البطريركية وأستقر الرأي علي اختياره قائما مقام البطريرك لإدارة شئون الأمة والكنيسة لحين رسامة بطريرك . وعلي أثر ذلك تلقي المجمع تزكيات من عموم الابرشيات والمجالس الملية بالموافقة علي هذا الاختيار .

ولبث قائما بأعمال البطريركية سنة واحدة وأربعة أشهر وعشرة أيام دبر في أثنائها شئون الكرازة المرقسية أحسن تدبير وفي خلالها أصدر المجمع الإكليريكي برياسته قانونا لتنظيم شئون الأديرة والرهبان .

أما الأوقاف القبطية فقد رأي بصائب فكره أن تؤلف لجنة برئاسته وعضوية أثنين من المطارنة وأربعة من أعضاء المجلس الملي العام لمراجعة حسابات أوقاف الأديرة وقد صدر قرار بذلك من وزير الداخلية .

ونظرا لما يعرفه الجميع عنه من طهارة السيرة والخصال الحميدة والنسك والزهد وكمال الأخلاق فقد انتهي الإجماع علي اختياره بطريركا بتزكيات من الأباء المطارنة والكهنة وأعيان الشعب والمجالس الملية فرسم بطريركا في صباح الأحد 7 كيهك سنة 1645 للشهداء ( 16 ديسمبر سنة 1928 م ) بالكاتدرائية المرقسية الكبرى بمصر باحتفال عظيم حضره نائب الملك والأمراء والوزراء وكبار رجال الدولة وعظماء المصريين من مختلف الطوائف ومطارنة الطوائف الشرقية والغربية ووزراء الدول المفوضون .
وبعد رسامته وجه عنايته إلى الاهتمام بشئون الأمة والكنيسة وكان أول مظهر لهذه العناية أتشاء مدرسة لاهوتية عليا للرهبان في مدينة حلوان كما رسم للمملكة الأثيوبية مطرانا قبطيا وأربعة أساقفة من علماء الأثيوبيين . وتوثيقا لعري الاتحاد بين الكنيستين القبطية والأثيوبية سافر إلى البلاد الأثيوبية ومكث هناك ثلاثة عشر يوما كان فيها موضع الاحتفاء العظيم . ورسم في أديس أبابا رئيس رهبان الأحباش ( خليفة القديس تكلا هيمانوت الحبشي ) أسقفا ، وشاءت العناية الربانية أن يتولي عمل الميرون المقدس فعمله في سنة 1648 للشهداء ( 1930 م ) وكان قد مضي علي عمله مائة وعشر سنين منذ عهد المتنيح البابا بطرس المائة والتاسع من باباوات الإسكندرية كما عمله مرة ثانية خصيصا للملكة الأثيوبية بحضور الأنبا كيرلس مطران أثيوبيا والأنبا بطرس أحد الأساقفة الأثيوبيين.

ويضيق المجال عن تعداد فضائله التي تجلت من حين لآخر في السهر علي مصلحة الكنيسة والعطف علي المحتاجين ومؤازرة ومعاونة الجمعيات الخيرية ومعاهد التعليم ماديا وأدبيا وتعضيد المشروعات النافعة التي عادت علي الأقباط بالخير والبركات .

وفي أثناء رئاسته الكرسي المرقسي نشبت الحرب بين مملكة أثيوبيا إلى الديار المصرية لأنه لم يوافق إيطاليا علي انفصال الكنيسة الأثيوبية عن الكنيسة القبطية الأرثوذكسية .
وفي 27 نوفمبر سنة 1937 قرر نائب ملك إيطاليا استقلال كنيسة أثيوبيا وانفصالها عن الكرسي الإسكندري . وعين الأنبا أبرآم الأسقف الأثيوبي بطريركا علي أثيوبيا ، لكن الله عاقبه علي هذه الخيانة فأصيب بالعمي ومات . ثم قرر المجمع المقدس الإسكندري حرم أبرآم المذكور وعدم الاعتراف به ولا بالأساقفة الذين رسمهم .

ولكن هذا الحال لم يدم كثيرا إذا قامت الحرب العظمي في سنة 1939 ودخلت إيطاليا الحرب ضد إنجلترا وفرنسا . وفي سنة 1941 م استرد إمبراطور أثيوبيا مملكته من إيطاليا وعاد الأنبا كيرلس مطران الإمبراطورية الأثيوبية إلى كرسيه مكرما في 30 مايو سنة 1942 م مصحوبا بوفد بطريركي مكون من سعادة صادق وهبه باشا ومريت بك غالي وفرج بك موسى قنصل مصر بأثيوبيا سابقا .

وبعد أن اطمأن البابا يوأنس علي عودة أثيوبيا إلى حظيرة أمها الكنيسة القبطية كان قد اعتراه مرض الشيخوخة فاسلم الروح في الساعة الثانية من صبيحة الأحد 14 بؤونة سنة 1665 ش ( 21 يونية سنة 1942 م ) بركة صلاته تكون معنا .
http://st-maria.info/vb/images/icons/0002[1].gifولربنا المجد الدائم الى الأبد أمينhttp://st-maria.info/vb/images/icons/0002[1].gif

http://img51.imageshack.us/img51/2253/i1hed.gif

http://desmond.imageshack.us/Himg600...pg&res=landing


البـابا مكاريوس الثـالث
البطريرك رقم 114
( من 1944 - 1945م )

http://www.qzal.net/01/2013-08/13786276291.png

الوطن الأصلي له : المحلة الكبرى
الأسم قبل البطريركية : عبد المسيح الراهب و مكاريوس مطران أسيوط
الدير المتخرج منه : دير أنبا بيشوي
تاريخ التقدمة : 5 أمشير 1660 للشهداء - 13 فبراير 1944 للميلاد
تاريخ النياحة : 25 مسرى 1661 للشهداء - 31 أغسطس 1945 للميلاد
مدة الأقامة على الكرسي : سنة واحدة و 6 أشهر و 19 يوما
مدة خلو الكرسي : 8 أشهر و 24 يوما
محل أقامة البطريرك مدة الرئاسة : المرقسية بالأزبكية
محل الدفن : كنيسة مارمرقس بالأزبكية
الملوك المعاصرون : الملك فاروق الأول


http://www.qzal.net/01/2013-08/13786284841.png

+ ولد فى مدينة المحلة الكبرى من أسرة متدينة ، ترهب بدير الأنبا بيشوى بوادى النطرون ،

رسم قساً هناك.
+ توجه إلى دير البراموس وهناك سامه البابا كيرلس الخامس قمصاً واختاره كاتماً لاسراره

ثم رسمه مطراناً لأسيوط فى 5 أبيب 1613 ش.
+ رسم بطريركاً عندما خلا الكرسى المرقسى بنياحة البابا يوأنس التاسع عشر.


http://www.qzal.net/01/2013-08/13786308361.png

+
أقام على الكرسى المرقسى سنة واحدة وستة أشهر وتسعة عشر يوماً ، وتنيح بسلام فى الخامس

والعشرين من شهر مسرى سنة 1661 ش.
+ دفن فى بابلون الرج.

صلاته تكون معنا آمين.

السيـــرة كما ذكرت بكتـــاب السنكســـار


نياحة القديس البابا مكاريوس الثالث البطريرك

أل 114 ( 25 مســرى)


وفي مثل هذا اليوم من سنة 1661 ش ( 31 أغسطس سنة 1945 م ) تنيح القديس مكاريوس الثالث البطريرك الرابع عشر بعد المائة .

ولد في مدينة المحلة الكبرى في 18 فبراير سنة 1872 من أسرة عريقة مشهورة بأسرة القسيس امتازت بالفضيلة والتدين فنشأ منذ نعومة أظفاره في وسط متدين تقي تلقي علومه الابتدائية والثانوية بالمحلة الكبرى وطنطا وكان منذ صباه زاهدا مولعا بالوحدة مهتما بحفظ الألحان الكنسية . ولما بلغ السادسة عشرة هجر العالم وقصد دير القديس أنبا بيشوى بوادي النطرون في سنة 1888 م لحقق رغبته في العبادة والزهد وكان اسمه الراهب عبد المسيح فتفرغ للعبادة ودرس الكتاب المقدس والكتب الكنسية والطقوس القبطية وسرعان ما ظهرت فضائله وتقواه وذاعت سمعته الطاهرة بين الرهبان وقد امتاز بنسخ الكتب وحسن الخط القبطي والعربي ، كما أتقن فنون الزخرفة القبطية الدينية . وبعد أن سيم قسا قضي في الحياة النسكية الطاهرة نحو ست سنوات ثم توجه إلى دير البراموس سنة 1895 م حيث سامه البابا كيرلس الخامس قمصا وكاتما لأسراره ، كما كلفه بالتدريس في مدرسة الرهبان وأسند إليه تدريس اللغتين القبطية والفرنسية وكان في نيته أن يرسمه مطرانا لكرسي مصر ولكنه بعد مضي 25 شهرا علي وصول القمص عبد المسيح إلى القاهرة انتقل إلى رحمة الله الأنبا ميخائيل أسقف أسيوط فحضر إلى القاهرة وفد من أسيوط ووقع اختيارهم علي هذا القمص الجليل وزكوه مطرانا لأسيوط فلم يقبل البابا في بادئ الأمر طلبهم لأنه كان يحتفظ به ليقيمه مطرانا للقاهرة ومساعدا لغبطته في إدارة شئون الكرازة المرقسية.


http://www.qzal.net/01/2013-08/13786292051.png

الأنبا مكاريوس مطرانا لأسيوط
في 11 يوليو 1897 م

+ ولما ألح الوفد في الطلب واشتدوا في الرجاء قبل البابا اختيارهم له ورسمه مطرانا لأسيوط في 11 يوليو 1897 م ( 5 أبيب 1613 ش ) وكان وقتئذ في الرابعة والعشرين وسماه مكاريوس فذهب إلى مقر كرسيه وهو شاب يافع لا سلاح له إلا تقواه وزهده وعلمه فشمر عن ساعد جده وماضي عزمه وحنكة الشيوخ وتجربتهم رغم حداثة سنه . في ضم الشتات وتركيز العقيدة فحفظ للشعب وحدته وللكنيسة مقامها وقدسيتها ونجح نجاحا باهرا ولم يكتف بالبرنامج الذي وضعه للإصلاح الكنسي , بل عقد مؤتمرا قبطيا عظيما في مدينة أسيوط سنة 1910 م رغم الاعتراضات التي قامت في سبيله ولم يكتف بذلك بل قدم للبابا كيرلس الخامس في أول سنة 1920 م رسالة عن المطالب الإصلاحية الملية بالاشتراك مع زميله الأنبا ثاوفيلس أسقف منفلوط وأبنوب وقتئذ مما دل علي عظم كفاءته ورغبته في إعلاء كلمة الحق .


http://www.qzal.net/01/2013-08/13786276291.png

+ ولما تنيح البابا كيرلس الخامس في سنة 1928 م رشحه الشعب للكرسي البطريركي لتحقيق مطالب الإصلاح ولكن حالت الظروف وقتئذ دون تحقيق ذلك ولما تنيح البابا يؤنس التاسع عشر سمحت العناية الإلهية أن يتبوأ الأنبا مكاريوس العرش المرقسي ورسم بطريركا علي الكرازة المرقسية في يوم الأحد 13 فبراير سنة 1944 م .


http://www.qzal.net/01/2013-08/13786302251.png


http://www.qzal.net/01/2013-08/13786315632.png

http://www.qzal.net/01/2013-08/13786302252.png

وبعد أن تبوأ كرسي البطريركية أصدر في 22 فبراير سنة 1944 م وثيقة تاريخية غرضها الأساسي إصلاح الأديرة وترقية رهبانها علميا وروحيا وأمر بمحاسبة نظارها ورؤسائها وقد أدي هذا الأمر إلى انقسام كبير بين المجمع المقدس والمجلس الملي العام .


وفي 7 يونية سنة 1944 م قدم المجمع المقدس مذكرة إلى البابا البطريرك والي وزير العدل بالاعتراض علي مشروع الأحوال الشخصية للطوائف غير الإسلامية لأنه يهدم قانونا من قوانين الكنيسة القبطية الأرثوذكسية كما أنه يمس سرين من أسرارها المقدسة وهما سر الزواج وسر الكهنوت وهما من أركان الدين والعبادة .

وقد استمر النزاع وتعذر التوفيق بين المجمع والمجلس وفشلت المحاولات التي قام بها البابا لإزالة سوء التفاهم وأصر المجلس علي تدخله في غير اختصاصه . بل فيما هو من صميم اختصاص المجمع المقدس . حتى اضطر البابا إلى هجر العاصمة مقر كرسيه والاعتكاف في حلوان ثم الالتجاء إلى الأديرة الشرقية بصحبة الآباء المطارنة وبعد ان استقر في دير أنطونيوس قصد دير أنبا بولا وقد كان لهذه الحوادث المؤلمة ضجة كبيرة في جميع الأوساط واهتز لها كل غيور علي الكنيسة .


http://www.qzal.net/01/2013-08/13786315631.png

ولما علم رئيس الوزراء بهجرة البابا إلى الدير عمل علي عودته مكرما إلى كرسيه فكلل عمله بالنجاح ورفع المجلس الملي إلى البابا كتابا يلتمس فيه عودته حتى يتسنى تصريف شئون الكنيسة والتضافر علي السير في طريق الإصلاح المنشود وبعد ذلك عاد البابا من الدير فاستقبله الشعب استقبالا حافلا .


وانعقد المجمع المقدس برئاسته وأصدر في أول يناير سنة 1945 م بعض القرارات منها

تمثيل كنيسة أثيوبيا في المجمع الإسكندري - تبادل البعثات بين مصر وأثيوبيا وإنشاء معهد إكليريكي بأثيوبيا – قصر الطلاق علي علة الزنا – وضع قانون للأحوال الشخصية – جعل لائحة ترشيح وانتخاب البطريرك متفقة مع القوانين الكنسية وتقاليدها - إنشاء كلية لاهوتية للرهبان - تشكيل لجنة دائمة لفحص الكتب الدينية والطقسية - المحافظة علي مال الوقف وحسن سير العمل بالديوان البطريركي - تنفيذ قانون الرهبنة الصادر في 3 يونية سنة 1937 بكل دقة ، واستدعاء الرهبان المقيمين خارج أديرتهم - إنشاء سجل في كل كنيسة يقيد فيه أفراد كل عائلة قبطية ، وآخر يقيد فيه أسماء المعمدين والمرتقين إلى رتبة الشماسية والمنتقلين .

وفي يوم 6 يونية سنة 1945 م حل في القاهرة بطريرك روسيا فأوفد البابا مكاريوس وفدا من الآباء المطارنة لاستقباله ثم تبادلا الزيارات الودية .

وبعد ذلك اشتد الخلاف بين قداسة البابا والمجلس الملي العام مرة أخري ولم يحل هذا الخلاف دون تولي البابا أمر الدفاع عن كيان أمته وقوانين الكنيسة خصوصا قانون الأحوال الشخصية للطوائف غير الإسلامية . فرفع رؤساء الطوائف غير الإسلامية بالقطر المصري وعلي رأسهم بطريرك الأقباط الأرثوذكس بتاريخ 30 مايو سنة 1945 م مذكرة إلى وزارة العدل بالاعتراض علي القانون الخاص بتنظيم المحاكم الطائفية للأحوال الشخصية وأخري إلى مجلس الشيوخ والنواب في 25 يونية سنة 1945 م تحوي الاعتراضات التي يجب الالتفات إليها حتى يصبح موافقا لأحوالهم وتقاليد عائلاتهم .

وكان البابا يشكو ضعفا شديدا ألم به في الأسبوعين الأخيرين من حياته اضطره لأن يلازم قصره معتكفا وفي مساء الخميس 24 مسرى 1661 ش ( 30 أغسطس 1945 ) شعر بتعب شديد وأصيب بهبوط في القلب فأسرع الأطباء لإسعافه حتى مطلع الفجر وفي التاسعة والربع من صباح الجمعة 31 أغسطس سنة 1945 م صعدت الروح الطاهرة إلى بارئها وأحتفل قبل ظهر يوم الأحد 2 سبتمبر بتشييع جثمانه الطاهرة إلى مقره الأخير بالكنيسة بين مظاهر الحزن والأسى ووضع تابوته بجانب أجساد البطاركة السابقين بعد أن أقام علي الكرسي البطريركي سنة واحدة وستة أشهر وتسعة عشر يوما أسكنه الله مساكن الأبرار.

وتصادف أن حصلت زلزلة في القاهرة في الساعة الثانية والدقيقة 45 وقت الدفن شعر بها الجميع فتأثرت نفوس المؤمنين لمشاركة الطبيعة لهم في الحزن علي انتقال هذا القديس الطاهر

صلاته تكون معنا .

http://st-maria.info/vb/images/icons/0002[1].gifولربنا المجد الدائم الى الأبد أمينhttp://st-maria.info/vb/images/icons/0002[1].gif


http://img51.imageshack.us/img51/2253/i1hed.gif


http://desmond.imageshack.us/Himg600...pg&res=landing

البـابا يوســاب الثـانى
البطريرك رقم 115
( من 1946 - 1956م )


http://www.qzal.net/01/2013-08/13786345081.png

الوطن الأصلي : النغاميش البلينا

الأسم قبل البطريركية : أقلوديوس و يوساب مطران جرجا
الدير المتخرج منه : دير أنبا أنطونيوس
تاريخ التقدمة : 18 بشنس 1662 للشهداء - 26 مايو 1946 للميلاد
تاريخ النياحة : 4 هاتور 1673 للشهداء - 13 نوفمبر 1956 للميلاد
مدة الأقامة على الكرسي : 10 سنوات و 5 أشهر و 17 يوما
مدة خلو الكرسي : سنتان و 5 أشهر و 27 يوما
محل أقامة البطريرك مدة الرئاسة : المرقسية بالأزبكية
محل الدفن : كنيسة مارمرقس بالأزبكية
الملوك المعاصرون :
الملك فاروق الأول و محمد نجيب
و جمال عبد الناصر



http://www.qzal.net/01/2013-08/13786345083.png

+
ولد فى دير الشهيد فيلوثاؤس بالنغاميش من أعمال مركز البلينا سنة 1876 م ، وترهب بدير
الأنبا أنطونيوس سنة 1895م وسافر فى بعثة إلى أثينا سنة 1903م حيث درس ثلاث سنوات

العلوم اللاهوتية والتاريخ الكنسى وعاد سنة 1905م ثم اختير رئيساً لدير يافا فى فلسطين ، وفى
سنة 1912م اختير رئيساً للأديرة القبطية بالقدس ، وفى سنة 1920م رسم مطراناً لابراشية جرجا
وأخميم.
+ انتدبه البابا يوأنس لمصاحبته فى زيارة الحبشة ثم للقيام على رأس وفد للكنيسة القبطية وتتويج
الأمبراطور هيلاسلاسى.
+ وقد نصب بطريركاً سنة 1946 م باسم البابا يوساب الثانى.


http://www.qzal.net/01/2013-08/13786351111.png

+ قام بسيامة الراهب متياس المقارى مطرانا باسم " الأنباميخـــائيـــل "

على مدينة أسيوط في 25 أغسطس 1946م وذلك بناء على طلب القديسة العذراء مريم والدة الاله التى ظهرت له

و أمرته بالإسراع إلى دير أبو مقار و أنه سيجد راهبا اسمه متياس
فعليه أن يرسمه مطرانا على أسيوط الذي كان كرسيها شاغرا
أسرع البابا إلى الدير و فوجئ الرهبان بزيارته
و احتفلو به لكنه سألهم فورا عن الراهب متياس المقارى فظن الرهبان انه سمع عن الخلاف بينه و بين رئيس الدير فقالوا له أنة سيغادر الدير اليوم!!
فأجابهم نعم سيغادر الدير لأنه سيرسم مطرانا على أسيوط
و لم يكن يتجاوز عقده الثاني بعد

+ وفى آواخر أيامه اشتد النزاع بينه وبين المجمع المقدس ، فقام المجمع بتعيين لجنة ثلاثية من الأساقفة
للقيام بأعمال البطريرك الذى سافر إلى دير المحرق ، وفى دوامة النزاع بين البابا والمجمع المقدس قامت
الحكومة بإلغاء سلطة المجالس الملية فى قضاء الأحوال الشخصية وأصبحت لأول مرة من اختصاص
المحاكم الوطنية .


http://www.qzal.net/01/2013-08/13786345082.jpg

+ وقد تنيح بسلام فى 13 نوفمبر سنة 1956م
صلاته تكون معنا

http://st-maria.info/vb/images/icons/0002[1].gifولربنا المجد الدائم الى الأبد أمينhttp://st-maria.info/vb/images/icons/0002[1].gif



تابع تاريخ الأباء البطاركه فيما بعد.




ملاك حمايه جرجس 09-08-2013 06:08 PM

تابع تاريخ الاباء بطاركة الاسكندرية
 

http://desmond.imageshack.us/Himg600...pg&res=landing


http://www.qzal.net/01/2013-08/13786631101.png

البـابا كيرلس الســادس
{ رجــل الصـــــلاة }
البطريرك رقــم الـ 116
( من 1959 - 1971م )


الموطن الأصلي له : دمنهور
الأسم قبل البطريركية : عازر يوسف قبل الرهبنة و القس مينا البراموسي بعدها
الدير الذي تخرج منه : ديــرالبراموس
تاريخ التقدمة : 2 بشنس 1675 للشهداء - 10 مايو 1959 للميلاد
تاريخ النياحة : 30 أمشير 1687 للشهداء - 9 مارس 1971 للميلاد
مدة الأقامة على الكرسي : 11 سنة و 9 أشهر و 29 يوما
مدة خلو الكرسي : 8 أشهر و 5 أيام
محل أقامة البطريرك مدة الرئاسة : المرقسية بالأزبكية
محل الدفن : دير مارمينا بمريوط
الملوك المعاصرون :
جمال عبد الناصر و السادات


http://www.qzal.net/01/2013-08/13786651561.png

http://st-maria.info/vb/images/icons/103.gif

+
ولد سنة 1903م فى دمنهور وكان اسمه عازر يوسف ،

وترهب فى دير البراموس باسم مينا البراموسى ، ورسم قساً سنة1931م ثم قمصاً.

+ تتلمذ فى دير البراموس على يد القمص عبد المسيح المسعودى فنشأ محباً للفضيلة و العبادة والصلاة.


http://www.qzal.net/01/2013-08/13786631102.png

+
فى سنة 1936م ترك الدير واتجه إلى مصر القديمة فإستأجر احدى طواحين الهواء بتلال جبل
المقطم وأقام فى دورها الثانى مذبحاً يقدم عليه القرابين.
+ على أثر اعتماد لائحة انتخاب البطريرك سنة 1957 م وبعد القرعة الهيكلية تمت سيامته بطريركاً
سنة 1959م.
+ تم فى عصره
+ تدعيم صلة الكنيسة القبطية بالكنيسة الحبشية فقد رسم لأثيوبيا بطريركاً جاثليق سنة 1959م .
+ وضع حجر الأساس لدير مارمينا بمريوط سنة 1959 م .


http://www.qzal.net/01/2013-08/13786661791.jpg http://img4.imageshack.us/img4/3519/popeshenoda40.jpg

+ سيامة أساقفة عامون فقد رسم نيافة الأنبا شنودة أسقفاً للمعاهد الدينية والتربية الكنسية
(حاليا حضرة صاحب الغبطة و القداسة البابا شنوده الثالث بطريرك الكرازة المرقسية 117) ،
و الأنبا صموئيل أسقفاً للخدمات العامة ،

http://im37.gulfup.com/MBC3U.jpg

والأنبا غريغوريوس أسقفاً للدراسات العليا و البحث العلمى.
+ في عهده بدأت خدمة كنائس المهجر فى أمريكا وكندا واستراليا وغيرها.
+ وضع حجر أساس الكاتدرائية المرقسية الجديدة بالأنبا رويس بالقاهرة.


http://www.qzal.net/01/2013-08/13786665721.png

+
إرجاع جسد القديس مارمرقس إلى القاهرة.


http://www.qzal.net/01/2013-08/13786670021.png

+
ظهور السيدة العذراء مريم بالزيتون سنة 1968م.

http://www.qzal.net/01/2013-08/13786673891.png

+
تنيح بسلام فى 9 مارس عام 1971م بعد أن أكمل جهاده المبارك ، ودفن بالأنبا رويس ونقل
جسده إلى دير الشهيد العظيم مارمينا بمريوط طبقاً لوصيته.
صلاته تكون معنا آمين.

السيره العطره لحياة البابا كيرلس السادس كامله


http://www.qzal.net/01/2013-08/13786696821.gif

نشأته
اسمه عازر يوسف ، ولد ببلدة طوخ النصارى بدمنهور في مصر في الجمعة 8 اغسطس سنة 1902،
ووالده هو يوسف عطا المحب للكنيسة وناسخ كتبها ومنقحها المتفانى في خدمة أمه الأرثوذكسية حريصاً على حِفظ تراثها.
ابتدأ عازر منذ الطفولة المبكرة حبه للكهنوت ورجال الكهنوت فكان ينام على حجر الرهبان.. فكان من نصيبهم ولا سيما وأن بلدة طوخ هذه كانت وقفٌ على دير البراموس في ذلك الوقت ولذلك اعتاد الرهبان زيارة منزل والده لِما عُرِفَ عنه من حُب وتضلع في طقوس الكنيسة

بدأ حياة فضلى تشتاق نفوسنا لها متشبها بجيش شهدائنا الأقباط وآباء كنيستنا حماة الايمان الذين ارسوا مبادىء الايمان المسيحى للعالم أجمع المبنية على دراستهم العميقة في الكتاب المقدس فكان عازر مفلحا في جميع طرقه والرب معه؛ لأنه بِقَدر ما كان ينجح روحياً كان ينجح علمياً.


http://www.qzal.net/01/2013-08/13786719551.png

إذ بعد أن حصل على البكالوريا، عمل في إحدى شركات الملاحة بالاسكندرية واسمها "كوك شيبينج" سنة 1921 فكان مثال للأمانة والإخلاص ولم يعطله عمله عن دراسة الكتب المقدسة والطقسية والتفاسير والقوانين الكنسيّة تحت إرشاد بعض الكهنة الغيورين.

ظل هكذا خمس سنوات يعمل ويجاهد في حياة نسكية كاملة، فعاش راهبً زاهداً في بيته وفي عمله دون أن يشعر به احد، فكان ينام على الأرض بجوار فراشه ويترك طعامه مكتفياً بكسرة صغيرة وقليلاً من الملح.

http://im36.gulfup.com/waHmE.gif

إنطلاق للبرية

اشتاقت نفسه التواقة للعشرة الإلهية الدائمة؛ للانطلاق إلى الصحراء والتواجد فيها، وبالرغم من مقاومة أخيه الأكبر فقد ساعده الأنبا يوأنس البطريرك الـ113، وطلب قبوله في سلك الرهبنة في دير البرموس بوادي النطرون، بعد أن قدم استقالته من العمل في يوليو سنة 1927 (تلك التى صدمت صاحب الشركة الذي حاول استبقاءه برفع مرتبه إغراءً منه، ولكن عازر كان قد وضع يده على المحراث ولم يحاول أن ينظر الى الوراء).

فأوفد البابا معه راهبا فاضلًا؛ وهو القس بشارة البرموسى (الأنبا مرقس مطران أبو تيج) فأصطحبه إلى الدير وعند وصولهم فوجئوا باضاءة الأنوار ودق الأجراس وفتح قصر الضيافة وخروج الرهبان وعلى رأسهم القمص شنوده البرموسي، أمين الدير لاستقباله، ظنًا منهم أنه زائر كبير! وعندما تحققوا الأمر قبلوه على أول درجه في سلك الرهبنة فورًا مستبشرين بمقدمه، إذ لم يسبق أن قوبل راهب في تاريخ الدير بمثل هذه الحفاوة واعتبرت هذه الحادثة نبوة لتقدمه في سلك الرهبنة وتبوئه مركزًا ساميًا في الكنيسة.

تتلمذ للأبوين الروحيين القمص عبد المسيح صليب والقمص يعقوب الصامت، أولئك الذين كان الدير عامرًا بهم في ذلك الوقت، وعكف على حياة الصلاة والنسك. ولم تمض سنة واحدة على مدة الاختبار حتى تمت رسامته راهبًا في كنيسة السيدة العذراء في الدير، فكان ساجدًا أمام الهيكل وعن يمينه جسد الانبا موسى الاسود وعن يساره جسد القديس إيسيذوروس. ودعى بالراهب مينا وذلك في السبت 17 أمشير سنة 1644 الموافق 25 فبراير سنة 1928. وسمع هذا الدعاء من فم معلمه القمص يعقوب الصامت قائلًا "سِر على بركة الله بهذه الروح الوديع الهادىء وهذا التواضع والانسحاق، وسيقيمك الله أمينًا على أسراره المقدسة، وروحه القدوس يرشدك ويعلمك".

فازداد شوقًا في دراسة كتب الآباء وسير الشهداء، وأكثر ما كان يحب أن يقرأ هو كتابات مار إسحق فاتخذ كثيرًا من كتاباته شعارات لنفسه مثل "ازهد في الدنيا يحبك الله"، و"من عدا وراء الكرامة هربت منه، ومن هرب منها تبعته وأرشدت عليه". مما جعله يزداد بالأكثر نموًا في حياة الفضيلة ترسمًا على خطوات آباءه القديسين وتمثلًا بهم. وإلتحق بالمدرسة اللاهوتية كباقي إخوته الرهبان،

http://www.qzal.net/01/2013-08/13786637091.png http://www.qzal.net/01/2013-08/13786657391.png

فرسمه الأنبا يؤانس قسًا في يوليو سنة 1931، وهكذا اهٌله الله أن يقف أمامه على مذبحه المقدس لأول مرة في كنيسة أولاد الملوك مكسيموس ودوماديوس بالدير، كل ذلك قبل أن يتم ثلاث سنوات في الدير. فكان قلبه الملتهب حبًا لخالقه يزداد إلتهابًا يومًا بعد يوم، لا سيما بعد رسامته وحمله الأسرار الإلهية بين يديه.

http://im36.gulfup.com/waHmE.gif

تَوَحُّده

اشتاقت نفسه إلى الإنفراد في البرية والتوحد فيها، فقصد مغارة القمص صرابامون المتوحد الذى عاصره مدة وجيزة متتلمذًا على يديه، فكان نعم الخادم الأمين. ثم توجه إلى الأنبا يؤنس البطريرك وطلب منه السماح له بالتوحد في الدير الأبيض وتعميره إن أمكن، وفعلا مضى إلى هناك وقضى فيه فترة قصيرة، ثم أقام فترة من الوقت في مغارة القمص عبد المسيح الحبشي، فكان يحمل على كتفه صفيحة الماء وكوز العدس إسبوعيًا من دير البرموس إلى مغارته العميقة في الصحراء حتى تركت علامة في كتفه الى يوم نياحته.
زاره البطريرك الانبا يؤنس عام 1934 وأعجب بعلمه وروحانيته وغيرته، وشهد بتقواه مؤملًا خيرًا كبيرًا للكنيسة على يديه.


http://im36.gulfup.com/waHmE.gif

شهادته للحق

حدث أن غضب رئيس الدير على سبعة من الرهبان وأمر بطردهم فلما بلغ الراهب المتوحد هذا الامر أسرع اليه مستنكرًا ما حدث منه، ثم خرج مع المطرودين وتطوع لخدمتهم وتخفيف ألمهم النفسي،
+ ثم توجه معهم إلى المقر البابوي وعندما إستطلع البابا يوأنس البطريرك الأمر أمر بعودتهم إلى ديرهم وأثنى على القديس المتوحد.
إلا أن قديسنا إستأذن غبطته في أمر إعادة تعمير دير مارمينا القديم بصحراء مريوط،


http://www.qzal.net/01/2013-08/13789629771.png http://www.qzal.net/01/2013-08/13789634661.png
قبل التعمير ***************** بعد التعمير
( الطاحونة من الخارج )


http://www.qzal.net/01/2013-08/13789694431.png http://www.qzal.net/01/2013-08/13789694432.png
السلم الذى يؤدى الى الدور الثانى ،،،،، مذبح الكنيسة بالدور الثانى

+ ولكن إذ لم يحصل على الموافقة توجه إلى الجبل المقطم في مصر القديمة -
الذي نقل بقوة الصوم والصلاة -
وإستأجر هناك طاحونة من الحكومة مقابل ستة قروش سنويًا
* وقسم القمص مينا المتوحد الطاحونه الى دورين فجعل الدور الأول قلاية لحياته ،
والدور الثانى قسمه الى كنيسة ليقيم فيها القداس الالهى كل يوم وفى المساء عشية
وأقام فيها مستمتعًا بعشرة إلهية قوية وذلك في الثلاثاء 23 يونيو عام 1936م.
+ حقا لقد أحب القديس سكنى الجبال كما أحبها آباؤه القديسين من قبل الذين وصفهم الكتاب المقدس بأن "العالم لم يكن مستحقا لهم لأنهم عاشوا تائهين في براري وجبال ومغاير وشقوق الأرض" (عب 38:11). "لعظم محبتهم في الملك المسيح"
(القداس الإلهي).


+ وهناك إنصهرت حياته من كثرة الصوم والصلاة والسهر حتى تحولت إلى منار ثم إلى مزار بعد أن فاحت رائحة المسيح الزكية منه وتم القول الإلهي لا يمكن أن تخفى مدينة كائنة على جبل.

http://im36.gulfup.com/waHmE.gif

ايمانه بشفاعة القديسين

حدث أن داهمه اللصوص مرة في قلايته التي بناها بنفسه في الكنيسة الصغيرة داخل الطاحونة ظنًا منهم أنه يختزن ثروة كبيرة واعتدوا عليه بأن ضربوه ضربة قاسية على رأسه، ثم فروا هاربين بعدما تحققوا أنه لا يملك شيئا سوى قطعة الخيش الخشنة التي ينام عليها وبعض الكتب. أما القديس فأخذ يزحف على الأرض لأن رأسه أخذت تنزف نزفًا شديدًا حتى وصل إلى أيقونة شفيعه مارمينا العجايبي وصلى أسفلها وهو في شبه غيبوبة وفي الحال توقف النزيف وقام معافى. على أن علامة الضرب هذه في جبهته لم تزل موجودة إلى يوم إنطلاقه إلى الأمجاد السماوية إلا أنه لم يبق في هذا المكان الذي تقدس بالصلوات المرفوعة والذبيحة الإلهية المقدمة يوميا طويلًا إذ أثناء الحرب العالمية الثانية. وفي الثلاثاء 28 أكتوبرعام 1941 ظنه الإنجليز المحتلون أنه جاسوسًا وطلبوا إليه مغادرة المكان فخرج متوجها إلى بابلون الدرج وأقام في فرن بكنيسة السيدة العذراء.
+ عاش في العالم وهو ليس من العالم تعلق بالسماويات وزهد بالأرضيات، عرف معنى الغربة التي قالها مخلصنا فلم يعز عليه مكان مهما تعب فيه وعمل بيديه وسهر.لأنه كان يحس تمامًا أنه ليس له ههنا مدينة باقية وإنما يطلب العقيدة، فشابه معلمه الذي لم يكن له أين يسند رأسه.
ولذياع صيته وتقواه كان الكثيرون على مختلف طوائفهم ومللهم يسعون إليه للتبرك منه وطلب صلواته. فقام بطبع كارت خاص به عليه (بسم الله القوي) باللغتين القبطية والعربية، ثم إحدى الآيات التي كان يعيشها القديس ويحياها مثل (ماذا ينتفع الإنسان لو ربح العالم كله وخسر نفسه)، أو (ماذا يعطي الإنسان فداءً عن نفسه) أو غيرها من الآيات المُحببة إليه وكان يوزعها على زائريه كما أصدر مجلة بسيطة شهرية أطلق عليها اسم "ميناء الخلاص".
+ وفي عام 1944 أسندت إليه رئاسة دير الأنبا صموئيل بجبل القلمون بمغاغة. وسرعان ما إلتف الشباب المتحمس الذين إستهوتهم الحياة الرهبانية حوله، الذين زهدوا في مجد العالم وزيفه وقصدوا، إليه فاحتضنهم بأبوة صادقة وفتح لهم قلبه، فوجدوا في رحابه ورعايته ما أشبع نفوسهم الجوعى وروى ظمأ قلوبهم، وتتلمذ العديد على يديه فترعرع الدير وإزدهر، وسرعان أيضا ما أقام لهم المباني وبنى أسواره المتهدمة بفضل تشجيع الغيورين الذين الذين تسابقوا على رصد أموالهم وقفا للدير وفي وقت قصير تمكن من تدشين كنيسة الدير ببلدة الزورة
(التابعة الآن لمركز مغاغة محافظة المنيا).


http://www.qzal.net/01/2013-08/13786631102.png


+ وعلى أثر ذلك منحه المتنيح الأنبا أثناسيوس مطران بني سويف في ذلك الوقت رتبة الأيغومانوس (القمصية) الذي قال يومها
"اشكر إلهي الذي خلق من الضعف قوة كملت به نعمته في الإبن المبارك القمص مينا وأتم هذا العمل العظيم".

+ وفي سنة 1947 أنتقل إلي مصر القديمة حيث بنى كنيسة القديس مارمينا بالنذور القليلة التي كانت تصله، وكان يقوم بالبناء بنفسه مع العمال، وقد تتلمذ علي يديه نخبة من الرهبان الأتقياء.
+ ولكن كما هو معروف عن قديسنا الحبيب أنه كثير التعلق بشفيعه مارمينا وقد رأينا كم حاول أن ينفرد في بريته بصحراء مريوط ولم يتسنى له فصمم على بناء ولو كنيسة صغيرة باسم شفيعه العجايبي يعيش فيها إلى أن يكمل غربته بسلام، وبالفعل قد أعانه الرب وهناك في مصر القديمة من المنح والهبات والهدايا المتواضعة التي كان يتلقاها من أفراد الشعب الذين عرفوا طريقه والذين كانوا يقصدونه طالبين الصلاة للشفاء من العلل وغيرها، إستطاع ببركة ربنا يسوع أن يبني له قلاية وكنيسة باسم حبيبه مارمينا وذلك سنة 1949.
+ ثم توسع في البناء فأقام دارًا للضيافة كان يستقبل فيها الشباب الجامعي المغترب ليقيم فيها مقابل قروش زهيدة. فكانت لهذه النواة بركة كبيرة، لأن اولئك الشباب سعدوا بالعشرة الإلهية لأن هذا المكان الطاهر لم يقهم وحسب من أجواء العالم الصاخب، ولكن أضفى عليهم روحانية عميقة حتى خرج الكثيرون من هذا المكان المتواضع ليسوا حاملين للشهادات العلمية من جامعاتهم ولكن فوق ذلك كله رهبانًا أتقياء، تدربوا على حياة الفضيلة والزهد وحياة الصلاة الدائمة والسهر، حيث كانوا يشاهدون معلمهم يستيقظ كل يوم مع منتصف الليل ليبدأ الصلاة وقراءة فصول الكتاب على ضوء مصباح صغير داخل حجرته المتواضعة. وقبل أن يطرق الفجر أبوابه إعتاد أن يغادر صومعته ويتجه نحو فرن الكنيسة ومن دقيق النذور يبدأ عمل القربان ويشمر عن ساعديه ويعجن العجين، ثم يقطعه أحجاما متساوية ويختمه ويضعه في فرن هادئ ويظل يعمل ويتلوا المزامير حتى يفرغ منه وعرقه يتصبب ثم يتوجه إلى الكنيسة ليتلوا صلوات التسبحة ثم يقدس الأسرار الإلهية ويعود إلي مكتبته وقلايته وخدمته. فكانت حاجاته وحاجات الذين معه تخدمها يداه الطاهرتان، يغسل ثيابه لنفسه ويطبخ ويخدم الجميع. على أن حجرته هذه باقية كما هي للآن : السرير البسيط، المكتبة، الملابس الخشنة التي كان يرتديها كل شئ كما هو قبل رسامته إلى لآن.

+ وقد قام غبطته برسامة أخيه الأكبر قمصًا على هذه الكنيسة باسم القمص ميخائيل يوسف ليشرف على هذا المكان الطاهر، ويواصل عمل القداسات وتلاوة الصلوات فيه حيث تقدس هذا البيت كما يقول الرب "وقدست هذا البيت الذي بنيته لأجل وضع إسمي فيه إلى الأبد وتكون عيناي وقلبي هناك كل الأيام" (مل 3:9).
كما كان يحلوا له وهو بطريرك أن يتوجه إليه ليخلوا قليلا "ليملأ البطارية" أي ليأخذ شحنة روحية على حد تعبيره.


http://im36.gulfup.com/waHmE.gif

إختيـــــــــاره للبابوية


"وأعطيكم رعاة حسب قلبي فيرعونكم بالمعرفة والفهم"
(إر 10:3).
+ إن إختيار قداسة البابا لم يكن بعمل إنسان ولكن المختار من الله لكنيتنا القبطية وقصة تبوأه كرسيه الرسولي تدعو إلى العجب وإلى تمجيد إسم الرب يسوع الذي ينزل الأعزاء عن الكراسي ويرفع المتضعين.

كان ترتيبه بين المرشحين السادس، وكان على لجنة الترشيح حسب لائحة السبت 2 نوفمبر 1957 أن تقدم الخمسة رهبان المرشحين الأوائل للشعب. وفي اللحظة الأخيرة للتقدم بالخمسة الأوائل، أجمع الرأي على تنحي الخامس، وتقدم السادس ليصبح الخامس. ثم أجريت عملية الاختيار للشعب لثلاثة منهم فكان آخرهم ترتيبا في أصوات المنتخبين
+ وبقى إجراء القرعة الهيكلية في الأحد 19 إبريل 1959 ولم يخطر ببال أحد أن يكون إنجيل القداس في ذلك اليوم يتنبأ عنه إذ يقول هكذا "يكون الآخرون أولين والأولون يصيرون آخرين" وكانت هذه هي نتيجة القرعة.



http://www.qzal.net/01/2013-08/13786748761.png


إجراء القرعة الهيكلية في الأحد 19 إبريل 1959م فى الكاتدرائية المرقسية بكلوت بك وسحب ورقة القرعة الطفل رفيق الطوخى من مدينة طنطــا


+ ودقت أجراس الكنائس معلنة فرحة السماء وأتوا بالقمص مينا البرموسي المتوحد ليكون البابا كيرلس السادس بابا الإسكندرية المائة والسادس عشر من خلفاء مارمرقس الرسول.


http://www.qzal.net/01/2013-08/13786748772.png

القمص مينا البراموسى المتوحد يسجد أمام هيكل الرب
قبيل سيامته بطريركا وبابا للكرازة المرقسيـة

http://www.qzal.net/01/2013-08/13786763841.png

البابا كيرلس يقرأ فصل انجيل القداس يوم سيامته بابا الاسكندريه والكرازة المرقسيه

+ وعند ذاك أيقن الشعب أن عناية الله تدخلت في الانتخاب ومن الطريف أن يكون عيد جلوسه يلحق عيد صاحب الكرسي مارمرقس الكاروز، يتوسط بينهما عيد أم المخلص . كما إعتاد أن يدعوها غبطته .
وكتبت تقاليد رئاسة الكهنوت على ورقة مصقولة طولها متر وعرضها 7 سنتيمترات.


وقد سأله وقتئذ أحد الصحفيين عن مشروعاته المستقبلية، فكانت إجابته "لم أتعود أن أقول ماذا سأفعل ولكن كما رأى الشعب بناء كنيسة مارمينا بمصر القديمة وكان البناء يرتفع قليلا قليلا هكذا سيرون مشروعات الكنيسة".

لقد كان أمينا في القليل فلا عجب أن إئتمنه الروح القدس على الكثير، ومنذ ذلك الإختيار الإلهي والبابا كيرلس هو الراهب الناسك المدبر باجتهاد.

ورأيت عزيزى القارىء أن أعرض عليك مشهد
قداس رسامة البابا كيرلس السادس الكنيسة المرقسية

بالفديو وهذا الفديو نادر الوجود.

;)


http://www.youtube.com/watch?v=KGzyO8D4b5Q


+

http://im36.gulfup.com/waHmE.gif

باباويتــــه


تميز عهد قداسته بانتعاش الإيمان ونمو القيم الروحية ولا شك أن ذلك راجع لان غبطته إنما وضع في قلبه أن يقدس ذاته من أجلهم - أي من أجل رعيته - على مثال معلمه الذي قال: "لأجلهم أقدس أنا ذاتي".

http://www.qzal.net/01/2013-08/13789613041.png

فحياته هو والراهب مينا كانت هي وهو البابا كيرلس في ملبسه الخشن وشاله المعروف وحتى منديله السميك ومأكله البسيط فلم يكن يأكل إلا مرتين في اليوم الأولى الساعة الثانية والنصف ظهرا والثانية الساعة التاسعة مساءًا، وفي الأصوام مرة واحدة بعد قداسه الحبري الذي ينتهي بعد الساعة الخامسة مساءًا وفي سهره وصلواته كذلك فكان يصحوا من نومه قبل الساعة الرابعة من فجر كل يوم ليؤدي صلوات التسبحة ويقيم قداس الصباح وبعدها يستقبل أولاده.. وهكذا يقضي نهار يومه في خدمة شعبه وفي الوحدة حبيس قلايته في التأمل في الأسفار الإلهية..


http://www.qzal.net/01/2013-08/13789623521.png

لا يعرف ساعة للراحة حتى يحين ميعاد صلاة العشية فيتجه إلى الكنيسة تتبعه الجموع في حب وخشوع.



فعلا كان مثال الراعي الصالح للتعليم لا بالكلام ولا باللسان بل بالعمل والحق والقدوة الصالحة. إنه عينة حقيقية من كنيسة أجدادنا القديسين كنيسة الصلاة وتقديس الذات أكثر منها كنيسة المنابر والوعظ الكثير...


http://www.qzal.net/01/2013-08/13789618921.png


فهو رجل الصلاة نعم إنه رجل الصلاة الذي أدرك ما في الصلاة من قوة فعالة فكانت سلاحه البتّار الذي بواستطها استطاع أن يتغلب على أعضل المشكلات التي كانت تقابله.
وفوق ذلك فقد حباه الله موهبة الدموع التي كانت تنهمر من مآقيه طالما كان مصليًا وموهبة الدموع هذه لا تُعطى إلا لِمُنْسَحِقي القلوب، فكان يسكب نفسه انسكابًا أمام الله ويذوب في حضرته، فإذا ما كنت معه مصليًا أحسست أنك في السماء وفي شركة عميقة مع الله.


كثيرا ما كان يزور الكنائس المختلفة فجر أي يوم حيث يفاجئهم ويرى العاملين منهم والخاملين في كرم الرب فكان معلما صامتا مقدمًا نفسه في كل شئ قدوة مقدما في التعليم نقاوة ووقارًا وإخلاصًا.

وهذه الحياة المقدسة وهذه الروحانية العالية التي لأبينا البار فقد ألهبت قلوب الرعاة والرعية فحذوا حذوه وفتحت الكنائس وأقيمت الصلوات وإمتلأت البيع بالعابدين المصلين بالروح والحق. وأحب الشعب باباه من كل قلبه وأصبح كل فرد يشعر بأنه ليس مجرد عضو في الكنيسة بل من خاصته. وأصبحنا نرى في حضرته مريضا يقصده لنوال نعمة الشفاء، مكروبا وشاكيا حاله طالِبًا للصلاة من أجله ليخفف الرب كربه. وقد وهبه الله نعمة الشفافية الروحية العجيبة فكثيرًا ما كان يجيب صاحب الطلب بما يريد أن يحدثه عنه ويطمئنه أو ينصحه بما يجب أن يفعله في أسلوب وديع، حتى يقف صاحب الطلب مبهوتًا شاعرًا برهبة أمام رجل الله كاشف الأسرار.

وهكذا يفتح بابه يوميًا لإستقبال أبناءه فقيرهم قبل غنيّهم، صغيرهم قبل كبيرهم ويخرج الجميع من عنده والبهجة تشع من وجوههم شاكرين تغمرهم راحة نفسية لما يلمسونه من غبطته من طول أناه وسعة صدر تثير فيهم عاطفة الأبوة الحقيقية الصادقة.

+ بدأ البابا كيرلس السادس زياراته الرعوية بالأسكندرية فى 25 مايو 1959 م - فقام بزيارة جميع الكنائس وكان يطمئن على احوالها والتعرف على إحتياجاتها , وقام ايضاً أثناء وجوده بالقاهرة بزياره كنائسها ..
أما بالنسبة للإيبارشيات فقد زار : السويس الشرقية - الدقهلية - الغربية - المنوفية - الجيزة - القليوبية - بنى سويف - المنيا - أسيوط .. وأقام الصلوات والقداسات الإلهية فى كنائس الإيبارشيات مع الاباء المطارنة والأساقفة وكانت أجراس الكنائس تدق بوصوله وكانت رناتها تعلن فى كل كنيسة عن العهد الجديد .
وعندما كان يعلم الأقباط بزيارة باباه كانت الجموع تتدفق وتزدحم على محطات السكك الحديدية لإستقبال قداسته بالفرح والتهليل والتراتيل .

* كما انه اهتم بخدمات القرى والنجوع


http://im36.gulfup.com/waHmE.gif

سيامة بطريرك جاثليق لإثيوبيا في 28 يونيو 1959 م

+ وفى الأسبوع الثانى من يونيو 1959 م حضر وفد أثيوبى للمفاوضات وفتح باب الحوار من جديد وكان الوفد الأثيوبى يتكون من :
- الدجازماشى أسارات كاسا نائب جلالة الإمبراطور هيلاثيلاسى الأول
- نيافة الأنبا ثيؤفيلس أسقف هور
- أتومرسى حزن النائب بالبرلمان ألأثيوبى .
وأثناء القاء طلب الوفد من غبطة البابا كيرلس السادس
أن يقوم بسيامة بطريرك لكنيستهم باثيوبيا



http://www.qzal.net/01/2013-08/13789740171.png

+ وقام البابا كيرلس السادس بزيارة لأثيوبيا قبيل نهاية الشهر ،
وكان فى استقبالة جلالة الامبراطور هيلاثيلاثى امبراطور أثيوبيا



http://www.qzal.net/01/2013-08/13789742311.png

وقام غبطة البابا كيرلس السادس برسامة بطريرك جاثليق لإثيوبيا
وعقدت اتفاقية بين كنيستي مصر وإثيوبيا لتأكيد أواصر المحبة بينهما


http://im36.gulfup.com/waHmE.gif
بناء وتعمير دير مارمينا بصحراء مريوط

+ ولما كانت العلاقة بين البابا كيرلس والزعيم جمال عبد الناصر علاقة وطيدة جدا تربتها المحبة الفياضة ففى احدى زيارات البابا كيرلس للزعيم الراحل جمال عبد الناصر فى منزله طلب البابا من الزعيم ان يسمح له بتجديد بناء دير مار مينا العجائبى بالآثار القديمة للدير فى صحراء مريوط ليعيد أمجاد هذا الدير مرة أخرى فوافق السيد الرئيس على التجديد بشرط ان يكون بجوار الاثار وبأى مساحة على أن تترك آثار المبانى القديمة شاهدة لتاريخ مصر وذلك أفضل ولمصلحة مصر وافق قداسة البابا كيرلس وطلب شراء 50 فدان فى أرض مستوية تبعد كيلوا متر واحد عن الآثار فوافق الزعيم جمال عبد الناصر على ذلك وتبرعوا أولاد الزعيم فى ذلك اليوم بما فى داخل حصلاتهم من نقود لتكون اول التبرعات لتجديد بناء الدير وأخرج البابا من جيبه منديله القماش
( المحلاوى ) وفرده ووضع فيه
ما قدمه له أولاد الرئيس / جمال عبد الناصر ، وخرج البابا والخادم الذى كان معه ( وهو من أراخنة الكنيسة ومستشارا للرأيس جمال عبد الناصر فى ذلك الوقت ) من منزل الرأيس عبد الناصر تغمره الفرحة ،وكلف البابا هذا الخادم بتولى المسئولية لأتمام المشروع وأعطاه المنديل، وكان البابا يأخذ كل التبرعات التى يقدمها إليه الشعب من الفقراء ويضعها فى هذا المنديــل، وسعى البابا كيرلس السادس لدى هيئة تعمير الصحراء فأشترى خمسين فداناً بجوار آثار دير مار مينا وتقع على حدودها الشمالية ، وكان المبلغ المطلوب لثمن الـ 50 فدان هو 500 جنيه مصرى لاغير . وعند فتح المنديل لحصر المبلغ المجموع فيه لسداد قيمة الأرض فوجئ الجميع أن المبلغ زاد عن الـ 500 جنيه بجنيهات معدوده ورفض البابا رجوع أى مبلغ لأن ما كان فى المنديل هو تقدمات الناس وقد خصصها لدير مار مينا .


http://www.qzal.net/01/2013-08/13789811202.png

البابا كيرلس السادس مع بعض اراخنة الكنيسة
فى زيارة لمدينة بومينا الأثريه
( المدينة الأثرية لمارمينا بصحراء مريوط )
++++++++++++

http://www.qzal.net/01/2013-08/13789811201.png

البابا كيرلس السادس يقيم القداس الالهى على مذبح الكاتدرائية
الأثرية فى مدين
ة بومينا الأثريه
( المدينة الأثرية لمارمينا بصحراء مريوط )

++++++++++++

http://www.qzal.net/01/2013-08/13789811203.png

البابا كيرلس السادس يزور مزار ( قبر ) مارمينا الموجود
أسفل أثار الكاتدرائية بالمدينة الأثرية لبومينا

++++++++++++

http://www.qzal.net/01/2013-08/13789892861.png

+
وفي 27 من شهـــر نوفمبر سنة
1959 أرسي حجر الأساس لدير الشهيد مارمينا العجايبي بصحراء مريوط،
وأهتم به إهتماماً كبيراً , وبدأ ينشئ هذا الدير
وفى الواقع إن العمل الذى قام به هذا الدير هو عمل عجيب جداً , يدل على إقتناع عجيب بالفكرة , وإصرار , وتصميم على إنشاء الدير , إذ لم يكن بالأمر الهين إحضار مواد بناء والماء , فكانوا يحضرون الماء من قرية بهيج

وأعاد للدير جزء من جسده، وبني به كنائس وكاتدرائية تشابه في مجدها الكاتدرائية القديمة في المدينة الأثرية.
وقام البابا كيرلس بوضع أساس الكاتدرائية بالدير


http://www.qzal.net/01/2013-08/13789895931.png


http://www.qzal.net/01/2013-08/13789895932.png


http://www.qzal.net/01/2013-08/13789898371.png


http://www.qzal.net/01/2013-08/13789910241.png


http://www.qzal.net/01/2013-08/13789902172.png

ولقد سمح السيد المسيح له المجد أن يحقق حلم البابا كيرلس السادس
لمحبته له وللشهيد مارمينا فجعــل العمار
بدير الشهيد العظيم مار مينا العجائبى بمريوط
بعد أن كان
فيه سبعة من الآباء الرهبان فقط والآن به أكثر من المئة وعشرون راهبا
وذلك بعد نقل جسد البابا كيرلس السادس اليه
كمـــا انه تتوافد اليه يوميا اللألوف من كل مكان لنوال البركات

http://im36.gulfup.com/waHmE.gif

بناء الكاتدرائيه المرقسيه بأرض الأنبا رويس بالعباسيه

أولأ : أحب أن أروى قصة هذه الأرض التى تم البناء عليهــــا

+ أرض الأنبا رويس التى بنيت عليها الكاتدرائية المرقسية بالقاهرة كان يطلق عليها قديما اسم "دير الخندق" يرجع أصل هذا الدير إلي عام 969م عندما شرع جوهر الصقلي قائد جيوش الخليفة المعز لدين الله الفاطمي في تأسيس مدينة القاهرة وبناء قصر كبير بجهة الجمالية ليكون مقرا لإقامة المعز فصادف عند تخطيط القصر ديرا للأقباط في تلك الجهة يسمي "دير العظام" مدفونة به أجساد القديسين فأراد جوهر ادخال هذا الدير ضمن تخطيط القصر فأخذه ونقل الأجساد المدفونة بداخله إلي منطقة الخندق وبذلك عوض الأقباط عن دير العظام أو "دير العظمة" بدير الخندق الذي انشيء في القرن العاشر الميلادي.

+ وتعد منطقة دير الخندق هي المنطقة الممتدة من دير الملاك البحري إلي العباسية. ولهذا سمي الدير "بدير الخندق" الذي يتضمن منذ سبعة قرون عشر كنائس من بينها كنيسة للأرمن وتم تجديد كنيستين منها إحداهما باسم رئيس الملائكة غبريال والثانية باسم القديس مرقريوس وهي الكنيسة التي دفن فيها القديس الأنبا رويس عام 1404 ميلادية وعرفت فيما بعد باسم كنيسة الأنبا رويس وكنيسة القديس غبريال وشيدت بدلا منها كنيسة باسم العذراء شرقي كنيسة الأنبا رويس التي هدمت عام 1968 لتحل محلها كاتدرائية مارمرقس الجديدة.

+ وصدر الأمر الحكومي للبابوية القبطية بأن تكون أرض الأنبا رويس تعويضا لها وأقر بحق الكنيسة في اقامة العديد من المباني منها أسقفية التعليم وللخدمة العامة من بينها اسقفية العلاقات العامة والخدمات الاجتماعية التي أسسها الانبا صموئيل أول اسقف للخدمات الاجتماعية وكانت من بين الاسقفيات التي انشئت لأول مرة في تاريخ الكنيسة القبطية سنة 1968م.

+++
كيف بنيت الكاتدرائيه المرقسية بالأنبا رويس



http://www.qzal.net/01/2013-08/13805144651.png

+ لقد تميزت العلاقة بين البابا كيرلس السادس والرئيس الراحل جمال عبد الناصر بكل المحبة الحقيقية الحميمية ، والتى عبر عنها الأستاذ محمد حسنين هيكـــل
فى كتابه " خريف الغضب " بقولـه ( كانت العلاقة بين الرئيس جمال عبد الناصــر والبابا كيرلس السادس علاقة ممتـــازة ، وكان بينهمــــا اعجــاب متبادل ، وكان معروفا أن البطريرك يستطيع مقابلة عبد الناصـــر فى أى وقت يشــاء.)
+ وفى لقاء ودى خاص بين البابا كيرلس والرئيس عبد الناصر وكان ذلك فور سيامة البابا بطريركا فى عام 1959م قال البابا للرئيس عبد الناصر انى بعون الله سأعمــل على تعليم أبنائى معرفة الله وحب الوطن ومعنى الاخوة الحقيقية ليشب الوطن بالوحدة القوية لديها الايمان بالله وحب الوطن .

+ وكان أمل البابا كيرلس بعد سيامته بطريركا للأقباط هو أن يكون لديهم كاتدرائية عظيمة لتسع أكبر عدد ممكن من المؤمنين ولتتم فيها الصلوات والاجتمعات فى المناسبات الكبرى ويكون مكانها فى أرض الأنبا رويس بالعباسية ، ولكنه لم يكن لديه الاعتمادات المالية الكافية ،

http://www.qzal.net/01/2013-08/13805144652.png

+
وفى احدى زيارات البابا كيرلس للرئيس جمال عبد الناصر فى منزله عرض البابا على الرئيس جمال عبد الناصر على آماله فى بناء كاتدرائية كبيره فى أرض الأنبا رويس فوافقه الرئيس على بناء هذه الكاتدرائية فى نفس الزيارة مباشرة .
حيث كان يرى أهمية وحقوق الأقباط فى النسيج المصرى الواحد ، ثم انه كان على وعى كامل بالمركز الممتاذ للكنيسة القبطية ودورهـا الأساسى فى تاريخ مصر.

* وهكذا قرر أن تساهم الدولة بمبلغ مائة وخمسون ألف جنيهــــا مصريا على أن يدفع نصفها للبطريركيه نقدا ، ونصفها الآخر يدفع عينيا بواسطة شركات المقاولات للقطاع العام والتى يمكن أن يعهد اليها بعملية البناء .


http://www.qzal.net/01/2013-08/13805152811.png

+
وبالفعل
تم وضع حجر الأثاث لبناء الكاتدرائيه فى صباح يوم الثلاثاء الموافق 25 من شهر يونيه عام 1965 م
بيدالسيد الرئيس الراحل الزعيم جمال عبد الناصر وقداسة البابا كيرلس السادس
وبحضور جلالة الامبراطور
هيلاثيلاسى الأول إمبراطورإثيوبيا فى ذلك الوقت .
عدد كبير من رجال الدين المسيحى ، وكذا فضيلة شيخ الأزهر فى ذلك الوقت
وبعض الساده شيوخ الأظهــر ،
كما حضره أيضا العديد من الساده الوزراء وكبار رجال الدوله ،
وأيضــــا ألساده أعضاء المجلس الملى، والســاده أراخنة الأقباط.


http://www.qzal.net/01/2013-08/13805158671.png

+ وأقام البابا حفلا بهذه المناسية افتتحهــــــــا برفع صلاة الشكر للرب
فى وجود الساده الحضور .


http://www.qzal.net/01/2013-08/13805158683.png

والقى الرئيس عبد الناصر خطابا قال فيه


" أيهــا الاخوة يسرنى أن أشترك معكم اليوم فى ارثاء حجر الأساس للكاتدرائية الجديده، فحينما تقابلت أخيرا مع البابا فى منزلى فاتحتحه فى بناء الكاتدرائية وأن الحكومة مستعدة للمساهمة فى هذا الموضوع ، ولم يكن القصد من هذا فعلا المساهمة المادية ، فالمساهمة المادية أمرهـا سهــل ويسير ، ولكنى أقصد الناحية المعنوية ، ان هذه الثورة قامت أصلا على المحبــــةبالآخاء .. بالمساواة .. وتكافؤ الفرص , نستطيع أن نخلق الوطن القوى , الذى لا يعرف للطائفية معنى , ولا يحس بالطائفية أبداً بل يحس بالوطنية .. الوطنية التى يشعر بها الجندى فى ميدان القتال .
فإذا كنا ندعو إلى تمكين هذه الأخوة وهذه المحبة فإنما نعمل بما املاة الله علينا .. لم يدع الله أبداً للتعصب .. ولكنه دعى للمحبة .. وحينما دخل الإسلام مصر إستمرت المحبة بين الأقباط والمسلمين , لم يتحول القباط عن دينهم قسراً , ولا عنفاً , لأن الإسلام لا يعترف بالقسر , ولم يعترف بالعنف , بل أعترف بأهل الكتاب , وأعترف بالمسيحيين أخوة فى الدين وأخوة فى الله
* على هذا الأساس سارت الثورة وكنا نعتقد دائماً أن السبيل الوحيد لتأمين الوطنية هى المساواة وتكافؤ الفرص . بلد المسلم وبلد المسيحى 100% كل واحد فينا , كل واحد منا له الفرصة المتساوية المتكافئة
* الدولة لا تنظر إلى الدين , والمجتمع لا ينظر إلى الدين , ولا ينظر إلى الأب ولا ينظر إلى الأصل , ولكنه إلى العمل وإلى الجهد , وإلى الإنتاج , وإلى الأخلاق , وبهذا نبنى فعلاً المجتمع الذى نادت به الأديان السماوية التى نص الميثاق على إحترامهأ
وباقول لكم فيه متعصبين مسلمين , وفيه متعصبين مسيحيين , ولكن المتعصب المسلم لا يمثل إتجاه المسلمين ابداً والمتعصب المسيحى لا يمثل إتجاه المسيحين أبداً كل دول شواذ
* أرجو الله أن يدعم المحبة بين ربوع هذا الوطن , وأن يدعم الأخاء , وأن يوفقكم جميعاً
والسلام عليكم ورحمة الله

http://www.qzal.net/01/2013-08/13805163271.png

البابا يقوم بتوصيل الرئيس جمال الى السيارة
بعد الاحتفال بوضع حجر الأساس للكاتدرائية

http://www.qzal.net/01/2013-08/13805170332.png

+
وكان البابا كيرلس يرفع الصلوات وبالأخص صلوات المزامير
على سلم الكاتدرائية أمام الباب الرئيسى لهــــا أثناء بنائها
طالبا من رب المجد أن يتمم بنائهــا بمعرفته على خير
لكى يفرح فيها شعب المسيح بالصلوات .


http://im36.gulfup.com/waHmE.gif


افتتــــــاح الكاتدرائية

http://www.qzal.net/01/2013-08/13805170331.jpg


+ وتم افتتاح الكاتدرائية فى عام 1968م حيث أقام البابا كيرلس السادس
أول قداس الهى فيها حضره جلالة الامبراطور
هيلاثيلاسى الأول امبراطور أثيوبيا. والعديد من الأباء أساقفة المجمع المقدس
والعديد من الأباء الكهنة
وأعضاء المجلس الملى وجمهــور غفير من الشعب
القبطى من كل مكان فى مصــر .

حفل افتتاح الكاتدرائية



http://www.qzal.net/01/2013-08/13805152823.png


http://www.qzal.net/01/2013-08/13805211281.png


http://www.qzal.net/01/2013-08/13805213561.png


وفى صباح 25 يونيه 1968م وفى أرض ديرالأنبا رويس بالعباسيه أقيم إحتفال رسمى تحت رئاسه البابا كيرلس السادس وحضره السيد الرئيس جمال عبد الناصر رئيس الجمهوريه فى مصر فى ذلك الوقت ، وحضره أيضا الإمبراطور هيلاسلاسى الأول إمبراطور إثيوبيا فى ذلك الوقت وعدد كبير جدا من رؤساء الأديان ومندوبى الكنائس العالميه والمحليه .
وكان هذا التجمع لم يحدث له مثيل فى العصر الحديث لتكريم قديسا مسيحيا قتل منذ 1935 سنه ، وبعد إلقاء كلمات الترحيب بهذه المناسبه ، قام قداسه البابا كيرلس السادس والرئيس جمال عبد الناصر والإمبراطور هيلاسلاسى الأول إمبراطور إثيوبيا ، الى مدخل الكاتدرائيه الجديده وأزاح الستار عن اللوحه التذكاريه التى أقيمت بمناسبه تسجيل ذكرى هذا الحدث التاريخى لكنيسه مصر أول وأقدم كنيسه فى أفريقيا .

كلمة قداسة البابا كيرلس فى افتتاح الكاتدرائية

+ نشكر الله على هذه النعمه العظيمه و إذ جعلنا اهلا بأن نحى الذكرى المباركه التى تشهد بعمل الله ومحبته وأمانته على مر الأجيال , فهذا التراث الروحى والحضارى الذى إزدهر فى هذه البلاد المباركه بمجئ قديسنا مرقس الرسول إليها منذ 1900 سنه , قدمه أبناء مصر وإخوانهم فى أفريقيا اولا ثم فى أنحاء العالم ليشاركوهم فى نعم الله , وأصبح جزءا من التراث الحضارى العالمى . ثم أضاف قائلا .
+ ويسرنى أن أذكر بالفخر والإعجاب فى هذه المناسبه ما تفضل به السيد الرئيس جمال عبد الناصر من إرساء حجر أساس هذه الكاتدرائيه خلال أعياد العام الثالث عشر للثوره المجيده فى 24يوليو 1965ومن المساهمه القيمه التى قدمها سيادته فى إقامتها تعبيرا عن سماحته وكريم مشاعره


+ كما يسرنى أن أشيد بفضل قداسه الأخ الحبيب البابا بولس السادس الذى سمح بنقل جسد القديس مرقس الرسول الطاهر لحفظه كذخيره مقدسه بهذه الكاتدرائيه , وتكرم بإيفاد ممثليه الموقرين الحاضرين معنا فقدم بذلك دليلا على سمو مشاعره , كما يقول يوحنا الرسول : محب لا بالكلام واللسان بل بالعمل والحق .
وإلى الله القدير نتضرع أن يجعل هذه الأحداث المباركه الباهره خير بشير لرفع ألويه السلام فى العالم أجمع وإزدهار المحبه والأخاء بين البشر جميعا .


وقد ألقى كلمات بهذه المناسبه كل من

غبطه مارأغناطيوس يعقوب الثالث بطريرك أنطاكيه ثم ، الكاردينال دوفال أسقف الجزائر ورئيس وفد بابا روما والأنبا ثاوفيلس مطران هور بأثيوبيا ، والدكتور يو ين بلاك السكرتير العام لمجلس الكنائس العالمى ،

http://www.qzal.net/01/2013-08/13805206002.png

http://www.qzal.net/01/2013-08/13806128291.png


ومندوب البطريرك اليكسى بطريرك الكنيسه الروسيه الذى أعلن فى كلمته أن كنيسه روسيا قدمت للكاتدرائيه الجديده مذبحا مذهبا وكذلك وحده علميه للكليه الإكليريكيه.

http://www.qzal.net/01/2013-08/13805163272.png

+ وبهذه المناسبة أصدرت هيئة البريد المصــــرية طابع بريد عليه صورة الكاتدرائية والقديس مارمرقس الرسول كاروز الديار المصرية وذلك فى عام 1968م.

ورأيت عزيزى القارىء أن أعرض عليك مشهد حفل
افتتاح الكاتدرائية المرقسية بحضور امبرطور اثيوبيا والرئيس جمال عبد الناصر
بالفديو وهذا الفديو نادر الوجود

;)



http://www.youtube.com/watch?v=1hVsQZT8wy0



+


http://im36.gulfup.com/waHmE.gif

وعندما أعلن الرئيس الراحل جمال عبد الناصــر خطاب التنحى فى 9 يونيوعام 1967م توجه البابا كيرلس لمنزل الرئيس جمال بمنشية البكرى

http://www.qzal.net/01/2013-08/13805206001.png

بصحبة ثلاثة من المطارنة ونحو خمسة عشر كاهنا ، وعندما وجدوا طوفان البشر محيطــــا بمنزل الرئيس صدرت تعليمــــات من رآسة الجمهـــورية أن تقوم سيارة بفتح الطريق أمام سيارة البابا ، وعندما دخل المنزل قال أنا عاوز أقابل الريس ، فأخبروا الرئيس برغبة البابا فى مقابلتــه، وطلب البابا من الرئيس أن لايتنحى ويستمر فى حكم مصر وأن هذه هى رغبة الشعب فقال له الرئيس وأنا عند الشعب وأمرك يا والدى .

http://im36.gulfup.com/waHmE.gif

http://www.qzal.net/01/2013-08/13806105631.jpg
http://st-maria.info/vb/images/icons/0002%5B1%5D.gifhttp://st-maria.info/vb/images/icons/0002%5B1%5D.gifhttp://st-maria.info/vb/images/icons/0002%5B1%5D.gifhttp://st-maria.info/vb/images/icons/0002%5B1%5D.gifhttp://st-maria.info/vb/images/icons/0002%5B1%5D.gif

البابا كيرلس يعيد جزء من رفات القديس مارمرقس الى مصر وبعد ان ظل جسد مرقس الرسول فى مدينه البندقيه بعيدا عن تراب أرض مصر الذى رواه بدمه منذ سنه 828 م حدث أن طلب البابا كيرلس السادس بطريرك الأقباط الأرثوذوكس المصرى من بابا روما إعاده الجسد الى موطنه الأصلى فى مصر وتصادف وصوله حدثين هامين هما :-



** مرور 19 قرناعلى إستشهاده بمصر.
** والحادث الثانى بناء الكاتدرائيه المرقسيه الكبرى بأرض الأنبا رويس بالعباسيه لتكون مقرا للجسد وأيضا مقرا لباباوات الإسكندريه.

+ وكان قداسه البابا كيرلس السادس قد بعث الى قداسه البابا بولس السادس بابا روما يطلب فيه إعاده جزء من جسد القديس مرقس الذى سرقه البحاره الإيطالين سنه 825 م ونقلوه الى فينسيا (مدينه البندقيه الإيطاليه ) إستجاب قداسه البابا بولس السادس إلى طلب البابا القبطى كيرلس السادس فإختار قداسه البابا كيرلس السادس وفدا رسميا مكون من سبعه من الآباء المطارنه والأساقفه وثلاثه من الأراخنه للسفر إلى روما لمقابله البابا بولس السادس لإستلام رفات القديس مرقس.

+ وفى يوم السبت 22 يونيو 1968 أقيم إحتفال دينى كبير فى قاعه البابا بولس السادس بالفاتيكان تلك التى يبلغ طولها أكثر من 20 مترا حيث إصطف الحاضرون ليشاهدوا حرس البابا وهو يدخلون وورائهم حامل الرفات ثم حراس آخرون وبعد ذلك ظهر البابا بولس السادس وعلى يمينه نيافه الأنبا مرقس مطران أبو تيج رئيس الوفد المصرى ومندوب البابا كيرلس السادس وعلى يساره الكاردينال دوفال مندوب البابا بولس السادس فى إحتفالات القاهره , وعلى منضده كبيره وضع الصندوق الذى يضم الرفات مفتوحا تحوطه الزهور والشموع .
ووقف الأنبا غريغوريوس أسقف البحث العلمى وألقى كلمه باللغه الإنجليزيه , وبعد أن ألقى البابا بولس كلمته تقدم وحمل الصندوق فى خشوع وسلمه إلى رئيس الوفد القبطى , وسلمه أثنائها وثيقه رسميه خاصه بالرفات , والتى تنص على :-
الأب بتروس كاتيزويوس فان ليرد , من جماعه رهبان القديس أوغسطينوس بنعمه الله وبأمر الكرسى الرسولى , أسقف لورفسير حارس زخائر الكرسى الرسولى , معاون بقصر قداسته , ومساعد للكرسى البابوى والوكيل العام للفاتيكان
بموجب هذا المستند نؤكد ونشهد لوجه الله وتكريم قديسيه أننا تحققنا من أن رفات مرقس الإنجيلى قد أستخرجت من مكانها الأصلى وأننا وضعناها بكل وقار فى وعاء من الفضه وضع بدوره داخل صندوق فضى مشغول بفن رفيع وجوانبه من البلور وأغلق بإحكام , والوعاء مغلق داخل الصندوق المذكور بخيط رفيع ومختوم بخاتمنا بالشمع الأحمر لكى يتمكن حائزه من الإحتفاظ به ومن عرضه ليكون موضع الإجلال والإحترام العام من قبل المؤمنين .

وإننا ننذر المؤمنين الذين قد توجد هذه الرفات بين أيديهم فى يوم من الأيام بأنه لا يحق لهم أن يبيعوها أو يستبدلوها بأشياء أخرى مما يباع ويشترى وإقرار منا بذلك نسلم هذه الوثيقه موقعه منا وعليها خاتمنا.

+ وفى يوم الأحد 23 يونيو 1968 أقام الوفد القبطى قداسا إلهيا فى إحدى الكنائس الفاتيكان حضره كثيرون حيث إسترعت إنتباههم الألحان القبطيه ونالت إعجابهم , وفى مساء الإثنين 24 يونيو 1968م تحرك الوفد القبطى الذى أرسله البابا كيرلس السادس، ومعه أعضاء البعثه المرافقه للرفات مرسله من قبل بابا روما ، من كنيسه القديس أثناسيوس الرسولى ، فى موكب رسمى لأعظم شخصيه فى تاريخ مصر ، وتقدمت الدراجات البخاريه الموكب حتى وصلت مطار روما الدولى ،

* وإستقلوا طائره خاصه وصلت الطائره الى مطار القاهره الدولى فى
الساعه 45,10 من مساء اليوم نفسه .
وإحتشد فى المطار مئات الألوف من شعبه القبطى الذى آمن على يديه يرتلون الألحان الدينيه

+ وكان فى إنتظار الجسد قداسه البابا كيرلس السادس ومعه مندوب عن إخوتنا فى الإيمان مارأغناطيوس يعقوب الثالث بطريرك أنطاكيه وسائر المشرق للسريان الأرثوذكس وعدد لا يحصى من المطارنه والأساقفه الأقباط والأجانب ورؤساء الطوائف والأديان المختلفه من المصريين والأجانب .

+ وإهتز المطار بالتهليل والتصفيق لرؤيتهم حمامه كبيره الحجم تتقدم الطائره فى الجو وعندما رست الطائره فى أرض المطار صعد البابا كيرلس السادس سلم الطائره وتسلم من يد رئيس الوفد الإسكندرى الذخيره الثمينه .

وفى هذه اللحظه شاهدت الجموع ثلاثه حمامات بيضاء كبيره الحجم ناصعه البياض يشع منها نور وهاج تحلق فوق الطائره الراسيه بالمطار وفوق الصندوق

(هذا الوصف مأخوذ من كتاب بطاركه عظماء اعده الشماس جميل فخرى المدرس بمعهد الدراسات القبطيه ويشرفنى ككاتب هذه المقاله بأن أشهد بأننى رأيت بعينى ما حدث لأننى كنت حاضرا فى المطار وما قاله الأستاذ جميل رآه كل الشعب الذي كان موجودا)

ومن المعروف أن الحمام لا يطير ليلا .ورأينا البابا كيرلس نازلا وعلى كتفه صندوق الرفات وبدأ الشمامسه بالترتيل بين هدير الشعب وفرحته التى لا توصف فهى لحظه من الزمان حضر أبانا مرقس رسول المسيح الى أرض مصر بعد أن طال فراق قديسنا عن بلادنا مصر

وتحرك الموكب الجماهيرى والكتل البشريه والقلوب تنبض بالوفاء لما بقى من هذا الإنسان الذى عرفنا طريق المسيح فالفرح عم أرض مصر .

+ وحمل البابا كيرلس الصندوق الى الكاتدرائيه المرقسيه الكبرى بالأزبكيه ووضع الصندوق على المذبح الكبير الذى دشن على إسم مرقس الرسول ، ومكث على المذبح ثلاثه أيام ، وعاد رفاه أول من بشر مصر بالمسيح الى الأرض التى روت دمائه مضحيا بحياته من أجل نشر كلمه الله فى مصر فمرحبا عودتك ياأبينا ورسولنا من عند المسيح إنتظرنا عودتك ياحبيبنا ويارسولنا مده 1140سنه

http://www.qzal.net/01/2013-08/13806097531.png

+
وفى صباح 25 يونية 1968م وفى أرض دير الأنبا رويس بالعباسية المعروف فى التاريخ باسم دير الخندق أقيم أحتفال رسمى تحت رئاسة البابا كيرلس السادس وحضره السيد الرئيس حمال عبد الناصر رئيس جمهورية مصر فى ذلك الوقت , وحضره أيضاً الإمبراطور هيلاسيلاسى الأول إمبراطور أثيوبيا فى ذلك الوقت وعدد كبير من رؤساء الأديان ومندوبى الكنائس العالمية والمحلية
- ولم يحدث مثيل لمثل هذا التجمع فى العصر الحديث لتكريم شخص مات منذ
1400 سنة مثلما حدث للقديس مار مرقس رسول المسيح إلأى أرض مصر.وبعد الاهتفال بقدوم الرفات أقام البابا كيرلس قداسا فى الكاتدرائيه حضره
جلالة الامبراطور
هيلاسيلاسى الأول إمبراطور أثيوبيا
ومارأغناطيوس يعقوب الثالث بطريرك أنطاكيه وسائر المشرق للسريان الأرثوذكس وعدد لا يحصى من المطارنه والأساقفه ورجال الاكليروس الأقباط
والأجانب ورؤساء الطوائف والأديان المختلفه من المصريين والأجانب .
- وبعد صلوات القداس حمل قداسة البابا كيرلس الصندوق الذى يحتوى على الرفات المقدسة وتوجه الجميع مع البابا أمامهم الشمامسه حاملين الصلبان ومرنمين بالألحان الفريحية الى المزار الذى أعد للقديس مارمرقس والموجود أسفل هيكل الكاتدرائية وتم وضعه فيه بكل اكرام مع الألحان والتمجيد .


ورأيت عزيزى القارىء أن أعرض عليك مشهد قدوم رفات القديس مارمرقس
بالفديو وهذا الفديو نادر الوجود



;)

http://www.youtube.com/watch?v=n0hTLZDdMvc


+
http://im36.gulfup.com/waHmE.gif

تصرفات البابا غير المعتادة فى آخر زيارة له لدير مار مينا

+ فى مايو عام 1970 ذهب البابا إلى ميناء الخلاص وهو دير مار مينا بمريوط , والشئ الغريب أن أن تصرفاته كانت غير معتادة !!! وقد ذكر القس رافائيل أفا مينا تلميذ قداسة البابا وأحد رهبان الدير : " إعتاد قداسة البابا قبل أن يغادر ادير مار مينا أن يجلس مع كل راهب من رهبان الدير , ويتحدث معه ويمنحه البركة ويعطيه هدية تذكارية شيئاً من ملابسة الخاصة , ثم يتوجه إلى الكنيسة الكبيرة حيث يصلى صلاة الشكر ويغادر الدير مبتسماً فرحاً .
ولكن فى مايو 1970 م ودع البابا الدير بطريقة مخالفة تماماً , فقد أستدعى القمص مينا افامينا (أصبح فيما بعد نيافة الأنبا مينا أفامينا رئيس الدير ) أمين الدير وتحدث معه حديثاً قصيراً وهو يحاول أن يغلب دموعه , ولكنها هى التى غلبته , ثم سلمه عدد من القلنسوات بعدد رهبان الدير , ثم توجه إلى الكنيستين الموجودتين بالدير , وعمل تمجيداً للشهيد مار مرقس الرسول والشهيد مار مينا , وكان ممسكاً بصورة القديس مار مرقس كانت معه منذ توحدة بالجبل , وقد حاول قداسته أن يبتسم أمامنا , ولكنه لم يقدر وإنسابت دموعه بغزارة , ولم يجلس مع أحد منا , بل ركب قداسته سيارته ودموعه لم ينقطع سيلها .. لقد رأينا ذلك وتسائلنا : أين إبتسامة البابا ؟ وأين جلسته الطويلة معنا ؟ ولم أهدى لكل راهب منا قلنسوة ؟ .. وأيضاً ما سر دموعه؟ ولم كان يمسك صورة القديس مرقس بيده " القس رفائيل افامينا / حنا يوسف عطا : مذكراتى عن حياة البابا كيرلس السادس

+ فى يونيو 1970 أختار البابا كيرلس القمص تيموثاؤس المحرقى وكيل بطريركية الإسكتدرية ليكون أسقفاً على كرسى البلينا بإسم نيافة الأنبا يوساب فى 14 من يونيو
فى صباح يوم الثلاثاء 29 سبتمبر رأس صلاة القداس الإلهى وعمل ترحيم لروح الزعيم عبد الناصر وكان غاية فى التأثر والحزن لفقد هذا الصديق .

+ فى 13 اكتوبر 1970 م تلقى البابا خبر من اثيوبيا بإنتقال الأنبا باسيليوس بطريرك جاثليق أثيوبيا إلى السماء , فأرسل قداسة البابا وفداً قبطيا فى نفس اليوم مكون من : نيافة الأنبا أسطفانوس مطران أم درمان وعطبرة والنوبة , نيافة الأنبا غريغوريوس أسقف البحث العلمى , القس مكارى عبدالله كاهن كنيسة رئيس الملائكة ميخائيل بطوسون شبرا .. وذلك لتقديم العزاء للإمبراطور هيلاسيلاسى وللآباء مطارنة وأساقفة الكنيسة الأثيوبية والمشاركة فى الصلاة عليه ..

+
فى 24 أكتوبر 1970 حينما أصيب قداسة البابا فى جلطة فى الشريان التاجى فى القلب - وأشرف على علاجة فريق من الأطباء برئاسة الفريق رفاعى كامل , كما خصص د / عبده سلام وزير الصحة ثلاثة من الأطباء للعناية بقداسة البابا والتواجد معه ليلاً ونهاراً .. وبعد ثلاثة أسابيع تحسنت صحة البابا ومرت مرحلة الخطر ولكن صدرت ألوامر بمنع الزيارات لحين يستعيد قداسته صحته تماماً , تم تركيب سماعات فى قلاية البابا بالمقر الباباوى لكى يستمع إلى القداس وهو راقد فى فراش المرض .


+ فى ديسمبر 1970 كانت آخر أفكاره بإنشاء لجنة باباوية لرعاية أسر الكهنة الذين توفوا , وقد منحها قداستة 600 جنيهاً من مخصصاته أعانه لها , كما تبرع بمبلغ 50 جنيهاً لرابطة مرتلى الكنيسة القبطية بالقاهرة .


+ فى ليلة عيد الميلاد المجيد 1971 م قام قداسة البابا كيرلس السادس بصلاة القداس الإلهى وإستقبلة الشعب بالفرح والزغاريد .


+ فى الأسبوع الأول من مارس 1971 م أصيب البابا بالإنفلونزا وكان يستقبل أولاده ومباشرة كل مهام الكنيسة وحل مشاكلها وكان مل ما كان يقوله جملتين هما .. " الرب يرعاكم " .. و.. " الرب يدبر أموركم "


+ يوم الحد 7 مارس 1971 م اقام صلاة القداس الإلهى رغم طلب الأطباء بعدم الحركة حتى يتم الشفاء كاملاً وقد استقبل أولاده وباركهم .




+ فى يوم الأثنين 8 مارس 1971 م قام قداسة البابا كيرلس بالأتصال تلفونياً بالسيد صلاح الشاهد الأمين الأول برئاسة الجمهورية لتحديد موعد مع الرئيس السادات لتأكيد تأييد الكنيسة القبطية له فى موقف الرئيس تجاه العدوان الإسرائيلى ولكن شكر السادات البابا لمشاعره وترجاه إرجاء الزيارة حتى تتحسن صحته , ولما لم يكن له قوه فى المشاركة أرسل برقية للسادات قال فيها : " سيخلد التاريخ لسيادتكم فى أنصع صفحاته دوركم العظيم فى الحفاظ على السلام فى الشرق الأوسط , ولكن غصرار العدو على التوسع , أغلق الأبواب فى وجه محاولات السلام , ولم يكن أمامكم إلا الطريق المشروع "


+ وفى صباح يوم الأثنين 8 مارس دخل إليه القمص بنيامين كامل فقال له البابا : " خلاص يا أبونا " فقال له القمص : " يعنى ايه يا سيدنا " قال البابا : " خلاص كل شئ أنتهى " قال القمص : " متقلش كده يا سيدنا .. ربنا يعطيك الصحة وطول العمر " قال البابا : " الصحة .. ! ما خلاص .. العمر .. ما أنتهى .. خلى بالكم من الكنيسة إهتموا بيها وربنا معكم ويدبر أموركم " ثم سلم قداسة البابا للقمص بنيامين سكرتيره بعض الدفاتر الهامة التى لم يتركها لأحد وقال له : " ربنا معاكم يا ابونا " وأعطاه البركة والصليب ليقبله.

http://im36.gulfup.com/waHmE.gif

اليوم الأخير الذى تنيح فيه البابا كيرلس السادس

9 مارس سنة 1971 م

+ صلى البابا كيرلس صلاة نصف الليل , وفى الساعة 5 صباحاً إستيقظ قداسته فى قلايته صلاة باكر وصلواته الخاصة , وأستمع إلى القداس الإلهى الذى يقام فى الكاتدرائية عن طريق السماعات .


+ وفى الساعة الثامنة صباحاً كشف د/ ميشيل جريس الطبيب المقيم بالبطريركية على البابا وقرر أن حالته الصحية مستقرة .

+ وفى الساعة 10 خرج من قلايته إلى صالون الإستقبال وتقابل مع الزوار وصل عددهم 50 زائر منهم بعض الآباء الكهنة , وكان القمص حنا عبد المسيح كاهن كنيسة العذراء بروض الفرج هو آخر من قابلة وقال له : " ربنا يدبركم "

+ وبعد نصف ساعة توجه قداسة البابا إلى قلايته وأثناء سيره شعر بدوار شديد وكاد يسقط على الأرض بين باب القلاية والسرير ,
فجرى تلميذه الأستاذ فهمى شوقى ( الأب متياس البراموسى حالياً ) وسند البابا حتى أصعده على السرير , ثم صرخ منادياً د/ ميشيل الذى دخل إليه مسرعاً وحاول تدليك القلب إذ أصيب بهبوط حاد , وفى ذات الوقت تم الإتصال بالأطباء الذين الذين توالى حضورهم , وتم إبلاغ وزير الصحة الذى كان بالإسكندرية فأمر بنقل الأجهزة اللازمة الموجودة بمعهد القلب , كما طلب إبلاغه تطورات حالة قداسة البابا الصحية أولاً بأول .

+ أما آخر كلمات البابا كيرلس السادس كانت : " الرب يدبر أمـــــــــــوركم " وأسلم روحه الطاهرة لتصعد حاملة أعماله الحسنة ليقدمها للرب وكان ذلك فى تمام الساعة العاشرة وأربعين دقيقة من صباح 9 مارس 1971م .

+ وقد توقفت ساعة البابا كيرلس الخاصة عند لحظة أنتقاله إلى السماء , وهى معروضه فى مزاره الخاص بدير مار مينا بمريوط


http://im36.gulfup.com/waHmE.gif


الكنيسة تعلن وفاة البابا كيرلس رسمياً

قام المقر الباباوى بإخطار رئاسة الجمهورية والمسئولين والآباء المطارنة والأساقفة ورؤساء الكنائس فى العالم بإنتقال قداسة البابا كيرلس السادس إلى الكنيسة المنتصرة , ودقت أجراس الكنائس دقاتها الحزينة الثلاثة والمستمرة لحين الصلاة على البابا الراحل .
البيان الرسمى الذى أصدرته البطريركية : " تنعى البطريركية القبطية الرثوذكسية ببالغ الأسف غبطة راعيها الأول مثلث الرحمات طيب الذكر البابا الأنبا كيرلس السادس بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية الذى أنتقل إلى الأمجاد السماوية فى الساعة العاشرة والنصف صباح امس ..
النعى الذى كتبه المجمع المكدس فى جريدة الأهرام : " المجمع المقدس للكرازة المرقسية , ينعى ببالغ الأسى رئيسه وأياه الكلى الطوباوى مثلث الرحمات السعيد الذكر البابا كيرلس السادس بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية المائة والسادس عشر من البطاركة خلفاء القديس العظيم مرقس الرسول كاروز أفريقيا , إنتقل إلى أحضان القديسين تاركاً فى قلوب الأقباط وسائر المصريين والعالم أجمع أطيب ألثر بعد أن ادى رسالته كأحسن ما تؤدى رسالة رئيس الكهنة ورائد بار لكفاحنا الوطنى , فتال إكليل الجهاد المعد له عوض الرب الكنيسة والأمة عنه خيراً .. وستقام الصلاة على جثمانه الطاهر الساعة الخامسة مساء باكر الخميس بالكاتدرائية الجديدة بشارع رمسيس .

http://im36.gulfup.com/waHmE.gif


الشعب القبطــى يودع راعيــة:


قام بتحنيط جسد البابا الأنبا كيرلس السادس ودهنه بالطيب الأطباء الأقباط شفيق عبد الملك , ومشيل أسعد , ويوسف يواقيم , وميشيل جرس .. ثم البسوه الملابس الكهنوتية وأضيئت الشموع حول الجسد المسجى .. ووقف المطارنة والأساقفة يتلون المزامير ,

http://www.qzal.net/01/2013-08/13789848511.png

ثم حملوه بدموع تنهمر من عيونهم وأجلسوه على كرسى مار مرقس رسول المسيح إلى أرض مصر بالكنيسة المرقسية الكبرى لكى يلقى شعبه القبطى نظرة الوداع الأخيرة , ويقدر عدد الذين ألقوا نظرة الوداع 75 ألفاً ،

وكان طابور الذين حضروا لنوال بركته والقاء نظرة الوداع له أمام باب الكنيسة المرقسية يمتد لأميال وأحضرت قصارى ورد خصيصاً لتجميل المكان لحضور بعض الشخصيات الهامة والسفارات ..
وفى مساء يوم الربعاء 10 مارس 1971 م إجتمع المجمع المقدس لبحث موضوعين وسكرتير المجمع المقدس - وقد تم إختيار نيافة ألنبا أنطونيوس مطران سوهاج والمنشاة بعد إعتذار كل من نيافة الأنبا ساويرس مطران المنيا ونيافة الأنبا مرقس مطران ابو تيج وطهطا - وتم إختيار الأنبا أثناسيوس أسقف بنى سويف والبهنسا ليكون سكرتيراً للمجمع المقدس .

+ وقد صدر قرار جمهورى بتعيين الأنبا أنطونيوس قائمقام بطريرك .

* فى الساعة السابعة والربع من مساء يوم الأربعاء ذهب الرئيس محمد أنور السادات لتقديم العزاء شخصياً إلى القائمقام بطريرك وأعضاء المجمع المقدس وكان الجميع فى أستقباله وإنضم إليهم الدكتور كمال رمزى أستينو , والسيد كمال هنرى أبادير , والمهندس أبراهيم نجيب .


** وقال الرئيس السادات : " إننى كنت دائماً أعتز بقداسة البابا الراحل الذى احبه وأرجوا أن يخلفه من يسير على منواله , وأن تمضوا فى إختيار خليفته حسب طقوسكم المعروفة , ولكن فى أتحاد بغير أنقسام .. إننى أعتبركم عائلتى , وأرجوا ألا يكون بين عائلتى أى إنقسام "

http://im36.gulfup.com/waHmE.gif

الصلاة على جثمان البابا كيرلس الراحل

http://www.qzal.net/01/2013-08/13789862111.png

+ وضع جثمان البابا فى صندوق فاخر من خشب الساج الذى لا يسوس مبطن من الداخل بقماش أبيض ثمين وفتحته العلوية من البلور المتحرك , وكان إشتراه أحد المحال الكبرى لدفن الموتى من لبنان ووصل مصر يوم 8 مارس وكان شيئاً غريباً أن يتواجد مثل هذا الصندوق فى مثل هذا الوقت

+ أما الصندوق الذى به البابا حمله الآباء الكهنة على أعناقهم واتجهوا به الى الكاتدرائية الكبرى بأرض الأنبا رويس بالعباسية )


+ وفى الساعة الخامسة صباحاً فى يوم 11 مارس 1971 م نقل الصندوق وبه جثمان قداسة البابا كيرلس السادس إلى الكاتدرائية الكبرى بأرض الأنبا رويس وأستقبله الآباء المطارنة والأساقفة والكهنة والشمامسة بالألحان المناسبة , ووضع أمام الهيكل الرئيسى على منضدة خاصة .. وهنا ألتف حول الصندوق رهبان دير مار مينا وهم يتلون الصلوات والمزامير والدموع لا تتوقف من عيونهم .

+ وتوافد الألوف من الشعب القبطى للكاتدرائية بأرض الأنبا رويس وأمتلأت الكاتدرائية التى تسع الألاف وأمتلأ المقدمة أمام الكاتدرائية وحولها الكاتدرائية بألاف أخرى ولم يكن هناك موضع لقدم .

+ وفى الساعة الثالثة بعد الظهر بدأت صلوات طقس تجنيز الآباء البطاركة , وبدأ كبار رجال الدولة والسفراء الحضور لمشاركة الأقباط حزنهم لفراق راعيهم الصالح .

+ وألقى نيافة الأنبا أنطونيوس مطران سوهاج وقائمقام بطريرك كلمة عن البابا الراحل بالدموع والبكاء: " قال الوحى الإلهى : " عزيز فى عينى الرب موت أتقيائة " أعنى أن الرجال الأتقياء أو الذين يتقون الرب غال جداً فى عينى الرب موتهم , ولكن هذه هى إرادة الرب التى نخضع لها , لأن الرب فعل ..

+ لقد كان البابا كيرلس السادس له الشخصية الشيعى بالنعمة والبركة المملوءة رحمة وطهارة وأثماراً صالحة.

فعسير علينا أن نقف لنرثيه .. عسير علينا أن نلقى نظرة الوداع على جثمانه الطاهر المسجى بيننا فى هذه الكاتدرائية العظيمة التى شيدها والتى يبذل الجهد عزيزاً ليتم بناؤها ويدوى بين ربوعها رنين أجراسها كما ترتفع الأصوات الملائكية من الشعب بالصلاة .

http://im36.gulfup.com/waHmE.gif


إلى المثوى الأخير


+ وحمل الأباء المطارنة والأساقفة والكهنة والشمامسة الصندوق الذى يحوى جثمان راعى الرعاة ورئيس الكهنة البابا كيرلس السادس ودخلوا به إلى الهيكل وطاروا حوله طورة ثلاثية يرددون الألحان الجنائزية الحزينة ثم خرج الموكب إلى صحن الكنيسة وعلا صراخ الشعب وبكائة وخرجوا من باب الكاتدرائية الجانبى وهبطوا السلم إلى البهو السفلى حيث توجد المقبرة التى أعدت بسرعة بجوار مزار القديس مارمرقس ودفن بها والكل يصلى فى بكاء على باباه الراحل

{ بكت القاهرة , وســـاد ظــلام دامــس يوم وفاتة ، و تخبط علماء الارصاد الجوية فى معرفة سبب المطر الغزير الذى أنهمر على القاهرة يوم نياحة البابا كيرلس .. حيث وصفها الدكتور عبد الحميد طنطاوى رئيس هيئة الارصاد الجوية المصرية فى هذا الوقت " مفاجأة جوية " ، فهى كانت مفاجأة حقيقة .. حيث بكت القاهرة و أظلمت سمائها حزناً على رحيل البابا كيرلس السادس } ..

واليك عزيزى القارىء
فديو نياحة البابا كيرلس السادس



;)

http://www.youtube.com/watch?v=kpop3q5vcUI

+
http://im36.gulfup.com/waHmE.gif

+ عاش البابا كيرلس السادس عمراً يناهز الــ 69 عاماً مع الرب وقديسيه مار مينا .

وفى عام 1964 م كتب وصيته بخط يده ولما كان يحب مار مينا فقد إشتاق لأن يدفن فى ديرة العامر بمريوط بالرغم من أنه أسس أكبر كاتدرائية فى الشرق الأوسط ولكنه لم يغير وصيته ليدفن بها


ولما تمت رسامت الأنبا شنوده أسقف التعليم بابا وبطريرك للكرازة المرقسية خلفا للبابا كيرلس السادس ، وجد وصية قد كتبها البابا كيرلس يوصى فيها


http://www.qzal.net/01/2013-08/13806168801.png

+ وقرر البابا شنودة الثالث وفاءً للبابا كيرلس الراحل تنفيذ وصيته أن ينقل جسده الطاهر إلى المكان الذى أحب أن يدفن فيه فى ليلة عيد القديس مار مينا .

+ وفى ظهر الأربعاء 22 نوفمبر 1972 م أخرج الصندوق الذى به جسد البابا كيرلس السادس من مدفنه المؤقت تحت الكاتدرائية المرقسية بأرض الأنبا رويس ووضع أمام الهيكل للمرة الثانية .

+ وقام برفع صلاة بخور العشية قداسة البابا شنودة الثالث وكثير من الآباء المطارنة والأساقفة والكهنة والشعب , وألقى البابا شنودة الثالث عظة قال فيها : " .. البابا كيرلس يرتبط تاريخة , بحدث هام ينسب إليه ,( عزيزى القارىء ستجد الكثير عن البابا كيرلس السادس هنا فى منتدى أم السمائيين والأرضيين فى القسم الخاص بالبابا كيرلس السادس ). وهو إنشاء دير القديس العظيم مار مينا العجايبى , وفى الحقيقة إن البابا كيرلس إغتبط قلبه بهذا الدير إغتباطاً فاق الوصف , وهى النقطة التى أريد أن أتكلم عنها اليوم .

* ففى رهبنته كان أسمه مينا المتوحد , وأحب هذا القديس الذى أخذ إسمه , محبة كبيرة , ورغم أنه كان من دير البراموس , إلا أن قلبه إلى دير مار مينا , وعندما أضطر إلى ترك مغارته فى الجبل بنى ديراً بإسم مار مينا لمحبتة لهذا القديس , وأصبح كل من يذهب إلي المنطقة يزور دير مار مينا , ويأخذ بركة القمص مينا المتوحد , وعندما كان فى كنيسة مار مينا بمصر القديمة التى عاش فيها زمناً طويلاقبل الزمن الذى قضاة فى الباباوية كان فى نفس الوقت يسعى فى السكنى فى منطقة مار مينا بمريوط , وإتصل بجمعية مار مينا بالإسكندرية , وبالأخص د/ منير شكرى لعمل الإجراءات ليعيش فى مار مينا .

* وعندما بدأت الصلاة بمنطقة دير مار مينا تهلل قلبه جداً , وكان قد بدأ بهذه الصلاة الأنبا ثاؤفيلس قبل أن يكون هناك دير , وكانوا يصلون فى العراء فىالمنطقة الأثرية .

ولما جلس البابا كيرلس السادس على كرسى مار مرقس , أهتم بدير مار مينا إهتماماً كبيراً , وبدأ ينشئ هذا الدير

*
وفى الواقع إن العمل الذى قام به هذا الدير هو عمل عجيب جداً , يدل على إقتناع عجيب بالفكرة , وإصرار , وتصميم على إنشاء الدير , إذ لم يكن بالأمر الهين إحضار مواد بناء والماء , فكانوا يحضرون الماء من قرية بهيج

* نذكر بالشكر فى هذه المناسبة المقدس شاروبيم أقلاديوس , وأخاه المقدس فرج أقلاديوس على تعبهما .

+ بعد هذه الكلمة نقل الجسد الطاهــر بموكب عظيم بواسطة الآباء المطارنة والأساقفه والكثير من الأباء الكهـــنة ومئات من شعب الكنيسة الى دير مارمينا العجائبى


http://www.qzal.net/01/2013-08/13789919361.png

مزار البابا كيرلس السادس بدير مارمينا بمريوط

ووضع فى مزار خاص قد أعد ليليق بمكانة البابا كيرلس السادس وهـــو أسفل مذبح الكاتدرائية الكبرى بالدير وكان ذلك يوم

15 هاتور - 24 نوفمبر 1972


http://im36.gulfup.com/waHmE.gif


+ وفى حياة وحبرية البابا توادروس الثانى البطريرك رقم 118 ، اجتمع بالمجمع المقدس واعترفوا أن البابا كيرلس السادس قديس ويذكر اسمه فى صلوات المجمع المقدسبالقداس الالهى .
كما قام الأنبا كيرلس أفامينا أسقف ورئيس دير مارمينا مع الأباء رهبان الدير العامر ببناء كنيسة رائعة باسم البابا كيرلس السادس
وأصبحت أول كنيسة تبنى على اسمه فى العالم كله.

http://www.qzal.net/01/2013-08/13806080961.png


وقام البابا توادروس الثانى بتدشينها فى عهد الأنبا كيرلس
أسقف ورئيس دير مارمينا بمريوط .وعمت الفرحة على كل أباء الدير.



http://im36.gulfup.com/waHmE.gif
تابع فيما بعد من سير وحياة الأباء بطاركة الاسكندريه





الساعة الآن 09:18 PM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.11 Beta 4
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd
جميع الحقوق محفوظة لمنتديات ام السمائيين و الارضيين