منتدى ام السمائيين و الارضيين

منتدى ام السمائيين و الارضيين (http://st-maria.info/vb/index.php)
-   الاديرة القبطية وتاريخها (http://st-maria.info/vb/forumdisplay.php?f=138)
-   -   موسوعة متكاملة عن رحلة العائلة المقدسة الى أرض مصر (http://st-maria.info/vb/showthread.php?t=6673)

عادل جبران 06-03-2012 09:41 AM

موسوعة متكاملة عن رحلة العائلة المقدسة الى أرض مصر
 
رَحَلْةالعائلة الْمُقَدَّسَة إِلَى أَرْض مصر



http://image-host.developers-heaven.net/images/581.bmp


هُوَذَا الرَّبُّ رَاكِبٌ عَلَى سَحَابَةٍ سَرِيعَةٍ وَقَادِمٌ إِلَى مِصْرَ (أشعياء 19: 1)
َمِنْ مِصْرَ دَعَوْتُ إبْنِي (هوشع 11: 1)

مقدمة
لقد تباركت أرض مصر منذ قديم الأزمان بمجىء الآباء البطاركة القديسين إليها ومن أهمهم أبونا إبراهيم ويعقوب، وفيها ترعرع موسى النبى رئيس الأنبياء وتهذب بحكمة المصريين، وفى أرض جاسان بمصر عاش شعب بنى إسرائيل. أما مجىء العائلة المقدسة وتشريف رب المجد يسوع لبلادنا المصرية فهو قمة الأمجاد. وقد سارت العائلة المقدسة فى البلاد من أقصاها إلى أقصاها راسمة شبه صليب كبير على مصر لكى تحطم الوثنية بأصنامها وتغرس غرساً روحياَ مباركاَ يدوم مع الزمن، ولكى تحمل الصليب مع المصلوب.
وفى مفاجأة علمية وتاريخية نشرت جامعة كولون بالمانيا لأول مرة بردية أثرية ترجع إلى القرن الرابع الميلادى، تتحدث عن فترة وجود السيد المسيح والعائلة المقدسة فى مصر، مؤكدة أن طفولة السيد المسيح فى مصر استمرت ثلاث سنوات واحد عشر شهراً. والبردية التاريخية مكتوبة باللهجة القبطية الفيومية طولها 31.5سم وعرضها 8.4سم. وقد قال عالم القبطيات الدكتور جودت جبرة أن هذه البردية تشكل أهمية علمية وتاريخية كبيرة ايضاً. أضاف أن عالمة الآثار جيزا شنكل ابنة عالم القبطيات الألمانى الكبير شنكل نشرت هذه البردية الموجودة فى احدى مكتبات كولون، وقالت: إن البردية تؤكد أن البركة حلت بمصر وان شهر بشنس هو اكثر شهور السنة بركة ولذلك نجد الكنيسة القبطية تحتفل فى اليوم الرابع والعشرين منه (يوافق يوم 1 يونية) كل عام بذكرى د*** العائلة المقدسة إلى مصر.
ننضم إلى باقى الكتب والمخطوطات التى إهتمت بتسجيل هذه الزيـــــــارة الخالدة لبلادنا المصرية المحبوبة كباقة من الزهور مع سائـــر باقــات الزهور فى كنيستنا الخالدة.

هوذا الرب راكب على سحابة سريعة وقادم إلى مصر فترتجف أوثان مصر من وجهه ويذوب قلب مصر داخلها

" أش 19 : 1 "


http://loveyou-jesus.com/uplod/uploads/d80d361cc7.jpg




عادل جبران 06-03-2012 09:42 AM

تاريخ رحلة العائلة المقدسة لمصر
http://loveyou-jesus.com/uplod/uploads/d80d361cc7.jpg

ظهر ملاك الرب ليوسف النجار فى حلم وقال له: قم وخذ الصبى وأمه وأهرب لأرض مصر لأن هيرودس مزمع أن يقتل الصبى، فخرج يوسف منفذاً أمر الملاك، واخذ معه السيدة القديسة العذراء مريم وهى تمتطى حماراً وتحمل على ذراعيها الرب يسوع* ويوسف بجانبهما يقود الحمار.
وقد أجمعت كل المصادر الشرقية والغربية أن وسيلة السفر التى حملت السيدة العذراء كانت حماراً، وسار يوسف إلى جانب الحمار ممسكاً بمقوده حسب المتبع فى تقاليد الشرق* ولم تكن هذه الصورة غريبة فى الكتاب المقدس فقد قدمها لنا سفر الخروج واصفاً رجوع موسى النبى من بلاد المديانيين إلى مصر: "فأخذ موسى إمرأته وولديه وأركبهم على الحمير* ورجع إلى أرض مصر وأخذ عصا الله بيده.." (الخروج 4: 20)"

وقد صحبتهم أيضاً سالومى القابلة وهى كانت إمراة كبيرة نوعاً فى السن:
ويقال أن سالومى كان لها إسم آخر عرفت به فى الإنجيل بأم إبنى زبدى (متى 20: 20)، (متى27: 56).غير انه من المرجح أنها إنسانة أخرى فإسم إمراة زبدى هى سالومة وهى أم يوحنا الحبيب ويعقوب أخاه وهى التى كانت واقفة عند الصليب، (متى 4: 21)، (مرقس 1: 19-20).
المصادر التاريخية التى ذكرت أن سالومى أو سالوما قد صحبت العائلة المقدسة لمصر من بيت لحم:
ا- السن**ار القبطى.. وضع الأنبا بطرس الجميل أسقف مليج والأنبا ميخائيل أسقف أتريب، والأنبا يوحنا أسقف البرلس - القاهرة 1936 الجزء الثانى ص 143 تحت اليوم 24 من شهر بشنس.

ب- وفى الذكصولوجية القبطية موجودة فى مكتبة الفاتيكان ورد فيها: " فقام يوسف، واخذ العذراء، والصبى معها وسالومى العجوز" فى الصورة المقابلة النص باللغة القبطية وهى اللغة المكتوبة بالحروف اليونانية والمنطوقة باللغة الفرعونية القديمة
ج - وفى الدفنار تحت يوم 8 بؤونة حيث يقال نفس العبارة السابقة باللحن الأدام: " ويذكر أسم سالومى مرة أخرى فى اللحن الواطس تحت نفس اليوم.
د - وفى ميمر البابا تاوفيلس بطريرك الأسكندرية من المخطوطات الأثيوبية.
Legends of Our Lady Mary the Perpetual Vergin and Her Mother Hanna. Translated from the Ethiopic Manuscrpts by E.A.W. BUDGE* London* 1922* p. 67.
ه - ميمر البابا تيوثيئوس بابا الأسكندرية
BUDGE* Legends of Our Lady p. 84.
P. De. LAGARDE* AWBYPTIACA* Gottingen* 1896* F. ROBINSON* Coptic Apocryphal Gospel* in Texts and Studies* vol. IV* 2 (Cambridge) 1896 p. 133
ز- ورد أيضاً فى كتاب تاريخ الكنيسة القبطية للقس المتنيح منسى يوحنا ص3
وخرج يوسف من بيت لحم بالأراضى المقدسة متجها إلى أرض وادى النيل، وكانت الصورة التى يجب أن نتأملها رجل عجوز يقود حماراً عليه السيدة العذراء حاملة الرب يسوع وخلفهما عجوز أخرى هى سالومى إلى اين يمضى؟ لم يكن يعلم كيف سيعيش فى أرض غريبة؟ كيف سيأكل هو ومن معه؟ أين يحتمى من حر الصيف وبرد الشتاء؟ كان كل همه ان ينفذ وصية الرب التى أتته فى حلم لم يشك فى مواعيد إلهنا لأنه كان عنده رجاء، فتشبة بأب الآباء إبراهيم الخليل الذى أطاع أمر الرب وترك أرضة وعشيرته (التكوين 12: 1) وخرج وهو لا يعلم إلى أين يأتى (العبرانيين 11: http://popekirillos.net/forums/images/smilies/cool.gif.

وتأمل آخر يجب أن نتجه إليه بأفكارنا عن هذه الفتاة الصغيرة العذراء مريم، التى تحمل إبنها من المرجح أن عمرها لم يكن يتجاوز 15 سنة وبالرغم من هذا كانت مستعده للتضحية بالهجرة من بين أهلها ووطنها ولسان حالها يقول لإنها: "أهرب يا حبيبى وكن كالظبى أو كغفر الأيائل على جبال الأطياب" (نشيد الأنشاد 8: 14) فى الصورة الأثرية المقابلة الموجودة فى دير العذراء مريم المعروف بالمحرق تمثل السيد المسيح والسيدة العذراء ويوسف البار ممسكاً براس حمار يقوده، ويظهر فى الصورة والشجرة وأوراقها متدليه منحنية وفى الطرف الشمالى يظهر ملاك متعبداً للرب يسوع المسيح. وحينما خطت خطوات العائلة المقدسة المكونة من أربعة افراد وأبتدات رحلة هروبها ولمست أرجلهم تراب وادى النيل تباركت للوقت أرض مصر هوذا الرب يسوع قادم إلى ارض مصر افرحى يا بنت مصر لأنه جائك ملكا يملك على قلبك إلى الأبد إقبله يا ابن مصر مخلصاً لأنه سيقود شعبك ويسكن معك على أرضك إلى يوم الساعة أقرأ وعد الوحى الإلهى على لسان أشعياء النبى اليهودى الذى جاء قبل المسيح بمئات السنين عن أن الرب نفسه قد حطم أوثان مصر فقال: "وحى من جهة مصر وهو ذا الرب يركب على سحابة سريعة ويدخل مصر، فترتجف (فتتزلزل) أوثان مصر من وجهه، ويذوب قلب مصر فى داخلها (أشعياء 19: 1).
وفسر آباء الكنيسة فى مواضع عديدة إن السحابة التى ركبها الرب فى قدومه إلى مصر هى مريم العذراء، لأن مريم هى فى بياض السحابة وطهارتها، وفى خفتها ورقتها، وسموًها ورفعتها.
فقد ورد فى كتاب الدفنار تحت اليوم 24 من يشنس:
طرح الآدام: "أسبح المسيح مخلصى، وامجد أمه العذراء السحابة الخفيفة التى نزلت إلى مصر، أعنى مريم العذراء القديسة وهى حاملة ربنا يسوع المسيح"
وجاء أيضا فى طرح واطس: "نزل المسيح إلى مصر على سحابة خفيفة، التى هى مريم والدة الإله القديسة، ومخلصنا يسوع المسيح راكباً على ذراعيها الطاهرين وهو طفل صغير كتدبيره.."

تحطم أوثان مصر أمام الإله الحقيقى
وإرتجفت اوثان مصر من هيبة الرب يسوع وجلال إلوهيته وقوته، وتزلزلت الأرض تحت أقدامها ومالت بثقلها الحجرى فتحطمت وت**رت أمام رجلى الصبى القادم غلى مصر وقد روى المؤرخون هذه الحادثة فقالوا: " أن الأصنام كانت تت**ر لدى ظهوره أمامها، والبرابى أقفرت من شياطينها.
وذاب قلوب كهنة الأصنام خوفاً وهلعاً، ودهشة وفزعاً، فهرعوا إلى حكام مصر لينصرهم على القادم الصغير ولكنه لم يكن سلطان الظلمة له سيطرة عليه، وفى أثناء هروب العائلة المقدسة من بلدة إلى أخرى كان يؤمن بعض المصريين بالرب يسوع و ولكنه كان يجد الكره والعداوة من بعضهم ألاخر ومن كهنة الأوثان وخدامها لفقدهم أرزاقهم، فحلت على الأولين بركته وعلى الآخرين هيبته.
وكما تحطم تمثال داجون أمام تابوت العهد المقدس هكذا سقطت تماثيل مصر عند مجئ يسوع، إذ لم تقوى على مواجهة حضورة.
والمؤرخ بلاديوس PALLADIUS أسقف هيلينوبوليس Helenopolis وهو من رجال القرن الرابع الميلادى ذهب بنفسه إلى إقليم الصعيد إلى " منطقة الأشمونيين " حيث ذهب الرب يسوع مع مريم ويوسف إتماماً لكلام الرب على لسان أشعياء (أشعياء 19: 1) الذى قال: " هو ذا الرب يركب على سحابة سريعة ويدخل مصر، فتتزلزل أوثان مصر من وجهه ويذوب قلب مصر فى داخلها " وقال المؤرخ: " وقد رأينا أيضاً هناك بيت الأوثان حيث سقطت جميع الأوثان التى فيه على وجوهها عندما دخل مخلصنا المدينة".




عادل جبران 06-03-2012 09:44 AM

عيد‏ ‏د***‏ ‏المسيح‏ ‏أرض‏ ‏مصر

المتنيح الأنبا غريغويروس


جريدة وطنى 32/5/2009م السنة 51 العدد 2475
للمتنيح الأنبا غريغويروس
في‏ ‏اليوم‏ ‏الرابع‏ ‏والعشرين‏ ‏من‏ ‏شهر‏ ‏بشنس‏ ‏القبطي‏ ‏أول‏ ‏يونية‏ - ‏حزيران‏ ‏تعيد‏ ‏كنيستنا‏ ‏الأرثوذ**ية‏ ‏في‏ ‏مصر‏* ‏ومعها‏ ‏الكنائس‏ ‏التي‏ ‏تتبع‏ ‏تقويمنا‏ ‏الشرقي‏* ‏بد***‏ ‏السيد‏ ‏المسيح‏ ‏أرضنا‏ ‏ومباركته‏ ‏بلادنا‏ ‏مصر‏* ‏ومعه‏ ‏الأم‏ ‏العذراء‏ ‏الطاهرة‏ ‏القديسة‏ ‏مريم‏* ‏سيدتنا‏ ‏وفخر‏ ‏جنسنا‏* ‏ويتبعهما‏ ‏القديس‏ ‏يوسف‏ ‏النجار‏* ‏خادم‏ ‏سر‏ ‏التجسد‏ ‏الإلهي‏* ‏ثم‏ ‏سالومي‏ ‏المباركة‏. ‏ويعتبر‏ ‏هذا‏ ‏العيد‏ ‏من‏ ‏أعيادنا‏ ‏السيدية‏ ‏الصغري‏. ‏
جاءوا‏ ‏جميعا‏ ‏مع‏ ‏يسوع‏ ‏المسيح‏ ‏الطفل‏ ‏الإلهي‏ ‏هاربين‏ ‏من‏ ‏وجه‏ ‏هيردوس‏ ‏ملك‏ ‏اليهود‏* ‏الذي‏ ‏إذ‏ ‏علم‏ ‏بميلاد‏ ‏المسيح‏ ‏ملك‏ ‏اليهود‏ ‏من‏ ‏المجوس‏ ‏الآتين‏ ‏من‏ ‏المشرق‏ ‏من‏ ‏بلاد‏ ‏الفرس‏ ‏أو‏ ‏إيران‏ ‏بناء‏ ‏علي‏ ‏ما‏ ‏أنبأهم‏ ‏به‏ ‏زرادشت‏ zarathustra ‏زعيم‏ ‏المجوسية‏.

وقد تنبأ لهم ‏زرادشت‏ zarathustra ‏‏الذي‏ ‏قال‏ ‏لهم‏:
‏إن‏ ‏بكرا‏ ‏طاهرة‏ ‏تحبل‏ ‏بجنين‏ ‏هو‏ ‏الكلمة‏ ‏مقيم‏ ‏السماء‏. ‏فإذا‏ ‏رأيتم‏ ‏نجمه‏* ‏فاذهبوا‏ ‏واسجدوا‏ ‏له‏* ‏وقدموا‏ ‏له‏ ‏هداياكم‏* ‏لئلا‏ ‏يصيبكم‏ ‏بلاء‏ ‏عظيم‏.
‏فلما‏ ‏رأوا‏ ‏النجم‏ ‏الموعود‏ ‏وعلموا‏ ‏أنه‏ ‏نجم‏ ‏المولود‏ ‏ملك‏ ‏اليهود‏* ‏جاءوا‏ ‏إلي‏ ‏أورشليم‏ ‏في‏ ‏موكب‏ ‏عظيم‏ ‏ومعهم‏ ‏هداياهم‏: ‏من‏ ‏ذهب‏ ‏ولبان‏ ‏ومر‏* ‏قائلين‏: ‏أين‏ ‏هو‏ ‏المولود‏ ‏ملك‏ ‏اليهود‏* ‏فإننا‏ ‏رأينا‏ ‏نجمه‏ ‏في‏ ‏المشرق‏ ‏وأتينا‏ ‏لنسجد‏ ‏له‏. ‏فلما‏ ‏سمع‏ ‏هيرودس‏ ‏الملك‏ ‏ذلك‏ ‏اضطرب‏ ‏هو‏ ‏وكل‏ ‏أورشليم‏ ‏معه‏* ‏وجمع‏ ‏كل‏ ‏رؤساء‏ ‏الكهنة‏ ‏وكتبة‏ ‏الشعب‏* ‏وسألهم‏: ‏أين‏ ‏ينبغي‏ ‏أن‏ ‏يولد‏ ‏المسيح؟‏ ‏فقالوا‏ ‏له‏: ‏في‏ ‏بيت‏ ‏لحم‏ ‏التي‏ ‏بإقليم‏ ‏اليهودية‏* ‏لأنه‏ ‏هكذا‏ ‏كتب‏ ‏بواسطة‏ ‏النبي‏: ‏وأنت‏ ‏يا‏ ‏بيت‏ ‏لحم‏ ‏بأرض‏ ‏يهوذا‏* ‏لست‏ ‏الصغري‏ ‏بين‏ ‏ولايات‏ ‏يهوذا‏* ‏لأنه‏ ‏منك‏ ‏يخرج‏ ‏الحاكم‏ ‏الذي‏ ‏يرعي‏ ‏شعبي‏ ‏إسرائيل‏* ‏وعند‏ ‏ذلك‏ ‏اختلي‏ ‏هيرودس‏ ‏بالمجوس‏* ‏وتحقق‏ ‏منهم‏ ‏عن‏ ‏الوقت‏ ‏الذي‏ ‏ظهر‏ ‏فيه‏ ‏النجم‏* ‏ثم‏ ‏بعث‏ ‏بهم‏ ‏إلي‏ ‏بيت‏ ‏لحم‏ ‏قائلا‏: ‏اذهبوا‏ ‏وابحثوا‏ ‏عن‏ ‏الصبي‏ ‏بتدقيق‏* ‏فإذا‏ ‏وجدتموه‏ ‏فأخبروني‏ ‏لكي‏ ‏أجئ‏ ‏أنا‏ ‏أيضا‏ ‏وأسجد‏ ‏له‏ ‏فاستمعوا‏ ‏إلي‏ ‏الملك‏ ‏وانصرفوا‏* ‏وإذا‏ ‏النجم‏ ‏الذي‏ ‏كانوا‏ ‏قد‏ ‏رأوه‏ ‏في‏ ‏المشرق‏ ‏يتقدمهم‏ ‏حتي‏ ‏جاء‏ ‏ووقف‏ ‏فوق‏ ‏الموضع‏ ‏الذي‏ ‏كان‏ ‏فيه‏ ‏الصبي‏. ‏فلما‏ ‏رأوا‏ ‏النجم‏ ‏فرحوا‏ ‏فرحا‏ ‏عظيما‏ ‏جدا‏. ‏وحين‏ ‏أتوا‏ ‏إلي‏ ‏البيت‏ ‏رأوا‏ ‏الصبي‏ ‏مع‏ ‏مريم‏ ‏أمه‏* ‏فخروا‏ ‏وسجدوا‏ ‏له‏. ‏ثم‏ ‏فتحوا‏ ‏كنوزهم‏ ‏وقدموا‏ ‏له‏ ‏هدايا‏ ‏من‏ ‏ذهب‏ ‏ولبان‏ ‏ومر‏. ‏ثم‏ ‏أوحي‏ ‏إليهم‏ ‏في‏ ‏حلم‏ ‏ألا‏ ‏يرجعوا‏ ‏إلي‏ ‏هيرودس‏ ‏فانصرفوا‏ ‏من‏ ‏طريق‏ ‏آخر‏ ‏إلي‏ ‏بلادهم‏ (‏متي‏ 2: 1-12). ‏
أما‏ ‏هيرودس‏ ‏فحين‏ ‏رأي‏ ‏أن‏ ‏المجوس‏ ‏قد‏ ‏سخروا‏ ‏به‏ ‏استشاط‏ ‏غضبا‏* ‏وأرسل‏ ‏فقتل‏ ‏كل‏ ‏الأطفال‏ ‏الذين‏ ‏كانوا‏ ‏في‏ ‏بيت‏ ‏لحم‏ ‏وفي‏ ‏كل‏ ‏نواحيها‏* ‏من‏ ‏ابن‏ ‏سنتين‏ ‏فأقل‏* ‏وفقا‏ ‏للزمان‏ ‏الذي‏ ‏تحققه‏ ‏من‏ ‏المجوس‏ (‏متي‏ 2: 16). ‏

الهرب‏ ‏إلي‏ ‏مصر‏ ‏ليلا
وقبل‏ ‏أن‏ ‏يصدر‏ ‏هيرودس‏ ‏قراره‏ ‏بمذبحة‏ ‏بيت‏ ‏لحم‏* ‏كان‏ ‏المجوس‏ ‏قد‏ ‏انصرفوا‏ ‏إلي‏ ‏بلادهم‏ ‏وفقا‏ ‏للحلم‏ ‏الذي‏ ‏رأوه‏* ‏إذا‏ ‏ملاك‏ ‏الرب‏ ‏قد‏ ‏ظهر‏ ‏ليوسف‏ ‏في‏ ‏حلم‏ ‏قائلا‏: ‏قم‏ ‏وخذ‏ ‏الصبي‏ ‏وأمه‏ ‏واهرب‏ ‏إلي‏ ‏مصر‏ ‏وامكث‏ ‏هناك‏ ‏حتي‏ ‏أقول‏ ‏لك‏* ‏فإن‏ ‏هيرودس‏ ‏سيبحث‏ ‏عن‏ ‏الصبي‏ ‏ليهلكه‏. ‏فقام‏ ‏وأخذ‏ ‏الصبي‏ ‏وأمه‏ ‏ليلا‏ ‏وانطلق‏ ‏إلي‏ ‏مصر‏* ‏ومكث‏ ‏هناك‏ ‏حتي‏ ‏موت‏ ‏هيرودس‏* ‏ليتم‏ ‏ما‏ ‏قاله‏ ‏الرب‏ ‏بفم‏ ‏النبي‏ ‏القائل‏: ‏من‏ ‏مصر‏ ‏دعوت‏ ‏ابني‏ (‏متي‏ 2: 13-15)* (‏هوشع‏ 11: 1). ‏
أما‏ ‏الملاك‏ ‏فكان‏ ‏هو‏ ‏جبرائيل‏ ‏أو‏ ‏غبريال‏ ‏أحد‏ ‏رؤساء‏ ‏الملائكة‏ ‏السبعة‏ ‏الواقفين‏ ‏أمام‏ ‏الله‏ ‏في‏ ‏السماء‏ (‏لوقا‏ 1: 19)* (‏طوبيا‏ 12: 15)* (‏الرؤيا‏ 1: 4)* (3: 1)* (4: 5)* (5: 6)* ‏وهو‏ ‏الملاك‏ ‏المختص‏ ‏بالبشارة‏ ‏وهو‏ ‏الذي‏ ‏بشر‏ ‏زكريا‏ ‏بولادة‏ ‏يوحنا‏ ‏المعمدان‏* ‏وبشر‏ ‏العذراء‏ ‏أم‏ ‏النور‏ ‏مريم‏ ‏بولادة‏ ‏المسيح‏ ‏منها‏ (‏لوقا‏ 1: 11* 19* 26). ‏
وأما‏ ‏يوسف‏* ‏فهو‏ ‏المعروف‏ ‏بيوسف‏ ‏النجار‏* ‏وشهد‏ ‏عنه‏ ‏الإنجيل‏ ‏أنه‏ ‏كان‏ ‏رجلا‏ ‏بارا‏ (‏متي‏ 2: 19) ‏وهو‏ ‏الذي‏ ‏اختاره‏ ‏الرب‏ ‏الإله‏ ‏أن‏ ‏يكون‏ ‏رجل‏ ‏مريم‏* ‏وقد‏ ‏كانت‏ ‏مريم‏ ‏فتاة‏ ‏صغيرة‏ ‏نذرها‏ ‏أبواها‏ ‏منذ‏ ‏الثالثة‏ ‏من‏ ‏عمرها‏* ‏فأقامت‏ ‏في‏ ‏الهيكل‏ ‏في‏ ‏بيت‏ ‏النذرين‏ ‏إلي‏ ‏أن‏ ‏بلغت‏ ‏الثانية‏ ‏عشرة‏ ‏من‏ ‏عمرها‏* ‏ولما‏ ‏كانت‏ ‏قد‏ ‏تيتمت‏ ‏قبل‏ ‏ذلك‏ ‏من‏ ‏أبويها‏* ‏وكان‏ ‏لابد‏ ‏أن‏ ‏تخرج‏ ‏من‏ ‏الهيكل‏ ‏وقد‏ ‏أدركت‏ ‏سن‏ ‏البلوغ‏ ‏للبنات‏* ‏رأي‏ ‏الكهنة‏ ‏أن‏ ‏يزوجوها‏ ‏لرجل‏* ‏لتكون‏ ‏تحت‏ ‏رعايته‏ ‏وحمايته‏* ‏وبإرشاد‏ ‏الله‏ ‏في‏ ‏حلم‏ ‏جمعوا‏ ‏عصي‏ ‏الرجال‏ ‏وكتبوا‏ ‏علي‏ ‏كل‏ ‏عصا‏ ‏اسم‏ ‏صاحبها‏* ‏ووضعوها‏ ‏في‏ ‏الهيكل‏* ‏تماما‏ ‏كما‏ ‏فعل‏ ‏النبي‏ ‏موسي‏ ‏بأمر‏ ‏الرب‏ ‏إعلانا‏ ‏للاختيار‏ ‏الإلهي‏ ‏لهرون‏* (‏سفر‏ ‏العدد‏ 17: 1-11) ‏وفي‏ ‏اليوم‏ ‏التالي‏ ‏رأوا‏ ‏أن‏ ‏العصا‏ ‏المكتوب‏ ‏عليها‏ ‏اسم‏ ‏يوسف‏ ‏النجار‏ ‏قد‏ ‏أفرخت‏ ‏وأزهرت‏ ‏ونبتت‏ ‏فيها‏ ‏البراعم‏ ‏كما‏ ‏أفرخت‏ ‏عصا‏ ‏هرون‏ ‏الكاهن‏ ‏من‏ ‏قبل‏ (‏العدد‏ 17: http://popekirillos.net/forums/images/smilies/cool.gif* (‏العبرانيين‏ 9: 4). ‏فأمسك‏ ‏الكهنة‏ ‏بيدي‏ ‏يوسف‏ ‏ومريم‏ ‏وباركوهما‏ ‏ببركة‏ ‏الزواج‏ ‏المقدس‏* ‏وبناء‏ ‏علي‏ ‏هذ‏ ‏العقد‏ ‏الرسمي‏ ‏صار‏ ‏يوسف‏ ‏زوجا‏ ‏رسميا‏ ‏لمريم‏ ‏وأخذها‏ ‏إلي‏ ‏بيته‏* ‏لكن‏ ‏هذا‏ ‏الزواج‏ ‏كان‏ ‏مجرد‏ ‏عقد‏ ‏رسمي‏ ‏من‏ ‏دون‏ ‏اختلاط‏ ‏جسدي‏* ‏فكان‏ ‏ذلك‏ ‏الزواج‏ ‏البتولي‏* ‏ولذلك‏ ‏ظل‏ ‏يوسف‏ ‏ومريم‏ ‏بمثابة‏ ‏خطيبين‏ ‏علي‏ ‏الرغم‏ ‏من‏ ‏العقد‏ ‏الرسمي‏ ‏بينهما‏. ‏قال‏ ‏الإنجيل‏ ‏كانت‏ ‏مريم‏ ‏مخطوبة‏ ‏ليوسف‏ (‏متي‏ 1: 1http://popekirillos.net/forums/images/smilies/cool.gif. ‏
وأما‏ ‏أن‏ ‏الإعلان‏ ‏الإلهي‏ ‏ليوسف‏ ‏النجار‏ ‏ليأخذ‏ ‏الطفل‏ ‏الإلهي‏ ‏وأمه‏ ‏ويهرب‏ ‏إلي‏ ‏أرض‏ ‏مصر‏* ‏كان‏ ‏في‏ ‏حلم‏* ‏فهو‏ ‏بينة‏ ‏علي‏ ‏هذا‏ ‏النوع‏ ‏من‏ ‏الأحلام‏ ‏الإلهية‏ ‏التي‏ ‏يوحي‏ ‏الله‏ ‏بها‏ ‏إلي‏ ‏بعض‏ ‏الناس‏ ‏وليست‏ ‏هذه‏ ‏هي‏ ‏المرة‏ ‏الوحيدة‏ ‏التي‏ ‏يعلن‏ ‏الله‏ ‏إرادته‏ ‏فيها‏ ‏إلي‏ ‏يوسف‏ ‏عن‏ ‏طريق‏ ‏الأحلام‏. ‏فعندما‏ ‏اكتشف‏ ‏يوسف‏ ‏أن‏ ‏مريم‏ ‏حبلي‏* ‏وهو‏ ‏يعلم‏ ‏أن‏ ‏هذا‏ ‏الحبل‏ ‏ليس‏ ‏منه‏ ‏لأنه‏ ‏لم‏ ‏يسمها‏* ‏شك‏ ‏في‏ ‏أمرها‏ ‏وإذ‏ ‏كان‏ ‏يوسف‏ ‏رجلها‏ ‏بارا‏* ‏ولم‏ ‏يشأن‏ ‏أن‏ ‏يشهر‏ ‏أمرها‏* ‏أراد‏ ‏أن‏ ‏يخلي‏ ‏سبيلها‏ ‏سرا‏* ‏ولكنه‏ ‏فيما‏ ‏كان‏ ‏يفكر‏ ‏في‏ ‏ذلك‏* ‏إذا‏ ‏ملاك‏ ‏الرب‏ ‏قد‏ ‏ظهر‏ ‏له‏ ‏في‏ ‏حلم‏ ‏قائلا‏: ‏يا‏ ‏يوسف‏ ‏بن‏ ‏داود‏* ‏لا‏ ‏تخف‏ ‏أن‏ ‏تستبقي‏ ‏مريم‏ ‏امرأتك‏* ‏لأن‏ ‏الذي‏ ‏سيولد‏ ‏منها‏ ‏إنما‏ ‏هو‏ ‏من‏ ‏روح‏ ‏القدس‏* ‏وستلد‏ ‏ابنا‏ ‏وتسميه‏ ‏يسوع‏* ‏لأنه‏ ‏هو‏ ‏الذي‏ ‏يخلص‏ ‏شعبه‏ ‏من‏ ‏خطاياهم‏ (‏متي‏ 1: 18-21). ‏ثم‏ ‏إنه‏ ‏بعد‏ ‏أن‏ ‏دخلت‏ ‏العائلة‏ ‏المقدسة‏ ‏أرض‏ ‏مصر‏* ‏وأقامت‏ ‏فيها‏ ‏نحو‏ ‏أربع‏ ‏سنوات‏* ‏علي‏ ‏ما‏ ‏تدلنا‏ ‏مصادرنا‏ ‏التاريخية‏ ‏الكنسية‏* ‏وكان‏ ‏هيردوس‏ ‏قد‏ ‏مات‏ ‏فلما‏ ‏مات‏ ‏هيردوس‏* ‏إذا‏ ‏ملاك‏ ‏الرب‏ ‏يظهر‏ ‏في‏ ‏حلم‏ ‏ليوسف‏ ‏في‏ ‏مصر‏ ‏قائلا‏: ‏قم‏ ‏وخذ‏ ‏الصبي‏ ‏وأمه‏* ‏واذهب‏ ‏إلي‏ ‏أرض‏ ‏إسرائيل‏* ‏فقد‏ ‏مات‏ ‏الذين‏ ‏كانوا‏ ‏يبتغون‏ ‏قتل‏ ‏الصبي‏ (‏متي‏ 2: 19: 20). ‏ولغير‏ ‏يوسف‏ ‏النجار‏ ‏كان‏ ‏الله‏ ‏يعلن‏ ‏إرادته‏ ‏لعدد‏ ‏من‏ ‏أنبيائه‏ ‏وقديسيه‏ ‏عن‏ ‏طريق‏ ‏الأحلام‏. ‏من‏ ‏ذلك‏ ‏يوسف‏ ‏الصديق‏ ‏ابن‏ ‏يعقوب‏ ‏أبي‏ ‏الأسباط‏ ‏الذي‏ ‏عرف‏ ‏بأنه‏ ‏صاحب‏ ‏الأحلام‏ (‏التكوين‏ 37: 19) (‏التكوين‏ 37: 5* 6* 8* 9* 10* 20) (42: 9)* ‏ويعقوب‏ ‏أبوالأسباط‏ (‏التكوين‏ 31: 10* 11) ‏ودانيال‏ ‏النبي‏ (‏دانيال‏ 1: 17)* (7: 1)* ‏وسليمان‏ ‏الحكيم‏ (1‏الملوك‏ 3: 5* 15). ‏وقال‏ ‏الرب‏ ‏إن‏ ‏كان‏ ‏منكم‏ ‏نبي‏ ‏للرب‏ ‏فبالرؤيا‏ ‏أستعلن‏ ‏له‏ ‏في‏ ‏الحلم‏ ‏أكلمه‏ (‏العدد‏ 12: 6). ‏وقال‏ ‏الرب‏ ‏أيضا‏ ‏علي‏ ‏فم‏ ‏النبي‏ ‏يوئيل‏ ‏إني‏ ‏أسكب‏ ‏روحي‏ ‏علي‏ ‏كل‏ ‏بشر‏* ‏فيتنبأ‏ ‏بنوكم‏ ‏وبناتكم‏* ‏ويحلم‏ ‏شيوخكم‏ ‏أحلاما‏* ‏ويري‏ ‏شبابكم‏ ‏رؤي‏ (‏يوئيل‏ 2: 2http://popekirillos.net/forums/images/smilies/cool.gif* (‏أعمال‏ ‏الرسل‏ 2: 17). ‏

العائلة‏ ‏المقدسة‏ ‏تدخل‏ ‏مصر
خرج‏ ‏يوسف‏ ‏كأمر‏ ‏الملاك‏* ‏وخرجت‏ ‏معه‏ ‏سيدة‏ ‏الكل‏ ‏تمتطي‏ ‏حمارا‏ ‏وتحمل‏ ‏علي‏ ‏ذراعيها‏ ‏الرب‏ ‏يسوع‏* ‏ويوسف‏ ‏بجانبها‏ ‏يقود‏ ‏الحمار‏* ‏وتصحبهما‏ ‏سالومي‏. ‏وقد‏ ‏أجمعت‏ ‏كل‏ ‏التقاليد‏ ‏الشرقية‏ ‏والغربية‏ ‏علي‏ ‏أن‏ ‏مريم‏ ‏العذراء‏ ‏ركبت‏ ‏حمارا‏* ‏وسار‏ ‏يوسف‏ ‏إلي‏ ‏جانب‏ ‏الحمار‏ ‏ممسكا‏ ‏بمقوده‏ ‏حسب‏ ‏المتبع‏ ‏عادة‏ ‏في‏ ‏الشرق‏. ‏ولعل‏ ‏هذه‏ ‏هي‏ ‏الصورة‏ ‏التي‏ ‏قدمها‏ ‏سفر‏ ‏الخروج‏ ‏عن‏ ‏موسي‏ ‏النبي‏ ‏عندما‏ ‏رجع‏ ‏من‏ ‏بلاد‏ ‏المديانيين‏ ‏إلي‏ ‏مصر‏ ‏فأخذ‏ ‏موسي‏ ‏امرأته‏ ‏وبنيه‏ ‏وأركبهم‏ ‏علي‏ ‏الحمير‏* ‏ورجع‏ ‏إلي‏ ‏أرض‏ ‏مصر‏* ‏وأخذ‏ ‏عصا‏ ‏الله‏ ‏في‏ ‏يده‏ (‏الخروج‏ 4: 20). ‏
يظهر‏ ‏ذلك‏ ‏في‏ ‏ذكصولوجية‏ ‏محفوظة‏ ‏بمكتبة‏ ‏الفاتيكان‏ ‏يرد‏ ‏فيها‏ ‏فقام‏ ‏يوسف‏ ‏وأخذ‏ ‏العذراء‏* ‏والصبي‏ ‏معها‏. ‏وسالومي‏ ‏العجوز‏. ‏كما‏ ‏يظهر‏ ‏أيضا‏ ‏في‏ ‏كتاب‏ ‏الدفنار‏ ‏تحت‏ ‏يوم‏ 8 ‏من‏ ‏شهر‏ ‏بؤونة‏ ‏القبطي‏ ‏حيث‏ ‏تقال‏ ‏نفس‏ ‏العبارة‏ ‏باللحن‏ ‏الآدام‏* ‏ويذكر‏ ‏اسم‏ ‏سالومي‏ ‏مرة‏ ‏أخري‏ ‏في‏ ‏اللحن‏ ‏الواطس‏ ‏تحت‏ ‏نفس‏ ‏اليوم‏* ‏كما‏ ‏يرد‏ ‏هذا‏ ‏أيضا‏ ‏في‏ ‏ميمر‏ ‏البابا‏ ‏ثاؤفيلوس‏ ‏بطريرك‏ ‏الإسكندرية‏. ‏
خرج‏ ‏يوسف‏ ‏من‏ ‏أرض‏ ‏فلسطين‏ ‏متجها‏ ‏صوب‏ ‏مصر‏* ‏ولم‏ ‏يكن‏ ‏يعلم‏ ‏إلي‏ ‏أين‏ ‏يمضي‏ ‏فيها‏* ‏فكان‏ ‏في‏ ‏ذلك‏ ‏شبيها‏ ‏بأبينا‏ ‏إبراهيم‏ ‏الخليل‏ ‏الذي‏ ‏أطاع‏ ‏أمر‏ ‏الرب‏ ‏وترك‏ ‏أرضه‏ ‏وعشيرته‏ ‏وكل‏ ‏بيت‏ ‏أبيه‏ (‏التكوين‏ 12: 1) ‏وخرج‏ ‏وهو‏ ‏لا‏ ‏يعلم‏ ‏إلي‏ ‏أين‏ ‏يأتي‏ (‏العبرانيين‏ 11: http://popekirillos.net/forums/images/smilies/cool.gif. ‏
دخل‏ ‏المسيح‏ ‏الرب‏ ‏أرضنا‏ ‏الطاهرة‏ ‏علي‏ ‏ذراعي‏ ‏أم‏ ‏النور‏ ‏فتباركت‏ ‏بقدومه‏ ‏بلادنا‏. ‏وتم‏ ‏بذلك‏ ‏قول‏ ‏الوحي‏ ‏الإلهي‏ ‏وحي‏ ‏من‏ ‏جهة‏ ‏مصر‏. ‏هوذا‏ ‏الرب‏ ‏راكب‏ ‏علي‏ ‏سحابة‏ ‏سريعة‏ ‏وقادم‏ ‏إلي‏ ‏مصر‏* ‏فترتجف‏ ‏أوثان‏ ‏مصر‏ ‏من‏ ‏وجهه‏* ‏ويذوب‏ ‏قلب‏ ‏مصر‏ ‏في‏ ‏داخلها‏ (‏إشعياء‏ 19: 1). ‏
وقال‏ ‏آباء‏ ‏الكنيسة‏ ‏إن‏ ‏السحابة‏ ‏التي‏ ‏ركبها‏ ‏الرب‏ ‏في‏ ‏قدومه‏ ‏إلي‏ ‏مصر‏ ‏هي‏ ‏مريم‏ ‏العذراء‏* ‏لأن‏ ‏مريم‏ ‏هي‏ ‏في‏ ‏بياض‏ ‏السحابة‏ ‏وطهارتها‏ ‏ونقاوتها‏* ‏وفي‏ ‏خفتها‏ ‏ورقتها‏* ‏وسموها‏ ‏ورفعتها‏. ‏
جاء‏ ‏في‏ ‏كتاب‏ ‏الدفنار‏ ‏تحت‏ ‏اليوم‏ ‏الرابع‏ ‏والعشرين‏ ‏من‏ ‏بشنس‏ ‏طرح‏ ‏آدام‏: ‏أسبح‏ ‏الرب‏ ‏مخلصي‏* ‏وأمجد‏ ‏أمه‏ ‏العذراء‏* ‏السحابة‏ ‏الخفيفة‏ ‏التي‏ ‏نزلت‏ ‏إلي‏ ‏مصر‏* ‏أعني‏ ‏مريم‏ ‏العذراء‏ ‏القديسة‏* ‏وهي‏ ‏حاملة‏ ‏ربنا‏ ‏يسوع‏ ‏المسيح‏.





عادل جبران 06-03-2012 09:44 AM

لماذا هرب السيد إلي مصر؟
http://loveyou-jesus.com/uplod/uploads/d80d361cc7.jpg


1. لكي يتحقق بر القديس يوسف لانه كان باراً فيجب علية أن يتحمل الآلام.. وهي تعلمنا أن حياة الإنسان حلقة من الأفراح والصيقات. لما شك القديس يوسف في العذراء الحبلى أظهر له الرب ملاك ففرح، ولما ولد السيد فرح، لكن لما ثار هيرودس بسبب تجاهل المجوس تحمل الألأم وهرب إلى مصر...
2. لكي يؤكد حقيقة تجسدة: (انه أظهر منذ طفولته المبكرة عجائب لما حسب إنساناُ)
يوحنا ذهبي الفم.
3. لكي يعلمنا مبدأ هام هو الهروب من الشر (لآن النار لا تطفي بالنار بل بالماء) وأيضا الإتضاع
يوحنا ذهبي الفم.
4. مصر وبابل في كل الإنجيل رمز للوثنية والشر ففرعون مصر للترف ومحبة العالم، واكن بميلاد الرب أرسل لبابل المجوس أما مصر فباركها بنفسه... فتحولت اللعنة إلي بركة وتخزن بها النعم مثلما خزن بها يوسف القمح مصر كانت ملجأ لكثير من القديسين فلجأ أليها إبراهيم هرباً من المجاعة (تك10: 12-20)، وبنو يعقوب لطاب القمح، وهرب إليها يربعام الإفريمي طلباً للسلام فيها من وجه سليمان الملك... إذ قال الوحي "من مصر دعوت أبني" (هو 1: 11)، "مبارك شعبي مصر " (أش 19) ويقول القديس يوحنا ذهبي الفم "هذه البركة تظهر في كيف صارت أرض مصر فردوسا ومنها خرج الشهداء والحركات الرهبانية وسكن فيها وفي بريتها الناسك... "
5. الهروب فيه صورة مسبقة للصليب: فإذا حل السيد المسيح بمصر هربت الشياطين و انهد مت الأوثان وحلت النعم فهي تذكار أو صورة مسبقة لدحر الشيطان في معركة الصليب...

قتل أطفال بيت لحم:
عبارة راحيل تبكي.. (أرميا) (زوجة يعقوب) لأن قبر راحيل في الرامة في بيت لحم فهي تبكي على أحفادها الذين قتلهم هيرودس.


لماذا سمح الرب بسبب ميلاده أن يموت هؤلاء وهو ملك السلام؟
أطفال بيت لحم ليسوا حادثة فقط لكنهم يمثلوا الكنيسة أو هم باكورة الكنيسة المنتصرة لأنهم عبروا إلي السماء (معمودية الدم)

لماذا عاد يوسف إلي الناصرة؟
1- بسبب خوفه من أرخيلاوس أبن هيرودس الذي تملك على اليهودية.
2- ولغرض الهي أن يسكن الرب في بلد ليست مشهورة لأن اليهود يعتزوا بالبلاد والأسباط ويفتخروا بها "هل من الناصرة يخرج شئ صالح "... يو، "فتش وانظر انه لم يقم نبي من الجليل "(يو 52: 7)
3- الناصرة اصلها العبري نأتزر natzer آي غصن غير أساسي، وهذا ما تنبأ عنه الأنبياء....
"ويخرج قضيب من جزع يسي وينبت غصن من أصوله" (أش 1: 11-2).
"وأقيم لداود غصن بر" (أر 5: 11، 15: 33).
"هانذا أتي بعبدي الغصن" (زك 8: 3)
"هوذا الرجل الغصن أسمه" (زك 12: 6).
http://loveyou-jesus.com/uplod/uploads/d80d361cc7.jpg



عادل جبران 06-03-2012 09:45 AM

مدة إقامة العائلة المقدسة فى مصر
http://loveyou-jesus.com/uplod/uploads/d80d361cc7.jpg

يعتقد الكثيرين أن مدة إقامة العائلة المقدسة لا تتجاوز السنتين، وحتى المؤرخين أختلفوا فى تقدير مدة إقامة العائلة المقدسة فى مصر، فقدر بعضا منهم أن مدة إقامتهم فى مصر أنه سنة وقدرها آخرون بأنها سنتين، وغيرهم بثلاث سنوات، وآخرون بأربع سنوات (1)، وذهب بعض منهم إلى تقديرهم لهذه المدة بسبع سنوات (2).
والواضح من كلمات الإنجيل المقدس، وكذلك التقليد والمصادر الكنسية أن العائلة المقدسة هربت إلى مصر بعد زيارة المجوس للرب يسوع وتقديم هداياهم لهم، وانها تلقت الأمر بالعودة إلى إسرائيل بعد موت هيرودس الملك.
ويؤكد المتنيح الأنبا غريغوريوس أسقف الدراسات العليا (3) أن المدة تزيد عن ثلاث سنوات ونصف فقال: " وفى إعتقادنا أن المدة تزيد قليلاً على ثلاث سنوات وقد تبلغ أربع سنوات. "
كما تؤكد بعض المصادر الكنسية تنص على أن إقامة العائلة المقدسة فى مصر إلى أن تلقت الأمر الإلهى بالعودة إلى الوطن أستغرقت أكثر من ثلاث سنوات ونصف (4)، أو ثلاث سنوات وسبعة أشهر (5)، ولا بد أن رحلتها أستغرقت بضعة شهور أخرى منذ مغدرتهم جبل قسقام فى صعيد مصر حتى وصلت مسقط رأسهم فى الناصرة، وذلك فى الطريق الع**ى الذى سلكته من إسرائيل إلى قسقام وراجعة إلى بابليون مصر ومنها إلى الناصرة المدة التى أقامتها العائلة المقدسة فى جبل قسقام (الدير المحرق الان)

ومن الملاحظ أن المدة التى أقامت فيها العائلة المقدسة فى جبل قسقام حيث يقوم الآن الدير المحرق كانت طبقاً للمصادر الكنيسة القبطية هى ستة أشهر وعشرة أيام (6)* وذكرت بعض المصادر الشهور وأسقطت الأيام (7). http://loveyou-jesus.com/uplod/uploads/d80d361cc7.jpg


وفى بحث أورده المتنيح الأنبا غريغوريوس أسقف البحث العلمى (http://popekirillos.net/forums/images/smilies/cool.gif قال:
"جاء فى ميمر البابا ثيؤفيلوس ال 23 قول السيدة العذراء تخاطبه:
"وبعد ذلك أقمنا مدة ياتوفيلس إلى تمام الستة شهور حيث كان د***نا هذا الموضع المقدس فى 7 من شهر برمودة، وقيامنا منه فى 6 من شهر باباة، اليوم الذى ظهر فيه ملاك الرب ليوسف وقال له قم وخذ الصبى وأمه ومضى بهما إلى أرض إسرائيل (9) ".. فإذا أحصينا الأيام أبتداء من 7 من برمودة حتى 6 من بابة كانت المدة اكثر من 6 أشهر لأنها تتخللها أيام النسئ (الشهر الصغير) وهى تبلغ 5 ايام فى السنوات البسيطة وستة ايام فى سنوات الكبيسة.

ويذكر المؤرخ المسلم المقريزى فى كتابه الخطط (2) (المتوفى سنة 845 ه أو 1441م) تحت أسم الدير المحرق فقال: " تزعم النصارى أن المسيح عليه السلام أقام فى موضعة ستة أشهر واياماً " وهذا يدل على منذ القرن الرابع عشر ويعرف المسيحيين ان السيد المسيح قد أقام فى الدير المحرق ستة اشهر وعدة ايام.
المراجع
(1) تاريخ الأمة القبطية، الحلقة الثانية - لجنة التاريخ القبطى - القاهرة 1935 ص 40 - مختصر تاريخ المة القبطية فى عصرى الوثنية والمسيحية لسليم سليمان ص 269 - وراجع الخطط للمقريزى الجزء الرابع (طبعة 1326 ه) ص 378 - وكذلك راجع القول الإبريزى للعلامة المقريزى ص 17.
(2) مقال الأب يعقوب موزر ص 233
(3) المتنيح الأنبا غريغوريوس أسقف عام للدراسات العليا اللاهوتية والثقافة القبطية والبحث العلمى - فى كتاب الدير المحرق.. تاريخه، وصفه، وكل مشتملاته سنة 1992 م ص 89
(4) الدفنار تحت اليوم السادس من هاتور
MEINARDUS (O.) In the Steps p. 13.
(5) BUDGE (E. A. W.)* One Hundred and Ten Miracles.. etc.. (Translated from Ethiopic*) p* 145.
(6) كما سجل على اللوحة أو الحجر الذى وضعة يوسف النجار على قبر يوسى.
MEINARDUS (O.)Monk and Monasteries. p* 286
راجع أيضاً كتاب هروب السيد المسيح إلى مصر تأليف الأستاذ وليم باسيلى ص 108
(7) الميمر الثالث (للأنيا زخارياس أسقف سخا) فى كتاب ميامر وعجائب العذراء ص 78
(http://popekirillos.net/forums/images/smilies/cool.gif المتنيح الأنبا غريغوريوس أسقف عام للدراسات العليا اللاهوتية والثقافة القبطية والبحث العلمى - فى كتاب الدير المحرق.. تاريخه، وصفه، وكل مشتملاته سنة 1992 م ص 90 - 91
(9) راجع ميمر البابا ثيئفيلوس - مخطوط رقم 9/ 14 بمكتبة مخطوطات دير المحرق.. ميامر وعجائب السيدة العذراء ص 98
M. JULLIEN. L'Egypte p. 242.
(10) الخطط المقريزية تأليف المقريزى - القاهرة 1326 ه - الجزء الرابع - ص 416

http://loveyou-jesus.com/uplod/uploads/d80d361cc7.jpg


عادل جبران 06-03-2012 09:45 AM

مسيرة‏ ‏العائلة‏ ‏المقدسة‏ ‏في‏ ‏أرض‏ ‏مصر

المتنيح الأنبا غريغوريوس

http://loveyou-jesus.com/uplod/uploads/d80d361cc7.jpg


خرج‏ ‏يوسف‏ ‏من‏ ‏بيت‏ ‏لحم‏ ‏كأمر‏ ‏الملاك‏،‏وخرجت‏ ‏معه‏ ‏سيدتنا‏ ‏مريم‏ ‏تمتطي‏ ‏حمارا‏ ‏وتحمل‏ ‏علي‏ ‏ذراعيها‏ ‏السيد‏ ‏المسيح‏ ‏طفلا‏، ‏ويوسف‏ ‏بجانبها‏ ‏يمسك‏ ‏بمقود‏ ‏الحمار‏. ‏وكان‏ ‏لابد‏ ‏للعائلة‏ ‏المقدسة‏-‏وهي‏ ‏هاربة‏ ‏من‏ ‏شر‏ ‏هيرودس‏-‏أن‏ ‏لا‏ ‏تسلك‏ ‏الطرق‏ ‏المألوفة‏ ‏التي‏ ‏يمكن‏ ‏أن‏ ‏يسلكها‏ ‏المسافر‏ ‏من‏ ‏فلسطين‏ ‏إلي‏ ‏مصر‏. ‏
وتدلنا‏ ‏مصادرنا‏ ‏الكنسية‏ ‏التاريخية‏ ‏علي‏ ‏أن‏ ‏العائلة‏ ‏المقدسة‏ ‏دخلت‏ ‏مصر‏ ‏عن‏ ‏طريق‏ ‏صحراء‏ ‏سيناء‏ ‏من‏ ‏جهة‏ (‏الفرما‏) ‏بالقرب‏ ‏من‏ ‏بيلوزيوم‏PELUSIUM(‏تسمي‏ ‏الآن‏ ‏تينة‏) ‏الواقعة‏ ‏بين‏ ‏ميدينتي‏ ‏العريش‏ ‏وبورسعيد‏، ‏وأتوا‏ ‏أولا‏ ‏إلي‏ ‏مدينة‏(‏بسطة‏) ‏أو‏ ‏بوتستيس‏(‏وهي‏ ‏الآن‏ ‏تل‏ ‏بسطة‏) ‏بالقرب‏ ‏من‏ ‏الزقازيق‏، ‏وهناك‏ ‏أنبع‏ ‏السيد‏ ‏المسيح‏ ‏عين‏ ‏ماء‏. ‏وقد‏ ‏سقطت‏ ‏أصنام‏ ‏المدينة‏ ‏أمامه‏، ‏فلم‏ ‏يقبل‏ ‏الكهنة‏ ‏وأهل‏ ‏المدينة‏ ‏إقامة‏ ‏العائلة‏ ‏المقدسة‏ ‏في‏ ‏مدينتهم‏ ‏وأساءوا‏ ‏معاملتها‏، ‏فنزحت‏ ‏إلي‏ ‏إحدي‏ ‏ضواحيها‏، ‏وهناك‏ ‏وجدوا‏ ‏شجرة‏ ‏فمكثوا‏ ‏عندها‏ ‏أياما‏، ‏وغسلت‏ ‏العذراء‏ ‏مريم‏ ‏ملابس‏ ‏المسيح‏ ‏طفلا‏ ‏وأحمته‏، ‏فسمي‏ ‏المكان‏ ‏ب‏ (‏المحمة‏)، ‏وهي‏ ‏الآن‏ ‏بلدة‏ (‏مسطرد‏). ‏وقد‏ ‏ينيت‏ ‏فيما‏ ‏بعد‏ ‏كنيسة‏ ‏في‏ ‏هذا‏ ‏المكان‏ ‏باسم‏ ‏العذراء‏ ‏مريم‏ ‏لا‏ ‏تزال‏ ‏قائمة‏ ‏إلي‏ ‏اليوم‏ ‏ويقصد‏ ‏إليها‏ ‏الزوار‏ ‏المصريون‏ ‏والأجانب‏. ‏وقد‏ ‏رجعت‏ ‏العائلة‏ ‏المقدسة‏ ‏إلي‏ (‏المحمة‏) ‏مرة‏ ‏أخري‏ ‏في‏ ‏طريق‏ ‏عودتها‏ ‏إلي‏ ‏فلسطين‏. ‏
ومن‏ ‏المحمة‏ ‏رحلت‏ ‏العائلة‏ ‏المقدسة‏ ‏إلي‏ (‏بلبيس‏). ‏ويري‏ ‏التقليد‏ ‏أن‏ ‏في‏ ‏بلبيس‏ ‏شجرة‏ ‏استظلت‏ ‏تحتها‏ ‏العائلة‏ ‏المقدسة‏. ‏ولذلك‏ ‏صارت‏ ‏تسمي‏ ‏بشجرة‏ ‏العذراء‏ ‏مريم‏، ‏يجلها‏ ‏المسيحيون‏ ‏والمسلمون‏ ‏علي‏ ‏السواء‏. ‏ويدفن‏ ‏المسلمون‏ ‏من‏ ‏حولها‏ ‏أمواتهم‏ ‏الأعزاء‏ ‏تبركا‏ ‏بهذه‏ ‏الشجرة‏. ‏ويروون‏ ‏أن‏ ‏عسكر‏ ‏نابوليون‏ ‏بونابرت‏(1769-1821) ‏م‏ ‏عندما‏ ‏مروا‏ ‏ببلبيس‏ ‏أرادوا‏ ‏أن‏ ‏يقتطعوا‏ ‏من‏ ‏هذه‏ ‏الشجرة‏ ‏خشبا‏ ‏يطبخون‏ ‏به‏ ‏طعامم‏. ‏فلما‏ ‏ضربوها‏ ‏بالفأس‏ ‏أول‏ ‏ضربة‏ ‏بدأت‏ ‏تدمي‏، ‏فارتعب‏ ‏العسكر‏ ‏ولم‏ ‏يجرؤوا‏ ‏بعد‏ ‏ذلك‏ ‏علي‏ ‏أن‏ ‏يمسوها‏. ‏ويقوم‏ ‏في‏ ‏هذه‏ ‏البقعة‏ ‏الآن‏ ‏جامع‏ ‏عثمان‏ ‏بن‏ ‏الحارس‏ ‏الأنصاري‏ ‏في‏ ‏وسط‏ ‏المدينة‏ ‏عند‏ ‏ملتقي‏ ‏شارع‏ ‏الأنصاري‏ ‏بشارع‏ ‏البغدادي‏. ‏
وتركت‏ ‏العائلة‏ ‏المقدسة‏ ‏بلبيس‏، ‏وذهبوا‏ ‏إلي‏ (‏منية‏ ‏جناح‏) ‏ومنها‏ ‏إلي‏ ‏ميت‏ ‏سمنود‏ ‏أو‏ (‏سمنود‏). ‏وكانت‏ ‏تعرف‏ ‏في‏ ‏مصر‏ ‏القديمة‏ ‏باسم‏ (‏ذب‏ ‏نثر‏=‏هيكل‏ ‏الله‏) ‏والمعروف‏ ‏أن‏ ‏الكنيسة‏ ‏الحالية‏ ‏المكرسة‏ ‏باسم‏ (‏القديس‏ ‏أبانوب‏) ‏بنيت‏ ‏علي‏ ‏أنقاض‏ ‏كنيسة‏ ‏قديمة‏ ‏باسم‏ ‏العذراء‏ ‏مريم‏، ‏أقيمت‏ ‏علي‏ ‏نفس‏ ‏البقعة‏ ‏التي‏ ‏أقامت‏ ‏فيها‏ ‏العائلة‏ ‏المقدسة‏. ‏ويقول‏ ‏المسيحيون‏ ‏في‏ ‏سمنود‏ ‏إنه‏ ‏كان‏ ‏في‏ ‏وقت‏ ‏ما‏ ‏عند‏ ‏شرقية‏ ‏الكنيسة‏ ‏بئر‏ ‏أنبعه‏ ‏السيد‏ ‏المسيح‏ ‏بنفسه‏ ‏وباركه‏. ‏وبعد‏ ‏سمنود‏ ‏ذهبوا‏ ‏إلي‏ (‏البرلس‏) (‏المطلع‏)، ‏ثم‏ ‏عبروا‏ ‏الفرع‏ ‏السبنيتي‏ ‏للنيل‏ ‏إلي‏ ‏الجهة‏ ‏الغربية‏ ‏حيث‏ (‏سخا‏ ‏إيوس‏) ‏وهي‏ (‏سخا‏) ‏الحالية‏ ‏في‏ ‏مركز‏ ‏كفر‏ ‏الشيخ‏، ‏وقديما‏ ‏كانت‏ ‏تسمي‏ (‏خاست‏). ‏وهناك‏ ‏أثر‏ ‏قيل‏ ‏إنه‏ ‏حجر‏ ‏من‏ ‏قاعدة‏ ‏عمود‏ ‏وقف‏ ‏السيد‏ ‏المسيح‏ ‏عليه‏، ‏فانطبع‏ ‏أثر‏ ‏قدميه‏ ‏علي‏ ‏الحجر‏ ‏فسمي‏ ‏المكان‏ (‏كعب‏ ‏يسوع‏). ‏وكان‏ ‏الناس‏ ‏يأتون‏ ‏من‏ ‏الأقاليم‏ ‏البعيدة‏ ‏والبلاد‏ ‏المجاورة‏ ‏ويضعون‏ ‏في‏ ‏موضع‏ ‏القدم‏ ‏زيتا‏ ‏ويحملونه‏ ‏إلي‏ ‏أرضهم‏ ‏وينتفعون‏ ‏به‏ ‏كثيرا‏. ‏وقد‏ ‏بنيت‏ ‏في‏ ‏نفس‏ ‏البقعة‏ ‏كنيسة‏ ‏باسم‏ ‏العذراء‏ ‏مريم‏ ‏وبجوارها‏ ‏مغطس‏. ‏ويضم‏ ‏الكنيسة‏ ‏والمغطس‏ ‏دير‏ ‏ظل‏ ‏عامرا‏ ‏بالرهبان‏ ‏إلي‏ ‏نهاية‏ ‏القرن‏ ‏الثاني‏ ‏عشر‏ ‏الميلادي‏، ‏سمي‏ ‏بدير‏ ‏المغطس‏ ‏ذكره‏ ‏الشيخ‏ ‏المؤتمن‏ ‏أبو‏ ‏المكارم‏ ‏سعدالله‏ ‏بن‏ ‏جرجس‏ ‏بن‏ ‏مسعود‏ ‏أنه‏ ‏في‏ ‏جهة‏ ‏منية‏ ‏طانة‏ ‏بالغربية‏.

http://loveyou-jesus.com/uplod/uploads/d80d361cc7.jpg


ثم‏ ‏سارت‏ ‏العائلة‏ ‏المقدسة‏ ‏إلي‏ ‏الغرب‏ ‏في‏ ‏مقابل‏ (‏وادي‏ ‏النطروي‏) ‏وهو‏ ‏الذي‏ ‏صار‏ ‏فيما‏ ‏بعد‏ ‏عامرا‏ ‏بالأديرة‏ ‏والرهبان‏. ‏
بعد‏ ‏ذلك‏ ‏اتجهت‏ ‏العائلة‏ ‏المقدسة‏ ‏إلي‏ (‏أون‏) ‏أو‏ (‏عين‏ ‏شمس‏) ‏في‏ ‏المكان‏ ‏المعروف‏ ‏حاليا‏ ‏ب‏ (‏المطرية‏) ‏وقد‏ ‏كانت‏ ‏مشهورة‏ ‏في‏ ‏مصر‏ ‏القديمة‏ ‏بجامعتها‏ ‏العريقة‏. ‏واستظلوا‏ ‏تحت‏ ‏شجرة‏ ‏تعرف‏ ‏إلي‏ ‏اليوم‏ (‏بشجرة‏ ‏مريم‏). ‏وهناك‏ ‏أنبع‏ ‏السيد‏ ‏المسيح‏ ‏عين‏ ‏ماء‏ ‏وشرب‏ ‏منه‏ ‏وباركه‏، ‏وغسلت‏ ‏فيه‏ ‏العذراء‏ ‏ملابسه‏ ‏وصبت‏ ‏غسالتها‏ ‏علي‏ ‏الأرض‏، ‏فنبت‏ ‏في‏ ‏تلك‏ ‏البقعة‏ ‏نبات‏ ‏عطري‏ ‏ذو‏ ‏رائحة‏ ‏جميلة‏ ‏هو‏ ‏البلسم‏ ‏أو‏ ‏البلسان‏، ‏يستخدمونه‏ ‏في‏ ‏صنع‏ ‏الميرون‏، ‏وبعد‏ ‏تقديسه‏ ‏بالصلوات‏ ‏يستعملونه‏ ‏في‏ ‏تدشين‏ ‏الكنائس‏ ‏ومشتملاتها‏، ‏وفي‏ ‏الطقوس‏ ‏الدينية‏ ‏الأخري‏. ‏
ومن‏ ‏هناك‏ ‏ساروا‏ ‏جنوبا‏ ‏إلي‏ (‏الفسطاط‏) ‏في‏ ‏المنطقة‏ ‏المعروفة‏ ‏ب‏ (‏بابيلون‏) ‏مصر‏ ‏القديمة‏، ‏وسكنوا‏ ‏المغارة‏ ‏التي‏ ‏توجد‏ ‏الآن‏ ‏بكنيسة‏ ‏القديس‏ ‏سرجيوس‏ ‏أو‏ (‏أبي‏ ‏سرجه‏) ‏ويبلغ‏ ‏طول‏ ‏المغارة‏ ‏عشرين‏ ‏قدما‏ ‏وعرضها‏ ‏خمسة‏ ‏عشر‏ ‏قدما‏، ‏وليست‏ ‏بها‏ ‏نوفذ‏. ‏وتعد‏ ‏الكنيسة‏ ‏من‏ ‏أقدم‏ ‏الكنائس‏ ‏التي‏ ‏بنيت‏ ‏في‏ ‏مصر‏. ‏وقد‏ ‏تهدمت‏ ‏فيما‏ ‏بعد‏، ‏فقام‏ ‏بترميمها‏ ‏نحو‏ ‏سنة‏1073‏م‏ ‏ابن‏ ‏السرور‏ ‏يوحنا‏ ‏بن‏ ‏يوسف‏، ‏المعروف‏ ‏بابن‏ ‏الأبح‏، ‏كاتم‏ ‏سر‏ ‏الخليفة‏ ‏المستنصر‏ ‏الفاطمي‏ (1036-1094) -‏ويبدو‏ ‏أنهم‏ ‏لم‏ ‏يستطيعوا‏ ‏البقاء‏ ‏في‏ ‏بابيلون‏ ‏إلا‏ ‏أياما‏ ‏قلائل‏ ‏لا‏ ‏تزيد‏ ‏عن‏ ‏أسبوع‏ ‏نظرا‏ ‏لأن‏ ‏الأوثان‏ ‏تحطمت‏ ‏أمام‏ ‏السيد‏ ‏المسيح‏ ‏وهربت‏ ‏منها‏ ‏شياطينها‏، ‏الأمر‏ ‏الذي‏ ‏أثار‏ ‏والي‏ ‏الفسطاط‏، ‏فأراد‏ ‏قتل‏ ‏الصبي‏ ‏يسوع‏ ‏بعد‏ ‏أن‏ ‏تبين‏ ‏أنه‏ ‏بسببه‏ ‏حدث‏ ‏للأصنام‏ ‏ما‏ ‏حدث‏، ‏فسارت‏ ‏العائلة‏ ‏المقدسة‏ ‏إلي‏ (‏منف‏) ‏أو‏ ‏منفس‏Memphis‏وكانت‏ ‏عاصمة‏ ‏مصر‏ ‏قديما‏،‏واسمها‏ (‏من‏ ‏نفر‏)-‏ومعناها‏ (‏المقبرة‏ ‏الجميلة‏-‏أو‏ ‏الميناء‏ ‏الجميل‏).
وأقلعت‏ ‏العائلة‏ ‏المقدسة‏ ‏إلي‏ ‏الصعيد‏ ‏في‏ ‏مركب‏ ‏شراعي‏ ‏بالنيل‏ ‏من‏ ‏البقعة‏ ‏القائمة‏ ‏عليها‏ ‏الآن‏ ‏كنيسة‏ ‏العذراء‏ ‏ب‏ (‏المعادي‏). ‏ثم‏ ‏جاءوا‏ ‏إلي‏ ‏بقعة‏ ‏شرقي‏ (‏البهنسا‏) ‏بمركز‏ ‏بني‏ ‏مزار‏ ‏تسمي‏ (‏أباي‏ ‏إيسوس‏) ‏أي‏ (‏بيت‏ ‏يسوع‏)،‏أقاموا‏ ‏فيها‏ ‏أربعة‏ ‏أيام‏. ‏كما‏ ‏يروي‏ ‏القديس‏ ‏قرياقوس‏ ‏أسقف‏ ‏البهنسا‏ ‏في‏ ‏عظة‏ ‏له‏ ‏باللغة‏ ‏القبطية‏ ‏وجدت‏ ‏مكتوبة‏ ‏علي‏ ‏ورق‏ ‏البردي‏. ‏وبنيت‏ ‏فيها‏ ‏كنيسة‏. ‏وفي‏ ‏القرن‏ ‏الخامس‏ ‏للميلاد‏ ‏زاد‏ ‏عدد‏ ‏كنائسها‏ ‏عن‏ ‏اثنتي‏ ‏عشرة‏ ‏كنيسة‏ ‏وكان‏ ‏بها‏ ‏أديرة‏ ‏كثيرة‏ ‏للرجال‏ ‏بلغ‏ ‏عدد‏ ‏رهبانها‏ ‏عشرة‏ ‏آلاف‏ ‏راهب‏، ‏وأديرة‏ ‏للبنات‏ ‏قدر‏ ‏عدد‏ ‏راهباتها‏ ‏باثنتي‏ ‏عشرة‏ ‏ألف‏ ‏راهبة‏. ‏
ثم‏ ‏عبروا‏ ‏بعد‏ ‏ذلك‏ ‏النيل‏ ‏إلي‏ ‏شاطئه‏ ‏الشرقي‏ ‏وجاءوا‏ ‏إلي‏ ‏المنطقة‏ ‏المعروفة‏ ‏ب‏ (‏جبل‏ ‏الطير‏) ‏بالقرب‏ ‏من‏ (‏سمالوط‏). ‏ويروي‏ ‏أبو‏ ‏المكارم‏ ‏أنهم‏، ‏وهم‏ ‏في‏ ‏النيل‏، ‏كادت‏ ‏صخرة‏ ‏كبيرة‏ ‏من‏ ‏الجبل‏ ‏أن‏ ‏تسقط‏ ‏عليهم‏، ‏وذلك‏ ‏بفعل‏ ‏امرأة‏ ‏ساحرة‏، ‏فذعرت‏ ‏مريم‏ ‏العذراء‏، ‏لكن‏ ‏السيد‏ ‏المسيح‏ ‏مد‏ ‏يده‏ ‏ومنع‏ ‏الصخرة‏ ‏من‏ ‏السقوط‏، ‏فامتنعت‏، ‏وانطبعت‏ ‏كفه‏ ‏علي‏ ‏الصخر‏ ‏وصار‏ ‏الجبل‏ ‏لذلك‏ ‏يعرف‏ ‏أيضا‏ ‏ب‏ (‏جبل‏ ‏الكف‏) ‏والكنيسة‏ ‏التي‏ ‏بنتها‏ ‏فيما‏ ‏بعد‏ ‏الملكة‏ ‏هيلانة‏ ‏باسم‏ ‏العذراء‏ ‏مريم‏ ‏صارت‏ ‏تعرف‏ ‏بكنيسة‏ (‏سيدة‏ ‏الكهف‏). ‏
ومن‏ ‏جبل‏ ‏الطير‏ ‏رحلت‏ ‏العائلة‏ ‏المقدسة‏ ‏إلي‏ (‏الأشمونين‏) ‏بمركز‏ ‏ملوي‏ ‏علي‏ ‏بعد‏300‏كيلو‏ ‏متر‏ ‏جنوبي‏ ‏القاهرة‏. ‏وكان‏ ‏اسمها‏ ‏بالمصرية‏ ‏القديمة‏ (‏خمنو‏) ‏أي‏ (‏ثمانية‏) ‏وذلك‏ ‏بالنظر‏ ‏إلي‏ ‏عدد‏ ‏آلهتها‏ (‏الثمانية‏) ‏وأكبرهم‏ (‏تحوت‏) ‏المرموز‏ ‏إليه‏ ‏بطائر‏ ‏اللقلق‏. ‏وقد‏ ‏تطورت‏ ‏الكلمة‏ ‏فصارت‏ ‏تكتب‏ ‏بالقبطية‏ (‏شمون‏). ‏ولما‏ ‏كانت‏ ‏المدينة‏ ‏القديمة‏ ‏قد‏ ‏اندثرت‏ ‏وحلت‏ ‏محلها‏ ‏مدينة‏ ‏أخري‏ ‏بنفس‏ ‏الاسم‏، ‏لذلك‏ ‏سميت‏ ‏المدينة‏ ‏الجديدة‏ (‏أشمونين‏) ‏أي‏ ‏أشمون‏ ‏الثانية‏. ‏وفي‏ ‏العهد‏ ‏اليوناني‏ ‏البطلمي‏ ‏سميت‏ (‏هيرموبوليس‏Hermopolis) ‏ويقول‏ ‏المؤرخ‏ ‏سوزومينوس‏ ‏الذي‏ ‏عاش‏ ‏في‏ ‏النصف‏ ‏الأول‏ ‏من‏ ‏القرن‏ ‏الخامس‏ ‏في‏ ‏كتابه‏ (‏تاريخ‏ ‏الكنيسة‏) ‏يقال‏ ‏إنه‏ ‏كان‏ ‏في‏ ‏الأشمونين‏ ‏شجرة‏ ‏تسمي‏ ‏بيرسيا‏ (Persis) ‏وهي‏ ‏من‏ ‏نوع‏ ‏شجر‏ ‏الغار‏ ‏وقيل‏ ‏إنها‏ ‏من‏ ‏شجرة‏ ‏اللبخ‏-‏وفي‏ ‏اللحظة‏ ‏التي‏ ‏اقترب‏ ‏فيها‏ ‏المسيح‏ ‏من‏ ‏باب‏ ‏المدينة‏ ‏انحنت‏ ‏الشجرة‏ ‏إلي‏ ‏الأرض‏ ‏علي‏ ‏الرغم‏ ‏من‏ ‏علوها‏... ‏وفي‏ ‏نفس‏ ‏الوقت‏ ‏انكفأت‏ ‏جميع‏ ‏أوثان‏ ‏مصر‏ ‏علي‏ ‏وجوهها‏... ‏وفي‏ ‏الأشمونين‏ ‏أقام‏ ‏السيد‏ ‏المسيح‏ ‏الموتي‏ ‏وأخرج‏ ‏الشياطين‏ ‏من‏ ‏كثيرين‏، ‏وجعل‏ ‏العرج‏ ‏يمشون‏، ‏والعمي‏ ‏يسمعون‏، ‏والخرس‏ ‏يتكلمون‏، ‏والبرص‏ ‏يطهرون‏. ‏وفي‏ ‏كلمة‏ ‏واحدة‏ ‏إنه‏ ‏صنع‏ ‏هناك‏ ‏كل‏ ‏العجائب‏. ‏
ومن‏ ‏الأشمونين‏ ‏ذهبت‏ ‏العائلة‏ ‏المقدسة‏ ‏إلي‏ ‏قرية‏ ‏تسمي‏ (‏فيليس‏) philes‏أو‏phylace‏وهي‏ ‏الآن‏ (‏ديروط‏ ‏الشريف‏) ‏وتبعد‏ ‏عن‏ ‏الأشمونين‏ ‏جنوبا‏ ‏بنحو‏ ‏عشرين‏ ‏كيلو‏ ‏مترا‏، ‏وهي‏ ‏أيضا‏ ‏علي‏ ‏الضفة‏ ‏اليسري‏ ‏للنيل‏، ‏وأقاموا‏ ‏في‏ ‏هذه‏ ‏القرية‏ ‏أياما‏، ‏ثم‏ ‏اتجهوا‏ ‏إلي‏ ‏القوصية‏ ‏القديمة‏ (‏وكانت‏ ‏تسمي‏ ‏بالمصرية‏ ‏القديمة‏ ‏قوست‏) ‏فلم‏ ‏يرحب‏ ‏أهلها‏ ‏بهم‏ ‏وطردوهم‏، ‏وذلك‏ ‏عندما‏ ‏رأوا‏ ‏معبودهم‏ ‏سقط‏ ‏وتحطم‏، ‏وهو‏ ‏تمثال‏ ‏البقرة‏ ‏حاتحور‏ ‏التي‏ ‏ترمز‏ ‏للإلهة‏ ‏إيريس‏. ‏فهربت‏ ‏العائلة‏ ‏المقدسة‏ ‏إلي‏ ‏قرية‏ (‏ميرة‏) ‏علي‏ ‏بعد‏8‏كيلو‏ ‏مترات‏ ‏شرقي‏ (‏نزالي‏ ‏جنوب‏) ‏وهي‏ ‏الآن‏ (‏مير‏)، ‏ومنها‏ ‏إلي‏ ‏جبل‏ ‏قسقام‏ ‏حيث‏ ‏يقوم‏ ‏الآن‏ ‏دير‏ ‏السيدة‏ ‏العذراء‏ ‏الشهير‏ ‏بالمحرق‏ ‏ويبعد‏ ‏نحو‏12‏اثني‏ ‏عشر‏ ‏كيلو‏ ‏مترا‏ ‏غرب‏ ‏بلدة‏ ‏القوصية‏ ‏الحالية‏ ‏التي‏ ‏تقع‏ ‏في‏ ‏محافظة‏ ‏أسيوط‏ ‏علي‏ ‏بعد‏327‏كيلو‏ ‏مترا‏ ‏جنوبي‏ ‏القاهرة‏، 48‏كيلو‏ ‏مترا‏ ‏شمال‏ ‏مدينة‏ ‏أسيوط‏.
وفي‏ ‏دير‏ (‏المحرق‏)، ‏وفي‏ ‏الجهة‏ ‏الغربية‏ ‏منه‏ ‏توجد‏ ‏الكنيسة‏ ‏الأثرية‏، ‏وتعد‏ ‏أقدم‏ ‏كنيسة‏ ‏في‏ ‏مصر‏ ‏كلها‏. ‏وهيكلها‏ ‏هو‏ ‏نفس‏ ‏المغارة‏ ‏التي‏ ‏سكنتها‏ ‏العائلة‏ ‏المقدسة‏ ‏وأقامت‏ ‏فيها‏ ‏ستة‏ ‏أشهر‏ ‏وعشرة‏ ‏أيام‏، ‏وهي‏ ‏أطول‏ ‏مدة‏ ‏أقامتها‏ ‏العائلة‏ ‏المقدسة‏ ‏في‏ ‏رحلتها‏ ‏التي‏ ‏تنقلت‏ ‏فيها‏ ‏من‏ ‏مكان‏ ‏إلي‏ ‏آخر‏. ‏ويقول‏ ‏المؤرخ‏ ‏المقريزي‏ ‏تحت‏ ‏اسم‏ (‏الدير‏ ‏المحرق‏) (‏تزعم‏ ‏النصاري‏ ‏أن‏ ‏المسيح‏ ‏عليه‏ ‏السلام‏ ‏أقام‏ ‏في‏ ‏موضعه‏ ‏ستة‏ ‏أشهر‏ ‏وأياما‏). ‏
وتجمع‏ ‏كل‏ ‏المصادر‏ ‏التاريخية‏ ‏والكنسية‏ ‏علي‏ ‏أن‏ ‏منطقة‏ ‏دير‏ ‏المحرق‏ ‏في‏ ‏جبل‏ ‏قسقام‏ ‏هي‏ ‏آخر‏ ‏بقعة‏ ‏في‏ ‏صعيد‏ ‏مصر‏ ‏بلغتها‏ ‏العائلة‏ ‏المقدسة‏ ‏في‏ ‏رحلتها‏ ‏التاريخية‏ ‏من‏ ‏الشمال‏ ‏إلي‏ ‏الجنوب‏، ‏وأن‏ ‏هناك‏ ‏رأي‏ ‏القديس‏ ‏يوسف‏ ‏النجار‏ ‏خطيب‏ ‏العذراء‏ ‏مريم‏ ‏الحلم‏ ‏الذي‏ ‏أعلمه‏ ‏فيه‏ ‏الملاك‏ ‏بموت‏ ‏هيرودس‏ ‏الملك‏، ‏وأمره‏ ‏أن‏ ‏يعود‏ ‏إلي‏ ‏فلسطين‏ (‏فلما‏ ‏مات‏ ‏هيرودس‏، ‏إذ‏ ‏ملاك‏ ‏الرب‏ ‏يظهر‏ ‏في‏ ‏حلم‏ ‏ليوسف‏ ‏في‏ ‏مصر‏ ‏قائلا‏: ‏قم‏ ‏وخذ‏ ‏الصبي‏ ‏وأمه‏ ‏وأذهب‏ ‏إلي‏ ‏أرض‏ ‏إسرائيل‏، ‏فقد‏ ‏مات‏ ‏الذين‏ ‏كانوا‏ ‏يبتغون‏ ‏قتل‏ ‏الصبي‏ (‏الإنجيل‏ ‏متي‏2: 19-21). ‏
وهذا‏ ‏بالطبع‏ ‏لا‏ ‏يمنع‏ ‏أن‏ ‏تكون‏ ‏العائلة‏ ‏المقدسة‏، ‏بعد‏ ‏أن‏ ‏تلقت‏ ‏في‏ ‏جبل‏ ‏قسقام‏ ‏الأمر‏ ‏بالرجوع‏ ‏إلي‏ ‏أرض‏ ‏فلسطين‏ ‏قد‏ ‏سلكت‏ ‏في‏ ‏عودتها‏ ‏طريقا‏ ‏انحرف‏ ‏بها‏ ‏إلي‏ ‏الجنوب‏ ‏قليلا‏ ‏حتي‏ ‏جبل‏ ‏أسيوط‏. ‏فقد‏ ‏كانت‏ ‏أسيوط‏ ‏آنذاك‏ ‏مرسي‏ ‏سفن‏ ‏وكان‏ ‏لابد‏ ‏للعائلة‏ ‏المقدسة‏ ‏من‏ ‏أن‏ ‏تذهب‏ ‏جنوبا‏ ‏إلي‏ ‏أسيوط‏ ‏حتي‏ ‏يستقلوا‏ ‏المركب‏ ‏التي‏ ‏تعود‏ ‏بهم‏ ‏إلي‏ ‏الشمال‏. ‏وهناك‏ ‏تقليد‏ ‏شفاهي‏ ‏يروي‏ ‏أنها‏ ‏اختبأت‏ ‏وقتا‏ ‏ما‏ ‏في‏ ‏مغارة‏ ‏بجبل‏ ‏أسيوط‏ ‏وهي‏ ‏المشهورة‏ ‏الآن‏ ‏بدير‏ ‏العذراء‏ ‏بجبل‏ ‏أسيوط‏، ‏والمعروف‏ ‏أن‏ ‏العائلة‏ ‏المقدسة‏ ‏كانت‏ ‏هاربة‏ ‏ومطاردة‏ ‏ولم‏ ‏تكن‏ ‏ظروفها‏ ‏ميسرة‏ ‏حتي‏ ‏تسلك‏ ‏في‏ ‏سيرها‏ ‏طريقا‏ ‏مستقيما‏، ‏فلابد‏ ‏أنها‏ ‏عرجت‏ ‏علي‏ ‏بضع‏ ‏أماكن‏ ‏أخري‏ ‏غير‏ ‏التي‏ ‏ذكرناها‏ ‏تقتضيها‏ ‏رحلتها‏ ‏المحوطة‏ ‏بظروف‏ ‏شاقة‏ ‏غير‏ ‏طبيعية‏. ‏
مدة‏ ‏إقامة‏ ‏العائلة‏ ‏المقدسة‏ ‏في‏ ‏مصر‏: ‏
وقد‏ ‏اختلفت‏ ‏المؤرخون‏ ‏في‏ ‏تقدير‏ ‏المدة‏ ‏التي‏ ‏أقامتها‏ ‏العائلة‏ ‏المقدسة‏ ‏في‏ ‏مصر‏ ‏وفي‏ ‏اعتقادنا‏ ‏أن‏ ‏المدة‏ ‏تزيد‏ ‏قليلا‏ ‏علي‏ ‏ثلاث‏ ‏سنوات‏ ‏ونصف‏، ‏وقد‏ ‏تصل‏ ‏إلي‏ ‏أربع‏ ‏سنوات‏. ‏ذلك‏ ‏أن‏ ‏بعض‏ ‏المصادر‏ ‏تنص‏ ‏علي‏ ‏أن‏ ‏إقامة‏ ‏العائلة‏ ‏المقدسة‏ ‏في‏ ‏مصر‏ ‏استغرقت‏ ‏أكثر‏ ‏من‏ ‏ثلاث‏ ‏سنوات‏ ‏ونصف‏، ‏أو‏ ‏ثلاث‏ ‏سنوات‏ ‏وسبعة‏ ‏أشهر‏. ‏ولابد‏ ‏أن‏ ‏استغرقت‏ ‏رحلة‏ ‏العودة‏ ‏بضعة‏ ‏شهور‏ ‏أخري‏ ‏منذ‏ ‏أن‏ ‏غادرت‏ ‏جبل‏ ‏قسقام‏ ‏حتي‏ ‏وصلت‏ ‏أرض‏ ‏فلسطين‏، ‏في‏ ‏الطريق‏ ‏الع**ي‏ ‏الذي‏ ‏سلكته‏ ‏من‏ ‏فلسطين‏ ‏إلي‏ ‏قسقام‏. ‏
وبعد‏، ‏أليس‏ ‏هذا‏ ‏شرفا‏ ‏اختص‏ ‏الله‏ ‏به‏ ‏مصر‏ ‏وحدها‏ ‏من‏ ‏دون‏ ‏بلاد‏ ‏العالم‏ ‏كلها‏، ‏بأن‏ ‏يلجأ‏ ‏السيد‏ ‏المسيح‏ ‏إليها‏ ‏وأمه‏ ‏العذراء‏ ‏القديسة‏ ‏مريم؟إنه‏ ‏حقا‏ ‏شرف‏ ‏عظيم‏ ‏وبركة‏ ‏جزيلة‏. ‏أليس‏ ‏هذا‏ ‏هو‏ ‏قول‏ ‏الوحي‏ ‏الإلهي‏ ‏في‏ ‏الكتاب‏ ‏المقدس مبارك‏ ‏شعبي‏ ‏مصر (إشعياء 25: 19).
http://loveyou-jesus.com/uplod/uploads/d80d361cc7.jpg



عادل جبران 06-03-2012 09:46 AM

مصادر رحلة العائله المقدسه إلى أرض مصر

http://loveyou-jesus.com/uplod/uploads/d80d361cc7.jpg
التقليد القديم المتداول من جيل إلى جيل في الكنيسة يروى أن العائلة المقدسة حلت بموضعها المقدس في أثناء هروبها في أرض مصر من وجه هيرودس الظالم ومنها أخذت مركباً في النيل إلى الصعيد.
وبالبحث عن كتبة الميامر التي تتناول مجيء العائلة المقدسة إلى أرض مصر،
وجدنا منهم ثلاث تناولوا لهذه الرحلة في ربوع مصر، وهم حسب الترتيب الزمني:

الأول: البابا ثاوفيلس الإسكندري البطريرك (23) 385 – 412م
كتب الرحلة حسب رؤية رآها، وقد ترجم ميمره من القبطية إلى العربية في عهد القمص يعقوب رئيس دير السيدة المعروف بدير المحرق في 18 نوفمبر سنة 1284م

الثاني: أنبا هرياقوص (وينطق أيضاً قرياقوس) أسقف البهنسا
عاش في النصف الثاني من القرن السابع الميلادي. هذا الأب الأسقف كتب ميمران عن العائلة المقدسة. الأول ميمر حلول السيدة العذراء وابنها الحبيب بجبل القوصية المعروف الآن بدير المحرق، يقرأ في السابع من شهر برمودة والثاني ميمر مجيء العائلة المقدسة إلى أرض مصر وإقامتهم بدير بي ايسوس الذي تفسيره بيت يسوع، شرقي البهنسا (وهي اليوم دير الجرنوس بمركز مغاغة بمحافظة المنيا)، يقرأ في 25 بشنس

الثالث: أنبا زخارياس أسقف سخا
وكان من أولاد البابا سيمون الأول البطريرك (42) 692 – 700 م كتب ميمر مجيء العائلة المقدسة إلى أرض مصر، وهو الذي يقرأ في 24 بشنس
هذه الميامر كتبت أصلاً باللغة القبطية، ثم فقدت أصولها القبطية وبقيت لنا ترجماتها باللغة العربية،
وهي التي عنها الآن ننقل ونبحث.
وبقي أن نبحث في المصادر التاريخية الأخرى اللاحقة والتي تكلمت عن رحلة العائلة المقدسة إلى أرض مصر. ويوجد لدينا منها في هذا مصدران تاريخيان هما:

موهوب بن منصور بن مفرج الاسكندراني
هو أحد كتبة ومكملي كتاب " سير البيعة المقدسة"، والمعروف حالياً باسم " تاريخ البطاركة " وذكر الكنيسه في اثناء كتابة سيرة البابا كيرلس الثاني البطريرك (67)، وفي خاتمة هذه السيرة ذكر لنا هذا المؤرخ كشفاً بالمزارات وآثار العائلة المقدسة التي زارها ورآها في أيامه، فقال عنها " وأنا أذكر ما رايته وتباركت منه: …. واثارات سيدنا المسيح ووالدته السيدة مرتمريم العذرى القديسة في عدة مواضع بأرض مصر .. كنيستها بالمرتوتي"
http://loveyou-jesus.com/uplod/uploads/d80d361cc7.jpg


أبو المكارم سعد الله بن جرجس بن مسعود:
عاش هذا المؤرخ في النصف الثاني من القرن الثاني عشر، وإلى بدايات القرن الثالث عشر الميلادي. وله كتاب مهم عن " الكنائس والديارة "وكتب فيه عما كان يعرفه عن هذه الكنيسة في عهده، وقال:
" البستان المعروف بالعدوية ومنية السودان …. بيعة السيدة الطاهرة مرتمريم المعروفة بالمرتوتي داخلة قبة. وكانت في القدم معبد لبني إسرائيل لما كانوا في العبودية بأرض مصر.. ولما ورد سيدنا يسوع المسيح إلى مصر ووالدته بالجسد ستنا السيدة العذرى الطاهرة والشيخ البار يوسف النجار من الشام جلسوا في هذا المكان الذي فيه صورة السيدة، الآن قبالة المذبح المقدس، وانشاها القبط على اسم السيدة. فاما انها عرفت بالمرتوتي وهي لفظة بالرومي: متيرتا، اعني أم الله الكلمة"
هذان هما المصدران الوحيدان القديمان عن مجيء العائلة المقدسة إلى موضع الكنيسة. ويوجد مصدر ثالث قديم وإن كان لا يتكلم لنا صراحة عن مجيء العائلة المقدسة إليها، إلا أنه يشير بطرف خفى إلى عتبة مكان مقدس بها موضع تقدير وتقديس بها.

المراجع
1. الكتاب المقدس
2. السن**ار
3. الدفنار
4. كتاب الدير المحرق للأنبا إغريغوريوس " أسقف عام الدراسات العليا القبطية والبحث العلمى "
5. الكنائس القبطية القديمة بالقاهرة " د0 رءوف حبيب "
6. تاريخ الكنيسة القبطية " القاهرة 1983 م " " القس / منسى يوحنا "
7. كتاب تاريخ كنائس وديارات مصر " تأليف أبو المكارم سعد الله جرجس بن مسعود المنسوب خطأ إلى " أبى صالح الأرمنى "
8. كتاب دليل الأديرة والكنائس لمرقس سميكة باشا " مدير المتحف القبطى السابق - القاهرة 1933 م "
9. كتاب ميامر وعجائب العذراء مريم والدة الإله الكلمة على حسب ما وضعه آباء الكنيسة الأرثوذ**ية طبع على نفقة القمص عبد المسيح سليمان السريانى " مصر 1927 "
10. كتاب تاريخ وجداول بطاركة الأسكندرية تأليف كامل صالح نخلة " 1943 م "
11. تاريخ بطاركة الأسكندرية تأليف ساويرس إبن المقفع القرن العاشر الميلادى
12. تاريخ الأقباط المعروف بالقول الأبريزى للعلامة المقريزى لتقى الدين المقريزى " 845 ه - 1441 م "
13. مقال للباحث / سامى صالح عبد المالك باحث آثار بسيناء تم نشره فى كتاب أسبوع القبطيات السابع إصدار كنيسة العذراء روض الفرج
14. الخطط التوفيقية الجديدة لمصر القاهرة تأليف على باشا مبارك ج 10 " 1305 ه "
15. كتاب تاريخ الأمة القبطية إصدار لجنة التاريخ القبطى " 1925 م "
16. كتاب مريم العذراء أم النور إصدار كنيسة مارمرقس القبطية بمصر الجديدة
17. المطرية وشجرة العذراء للدكتور / رءوف حبيب
18. كتاب الدليل إلى الكنائس والأديرة القديمة من الجيزة إلى أسوان إعداد القس صموئيل السريانى
19. الخريدة النفيسة فى تاريخ الكنيسة للأسقف إيسيذوروس
20. كتاب تحفة السائلين فى ذكر أديرة الرهبان المصريين للقمص عبد المسيح المسعودى " القاهرة 1932 م "
21. ميمر وضعه القديس أنبا زخارياس أسقف مدينة سخا يقرأ فى اليوم الرابع والعشرون من شهر بشنس
22. ميمر البابا ثأوفيلوس ال 23 مخطوط رقم 9/14 من مكتبة مخطوطات دير المحرق
23. مخطوطة رقم 13 د/ 19 الموجودة بكنيسة العذراء بدير المحرق
24. ميمر وضعه أسقف البهنسا الأنبا قرياقوس يقرأ فى اليوم الخامس والعشرون من شهر بشنس
25. القاموس الجغرافى للبلاد المصرية من عهد القدماء المصريين إلى سنة 1945 م، محمد رمزى المفتش السلبق بوزارة المالية " القاهرة 1963 م "
26. كتاب المسيح فى مصر بقلم الدكتور ميخائيل م**ى اسكندر - وقام بالدراسات الروحية نيافة الحبر الجليل الأنبا متاؤس أسقف ورئيس دير السريان العامر
27. Budge* Legends of Our Lady p. 84-99.
28. Legends of Our Lady Mary the Perpetual Vergin and Her Mother Hanna. Translated from the Ethiopic Manuscrpts by E.A.W. BUDGE* London* 1922* p. 67.
29. P. De. Lagarde* Awbyptiaca* Gottingen* 1896* F. ROBINSON* Coptic Apocryphal Gospel* in Texts and Studies* vol. IV* 2 (Cambridge) 1896 p. 133
30. The History of the Virgin Mary related to Timothy* Patriarch of Alexandria. in Legends of Our Lady etc. p. 99

http://loveyou-jesus.com/uplod/uploads/d80d361cc7.jpg


عادل جبران 06-03-2012 09:46 AM


بشارة الملاك للعذراء
إجتمع الكهنة يفكرون فى عمل ستر يكون حجاباَ على باب مذبح الغفران فوقع الإختيار على العذراء مريم لتقوم بهذا العمل المقدس وأثناء قيامها بهذا العمل وهى وحيدة وإذا ملاك الرب جبرائيل بشرها بأن المسيح مخلص العالم يولد منها وأن الروح القدس يحل عليها فتلد الكلمة الأزلى وتصير والدة الإله، فقبلت البشرى بفرح عظيم وتم لها ما بشرها به الملاك.

ميلاد السيد المسيح له المجد
ولما تمت أيام العذراء لتلد، غادرت مدينة الناصرة قبل ذلك بقليل مع خطيبها يوسف النجار بأمر أوغسطس قيصر للأكتتاب فى بيت لحم حسب المرسوم الإمبراطورى القائل: [يجب أن يكتتب كل واحد فى مسقط رأسه] فبناء على هذا الأمر ذهب القديس يوسف النجار لكونه من بيت داود وعشيرته ليكتتب مع العذراء مريم " وهى حبلى " إلى بيت لحم.
وأثناء السفر شعرت بآلام المخاض وظهرت على وجهها النورانى الطاهر علامات التعب، فعلم القديس أنها علامات قرب الوضع وأسرع فى السير حتى وصل إلى حدود بيت لحم خارج البلدة فوجدوا خاناَ " فندق". ولما كان الأكتتاب قد جعل كثيرين يفدون إلى هذه البلدة الصغيرة، فلم يجدوا موضع فى الفندق، فأضطروا للنزول فى المغارة الملحقة به وهى حظيرة حيوانات وهناك ولدت العذراء إبنها وقمطته وأضجعته فى مذود البقر.
وكان هذا الميلاد الإلهى العجيب فى ليلة 29 كيهك على الحساب القبطى حسب تقاليد كنيستنا القبطية الأرثوذ**ية.
ظهور الملاك للرعاة
وفى ليلة ميلاده ظهر ملاك الرب لجماعة من الرعاة وبشرهم بميلاد المخلص ثم رأوا بغتة مع الملاك جمهور من الجند السماوى مسبحين الله قائلين " المجد لله فى الأعالى وعلى الأرض السلام وبالناس المسرة " فترك الرعاة القطعان وذهبوا إلى المكان الذى دلهم عليه الملائكة " بيت لحم " فرأوا الطفل فى المذود وعادوا وهم يمجدون الله على كل ما سمعوه ورأوه كما قيل لهم0 " لو 2: 8 - 20 "

ختان الصبى
ولما تم الصبى ثمانية أيام قام القديس يوسف النجار بختان الطفل بحسب شريعة موسى. وفى نفس اليوم سمى الطفل علانية بإسم يسوع كما أمر الملاك جبرائيل.
وبعد أربعين يوماَ حسب شريعة موسى صعدوا به إلى أورشليم يقدموه للرب
وهناك فى الهيكل حمل سمعان الشيخ الطفل على يديه وبارك الله وكذلك حنة النبية، ولما أكملوا كل شىء حسب ناموس الرب رجعوا إلى الجليل إلى مدينتهم الناصرة.

مجىء المجوس

http://loveyou-jesus.com/uplod/uploads/d80d361cc7.jpg

لقد حل بأورشليم ركب إرتجت له المدينة كلها، وذلك أن جماعة من عظماء بلاد المشرق وحكمائها فى ذلك العصر ظهر لهم فى السماء نجم عظيم غير عادى عرفوا أنه نجم مولود جديد هو ملك اليهود المتنبأ عنه فعزموا على الذهاب بأنفسهم إلى حيث هذا المولود ليسجدوا له.
ثم حملوا هداياهم من الذهب واللبان والمر، وسافروا والنجم يسيرأمامهم ليرشدهم فى الطريق إلى أن جاءوا أورشليم وسألوا عن مكان هذا الملك.

هيرودس والمجوس

http://loveyou-jesus.com/uplod/uploads/d80d361cc7.jpg

فلما علم هيرودس ملك اليهود بأمرهم استدعاهم إليه واستطلع أمرهم فقصوا عليه سبب مجيئهم، فداخله الخوف على ملكه من هذا المولود الجديد وأضمر له الشر، فجمع رؤساء الكهنة وكتبة الشعب وسألهم أين يوجد المسيح؟ فقالوا له فى بيت لحم اليهودية حسب النبوءات، فقال للمجوس: " إذهبوا إلى بيت لحم ومتى وجدتموه فعودوا وأخبرونى لكى آتى أنا أيضاَ وأسجد له ". فذهبوا ووجدوا الصبى مع أمه فخروا وسجدوا له، وقدموا له هداياهم - وإذ كانوا متأهبين للرجوع إلى هيرودس، أمرهم ملاك الرب فى حلم بأن يعودوا إلى كورتهم فى طريق آخر. فانتظر هيرودس عودتهم إليه لكى يخبروه بما وجدوا، فلما إستبطأ المجوس أرسل يسأل عنهم، فعلم أنهم سافروا بغير أن يرجعوا إليه. فاغتاظ وأمر بقتل جميع أطفال بيت لحم والبلاد المجاورة له من إبن سنتين فما دون، لإعتقاده أن الصبى يسوع لابد أن يكون واحد منهم ليهلكه. ولكن ظهر ملاك الرب ليوسف فى حلم قائلاَ: "قم وخذ الصبى وأمه وأهرب إلى مصر. وكن هناك حتى أقول لك. فقام وأخذ الصبى وأمه ليلاَ وأنصرف إلى مصر"، ومن هنا بدأت رحلة العائلة المقدسة إلى أرض مصر
http://loveyou-jesus.com/uplod/uploads/d80d361cc7.jpg


عادل جبران 06-03-2012 09:47 AM

خريطة رحلة العائلة المقدسة إلى مصر

http://image-host.developers-heaven.net/images/581.bmp

فهرس أقسام الرحلة
(أولاً) طريق رحلة العائلة المقدسة من فلسطين إلى مصر

http://image-host.developers-heaven.net/images/903.bmp

المرحلة الأولى: عبر شمال سيناء
1- رفح
2- الشيخ زويد
3- العريش
4- الفلوسيات "مدينة الواردة حاليا"
5- القلس
6- المحمدية
7- الفرما


http://image-host.developers-heaven.net/images/294.bmp

المرحلة الثانية: عبر الدلتا
8- تل بسطا
9- مسطرد "المحمة"
10- بلبيس
11- منية سمنود ودقادوس
12- سمنود
13- البرلس
14- سخا


http://image-host.developers-heaven.net/images/475.bmp


المرحلة الثالثة: عبر وادى النطرون
15- وادى النطرون "برية شيهيت"

http://copticwave.com/history/images/eg19.jpg
دير الأنبا بيشوى

http://copticwave.com/history/images/eg20.jpg

دير السريان - وادى النطرون


http://copticwave.com/history/images/eg21.jpg

http://copticwave.com/history/images/eg22.jpg

دير الأنبا مقار - وادى النطرون

http://copticwave.com/history/images/eg23.jpg
دير البراموس - وادى النطرون


المرحلة الرابعة: عبر القاهرة الكبرى
16- منطقة المطرية وعين شمس
17- منطقة الزيتون ووسط القاهرة - حارة زويلة
18- منطقة مصر القديمة (الفسطاط)
19- منطقة المعادى


http://image-host.developers-heaven.net/images/546.bmp


المرحلة الخامسة: عبر الوجه القبلى - صعيد مصر
20- البهنسا ودير الجرنوس
21- جبل الطير - ديروط أم نخلة - دير أبو حنس - بير السحابة فى أنصنا - كوم ماريا
22- الأشمونين
23- ديروط الشريف
24- القوصية
25- قرية ميرة
26- جبل قسقام – دير العذراء فى المحرق
27- جبل أسيوط - دير العذراء فى درنكة


http://image-host.developers-heaven.net/images/777.bmp


(ثانياً) طريق عودة العائلة المقدسة من وسط مصر (أسيوط) إلى فلسطين

http://image-host.developers-heaven.net/images/898.bmp



عادل جبران 06-03-2012 09:49 AM

(أولاً) طريق رحلة العائلة المقدسة من فلسطين إلى مصر
http://image-host.developers-heaven.net/images/898.bmp
حسب المصادر التاريخية القبطيةوأهمها ميمر البابا ثاؤفيلس (23) بابا الإسكندرية (384-412م)
كان هناك ثلاثة طرق يمكن أن يسلكها المسافر من فلسطين إلى مصر في ذلك الزمان، ولكن العائلة المقدسة عند مجيئها من فلسطين إلى مصر لم تسلك أي من الطرق الثلاثة المعروفة، لكنها سلكت طريقاً آخر خاصاً بها. وهذا بديهي لأنها هاربة من شر الملك هيرودس فلجأت إلى طريق غير الطرق المعروفة، قادها الرب وملاكه فيه وهذا الطريق هو الذي ذكره السن**ار القبطي أخذاً عن رؤيا البابا ثيئوفليس التي سجلها في ميمره المعروف.
والثلاث طرق للقوافل للقادم إلى مصر أحدهم الطريق الساحلى والثانى فى الجنوب عن طريق باب المندب، ويعتبر الطريق الساحلى أكثر أمنا لهذا سلكته العائلة المفدسة فى هروبها إلى مصر وهناك مصادر تاريخية منها كتاب سياحة أنطونينوس Itinerarium Anonini - وكتاب سياحة بيوتنجرItinerarium Peutinger وكان الطريق الساحلى هو الطريق المفضل فى الغزوات والهجرات والتجارة لقلة رماله وإعتدال هوائة ووجود مصادر للمياه كل مسافه منه وقد بنيت عليه الحصون والقلاع فى فترات الحكم البطلمى والرومانى والبيزنطى، ولكن المصادر الكنسية والتقليد الكنسى وتسليم الاباء لنا ومنها ميمر البابا ثاؤفيلس البابا ال 23 من باباوات الأسكندرية، وأيضا السن**ار القبطى تحت اليوم 24 من شهر بشنس وكتب أخرى تقودنا إلى إعتقاد أكيد أن العائلة المقدسة سلكت طريقاً خاصا يختلف عن الطرق الثلاثة المعروفة فى ذلك الزمان وقد يتسائل البعض لماذا لم تتبع العائلة المقدسة إحدى طرق القوافل الآمنة التى كانت معروفة ايامهم؟
والإجابة عن هذا السؤال اجاب عليه علامة القرن العشرين المتنيح الأنبا أغريعوريوس أسقف الدراسات اللاهوتية: فقال يبدو أن هيرودس علم بعد فوات الأوان بهرب العائلة المقدسة إلى مصر، فأرسل عشرة جواسيس من قبله إلى مصر وأمرهم بأن يفتشوا بتدقيق على الصبى، ويأتوا به إليه حيا ليقتله بيدية، ولكن الجنود العشرة لم يهتدوا إلى الصبى الإلهى ولم يعرفوا طريقه لأنه اخفى عن أعينهم، وكانت العائلة المقدسة تغير مكان إقامتها فى مصر شمالاً وجنوباً، وشرقاً وغرباً، ومات هيرودس قبل أن يتمكن من بلوغ مأربه الخبيث"


عادل جبران 06-03-2012 09:49 AM

المحطة الأولى لرحلة العائلة المقدسة برفــح
http://image-host.developers-heaven.net/images/898.bmp

المرحلة الأولى: عبر شمال سيناء

1- رفح
مدينة رفح تبعد عن العريش حالياً حوالى 45 كم، ومدينة رفح التى بنيت على أطلال المدينة البيزنطية القديمة وأسمها رافيا Rafia وقد ذكرها المؤرخ اليهودى يوسيفوس وكانت أول محطة إستراح فيها القائد اليونانى تيطس وهو فى طريقه لإخضاع اليهود الذين تمردوا على الإمبراطورية الرومانية وكان ذلك فى سنة 70 بعد ميلاد السيد المسيح له المجد وهى مدينة حدودية منذ أقدم العصور.
ورفح أرض صلبة وفى شمال المنطقة كثبان رملية يقطعها مصب وادى العريش وتتابع الأرض الصلبة حتى الزرانيق بدء بحيرة البردويل وهناك نجد لساناً من الأرض فى وسط البحيرة يتسح حينا ويضيق حيناً إلى أن يصل إلى منتصف ساحل البحيرة تقريباً يبدأ التل فى الإرتفاع ويعرف هذا التل "الفلس" حيث تتسع الأرض عنده ثم يستمر الطريق عند طرف البحيرة الغربى تتبع ساحل البحر حتى أكوام الفرما.
وقد عثر فى خرائب مدبنة رفح على آثار منقولة، لها صلة بالديانة المسيحية وهى عبارة عن تمثال من الرخام الأبيض الناصع وهو تمثال للقديس العظيم مارجرجس، وكذلك تمثال آخر للقديسة العظيمة أم النور العذراء مريم.
وبعد ذلك سارات العائلة المقدسة فى خط سيرهم إلى الشيخ زويد


http://image-host.developers-heaven.net/images/898.bmp


عادل جبران 06-03-2012 09:50 AM

مسيرة العائلة المقدسة بطريق الشيخ زويد

http://image-host.developers-heaven.net/images/898.bmp

2- الشيخ زويد
عرفت قديماً بإسم بتيلون Pitulion وهى تقع على مسافة " 32 كم " للجنوب الغربى من مدينة رفح، وتبعد عن العريش بمسافة " 15 كم" وبينها وبين شاطىء البحر الأبيض المتوسط " 3كم".
وهى مدينة قديمة على حدود مصر وكان العصر السادس قبل الميلاد الذى يسمى بالعصر البيزنطى هو عصر إزدهارها وقد نشأ على أطلال هذه المدينة القديمة حى الكوثر.
وقد تم العثور على آثار هامة عن طريق الحفائر بهذه المنطقة التى قام بها العالم "جان كليد" J. Cledat عام 1913 وفيها فسيفساء معروضة الآن بمتحف الإسماعيلية وهى ترجع للعصر اليونانى الرومانى وكذلك إذا أجريت حفائر بالمنطقة يمكن الكشف عن المزيد من الآثار وخاصة التى ترجع إلى العصر البيزنطى المسيحى.
وبعد ذلك سارت العائلة المقدسة فى طريقها إلى مصر من طريق الشيخ زويد إلى العريش

http://image-host.developers-heaven.net/images/898.bmp


عادل جبران 06-03-2012 09:50 AM

3- العريش
http://image-host.developers-heaven.net/images/898.bmp
العريش مدينة قديمة واقعة على شاطىء البحر الأبيض المتوسط، قرب نهاية الحد الشرقى لأرض مصر، وكانت تسمى فى العصر الرومانى رينو كورورا Rhinocorura وذكرها معظم المؤرخين ومنهم ياقوت فى مشترك البلدان وقال عنها: "وهى مدينة كانت أول عمل مصر من ناحية الشام على ساحل بحر الروم فى وسط الرمل".
وقد تم العثور على بقايا كنائس فى طرقات المدينة، وأثناء تواجد الإسرائيلين فى العريش بعد حرب الساعات الستة سنة 1967م إكتشفوا معبد فرعونى أو موقع فرعونى يرجع إلى الأسرة 18
وقد دخلت العائلة المقدسة مصر عن طريق صحراء سيناء من الناحية الشمالية من جهة الفرما (بين مدينتى العريش وبورسعيد).
وبعد أن عبرت العائلة المقدسة مدينة العريش تابعت السير فى طريق يسمى الفلوسيات.
http://image-host.developers-heaven.net/images/898.bmp

عادل جبران 06-03-2012 09:51 AM

4- الفلوسيات "مدينة الواردة حاليا"
http://image-host.developers-heaven.net/images/898.bmp

تعتبر أهم المناطق على الطريق الساحلى وكانت تعرف بإسم " أوستراسين" وتقع فى الطريق الشرقى من بحيرة البردويل حالياً "سيربونيس القديمة" وهى تحتل موقع استراتيجى هام حيث أنها نقطة إلتقاء وإنقسام الطريق الساحلى الشمالى ما بين البحر والبحيرة والطريق الرملى الجنوبى جنوب البحيرة.
وكانت مدينة الفلوسيات تعرف بأسم أوستراسين، وكانت مدينة الفلوسيات مدينة مسيحية فى العصر البيزنطى المسيحى وكانت يطلق عليها اسم المخلصة وقد هدمت فى أثناء الإحتلال الإسلامى لمصر كما هاجمتها مياة البحر وطغت عليها فخربت، وكان هذا سبباً فى ظهور مدينة جديدة وهى "الورادة".
والفلوسيات تشتمل على مدينة محصنة ترجع إلى العصر المسيحى وهى عبارة عن حصن وثلاث كنائس وبعض ملحقات هذه الكنائس، والذى قام بالكشف عن هذا الحصن وكنيستين هو العالم كليدا عام 1914 م، أما الكنيسة الثالثة قد تم الكشف عنها بواسطة جامعة بن جوريون الإسرائيلية أثناء إحتلالهم سيناء بعد حرب 1967م.

وكان أول من قام بالكشوف الأثرية هو كليدات Cledat من حوالى 1905-1914م فإكتشف الحصن وكنيستين وتقع الكنيستين فى وسط منطقة الملاحات بمحمية الزرانيق التى تبعد حوالى 37 كم غرب العريش فى نهاية الطريق الأسفلتى الواصل للملاحات وبها بعض الجزر التى يقع عليها آثار هذه الكنائس ولا يوجد أما الكنيسة الثالثة فقد إكتشفتها جامعة بن جوريون الإسرائيلية بعد أن وقعت سيناء فى قبضتها بعد حرب 1967م، وهذه الكنيسة المكتشفة ترجع للقرن السادس الميلادى أى قبل إحتلال العرب مصر وتشبه كنائس الشام ذات الحنية الكبيرة فى الشرق وحول الثرونوس الممر وهى على الطراز البازيليكى وهو المبنى القائم على أعمدة وعلى جابنى الهيكل حجرتان بمدخل جميل بأعمدة طبقاً لنظام الكنائس الأرثوذ**ى، وصحن الكنيسة به ستة أعمدة وفى الغرب فناء تحيطه الأعمدة atrium ووسطه حوض ماء.
آثار كنيسة الفلوسيات - غرب العريش

http://image-host.developers-heaven.net/images/719.bmp

بواقى جدران كنيسة الفلوسية لا يزيد إرتفاعها عن متر بعد أن تعرضت الأعمدة الرخامية الجميلة وأحجارها للنهب والسرقة من جانب العرب المسلمين ولا يزيد إرتفاع حوائطها اليوم عن المتر، وقد نقل الإسرائيلين الآثار التى وجدوها فى هذه الكنيسة إلى متاحف إسرائيل.
وهناك الخزانات المائية وملحقاتها التى إكتشفتها مصلحة ألاثار فى مصر سنة 1991/1992م فى نهاية طريق الملاحات بالقرب من محمية الزرانيق وعند السير فى الطريق الضيق الغربى نصل إلى الوصول إلى موقع ألاثار وبها خزانين ضخمين للمياة بأكتاف حجرية لحمايته ويتوسطها سلالم وقد وضعت رسومات لهذه الكنائس

وبعد ذلك سارت العائلة المقدسة إلى منطقة كانت تسمى قديماً بدير النصارى وسميت بعد ذلك "القلس"



عادل جبران 06-03-2012 09:51 AM

5- القلس
http://image-host.developers-heaven.net/images/898.bmp


أشار كتاب العصر الرومانى والبيزنطى إلى وجود حصن أو مدينة تعرف يأسم رأس كاسيون وتعنى "دير النصارى" وهى تقع فى منتصف المسافة بين الفلوسيات والمحمديات 38كم إلى الغرب من الفلوسيات. كما أشار الكتاب إلى وجود أديرة وكنائس ظلت باقية حتى العصر الإسلامى
وبعد ذلك سارت العائلة المقدسة إلى "المحمدية"



6- المحمدية

وكانت تعرف بإسم "جارا" وتقع ما بين تل القلس والفرما عند نهاية بحيرة البردويل من الناحية الغربية وقد أشارت المصادر إلى وجود دير بهذه المدينة ولكن لم يتم الكشف عنه حتى الأن.
وبعد مرور العائلة المقدسة على منطقتى القلس والمحمدية تابعت المسيرة إلى مصر من خلال الفرما التى كانت المحطة الأخيرة التى حلت بها العائلة المقدسة فى سيناء.

http://image-host.developers-heaven.net/images/898.bmp

عادل جبران 06-03-2012 09:52 AM

7- الفرما
http://image-host.developers-heaven.net/images/898.bmp

العائلة المقدسة بمنطقة الزرانيق والفرما
سارت العائلة المقدسة من بيت لحم إلى غزة حتى محمية الزرانيق (الفلوسيات) غرب العريش ب 37 كم، ودخلت مصر عن طريق الناحية الشمالية من جهة الفرما (بلوزيوم) الواقعة بين مدنيتي العريش وبورسعيد.
تبعد الفرما بحوالى 35كم شرق مدينة القنطرة على الشاطئ وعند قرية بالوظة الإسم القديم الأصلى بيلوزيوم Piluzium، ومن قرية بالوظة نجد الطريق الفرعى الأسفلتى الموصل إلى منطقة ألاثار التى تبعد تبعد حوالى 5كم من الطريق الرئيسى.
وعندما نصل إلى منطقة آثار الفرما نشاهد سور حصن الفرما المدمر وفى الجهة البحرية من آثارها توجد حمامات ساخنة وباردة مميزة بمبانيها بالطوب الأحمر، وفى الجهة القبلية من آثار المدينة يوجد المسرح الرومانى الذى تظهر أساساته المتبقية، وفى القرن الثانى عشر ذكر المؤرخ أبى المكارم الفرما ولكن لم يذكر أن بها كنائس.
والفرما مدينة من المدن الهامة التى على حدود مصر وهى تمثل أول بلد فى طريق حورس الحربى بسيناء الذى إستخدمه قدماء المصريين خاصة بعد طردهم لفلول اله**وس وتأسيسهم إمبراطوريتهم فى إسرائيل وسوريا.
ولما كانت الفرما تقع على فرع النيل البلوزى فقد أصبحت ميناء هام ومركزاً تجارياً للدول الأسيوية حيث كانت تنقل البضائع والمنتجات المصرية إليها وتأخذ طريقها عن طريق القوافل إلى كل من العربية والشام وباقى دول الشمال لهذا كانت تلتقى فيها حضارات الشرق والغرب بتياراتها المختلفة وثقافتها المتنوعة، والفرما تقع فى الركن الشمالى الغربى من سيناء.
ويعنى أسم بلوزيوم الرحلة لأنها منها تبدأ رحلات القوافل.

والفرما موقع أثرى فى غاية الأهمية إذ يمثل أول منطقة فى طريق حورس الحربى بسيناء الذى إستخدمه قدماء المصريين ولا سيما بعد طردهم لله**وس وتأسيسهم إمبراطوريتهم فى فلسطين وسوريا.
كانت تقع عند نهاية فرع النيل البيلوزى وهى ميناء هام ومركز تجارى هام. إلتقت بها حارات الشرق والغرب بتيارتها الثقافية المختلفة، وهى الأن تشغل الركن الشمالى الغربى من سيناء وكانت تدعى " بلوزيوم" ومعناها الرحلة لأنها كانت واقعة فى منطقة تغطيها ماء البحر المتوسط.
تعتبر الفرما من أهم مراكز الرهبنة ومن اهم رهبانها "إيزيدوروس" 355-435م" Isodoros الذى كان عالماً لاهوتياً ذو شهرة عالمية خلال الفترة التى أثرت فيها الرهبنة القبطية فى أوروبا.
ذكر فى تاريخ الكنيسة القبطية للقس منسى يوحنا [أنه كان يوجد بين رهبان الفرما أربعة أخوة يلقبون "بالطوال القامة " نظراً لطول قامتهم، وكان أكبرهم فى العمر أسمه أمونيوس وقد سافر مع البابا أثناسيوس إلى رومية عام 341م والأخ الثانى أسمه ديسقوروس أقامه البابا ثاؤفيلس أسقفاً لواحة هرموليس "الأشمونين" أما الأخ الثالث وأسمه يوساب والرابع وأسمه أنتيموس أقامهما البابا قسيسين فى كنيسة الإسكندرية.
كذلك ذكر بالسن**ار فى اليوم الرابع عشر من شهر بشنس المبارك فى مثل هذا اليوم استشهد القديس إبيماخس وقد ولد هذا القديس بالفرما.
وقد تعرضت الفرما للتدمير فى عدة عصور ولم تنجى الكنائس والأديرة من ذلك التدمير.
تل الكنائس- الفرما
http://www.mina.marigergs.com/vb/07%...s/image001.jpg


http://image-host.developers-heaven.net/images/8110.bmp
بقايا المبانى الأثرية – الفرما

http://image-host.developers-heaven.net/images/5711.bmp

http://image-host.developers-heaven.net/images/9812.bmp


http://image-host.developers-heaven.net/images/2213.bmp

وجد بالفرما فى السنوات الأخيرة كنيسة باذيليكية ضخمة وكنائس أخرى وأيضاً مزار شهيد وهى ترجع الى الفترة من القرن الخامس حتى نهاية القرن السابع ومن العوامل المساعدة على تحديد تاريخ هذه الآثار العثور على الكثير من العملات البرونزية التى ترجع إلى القرن الرابع والخامس والسادس الميلادى ويزيد من أهمية الفرما أنها كانت المحطة الأخيرة التى حلت بها العائلة المقدسة فى سيناء قبل د***ها وادى النيل الأخضر وما من شك فى أن الكنائس القديمة ومركز الرهبنة العريق جمعتهم ذكرى د*** العائلة المقدسة فى هذا المكان، وقد ظهرت أهميته فى السنوات الأخيرة من خلال الحفريات التى قام بها المجلس الأعلى للآثار وكذلك حفر ترعة السلام التى ستدخل مياهها بسيناء إلى فترة حضارية جديدة فى بداية الألفية الثالثة لميلاد السيد المسيح له المجد.

ثم إنتقلت العائلة المقدسة بعد ذلك من الفرما فى طريقه إلى تل بسطا والتى كانت قديماً مدينة بسطا.



عادل جبران 06-03-2012 09:53 AM

مــــــاء الشفـــــاء
http://image-host.developers-heaven.net/images/898.bmp
وصول العائلة المقدسة إلى تل بسطا

PER BASTIT

VVVVVVVVVVVVVVVVVVV

المرحلة الثانية: عبر الدلتا
8- تل بسطا


د*** العائلة المقدسة مدينة بسطا - محافظة الشرقية
دخلت العائلة المقدسة مدينة تل بسطا (بسطة) بالقرب من مدينة الزقازيق بمحافظة الشرقية، وتبعد عن مدينة القاهرة بحوالي 100 كم من الشمال الشرقي. وفيها أنبع السيد المسيح عين ماء، وكانت مدينة مليئة بالأوثان، وعند د*** العائلة المقدسة المدينة سقطت الأوثان على الأرض، فأساء أهلها معاملة العائلة المقدسة فتركت المدينة وتوجهت العائلة المقدسة نحو الجنوب.
وهى من المدن المصرية القديمة التى ذكرت فى التاريخ الفرهونى وكان أسمها المصرى الفرعونى القديم Per Bastit وتعنى مدينة ألالهه وأصبح اسمها القبطى بو باست Boubast وكذلك كان أسمها العبرى كما ورد فى قاموس جونيه جغرافية أميلينو لا يختلف عن هاذين الأسمين Pibeset.
ومدينة بسطا هى من المدن المصرية القديمة إسمها المصرى القديم " بير باستيت " أى مدينة الآلهة واسمها القبطى " بيوباست " وكذلك العبرى " بايبيسيت" كما ورد فى قاموس جوتيه وجغرافية أميلينو.
أما الأن يوجد تل قديم هو بقابا المدينة ويعرف بتل بسطا بجوار الزقازيق.
والآن لا يوجد من مجد هذه المدينة القديمة غير تل أثرى يعرف بتل بسطا بجوار مدينة الزقازيق محافظة الشرقية، ومعظم آثارها الحالية التى اكتشفت حتى الآن من العصر الفرعونى والبطلمى، إلا أن أبى المكارم المؤرخ قد ذكر تل بسطة فى مخطوطه الذى كتبه فى القرن 12.
وهناك انبع المسيح عين ماء وكانت هذه المدينة مليئة بعبادة الأوثان وعند د*** العائلة المقدسة مدينة بسطا سقطت الأوثان على الأرض فأساء سكان هذه المدينة معاملة العائلة المقدسة فتركوا هذه المدينة وتوجهوا نحو الجنوب حتى وصلت الى بلدة مسطرد.
وقد وصلت العائلة المقدسة إلى تل بسطا فى 24 بشنس وبارك المدينة وعندما وصلوا إليها ظهراً وجلسوا تحت شجرة خارج المدينة ليستظلوا تحتها من وهج الشمس وحرارتها وفى فترة راحتهم من عناء السفر طلب الرب يسوع من العذراء مريم أن يشرب فحملته بين ذراعيها وإتجهت إلى القرية فلم يحسن أهلها إستقبالها وكانوا قساة القلوب وطفلها التى تحمله بين ذراعيها، فتألمت العذراء مريم وعادت حزينة بالطفل يسوع دون أن يشرب، فقام يوسف النجار وأخذ قطعة من الحديد يعتقد أنها من أدوات النجارة التى أتى بها ليعمل فى مصر ويعول عائلته وضرب بها الأرض بجوار الشجرة يعتقد أنه أراد حفر الأرض وإذا بالماء يتفجر وينبوع مياه عذبة أرتووا منه جميعاً وملأوا قربهم التى فرغت، أما طريقة خروج النبع الذى ذكره المتنيح الأنبا غريغوريوس معتمداً على المصادر التاريخية، فقد كان مختلفاً فقال: " عندما رفض أهالى المدينة شيئاً من الماء للصبى، فتألمت وصارت تبكى، ولما رآها يسوع تبكى مسح بيديه الصغيرتين دموعها ثم رسم بأصبعة دائرة على الأرض، وفى الحال تفجر نبع حلو كالعسل وأبيض كالثلج وهناك وحينئذ وضع الرب يسوع يديه الطاهرتين فى الماء وقال: " كل من يأتى ويستحم فى ماء هذا البئر فى مثل هذا اليوم من كل عام يشفى من جميع أمراضه، وليكن لعون وصحة وشفاء نفوس الذين يشربون منه وأجسادهم "
ولكن لم يكن كل الذين فى تل بسطا قساة القلوب فقد حدث أن مر بهم رجلآ من اهل البلدة قادم من خارجها وأسمه قلوم ومر بهم ورآهم فتكلم معهم وعرف قصتهم وتملكه العجب عندما رأى ينبوع المياه بجانبهم حيث أنه يعرف المكان جيداً فدعاهم إلى منزلة وأكرم ضيافتهم.
ومكثوا عند الرجل فترة من الزمن، وحدث أن خرجت العذراء مريم حاملة طفلها الرب يسوع وسارت فى المدينة وإذا بأصنام المدينة تسقط على وجوهها على الأرض وتت**ر وهربت منها شياطينها التى تخدمها ولما علمت الكهنة أنه توجد قوة فى هذا الطفل وأن مصدر رزقها من خدمة الأصنام سينتهى فذهبوا إلى والى المدينة فغضب وامر بقتل الصبى الذى تسببت قوته فى تدمير أصنام تل بسطا مما يذكر ان ان أسفار اليهود الموحى بها ذكرت أنه عندما يذهب الرب إلى ارض مصر تت**ر أصنامها.
وعلم الرجل الصالح قلوم بان الوالى يطلب الصبى ليقتله أخبر العذراء ومن معها فهربوا جميعاً وقبل أن يتركوا منزل الرجل الفاضل قلوم بارك الرب يسوع له المجد المنزل بقوله: "إن السلام والبركة تحلان على منزلك كل أيام حياتك بسبب قبولك لنا وما صنعته لنا وسوف يخلد أسمى على هذا البيت إلى الأبد".
بقايا الآثار الفرعونية - تل بسطا
http://image-host.developers-heaven.net/images/7014.bmp
وقد مكثوا هناك مدة من الزمن، وحدث فى بعض الأيام خرجت العذراء مريم ومعها الطفل يسوع المسيح له المجد وسارت به فى المدينة وإذا بصنم المدينة الذى يعبدونه سقط على الأرض وهربت منه خدامه الشياطين ولما علمت الكهنة بذلك ذهبت وأعلمت الوالى فغضب وأمر بقتل الصبى الذى تسبب فى ذلك.
ولما علم الرجل الصالح (قلوم) أخبرالعذراء مريم ومن معها فتركت هذه البلدة بعد أن بارك الرب يسوع المسيح له المجد المنزل بقوله " إن السلام والبركة تحلان على منزلك كل أيام حياتك بسبب قبولك لنا وما صنعته لنا ".
وبعد ترك منزل الرجل الرجل الصالح "قلوم" واصلت العائلة المقدسة سيرها إلى مسطرد " المحمة".
http://image-host.developers-heaven.net/images/898.bmp


عادل جبران 06-03-2012 09:56 AM

السيد المسيح فى مسطــرد
http://image-host.developers-heaven.net/images/898.bmp

العائلة المقدسة فى مسطــرد " المحمــة "

9- مسطرد "المحمة"


غادرت العائلة المقدسة مدينة تل بسطا (بسطة) متجهة نحو الجنوب حتى وصلت بلدة مسطرد (المحمة)، وتبعد عن مدينة القاهرة بحوالي 10 كم تقريباً
كلمة المحمة معناها مكان الإستحمام وسميت البلدة كذلك لأن العذراء مريم وجدت ينبوع ماء أحمت منه يسوع المسيح له المجد وغسلت العذراء مريم ثيابه من ماء هذا الينبوع وأطلق على هذا المكان "المحمة" إلى يومنا هذا.
والكنيسة الحالية المقامة على نفس المكان تسمى باسم كنيسة السيدة العذراء بمسطرد ويرجع تاريخ تدشينها وتكريسها الى القرن الثانى عشر الميلادى (سنة 1185م).
اما المنطقة المقام فيها الكنيسة فهى احدى محطات العائلة المقدسة، مرت بها فى طريقها وفيها انبع المسيح نبع ماء لا يزال موجود حالياً وهذا المكان بركة شفاء من الأمراض
وفي عودة العائلة المقدسة مرت أيضاً على مسطرد، وأنبع السيد المسيح له المجد نبع ماء لا يزال موجوداً إلى اليوم.
وقد ورد إسم مسطرد فى المصادر القديمة "ميت سرد" على أن بها كنيسة قديمة على إسم السيدة العذراء مريم وبها (بئر ماء) تشفى المرضى الذين يؤمنون بشفاعتها.
وقد قام بتكريس الكنيسة البطريرك مرقس الثالث "73" فى عام 1185م، وما زالت موجودة إلى الأن تقام بها نهضة روحية بمناسبة عيد تكريس الكنيسة وذلك فى يوم السابع والثامن من شهر بؤونه الموافق الرابع عشر والخامس عشر من شهر يونيه من كل عام يحضر مئات الآلاف من الزوار للتبرك والإحتفال بهذه المناسبة.

كنيسة السيدة العذراء بمسطرد

http://image-host.developers-heaven.net/images/3115.bmp

كنيسة السيدة العذراء بمسطرد

http://image-host.developers-heaven.net/images/1616.bmp

زار العالم الفرنسى "فانسلب" الكنيسة وقد رأى أيقونة نادرة من رق الغزال رسم عليها منظر يمثل العائلة المقدسة ومعهم القديسة سالومى، ووصف الأيقونة بأنها إعجازية ومشفية للأمراض.
وقد رجعت العائلة المقدسة إلى هذا المكان مرة أخرى فى طريق عودتها إلى الأراضى المقدسة.
وبعد أن تركت العائلة المقدسة "مسطرد" جددوا المسيرة إلى أن وصلوا إلىمدينة بلبيس


http://image-host.developers-heaven.net/images/898.bmp


__________________

عادل جبران 06-03-2012 09:57 AM

السيد المسيح يقيم طفل من الأموات
http://image-host.developers-heaven.net/images/898.bmp

د*** العائلة المقدسة مدينة بلبيس


VVVVVVV
10- بلبيس


ومن مسطرد انتقلت العائلة المقدسة شمالاً نحو الشرق إلى مدينة بلبيس وحالياً هى مركز بلبيس التابع لمحافظة الشرقية وتبعد مدينة بلبيس عن القاهرة بحوالى 55كم تقريباً واستظلت العائلة المقدسة عند شجرة عرفت باسم "شجرة مريم" وصارت بلبيس اسقفية فيما بعد ومرت العائلة المقدسة على بلبيس أيضاً فى رجوعها - يوجد حالياً كنيسة بمدينة بلبيس على اسم الشهيد العظيم مارجرجس.
وعرفت فى العصر الفرعونى بإسم " بربس" (بيت الإله بس = القط) وذكر أميلينو أنها تسمى فى بعض المخطوطات القبطية" بيلبيس" وقد أصبحت أسقفية مسيحية وحالياً تتبع مطرانية الشرقية.

ويروى تقليد قديم أن الطفل يسوع وجد نعشاً محمولاً لطفل لإمرأة أرملة كانت تقطن تلك المدينة فأقامه الرب يسوع المسيح له المجد فتكلم الطفل وقال" هذا هو الإله الحق مخلص العالم الذى أتى متجسداً من هذه العذراء مريم " فلما سمعت الجموع تعجبت وأمنت بالسيد المسيح له المجد.

ذكر البابا ثاؤفيلس وكذلك الأسقف الأنبا زخارياس "أسقف سخا فى القرن السابع" أن العائلة المقدسة رجعت مرة أخرى إلى بلبيس فى طريق العودة.

منارة كنيسة السيدة العذراء فى بلبيس

http://image-host.developers-heaven.net/images/8618.bmp


صحن كنيسة السيدة العذراء فى بلبيس

http://image-host.developers-heaven.net/images/6819.bmp

ثم تابعت العائلة المقدسة المسيرة شمالاً إلى بلدة منية جناح وتعرف الآن بإسم منية سمنود

http://image-host.developers-heaven.net/images/898.bmp


عادل جبران 06-03-2012 09:58 AM

د*** العائلة المقدسة منية جناح وسمنود


11- منية سمنود ودقادوس


بعد أن تركوا بلبيس رحلت العائلة المقدسة شمالاً إلى بلدة منية جناح التى تعرف الأن بإسم " منية سمنود" ومنها عبروا بطريق البحر إلى سمنود نفسها فإستقبلهم أهل البلدة بالفرح الزائد وطلبت العذراء من المخلص أن يبارك المدينة وأهلها فأجابها بقوله: "إنه سوف يكون بهذه البلدة بيعة مباركة بإسمك إلى الأبد".
ويروى تقليد قديم ان البتول مريم قد شاركت فى إعداد خبز لدى سيدة طيبة من سكانها وبارك رب المجد خبزها ويوجد " ماجور" جرانيتى بالكنيسة ينسب إلى هذه القصة توضع فيه المياه بعد التناول من السر المقدس لكى يكون بركة للزائرين.

http://www.baqofa.com/forum/upload/2...enya1fa9el.gif

مرحباً بكم لنتعرف على بركات كنيسة السيدة العذراء بسمنود


http://www.orsozox.org/gallery/album...d_%2856%29.jpg


12- سمنود


وبعد أن تركت العائلة المقدسة منية سمنود مرت بمدينة سمنود ويقال إنها مكثت بها مدة تتراوح بين 14 إلى 17 يوم وكان لتلك الزيارة بركات كثيرة منها:
+ وعد السيد المسيح ببناء كنيسة على اسم السيدة العذراء:
كان السيد المسيح قد أقام ميتاً فى بلدة ((منية جناح)) يقال أنها منية سمنود الآن، وانتشر خبر هذه المعجزة بين أهل سمنود مما جعلهم يخرجون لمقابلة العائلة المقدسة بحفاوة شديدة وكانت كل أسرة تسرع لإستضافتهم فى منزلها لنوال البركة، ولكن السيدة العذراء قد شكرتهم ونظر يسوع إليهم باسماً وقال لأمه: (سوف يكون بهذه البلدة بيعة مباركة باسمى وباسمك يذكر فيها اسمينا إلى الأبد). وبالفعل بنيت هذه الكنيسة وهى المبنى عليها الكنيسة الحالية، ولذلك تسمى الكنيسة الحالية باسم كنيسة السيدة العذراء وبعد ذلك أضيف إليها اسم القديس أبانوب نظراً لوجود جسده بها

نبذة عن كنيسة السيدة العذراء بسمنود


سمنود مركز من مراكز محافظة الغربية، وهى تبعد عن المحلة الكبرى بمسافة 8 ك.
وكلمة سمنود معناها ((موجدة الآلهة)) وهى مأخوذة من الكلمة القبطية جمنوتى وهو اسم أحد أولاد لوطيس ابن حربتا وهو صادوق الذى وهب لسارة زوجة ابراهيم هاجر الجارية.
ويقال إن كلمة سمنود مأخوذة من كلمة " سبثيتوس " وهى عاصمة المقاطعة الثانية عشر التى كانت تعبد العجل الإلهى الصغير.
وكان أهل سمنود من أشهر الصناع الذين يقومون بصناعة التماثيل الذهب، لذلك سميت بموجدة الآلهه، كما أنهم كانوا متمسكين جداً بعبادة هذه الآلهة ويحثون الآخرين على عبادتها فكانوا يقولون للناس " تعلموا عبادتها حتى تبلغون ما تريدون ". وظلت سمنود على هذا الحال حتى مجىء العائلة المقدسة إليها عند هروبها إلى أرض مصر وتحطمت كل الأوثان، وكانت فاتحة خير ليس على سمنود فقط بل على مصر كلها.
وبنيت فى سمنود كنيسة قديمة على اسم السيدة العذراء. ثم تهدمت فبنيت على أنقاضها حاليا" كنيسة باسم السيدة العذراء والشهيد ابانوب بسمنود.ويوجد مقصورة بكنيسة السيدة العذراء بسمنود تحوى رفات الشهيد ابانوب فى المنطقة التى تحوى رفات ثمانية آلاف شهيد ويوجد بالكنيسة أيضاً ماجور كبير يقال أن السيدة العذراء عجنت به اثناء وجودها بسمنود، كما يوجد بئر مقدسة ربما تكون العائلة شربت منه وتحدث معجزات ببركة ماء هذا البئر

منظر خارجى لكنيسة السيدة العذراء والشهيد أبانوب بسمنود


http://image-host.developers-heaven.net/images/4721.bmp


منارة كنيسة الشهيد أبانوب


http://image-host.developers-heaven.net/images/2022.bmp


صحن كنيسة الشهيد أبانوب من الداخل


http://image-host.developers-heaven.net/images/7323.bmp

+ مقتنيات الكنيسة:
البئر المقدس
البئر المقدس بكنيسة السيدة العذراء والشهيد أبانوب بسمنود

http://image-host.developers-heaven.net/images/4824.bmp

يوجد بئر فى فناء الكنيسة، ويعتقد أن العائلة المقدسة قد شربت منه لأنه تحدث ببركته معجزات كثيرة كان أولها شفاء الطفلة ميرندا فرج فهيم المقيمة بسمنود من شلل الأطفال وهى ابنة سنة ونصف بعد أن احتار الأطباء فى علاجها ولكن بمجرد أن غسلت رجليها بماء البئر شفيت وكأنها لم تصب بشلل من قبل وهى الأن ابنة سبعة وعشرون سنة وليس بها أى أثر للمرض.

الماجور المقدس


http://image-host.developers-heaven.net/images/7725.bmp


ماجور من الجرانيت بكنيسة السيدة العذراء مريم والشهيد أبانوب بسمنود

يوجد بالكنيسة الحالية ماجور كبير من حجر الجرانيت يقال إن السيدة العذراء قد عجنت فيه أثناء إقامتها بسمنود وهذا الماجور يوضع فيه ماء مصلى عليه، وتحدث ببركته معجزات كثيرة، كما تبين ذلك من بعض المعجزات التى حدثت بالكنيسة من هذا الماجور، ومن أهمها ماحدث يوم عيد العنصرة الموافق 7 يونيو 1987 بعد القداس الإلهى مباشرة فقد تحول كل الماء الموجود بالماجور إلى زيت، وشاهد هذه المعجزة كل المصلين الموجودين بالكنيسة مما أثار دهشتهم وجعلهم يسرعون فى أخذ البركة منه
وبعد رحيل العائلة المقدسة من سمنود تابعوا المسيرة إلى البرلس


عادل جبران 06-03-2012 09:58 AM

عدم قبول قرية شجرة التين للسيد المسيح

13- البرلس

بعد أن ارتحلوا من سمنود واصلوا السير غرباً إلى منطقة البرلس ونزلوا فى قرية تدعى " شجرة التين " فلم يقبلوهم أهلها فساروا حتى وصلوا إلى قرية " المطلع" حيث إستقبلهم رجل من أهل القرية وأحضر لهم ما بحتاجونه بفرح عظيم فقال السيد المسيح له المجد لوالدته " يا أمى كل مكان لم يقبلونا فيه سوف يخرب وتغطيه المياه ويتغرب أهله فى أقاصى الأرض، أما المكان الذى قبلنا فيه ذلك الرجل ستشيد فيه بيعة بإسم رئيس الملائكة ميخائيل".
ومن هناك عبروا الفرع السبنيتى للنيل إلى الجهة الغربية حيث " بلاد السباخ " وهى مدينة سخا فى مركز كفر الشيخ.

فإلــى مدينة سخـــا لنتعرف على بيخا إيسوس



عادل جبران 06-03-2012 09:58 AM

قصة كعب يســوع

وصول العائلة المقدسة إلى مدينة سخا


14- سخا

بعد أن وصلوا إلى" بلاد السباخ" وهى مدينة سخا الحالية فى كفر الشيخ وهناك شعرت العائلة المقدسة بالعطش ولم يجدوا ماء. وكان هناك حجراً عبارة عن قاعدة عمود أوقفت العذراء مريم إبنها الحبيب عليه فغاصت فى الحجر مشطا قدميه، فإنطبع أثرهما عليه ثم نبع من الحجر ماء زلال باركه رب المجد يسوع المسيح له المجد وقال "هذا يكون شفاء لمن يأخذ منه بإيمان" وكان الناس يأتون إليه من الأقاليم البعيدة والبلاد المجاورة ويضعون فى موضع القدم زيتاً ويحملونه معهم ليشفون من أمراضهم.
ولما دخل العرب مصر خاف الأباء أن يأخذ العرب هذه القاعدة أو الحجر فأخفوه فى مكان لا يعرفه أحد، إلى أن وجد فى يوم 27/9/1984 م بجوار الكنيسة الأثرية التى بنيت فى نفس البقعة بإسم السيدة العذراء الطاهرة مريم عند ترميمها وعليه وجد أثر كعب يسوع.
حجر كعب يسوع


http://image-host.developers-heaven.net/images/8927.bmp

http://image-host.developers-heaven.net/images/6528.bmp


أما بالنسبة إلى المنطقة كانت تعرف بإسم "بيخا إيسوس" الذى معناه كعب يسوع، وكذلك كان بالمنطقة دير يضم الكنيسة والمغطس ظل عامراً إلى نهاية القرن الثانى عشر لميلاد السيد المسيح وسمى بدير المغطس، وقد ذكره الشيخ المؤتمن أبو المكارم بن مسعود أنه جهة منية طانة بالغربية.
منارة كنيسة السيدة العذراء بسخا

http://image-host.developers-heaven.net/images/8029.bmp


حامل الأيقونات بكنيسة السيدة العذراء بسخا


http://image-host.developers-heaven.net/images/4830.bmp




عادل جبران 06-03-2012 09:59 AM

العائلة المقدسة فى وادى النطرون " برية شيهيت "

المرحلة الثالثة : عبر وادى النطرون

15- وادى النطرون "برية شيهيت"


بعد أن رحلت العائلة المقدسة من مدينة "سخا" عبرت الفرع الغربى للنيل "فرع رشيد" إلى إقليم الغربية وإجتازوا غرباً بجبل النطرون "وادى هبيب" أو "ميزان القلوب" وهى برية شيهيت، فبارك رب المجد يسوع المسيح له المجد جهاته الأربعة وقال "أن هذا الوادى سيكون به جملة أديرة وكنائس يعمرها الرهبان وكل من يود أن يخدم الرب، ويكون فيه شعب يرضينى فتأتى الناس من كل فج عميق لتتبارك منه حيث لم أدع وحوشاً تسكنه البتة بل يكون مباركاً ومحلاً لقدسى إلى الأبد"
وهو الآن يضم أربعة أديرة عامرة وهى:
دير القديس الأنبا مقار
دير القديس الأنبا بيشوى
دير العذراء البراموس
دير السريان
وهى تقع غربى الدلتا جنوبى مديرية البحيرة0
دير القديس الأنبا مقار
http://image-host.developers-heaven.net/images/5432.bmp

http://image-host.developers-heaven.net/images/1533.bmp

http://image-host.developers-heaven.net/images/3834.bmp


حينما بدأ دير أنبا مقار فى الظهور حوالى سنة 360 م كان بدون أسوار أو حصون، بدأ بقلاية واحدة لأنبا مقار التى بناها فى طرف الصخرة وحولها من بعيد كانت هناك عدة مئات من القلايات المبنية بالطوب النىء والمسقوفة بالجريد ثم بدىء ببناء كنيسة، ومعها ظهرت قلالى مرافقة للمائدة وللخدمة وللضيافة وإزداد العددفبلغ قرب نهاية حياة أنبا مقار حوالى 2400 راهب ولما تنيح القديس أنبا مقار سنة 390 م ودفن فى مغارته التى أحبها وعاش فيها أكثر من ثلاثين عاماً ارتبطت الجماعة كلها بالمكان وصارت القلاية التى تحوى جسده الطاهر نقطة الإرتكاز الأساسية لتثبيت المكان ووإسمه على مر الدهور.
وأصبح جسد أنبا مقار ذخيرة الدير الثمينة التى يتناقلها الخلف عن السلف، من عصر إلى عصر حتى يومنا هذا. فمن أجل هذا الكنز وكرامة سيرته شبدت الكنائس وزينت الهياكل، وبقى الدير كقلعة شامخة، يحكى على مدى السنين قصة أنبا مقار ونسكه وعبادته وأمانته لسيده، والنعمة الفائقة التى كانت عليه، والتى بلغت إلى مستوى الرسل
دير القديس أبو مقار
أهم المعالم الأثرية فى دير أنبا مقار:
1- كنيسة أنبا مقار
أ‌- هيكل أنبا مقار
ب‌- هيكل يوحنا المعمدان (أو مارمرقس)
ج- أجساد القديسين
1- أجساد المقارات الثلاث وأنبا يوأنس القصير
2- أجساد البطاركة وعددهم بحسب جدول البطاركة ما يقرب من ستة عشر من البابوات وكلهم من رهبان الدير
2- كنيسة الشهداء التسعة والأربعين شيوخ شيهيت
3- قبة الميرون
4- كنيسة الشهيد أبا سخيرون
5- الحصن
وقد بدأت نهضة معمارية وروحية حديثة منذ سنة 1969
(1) قلاية الراهب
(2) المائدة الجديدة
(3) المكتبة
(4) ترميم الآثار
وتم الفصل الكامل بين أماكن الزائرين وبين قلالى الرهبان وقد أقيمت صالة كبيرة فى فناء الكنائس لتتسع مائتى شخص
وقد أقيم بالدير بعض المبانى مثل:
1- مبانى الضيافة
2- مبنى المستشفى وملحقاته
3- المطبعة
4- مبانى المزرعة
5- محطة الكهرباء والتشحيم
6- مبانى العمال الزراعيين
وقد قام رهبان الدير بالإهتمام بالنشاط الزراعى والإنتاج الحيوانى واستزراع الصحراء وقد قاموا بعدة تجارب زراعية منها :
بنجر العلف : ووصل وزن الجذر الواحد أكثر من 25 كجم أحياناً بينما لم يزد عن 7 كجم فى موطنه الأصلى فى ألمانيا0
بنجر السكر : وقد أعطى أعلى نسبة سكر فى العالم وهى 20 % من وزن الجذر
التين المجفف : نوع جديد أستنبطته جامعة كاليفورنيا بالولايات المتحدة يتميز بثماره القابلة للتجفيف
هذا بخلاف تجارب أخرى لأنواع منتقاة من الشمام (أصناف الكانتالوب) وأشجار الزيتون الكلاماتا والأسبانى، والنخل والفاكهة الأخرى حتى بلغت مساحة الأرض المنزرعة 500 فدان بعد 4 سنوات فقط، وقد أقام الدير محطة تحسين صنف الأغنام المعروف باسم " البرقى " وموطنها الساحل الشمالى غرب الإسكندرية، واستورد الدير بقر فريزيان من موطنه الأصلى بألمانيا وهولندا وسلالة من البقر السويسرى " براون سويس " وقد أنشأ الدير محطة تربية للبقر البلدى بقصد تربية قطيع بلدى نموذجى غير مهجن كما استورد الدير أيضاً نوع جديد من الدجاج الفرنسى يتميز بإنتاج عالى للبيض (300 بيضة للدجاجة الواحدة فى السنة) مع ارتفاع وزن البيضة حتى وصل إلى 115 جم أحياناً بالإضافة إلى طعمها الجيد.
المدخل المؤدى إلى كنائس دير أبو مقار بوادى النطرون

http://image-host.developers-heaven.net/images/3535.bmp


فى الواجهة : كنيسة القديس أباسخيرون الشهيد
عن اليمين : كنيسة التسعة والأربعين شهيداً
عن اليسار : مدخل كنيسة أنبا مقار

المقصورة الأثرية القديمة بالدير


http://image-host.developers-heaven.net/images/9336.bmp

كنيسة أنبا مقار بقبابها الثلاث، والمنارة الجديدة

منظر علوى لدير القديس أنبا مقار


http://image-host.developers-heaven.net/images/3137.bmp


دير القديس الأنبا بيشوى

http://image-host.developers-heaven.net/images/2238.bmp

ويقع فى المنطقة الوسطى من وادى النطرون. وقد أسسه الأنبا بيشوى قبل أن يقوم البربر بالغارة الأولى على برية شيهيت سنة 407 م، وتنيح القديس الأنبا بيشوى فى 8 أبيب سنة 417 م. ويوجد جسده الذى لم ير فساداً فى ديره. وقد قام قداسة البابا شنوده الثالث بنهضة معمارية كبيرة بهذا الدير.

دير الأنبا بيشوى من الداخل

http://image-host.developers-heaven.net/images/3239.bmp

دير العذراء البراموس


http://image-host.developers-heaven.net/images/7940.bmp


من الناحية الشمالية، وهو يقع شمال غرب برية شيهيت. وكلمة براموس كلمة يونانية معناها الروم، ويقصد بذلك م**يموس ودوماديوس أولاد الإمبراطور فلنتيان 363 م - 375 م، وقد تنيح سنة 384 م. وقد بنى الأنبا مكاريوس على موضع سكانهم هذا الدير.

دير البراموس من الداخل

http://image-host.developers-heaven.net/images/2441.bmp
دير السريان
دير السيدة العذراء الشهير بالسريان


http://image-host.developers-heaven.net/images/3042.bmp


هذا هو أصغر أديرة وادى النطرون، ويقع بالقرب من دير الأنبا بيشوى ويعرف بدير السيدة العذراء السريان، ولا يعرف مؤسسه. ولكنه كان موجوداً فى القرن الرابع، وتوجد به شجرة مار افرام السريانى.

منظر داخلى لدير السريان

http://image-host.developers-heaven.net/images/2443.bmp

معجزات الطفل يسوع المسيح فى برية شيهيت
بينما العائلة المقدسة سائرة فى الطريق، إذ خرج عليهم لصان وسلبوا ما معهم من الثياب ولم يبقوا لهم إلا الأشياء الضرورية لسترة الحياة، وعند ذلك تنهدت العذراء مريم وأخذت تفكر فيما جرى لهما واللصان ما زالا على بعد مراقبان حركاتهم وسكناتهم، وكانت قد تعبت العذراء مريم من السفر وأثر فى نفسها هجوم اللصان، فأرادت أن تستريح من التعب لكن تلك البقعة كانت أرض صخرية لا ماء ولا زرعاً فيها ولا حائطاً تسند عليه رأسها فعند ذلك أنبت الرب شجرة كبيرة مظللة لهم فإستراحوا تحتها.
وأما اللصان اللذان سلبا ثيابهم، قد أراد الله أن يختلفوا فى الرأى ضد بعضهما واحد منهما ندم على ما فعل وقال لزميله اللص الثانى إن هؤلاء أناس مسافرون ولم يوجد معهم سوى **وتهم وليس من الصواب أخذها بل نردها لهم من أجل هذا الطفل الذى معهم لأن وجهه نورانى لامع مثل البرق وربما يكون إبن ملك من ملوك الأرض وتكون هذه المسألة بمثابة عثرة فى المستقبل فتقع علينا المصائب من كل جانب فمالنا وهؤلاء فلنرد لهم أمتعتهم.
فلما سمع اللص الثانى ما قاله زميله انزعج خاطره وخاف عواقب الأمور ووافق بعضهما على إعادة الأشياء إلى أصحابها وقد كان. وعاد أحدهما وسلمها لهم وإنصرف.
(يقال أن هذان اللصان هما اللص اليمين واللص الشمال)
وهكذا واصلت العائلة المقدسة سيرها جنوباً ناحية مدينة القاهرة وعبرت النيل إلى الجهة الشرقية وسارت حتى وصلت إلى مدينة تدعى أون " عين شمس الحالية "


فإلى مدينة أون " عين شمس " الحالية


يتبع

عادل جبران 06-03-2012 10:00 AM

العائلة المقدسة فى منطقة المطرية وعين شمس

المرحلة الرابعة: عبر القاهرة الكبرى
16- منطقة المطرية وعين شمس


اتجهت العائلة المقدسة إلى منطقة المطرية حيث شجرة مريم بالقرب من عين شمس وتبعد عن القاهرة بحوالى عشرة كيلو مترات وهى فى الأصل نشأت على أنقاض مدينة هليوبوليس القديمة على مقربة من مسلتها المشهورة الباقية حتى الأن. واتجهت العائلة المقدسة إلى منطقة المطرية وهى بالقرب من عين شمس وتبعد عن القاهرة بحوالى 10 كيلو مترات ويمكن الوصول إليها بالمواصلات الداخلية وعين شمس مدينة مذكورة فى الكتاب المقدس فى سفر اشعياء (18: 19) أو هى هليوبوليس كما سماها اليونان.
وكانت عين شمس مشهورة بعراقتها. وقد تزوج يوسف الصديق من اسنات بنت فوتى فارع كاهن أون (تكوين 45: 41، 50،20: 46).
وفى جامعة عين شمس أو أون " كان يدرس الكهنة وأبناء الملوك والأمراء وقد تم دراسة جميع انواع العلوم وفيها تربى موسى النبى رئيس الأنبياء. وفى زمن رحلة العائلة المقدسة كانت عين شمس يسكنها عدد كبير من اليهود وكان لهم معبد يسمى أوبيت "أونياس".

وفى المطرية استظلت العائلة المقدسة تحت شجرة تعرف إلى اليوم بشجرة مريم:
وهناك انبع الرب يسوع عين ماء وشرب منه وباركه. ثم غسلت فيه السيدة العذراء ملابس يسوع وصبت الماء على الأرض فانبت نبات عطرى جميل يعرف بنبات البلسم يضيفونه إلى أنواع العطور والأطياب التى يصنعون منها الميرون المستخدم فى الطقوس الكنيسية.
وقد أقيمت فى المطرية كنيسة مدشنة باسم العذراء مريم وهى كنيسة أثرية تم تجديدها ومازال الناس يذهبون اليها للتبرك بها.
ويروى المؤرخون أن الجنود الفرنسيين بقيادة الجنرال كليبر انهم اتجهوا نحو شجرة مريم فى طريقهم وكتبوا أسماءهم على فروعها بأسنة الأسلحة ونال بعضهم الشفاء لعيونهم وقد كتب لهم النصر على الجيوش التركية.

ذكر أميلينو العالم الفرنسى مؤلف جغرافية مصر القبطية ما ملخصه:
إن إسم القرية الصغيرة وهى المطرية لم يذكر بالسن**ار إلا لسبب تلك الرحلة التى قامت بها العائلة المقدسة فى مصر فورد فيه ذكر مرورها بالمطرية وإستراحتها وإغتسالها من النبع الذى حلت عليه البركة والتقديس من تلك الساعة ومنها نبع عطر البلسم الذى كان يستخدم فى المعمودية وفى تكريس الكنائس وكدواء شاف للأمراض، وكانت ترسل منه هدايا إلى الملوك ولذلك أصبحت بلدة المطرية من أشهر الأماكن المشهورة فى مصر وأصبحت مزاراً هاماً لنوال البركة بالرغم من أن حدائق تلك المنطقة لم تعد منذ أمد طويل تنتج ذلك البلسم الذى إشتهرت به قديماً.
أما هليوبوليس وترجمته مدينة الشمس وهو الإسم الذى أطلقه الإغريق عليها أخيراً.
المسلة الفرعونية بعين شمس

http://image-host.developers-heaven.net/images/9950.bmp

وهى من أقدم المدن المصرية والتى كان مركزاً للعبادة الوثنية والتى تسمى مدينة "أون" بمعنى (العمود) وهى عاصمة مصر الثقافية والروحية.
وظلت منارة حضارية لأكثر من ألفى عام وإرتادها العديد من المثقفين الإغريق لينهلوا من حكمتها ويزدادوا من معرفتها
وكان إسمها المقدس " بي - رع " ومعناها (مسكن رع) حيث شيد معبدها العظيم الذى كرس لعبادتها.
شجرة العذراء مريم بالمطرية

http://image-host.developers-heaven.net/images/5551.bmp
شجرة العذراء مريم بالمطرية

http://image-host.developers-heaven.net/images/5152.bmp

نبذة عن شجرة مريم بالمطرية

شجرة العذراء مريم الأصلية التى استراحت عندها العائلة المقدسة قد أدركها الوهن والضعف فسقطت عام 1656م وقام يجمع فروعها وأغصانها جماعة من كهنة الأباء الفرنسيسكان أما الشجرة الموجودة الأن فقد نبتت مكانها من جذور الشجرة الأولى فهى لا ترجع إلا إلى عام 1672م.

ويقال أيضاً أنه كان فى المكان المذكور ساقية أو ألة رافعة كانت تقوم بتوزيع الماء من عدة ينابيع لرى الحدائق التى كانت حولها.
لقد ظلت حديقة المطرية لعدة قرون مشهورة كإحدى الأماكن المقدسة فى الشرق وكانت مزاراً مرموقاً لكثير من السياح من جهات العالم المختلفة وعرفت بإسم حديقة البلسم حيث يوجد النبع " البئر المقدس" الذى إستقت منه العائلة المقدسة.

وقد أقام القبط الأوائل فى العصور الأولى من المسيحية كنيسة عظيمة فى المنطقة حيث كانت تقام الإحتفالات سنوياً تمجيداً بذكرى مجىء العائلة المقدسة إلى أرض مصر.

ومن بين المعجزات التى إنتشرت عند مجىء العائلة المقدسة ما تروى بإن كثيراً من التماثيل والأصنام التى كانت تزخر بها البلاد المصرية فى كل مكان تساقطت وتهشمت على أثر مرور الطفل المقدس عليها، كما حدثت معجزات شفائية لكثير من الأفراد المرضى بأسقام مزمنة.

ومن طريف ما يذكر أيضاً أنه بعد معركة " عين شمس" التى دارت بين كليبر قائد الجيوش الفرنسية الذى حل محل نابليون بونابرت بعد رحيله من مصر إلى فرنسا، وبين الجيوش التركية والتى إنتصر فيها كليبر، عرج الجنود الفرنسيون فى طريقهم إلى زيارة شجرة مريم وكتب كثير منهم أسمائهم على فروعها بأسنة سيوفهم. كما أن منهم من دون عن شفائه من مرض الرمد وبرأت أعينهم بعد ما إغتسلوا من نبع بلدة المطرية وقدموا صلواتهم وشكرهم لله على هذا الشفاء.

يوجد حالياً فى هذه المنطقة شارع بإسم البلسم وشارع أيضاً بإسم بئر مريم وتوجد شجرة مريم حالياً بجوار كنيسة العذراء مريم بالمطرية والتى قامت مصلحة الآثار المصرية ببناء سور حولها وحولتها إلى مزاراً سياحياً، وكذلك يوجد بالمنطقة بئر الماء المقدس الذى إستقت منه العائلة المقدسة ويوجد بالمنطقة أيضاً الكنيسة الكاثوليكية للعائلة المقدسة المهاجرة وهى بجوار المزار السياحى.
وبعد مرور العائلة المقدسة بالمطرية إستراحت فى عدة أماكن فى الطريق من عين شمس إلى منطقة مصر القديمة " بابليون"


عادل جبران 06-03-2012 10:01 AM

- منطقة الزيتون ووسط القاهرة - حارة زويلة

خط سير العائلة المقدسة من عين شمس إلى منطقة مصر القديمة " بابليون"
منطقة حدائق الزيتون

ويوجد بها كنيسة العذراء مريم بشارع طومانباى والتى تجلت بها " أم النور" فوق قبابها فى اليوم الثانى من شهر أبريل سنة 1968 م، واستمرت الظهورات بها عدة أشهر متوالية وسجلت كثيراً من المعجزات والظواهر الروحية.

كنيسة السيدة العذراء بالزيتون

http://image-host.developers-heaven.net/images/7854.bmp

كنيسة السيدة العذراء بالزيتون

http://image-host.developers-heaven.net/images/6855.bmp

منطقة حارة زويلة

حيث توجد بها كنيسة العذراء داخل بقايا دير قديم بحى الخرنفش بشارع بين الصورين قسم الجمالية، وهى كنيسة عريقة فى القدم، ومن أكبر الكنائس إتساعاً ومقاسها حوالى 28 متراً طولاً، 19 متراً عرضاً، 11 متراً ونصف فى الإرتفاع وتمتاز بعمارتها البازيليكية الطراز وأشبه بكنيسة المعلقة.

+ ويروى المقريزى أنها بنيت بواسطة طبيب مشهور إسمه " زابولون " عاش قبل د*** العرب مصــر بمائتين وسبعين عاماً " القرن الرابـــع الميلادى . "

+ كما أنها دمرت عام 1321 م ، ثم أنشئت فى القرن الرابع عشر ، وظلت مقراً للكرسـى البطريركى بعد نقلـــه من الكنيسة المعلقة بمصر القديمة منذ عـام " 1016 ش الموافق 1660 م " أى منذ عهد البابا يوحنا الثامـــن (80) حتى البطريــرك متـــاؤس الرابع (102) من سلسلة بابـــوات الكرازة المرقسية.

+ فى عام 1773 م قام المعلم إبراهيم الجوهرى أثناء فترة نظارته على الكنيســـة بإنشاء كنيسة صغيرة على إسم الشهيد أبى سيفيـــــن ملحقة بكنيسة العــــذراء مريم بالجهة البحرية الغربية.

+ ورد فى كتاب أميلينو أن المخطوطــة رقم " 53 " بالمكتبة الملكيــة بباريــس تذكرهــا تحت عنوان كنيسـة ( والدة الإله مريم بحارة زويلة ).
http://www.116.popekirillos.com/f4.jpg


+ وقد أشار المقريزى إلى سمو تلك الكنيسة عند النصارى وكان لها ستـة من الكهنة ، ثم ذكرأيضاً أن الأقبــــاط كانوا يقيمون بها ثلاث حفـلات سنوياً وذلك يوم أحد السعــف ، وثالث يوم الفصــح ، وعيد الصليب المــوافق 27 سبتمبر.
وبعدإقامة الصلاة يخرج الكهنة مع الشعـب وهم يرتلون ويحملون الأناجيـل والصلبان والمجامرثم أغصان الزيتون إلى قنطـرة الميمـون خارج الحـارة ثم يعــودون بعد ذلك إلى الكنيسـة ، ثم أبطلـت هذه العادة عام 1169 م .


عادل جبران 06-03-2012 10:02 AM

المغارة المقدسة
كنيسة أبى سرجة


مجىء العائلة المقدسة إلى فسطاط مصر
VVVVVV

- منطقة مصر القديمة (الفسطاط)


بعد أن وصلت العائلة المقدسة المنطقة المعروفة ببابليون مصرالقديمة هناك سكنوا المغارة التى توجد الآن بكنيسة أبى سرجة الأثرية المعروفة بإسم الشهيدين سرجيوس وواخس.

نبذة تاريخية عن المغارة المقدسة "الكهف":


المغارة وهى من أقدس الأماكن فى كنيسة أبى سرجة الأثرية لما لها من ذكريات رائعة تثير إهتمام السياح وتهافتهم على زيارتها، وذلك لما تحمله من أن العائلة المقدسة قد إلتجأت إليها عند مجيئها إلى أرض مصر مما جعل جعل لهذا المكان طابعاً قدسياً0
هذه المغارة المقدسة عبارة عن كنيسة صغيرة تحت الأرض أسفل منتصف مكان المرتلين وجزء من هيكل الكنيسة، والوصول إلى المغارة المقدسة من ناحيتين بدرجات سلالم أحدهما من صالة الهيكل الجنوبى من الكنيسة، والآخر من وسط الصالة التى فى الهيكل الشمالى.
يبلغ طول المغارة المقدسة حوالى 20 قدماً وعرضها 15 قدماً وليست بها نوافذ، وتنخفض عن أرضية كنيسة أبى سرجة بما لا تقل عن 21 قدماً، كما أن أرضية الكنيسة نفسها تنخفض عن مستوى الشارع بحوالى 13 قدماً

السلالم المؤدية إلى المغارة المقدسة

http://image-host.developers-heaven.net/images/2157.bmp

المغارة التى إختبأت بها العائلة المقدسة بكنيسة أبى سرجة وبها المذبح
http://image-host.developers-heaven.net/images/5658.bmp

كنيسة أبى سرجة وأهميتها:


تقع كنيسة أبى سرجة بمصر القديمة داخل أسوار حصن بابليون الرومانى، وقد أقيمت الكنيسة فى موقع أقامت فيه العائلة المقدسة أثناء زيارتها إلى أرض مصر.

مدخل كنيسة أبى سرجة بمصر القديمة

http://image-host.developers-heaven.net/images/4659.bmp

يرجع تاريخ بناء الكنيسة إلى أواخر القرن الرابع وأوائل القرن الخامس الميلادى وهى تعلو المغارة التى أقامت فيها العائلة المقدسة.
قد تهدمت فيما بعد فقام بترميمها أبن السرور يوحنا بن يوسف المعروف بإبن الأبح كاتم سر الخليفة المنتصر الفاطمى سنة 789 للشهداء " كتاب تاريخ الكنيسة القبطية للقمص منسى يوحنا ص 8 "
تعتبر كنيسة أبى سرجة فى مقدمة الكنائس فى مصر بعد كنيسة دير أبى مقار فى وادى النطرون إذ كانت التقاليد تحتم على البطاركة أن يقيموا فيها أول قداس لهم بعد تكريزهم فى مدينة الأسكندرية.
فى عام 768 م أقام فيها البطريرك الأنبا ميخائيل الأول السادس والأربعون من سلسلة البطاركة صلاة شكر عندما أفرج عنه الخليفة مروان بن محمد الذى طلب منه مالاً وفيراً عجز عن سداده فألقاه فى السجن وكان ذلك فى عهد الوالى " عبد الملك بن موسى بن نصير "0
فى عام 859 م أنتخب فيها البطريرك الورع الأنبا شنودة وهو الخامس والخمسون وكان أول البطاركة الذين رسموا فيها.
فى عام 975 م إجتمع فيها الأساقفة وأعيان القبط لإنتخاب بطريرك وقد تم إنتخاب البطريرك أبرام السوريانى "62" الذى حدث فى عهده نقل جبل المقطم.
تعتبر كنيسة أبى سرجة لها صفة مرموقة فى ذلك الوقت بدليل أن أغلب البطاركة كانوا ينتخبون منها فى العهود القديمة حتى أوائل القرن الثانى عشر الميلادى حيث أنتخب فيها البطريرك الأنبا مكاريوس عام 1102م.
يحتفظ المتحف القبطى ببعض آثار هامة من كنيسة أبى سرجة ومنها أقدم مذبح خشبى من الجوز عرف فى تاريخ الكنائس القديمة وكذلك تيجان كورونثية ويرجع تاريخها غالباً إلى القرن السادس الميلادى.

كنيسة أبى سرجة من الداخل

http://image-host.developers-heaven.net/images/2460.bmp

مدة إقامة العائلة المقدسة فى المغارة "الكهف":

يبدو أن العائلة المقدسة لم تستطيع البقاء فى بابليون مصرإلا أياماً قلائل لا تزيد عن أسبوع نظراً لأن الأوثان هناك تحطمت بحضرة رب المجد يسوع المسيح له المجد الذى قال لوالدته " سيكون هنا بيعة حسنة على إسمك وتكون محصاً للزائرين وميناً للخلاص " وهى باقية إلى يومنا هذا وتعرف بإسم " أبى سرجة".
تعتبر المغارة مزاراً هاماً للمصريين وللأجانب نظراً لأهميتها المقدسة.
يوجد بجانب المغارة وداخل الهيكل البحرى بئر ماء قديم.

لقطات من الأديرة والكنائس الأثرية المقدسة بمصر القديمة

كنيسة المعلقة

http://image-host.developers-heaven.net/images/3861.bmp
كنيسة المعلقة من الخارج

http://image-host.developers-heaven.net/images/2062.bmp

الأبواب الغربية التى تؤدى إلى كنيسة المعلقة
http://image-host.developers-heaven.net/images/1463.bmp

منارات كنيسة السيدة العذراء والقديسة دميانة الشهيرة بالمعلقة

http://image-host.developers-heaven.net/images/3064.bmp

حامل الأيقونات بالكنيسة المعلقة

http://image-host.developers-heaven.net/images/2265.bmp

الحارة المؤدية إلى دير مارجرجس للراهبات

http://image-host.developers-heaven.net/images/8266.bmp

حامل الأيقونات بكنيسة دير مارجرجس للراهبات

http://image-host.developers-heaven.net/images/9167.bmp

كنيسة القديسة بربارة بمصر القديمة

http://image-host.developers-heaven.net/images/2668.bmp

كنيسة مارجرجس للروم الأرثوذ**

http://image-host.developers-heaven.net/images/3969.bmp

وتابعت العائلة المقدسة المسيرة حتى وصلت إلى المعادى " كنيسة السيدة العذراء بالمعادى" حاليا

http://image-host.developers-heaven.net/images/7370.bmp

وقد مرت العائلة المقدسة وهى فى طريقها من عين شمس إلى مصر القديمة على المنطقة الكائن بها حالياً كنيسة القديسة العذراء الأثرية الكبرى بحارة زويلة وهى منطقة مقدسة ويؤكد التقليد الكنسى أنها احدى المحطات والأماكن التى استراحت فيها العائلة المقدسة أثناء مرورها بأرض مصر والبقعة الكائن بها كنيسة العذراء الأثرية بحارة زويلة مليئة بالكنائس والمذابح فتوجد كنيسة الشهيد العظيم مارجرجس وكنيسة أبى سيفين.
كما يوجد ديران للراهبات أحدهما باسم دير السيدة العذراء للراهبات بحارة زويلة ودير مارجرجس للراهبات بحارة زويلة وأمام هيكل كنيسة القديسة العذراء الأثرية الكبرى بحارة زويلة بئر مقدسة يعتقد فى مائها انه يشفى الأمراض واستمرت كنيسة القديسة العذراء الأثرية الكبرى بحارة زويلة مقراً للبطريركية زمناً طويلاً وتوجد بها ايقونة تظهر منها آيات وعجائب وهذه الأيقونة تقع على اليمين فى المقصورة القبلية أقصى اليمينوهى أيقونة فريدة يرجع تاريخها للقرن الثالث عشر الميلادى وهى موضوعة فى اطار اثرى تمثل "يسى" ابا داود النبى والملك. والمنطقة الواقع بهاالكنيسة تقع بالقرب من حى الموسكى بالقاهرة فى حارة زويلة فى حى الخرنفش بشارع بين السورين (شارع بورسعيد حالياً)

العائلة المقدسة فى منطقة مصر القديمة:


ثم ارتحلت العائلة المقدسة من منطقة حارة زويلة إلى مصر القديمة. ومنطقة مصر القديمة من أهم المناطق التى حطت بها العائلة المقدسة فى ارض مصر ويوجد بها العديد من الكنائس والأديرة فقد تباركت هذه المنطقة بوجود العائلة المقدسة وإقامتها فيها فترة من الزمن وسنذكر أهم الأماكن التى أقامت فيها العائلة المقدسة فى منطقة مصر القديمة والكنائس الموجودة بتلك المنطقة وهى:

أولاً كنائس منطقة حصن بابليون بمصر القديمة:

1- كنيسة القديس سرجيوس (ابوسرجة).
تقع هذه الكنيسة فى وسط قصر الشمع أو الحصن الرومانى تقريباً بمصر القديمة بجوار المتحف القبطى والوصول إليها عن طريق نزول درجات سلم منخفض عن الأرض وعن طريق ممر ضيق وهناك إجماع على أن هذه الكنيسة أقيمت على الكهف (المغارة)التى لجأت إليها العائلة المقدسة وهو من أهم أجزائها وهو كائن اسفل المذبح ويسمى الكهف أو المغارة وهو الكهف (المغارة) التى لجأت إليها العائلة المقدسة عند مجيئها إلى ارض مصر مما جعل لكنيسة ابو سرجة شهرة عظيمة يأتى إليها الزوار والسياح من جميع بلاد أنحاء العالم لزيارتها والتبرك بها.
2- كنيسة العذراء الشهيرة بالمعلقة.
3- كنيسة القديسة بربارة بمصر القديمة.
4- كنيسة مارجرجس بمصر القديمة (بقصر الشمع).
5- كنيسةالعذراء الشهيرة باسم قصرية الريحان.
6- دير مارجرجس للراهبات بمصر القديمة (المعروف بدير البنات).
7- حصن بابليون والمتحف القبطى وكنيسة مارجرجس للروم الأرثوذ** بمصر القديمة.
المعبد اليهودى (بمصر القديمة).

ثانياً: كنائس الفسطاط (بمصر القديمة):


وهى تقع بالقرب من جامع عمرو بن العاص بمصر القديمة بجوار شريط السكك الحديدية (مصر - حلوان).
1- كنيسة القديس مرقوريوس المعروف بأبى سيفين.
2- كنيسة الأنبا شنودة (بالفسطاط بمصر القديمة).
3- كنيسة السيدة العذراء المعروفة بالدمشيرية.
4- دير أبى سيفين للراهبات.
وفى ناحية الجنوب من حصن بابليون توجد مجموعة من الكنائس القبطية وتقع هذه الكنائس داخل ديرين أحدهما بجوار الآخر وهذه الكنائس هى:
1- كنيسة السيدة العذراء (بابليون الدرج).
2- كنيسة اباكير ويوحنا.
3- كنيسة الأمير تادرس المشرقى.
4- كنيسة رئيس الملائكة ميخائيل التى تعرف بدير الملاك القبلى.
5- كنيسة مارمينا العجائبى بزهراء مصر القديمة.



عادل جبران 06-03-2012 10:03 AM

مبــارك شعبــى مصــر

العائلة المقدسة بمنطقة المعادى


19- منطقة المعادى

بعد أن إرتحلت العائلة المقدسة من منطقة الفسطاط وصلت إلى منطقة المعادى الحالية منها عبرت النيل " بالقارب" المخصص للعبور إلى المكان المعروف بمدينة منف " ممفيس" وهى الأن " ميت رهينة " وهى قرب البدرشين محافظة الجيزة ومنها إلى جنوب الصعيد عن طريق النيل إلى دير الجرنوس بالقرب من مغاغة.


دير العذراء مريم " العدوية " بالمعادى

ورد فى معجم البلدان: العدوية قرية ذات بساتين قرب مصر " مصر القديمة" على شاطىء النيل.
كذلك ذكر أبو صالح الأرمنى فى كتاب الديورة والكنائس: أن دير العدوية واقع بأرض منية السودان، ولا يزال هذا الدير قائماً على شاطىء النيل الشرقى بين المعادى وطرة ويعرف بدير العدوية نسبة إلى سيدة مغربية تسمى العدوية هى التى أنشأته وتسميه النصارى الآن " كنيسة السيدة العذراء مريم "0


كنيسة السيدة العذراء بالمعادى


http://image-host.developers-heaven.net/images/1273.bmp


وفى عهد الحكم العثمانى ألغيت ناحية العدوية وعرفت فى ذلك العهد باسم " معادى الخبيرى" حيث كان بها مرسى المراكب المخصصة لتعدية الناس والجند المتوجهين من وإلى مصر وبلاد الصعيد.
وكان يتولى رياسة المعادى رجل يسمى على الخبيرى فنسبت إليه وأشتهرت باسمه.
وتقع كنيسة العذراء مريم داخل دير صغير على شاطىء النهر وكل ما فيها حديث العهد ومنها صندوق فضى مزين برؤوس الشاروبيم وشكل يمثل العذراء وهى تحمل السيد المسيح الطفل.


منظر أمامى لكنيسة السيدة العذراء بالمعادى

http://image-host.developers-heaven.net/images/6074.bmp


والغريب أن عتبة الباب الخارجى على شكل لوحة حجرية محفورة عليها بالهيروغليفية، دليل على أنها مأخوذة من منطقة آثار مصرية قديمة وأعيد إستعمالها فى عتبة باب تلك الكنيسة.


منظر جانبى لكنيسة السيدة العذراء بالمعادى

http://image-host.developers-heaven.net/images/8575.bmp


إهتم بتجديد الكنيسة الشيخ أبو اليمن وزير ديوان أسفل الأرض وأبى المنصور ولده وذلك فى خلافة المنتصر بالله فى وزارة الأفضل شاهنشاه فى عهد البطريرك البابا كيرلس السابع والستون " 1078م" وشيد فوقها قنطرة حسنة وسميت بالسلوقية وكان يجتمع فيها رجال الدين ويتحدث إليهم. " كتاب تاريخ الكنائس والأديرة لأبى المكارم فى القرن الثانى عشر الميلادى الجزء الثانى"
الكنيسة قد تهدمت عدة مرات وكذلك ذكر التاريخ تهدمها فى نهاية القرن التاسع عشر الميلادى عند إنفجار مركب محمل بالبارود بجوار الكنيسة.
فى السنين الأخيرة تم توسيع الكنيسة وإزالة ما حولها من مبانى خاصة فى الجهة الغربية حتى أخذت شكل الكنائس الحديثة مع الإحتفاظ ببعض أجزائها القديمة مثل الحجاب والأيقونات.
ويرجح أن يكون الحائط القبلى هو الجزء الوحيد الباقى من الكنيسة الأثرية لضخامته "عرض 1.5 متر".
قد عثر أثناء التوسيع الأخير للكنيسة على سرداب يمتد أسفل صحن الكنيسة حتى شاطىء النيل المجاور.


السلم الحجرى الأثرى بالكنيسة

http://image-host.developers-heaven.net/images/7176.bmp


الكتاب المقدس الذى أكتشف يطفو فوق سطح النيل ومفتوح على آية "مبارك شعبى مصر"


http://image-host.developers-heaven.net/images/3977.bmp


من الأحداث العجيبة التى حدثت بهذه الكنيسة انه فى يوم الجمعة 3 برمهات الموافق 12 مارس سنة 1976 رأى الذين حضروا القداس الإلهي بهذه الكنيسة بعد خروجهم من القداس وهم فى الفناء الخارجى المطل على النيل كتاباً ضخماً يعلو النيل وهو مفتوح وبعد إنتشالة من الماء وجد مفتوحاً على الصفحة التى وجد عليها بالنيل وهو الإصحاح 19 من سفر اشعياء حيث الآية: "مبارك شعبى مصر" (أشعياء 19: 25) ومازال الكتاب موجود فى دولاب زجاجى مفتوحاً على هذه الصفحة لنوال البركة منه.
وهذا الكتاب يؤكد مرور العائلة بالمنطقة الكائن بها الكنيسة وقد ارتحلت العائلة المقدسة بواسطة مركب فى النيل من هذه المنطقة ناحية الجنوب (بلاد الصعيد)
وقد ذكرالكنيسة أيضاً المؤرخ أبو المكارم " القرن 12 م " وكذلك فانسلب عام 1672 م.


وبعد أن تركت العائلة المقدسة من مدينة منف وصلت إلى البهنسا

عادل جبران 06-03-2012 10:04 AM

ديـر أباى إيسـوس

بيــت يســـــــوع

مجىء العائلة المقدسة إلى منطقة البهنسا

المرحلة الخامسة: عبر الوجه القبلى - صعيد مصر
20- البهنسا ودير الجرنوس

بعد أن إرتحلت العائلة المقدسة من مدينة منف ناحية الجنوب وصلت إلى البهنسا وهى من القرى القديمة، وتوجد قرية البهنسا الحالية على على مسافة 17 كم تقريباً غرب بنى مزار وكانت مقراً لايبارشية كبيرة وقد ذكر الآب بلاديوس أنه كان يوجد بمنطقة البهنسا ثلاثون ألف راهب وراهبة وقد
ذكر المقريزى (القرن 15) كنيسة السيدة العذراء بعد أن كان بها 360 كنيسة
ذكرها جوتييه فى قاموسه فقال:
إن اسمها اليونانى وإسمها القبطى ومنه إسمها العربى بهنسة ثم أضيف أداة التعريف فصارت "البهنسا".
ذكر الإدريسى فى نزهة المشتاق فقال: البهنسا مدينة عامرة بالناس جامعة لأمم شتى، وهى واقعة على الضفة الغربية من خليج المنهى " بحر يوسف " وينسج بها للخاصة الستور المعروفة بالبهنسية والمقاطع السلطانية.
ذكرها على باشا مبارك فى الخطط التوفيقية الجديدة فقال: وكانت تلك المدينة وقت الفتح العربى عالية الجدران حصينة الأسوار والبنيان ومنيعة الأبراج والأركان، وكان لها أربعة أبواب إلى الجهات الأربعة البحرى يقال له: باب قندس، والغربى: باب الجبل، والقبلى: باب توما.
وكان بها كنائس وقصور فلما أخذت بالفتح العربى تغيرت معالمها وإندرس كثير من آثارها.
إشتهرت بأنها أسقفية كبيرة ومن أساقفتها " الأنبا بطرس " الذى حضر مجمع أفسس الأول عام 431م.

آثار البهنسا

http://image-host.developers-heaven.net/images/8080.bmp

نبذة عن قرية دير الجرنوس غرب مغاغة


تقع قرية دير الجرنوس 10 كم غرب أشنين النصارى، وبها كنيسة بإسم العذراء مريم ترجع إلى القرن التاسع عشر الميلادى ذات الأثنى عشر قبة، ويوجد داخل الكنيسة بجوار الحائط الغربى بئر عميق، يقول التقليد الكنسى وتذكر الميامر أن العائلة المقدسة شربت منه وهى فى طريقها إلى دير المحرق.
كما توجد فى فناء الكنيسة بقايا معمارية من تيجان وأبدان أعمدة ترجع إلى القرن السادس الميلادى من آثار الكنيسة الأقدم التى ذكرها أبو المكارم " القرن 12 " وسماها (ديربيسوس).
كما ذكرها المقريزى " القرن 15 " بإسم أرجنوس أو دير إيتاى إيسوس" أى (بيت يسوع) الكائن بمدينة البهنسا.
ويتغنى القديس قرياقوس أسقف البهنسا بأن بلدة أياى أيسوس (بيت يسوع) صارت شبيهة بالقبر المقدس، ومزود المسيح، أورشليم السمائية، وجبل سيناء، وجبل جلعاد، وذكر فى المخطوط ما اجراه المسيح فيها من المعجزات، ولذلك فإن على المؤمن أن يحج إليها ماشياً، وقد تم تدشين وتكريس كنيسة هذه البلدة على يد القديس قرياقوس نفسه.
راجع أيضاً ميمر الأنبا قرياقوس أسقف البهنسا فى اليوم 25 من بشنس، فى كتاب ميامر وعجائب السيدة العذراء، فى كتاب الميامر وعجائب السيدة العذراء، الميمر السادس ص 119- 139

الهيكل وحامل الأيقونات بكنيسة السيدة العذراء بدير الجرنوس

http://image-host.developers-heaven.net/images/5381.bmp

كما رواه الأب القديس الأنبا قرياقوس أسقفها:
بينما كنت موجوداً ذات يوم أنا الحقير أسقف البهنسا بكنيسة الرب إذ وافانى أحد الناس
وقال لى: أسمح لى يا أبى القديس أن أشرح لك رؤية رأيتها بعينى
فأجبته: أخبرنى أولاً من أنت ومن أى البلاد، وبعدها قصنى ما رأيت وسمعت عله يكون من قبل الرب.
فقال: أنا أنطونيوس من سكان آبة التابعة للبهنسا وقسيس تلك البلدة، ولى فى الجهة الغربية منها قطعة أرض زراعية بجوارها قطعة جبلية مرتفعة جداً على قمتها شبه قبر. أظنه لبعض الآباء تتصاعد منه رائحة زكية على الدوام وكنت أرى أبى دانيال يعظم ذلك المكان ويقول: أنه كثيراً ما نظرت نوراً روحانياً يضىء فى المكان ويغلب على الظن أن ذلك المكان معموراً بملائكة الرب أو به كنيسة تخفيها الطلال.

قدسية هذا المكان:

ومن غريب ما رأيته يا أبى القديس قرياقوس، أن رجلاً تقابل معى من مدة قريبة حينما كنت ذاهباً إلى مزرعة أبى ودار هذا الحديث:
الرجل: ألم تتقرب من مذبح الرب اليوم.
القس أنطونيوس: نعم تقربت من مذبح الرب.
الرجل: ونحن تقربنا أيضاً بذلك المكان مشيراً على الجبل المرتفع.
القس أنطونيوس: من أين لك أن تتقرب هناك مع عدم وجود كنيسة للرب.
الرجل: ألم تعلم أن هذا هو بيت الرب وباب السماء والمكان المقدس الذى أتى إليه الإبن الكلمة بالجسد مع والدته العذراء مريم ويوسف النجار وسالومة، حيث كان ذلك فى يوم الخامس والعشرون من شهر بشنس، وها قد جددنا تذكار هذا اليوم المبارك وتقدسنا وذاهبين من حيث أتينا.
وللوقت الذى غاب عنى الرجل فكنت مندهشاً، ولما أفقت لم أجده بل سمعت صوت تسابيح روحانية تتلى هناك فتحققت أن هذا المكان به بيعة عظيمة للرب.
وبعد الرؤية بثلاث أيام أمسك بيدى شخصاً آخر وأنا فى المنام وطاف بى المكان جميعه وقال لى:
ألم يوجد هنا كنيسة حسنة للرب، فإستغربت مما حدث جميعه وقلت فى نفسى لابد لى أن أفحص هذا المكان المقدس.

ظهور العذراء مريم فى الدير المقدس:


وقمت مسرعاً " القس أنطونيوس" وأخذت معى إنجيل يوحنا البتول حبيب ربنا يسوع المسيح ومضيت هناك وأخذت أقرأ فى الإنجيل وفيما أنا كذلك رأيت العذراء مرتدية نوراً عظيماً ساطعاً يضىء أكثر من نور الشمس وإبنها الوحيد بجانبها يخاطبها هكذا:
رب المجد: هذا هو مذبح المجد وضعته فى هذا المكان إلى آخر الأجيال.
العذراء: إلى متى يا ولدى الحبيب يبقى هذا المكان خراباً.
رب المجد: إنه وإن كان خراباً إلا أن ذكره سيخلد إلى الأبد وستعمره فئة عظيمة ويكون إسمه مشهوراً.
قال ذلك وغاب عن عينى هو ووالدته العذراء مريم، هذا ما رأيته وسمعته يا أبى القديس قرياقوس، قد شرحته لقدسك ولم أخف عنك شيئاً.
فتعجبت كثيراً ومجدت الله الذى يطلع قديسيه على أسراره ونظرت إلى القديس أنطونيوس وقلت له هل تعرف الموضع المذكور جيداً.
فقال: نعم يا أبى القديس وهو ظاهر لكل إنسان لأنه مرتفع جداً.
وبعد ذلك أقمنا تلك الليلة نصلى ونسأل الله أن يظهر لنا سر ذلك المكان المقدس.
ولما أتى الصباح وافانى القس المبارك الذى كان منفرداً فى بعض أماكن الدار وقال ماذا رأيت يا أبى القديس، أجبته أن ما رأيته قد ينطبق تمام الإنطباق على ما سبقت وأخبرتنى به لأن العذراء مريم ظهرت لى وأكدت على أقوالك جميعها إلى أن قالت: إن عهد إبنى إلى جانب الهيكل خذه أيها الأسقف وأظهره لكل واحد تذكاراً لمجيئنا إلى أرض مصر وحلولنا فى هذا المكان المقدس وأقمنا فيه مدة أربعة أيام قضيناها بسكينة عظيمة، واهتم فى تشييد وتعمير تلك البيعة أنت والقس أنطونيوس وستساعدك أهل المدينة أجمعين.
إلى هنا كلفت القس أنطونيوس بالقيام على عجل لتتميم ما أشارت به العذراء مريم وباركته.

بئر الماء الموجود بدير الجرنوس

http://image-host.developers-heaven.net/images/7082.bmp

ثم إنتقلت بعد ذلك العائلة المقدسة من البهنسا إلى بلدة سمالوط حيث جبل الطير




عادل جبران 06-03-2012 10:05 AM

جبــــل الكــــف

شجــرة العابــــد

العائلة المقدسة بجبل الطير بشرق سمالوط

21- جبل الطير - ديروط أم نخلة - دير أبو حنس - بير السحابة فى أنصنا - كوم ماريا


بعد أن إرتحلت العائلة المقدسة من بلدة البهنسا سارت فى ناحية الجنوب حتى بلدة سمالوط ومنها عبرت ناحية الشرق إلى جبل الطير بشرق سمالوط حيث يقع دير العذراء مريم الآن.

منظر خارجى لكنيسة السيدة العذراء أعلى جبل الطير

http://image-host.developers-heaven.net/images/8985.bmp

نبذة عن دير العذراء فى جبل الطير


يقع دير العذراء مريم على بعد 2 كم جنوب معدية بنى خالد، وقد أنشىء للدير طريق خاص من طريق مصر أسوان الشرقى الجديد عند مصنع أسمنت سمالوط.
ويقع الدير على قمة جبل الطير الملاصق للنيل وهو من أهم محطات العائلة المقدسة فى مصر بعد كنيسة أبى سرجة والدير المحرق.
الكنيسة تقع فى الجانب الغربى من قرية جبل الطير وبجوار مدافن الأقباط، والكنيسة منحوتة فى الصخر وغالباً ما كانت مدفناً فرعونياً أو رومانياً قديماً وتحول إلى كنيسة، وقد أستبدل السقف الصخرى بسقف مسلح لعمل دور ثانى فى أوائل القرن العشرين.

منارة كنيسة السيدة العذراء

http://image-host.developers-heaven.net/images/3386.bmp

صحن الكنيسة من الداخل
http://image-host.developers-heaven.net/images/4787.bmp

يوجد المدخل الأصلى للكنيسة أعلى المغارة التى بجوار الهيكل الرئيسى حيث أن العائلة المقدسة زارت هذا المكان، وتوجد المعمودية داخل أحد الأعمدة الضخمة لصحن الكنيسة.
" ذكر المقريزى فى كتاب الخطط المقريزية الجزء الرابع" بأنه سمى بجبل الطير نظراً لأن ألوفاً من طير "البوقيرس" كانت تجتمع فيه وهو طير أبيض وله منقار طويل بلون سن الفيل.
قد إهتم نيافة الأنبا بفنوتيوس أسقف سمالوط بتعمير المنطقة وجعلها مزاراً سياحياً يحضر إليها الزائرين من جميع أنحاء العالم.
يروى أبو المكارم سعد الله بن جرجس بن مسعود مؤلف كتاب كنائس مصر وأديرتها المنسوب خطأ إلى أبى صالح الأرمنى يقول:

مغارة السيدة العذراء
http://image-host.developers-heaven.net/images/6988.bmp

فى أثناء سير العائلة المقدسة على شاطىء النيل كادت صخرة كبيرة من الجبل أن تسقط عليهم فذعرت القديسة العذراء مريم، ولكن رب المجد يسوع المسيح له المجد مد يده ومنع الصخرة من السقوط، فأنطبع كفه على الصخرة، وصار الجبل يعرف بإسم " جبل الكف " والكنيسة التى بنتها فيما بعد الملكة هيلانة بإسم "العذراء مريم" .

شجرة العابد بجبل الطير
http://image-host.developers-heaven.net/images/8089.bmp

http://image-host.developers-heaven.net/images/3490.bmp


تقع هذه الشجرة على مسافة 2 كم جنوب جبل الطير بجوار الطريق المجاور للنيل والجبل الواصل من جبل الطير إلى نزلة عبيد إلى كوبرى المنيا الجديد.
والشجرة لها شكل غريب وعجيب فهى من أشجار اللبخ ذات الأوراق الخضراء، ولا يظهر لها أى فرع رئيسى، ولكن جميع فروعها نازلة إلى الأرض ثم صاعدة ثانية بالأوراق الخضراء، لذلك أطلق عليها أهل المنطقة شجرة العابد لأنها تأخذ شكل العابد أو الساجد، وغالباً هذه الشجرة هى التى سجدت للمسيح عند مروره بالأشمونين المجاورة وجاءت قصتها فى ميمر مجىء العائلة المقدسة إلى أرض مصر.

دير أبو حنس

ويقال أن الطريق الذى سلكته العائلة المقدسة مر على قرية دير أبى حنس Dair Abu Hinnis بالقرب من ملوى Malawi، وتبعد بضعة كيلومترات جنوب منطقة أنطونيو ruins of Antinoe* واليوم دير أبى حنس بلدة يعدد سكانها 22 ألف غالبيتهم مسيحيين، وبها ثلاث كنائس أرثوذ** وكنيستين إنجيليتين، ومن أهم الأماكن التى يعتقد أن العائلة المقدسة مرت بها هو كوم ماريا، أو تل ماريا، وهو تل من الرمال خارج القرية، ويأخذ أهالى القرية من هذا التل أتربه تخصب أرضهم، ويقال أن هذا المكان أستراحت فيه العائلة من عناء السفر، كما يوجد دير قديم يعتقد انه أنشئ بواسطة يوحنا القصير الذى عاش فى وادى النطرون، وقد هرب منها بعد أن هوجمت من البرابرة فى 407 ب. م والكنيسة الحالية يرجح أنها ترجع إلى القرن الخامس الميلادى

وكنيسة دير أبى حنس (صورة الكنيسة المقابلة)شيقة لدراسة مبانيها وإنشاءاتها فهى أنشأت على الطراز البازيليكى ذات ثلاث قباب، وبمرور الزمن كان الأقباط يسندونها حتى لا تسقط بإنشاءات من الطوب، وبها هيكلين واحد للعائلة المقدسة والآخر ليوحنا القصير، وبالكنيسة أيقونة يرجع تاريخها إلى 1837 م مرسوم بها القديس يوحنا القصير، وهناك ايقونه رسمها أحد اليونانيين فى أورشليم تمثل زيارة قدسية للأقباط فى القرن 19 إلى أورشليم. فى الصورة المقابلة كتابات يونانية يعتقد أنها كتبت للرحلة إلى الأراضى المقدسة
. وفى خارج قرية دير ابى حنس فى الجبال ما زال باقياً لا يقل عن 37 كهفاً كان يقطنها السواح الأقباط المتعبدين تتواجد على مسافات ولكن كلها فى مساحة 2 كيلوميتر، وعديد منها رسم بداخلها أشكال مسيحية، وهناك كنيسة منحوته فى الصخور يعتقد انها كونت من 2 -3 كهف ترجع إلى القرون الأولى المسيحية ويعتقد انها ترجع غلى القرن الخامس أو السادس الميلادى، ويعتقد بعض الدارسين انها كنيسة الشهداء martyr-church أو كنيسة الشهيد كولوسوس Saint Colluthus وكنيسة الكهف تعرف اليوم بكنيسة يوحنا القصير وهذه الكنيسة مغطاه برسومات ضاربه فى القدم ولكنها باهته، ومعظم الوجوه قد طمست ويعتقد أن ذلك تم فى العصور الإسلامية المختلفة. وعندما تدخل إلى الكنيسة ستجد فى لاروم التى على يمينك رسومات بها زكريا واليصابات ومذبحة حدثت للأطفال بيت لحم لأبرياء الذى أمر بها هيرودس الملك، وهناك صورة أخرة للملاك المبشر جبرائيل وهو واقف امام العذراء مريم، وأخرى لعرس قانا الجليل.

والحجرة التى على الشمال بها أقامة لعازر من الموت، والرسم ألاخر زكريا والملاك جبرائيل يبشره.

بعد أن إرتحلت العائلة المقدسة من جبل الطير
عبرت النيل ناحية بلدة الأشمونيين


عادل جبران 06-03-2012 10:06 AM

العائلة المقدسة ببلدة الأشمونين بجوار ملـوى
22- الأشمونين


بعد أن إرتحلت العائلة من جبل الطير عبرت النيل من الناحية الشرقية إلى الناحية الغربية حيث بلدة الأشمونين بجوار ملوى.

نبذة عن بلدة الأشمونين:

تقع جنوباً على بعد 300 كم من القاهرة.
كان إسمها باللغة المصرية القديمة "خمنو" التى تعنى ثمانية وذلك لأن أهل هذه المدينة كانوا يعبدون ثمانية آلهة وكان أكبرهم تحوت المرموز إليه بطائر اللقلق وقد تطورت الكلمة فصارت تكتب باللغة القبطية هكذا وقد أندثرت هذه المدينة وحلت محلها مدينة أخرى بنفس الأسم وقد سميت المدينة الجديدة الأشمونيين، وتعنى الأسماء القبطية الجديدة (الثمانية الثانية) أو (أشمون الثانية)
وفى عهد البطالسة الرومان كان إسمها هرمو بوليس الكبرى. وقد إندثرت المدينة القديمة وحلت محلها مدينة أخرى بنفس الإسم لذلك سميت المدينة الجديدة " أشمونين "
لقد زارها المؤرخ الأسقف بلاديوس فى أواخر القرن الرابع وقد رأى أوثانها محطمة إتماماً لنبوءة أشعياء النبى"1: 19 ".
كذلك زارها البابا أثناسيوس الرسولى فى شهر أكتوبر عام 362 م هرباً من الأمبراطور يوليانوس، وقد إلتقى به نيودوروس رئيس دير طابانا الذى يقع بالقرب من سوهاج، وكان قد جاء ليحتفل بقدومه إحتفالاً باهراً
وقد إستمر البطريرك مدة حتى قتل يوليانوس عام 363 م وتولى عوضاً عنه يوبيانوس الذى نشر حرية الأديان فعاد البابا أثناسيوس الرسولى إلى كرسيه.
راجع أيضاً قاموس اللغة القبطية تأليف أقلوديوس يوحنا لبيب القاهرة 1611 ش الجزء الخامس ص 80- 81 وسميت هذه المدينة فى العهد اليونانى أثناء الإحتلال البطلمى لمصر بأسم Heropolis Magna وقد كانت الأشمونيين مركزاً لأسقفية قبطية هامة ومن أشهر أساقفتها الأنبا ساويرس المعروف بإبن المقفع فى القرن العاشر الميلادى.
تقع آثار الأشمونين على مسافة 9 كيلو متراً شمال غرب ملوى وتقع الكنيسة الأثرية التى يسمونها البازيليكا فى نهاية الطريق الأسفلتى للآثار وسط أطلال كثيرة من الأثار الفرعونية المخصصة للآله " تحوت".
ويشهد بلاديوس.. الكاتب الكنسى المعروف فى القرن الرابع أثناء حديثة عن الأنبا أبولون، بزيارة العائلة االمقدسة للأشمونيين كحادثة معروفة فيقول: " قد رأينا قسيساً آخر أسمه ابولو عاش فى أقليم الصعيد فى منطقة الأشمونيين حيث جاء المخلص مع القديسة مريم ويوسف، إتماماً لنبوءة أشعياء 19: 1 الذى قال: " هوذا الرب يركب على سحابة سريعة ويدخل مصر، فتتزلزل أوثان مصر من وجهة ويذوب قلب مصر فى داخلها "
The Paradise* by PALLADIUS* London*1907* vol. I p. 304
بازيليكا الأشمونين

http://image-host.developers-heaven.net/images/6293.bmp


http://image-host.developers-heaven.net/images/4294.bmp

دير أبو حنس بملوى

http://image-host.developers-heaven.net/images/7995.bmp


منارة كنيسة ديرأبو حنس بملوى

http://image-host.developers-heaven.net/images/1196.bmp


معجزات الطفل الإلهى فى مدينة الأشمونين


لقد أجرى الطفل الإلهى معجزات كثيرة فى الأشمونين منها:
1- حيث كان أهلها يعبدون حصاناً من النحاس، كان يقوم فى مدخل المدينة لحراستها، فتحطم أمام جلال الرب وكذلك سقطت أوثان المعابد وتهشمت وخرجت خدامه الشياطين وبطلت قوته0
2- وكذلك كان يوجد هناك أشجار ونخل كثير، وكان يتعبد لها الوثنيون فلما مرت العائلة المقدسة أمامها أنحنت نحو الأرض وصارت لأوراقها قوة شفاء الأمراض ببركة رب المجد يسوع المسيح له المجد.
3- يذكر أبو المكارم أنه كان فى فناء كنيسة العذراء بالأشمونين شجرة سورية الأصل وكانت ثمارها تسمى سابستان (حمراء اللون) وأنها إنحنت لما إقترب منها يسوع، وأن حاكمها أراد قطعها، ولكن البابا أغاثون الأسكندرى ال 39 (658 -677) وقف أسفلها. وأنه عندما تقدم شخص ليقطعها بالبلطة قفزت فى وجهه، فتركها الحاكم ولم يتم قطعها فى حينه، وقد تأيدت هذه الروايات بما عثرت عليه بعثة أثرية فرنسية من مخطوطات الأشمونين (1887م) توضح أن" السيد المسيح أقام موتى، وجعل العرج يمشون، والصم يسمعون، والخرس يتكلمون، والبرص يطهرون.00" وذكر ميناردوس أن خمسة جمال سدت الطريق فى السوق أمام العائلة المقدسة، ونظر إليها يسوع فتحولت إلى أجسام متجمدة كالأحجار.


شهادة القديس ودامون الأرمنتى فى اليوم الثامن عشر من شهرمسرى المبارك


ذكر السن**ار القبطى سيرة الشهيد وهذا نصها:
فى هذا اليوم إستشهد القديس ودامون من مدينة أرمنت، كان فى بيته ومعه ضيوف من عابدى الأوثان فقال بعضهم لبعض " هوذا قد سمعنا أن إمرأة وصلت إلى بلاد الأشمونين، ومعها طفل صغير يشبه أولاد الملوك، وقال آخرون: هل هذا الطفل جاء إلى البلاد المصرية؟ وصار كل منهم يتحدث عن الصبى.
فلما إنصرف الضيوف نهض ودامون وركب دابته ووصل إلى مدينة الأشمونين ولما وصل أبصر الطفل يسوع مع مريم أمه فسجد له.
فلما رآه الطفل تبسم فى وجهه وقال له " السلام لك يا ودامون قد تعبت وأتيت إلى هنا لتحقيق ما سمعت من حديث ضيوفك عنى لذلك سأقيم عندك ويكون بيتك مسكناً لى إلى الأبد"0
فإندهش القديس ودامون وقال: "يا سيدى أنى أشتهى أن تأتى إلى فى بيتى وأكون لك خادماً إلى الأبد".
فقال له الصبى: "سيكون بيتك مسكناً لى أنا ووالدتى إلى الأبد إذا عدت من هنا وسمع عابدو الأوثان أنك كنت عندنا يعز عليهم ذلك ويسفكون دمك فى بيتك، فلا تخف لأنى أقبلك عندى فى ملكوت السموات إلى الأبد، وأنت تكون أول شهيد فى بلاد الصعيد".
فقام الرجل وسجد للسيد المسيح فباركه ثم إنصرف راجعاً إلى بيته.
فلما عاد ودامون إلى أرمنت سمع عابدو الأوثان بوصوله، فجاءوا إليه مسرعين وقالوا: هل الكلام الذى يقولونه عنك صحيح؟
فقال لهم: نعم أنا ذهبت إلى السيد المسيح وباركنى وقال لى: أنا آتى وأحل فى بيتك مع والدتى إلى الأبد.
فصرخ كلهم بصوت واحد وأشهروا سيوفهم عليه ونال إكليل الشهادة فى مثل هذا اليوم0
ولما أبطلت عبادة الأوثان وإنتشرت المسيحية فى البلاد وجعلوا بيته كنيسة على إسم العذراء مريم وإبنها الذى له المجد الدائم وهذه الكنيسة هى التى تسمى " الجيوشنة" وتفسيرها " كنيسة الحى" وهى بدير بأرمنت وهى باقية حتى الأن.
شفاعته تكون مع جميعنا أمين

وبعد أن إرتحلت العائلة المقدسة من الأشمونين سارت إلى فيليس "ديروط الشريف" حالياً




عادل جبران 06-03-2012 10:06 AM

مجىء العائلة المقدسة إلى " قرية فيليس"


ديروط الشريف حالياً

23- ديروط الشريف



بعد أن إرتحلت العائلة المقدسة من الأشمونين سارت جنوباً إلى أن وصلت قرية فيليس Philes أو Phylace أو منليس وحالياً يطلق عليها إسم ديروط الشريف وتقع ديروط الشريف او فيليس سابقاً فى البر الغربى وتبعد 5 كم شمال غربى ديروط المحطة
وقد أقامت العائلة المقدسة بها عدة أيام، وقد أجرى رب المجد يسوع المسيح له المجد عدة معجزات وهناك شفى كثيرين.
ويوجد الآن بها كنيسة على إسم السيدة العذراء مريم.

كنيسة السيدة العذراء بديروط الشريف

http://image-host.developers-heaven....ages/14100.bmp



وقيل أن نجاراً كان هناك وقد دعى ديانوس عرف يوسف النجار حيث سبق أن إلتقى به فى أورشليم، وكان له إبن به روح نجس، طرحه على الأرض وقال " ما لنا ولك يا يسوع الناصرى؟ لقد جئت وراءنا لتعذبنا هنا، بعدما تركنا لك أورشليم ". فأمره يسوع المسيح أن يخرس ويخرج منه.0 فآمن به كثير من الحاضرين، وتحطمت أوثان كثيرة هناك وسافروا من ببلاو إلى صنبو وكانت أسقفية قبطية كبيرة ولها دير، ولكنه هجر فى القرن ال15 م، وقد قيل أن العائلة المقدسة قابلت " عرساً " ولكن أهل العروس كانوا حزانى لأن الشيطان أمسك لسانها، فلما دخلت أم النور إلى العرس، حملت العروس الطفل يسوع فإنفلتت عقدة لسانها، وسبحت الله.

وقد ذكرها أميلينو الفرنسى فى كتابه عن جغرافية مصر فقال: أن اسمها القبطى Terot Sarabian نسبة إلى القديس القديس الأنبا صرابامون الشهيد أسقف نقيوس Sarabamon.
إذا فإسم ديروط يرجع إلى الإسم القبطى مع تغيير أسم صرابون إلى أسم الشريف وهو يطلق فى اللغة العربية على علية القوم والأولياء.
وأورد المؤرخ أبو المكارم فى مخطوطة فى القرن 12 الميلادى منية خصيب (مدينة المنيا حالياً) الذى أنشأ هذه المدينة نصرانى وأسمه بأبن خصيب وعرفت بأسمه وكان يسكنها هو وأهله وكان لهم ثروة وعبيد تخدمهم، وكانت منيسة خصيب تعرف قديماً بأسم بوقسيس (والأصح بوفسيس نسبة إلى تلميذ القديس آباهور صاحب دير سوادة أواخر القرن الرابع وأوائل القرن الخامس الميلادى وكانت المنيا تنسب له) وهذه المدينة فى البر الغربى وبها عدة بيع (كنائس) واحده للسيدة العذراء مريم وكنيسة للقديس مار جرجس خارج المدينة وثالثة للملاك ميخائيل وللملاك كنيسة أخرى فى داخل المدينة وواحدة للشهيد مرقوريوس والأخرى لأبوفسيس، وفى البرية كنيسة للقديسة العذراء مريم وأهرى للشهيد مرقوريوس وكنيسة للملاك ميخائيل خارج المدينة على طريق دلجة (دلجة مركز دير مواس المنيا) ودير على أسم الشهيد تادرس خارج تهور - وذكر ان منية خصيب فيها جسد القديس هلبس (هلياس الشهيد من أهل هناس تذكار عيده فى 14 برمهات).. زمن منية خصيب عاد المسيح غلى مصر ومنها إلى الشام فى طريق عودته وهناك أول كنيسة انشأت فى الوجه القبلى وكرزت وكان يطلق عليها قوص قام فى البرية وتفسير قوص قام تعنى المكفن بالحلفاء للصعاليك وقد بناها قوس بن قفط أبن مصرايم وجاء إليها الرب يسوع والسيدة العذراء مريم ب والشيخ البار يوسف عند هروبهم من هيرودس الملك الكافر قاتل الأطفال فى بيت يعلوها ويصعد إليه بدرج (سلم) وفى هذا أنفتحت بنفخة السيد فى الحائط ولم تفتح بيد ولا بآلة من الآلات وفى الكنيسة مذبح واحد وكان تكريزة بحلول الرب يسوع والتلاميذ الكبار فى سحابة على ما شهد به ميمر البابا فيلاتاوس (راجع تكريس الدير المحرق) وهو البطريرك 23 على الماء إلى أن يتقدس والريحان والأوراق والسرج على المنائر وأن ترش بالماء حوائط الكنائس وتقدم إلى بطرس بتكريز كل الكنائس على مثال التكريز الأول بالمحرقة من أعمال الأشمونيين. مدينة ديروط باسم منية بنى خصيب وكانت تعرف قديماً بمنية بوفيس نسبة إلى تلميذ آباهور صاحب دير سوادة.
ولم تطل مدة إقامة العائلة المقدسة فى ديروط غير أياماً، وتذكر كتب التقليد ان الرب يسوع أجرى آيات وعجائب ومعجزات فيها وشفى كثيرين ولكن لم تذكرها بالتفصيل.

وبعد إقامة العائلة المقدسة عدة أيام بديروط الشريف أكملت المسيرة جنوباً حتى مدينة القوصية


عادل جبران 06-03-2012 10:07 AM

العائلة المقدسة فى مدينة القوصية

24- القوصية



العائلة المقدسة فى مدينة القوصية
بعد أن إرتحلت العائلة المقدسة من مدينة ديروط الشريف إتجهوا جنوباً إلى مدينة القوصية.
وقد ذكر جوتيية فى قاموسه مدينة القوصية فقال:
أن أسمها الدينى Qest والمدنى Qas والقبطى قوص قام Qouskam
وفى معجم البلدان "قوصقم" وهى قرية غناء (ملآنة بالزروع) فى صعيد مصر على البر الغربى، وذكرها أيضاً المقريزى فى الخطط المقريزية بأسم قوس قام
أما إقلاديوس فى القاموس القبطى العربى الجزء الأول فقال: " أن القوصية مشتقة من العبارة الهيروغليفية Kockou أى مقبرة البقر حاتحور المقدسة لدى قدماء المصريين وترمز عندهم للآلهة إيزيس.
ويرجح نيافة الأنبا غريغوريوس فى كتاب " الدير المحرق " إصدار عام 1992م أن المدينة التى رفضت العائلة المقدسة ليست هى القوصية الحالية وإنما كانت بلدة قديمة أخرى كانت بقربها وصارت خراباً " لفقدانها بركة العائلة المقدسة " وكانت تسمى مدينة قسقام.
أما بالنسبة للعائلة المقدسة فلم يرحب أهلها بهم وطردوهم، وذلك عندما رأوا معبودهم البقرة " حاتحور " التى ترمز للآلهة إيزيس سقط وتحطم أمام جلال الرب يسوع المسيح، وقد لعن رب المجد هذه المدينة فصارت خراباً.

وبعد أن لعن الرب هذه المدينة إرتحلت العائلة المقدسة حتى وصلت لقرية مير


عادل جبران 06-03-2012 10:07 AM

25- قرية ميرة
مجىء العائلة المقدسة إلى قرية ميرة "مير حالياً"
بعد أن إرتحلت العائلة المقدسة من مدينة القوصية سارت لمسافة 8 كم حتى وصلت إلى قرية مير غربى القوصية.
لقد أكرم أهل مير العائلة المقدسة فباركهم رب المجد يسوع المسيح له المجد، ولذلك تعتبر أرض مير الزراعية خصبة وكثيرة الإنتاج الزراعى ويضرب بها المثل فيقال: "الفقير فقرى ولو زرع فى مير".
ذكر فى تاريخ البطاركة للأستاذ / كامل صالح نخلة بأن البطاركة الآتى أسمائهم من بلدة مير:
(1) البطريرك البابا غبريال الثامن (97) (1587 - 1603 م)0
(2) البطريرك البابا متاؤس الرابع (102) (1660 - 1675 م)0
وإرتحلت العائلة المقدسة بعد ذلك إلى جبل قسقام وسط أرض مصر



عادل جبران 06-03-2012 10:08 AM

فى ذلك اليوم يكون مذبح للرب فى وسط أرض مصر00 [ أش 19 : 19 ]

العائلة المقدسة فى جبل قسقام

ديــــــــر المحـــــــرق


26- جبل قسقام – دير العذراء فى المحرق


بعد أن إرتحلت العائلة المقدسة من قرية مير إتجهت إلى جبل قسقام الذى يبعد نحو 12 كيلومتر غرب بلدة القوصية التى تقع فى محافظة أسيوط، على بعد 327 كيلو متراً جنوب القاهرة، وعلى بعد 48 كيلو متراً شمال مدينة أسيوط.

دير السيدة العذراء مريم - المحرق - جبل قسقام

http://image-host.developers-heaven....ages/70103.bmp

نبذة عن دير المحرق


يعتبر جبل قسقام "دير المحرق" من أهم المحطات التى إستقرت فيها العائلة المقدسة، ويشتهر هذا الدير بإسم " دير العذراء مريم " بسبب تاريخه المجيد، تبوأ مركز الصدارة وشرف الإمتياز لأنه كان الموضع المقدس الذى طال مقام العائلة المقدسة فيه أكثر من غيره من الأماكن الأخرى وهى مدة "ستة أشهر وعشرة أيام"، ولذلك أطلق علية بيت لحم الثانى.
أصبحت القاعة التى أقامت فيها العائلة المقدسة مدتها هى نفس الهيكل الذى يقام فيه القداسات والصلوات بكنيسة العذراء فى الدير حيث أجرى فيها رب المجد وهو طفل عجائب ومعجزات وآيات شفائية عديدة.
وفى غرب المغارة التى أصبحت كنيسة منقورة فى الصخر بالجبل الغربى، كانت السيدة العذراء تأوى إليها أحياناً، وصار الشعب المسيحى يأتون إلي هذه القبة ويتباركون منها. والدير أساساً أسمه دير العذراء حيث أقامت العذراء مريم فى القاعة والمغارة التى صارت هيكل للكنيسة الأثرية فيه، لهذا تعتبر العذراء شفيعة الدير وشفيعة رهبانه ولآهالى المنطقة المحيطة به، فيقدمون النذور بأسمها وتقوم العذراء بفعل الآيات والعجائب مع محبيها، ولهذا أصبح المكان مقدساً لهذا يطلق عليه القدس الثانى أو جيل الزيتون.
وفى نفس المكان بنى الشيخ البار يوسف النجار بيتاً صغيراً من الطوب وغطاه بأغصن النخيل، وكانت قاعته العليا يصعد إليها بدرج.

أقدم مذبح وكنيسة فى مصر والعالم – فى دير المحرق


تعتبر الغرفة أو المغارة التى سكنتها العائلة المقدسة هى أول كنيسة فى مصر بل فى العالم كله، التى قيل أن المخلص دشنها بنفسه ورش فى أركانها الماء المبارك بيديه الطاهرتين، وكان رئيسا الملائكة ميخائيل وغبريال يحملان الوعاء الذى يحتوى الماء الذى قدسه رب المجد بذاته.
وقد دشن السيد المسيح برية قسقام فى الساعة الثالثة (أي التاسعة صباحاً) من نهار اليوم الموافق السادس من هاتور.
وكلما سكب الماء كان له المجد يقول: " اليدان اللتان خلقتا آدم ونسله وتسمران على خشبة الصليب، تقدسان هذا البيت العظيم".
وأقام الرب يسوع مذبح الكنيسة وكان بعينيه هو حجر المغارة الذى جلس عليه له المجد وهو طفل
وموقع مذبح كنيسة العذراء الأثرية تماماً يكون "فى وسط أرض مصر" وعليه إنطبق حرفياً قول الله على لسان نبيه أشعياء النبى:
فِي ذَلِكَ الْيَوْمِ يَكُونُ مَذْبَحٌ لِلرَّبِّ فِي وَسَطِ أَرْضِ مِصْرَ وَعَمُودٌ لِلرَّبِّ عِنْدَ تُخُمِهَا. (أشعياء 19: 19)
ويذكر ابو المكارم أنه كان هناك حوض ملأوه ماء فتحول إلى خمر كما تحول خمراً فى عرس قانا الجليل (يوحنا 2: 1- 11)، ولعل ذلك الموقف قد يكون السبب عندما طلبت السيدة العذراء فى عرس قانا الجليل من السيد المسيح أن يفعل شيئاً من أجل أهل العرس وكأنها هنا تذكرت معجزة تحويل الماء إلى خمر فى جبل قسقام.
وفى مقابل المغارة المقدسة والتى أقامت فيها العائلة المقدسة وأصبحت كنيسة بئ الماء التى أصبحت بركة وأشتهرت البئر بأن كل من يشرب بإيمان من مائها أو يستحم به ويشكوا من أسقامة وأمراضه ينال الشفاء وصار ماء البئر حلواً كماء نهر النيل، لكل من يشرب منه.
فى نفس المكان أيضاً ظهر ملاك الرب للقديس يوسف النجار فى حلم آمراً إياه قائلاً: "قم وخذ الصبى وأذهب إلى أرض إسرائيل لأنه قد مات الذين كانوا يطلبون نفس الصبى" (مت 2: 20).

كنيسة العذراء الأثرية فى الجهة الغربية من دير المحرق

http://image-host.developers-heaven....ages/62104.bmp http://image-host.developers-heaven....ages/65105.bmp

موقع ووصف دير المحرق

يقع دير العذراء الشهير باسم الدير المحرق عند سفح الجبل الغربى الذى يطلق عليه أهل الصعيد جبل قسقام، ويقع الدير فى محافظة أسيوط بنحو (4http://popekirillos.net/forums/images/smilies/cool.gif كيلو متراً شمال المدينة المذكورة، ويبعد بحوالى 12 كيلو متراً غرب بلدة القوصية.
وتمتد الصحراء والتلال وال**بان الرملية غرب الدير بمسافات شاسعة بأمتداد الصحراء، وشمال الدير وشرقة تلتقى عين الإنسان بالحقول الخضراء الجميلة التى تريح النظر وتبهج النفس بفضل وصول مياة النيل حتى هذه الحدود، وبهذا يكون هذا الدير هو الحد الفاصل بين الحياة فى العالم وحياة الوحدة فى البرية.
ويعتبر الدير المذكور من أوسع وأكبر الأديرة فى الصحراء المصرية بل وفى الشرق كله، إذ تبلغ مساحته حوالى عشرين فداناً.
ولدير سمعة تاريخية عالية وإشتهر رهبانه بالعلم والتقوى وممارسة الكرازة فى خارج البلاد المصرية حيث وصل بعض الرهبان إلى جنوب أوروبا وسطها وشمالها حتى إيرلندا.
الرحالة الفرنسى فانسليب VANSLEB زار مدينة قسقام ووجدها خربة وقتئذ، وقد أمضى بالدير شهرا فى عام 1664م.
وقد زار الرحالة جوليان Jullien دير المحرق عام 1883م وقد قال أن رئيس الدير أبلغه أن دير العذراء هذا من الأديرة التى شيدها الأنبا باخوميوس فى الصعيد، وأنه يمثل الخط الذى يحدها من الشمال، ولذلك سمى ب المقرر ثم حرفت الكلمة إلى المحرق
راجع Jullien*L ' Egypte* p. 247

منظر خارجى لدير السيدة العذراء - المحرق

http://image-host.developers-heaven....ages/95106.bmp


http://image-host.developers-heaven....ages/96107.bmp


بوابة الدير الرئيسية الكبرى

http://image-host.developers-heaven....ages/97108.bmp

أسماء دير المحرق وأسباب تسميته بهذا الإسم


1- يسمى دير العذراء نسبة إلى العذراء مريم حيث أقامت العائلة المقدسة فى القاعة أو المغارة التى صارت هيكل الكنيسة الأثرية التى يحيط بها الدير، ولذلك تعتبر شفيعة الدير ورهبانه والمنطقة المحيطة به ولذا تقدم النذور بإسمها وتجرى العجائب فيه لجميع الزوار من جميع الأجناس، ولهذا أصبح المكان مقدساً مثل القدس أو جبل الزيتون.
2- يسمى دير قسقام أو دير جبل قسقام لأن الدير قائم بجوار مدينة تسمى بإسم قسقام وقد خربت منذ زمن بعيد ولم يبق إلا إسم الجبل الذى يشير إلى إسمها وقد بقى هذا الإسم ليعلن أن الذى لا يكرم الرب يسوع فى الفقراء والمعوزين والغرباء لا يكرمه الرب أيضاً.
وكلمة قسقام هى كلمة قبطية معناها "مدفن الحلفاء" وذلك لأن فقراء تلك المنطقة كانوا يكفنون موتاهم بالحلفاء (كتاب أبى المكارم " كنائس مصر وأديرتها " المنسوب خطأ لأبى صالح الأرمنى صفحة 98، 99 ")

ويرجع سبب تسمية الدير بإسم المحرق للأسباب الأتية:


1. كان الدير يظل فترة طويلة معظم أيام السنة بعيداً عن الماء كما كانت تنصب فيه المياه قبل غيره من الحياض وتحصل تحاريق بالأرض فسمى " حوض المحرق " وقد سمى الدير تبعاً لذلك.
2. إن الحوض الزراعى الذى أقيم فى وسطه الدير كانت تنمو فيه أعشاب الحلفاء والحشائش الجبلية، ولغزارتها كانوا الفلاحون يحرقونها بالنار ليتخلصوا منها فسمى الدير بالمحرق0
3. تعرض الدير لهجمات الأعراب واللصوص فهدموه وأحرقوه بالنار التى ظلت آثارها عليه فسمى بالمحرق ثم أعيد بناؤه بعد ذلك.
4. كذلك روى أن حرباً نشبت بين حاكم مقاطعة الأشمونين وحاكم القوصية أو قسقام فأنتصر حاكم الأشمونين وأحرق قسقام فصارت المنطقة كلها تعرف بالمحرقة وأصبح هذا الدير يعرف بالمحرق على هذا الأساس0
5. قد ذكر الأب الرحالة " جوليان " " الذى زار الدير عام 1883 م أن رئيس الدير وقتئذ أبلغه أن دير العذراء هذا من أديرة الأنبا باخوميوس التى شيدها فى الصعيد، وأنه يمثل الخط الذى يحدها من الشمال، ولذلك سمى ب " المقرر " ثم حرفت الكلمة إلى المحرق.
6. قد ذكر صاحب كتاب تاريخ كنائس مصر وأديرتها لأبى المكارم أن سبب تلك التسمية يرجع إلى أنه كان يسكن فى الجهة المجاورة رجل جبار شرير قاسى محب لفعل المعاصى لا يؤمن بالله ولا يخشى عذابه يسمى " خرتبا بن ماليق " فأنزل الله عليه عاصفة أحرقته ولم يبق له أثر لذلك صارت المنطقة تعرف بالمحرقة.

موت يوسى (أخر حدث للعائلة المقدسة فى جبل قسقام)


هو من أقارب عائلة يسوع، ولكنة ليس يوسى إبن مريم زوجة كلوبا شقيقة السيدة العذراء الصغرى، لأن يوسى ابن مريم شقيقة العذراء (يوحنا 19: 25) والتى تسمى مريم زوجة كلوبا (أو حلفى)، فهو لم يكن قد ولد بعد، ومذكور فى الإنجيل أنه من أخوة المسيح الأربعة
(متى 13: 55)، (متى 27: 56)، (مرقس 6: 3)، (مرقس 15: 40- 47).
ويذكر المؤرخون: أن رجلاً من سبط يهوذا إسمه يوسى وهو من أقارب مريم العذراء ويوسف النجار، جاء من بلاد الشام، وأمكنه بعد تعب كثير أن يصل إلى العائلة المقدسة فى جبل قسقام. وقد أتى ليبلغهم بما فعل هيرودس الملك، وكيف قتل جميع الأطفال التى فى بيت لحم وإذ علم بهروب الطفل الإلهى وأمه، أرسل عشرة جنود للبحث عن الطفل وأسرته والقبض عليهم أحياء ليقتلهم بيديه واحداً واحداً.
فلما سمعت العذراء مريم هذا الحديث، إنزعجت وأسرعت فإحتضنت الطفل الإلهى وصعدت به إلى سطح الغرفة العليا التى أعدها القديس يوسف النجار له ولأمه للإختباء فيها، فطمأنها الرب يسوع وقال لها: "لا تخافى يا أمى ولا تبكى، فإن بكاءك يحزننى إن الوقت لم يحن بعد ليسلم إبن الإنسان، وسوف لا يعرف الجند مكاننا " وتطلع إلى القديس يوسف النجار وإلى سالومى وقال لهما: لا تخافا ثم وجه الخطاب إلى يوسى لقد تعبت من أجلنا كثيراً وتحملت مشاق السفر أميالاً عدة، إن أجرك كبير.
ثم قال له: والآن أسترح أنت، وهنا يمكنك أن ترقد. فأطاع يوسى وأخذ حجراً ووضعه تحت رأسه، وأغمض عينيه وما هى إلا فترة قصيرة حتى أسلم الروح (+).
+ ميمر البابا ثيئوفيلوس مخطوط 9/ 14 من مكتبة مخطوطات دير المحرق - وكتاب ميامر وعجائب العذراء مريم ص 96- 98
+ The History of the Virgin Mary related to Timothy* Patriarch of Alexandria. in Legends of Our Lady etc. p. 99

فنهض القديس يوسف النجار وسالومى وقاما بدفن جثة يوسى بالقرب من البيت
ووضعا على القبر حجراً مربعاً وكتب عليه يوسف باللغة العبرانية:
أنا يوسف النجار، الذى من الناصرة، خادم هذا السر العظيم
أقرر أننى وخطيبتى مريم العذراء وسالومى، ورب المجد
قضينا فى هذا المكان ستة أشهر وعشرة أيام بذلك الجبل الطاهر وانه فى هذا المكان يرقد يوسى (+)
+ ميمر أنبا قرياقوص أسقف البهنسا - كتاب ميامر وعجائب العذراء ص 111

أين هو قبر يوسى؟


يروى التقليد الكنسى أن قبر يوسى موجود بدير المحرق وإن كان غير ظاهر على وجه الأرض أى غير معروف مكانه، ويذكر نيافة الأنبا غريغوريوس بأنه يوجد هناك مخطوطة تشتمل على قراءات دورة عيد الصليب المجيد (مخطوطة رقم 13 د/19 " ورقة 19) بكنيسة العذراء بدير المحرق.
حسب ترتيب دير سيدتنا العذراء المعروف بدير المحرق بجبل قسقام: على أن يمر الكهنة والرهبان فى دورة عيد الصليب وفى المحطة التاسعة على قبر يوسى بدير المحرق
وهذا نص التعبير:
(+) ثم أنهم يتوجهون إلى قبر يوسا.. ويصلون أوشية الإنجيل.. وهناك يقرأون مزمور 117 (11http://popekirillos.net/forums/images/smilies/cool.gif: 19؛ 20 والأنجيل من مار مرقس 6: 1- 6.
(+) مخطوط رقم 13د/ 19 طقس من مكتبة مخطوطات دير المحرق، وهو المخطوط المستعمل فعلاً قى دورة الصليب، ويوجد الآن فى خزانة كتب كنيسة العذراء الأثرية بالدير ورقة 19 و ورقة 46

وبحسب التسليم المستقر من شيوخ رهبان الدير، يتوجه الموكب إلى عتبه بارزة مرتفعة عن أرض الدير عند الزاوية الغربية الجنوبية من الحائط الغربى لكنيسة العذراء الأثرية من الخارج، ويقفون هناك يتلون الصلوات دوية الصليب الخاصة بتلك المحطة من محطات الدورة.
وفى المحطة التاسعة - خلال تلك الدورة - نقرأ فى المخطوطة ما يلى: " إنهم يتوجهون إلى قبر يوسا، عند عتبة بارزة عن أرض الدير، عند– الزاوية الغربية الجنوبية من الحائط الغربى لكنيسة العذراء الأثرية - من الخارج ويتلون صلوات دورة الصليب هناك " (ورقة 46 من نفس المخطوطة السابقة).
كنيسة السيدة العذراء الجديدة بدير المحرق

http://image-host.developers-heaven....ages/87109.bmp


وقيل أن كنيسة العذراء الأثرية المذكورة (فى الجهة الغربية من الدير المحرق) بنيت سنة 60 م بعد مجىء القديس مارمرقس لمصر. وأن السيد المسيح قام بنفسه بتدشينها بالماء، بحضور تلا ميذه، كما جاء فى الرؤيا التى ظهرت فيها أم النور لقداسة البابا ثاؤفيلس (البطريرك 23 فى أواخر القرن الرابع) وقصت عليه تفاصيل الرحلة التاريخية للعائلة المقدسة بمصر، وأعلنت له أن السيد المسيح له المجد هو الذى دشن هذه الكنيسة (كما ذكر فى السن**ار المخطوط والموجود بدير المحرق رقم " 2/9، 3/9 " كما سجله نيافة الأنبا غريغوريوس فى كتابه عن الدير ص 106. والدفنار " 6 هاتور").
وبعد ذلك قام الأنبا باخوميوس أبو الشركة بإنشاء الدير وأسواره سنة 349 م وقد تم ترميم كنيسة العذراء 5 مرات وترجع الكنيسة الحالية إلى القرن ال 12 -13م

السيد المسيح يبارك المكان


من المرجح أن موت يوسى فى هذا المكان كان آخر حدث يحدث للعائلة المقدسة فى هذا المكان لأنه بعد ذلك ظهر ملاك الرب ليوسف فى حلم وأمره بالعودة إلى فلسطين: " فلما مات هيرودس إذا بملاك الرب قد تراءى ليوسف فى الحلم بمصر قائلاً: قم خذ الصبى وامه، واذهب إلى ارض إسرائيل، فإنه قد مات الذين يطلبون نفس الصبى، فقام وأخذ الصبى وامه وجاء إلى أرض إسرائيل (أنجيل القديس متى 2: 19- 21).
وقبل أن يغادروا البيت الذى أقاموا فيه وقتاً طويلاً سألت العذراء مريم إبنها الحبيب أن يمنح المكان الذى آواهم بركة خاصة، فأجاب الرب سؤالها وفتح فاه قائلاً:
فلتدم بركة أبى الصالح والروح القدس فى هذا البيت إلى الأبد إن هذا المكان الذى ترينه يا أمى القديسة ستقام فيه كنيسة، وهذا البيت يكون هيكلاً مكرساً لله يقدمون فيه للرب ذبائح ونذوراً.
وملاك السلامة يبارك فى كل من يأتى إليه ويسجد فيه بأمانة والذين سيقربون سيظلون ثابتين على الإيمان الأرثوذ**ى إلى يوم مجىء الثانى.
وكل من يأتى إلى هذا البيت بإيمان وعبادة، سأمنحه مغفرة جميع خطاياه إذا إعتزم على عدم العودة إليها، وسأسلكه فى عداد القديسين
وكل من كان فى شدة أو مرض أو حزن أو ضيق وأتى إلى هذا المكان المقدس وسجد فيه وصلى وطلب أمراً بحسب مشيئة الله، فأنى سأقضى حميع حاجاته وأستجيب لكل طلباته
وأكراماً لإسمك الطاهر يا والدتى العذراء، أعلمى يا والدتى أن هذا البيت الذى نحن فيه الأن سيكون مأوى للغرباء وسيصبح بيتاً يضم رهباناً قديسين لا يستطيع حاكم على هذه الأرض أن يؤذيهم بشر، لأن هذا البيت قد صار مأوى لنا.
وكذلك أى إمرأة عاقرة تتضرع إلىَ بقلب طاهر وتتذكر هذا البيت سأعطيها نسلاً
وكل إمرأة تتعسر فى الولادة وتسألنى بإسمك وتذكر أتعابك معى تخلص سريعاً.
وكل الذين يأتون إلى هذا المكان بنذورهم وقرابينهم بغسمك الطاهر فسأكتب أسمى على قرابينهم
راجع: ميمر البابا ثيئوفيلوس مخطوط 9/ 14 من مكتبة مخطوطات دير المحرق - وكتاب ميامر وعجائب العذراء مريم ص 98- 99

وكان الأهالى يهرعون إلى العائلة المقدسة والطفل الإلهى الرب يسوع وأمه القديسة العذراء مريم لنيل البركة، وقد شاهدوا الكثير من المعجزات التى أجراها الرب وتبارك المكان من تواجدهم فيه وظل المصريون يهرعون إلى هذا المكان وتناقلت أخبار المكان وقداسته ومجئ الرب إليه من جيل إلى جيل حتى بنيت كنيسة فى هذا المكان عندما أعتنق المصريون المسيحية.

وقد مكثت العائلة المقدسة أطول فترة فى هروبها فى مصر فى الدير المحرق
ويوجد كهف فى الدير المحرق قدسته العائلة المقدسه لأنها مكثت فيه العائلة المقدسة أطول مدة أقامتها فى مصر وذلك بالقياس إلى أى مكان آخر قصدته فى رحلتها المقدسة، وصار المكان الذى سكنوا فيه هذه المدة (الكهف) هيكلاً تقام فيه الصلوات اليومية بلا إنقطاع بكنيسة العذراء الأثرية بدير المحرق.
وفى نفس هذه البقعة أيضاً ظهر الملاك ليوسف خطيب مريم العذراء فى حلم أعلمه فيه الملاك بموت هيرودس الذى يريد أن يقتل الصبى، وأمره بالعودة إلى الأراضى المقدسة وذلك حسب النص الذى أورده الكتاب المقدس: "فلما مات هيرودس، وإذا بملاك الرب قد ترائى فى حلم بمصر، قائلاً: قم خذ الصبى وأمه وأذهب إلى أرض إسرائيل، فإنه قد مات الذين يطلبون نفس الصبى، فقام وأخذ الصبى وأمه، وجاء إلى أرض إسرائيل" (إنجيل متى 2: 1- http://popekirillos.net/forums/images/smilies/cool.gif
لم يذكر الإنجيل المقدس إسم الملاك وأكتفى بقوله: " فلما مات هيرودس إذا ملاك الرب قد ترائى ليوسف فى الحلم (متى 2: 19) ولكن بعض المصادر الكنسية ذكرت أنه رئيس الملائكة غبريال ومن هذه المصادر: كتاب الدفنار تحت اليوم الثامن من بؤونة (باللحن الواطس) حيث يذكر مرتين أسم رئيس الملائكة غبريال، المرة الأولى حينما ظهر ليوسف فى الحلم وأمره أن يأخذ الصبى وأمه ويهرب إلى أرض مصر، والثانية حينما ظهر له فى قسقام وأمره أن يأخذ الصبى وأمه ويعود إلى فلسطين.
كذلك ذكر إسم رئيس الملائكة غبريال (أو جبرائيل) بأنه هو الذى ظهر ليوسف فى قسقام وأمره بالعودة إلى الرض المقدسة، فى ميمر البابا تيموثيؤوس بابا الأسكندرية فى المخطوطات الأثيوبية التى نشرها العلامة BUDGE فى كتاب
BUDGE (E. A. W.)* Legenda of Our Lady* p. 99.
وتجمع الكثير من المصادر الكنسية والتاريخية على أن منطقة جبل قسقام (الدير المحرق) هى آخر بقعة (فى الصعيد) وصلت إليها العائلة المقدسة، فى رحلتها الخالدة إلى مصر.

وبعد أن بارك رب المجد هذا المكان سارت العائلة المقدسة إلى جبل أسيوط حيث يوجد دير العذراء.


عادل جبران 06-03-2012 10:08 AM

27- جبل أسيوط - دير العذراء فى درنكة


تركت العائلة المقدسة جبل قوص قام وأتجهت جنوباً إلى أن وصلت إلى جبل أسيوط حيث دخلوا على مغارة قديمة موجودة فى الجبل كانت محجراً فرعونياً قديماً أقامت بداخله العائلة المقدسة، وهذا المكان أقصى مكان وصلت إليه العائلة المقدسة فى صعيد مصر وقد بارك الرب هذا المكان أيضاً حيث بنى هناك دير العذراء بجبل أسيوط.
وقرية درنكة من القرى التى ترجع إلى العصور الفرعونية وأسمها الأصلى أدرنكة وردت فى قوانين أبن مماتى وفى تحفة الإرشاد وهى من قرى الصعيد بمصر فوق أسيوط.
وذكرها أميلينو فى جغرافيته وقال: " أن إسمها القبطى إبسيديا Ibsidia وهى تقع غربى ناحية موشة. وأسيوط من البلاد القديمة فى مصر ذكرها جوتييه فى قاموسة عن البلدان فقال: "إن إسمها المدنى Saout والأشورى Siya autu والقبطى Siout والرومى Lycopolis والعربى سيوط، وتعنى مدينة الذئب لأن أهلها كانوا قديماً يعبدون أبن آوى الذى يشبهة الروم بالذئب، وهى تقع على الضفة الغربية للنيل، وكانت قاعدة قسم من آيام العصر الفرعونى".

ولقد تجلت العذراء مريم بصورة نورانية وما زالت تظهر بين الحين والآخر فى هذا الدير المبارك والذى فيه يجد الناس الهدوء والراحة والسلام والمسرة. وأكدت العذراء مريم على أهمية هذا الدير وبركته بأن ظهرت فيه وتجلت بصورة نورانية ومازالت تظهر بين الحين والآخر فى دير العذراء بدرنكة.
ويعتبر الدير من المعالم السياحية الهامة فى مصر حيث يقصده الآلاف من الزائرين أجانب ومصريين على مدار السنة ليتعرفوا على المكان الذى " إنتهت إليه مسيرة العائلة المقدسة.

وقد بدأ دير العذراء بدرنكة نشاطه منذ إنتشار المسيحية فى مصر فقد كان المسيحيين الأوائل يهربون إلى هذا المكان هرباً من بطش الحكام، ولما بدأت حركة الرهبانية فى القرن الرابع قامت بهذه المنطقة أديرة كثيرة للرهبان والراهبات، ومن أشهر الذين عاشوا فى هذه المنطقة القديس الراهب يوحنا الأسيوطى.

وقد شيد نيافة الأنبا ميخائيل مطران أسيوط كنيسة بدرنكة سنة 1955، وتقع إلى الشرق من المغارة التى من المفترض أن العائلة المقدسة قد استراحت بها.
وإهتم الأنبا ميخائيل مطران اسيوط بأقامة عدة ابنية هذا غير المغارة التى آوت إليها العائلة المقدسة، ويوجد مجموعة من الكنائس منها كنيسة طرازها يمائل طراز كنيسة فى ايطاليا كما أنشأ الأنبا ميخائيل قاعات كبيرة للخدمات الدينية والإجتماعية والأنشطة الفنية، وكذلك بنى العديد من الإستراحات وحجرات للضيافة تستوعب الألاف من الزوار فى أعياد ومناسبات الدير المقدسة والتى تبدأ من 7 أغسطس إلى 21 أغسطس من كل عام.

وبالرغم من بعد الدير ووجوده على جبل فإن الدير لا تنقطع الصلوات منه وكذلك يتم فيه سر العماد يومياً حيث يفضل الأقباط تعميد أولادهم فى مكان مبارك مثل هذا المكان، كما يستقبل الدير الزائرين من السادسة صباحاً حتى يغلقها فى الساعة السادسة مساءاً ولكن قد يمتد فتح الأبواب حتى الساعة التاسعة مساء ويمارس الدير الأنشطة الروحية ما بين هاذين التوقيتين وذلك فى شهر اغسطس، اما المبيت فى الدير فيكون بموجب تصريح سابق.
ويضم الدير عدداً كبيراً من المكرسات يقمن بخدمة الدير والإشراف على المشغولات الفنية.

نبذة تاريخية عن دير العذراء بجبل أسيوط
درنكة:


هى من القرى القديمة إسمها الأصلى أدرنكة وردت به فى قوانين إبن مماتى وفى تحفة الإرشاد وهى من قرى الصعيد بمصر فوق أسيوط.
قرية درنكة: وهى من القرى القديمة ذكرها أميلينو فى جغرافيته وقال: إن إسمها القبطى أبسيديا وهى واقعة غربى ناحية موشة0

رجح بعض المؤرخون أن العائلة المقدسة قد توجهت وهى فى طريقها إلى ميناء أسيوط على النيل إلى موقع دير العذراء الحالى بجبل "درنكة" فى أسيوط وهو يقع بالجبل الغربى لمدينة اسيوط على إرتفاع مائة متر من سطح الأرض الزراعية ويبعد عن مدينة أسيوط بمسافة 8 كيلومتر تقطعها السيارة فى ربع ساعة وللذهاب إلى الدير يعبر الزائر بالمدينة أسيوط غرباً حتى يرى نفسه فى مواجهة جبل أسيوط ويتجه جنوباً لمسافة 3 كم حيث بلدة درنكة ومنها يسير حوالى 3 كم أخرى على قرية درنكة ثم يتجه نحو الطريق الصاعد إلى جبل درنكة حيث يصل الزائر إلى أبواب دير العذراء.
وهناك طريق آخر يصل إلى الدير من الطريق الدائرى الذى يبدأ عند الكيلو 3 قبل الد*** إلى مدينة اسيوط من الجهة الشمالية وعند الكيلو 4 من الجهة الجنوبية لمدينة اسيوط.
وفى هذا المجال يقول الأستاذ الألمانى ميناردوس أن هناك تقليداً قديماً يذكر أن أقصى حد وصلت إليه العائلة المقدسة فى صعيد مصرهو منطقة دير " درنكة " الحالى والتى تقع إلى الغرب من مدينة أسيوط الحالية ويحضر عشرات الآلاف من الزوار للإحتفال بتذكار وجود العائلة المقدسة فى تلك المنطقة التى كانت تضم مقابر حجرية من الأسرات الفرعونية من التاسعة حتى الثالثة عشرة. ويذكر الأستاذ ميناردوس أيضاً أن هذه الحقيقة لا يمكن إنكارها حيث أن المقريزى يذكر أنه كان فى هذه المنطقة العديد من الأديرة والكنائس فى زمانه (منتصف القرن ال15 م). كما سجل التاريخ القبطى أن كثير من الرهبان قد عاشوا فى جبانتها أثناء الإضطهاد الرومانى كما عاش فيها القديس يوحنا الأسيوطى فى القرن الرابع.

ويمكن للزائر أن يصل إلى الدير من الطريق الدائرى الذى يبدأ عند الكيلو 3 قبل الد*** إلى مدينة أسيوط من الجهة الشمالية وعند الكيلو 4 من الجهة الجنوبية للمدينة أسيوط.
وبالدير يوجد مجموعة من الكنائس أقدمها كنيسة المغارة وهى منذ نهاية القرن الأول المسيحى.


ويقع دير العذراء بالجبل الغربى لمدينة أسيوط على إرتفاع مائة متراً من سطح الأرض الزراعية، ويبعد عن المدينة أسيوط بمسافة 8 كم تقطعها السيارة فى مدة ربع ساعة وللذهاب إلى الدير يعبر الزائر بالمدينة أسيوط غرباً حتى يرى نفسه فى مواجهة جبل أسيوط ويتجه جنوباً لمسافة ثلاثة كيلو مترات حيث بلدة درنكة ومنها يسير لمسافة ثلاثة كيلو مترات أخرى إلى قرية درنكة ثم يتجه نحو الطريق الصاعد إلى الجبل مسافة كيلو متراً وفى نهايته يصل الزائر إلى أبواب الدير.

منارة ومدخل كنيسة الدير

http://image-host.developers-heaven....ages/27112.bmp



دير السيدة العذراء بالجبل الغربى بأسيوط – درنكة

http://image-host.developers-heaven....ages/32113.bmp




المغارة بالداخل وبها المذبح

http://image-host.developers-heaven....ages/19114.bmp



عادل جبران 06-03-2012 10:09 AM

(ثانياً) طريق عودة العائلة المقدسة من وسط مصر (أسيوط) إلى فلسطين
http://image-host.developers-heaven....ages/45120.bmp

يقول المتنيح الأنبا غريغوريوس أسقف البحث العلمى والدراسات العليا: "وهذا بالطبع لا يمنع أن تكون العائلة المقدسة، بعد أن تلقت فى جبل قسقام أمر الملاك بالرجوع إلى الأرض المقدسة قد سلكت فى عودتها طريقاً قد أنحرف بها إلى الجنوب قليلاً حتى جبل أسيوط، وهناك تقليد شفاهى يروى أنها قد أختبأت وقتاً ما فى مغارة بجبل أسيوط، فالمعروف أن العائلة المقدسة كانت هاربة ومطاردة، ولم تكن ظروفها ميسرة حتى تسلك فى سيرها طريقاً ثابتاً مستقيماً، فلا بد أنها عرجت على بعض أماكن أخرى غير التى ذكرها تقتضيها رحلتها المحاطة بظروف شاقة غير طبيعية، ومنها - على ما يروى التقليد - السراقنا، وبوق، والقصير فى مقابل ديروط فى المكان المعروف بمغارة البقرة.
وبذهاب العائلة المقدسة إلى مغارة جبل أسيوط بدرنكة وصلت إلى نهاية تجوالها العجيب هرباً من هيرودس وبدأت رحلة العودة، فسارت ناحية الشرق حيث مدينة اسيوط الذى كان يوجد به مرسى للسفن على النيل الذى أستخدمته العائلة المقدسة فى طريق عودتها إلى مصر ثم المطرية ومسطرد ثم بلبيس وباقى طريق عودتها إلى مدينة الناصرة شمال إسرائيل فى الجليل وبذلك تمت نبوءة أشعياء القائلة من مصر دعوت أبنى (هوشع 11: 12)

وقد بدأت رحلة عودة العائلة المقدسة مرة أخرى إلى فلسطين من دير العذراء بجبل أسيوط، فسارت إلى ناحية الشرق حيث مدينة أسيوط الذى يوجد بها مرسى للسفن على النيل الذى إستخدمه العائلة المقدسة فى طريق العودة حيث سلكت نفس الطريق السابق إلى أن وصلت إلى مدينة الناصرة شمال فلسطين فى الجليل وبذلك تمت النبوءة القائلة " من مصر دعوت إبنى " (هوشع 11 - 21).

وتذكر مصادر كثيرة أن العائلة المقدسة سلكت نفس الطريق السابق فى العودة،
حيث نزلت على الشاطىء الغربى عند كنيسة العذراء المعادى
ثم مرت على مصر القديمة
ثم أخذت طريقها إلى المطرية (عين شمس القديمة)
ومنها إلى مسطرد (المحمة)
ومن هناك توجهت إلى مدينة (لينتوبوليس) وموقعها حالياً خرائب تل اليهودية قرب شبين القناطر
ومنها توجهت إلى بلبيس وبسطا وفاقوس والفرما والعريش
ثم إلى غزة ومنها إلى الناصرة
حيث إستقرت هناك سنوات طويلة (لو 2: 42)
حتى أكمل السيد المسيح وقت بدء الخدمة الرسمية فى الثلاثين من عمره حسب شريعة موسى.

ولإلهنا المجد دائماً إلى الأبد أمين
+++



http://image-host.developers-heaven....ages/45120.bmp





عادل جبران 06-03-2012 10:10 AM

المراجع
الكتاب المقدس بعهديـــه
كتاب السن**ـــــــــــار
كتاب الدفنـــــــــــــــار
كتاب الدير المحرق للأنبا إغريغوريوس " أسقف عام الدراسات العليا القبطية والبحث العلمى "
الكنائس القبطية القديمة بالقاهــــــرة " د0 رءوف حبيـــب "
تاريخ الكنيسة القبطيــــة " القاهرة 1983 م " " القــس / منســى يوحنـــا "
كتاب تاريخ كنائس وديارات مصــر
" تأليف أبو المكارم سعد الله جرجـس بن مسعود المنسوب خطأ إلى " أبى صالح الأرمنى "
كتاب دليل الأديرة والكنائس لمرقس سميكة باشا " مدير المتحف القبطى السابق - القاهرة 1933 م "
كتاب ميامر وعجائب العذراء مريم والدة الإله الكلمة على حسب ما وضعه آباء الكنيسة الأرثوذ**ية
طبع على نفقة القمص عبد المسيح سليمان السريانى " مصر 1927 "
كتاب تاريخ وجداول بطاركة الأسكندرية تأليف كامل صالح نخلة " 1943 م "
تاريخ بطاركة الأسكندرية تأليف ساويرس إبن المقفع القرن العاشر الميلادى
تاريخ الأقباط المعروف بالقول الأبريزى للعلامة المقريزى لتقى الدين المقريزى " 845 هـ - 1441 م "
مقال للباحث / سامى صالح عبد المالك باحث آثار بسيناء تم نشره فى كتاب أسبوع القبطيات السابع
إصدار كنيسة العذراء روض الفرج
الخطط التوفيقية الجديدة لمصر القاهرة تأليف على باشا مبارك جـ 10 " 1305 هـ "
كتاب تاريخ الأمة القبطية إصدار لجنة التاريخ القبطى " 1925 م "
كتاب مريم العذراء أم النور إصدار كنيسة مارمرقس القبطية بمصر الجديدة
المطرية وشجرة العذراء للدكتور / رءوف حبيب
كتاب الدليل إلى الكنائس والأديرة القديمة من الجيزة إلى أسوان إعداد القس صموئيل السريانى
الخريدة النفيسة فى تاريخ الكنيسة للأسقف إيسيذوروس
كتاب تحفة السائلين فى ذكر أديرة الرهبان المصريين للقمص عبد المسيح المسعودى " القاهرة 1932 م "
ميمر وضعه القديس أنبا زخارياس أسقف مدينة سخا يقرأ فى اليوم الرابع والعشرون من شهر بشنس
ميمر البابا ثأوفيلوس الـ 23 مخطوط رقم 9/14 من مكتبة مخطوطات دير المحرق
مخطوطة رقم 13 د/ 19 الموجودة بكنيسة العذراء بدير المحرق
ميمر وضعه أسقف البهنسا الأنبا قرياقوس يقرأ فى اليوم الخامس والعشرون من شهر بشنس
القاموس الجغرافى للبلاد المصرية من عهد القدماء المصريين إلى سنة 1945 م
ووضعه وحققه الأستاذ / محمد رمزى المفتش السلبق بوزارة المالية " القاهرة 1963 م "
كتاب المسيح فى مصر بقلم الدكتور ميخائيل م**ى اسكندر
وقد قام بالدراسات الروحية نيافة الحبر الجليل الأنبا متاؤس أسقف ورئيس دير السريان العامر
كتاب العائلة المقدسة فى مصر لأبناء كاروز الديار المصرية - إعداد / نشأت زقلمة


عادل جبران 06-03-2012 10:10 AM

يارب يكون الموضوع عجبكم
نصلى من أجل مصر
نصلى من أجل رئيس جديد لكل المصريين
مبارك شعبى مصر

تم التجميع بواسطة
عادل جبران
بنعمة المسيح
شكرااااااااااااااااااااا

__________________

ليزا 06-03-2012 10:11 AM

شكرا جزيلا استاذ عادل للموسوعه المباركه والمتكالمه عن العائله المقدسه
بركة الرب تكون معك وتبارك خدماتك

عادل جبران 06-03-2012 08:33 PM

شكراااااااااااااااااا
مدام ليزا
على المشاركة


الساعة الآن 08:11 PM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.11 Beta 4
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd
جميع الحقوق محفوظة لمنتديات ام السمائيين و الارضيين