الأنبا شنودة رئيس المتوحدين
سيرة حياة الأنبا شنودة رئيس المتوحدين
صبوتة "شنوده" هو الشكل الصعيدي لاسم القديس رئيس المتوحدين الذي عاش في الصعيد. لم يستعمل غير اللهجة المصرية الصعيدية في كتاباته وخطبه وحديثه اليومي، أما الشكل البحيري لاسمه فهو شانودي ومعناها خادم الله أو المكرّس للّه. وُلد شنوده من أبوين مسيحيين تقيين، ربّيا ابنهما على المبادئ المسيحية المُثلى، وكان لوالده حقل يشتغل فيه مع فلاحيه، كذلك كان يملك قطعانًا من الغنم، فرأى أن يدرّب ابنه على العمل منذ حداثته، فأرسل شنوده ليرعى الغنم وهو لم يتجاوز العاشرة من عمره
نظامة الرهبانى مع أن الأنبا شنوده اتبع نظام الرهبنة السائد في مصر إلا أنه وضع خطة يسير عليها رهبانه، بها بعض الاختلافات تتعلق بنظام طالبي الرهبنة، ونظام الإدارة، وقانون العبادة، والاهتمام بالتعليم والعمل اليدوي، ونظام العزلة جامعًا بذلك بين الرهبنة الأنطونية والرهبنة الباخومية. يختلف نظام الشركة الذي أقامه القديس شنوده عن النظام الباخومي، فقد اتسم بحزم أشد، وتتلخص خطوطه الرئيسية في النقاط التالية : -1- يقضي طالب الرهبنة فترة اختبار في بيوت خارج أسوار الدير وليس داخلها كما في النظام الباخومي. ويكتب طالب الرهبنة تعهدًا يوقع عليه قبل رهبنته، ويتلوه أمام الاخوة داخل الكنيسة، ويحفظ هذا التعهد في أرشيف الدير. -2- كان كل دير يديره أب، هذا بدوره يخضع للأرشمندريت كأب لكل الأديرة. وتقام أربعة اجتماعات عامة لكل الرهبان سنويًا، يحضرها أيضًا المتوحدون، وذلك لمناقشة أوضاع هذه الأديرة. -3- من جهة العبادة، تتلو كل جماعة من الرهبان صلوات قصيرة قبل البدء في أعمالهم. وتتكون الصلوات الخاصة من المزامير والتسابيح الكنسية، تُتلي في القلالي بإرشاد الأب الروحي, أما الصلوات الجماعية فيجتمع الرهبان أربع مرات لهذا الغرض: في الصباح وعند الظهر وعند الغروب وبالليل. يجتمعون وينصرفون في هدوء كامل، لا يفكرون إلا في الصلوات التي يتلونها. بجانب هذه الصلوات تقام ليتورجيا الافخارستيا أسبوعيًا.
خدمتة للكنيســة عاش الأنبا شنوده في عصر يتأجج بنيران الأحداث: ففيه انعقدت ثلاثة مجامع هي مجمع أفسس المسكوني الثالث، الذي حضره مصاحبًا للبابا كيرلس عمود الدين، ومجمع أفسس الثاني ومجمع خلقيدونية الذي شق الكنيسة المقدسة، وفيه أيضًا زالت الوثنية نهائيًا، بعد أن حاول الإمبراطور يوليانوس الجاحد عبثًا أن يعيدها إلى الوجود، وفيه أيضًا تحققت القومية المصرية، إذ وقف المصريون جميعًا كتلة واحدة ضد الملكية الدخلية ولم يرضوا بها حتى عندما اصطبغت بالصبغة الدينية. قائد كنسي سياسي (ضد الاستعمار البيزنطي). خدمتة للعـــالـم مع أن القديس الأنبا شنوده كان شغوفًا بالعُزلة منذ صباه إلا أنه شاطر العالم حياته، إذ كان يرقب الأحداث والتقلبات السياسية بدقة واهتمام، مدركًا أن التلميذ المخلص للمسيح هو من يوصل رسالته إلى غيره من بني الإنسان. وحين جال ببصره حوله رأى بني قومه يرزحون تحت أثقال من العبودية المرة: عبودية الأوهام ومخاوف توحيها إليهم الوثنية، وعبودية للحكام البيزنطيين الذين كانوا يمتصون دماء الشعب الكادح ويسلبهم عرق جباههم، صمم على أن يكرّس لتحريرهم.
http://img51.imageshack.us/img51/2253/i1hed.gif الأنبا شنودة واللغــة القبطــيـة لما كان الله قد حباه المقدرة على الكتابة والخطابة فقد استخدم هذه الموهبة ليستثير روح القومية في الشعب، فكان لا يخاطب الجماهير إلا باللغة القبطية بلهجتها الصعيدية، وبهذا اللسان المصري الصميم ألهب صدورهم حماسة، وأيقظ وعيهم القومي وجعلهم يدركون ما في مصريتهم من كرامة. وكانت هذه النار التي أوقدها الأنبا شنوده هي القوة الدافعة، التي مكّنت المصريين من أن يقفوا أمام وجه حكامهم المستعمرين، تلك الوقفة الحاسمة في مجمع خلقيدونية المشئوم، حيث رفضوا أن يحنوا هامتهم للإمبراطور مركيان، حين زعم أنه يستطيع أن يفرض عليهم مذهبه الخلقيدوني، الذي يخالف عقيدتهم الأرثوذكسية التي تعلموها من آبائهم. أب روحـى ترتبط العبادة عند القديس شنوده بالحياة الاجتماعية. فالدين هو حب عملي وتقوي لهذا لم ينعزل القديس شنوده ورهبانه الآلاف عن المجتمع المصري. نذكر علي سبيل المثال عندما أغار الغزاة علي صعيد مصر وسبوا الآلاف من الشعب، قابل الغزاة وأقنعهم أن يأخذوا الغنائم ويتركوا النفوس. ثم فتح ديره للمسببين البالغين آلافًا من النفوس ليستقروا هناك لمدة ثلاثة شهور. كرّس الرهـبــان وقتهم لخدمتهم. وقام سبعة من الأطباء الرهبان بتضميد الجروح. خلال هذه الفترة مات 94 شخصًا دُفنوا بالدير، بينما وُلد بالدير 52 طفلاً. أكلت الجماهير 8500 أردبًا من القمح مع كميات ضخمة من العدس والزيت والفول ... بهذا يمكننا أن نتصور عدد الضيوف الذين عاشوا في الدير هذه المدة الطويلة. وكيف آمن الرهبان بالحب العملي كأهم من أي قانون أو تدبير رهباني فلهذا لقب بأبو المصريين و يذكر التاريخ أنه لم يعشق شخص بلده مصر مثل شنودة ،حيث انه كان عالما بكل عادات وثقافات شعبه القديمة و الحديثة وكان متقنا لكل لهجات المصـريين من صعيدية وبحرية و فيومية واخميمية ،فضلا علي كونه عالما بكل ديانات و طقوس و لغة اجدادة الفرعونية الأنبــا شــنودة وأديرة الراهـبات
http://img51.imageshack.us/img51/2253/i1hed.gif نياحــتـة بعد أن أكمل جهاده الحسن .. أعلن له الرب بساعة إنتقاله فدعى أولاده وباركهم وأوصاهم بالمحبة والجهاد المتواصل وتنيح الأنبا شنودة رئيس المتوحدين فى اليوم السابع من شهر أبيب سنة 451 م هذا حسب ما دون الأمبا بموا فى المخطوط الذى عثر علية فى بدير السيدة العذراء والأنبا يحنس كاما القس الذى جاء فية ( ولما بلغنا اليوم السابع من شهر ابيب وجدت الانبا كاراس قد رفع عينيه الي السماء وهي تنغمر بالدموع ويتنهد بشده ثم قال لي (ان عمود ا عظيما قد سقط في صعيد مصر وخسرت الارض قديسا لايستحق العالم كله ان يكون موطئا لقدميه .انه القديس الانبا شنوده رئيس المتوحدين وقد رايت روحه صاعده الي علو السماء وسط ترتيل الملائكه واسمع بكاء ا وعويلا علي ارض صعيد مصر كلها وقد اجتمع الرهبان حول جسد القديس المقدس يتباركون منه وهو يشع نور ا . ولما سمعت هذا احتفظت بتاريخ نياحه الانبا شنوده في ا لسابع من ابيب سنة 451 ميلادية . ) وتولى رئاسة الدير بعده تلميذه الأنبا ويصا الذى سار على نهجه وأكمل رسالته بأمانة وإنكار الذات وكان خير خلف لخير سلف . http://st-maria.info/vb/images/icons/0002%5B1%5D.gifبركة صلاتة تكون معنا أمينhttp://st-maria.info/vb/images/icons/0002%5B1%5D.gif http://r27.imgfast.net/users/2711/13...les/865100.gif |
|
الساعة الآن 06:13 AM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.11 Beta 4
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd
جميع الحقوق محفوظة لمنتديات ام السمائيين و الارضيين