قدموا يسوع المسيح الى اولادكم
http://st-maria.info/up/uploads/1408112866881.gif يقول الكتاب المقدس " اسْمَعُوا يَابَنِي إِسْرَائِيلَ: الرَّبُّ إِلَهُنَا رَبٌّ وَاحِدٌ، فَأَحِبُّوا الرَّبَّ إِلَهَكُمْ مِنْ كُلِّ قُلُوبِكُمْ وَنُفُوسِكُمْ وَقوَّتِكُمْ. " ( تثنية الاشتراع 6: 4 – 5 ) . عرف الرب ان تعليم الوالدين لاولادهم سوف يكون فارغا وزهيدا من دون محبة اساسية يبدونها نحوه . فانطلاق تعليم الوالدين واساسه هما محبة الوالدين انفسهم واخلاصهم لله . فاذا لم يكن الاهل علاقة حية بيسوع المسيح فلا يستطيعون نقل هذه العلاقة الى اولادهم . فعلى الأهل الذين يريدون أن يعرف أولادهم الله ان ينموا علاقتهم الخاصة به . وهذا يعني ، في الدرجة الاولى، انهم يعيشون حياة صلاة . كيف يمكننا ان نقنع اولادنا بعظمة الله ان نحن لم نخصص له بعضا من وقتنا ؟ كيف لنا ان ان ندَعي اننا نحبه ، فيما نحن نادرا ما نمضي معه دقيقة على انفراد ؟ + ما اسعد الولد الذي يرى أهله من حين الى آخر ، جاثيا على ركبتيه ويرى امه واباه ينهضان باكرا ، او يذهبان معا بصورة منتظمة ودائمة الى الكنيسة ليكونا مع الرب ! + ان حياة الصلاة ليست مجرد شعور بواجب ينبغي لك تأديته وليست اعطاء مثل صالح للاولاد . بل انت تؤدي الصلاة لانها هامة . فالصلاة اكثر من ممارسة ورعة انها لقاء عمل جدي هام بينك وبين الله . + من حياة الصلاة هذه تنبعث حياة قداسة حقيقية ، صنعها الرب ذاته وكيَفها بها . تستطيع ان تحدَث اولادك عن الله بدون تكلف ، سوف تستطيع ان تدخل الرب في حياة عائلتك بغير ارتباك ومن دون اي ادَعاء زائف . ويصير حضور يسوع في العائلة حقيقيا , بالنسبة الى الاولاد لانه حقيقي بالنسبة اليك . ما اسعد الولد الذي حظي بمثل هذين الوالدين التقيين ! أيضا قدموا الله لاولادكم عبر الكلمة الالهية . يقول الكتاب المقدس في سفر تثنية ( 6: 6- 7: ) "وَضَعُوا هَذِهِ الْكَلِمَاتِ الَّتِي أُوصِيكُمْ بِهَا عَلَى قُلُوبِكُمْ، وَقُصُّوهَا عَلَى أَوْلاَدِكُمْ، وَتَحَدَّثُوا بِهَا حِينَ تَجْلِسُونَ فِي بُيُوتِكُمْ، وَحِينَ تَسِيرُونَ فِي الطَّرِيقِ، وَحِينَ تَنَامُونَ، وَحِينَ تَنْهَضُونَ." . + اذا التعليم الديني الذي يامرنا الله به لاولادنا ، ليس التعليم السطحي الجزئي . بل يريد الله ان نغرس فيهم هذا التعليم . فلا يكفي ان نعلمهم آداب السلوك . ولا يكفي ان نلقنهم بعص صلوت رتيبة او رسم اشارة الصليب . بل ينبغي ان تكون بيوتنا مليئة تماما بحضور المسيح لكي يواجهوه في كل منعطف . ويتعرفوا اليه ويحبوه حبا عفويا كما تعرفوا الى والديهم . وفي هذا مناخ ، يستطيع يسوع ان يملك قلوبهم ويستأثر بأفكارهم ، فأولادنا اما ان يكونوا متشبَعين بيسوع ومتحمَسين له ، او متشبَعين بالخطيئة ومتحمسين لها . وكل ما يمكننا ان نمنحهم اياه غير يسوع لن يجديهم نفعا . + فيا ايها الأب ويا ايتها الأم لقد دعاكما الله لكي تكونا كاهني اولادكما فعبر هذا ( الكهنوت الملوكي ) سيدخل يسوع في حياة بيتكما واختباره ولسوف تختبران انتما اولادكما هنا على الارض ، ما تتوقعون تذوَقه هناك في السماء . "وَالْحَيَــــاةُ الأَبَدِيَّــةُ هِيَ أَنْ يَعْرِفُــــوكَ أَنْتَ الإِلهَ الْحَقَّ وَحْدَكَ، وَالَّذِي أَرْسَلْتَهُ: يَسُوعَ الْمَسِيحَ." ( يوحنا 17 – 2 ) . |
موضوع قيم جدا شكرا اختي المباركة لمجهودك بارك الله عملك |
الساعة الآن 02:46 PM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.11 Beta 4
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd
جميع الحقوق محفوظة لمنتديات ام السمائيين و الارضيين