تاملات فى الصوم الكبير
تاملات فى الصوم الكبير ++++++++++++++ - يسوع المسيح صام عنا أربعين يوماً و أربعين ليلة . ما معنى صام عنا ؟ و إن كان صام عنا فلماذا نصوم نحن ؟ فما معنى صام عنا ؟ لقد فشل الإنسان في وصيةالصوم، كسر وصية الصوم ،فأول وصية أعطاها الله للإنسان كانت الصوم عندما قال له من جميع شجر الجنة تأكل ما عدا شجرة معرفة الخير والشر ، فلم تكن شجرة معرفة الخير و الشر افضل من بقية الشجر ، لكن ربنا منعهم من الأكل من ثمرها و اسماها بهذا الاسم كدليل محبة يقدموه لربنا لان ربنا احبهم فصنع لهم كل شئ فكان لا بد أن يقدموا دليل محبتهم : ألا يأكلوا و لو من شجرة كدليل محبة : لذلك ارتبط الصوم دائما بالمحبة، فكلما احب الإنسان ربنا اكثر كلما احب الصوم اكثر ، و بغواية الشيطان كسر الإنسان وصية الصومو فشل في الصوم لذا جاء السيد المسيح لكي يصوم عن البشرية التي فشلت في أن تكمل الصوم فجاء هو ليكمل الصوم . و الصوم الكبير يشبه إلى حد كبير صوم آدم و حواء في الفردوس : يأكلون كل الأشجار ما عدا نوع واحد و نحن نكلمن جميع الأطعمة ما عدا الإنتاج الحيواني : فصوم السيد المسيح يعتبر تكملة للصوم الذي كان يجب أن يستمر فيه آدم و حواء في الفردوس ، فسقطوا و لم يكملوا الوصية لهذا جاء السيد المسيح ليكمل البشرية الساقطة لهذا نقول : صام عنا أربعين يوما و أربعين ليلة و بدا الخلاص بالصوم . و السؤال الآن : لماذا نصوم مادام هو صام عنا ؟ و اكمل وصية الصوم نيابة عن البشرية : الإجابة لأننا نحن الآن نصوم معه ، لذلك الصوم هورحلة نساير فيها السيد المسيح في صومه ، هو أرانا الطريقة التي بها نقدم صوما مقبولا أمام الله ، لذلك نصوم معه دليل حبنا لله كما هو احبنا فاكمل الوصية نيابةعنا . 2 - و السؤال التالي : لماذا ذهب السيد المسيح إلى البرية ليصوم ؟ لماذا لم يصم وسط العالم و أصعد إلى البرية ليصوم هناك ؟ فبعد أن كسر آدم و حواء وصية الصوم طردوا إلى البرية ، فلم يكن هناك مكان عامر سوى الجنة ، فعندما كسروا وصية الصوم طردوا إلى البرية و لذلك خرج ورائهم إلى البرية لكي يعيد الإنسان مرة أخرى إلى الفردوس لأجل هذا نقول ( اصعد إلى البرية ليجرب من إبليس ) أي نتيجة تجربة إبليس لأدم و حواء أسقطهم في الخطية ( كسرالوصية ) و بالتالي طردوا من الفردوس ، فاصعد إلى البرية ليجرب من إبليس و ينتصر ويعد للإنسان مهابته و نصرته مرة أخرى و يعيد الإنسان إلى الفردوس و لذلك الثلاث تجارب المذكورين هما ملخص للتجارب التي يجرب بها الشيطان أي إنسان ، تجربة جسدية مادية : تحويل الحجارة إلى خبز و السيد المسيح كان يستطيع تحويل الحجارة إلى خبز لكنه رفض ، لماذا ؟ لأنها مشورة الشيطان فلم يقبل هذه المشورة و رفضها ، التجربة الثانية نفسانية : أخذه على جبل و أراه جميع الممالك في العالم ف لحظه ووعده بإعطائه إياها إن خر و سجد له ، فالإنسان يرتاح نفسيا عندما يمتلك ، يجد نفسه اكثر حينما يمتلك و يشتهر و يكون لذاته كيان مهاب و محترم من الناس، التجربة الروحية : ارم نفسك من على جناح الهيكل لأنه مكتوب انه يرسل ملائكته لحملك فلا تصدم بحجر رجلك ، التجارب الروحية عندما يحب الشيطان أن يسقط الإنسان في الكبرياء آو يسقطه في تجارب تهلك روحه تجارب لها البعد الروحي . إذا الشيطان يحارب الإنسان في كل شئ في مادياته في نفسياته او حروب روحية ، لذلك اكمل المسيح بخروجه إلى البرية النصرة لحساب البشرية ( اللاه وتلم يسند الناسوت في حروبه أمام الشيطان ، فالشيطان لا يقدر أن يقف أمام الله ، المسيح انتصر على الشيطان كإنسان ) و أن كنا نقول صام عنا أربعين يوما و أربعين ليلة بسر لا ينطق به ، فما هو هذا السر ؟ المقصود به انه استطاع و هو شخص أن يصوم عن البشرية كلها فاللاهوت أعطى الصفة التي تنوب عن البشر لكن لم يسنده في تجاربه . 3- لماذا أربعون يوما ؟ رقم عشرة يشير إلى السماء مكان السيد المسيح و مسكنة ، و رقم أربعة تشير للبشر الذين صام عنهم ، والرقم الذي يجمع العشرة و الأربعة هو أربعين ( 4X10 ) أو السماء xالأرض ، لذا رقم أربعين يشير دائما إلى عمل الهي فائق على الأرض ، لذلك موسى ليتسلم الشريعة السماوية لتطبق على الأرض صام أربعين يوما و ايليا لانه أكل اكله من السماء ( إشارة إلى التناول ) صام أربعين يوما ، و السيد المسيح أيضا لأنه جاء ليكمل عن البشرية هذا الصوم لهذا صام هذا الصوم عنا نحن البشر ، أيضا الكاهن الجديد يصوم في الدير أربعين يوما في البرية لان هذا الكاهن يمثل سعى الله وراء الإنسان في خدمته لهذاخرج إلى البري يبحث عن الضال لكي يعيده . لذا أي عمل الهي فائق على الأرض مرتبط بالرقم أربعين ( العشرة و مضاعفاتها ترمز إلى الكمال المطلق و الأربعة و مضاعفاتها ترمز لأركان الأرض الأربعة ) لذلك نلاحظ أن السيد المسيح صام أربعين يوما و خدم أربعين شهرا و عاش على الأرض 400 شهر . 4 - في نهاية الأربعين يوماً كما قول في بشارة متي ( جاع أخيرا و جاءت ملائكة و صارت تخدمه ) فلماذا ذكر الكتاب هذا و ما مدلوله ؟ أن نتيجة الصوم قد ظهرت فرجعت العشرة مرة أخرى بين الملائكة و الإنسان ، لان الملائكة لو خدمته كنا قد ادخلنا اللاهوت في الموضوع ، السيد المسيح جاع أخيرا ليؤكد انه إنسان ممكن يجوع ، و فيما هو يؤكد انه إنسان جاءت ملائكة و صارت تخدمه إشارة إلى عودة العلاقة بين الإنسان ( الأرضيين ) والسمائيين مرة أخرى . ارتباط الملائكة بالإنسان له مدلوله فالقداسة التي فقدها الإنسان عادت إليه مرة أخرى ، أثناء فقدانه القداسة تلتصق به الشياطين فيصبح مثلهم، و بعد تقديمه توبة و عودته لنقائه يلتصق بالملائكة مرة أخرى ( مدلول النصرة ) . http://www.qzal.net/01/2013-01/13613150801.gif http://www.baqofa.com/forum/upload/2...tel15atema.gif http://img181.imageshack.us/img181/5894/raamanm5.gif |
كل عام وحضراتكم بخير بمناسبة بدء الصوم المقدس اذكرونا فى صلاتكم |
شكرااااااااااااااااا استاذ مينا يا غالى :292317::9003: |
:376706:
كل عام وحضراتكم بخـــــــــــــــــــــــــير |
الساعة الآن 10:14 AM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.11 Beta 4
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd
جميع الحقوق محفوظة لمنتديات ام السمائيين و الارضيين