صلاة لامنا العذراء مريم من مخطوطات الأديرة
صلاة لامنا العذراء مريم من مخطوطات الأديرة فلهذا أنا أسألك يا والدةالإله العذراء كل حين وأسأل بإسمك الحلو الكريم يا ســيدتي الطاهرة مريمأن تنصتي بأذنيك إلى صوت تضرعي أنا عبدك الشقي الغير مستحق أن أدعو نفسي لكعبدا لأني قاسي شرير، مخزى بأعمالي، مفتضح بقباحتي، مرذول بنجاستي، خطايايليس لها عدد..... وحتى متى أخطئ ياسيدتي ! ؟ ولا أستحي من إبنك الحبيبالعارف بكل شئ، وإلى متى يطول روحه علي ويمهلني وأنا لا أرجع عن عاداتيالرديئة، وقد وصلت إلى اليأس وانقطع رجائي من الخلاص ، ولم يبق لي دالة أنأرفع هذا الوجه المتسخ إلى السماء أو أنظر بعيني إلى العلو لأنهما سببسقطتي وجذباني إلى الخطية وأوقعاني فيها... طرحتني الخطية كالميت وأهلكتنيوصرت مهملا طريحا ولم أجد لي طبيبا ولا معينا فرجعت إلى ذاتي قائلا ولفكري معاتبا : كم من عبيد مثلي إلتجأوا إلى معدنالتحنن وأم الرحمة القديسة الطوباوية العذراء مريم، فأبرأت كلوم جراحاتهموشفت جميع أوجاعهم، وأنا هنا قد كثرت آلامي وتماست جراحاتي لأقوم وأمضيإليها وهي بكثرة تحننها تقبل مسألتي وتشفي جراحات نفسي فالآن أتيت إلى صورتك النورانية وأيقونتك البهية يا سيدتي الطاهرة مريمالبتول، يا أم الإله، إلتفتي بعينيك الرحومتين إليَ أنا عبدك الخاطئالمسكين، وتأملي ضعف بشريتي وإنحلال قوتي وأمددي يديك يا سيدتي وانتشلينيمن هذه الأوجاع المؤلمة، فقد فنيت حزنا وتنهدا وذبلت نفسي من كثرة المحنوالتجارب، وأنا إليك صارخ وبك مستغيث لتدركيني عاجلا وتخلصيني بوساطتك ولاترذلي إيماني بك وطمعي في محبتك، ولا تخزي وجهي من طلبتي إليك، فإنه ليس ليدالة ولا حسنة واحدة أقدمها غير إني أتوسل إليك بالبشارة المقدسة المحييةالتي إستحقيت قبولها من فم رئيس الملائكة الجليل جبرائيل وبالصوت الحلوالمفرح الذي ناداك به قائلا : " إفرحي يا ممتلئة نعمة الرب معك، مبالركةانت في النساء ومبارك هو ثمرة بطنك ، وبموهبة الروح القدس الذي حل عليكوبقوة العليَ التي ظللتك، وبحلول إبن الله في أحشائك الطاهرة النقية وبمحبةأبيك الصالح إليك، هذا الذي اطلع من السماء على بني البشر فلم يجد منيشبهك فلهذا أرسل وحيده وتجسد منك وصار إنسانا ...... لهذا أنا طامع فيمحبتك أن تقبليني ... فإنك أبي وأمي وأخي وأختي وسيدتي ومعينتي وكفيلتيونصيرتي وإكليلي وفخري وفردوسي وشجرة حياتي التي أثمرت لي إله خرصي، كونيموضع سلامي، وقاتلي عني أعدائي وانصريني عليهم في حربهم لي لأكون آمنا علىنفسي مطمئنا بالعودة إلى الفردوس نعم يا سيدتي أطلبي لي من إبنك الحبيب ليغفر لي خطاياي وآثامي، وزمن توبةيعطيني، وبالدموع المرة يغسلني، وبموت الفجأة لا يميتني وفي يوم القضاء لايدينني ، بل من الان يجعلني خلقة جديدة متشبها به ، لكي أنسى طبعي الوحشيالمرذول المهلك وأستتر بحلل الأبرار الفاضلة وتشرق في قلبي نعمة الروحالقدس لكي أتنعم بحسنه وأعرف ما كنت فيه أولا وما صرت إليه أخيرا أنا مستظل بظل معونتك مثل ترس قوي فلا أخاف، ولا أملَ أيضا من السؤالإليك،... فاصنعي معي علامة صالحة حتى يرى أعدائي مؤازرتك لي فيخزونويبهتون، فيرتدوا على أعقابهم خازين خجلين... وإذا سمعوني أتلو تسابيحكوتماجيدك وأهذ في أفراحك وسلامك يضمحلون ويفنون كالدخان أمام الريح لأنيجعلتك ضمينتي ووكيلتي ووسيطتي يا كاملة الطهارة وفوق كل طهر ، يا أم عمانوئيل الذي تفسيره الله معنا ، بحقميلاده العجيب والفرح العظيم الذي كان لك وللمسكونة كلها ... لا تغفلي عنمسألتي ... وامنحيني أن أتناول من جسد إبنك الكريم ودمه الطاهر الذي ،وأكون بغير وقوع في دينونة ... وأتمتع بحلاوة ولذة الفردوس ونعيم ملكوتالله الأبدي في بيعة الأبكار بأورشليم السمائية ... وعندما أنال من هذهالخيرات الجزيلة بطلباتك العظيمة المقبولة أمامه ، أمجد إسم إبنك الحبيبالعظيم ربنا يسوع المسيح مع أبيه الصالح والروح القدس ، ونعظمك أيتهاالعذراء مريم التعظيم الواجب لك يا سيدتنا كلنا وسيدة كل البرية وجماعةالملائكة الروحانيين والأنبياء المكرمين والرسل المختارين والشهداءوالمعترفين وجميع الآباء القديسين آميــــــن |
الساعة الآن 09:02 AM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.11 Beta 4
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd
جميع الحقوق محفوظة لمنتديات ام السمائيين و الارضيين