منتدى ام السمائيين و الارضيين

منتدى ام السمائيين و الارضيين (http://st-maria.info/vb/index.php)
-   قسم خــــــزين السنه صوم 2017 الصوم الكبير (http://st-maria.info/vb/forumdisplay.php?f=124)
-   -   حصريا + الأسبوع الثانى من الصوم المقدس لاتكنزوا لكم كنوزا ( رائع ) (http://st-maria.info/vb/showthread.php?t=4692)

ملاك حمايه جرجس 03-04-2012 02:52 PM

حصريا + الأسبوع الثانى من الصوم المقدس لاتكنزوا لكم كنوزا ( رائع )
 

المسيح صام عنا أربعين يوما وأربعين ليلة

الأسبوع الثانى من الصوم المقدس
لا تكنزوا لكم كنوزا
مت 6: 19 - 33

بداية هذا الصوم المقدس هى حركة نحو الآب السماوى ، وتسليم الحياة كلها بين يديه ، والشعور بأحضانه الأبوية الرحيمة ، والتمتع بدفء محبته الالهية فى الصلاة ، والخلوات المقدسة ، وكل أعمالنا وممارستنا أثناء الصوم .
فى الأسبوع الأول : تتركز جميع القراءات فى القداسات حول موضوع أبوة الله لنا وتعطفاته الجزيلة نحونا وبنوتنا له . ومركزنا كأولاد للآب . فالأسبوع الأول : يجوز لنا أن نسميه أسبوع أبانا الذى فى السموات .


الأسبوع الثانى

يبدأ بإنجيل يوم الأحد ، عبارة عن حديث مطمئن من الآب لنفوس أولاده ، وتأمين لحياتهم ضد المخاوف العالمية. فأول احساس يجب أن يرسخ فى أعماقنا ، ونحن فى حضن الآب هو الاحساس بالسلام والطمأنينة الكاملة ، كطفل فى حضن أبيه . وأول كلمة نسمعها من الآب ونحن فى أحضانه هى: " لا تهتموا للغد ، ولا تضطربوا " . لذلك ففصل الإنجيل اليوم يتكلم عن اهتمام الآب بنا وبمستقبلنا ، ويحذرنا من دخول الهموم العالمية إلى داخلنا ويوجه نظرنا نحو السماء ، اسمعه يقول :
" لا تكنزوا لكم كنوزا على الأرض حيث يفسد السوس والصدأ وحيث ينقب السارقون ويسرقون ... ".
وكأن الآب يقول لنا: يا أولادى لماذا تعيشون مهددين بالمخاوف من السوس والصدأ والسارقين ؟إن سبب الاضطرابات النفسية والقلق والخوف من المستقبل ، وعدم وجود السلام القلبى ... إن سبب كل هذه الأمور فى حياتنا ، هو وجود كنزنا فى الأرض ، واهتمامنا بالأرضيات . ألا تعلم أن جميع كنوز الأرض من : أموال وأملاك ومراكز وغنى وكرامات ، مهما بلغت فهى عرضة للفساد والسوس والصدأ والسارقين ، بل إنها كما عبر عنها الروح القدس: بفم سليمان الحكيم " باطل الأباطيل وقبض الريح " .
أكنزوا لكم كنوزا فى السماء :
هل لك كنز فى السماء ... ؟
وبالمفهوم البسيط
هل أنت مشغول بالسماء ؟
أين هى قلوبكم ؟
حيث يكون كنزك هناك يكون قلبك أيضا . ليكن لنا أصدقاء فى السماء ، حتى إذا تركنا هذا العالم ستقبلونا فى المظال الأبدية .
الله والمال :
المال فى ذاته ليس خطية ، بل على العكس المال بركة وعطية صالحة ، ولكن الخطر كله فى محبة المال . محبة المال أصل لكل الشرور . ومحبة المال تحطم الايمان ، وتلغى الاتكال على الله وتصيب العبادة كلها فى صميمها . إذا ابتغاه قوم ضلوا عن الإيمان وطعنوا أنفسم بأوجاع كثيرة . لذلك المسيح المبارك فى بداية الصوم يسألنى عن سلامة إيمانى ، وسلامة قلبى .
هناك أمثلة كثيرة عباد المال مكتوبة من أجلنا .

أنظروا امرأة لوط ... لقد خرجت مع الخارجين من سدوم لكن قلبها كان داخل سدوم ، وكنزها كان فى تراب الأرض ... فصارت عبرة لجميع الأجيال الذين يطلبون الحياة الأبدية ، ولكنهم يرتبطون بالأرضيات .

تأملوا الغنى الغبى المتكل على أمواله . لأنه متى كان لأحد كثير فليست حياته من أمواله ، ولا تتكلوا على الغنى الغير يقينى ، بل اتكلوا على ذراع الله .

تأملوا حنانيا وسفيرة امرأته اللذين صارا خوفا للكنيسة كلها اللذين أرادوا أن يكون لهما نصيب فى العطاء . ولكن محبة المال جعلتهما يكذبان على الروح القدس.

تأملوا الشاب الغنى كيف منعه حب المال عن تبعية المسيح ، ومضى حزيناً لأنه كان ذا أموال كثيرة ... وتمسك بأمواله ورفض الحياة الأبدية . أنظروا كيف تستطيع محبة العالم ، ومحبة المال أن تحول القلب بعيداً عن الله . تأملوا الذين كان يذكرهم بولس الرسول بالخير، والآن يذكرهم باكيا إذ أحبوا العالم الحاضر ،وغنى هذا الدهر وهم أعداء صليب المسيح ...
لذلك قال يعقوب الرسول : " من اراد أن يكون محباً للعالم فقد صار عدواً لله ". ولكن إن أردتم أن تتعلموا احتقار اباطيل العالم .

إسألوا ابراهيم أب الآباء الذى كان يملك خيرات كثيرة ، ولكنه كان يرفع وجهه إلى إله السماء وينظرإلى الميراث الأبدى والمدينة التى لها الأساسات . وكان يحسب نفسه غريبآ ونزيلا وترابا ورماد. .

إسألوا داود النبى الذى لم تشغله مهام الملك ، ولا هموم الغنى عن شركته مع حبيبه . وكان يسأل ويلتمس أن يسكن فى بيت الرب ويتفرس هيكله المقدس . وكان قلبه خاليأ من حب المال . وكان يقف امام الرب كمسكين و فقير.

إسألوا الرسل الأطهار الذين تركوا كل شئ وحسبوه نفاية وخسارة من أجل فضل معرفة السيد المسيح . وصاروا كفقرأء ، ولكنهم يغنون كثيرين ، وكأن لا شيئ لهم وهم يملكون كل شئ .

اسألوا القديس أنطونيوس الذى باع 300 فدان و تبع الرب ... هل اعوذه شئ فى كل أيامه التى عاشها حتى بلغ 105 سنة .
الآن نعلم يقينا أنه حيث يكون كنزنا يكون قلبنا . . . وأن الكنز دائما هو موضوع مشغولية القلب . ..
لا تهتموا :
أخيراً ينقلنا الرب من اهتمامنا الباطل ، إلى الاهتمام بالحياة الأبدية . لأنه من منكم إذا اهتم يقدر أن يزيد على قامته ذراعآ واحداً لأنكم أنت الذين لا تعرفون أمر الغد ، لأنه ما هى حياتكم إنها بخار يظهر قليلاً. وجود الهم والإرتباك فى حياتتا معناه عدم الايمان ، وعدم الاتكال ، وعدم تمتعنا بحضن الآب . لأنه لوكنا متمتعين بأبوة ألله لعشنا فى سلام وفرح واثقين أن أبونا هوالذى يهتم بنا. هيا بنا نهتم بحياتنا . . . نهتم بروحياتنا ونهتم بأرواحنا . .. الصوم فرصة للروح نهتم بأصلاح داخلنا ، سيرتنا و غسل خطايانا و نظافة ثوبنا فى الداخل ونطهر قلوبنا .
http://smiles.al-wed.com/smiles/13/flowers_218.gif
http://st-maria.info/vb/images/icons/157.gif

http://smiles.al-wed.com/smiles/13/56769e2b3kmecs1.gif

صلوا من أجل الخدمة فى
منتدى أم السمائيين والأرضيين
وصلوا من أجل ضعفـى أنا الخاطى .
الشماس ملاك حمايه جرجس



عادل جبران 03-04-2012 06:09 PM

http://www.myspacegraphics24.com/gra...thursday18.gif


الساعة الآن 02:01 PM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.11 Beta 4
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd
جميع الحقوق محفوظة لمنتديات ام السمائيين و الارضيين