منتدى ام السمائيين و الارضيين

منتدى ام السمائيين و الارضيين (http://st-maria.info/vb/index.php)
-   قسم القصص المسيحيه (http://st-maria.info/vb/forumdisplay.php?f=98)
-   -   ميت يقــوم من الموت أثنــاء الصــلاه عليــه !! (http://st-maria.info/vb/showthread.php?t=13124)

ملاك حمايه جرجس 03-25-2015 05:16 PM

ميت يقــوم من الموت أثنــاء الصــلاه عليــه !!
 


http://st-maria.info/up/uploads/1427305984531.jpg

صـــورة القمص لوقا صيداروس كاهن كنيسة مارجرجس باسبورتنج


يقول القمص لوقا سيداروس فى كتابه

" رائحة المسيح فى حياة أبرار معاصرين " :
فى الأيام الأولى لوجودنا داخل سجن المرج
" اذ كان الرئيس السادات قد قام بإعتقال كثير من القيادات الدينية "
كان الجو وقتها مشحونا بالغيوم من كل ناحية ،
لم يكن أحد يتوقع ما حدث كأن الظلام قد أطبق من كل ناحية
و لكن رجاءنا فى السيد المسيح كان هو البصيص الوحيد للنور .


كان الآباء المحبوسون من كل أنحاء مصــر، و كثير منهم لم يكن يعرف الآخر
كانت هذه الأيام الأولى تمر بطيئة ثقيلة على النفس . و كنا فى الصباح الباكر فى كل يوم نصحوا على صوت كنسى فيه عزاء كبير ، يصلى مقتطفات من القداس الألهى

و كنا نسمعه يسبح بنغم روحى يزيح عن النفس الكمد الذى كان يشيعه جو السجن و حرس السجن . كان هذا الأب الكاهن من سوهاج ، و بمرور الأيام أصبح عمله هذا كصياح الديك فى الفجر ، ينبىء دائما بإنقشاع الظلام .

كانت الزنزانة التى أقيم فيها فى منتصف العنبر المكون من ثلاثة أضلاع و كان هذا الأب يقيم فى زنزانة فى طرف الضلع الأول ،
فلم تكن هناك فرصة لأتحدث عنه أو أراه
و كان الحمام الوحيد بالعنبر بجوار زنزانتى ،
فكان عندما يأتى عليه الدور ليستحم كنت أراه ،
فكان يسلم على و هو لا يعرفنى و أنا أراه من طاقة الزنزانة
التى لا تزيد عن قبضة اليد ..

و لأنه كان مصابا بحساسية فى الصدر سمحوا له بحمام يومى ..
كان وهو فى الحمام أيضا يصلى ، و لكنه يصلى الأواشى فقط عن سلام الكنيسة و أوشية الآباء .. و لما دققت السمع فيما يصلى وجدته يقول " الرئيس و الجند و المشيرين نيحهم جميعا" ..

لم يكن أحد من الحراس أو الضباط يفهم شيئا و كان بعض الآباء يقولون " آمين " .. و لم يمض سوى أيام حتى صنع الرب صنيعه العجيب و أستجاب .
و بعدها إنتقلنا جميعا إلى سجن بوادى النطرون ،
و عشنا جميعا فى عنبر واحد ،
و تعرف بعضنا ببعض عن قرب شديد ، إذ قد عشنا معا عدة شهور .
فلما عرفت هذا الأب عن قرب وجدته رجلا بسيط القلب مملوء بالعاطفة .
كانت نفسيته بسيطة ، علاقته بالمسيح ليس فيها قلق و لا تعقيد
، كان يحب المسيح من قلب بسيط كقلب طفل صغير .
توطدت العلاقة بيننا جدا ، وكنا كلما سرنا لبعض الوقت نتكلم
عن أعمال الله و تأملنا فى كلامه و وعوده الصادقة .


قال لى مرة و نحن نتكلم عن أعمال الله ، أن من أعجب القصص التى عاشها فى خدمته إنهم أيقظوه يوم سبت النور بعد أن سهر الكنيسة حتى الصباح بعد إنتهاء القداس الألهى الساعة السابعة صباحا ثم ذهب لبيته ليستريح ..
أيقظوه بإنزعاج و قالوا له قم إعمل جنازة ..
قام من نومه العميق منزعجا

و سأل من الذى مات ؟ قالوا له الولد فلان .. أبن ثلاثة عشر عاما .
لم يكن الولد مريضا و لكن فى فجر اليوم وجدوه ميتا ..


http://st-maria.info/up/uploads/1427306290771.png

صورة أرشيفية

وحزن أهل الصعيد صعب و صلوات الجنازات رهيبة ..
لا سيما إذا كان موت مفاجىء أو ولد صغير السن .
قام الأب وهو يجمع ذهنه بعد ، مغلوبا من النوم ،
فكأنه كان تحت تأثير مخدر .. لم يستوعب الأمر .

كان يعمل كل شىء كأنه آلة تعمل بلا إدراك ،
غسل وجهه و ذهب إلى الكنيسة ، وجد الناس فى حالة هياج و عويل .
دخل هذا الكاهن الطيب ، باكيا مشاركا شعبه ، وضعوا الصندوق أمامه،
وكان لهم عادة فى بلده أن يفتحوا الصندوق و يصلى على المتوفى والصندوق مفتوح .

صلى صلاة الشكر ، ثم رفع صليبه ،
و بدلا من أن يصلى أوشية الراقدين ، صلى أوشية المرضى بغير قصد ولا إدراك ،
كان كأنه مازال نائما .. وفيما هو يصلى " تعهدهم بالمراحم و الرأفات .. أشفيهم " ، إذ بالصبى يتحرك و هو مسجى فى الصندوق .. قال

: لم أصدق عينى ، جسمى كله أقشعر .
تجمد فى مكانه و لكنه أكمل الصلاة ، و زادت حركة الصبى ..
صرخ الكاهن ، إنه حى

http://st-maria.info/up/uploads/1427146992534.gif
http://files.arabchurch.com/upload/i...6444483622.gif



الساعة الآن 01:24 PM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.11 Beta 4
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd
جميع الحقوق محفوظة لمنتديات ام السمائيين و الارضيين