منتدى ام السمائيين و الارضيين

منتدى ام السمائيين و الارضيين (http://st-maria.info/vb/index.php)
-   قسم خــــــزين السنه صوم 2017 الصوم الكبير (http://st-maria.info/vb/forumdisplay.php?f=124)
-   -   الأحد الرابع من الصوم الكبير المقدس( أحد السامريه ) حصريا للشماس ملاك حمايه جرجس (http://st-maria.info/vb/showthread.php?t=9723)

ملاك حمايه جرجس 04-07-2013 03:06 AM

الأحد الرابع من الصوم الكبير المقدس( أحد السامريه ) حصريا للشماس ملاك حمايه جرجس
 
يسر
منتدى أم السمائيين والأرضيين
أن يقدم لكم
الأحد الرابع من الصوم الكبير المقدس
أحد السامريه
( يوحنا 4 : 1 - 42 )


http://upload.konozalsamaa.com/do.ph...5527940091.png




بقلم الشماس / ملاك حمايه جرجس

مقدمــه

لقد كانت هناك عداوه قديمة بين اليهود والسامريين بسبب اختلافات عقائديه حيث اقتصــر ايمان اليهود على أسفار( موسى النبى ) الخمســة دون بقية كتب الأنبياء ، كما اختلفوا مع الأمم فلم يؤمنوا بالقيـــامه والحيــاة الأخرى أو الملائكة .

لذلك أراض رب المجد يسوع المسيح المخلص الصـــالح أن يذهب الى السامره خصيصا سغيا لخلاصهم .وللأنفتاح على هؤلاء المنبوزين من اليهـــود ، بل ومدح السامرى الصالح الذى تحنن على اليهودى المجروح .

( ولكن سامريا مسافرا جاء اليه ولمــا رآه تحنن ... لو 10 : 33 ) .

وكذلك مدح السامرى الذى شفـــاه مخلصنـــا الصــالح من برصه فأتى ليقدم الشكــر على الشفـــاء دون التسعـــة اليهـــــود الباقين الذين ذهبوا ولم يعودوا فى عدم عرفان بالجميــــــــــل !

+ لقد أحب الله العالم وجاء المسيح ليعلن هذه المحبــة للجميـــع .

" لأنه هكذا أحب الله العالم حتى بذل ابنه الوحيد لكى لايهلك كل من يؤمن به بل تكون له الحيـــاة الأبديه . لأنه الله ابنه الى العالم ليدين العالم بل ليخلص العالم
( يو 3 : 16 – 17 )

ولرغبة السيد المسيح أن يربح المرأة السامريه بل والسامريون ترك االيهوديه متجهــا الى الجليل حيث كان عليه أنه لابد أن يجتــاز السامره ( التى هى نابلس الآن )
بـ ( فلسطين ) فى طريقه الى الجليل وعند بئر يعقوب أبو الآباء جلس يسوع ليستريح لأنه قد تعب من السفر حيث كان سائرا على الأقدام لأن المسافة بين اليهودية وهذه البئــر حوالى 42 كم وذلك يعنى أنه ســار هذه المسافة مع تلاميزه أكثـر من ستة ساعات على أقدامهم سيرا متواصلا وبخطوة جديه . لأنه عندما جلس ليستريح كانت الساعة السادسة كما جاء فى فصل الانجيل ( أى الثانية عشر ظهرا ) .
لذلك تركوه تلاميذه يستريح ومضوا هم الى المدينه لكى يبتاعوا لهم طعاما .
وعندئذ جائت الى البئر امرأة من الســامره لتستقى ماء من البئر .

فمن أجل هذه المرأة ومن أجل أن يكسب السامريين تحمل الرب يسوع المسيح له كل المجد متاعب السفر
" لقد أخذ يسوع على عاتقه أن يتعب فى رحلته الينا بعد أن أخذ جسدا وان كان هو قد صــار ضعيفا بالجسد فيجب علينا نحن أن لانصيــر ضعفاء بل نتقوى فى ضعفه لأنه مكتوب "
( ضعف الله أقوى من الناس كو 1 : 25 )

فأراد الرب ان يبدأ معهـــا الحديث لكى يكون فيه خلاص لنفسهـــا ولأهلهـــا ، لأنه يعلم تماما أنها لم تبدأ معه أى حديث لكونهــا سامرية وهو يهودى .

http://upload.konozalsamaa.com/do.ph...5529340331.png

لذلك قال لهـا يسوع أعطنى لأشرب ، فقالت له المرأة السامريه
كيف تطلب منى لتشرب ، وأنت يهودى وأنا امرأة سامريه ؟!
لأن اليهود لايعاملون السامريين .

أجاب يســوع وقـال لهـــا : لو كنت تعلمين عطيـــة الله ن ومن هو الذى يقول لك اعطنى لشرب ، لطلبت أنت منه فأعطاك ماء حيــا ، قالت له المرأة ياسيد ، لادلو لك والبئــر عميقة .3 فمن أين لك الماء الحى ، ألعلك أعظم من أبينا يعقوب ، الذى أعطانا البئــر وشرب منه هو وبنوه ومواشيه .

http://upload.konozalsamaa.com/do.ph...2553008421.png

أجاب يسوع وقال لهــا كل من يشرب من هذا الماء يعطش الى الأبد ، بل الماء الذى أنا اعطيه يصيـــر فيه ينبوع ماء ينبع الى حيــــاة أبديه .

+ ربما كان رب المجد لايحتــاج الى فى هذا الوقت الى المـــاء بل كان بل كان هذا الطلب وسيلة للتحدث مع تلك المرأة ، ليكون حديثه معهــا سبب خلاص لهـــا .وذلك لأنه بالطبع يعلم من هذه المرأة وكيف تكون حياتهــا لذلك أخذ يحول فكرهــا الى فكر روحانى لذلك سألته ألعلك أعظم من أبينا يعقوب لأن الماء الذى كانت تشرب منه السامريه كان ماء عادى غير مرو.... لأنها كانت تعطش أيضــــا الى الشهوات والنجاســات ، لأنه قال لها
( كل من يشرب من هذا الماء يعطش أيضـــا يو 4 : 13 )

لذلك قالت له المرأة : ياسيد أعطنى من هذا الماء لكى لا أعطش ولا آتى الى هنا لأستقى .

وعندما رأى السيد المسيح أنها تتجاوب معه فى الكلام بقولها أعطنى من هذا الماء .... فبالرغم من أنها تقصد ماء عاديا لأنها قالت لكى لا آتى الى هنا لأستقى ، أما السيد المسيح كان يقصد بالماء الذى يعطيه هو الروح القدس فالذى ينهل من الروح القدس ويعيش حياة القداسة لا يعطش للرجوع الى الخطية مرة اخرى ، لذلك أراد السيد المسيح أن يكون من هذا الطلب فرصة لكى يدخل معها الى العمق فى الحديث ،
( فقال لهـــا يسوع اذهبى وادعى ذوجك وتعــالى الى هنـــا . أجابت المرأة وقالت : ليس لى ذوج . قال لها يسوع : حسنا قلت: ليس لى ذوج لأنه كان لك خمسة أذواج ، والذى لك الآن ليس هـــو ذوجك . قد قلت بالصدق .
( يو 4 : 16 – 18 )

+ انها حكمة عميقة ورقى فى اسلوب حديثه مع تلك المرأة التى هى تعيش مع رجل ليس بذوجها وربمـــا كانت حياتهـــا من قبل مع الخمس رجــال السابقين كعشــاق وهنا أراد الرب يكسبهــا للخلاص فعرفهــا بطريقة مباشرة مهزبة أنه يعلم خباياها دون أن يخدش شعورهــا كعاشقة، لذلك قالت له المرأة : ياسيد انى أرى أنك نبى.

+ وهنا ابتدأت هذه المرأة أن تنجذب الى كلام السيد المسيــح لأنهــا علمت منه سرا لايعلمه أحد عنهــــا وهو سر الرجال السته الذين عاشرتهم، لذلك قالت له انى أرى أنك نبى. وأكملت كلامهـا قائلة

( أبائنا سجدوا فى هذا الجبـــل ، وأنتم تقولون : ان فى أورشليم الموضع الذى ينبغى أن يسجدوا فيه .

قال لها يسوع يا امرأة ، صدقينى انه تأتى ساعة ، لافى هذا الجبل ، ولا فى أورشليم تسجدون للآب .أنتم تسجدون لمـــا لستم تعلمون أما نحن فنسجد لما نعلم . لأن الخلاص هو من اليهود . ولكن تأتى ساعة ، وهى الآن حين الساجدون الحقيقيون يسجدون للآب بالرح والحق ، لأن الآب طالب مثــل هؤلاء الساجدين له . الله روح والذين يسجدون له فبالروح والحق ينبغى أن يسجدوا .
قالت له المرأة أنا أعلم أن مسيا ، الذى يقال له المسيح ، يأتى . فمتى جاء ذاك يخبرنا بكل شىء .
( يو 4 : 20 – 24 ) .

وهنــا المفاجأة التى فوجئت بها تلك المرأة السامرية عندما سمعت من السيد المسيح الاجابة قائلا لهــــا،( أنا الذى أكلمك هـــو) .

+ وفى هذا نرى مخلص العالم يخلصنــا من النظرة الدنياويه لهذه المرأة الخاطئه مرتفعا بفكرنا الى أن نتمثـل به حتى لاندين أحد فهو لم يدين هذه المرأة ، ولا المرأة التى أحضروها اليه ممسوكة فى ذات الفعل ، " أنظر ستجد الكثير من المواضيع الروحيه والعظات القيمه هنا فى منتدى أم السمائيين والأرضيين".بل رافع عنهــــــا وخلصهـــا من راجميهــا وغفر لها ، قائلا لها أنا لا أدينك اذهبى ولا تخطئى مرة أخرى . فكيف ومن اين لنا الحق أن ندين نحن البشر اخوتنا الخطاة لنه ليس أحد بلا خطية ولو كانت حياته على الأرض يوما واحدا ، فالديان العادل عندما كان بيننا بالجسد لم يدين أحد بل جاء لكى يخلص من يؤمن باسمه القدوس .
وعند ذلك جاء تلاميذه ، وكانوا يتعجبون أنه يتكلم مع امرأة ،
ولكن لم يقل أحد : ماذا تطلب ؟ او لماذا تتكلم معهــــــــــا .

+ هنا تحركت مشاعر المرأة نحو الخلاص وفرحت بمقابلة السيد المسيح له المجد فلم تملىء الجــــاره بل تركتهــا ومضت الى المدينة وقالت للناس .

( هلموا انظروا انسان قال لى كل مافعلت . ألعل هذا هو المسيــــح .
( يو 4 : 29 )
فخرجوا من المدينه وأتوا اليه ، وفى أثناء ذلك سأله التلاميذ يامعلم كل ، فقال لهم : أنا لى طعام لآكـــل لستم تعرفونه أنتم ، فقال التلاميذ بعضهم لبعض: ألعل أحد أتاه بشىء ليأكـــل .

+ اذا فلم نتعجب من أن المرأة لم تفهم كلام الرب عن الماء فها هم تلاميذه أنفسهم لم يفهموا معنى الطعام ، ولكنه علم بأفكارهم ، وهو الآن يعلمهم كســيد ليس غير عن طريق غير مباشر كما فعل مع المرأة عندما كان يطلب منها ذوجهــــــا ، ولكنه قال لهم مباشرة معلنا : ( طعامى أن أعمــل مشيئة الذى أرسلنى وأتمم عمله .
( يو 4 : 34 ) .

ومن هنا قياسا على ذلك فان شرابه الذى طلبه من المرأة كان هو أن يعمل مشيئة الذى أرسله ، وهذا هو سبب قوله : ( اعطنى لأشرب لأنى عطشــان ) ومعنى ذلك بالتحديد هو أن يعمـــل الايمــــان به وهو أن يشرب هو من ايمانهـــا ، بل وأن يطعمهـــا من جسده لأن جسده هو الكنيسة .

+ ( فلما جاء السامريون سألوه أن يمكث عندهــم ، فمكث هناك يومين فأمن به الكثير بسبب كلامه معهـــم ، وقالوا للمرأة اننا لسنا بعد بسبب كلامك نؤمن ، لأننا نحن قد سمعنا ونعلم أن هذا هو بالحقيقة المسيح مخلص العالم .
( يو 4 : 40 – 42 )

+ لقد زرع السيد المسيــــح البذرة الأولى فى المرأه السامريه وبعدها بدر بذاره فى المدينــــــة لذلك حصد الكثيــــــر من الذين آمنوا به وهذا هــو ماكان يسعى اليــه رب المجد أن يجمع من هذه المدينة " مدينة السامريه" ( الســامرة) ثمارا ناضجة بمنجله لكى يفرح كما يفرح الزارعون عندما يحصدون حصـاد زرعهم ويكون فرحهم أكبر عندما يكون الحصـــــاد كثيــر ....

+ رأينا كيف سعى الراعى الصالح فى طلب الخروف الضال ، وكيف يستقبل الابن الضال ليرده الى بيته الأبوى ويكسـوه بثوب الفضيله والبر فى مثل الابن الضـــال .

+ وهنــــــــا نراه يسعى فى أثر المرأة الخاطئة لينعم عليهـــــــــا بالتوبه والخلاص ، فكان الكتبة والفريسيون يعتزلون عن مخالطة الخطاة وغير الملتزمين والعامة فى كبرياء .

ولكن نرى المخلص يفتح لهم باب الرجاء ويعلن لهم محبته ليحررهم من الضعف والخوف والشيطان والخطية والشهوات ، حتى دوعى محبــا للعشارين والخطــاه ، وذلك لدفاعه عنهــم .

( فلما رأى الجميـــع ذلك تذمروا قائلين انه دخل ليبيت عند رجل خاطىء فوقف ذكا وقال للرب : ها أنا يارب أعطى نصف أموالى للمساكين ، وان كنت قد وشيت بأحد أرد له أربعة أضعاف ، فقال له يسوع : اليوم حصـــل خلاص لهذا البيت اذ هو أيضــا ابن ابراهيم . لأن ابن الانسان قد جاء لكى يطلب ويخلص ما قد هلك .
( لو 19 : 7 – 10 )

+ نعم ان السيد المسيح هو هو أمس واليوم والى الأبد .

( صادقة هى الكلمة ومستحقة كل قبول أن المسيح يسوع جاء الى العالم ليخلص الخطــــــاه الذين أولهـــم أنا
( 1 تى 1 : 15 ) .

+++ فعلينا أن نسيــــــــر على هدى تعاليـم الانجيـــــــــــل فى نشر رسالة المحبه والاحترام والتقدير والخلاص لكل أحد وذلك ان أردت أن تكون بالحقيــقـة تلميذا لمخلصنــــــــا الصالـــــــــح ونحيا ايماننا الأقدس الذى اليه دوعينـــا .


http://dl3.glitter-graphics.net/pub/...axzjlv7a6f.gif
صلوا من أجل الخدمة فى
منتدى أم السمائيين والأرضيين
ومن أجل ضعفى أنا الخاطى
الشماس / ملاك حمايه جرجس

http://r27.imgfast.net/users/2711/13...les/865100.gif

http://smiles.al-wed.com/smiles/13/95jkl.gif
http://dl3.glitter-graphics.net/pub/...axzjlv7a6f.gif
صلوا من أجل الخدمة فى
منتدى أم السمائيين والأرضيين
ومن أجل ضعفى أنا الخاطى
الشماس / ملاك حمايه جرجس

http://r27.imgfast.net/users/2711/13...les/865100.gif

http://files.arabchurch.com/upload/i...8284060657.png
http://files.arabchurch.com/upload/i.../234942371.gif

http://files.arabchurch.com/upload/i...6444483622.gif


بن الملك 03-19-2017 07:15 PM

+ نعم ان السيد المسيح هو أمس واليوم والى الأبد .

+++ فعلينا أن نسيــــــــر على هدى تعاليـم الانجيـــــــــــل فى نشر رسالة المحبه والاحترام والتقدير والخلاص لكل أحد وذلك ان أردت أن تكون بالحقيــقـة تلميذا لمخلصنــــــــا الصالـــــــــح ونحيا ايماننا الأقدس الذى اليه دوعينـــا .

بركة الرب تكون معنا ومعك يااستاذ ملاك
أمين


الساعة الآن 10:07 PM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.11 Beta 4
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd
جميع الحقوق محفوظة لمنتديات ام السمائيين و الارضيين