المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : هل تركت الرداء


ليزا
05-14-2013, 10:24 AM
https://fbcdn-sphotos-g-a.akamaihd.net/hphotos-ak-ash4/417847_602593249759900_2118285111_n.jpg

* هل تركتُ الرداء *

لقد إتفق البشيرون الثلاثة متى ومرقس ولوقا على رواية هذا الأعمى ، غير أن مرقس إنفرد بذكر إسمه ويذكر آية الموضوع أيضا .
كان هذا الأعمى جالساً على الطريق يستعطي مُلتحفاً برداء وهو في شديد الحاجة إليه ، وربما لا يملك سواه ، فهو العزيز والغالي لديه ، ولكننا نراه كأنه غير محتاج إليه إذ طرحه وجاء إلى يسوع
" فَطَرَحَ رِدَاءَهُ وَقَامَ وَجَاءَ إِلَى يَسُوعَ"
مر 50:10
← ولكن لماذا طرح هذا الأعمى رداءه ؟ !
طرحه لئلا يعيقه عن الإسراع والإتيان إلى يسوع .
لـنتـصــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــور
هذا الرجل الأعمى جالساً على قارعة الطريق مُلتفحاً هذا الشحاذ المسكين بردائه خوفاً من ضربة الشمس أو من شدة البرد .
لنتـــــــــــــــــــــــأمـلــــــــــــــــــــ ــــه
يسمع أصوات الجماهير الكثيرة التابعة ليسوع وننظره يصرخ قائلاً:
" يا يسوع ابن داود ارحمني "
مر47:10 .

لـنـُـــــــــــــــــــــــــــلاحـظـــــــــــــ ــــــه
حينما ناداه يسوع فإنه طرح رداءه وركض إليه مسرعاً .

لـنتخيلـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــه
يَطَرحُ الرداء غير مبالٍ به ، ويطرحه غير آسف عليهُ .
← أيها الأعمى حدثني يا برتيماوس أخبرني:
لماذا تركت رداءك وأنت مسكين محتاج إليه .
← فيجيبني قائلاً :
أيها السائل الحبيب أتريد أن تعرف لماذا تركت ردائي ؟
← نعم . نعم أخبرني بالعَجَلُّ .
← لقد تركته بل طرحته لئلا يُعيقني عن الإسراع والإتيان إلى يسوع الذي أشفق عليّ وتحنن وناداني ، بينما الجموع الكثيرة خجلتني وأرادت تسكيتي
" فَانْتَهَرَهُ كَثِيرُونَ لِيَسْكُتَ "
مر 48:10 .
+ أليس من الحسَنْ أن نقتدي بهذا الأعمى !
+ أليس من الواجب عليك أن تترك خطاياك الكثيرة وشرورك العديدة ، تترك العالم وما فيه ، وتأتي إلى يسوع الذي يُناديكَ !
+ أيها الحبيب إسمعه يدعوك ، أنظره باسطاً يديه المثقوبتين يرحب بك ، يا له من أمر عظيم ومفرح فان رغبة يسوع الوحيدة هي راحتك الأبدية وسعادتك الدائمة .
← ولكن لماذا جاء هذا الأعمى إلى يسوع ؟
جاء لينال الشفاء وليحصل على البصر الغالي .
فلقد عرف هذا الأعمى قيمة النظر وحاجته الشديدة إليه فاشتاق أن يُبصر ،
بل رأى نفسه بإنه محروم من رؤية الطبيعة وجمالها ، محروم من مشاهدة والديه وأحبائه ، محروم من كل شئ لذيذ .
رأى حالته هذه وأقتنع بها فأشتاق للبصر حتى حينما سأله يـســوع :
...See more← إنــك مُحـروم مــن البــركــات والإنتعـــاشـات ، مـحـروم من عـَشّــرِة الله والقــديـسـيـــن . مـحـروم ومـحـروم . . . .
فهل لك أن تأتي إلى يسوع فيُكـِّحل عينيك حتى تبصر جماله الفِّتانِ فتقول مع بطرس :
" جيد يا رب ان نكون ههنا " ،
قد يطول بي الوقت إذا كنتُ أكتب لك عن الفرح الذي ملأ قلب الأعمى بعد نواله البصر ولكني أقول أنظروه يتبع يسوع كل الطريق .
تأملوه يجول من مكان إلى آخر يُبشرُ بما عمله معه يسوع ، وتصوروا مقدار فرحه حينما رأى أحباءه ونظر وجوههم وشاهد جمال الطبيعة .
لاحظوا إيمان الأعمى العظيم لقد وقفت أمامه صعوبات كثيرة ولكنه تغلب عليها بإيمانه ، إنتقده الناس وإنتهروه ليسكت ولكنه كان يصرخ أكثر قائلاً :
" يا يسوع يَا ابْنَ دَاوُدَ، ارْحَمْنِي " .
مر 48:10
+ عزيزي لا تلتفتُ إلى أقوال الناس ولا إلى إنتقاداتهم ولكن أنظر يسوع يُناديكَ .
فـلا تنسوا دعوة الآخرين
" فَنَادَوُا الأَعْمَى قَائِلِينَ لَه : ثِقْ ! قُمْ! هُوَذَايُنَادِيكَ "
مر49:10،
إني أتصور الأعمى بعد حادثة الشفاء كان يدعو الكثيرين إلى يسوع ويُعرفهُمَ عن أعماله العجيبة ، أنظر أيضاَ المرأة السامرية حينما نالت الخلاص جالت في المدينة كلها تُنادي الناس قائلة :
" هَلُمُّوا انْظُرُوا إِنْسَانًا قَالَ لِي كُلَّ مَا فَعَلْتُ . أَلَعَلَّ هذَا هُوَ الْمَسِيحُ "
يو 29:4.
+ أيها الحبيب كم مرة سمعت عن يسوع .
وكم سنة مضت عليك في الكنيسة ومع كل ذلك لم تـُدعِ أحداً ليسوع ؟
ليتنا نقتدي بهذا الأعمى وتلك السامرية وندعو الخطاة إلى الله ليتمتعوا ببركات الخلاص المجاني .
+ إذا كنت تسمع صوت السيد قائلاً : مْنَ أرسل ومْنَ يذهب .
فليكن جوابك :
هأنذا يا رب أرسلني .

*

ملاك حمايه جرجس
05-15-2013, 06:23 AM
+ أليس من الحسَنْ أن نقتدي بهذا الأعمى !
+ أليس من الواجب عليك أن تترك خطاياك الكثيرة وشرورك العديدة ، تترك العالم وما فيه ، وتأتي إلى يسوع الذي يُناديكَ !
+ أيها الحبيب إسمعه يدعوك ، أنظره باسطاً يديه المثقوبتين يرحب بك ، يا له من أمر عظيم ومفرح فان رغبة يسوع الوحيدة هي راحتك الأبدية وسعادتك الدائمة .

مدام ليـــــزا
http://im36.gulfup.com/tPHEb.gif (http://st-maria.info/vb/showthread.php?t=9872)
http://im38.gulfup.com/skM8Z.gif (http://st-maria.info/vb/showthread.php?t=9872)

ليزا
06-03-2013, 07:35 PM
بركة الرب تحفظك استاذ ملاك
مرور قيم ومبارك