المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : القديس الأنبا كيرلس مطران اثيوبيــا .. حصريا بالصــورة


اربسيما
02-20-2013, 04:30 AM
يسر
منتدى منتدى أم السمائيين والأرضيين
أن يقدم سيرة
القديس الأنبا كيرلس مطران اثيوبيــا


https://scontent-hbe1-1.xx.fbcdn.net/v/t1.0-9/51779336_1138007506372945_3636410898123325440_n.jp g?_nc_cat=109&_nc_ht=scontent-hbe1-1.xx&oh=b404d59f303aeff86bab1c1ebda490b9&oe=5CEF0A1E

نشأته

وُلد ببلدة الكشح مركز البلينا من أبوين بارين سمياه سيداروس، ألحقاه في طفولته بكُتّاب البلدة التابع للكنيسة وكان بطبيعته ميّالًا إلى الوحدة والتأمل والصلاة والصوم.



رهبنته

لما بلغ التاسعة عشر من عمره استأذن والديه وقصد إلى دير كوكب البرية حيث ترهبن باسمه الأصلي.
في الدير لم يكتفِ بالسهر والتقشف والتعبد بل انضم إلى المدرسة التي كان قد أنشأها البابا كيرلس الخامس هناك، وقضى في الدير سبع سنوات تعلم فيها الفضائل المسيحية من محبة وتواضع.

خدمته في أورشليم والصعيد:
*ولما كان رهبان دير الأنبا أنطونيوس مسئولين عن الخدمة في الأراضي المقدسة رسمه رئيس الدير قمصًا وأرسله إلى أورشليم.

تفانى في الخدمة حتى اعتلَّت صحته، فأشفق عليه المطران الأورشليمي وأعاده إلى ديره ليستعيد صحته.
ما أن تعافى حتى قرر رئيس الدير إرساله إلى مدينة بهجورة بالصعيد حيث كان بها حقول مملوكة للدير، فكان يرعى الشعب بالمدينة وأيضًا يهتم بتحصيل المال وإرساله إلى اخوته الرهبان.

وكانت للمدينة كنيسة باسم السيدة العذراء على سطحها غرفة متواضعة عاش فيها مكرسًا نفسه للعمل الموضوع عليه، وقد منحه الله مواهب شفاء المرضى والسلطان على الوحوش، كما منحه الشفافية الروحية.

الأنبا كيرلس مطران إثيوبيا
في سنة 1929 م. أرسل الإثيوبيون وفدًا طالبين من البابا يوأنس التاسع عشر أن يرسم لهم مطرانًا،
* فقرر البابا أن خير من يصلح لهذه الكرامة هو القمص سيداروس الأنطوني، فأرسل وفدًا إلى بهجورة ليصحبه إلى القاهرة، فأخذ هذا العابد القانع يبكي ويستعطف أعضاء الوفد بأن يتركوه، ولكنهم لم يستطيعوا إلا تنفيذ رغبة البابا. وكان البابا يعرف اتجاهات القمص سيداروس فما أن وصل حتى رفع الصليب فوق رأسه لساعته وصلى الصلوات التمهيدية للرسامة، وبهذا وضع القمص تحت الضرورة وأطلق عليه اسم كيرلس. (ستجد المزيد عن هؤلاء القديسين هنا في منتدى أم السمائيين والأرضيين).لما سافر الأنبا كيرلس مع الوفد الإثيوبي بدأ أعماله الرعوية بمسح الملك تفري إمبراطورًا على كل إثيوبيا باسم الإمبراطور هيلاسلاسي، ثم قضى السنوات ما بين سنة 1930 - 1935 م. في افتقاد شعبه والتنقل بين مختلف المقاطعات، فكانت هذه السنوات فترة سلام بنَّاء.
http://www.qzal.net/01/2013-01/13612613964.gif
محاولات ضمه إلى بابا روما

استولى الإيطاليون على إثيوبيا في مايو سنة 1936 م.، واضطر هيلاسلاسي وعائلته وغالبية الأمراء إلى الهروب من بلادهم ورجا الإمبراطور من المطران أن يظل في أديس أبابا ليعطي الشعب المنكسر شيئًا من الطمأنينة، فبقى في مكانه. حكم الإيطاليون على الطريقة الرومانية القديمة، فعذبوا وشردوا وقتلوا بلا شفقة، وأراد القائد الإيطالي جرازياني أن يجعل الأنبا كيرلس ينضم إلى بابا روما فبدأ بالوعود العالمية البراقة، ولما لم تؤثر فيه هدده بالقتل. فأجابه المطران: "لك مطلق السلطة على هذا الجسد الفاني أما روحي فملك السيد المسيح إلهي ولن يمكنك الوصول إليها أبدًا".
http://www.qzal.net/01/2013-01/13612613964.gif
من روما إلى مصر

أقام القائد استعراضًا عسكريًا ضخمًا بهدف إدخال الرهبة في القلوب، ولكن الإثيوبيين ردوا على هذا الاستعراض بإلقاء القنابل اليدوية على كبار الحاضرين، أصابت إحدى شظاياها الأنبا كيرلس واضطرته للبقاء في المستشفى عدة أسابيع. ولما خرج من المستشفى احتج القائد وأعوانه بوجوب علاجه في روما، وبالفعل حكموا عليه بالسفر وهناك عاودوا محاولاتهم في دفعه إلى الخروج عن الكنيسة القبطية والانضمام إلى كنيستهم.
ولما فشلت كل جهودهم منعوه من العودة إلى أديس أبابا واضطروه إلى العودة إلى مصر، فعاش من سنة 1936 - 1942 م. في شقة في مهمشة إلى جوار مبنى الإكليريكية القديمة.
ثم انهزم الإيطاليين سنة 1942 م. في الحرب العالمية الثانية واضطروا إلى مغادرة إثيوبيا، فعاد هيلاسلاسي هو وأمرائه وعائلاتهم، وحالما استقر في عاصمته أرسل وفدًا على طائرة خاصة طالبًا عودة الأنبا كيرلس، فعاد معزّزًا مكرمًا.
و كانت قد ساء تصحته إلى حد اضطر معه أن يعود إلى القاهرة بعد سنتين، وتحمل المرض بالصبر والصمت.


نياحته
وفي الأسبوع الأخير من حياته نقله أحباؤه إلى المستشفى القبطي ليكون تحت العلاج المباشر، وهناك أسلم روحه الوديعة في يدي الآب السماوي بسلام عام 1950 وكان اخر مطران قبطى

ما كتبه الانبا كيرلس عن مقابلته للدوتشى بروما
وهوتقرير رفعه الى البابا يؤانس ال19

يقول الانبا كيرلس
حدد لى موعدا لمقابلة موسولينى وقابلنى بشدة وعنف مظهرا صولة رهيبة ولكننى كنت هادئا مطمئنا وكان معه وزير المستعمرات لوسونا وبعد برهة فتح الحديث بسؤالى عن سبب حضورى
فاجبته اننى دعيت من قبل الحكومة الايطالية لمقابلتكم وعرض حالة الكنيسة فى اثيوبيا عليكم ولن يحل مشكلتها غيركم
فاجاب : لقد تعارفنا اليوم وانشالله سنتحدث مع بعضنا فى هذا الموضوع فى المرة التالية
ولما هممت بالانصراف قام بتوديعى الى الباب
ويكمل نيافة المطران
وصار الدوتشى يرسل لنا رسله لمفاوضتنا فى امر انفصال الكنيسة الحبشية
فكنت اقرر لهم فى تاكيد استحالة هذ الانفصال وعدم استطاعتى الاقدام عليه
فدعانى المجلس الفاشستى الاعلى الى حفلة فى داره الخاصة وقوبلت بحفاوة وترحاب والقى بعضهم خطب الترحيب بقدومى خلال الميكروفانات واخذت عدة صور لذلك الحفل الكبير
وبعد الانتهاء من الخطب والتصوير ألحوا عليا ان اتكلم بما يوحيه الى ضميرى فقلت:
لقد جئت الى هنا بناء على دعوة الحكومة الايطالية لحل مشاكل الكنيسة الحبشية الموجود الان كما انى احمل وعدا من نائب الملك بحل هذه المشكلة وارجو ان تعمل الحكومة الايطالية على صيانة حرية العبادة فى كنيسة الحبشة وتبيح لها حرية التصرف فى شؤؤنها الدينية
ولا دخل للكنيسة فى السياسة ولا يجد ان تتدخل السياسة فى شؤون الكنيسة الروحية هذا من جهة ومن الجهة الاخرى لا يمكننى ان اوافق على انفصال كنيسة اثيوبيا عن الكنيسة المصرية لان اتصالهما قديم العهد واننى اقرر الان ماسبق ان قلته لنائب الملك ولوزير المستعمرات فى اديس ابابا وهو اننى لن اخون الامانة التى اودعت الى من قبل رئاسة الكنيسة القبطية واننى مازلت متمسكا بهذه العلاقة الوطيدة التى ظلت ثابتة منذ العصور الغابرة
يقول الانبا كيرلس
ما كدت انتهى من كلمتى حتى انفض المجلس وتركوه بعد هذا الكلام القوى

ملاك حمايه جرجس
02-20-2013, 05:12 AM
بالفعل كان هذا الرجل بارا لقداسته وتقواه طوال حيـــاته
وشجاعــا حتى انه وقف امام موسـوليــــنى يدافـــــــع وبكل قواه
عن ايمانه ومتمسكـــا بكنيسته وأيضــــا دفاعه
ومطالبته بحقوق رعيته.
أشكرك جزيل الشكر يا أختى أربسيمــا
لروايتك لنا هذه السيرة التى تفوح منها أطيب العطور
كما أشكرك لتميز مواضيعك دائما فى المنتدى
الرب يبارك حياتك وأيضــا خدمتك
لتأتى بثمار جيده
أمين.

:(

:p