ملاك حمايه جرجس
02-12-2013, 02:18 PM
فضيلة الشجـــاعه
الشجاعة فضيلة من الفضائل التى على المسيحى أن يتحلى بها إذ تُمكِّنه من الشهادة لإيمانه بالرب يسوع المسيح ابن الله مخلصاً وفادياً وتُمكِّنه أيضاً من الشهادة للحق مهما واجه من صعوبات ومعوقات يضعها إبليس أمامه.
* وإذا خلا قلب المسيحى من فضيلة الشجاعة كان إيمانه مزعزعاً غير ثابت بحيث ينهار بناء إيمانه بمجرد مواجهته للتجارب والضيقات.
* فالشجاعة فضيلة, والشجاعة هى الحق, والشجاعة هى المصداقية وهى القدرة على مواجهة الحقيقة والواقع الشجاعة هى قوة نفسية وهى قوة روحية أيضاً
هى قوة نفسية تصدر وتنبع من شخصية سوية وهى قوة روحية لأن الخوف خطية ومحبة الله تطرد الخوف خارجاً
ولكن كثيراً ما تختلط بعض المفاهيم بعضها ببعض بحيث تختلط الفضيلة بالرذيلة, فحينما لا يدرك الإنسان حدود الشجاعة من أدب واحترام للآخرين وعدم التطاول عليهم وعدم التعدى عليهم بالألفاظ أو بالسلوك فإن (الشجاعة)
تتحول إلى (تبجح)
* الشجاعة فضيلة لأنها تقف مقابل الخوف ومقابل الكذب, وكلاهما يحرمان الإنسان من الملكوت " وأما الخائفون وغير المؤمنين والرجسون والقاتلون والزناة والسحرة وعبدة الأوثان وجميع الكذبة فنصيبهم فى البحيرة المتقدة بنار وكبريت
(رؤ21: 8)
وجميع هنا تعنى شمول جميع الكذبة دون استثناء أو أعذار. ومجالات الاستخدام والاحتياج إلى فضيلة الشجاعة كثيرة فى حياتنا العملية والروحية منها
* الشجاعة فى الشهادة للحق والحكم على الأمور وعدم إخفاء الحقيقة وهى شجاعة الكلمة القاطعة التى لا تحتمل معنيين ولا محاولة لكسب فريقين على عكس بعضهما البعض,
* بل الكلمة الشجاعة هى كلمة الحق التى لا تتغير وفقاً للظروف ولا تتغير وفقا للسلطة التى نقف أمامها بل هى التى تحمل قوة واستعداداً للتضحية فى سبيلها، هكذا كانت شجاعة يوحنا المعمدان الذى لم يغير كلمة الحق فواجه الحاكم هيرودس بخطيته حين قال له: " لا يحل لك أن تأخذ امرأة أخيك زوجة لك ", قال كلمة الحق وهو واثق أن ذلك سيغضب الملك ويعرضه لانتقامه وفعلاً سُجن ومات شهيداً لكلمة الحق. وهكذا ينبغى أن يكون كل خادم تحمل كلماته شجاعة الدفاع عن الحق والشهادة له لا يقدم نصف الحقيقة ويخفى النصف الآخر
* الشجاعة فى تحمل المواقف الظالمة ومواجهتها بأمانة واستقامة بدون يأس أو تذمر أو شكوى أو رفض للألم, ولا تكون هذه المواقف الظالمة سبباً أو مبرراً للضعف أو التراجع أو السقوط فى الخطية, فقد واجه يوسف الصديق ظلم إخوته وأقرب الناس إليه وظلم زوجة فوطيفار وطرحه فى السجن, واجه كل هذه الظروف فى شجاعة دون يأس أو تذمر إذ كان واثقاً بأن إلهه قادر أن ينقذه من جميع هذه الضيقات التى وقعت عليه ظلماً. وفعلاً هيأ له الرب الذى كان معه أن يظهر براءته ولم يكتف بأن أخرجه من السجن بل جعله سيداً على مصر كلها وأعطاه الحكمة التى مكنته أن ينقذ المنطقة كلها من الجوع الذى استمر سبع سنوات
* إذا وقع عليك ظلم بأى شكل ثق أن الله سوف يحكم لصالحك وإذا لم يتم ذلك هنا على الأرض فهناك عدالة فى السماء فى الحياة الأبدية
الشجاعة فى قبول الإنسان لعيوبه واكتشافها واتخاذ القرار بتصحيح الوضع وتخطى النقص وإصلاح نواحى ضعف الشخصية بجهاد وإصرار واستمرار
* الشجاعة فى التوبة عن الخطايا المزمنة أو العادات الخاطئة كالتدخين وتعاطى المخدرات وشرب الخمر. الروح القدس ينتظر الخطوة الأولى من الإنسان وإظهار التوبة الحقيقية حتى يسرع بإمداد التائب بمعونات تفوق الوصف للتغلب على
(الخطية أياً كانت وفى أية مرحلة، يقول صاحب المزمور " وادعنى فى يوم الضيق أنقذك فتمجدنى"
(مز50: 15)
* الشجاعة فى الشهادة للرب الإله الذى نعبده, مثلنا فى ذلك الثلاثة فتية ودانيال النبى الذين رفضوا تنفيذ أوامر الملك بالسجود له أو للتمثال الذى صنعه. لم يخشوا إلقاءهم فى أتون النار أو إلقاء دانيال فى جب الأسود، فالله الذى شهدوا له تواجد معهم فى أتون النار فصار لهم الأتون كحديقة فلم يمسهم أى أذى، كما أن الرب سد أفواه الأسود، وكانت النتيجة أن أصدر الملك أمراً بأن إله دانيال هو الله الحى القيوم إلى الأبد والمعترف به فى كل المملكة
** وشجاعة المسيحيين منذ نشأة الكنيسة جعلتهم يواجهون الاضطهادات والعذابات بجميع أنواعها وماتوا من أجل اعترافهم بالمسيح ربا وإلهاً ومخلصاً وفاديا وهم فى موتهم يبتغون وطنا أفضل أى سماويا. لذلك لا يستحى بهم الله أن يُدعى (إلههم لأنه أعد لهم مدينة
(عب11: 16).
استشهدوا وهم يرددون قول القديس بولس " فإنى أحسب أن آلام الزمان الحاضر لا تُقاس بالمجد العتيد أن يُستعلن فينا"
(رو8: 18)
* الشجاعة فى الكرازة بالرب يسوع المسيح ابن الله الحى التى واجه بها الآباء الرسل والتلاميذ الحكام واليهود والأمم والوثنيين. حملوا بشارة إنجيل الخلاص للعالم كله فى جرأة وعدم خوف. ولنا فى القديس بولس مثل يُحتذى فكم وقف أمام ملوك وولاة بالإضافة إلى ما واجهه من اليهود بنى جنسه من مقاومة حتى أنهم تعاهدوا وتآمروا على قتله. لقد احتمل ما لا يطيق أحد على احتماله، وهذا ما وعده به الرب يسوع " لأنى سأريه كم ينبغى أن يتألم من أجل
(اسمى"(أع9: 16).
احتمل كل هذه العذابات ولسان حاله يقول: "ولكننى لست أحتسب لشئ ولا نفسى ثمينة عندى حتى أتمم بفرح سعيى والخدمة التى أخذتها من الرب يسوع لأشهد ببشارة نعمة الله "(أع20: 24)
** فالروح القدس يعمل فى الخادم الشجاع الذى لا يخشى أن يصيبه أى مكروه فى الخدمة أو الكرازة ولا ينحصر فى ذاته بل يكون مستعداً لمجاوبة كل من يسأله عن سبب الرجاء الذى فيه بخصوص عقيدته ومسيحيته واضعاً أمامه ما وعد به (الرب يسوع بقوله: " فكل مَنْ يعترف بى قدام الناس أعترف أنا أيضاً به قدام أبى الذى فى السموات. ولكن مَنْ ينكرنى قدام الناس أنكره أنا أيضاً قدام أبى الذى فى السموات"
(مت10: 32، 33)
* الشجاعة فى مواجهة الخلافات العائلية التى تتطلب اعتذار الطرف المخطئ عن خطأه والاعتراف به بعد أن يبحث كل طرف عن واجباته قبل أن يطلب حقوقه, ولو حدث هذا لما استمرت الخلافات. وهذا ينطبق على الأزواج والزوجات كما ينطبق على الآباء والأبناء, فإن اعتذار الوالدين للأبناء لا ينقص من كرامتهم ولا يضعف من سلطانهم بل على العكس فإن
* الشجاعة فى الاعتذار عن الخطأ الذى صدر منهم يجعل الأبناء يحترمونهم أكثر ولا يعودون يخرجون عن طاعتهم وتنفيذ ما يطلبونه بمحبة ورضا طالما كانت الطلبات فى الرب
* الشجاعة فى الرجوع عن القرار الخاطئ بعد اكتشاف خطأه أو عدم مناسبة الوقت لتنفيذه, حتى لو كان صاحب القرار مسئولاً كبيراً أو قائداً مُهماً فإن الشجاعة تعنى الرجوع عنه والاعتذار عن تنفيذه بعد العلم بمخاطره فى حالة تنفيذه فالرجوع للحق فضيلة تدل على أن صاحب القرار ليس معتدا بذاته وليس بداخله نزعة كبرياء وعندئذ يكون قدوة لمرؤوسيه ويربى فيهم فضيلة الشجاعة للرجوع إلى الحق
ويا ليت الكثير من القادة والرؤساء رجعوا عن قراراتهم المدمرة بإعلانهم عن الحروب, إذ لو فعلوا ذلك لجنبوا العالم الدمار والخراب وأنقذوا الكثيرين من النفوس الذين ماتوا أو الذين أصبحوا عاجزين عن ممارسة حياتهم لما فقدوه من أعضائهم أو ما أصابهم من أمراض
* الشجاعة التى تتحلى بها الأسرة تربى أبناءً شجعان يكون الصدق هو المميز لكلامهم لا يعرفون الكذب وعندئذ لا يحتاجون لتصديق كلامهم بأن يقرنوه بالأقسام مما يوقعهم فى خطية ثانية غير الكذب الذى يتسبب عنه خطايا كثيرة فمن تعود على قول الصدق لا يخرج عن القاعدة التى رسمها الرب يسوع(أنظر ستجدالكثير من المواضيع الروحية القيمه هنا فى منتدى أم السمائيين والأرضيين). " ليكن كلامكم نعم نعم.. لا لا.. ومازاد على ذلك فهو من الشرير". فمثل هذه الأسرة المبنية على الحق، بنت بيتها على الصخر فلما سقطت الأمطار وهبت الرياح لم يسقط هذا البيت لأنه كان مبنيا على الصخر
يا ليت الرب يسوع المسيح يهب جميع المسيحيين المؤمنين به الشجاعة ليعرفوا الحق فإن الحق يحررهم كقول السيد المسيح: " فقال يسوع لليهود الذين آمنوا به إنكم إن ثبتم فى كلامى فبالحقيقة تكونون تلاميذى وتعرفون الحق والحق يحرركم... الحق الحق أقول لكم إن مَنْ يعمل الخطية هو عبد للخطية... فإن حرركم الابن فبالحقيقة تكونون أحرارا"
(يو8: 31، 32، 34).
فليطلب كل منا من إلهه أن يمنحه معرفة الحق (الرب يسوع المسيح) "لأنه هو الطريق والحق والحياة" وليكن طلبه من القلب مع تسليم الحياة للمسيح ليقوده الروح القدس إلى الحياة الأبدية ليعطيه الرب سؤل قلبه فيحيا فى المسيح والمسيح يحيا فيه
http://smiles.al-wed.com/smiles/13/95jkl.gif (http://st-maria.info/vb/showthread.php?t=9268)
http://dl3.glitter-graphics.net/pub/1079/1079063axzjlv7a6f.gif (http://st-maria.info/vb/showthread.php?t=9268)
صلوا من أجل الخدمة فى
منتدى أم السمائيين والأرضيين
ومن أجل ضعفى أنا الخاطى
الشماس / ملاك حمايه جرجس
http://r27.imgfast.net/users/2711/13/36/84/smiles/865100.gif (http://st-maria.info/vb/showthread.php?t=9268)http://img9.dreamies.de/img/876/b/vwrmqy0iple.jpg (http://st-maria.info/vb/showthread.php?t=9268)
http://www.baqofa.com/forum/upload/20081025_041640_tratel15atema.gif (http://st-maria.info/vb/showthread.php?t=9268)
http://img181.imageshack.us/img181/5894/raamanm5.gif (http://st-maria.info/vb/showthread.php?t=9268)
الشجاعة فضيلة من الفضائل التى على المسيحى أن يتحلى بها إذ تُمكِّنه من الشهادة لإيمانه بالرب يسوع المسيح ابن الله مخلصاً وفادياً وتُمكِّنه أيضاً من الشهادة للحق مهما واجه من صعوبات ومعوقات يضعها إبليس أمامه.
* وإذا خلا قلب المسيحى من فضيلة الشجاعة كان إيمانه مزعزعاً غير ثابت بحيث ينهار بناء إيمانه بمجرد مواجهته للتجارب والضيقات.
* فالشجاعة فضيلة, والشجاعة هى الحق, والشجاعة هى المصداقية وهى القدرة على مواجهة الحقيقة والواقع الشجاعة هى قوة نفسية وهى قوة روحية أيضاً
هى قوة نفسية تصدر وتنبع من شخصية سوية وهى قوة روحية لأن الخوف خطية ومحبة الله تطرد الخوف خارجاً
ولكن كثيراً ما تختلط بعض المفاهيم بعضها ببعض بحيث تختلط الفضيلة بالرذيلة, فحينما لا يدرك الإنسان حدود الشجاعة من أدب واحترام للآخرين وعدم التطاول عليهم وعدم التعدى عليهم بالألفاظ أو بالسلوك فإن (الشجاعة)
تتحول إلى (تبجح)
* الشجاعة فضيلة لأنها تقف مقابل الخوف ومقابل الكذب, وكلاهما يحرمان الإنسان من الملكوت " وأما الخائفون وغير المؤمنين والرجسون والقاتلون والزناة والسحرة وعبدة الأوثان وجميع الكذبة فنصيبهم فى البحيرة المتقدة بنار وكبريت
(رؤ21: 8)
وجميع هنا تعنى شمول جميع الكذبة دون استثناء أو أعذار. ومجالات الاستخدام والاحتياج إلى فضيلة الشجاعة كثيرة فى حياتنا العملية والروحية منها
* الشجاعة فى الشهادة للحق والحكم على الأمور وعدم إخفاء الحقيقة وهى شجاعة الكلمة القاطعة التى لا تحتمل معنيين ولا محاولة لكسب فريقين على عكس بعضهما البعض,
* بل الكلمة الشجاعة هى كلمة الحق التى لا تتغير وفقاً للظروف ولا تتغير وفقا للسلطة التى نقف أمامها بل هى التى تحمل قوة واستعداداً للتضحية فى سبيلها، هكذا كانت شجاعة يوحنا المعمدان الذى لم يغير كلمة الحق فواجه الحاكم هيرودس بخطيته حين قال له: " لا يحل لك أن تأخذ امرأة أخيك زوجة لك ", قال كلمة الحق وهو واثق أن ذلك سيغضب الملك ويعرضه لانتقامه وفعلاً سُجن ومات شهيداً لكلمة الحق. وهكذا ينبغى أن يكون كل خادم تحمل كلماته شجاعة الدفاع عن الحق والشهادة له لا يقدم نصف الحقيقة ويخفى النصف الآخر
* الشجاعة فى تحمل المواقف الظالمة ومواجهتها بأمانة واستقامة بدون يأس أو تذمر أو شكوى أو رفض للألم, ولا تكون هذه المواقف الظالمة سبباً أو مبرراً للضعف أو التراجع أو السقوط فى الخطية, فقد واجه يوسف الصديق ظلم إخوته وأقرب الناس إليه وظلم زوجة فوطيفار وطرحه فى السجن, واجه كل هذه الظروف فى شجاعة دون يأس أو تذمر إذ كان واثقاً بأن إلهه قادر أن ينقذه من جميع هذه الضيقات التى وقعت عليه ظلماً. وفعلاً هيأ له الرب الذى كان معه أن يظهر براءته ولم يكتف بأن أخرجه من السجن بل جعله سيداً على مصر كلها وأعطاه الحكمة التى مكنته أن ينقذ المنطقة كلها من الجوع الذى استمر سبع سنوات
* إذا وقع عليك ظلم بأى شكل ثق أن الله سوف يحكم لصالحك وإذا لم يتم ذلك هنا على الأرض فهناك عدالة فى السماء فى الحياة الأبدية
الشجاعة فى قبول الإنسان لعيوبه واكتشافها واتخاذ القرار بتصحيح الوضع وتخطى النقص وإصلاح نواحى ضعف الشخصية بجهاد وإصرار واستمرار
* الشجاعة فى التوبة عن الخطايا المزمنة أو العادات الخاطئة كالتدخين وتعاطى المخدرات وشرب الخمر. الروح القدس ينتظر الخطوة الأولى من الإنسان وإظهار التوبة الحقيقية حتى يسرع بإمداد التائب بمعونات تفوق الوصف للتغلب على
(الخطية أياً كانت وفى أية مرحلة، يقول صاحب المزمور " وادعنى فى يوم الضيق أنقذك فتمجدنى"
(مز50: 15)
* الشجاعة فى الشهادة للرب الإله الذى نعبده, مثلنا فى ذلك الثلاثة فتية ودانيال النبى الذين رفضوا تنفيذ أوامر الملك بالسجود له أو للتمثال الذى صنعه. لم يخشوا إلقاءهم فى أتون النار أو إلقاء دانيال فى جب الأسود، فالله الذى شهدوا له تواجد معهم فى أتون النار فصار لهم الأتون كحديقة فلم يمسهم أى أذى، كما أن الرب سد أفواه الأسود، وكانت النتيجة أن أصدر الملك أمراً بأن إله دانيال هو الله الحى القيوم إلى الأبد والمعترف به فى كل المملكة
** وشجاعة المسيحيين منذ نشأة الكنيسة جعلتهم يواجهون الاضطهادات والعذابات بجميع أنواعها وماتوا من أجل اعترافهم بالمسيح ربا وإلهاً ومخلصاً وفاديا وهم فى موتهم يبتغون وطنا أفضل أى سماويا. لذلك لا يستحى بهم الله أن يُدعى (إلههم لأنه أعد لهم مدينة
(عب11: 16).
استشهدوا وهم يرددون قول القديس بولس " فإنى أحسب أن آلام الزمان الحاضر لا تُقاس بالمجد العتيد أن يُستعلن فينا"
(رو8: 18)
* الشجاعة فى الكرازة بالرب يسوع المسيح ابن الله الحى التى واجه بها الآباء الرسل والتلاميذ الحكام واليهود والأمم والوثنيين. حملوا بشارة إنجيل الخلاص للعالم كله فى جرأة وعدم خوف. ولنا فى القديس بولس مثل يُحتذى فكم وقف أمام ملوك وولاة بالإضافة إلى ما واجهه من اليهود بنى جنسه من مقاومة حتى أنهم تعاهدوا وتآمروا على قتله. لقد احتمل ما لا يطيق أحد على احتماله، وهذا ما وعده به الرب يسوع " لأنى سأريه كم ينبغى أن يتألم من أجل
(اسمى"(أع9: 16).
احتمل كل هذه العذابات ولسان حاله يقول: "ولكننى لست أحتسب لشئ ولا نفسى ثمينة عندى حتى أتمم بفرح سعيى والخدمة التى أخذتها من الرب يسوع لأشهد ببشارة نعمة الله "(أع20: 24)
** فالروح القدس يعمل فى الخادم الشجاع الذى لا يخشى أن يصيبه أى مكروه فى الخدمة أو الكرازة ولا ينحصر فى ذاته بل يكون مستعداً لمجاوبة كل من يسأله عن سبب الرجاء الذى فيه بخصوص عقيدته ومسيحيته واضعاً أمامه ما وعد به (الرب يسوع بقوله: " فكل مَنْ يعترف بى قدام الناس أعترف أنا أيضاً به قدام أبى الذى فى السموات. ولكن مَنْ ينكرنى قدام الناس أنكره أنا أيضاً قدام أبى الذى فى السموات"
(مت10: 32، 33)
* الشجاعة فى مواجهة الخلافات العائلية التى تتطلب اعتذار الطرف المخطئ عن خطأه والاعتراف به بعد أن يبحث كل طرف عن واجباته قبل أن يطلب حقوقه, ولو حدث هذا لما استمرت الخلافات. وهذا ينطبق على الأزواج والزوجات كما ينطبق على الآباء والأبناء, فإن اعتذار الوالدين للأبناء لا ينقص من كرامتهم ولا يضعف من سلطانهم بل على العكس فإن
* الشجاعة فى الاعتذار عن الخطأ الذى صدر منهم يجعل الأبناء يحترمونهم أكثر ولا يعودون يخرجون عن طاعتهم وتنفيذ ما يطلبونه بمحبة ورضا طالما كانت الطلبات فى الرب
* الشجاعة فى الرجوع عن القرار الخاطئ بعد اكتشاف خطأه أو عدم مناسبة الوقت لتنفيذه, حتى لو كان صاحب القرار مسئولاً كبيراً أو قائداً مُهماً فإن الشجاعة تعنى الرجوع عنه والاعتذار عن تنفيذه بعد العلم بمخاطره فى حالة تنفيذه فالرجوع للحق فضيلة تدل على أن صاحب القرار ليس معتدا بذاته وليس بداخله نزعة كبرياء وعندئذ يكون قدوة لمرؤوسيه ويربى فيهم فضيلة الشجاعة للرجوع إلى الحق
ويا ليت الكثير من القادة والرؤساء رجعوا عن قراراتهم المدمرة بإعلانهم عن الحروب, إذ لو فعلوا ذلك لجنبوا العالم الدمار والخراب وأنقذوا الكثيرين من النفوس الذين ماتوا أو الذين أصبحوا عاجزين عن ممارسة حياتهم لما فقدوه من أعضائهم أو ما أصابهم من أمراض
* الشجاعة التى تتحلى بها الأسرة تربى أبناءً شجعان يكون الصدق هو المميز لكلامهم لا يعرفون الكذب وعندئذ لا يحتاجون لتصديق كلامهم بأن يقرنوه بالأقسام مما يوقعهم فى خطية ثانية غير الكذب الذى يتسبب عنه خطايا كثيرة فمن تعود على قول الصدق لا يخرج عن القاعدة التى رسمها الرب يسوع(أنظر ستجدالكثير من المواضيع الروحية القيمه هنا فى منتدى أم السمائيين والأرضيين). " ليكن كلامكم نعم نعم.. لا لا.. ومازاد على ذلك فهو من الشرير". فمثل هذه الأسرة المبنية على الحق، بنت بيتها على الصخر فلما سقطت الأمطار وهبت الرياح لم يسقط هذا البيت لأنه كان مبنيا على الصخر
يا ليت الرب يسوع المسيح يهب جميع المسيحيين المؤمنين به الشجاعة ليعرفوا الحق فإن الحق يحررهم كقول السيد المسيح: " فقال يسوع لليهود الذين آمنوا به إنكم إن ثبتم فى كلامى فبالحقيقة تكونون تلاميذى وتعرفون الحق والحق يحرركم... الحق الحق أقول لكم إن مَنْ يعمل الخطية هو عبد للخطية... فإن حرركم الابن فبالحقيقة تكونون أحرارا"
(يو8: 31، 32، 34).
فليطلب كل منا من إلهه أن يمنحه معرفة الحق (الرب يسوع المسيح) "لأنه هو الطريق والحق والحياة" وليكن طلبه من القلب مع تسليم الحياة للمسيح ليقوده الروح القدس إلى الحياة الأبدية ليعطيه الرب سؤل قلبه فيحيا فى المسيح والمسيح يحيا فيه
http://smiles.al-wed.com/smiles/13/95jkl.gif (http://st-maria.info/vb/showthread.php?t=9268)
http://dl3.glitter-graphics.net/pub/1079/1079063axzjlv7a6f.gif (http://st-maria.info/vb/showthread.php?t=9268)
صلوا من أجل الخدمة فى
منتدى أم السمائيين والأرضيين
ومن أجل ضعفى أنا الخاطى
الشماس / ملاك حمايه جرجس
http://r27.imgfast.net/users/2711/13/36/84/smiles/865100.gif (http://st-maria.info/vb/showthread.php?t=9268)http://img9.dreamies.de/img/876/b/vwrmqy0iple.jpg (http://st-maria.info/vb/showthread.php?t=9268)
http://www.baqofa.com/forum/upload/20081025_041640_tratel15atema.gif (http://st-maria.info/vb/showthread.php?t=9268)
http://img181.imageshack.us/img181/5894/raamanm5.gif (http://st-maria.info/vb/showthread.php?t=9268)