بن الملك
08-13-2012, 04:09 PM
و قال الرب لي لا تصل لاجل هذا الشعب للخير . حين يصومون لا اسمع صراخهم و حين يصعدون محرقة و تقدمة لا اقبلهم بل بالسيف و الجوع و الوبا أنا أفنيهم.
(ار 14 : 11، 12 )
فى رفض الرب لمذلتنا ولشفاعة القديسين من أجلنا .
------------------------------------------------------------
ترى ما الذى يدفع الله لكى يرفض مذلة ومسكنة شعب فى أشد الحاجة إليه وفى أمس الحاجة لحدوث أمر ما ؟
فى وسط ظروف الحياة الصعبة كثيرا ما يضطر الإنسان للسير فى درب الصوم والتذلل أمام الله بغية النجاة من الضيقة أو المحنة التى يجتازها ، بيد أنه كثير ما يكون تذلل الإنسان أمام الله ليس على مستوى مشيئته الإلهية ، وكثيرا ما تكون ضيقات الإنسان وتجاربه فى الحياة ثمرة سلوكة بتعدى وعصيان على الله ووصاياه ، وفى كل هذه الأحوال لا يقبل الله تذلل الإنسان أو عبادته ، كما لا يقبل صلاة وشفاعة من أجله ، وإن قام بهذه الشفاعة قديسين وأبرار ، أى أرواح طاهرة ومقدسة .. هذا يتفق تماما مع ما قاله الرب لأرميا النبى " لا تصل لاجل هذا الشعب للخير . حين يصومون لا اسمع صراخهم و حين يصعدون محرقة و تقدمة لا اقبلهم بل بالسيف و الجوع و الوبا أنا أفنيهم. (ار 14 : 11، 12 )
ولاشك أن غياب روح الإيمان من حياة وقلب الإنسان سببا جوهريا فى رفض الله لعبادة الإنسان ، لان الإيمان يجعل أعمال الإنسان تأتى دائما فى إطار رضا الرب وطاعة الإنجيل وبسبب غياب الإيمان تصير أعمال الإنسان ثمرة طاعته لأفكاره الشريرة ورغبات جسده ، أى ستكون فاسدة ولا قيمة لها أو نفع منها ، وبالتالى تكون كل ذبيحة يقدمها هذا الإنسان مرذولة من الرب ومكروه لديه وكل صلاة وشفاعة من أجله لا تعود عليه بنفع أو بركة ..
ولاحظ معى صديقي ما يلى :
+ إن الله لا يرذل صلوات القديسين ، بل هى كالبخور الطيب أمامه ، ولكن كثيرا ما تعطل أعمال الإنسان وصول صلوات القديسين عنه ، وكثيرا ما يرفض القديسين الصلاة من أجل أمر نسأله من الرب ونلتمس فيه شفاعتهم لكونه غير صالح لحياتنا ، الآن أو مستقبلا ، وكثيرا مايصلى القديسين من أجل ان لا ننال ما طلبناه لاننا كثيرا ما نطلب ما لا يوافقنا وما يحرمنا من السعادة الدائمة إن أخذناه ..
+ إن أبواب الرحمة الإلهية ستظل مفتوحة لكل إنسان يصرخ من أجل خلاص نفسه ويجاهد من أجل ذلك ليل نهار ، وكلما ضعفت فينا الرغبة فى دخول الملكوت كلما تباعدت عن حياتنا الاستجابة لصلواتنا ، وكلما زاد اعتمادنا على البشر كلما أصبحنا فى غير استحقاق لشفاعة القديسين ومؤازرتهم لنا فى الحياة ..
+ لا تنقض عهدك مع الله لئلا يرفع الرب نعمته ورحمته عن حياتك فنصير بلا عزاء وبلا رجاء فى أن تعود ثانية لمحبتك الأولى له ويعود ثانية رضاءه عنك ، لذا كن حكيما فى الحياة ولا تتعجل فى إعطاء الوعود لله لان الله يسر بالمنسحقين والذين يتواضعون ويحسبون أنفسهم غير مستحقين للدخول فى وعد معه ، أما الذين يوعدون ولا يوفون فكثيرا ما تكون ذبائحهم مكرهة للرب ولا تقبل من أجلهم شفاعة ...
+ من صفات الله أنه كامل ، كامل فى كل شىء ، من ثم فهو كامل فى محبته ، بيد أن محبته هذه لا تتعارض مع حرمانه للإنسان من نوال شىء ما لأنه مكتوب أن " كل الأشياء تعمل معاً للخير للذين يحبون الله " ( رو 8 28 ) ، أما إذا كان حرمان الإنسان بسبب غضب الرب عليه فليعلم ذلك الإنسان أن الرب" رؤوف و رحيم بطيء الغضب و كثير الرحمة و نادم على الشر " (يون 4 : 2) و على استعداد أن يغفر إلى التمام كل الذين يرجعون إليه بكل قلوبهم ويرجون رحمته وغفرانه كل حين .
+ من مجبة الله للإنسان أن يرى هذا الإنسان مع غضب الله الوعد بالرحمة والصفح والرضا إن رجع عن شره وترك أفعاله التى كانت سببا فى غضب الرب عليه ، هذا ما تعلمنا إياه كلمات الوحى المبارك فى (ار 7 : 5 - 7) " لأنكم إن أصلحتم إصلاحا طرقكم و أعمالكم إن أجريتم عدلا بين الانسان و صاحبه . إن لم تظلموا الغريب و اليتيم و الأرملة و لم تسفكوا دما زكيا في هذا الموضع و لم تسيروا وراء آلهة اخرى لاذائكم . فاني أسكنكم في هذا الموضع في الأرض التي أعطيت لآبائكم من الأزل و إلى الأبد " .
+ إذا كان ما سلف هو صورة لما يحدث للإنسان عندما يسقط فى دائرة الغضب الإلهي ، فعلى العكس من ذلك سيحدث عندما يحظى الإنسان برضا الرب ورحمته ، فمكتوب أنه " اذا أرضت الرب طرق إنسان جعل أعداءه أيضا يسالمونه "(ام 16 : 7) ، فإذا قرر الرب للإنسان أن يخضع له كل اعداؤه فكم ستكون النعمة التى سوف يحيا فيها هذا الانسان ؟ واى بركة سوف تغمر حياته ؟ وأى سلام سوف يملأ عقل وقلب وكيان هذا الإنسان ؟ .. من هنا نعرف مجد بركة الرب ورضاه وأيضا مايجلبه غضب الرب على حياة الإنسان من رذل ومعاناة وآنين دائم . لك القرار والمصير .
اذكرونى فى صلواتكم
http://www.emanoeel.com/up/uploads2/images/emanoeel-db4ef1254f.gif
(ار 14 : 11، 12 )
فى رفض الرب لمذلتنا ولشفاعة القديسين من أجلنا .
------------------------------------------------------------
ترى ما الذى يدفع الله لكى يرفض مذلة ومسكنة شعب فى أشد الحاجة إليه وفى أمس الحاجة لحدوث أمر ما ؟
فى وسط ظروف الحياة الصعبة كثيرا ما يضطر الإنسان للسير فى درب الصوم والتذلل أمام الله بغية النجاة من الضيقة أو المحنة التى يجتازها ، بيد أنه كثير ما يكون تذلل الإنسان أمام الله ليس على مستوى مشيئته الإلهية ، وكثيرا ما تكون ضيقات الإنسان وتجاربه فى الحياة ثمرة سلوكة بتعدى وعصيان على الله ووصاياه ، وفى كل هذه الأحوال لا يقبل الله تذلل الإنسان أو عبادته ، كما لا يقبل صلاة وشفاعة من أجله ، وإن قام بهذه الشفاعة قديسين وأبرار ، أى أرواح طاهرة ومقدسة .. هذا يتفق تماما مع ما قاله الرب لأرميا النبى " لا تصل لاجل هذا الشعب للخير . حين يصومون لا اسمع صراخهم و حين يصعدون محرقة و تقدمة لا اقبلهم بل بالسيف و الجوع و الوبا أنا أفنيهم. (ار 14 : 11، 12 )
ولاشك أن غياب روح الإيمان من حياة وقلب الإنسان سببا جوهريا فى رفض الله لعبادة الإنسان ، لان الإيمان يجعل أعمال الإنسان تأتى دائما فى إطار رضا الرب وطاعة الإنجيل وبسبب غياب الإيمان تصير أعمال الإنسان ثمرة طاعته لأفكاره الشريرة ورغبات جسده ، أى ستكون فاسدة ولا قيمة لها أو نفع منها ، وبالتالى تكون كل ذبيحة يقدمها هذا الإنسان مرذولة من الرب ومكروه لديه وكل صلاة وشفاعة من أجله لا تعود عليه بنفع أو بركة ..
ولاحظ معى صديقي ما يلى :
+ إن الله لا يرذل صلوات القديسين ، بل هى كالبخور الطيب أمامه ، ولكن كثيرا ما تعطل أعمال الإنسان وصول صلوات القديسين عنه ، وكثيرا ما يرفض القديسين الصلاة من أجل أمر نسأله من الرب ونلتمس فيه شفاعتهم لكونه غير صالح لحياتنا ، الآن أو مستقبلا ، وكثيرا مايصلى القديسين من أجل ان لا ننال ما طلبناه لاننا كثيرا ما نطلب ما لا يوافقنا وما يحرمنا من السعادة الدائمة إن أخذناه ..
+ إن أبواب الرحمة الإلهية ستظل مفتوحة لكل إنسان يصرخ من أجل خلاص نفسه ويجاهد من أجل ذلك ليل نهار ، وكلما ضعفت فينا الرغبة فى دخول الملكوت كلما تباعدت عن حياتنا الاستجابة لصلواتنا ، وكلما زاد اعتمادنا على البشر كلما أصبحنا فى غير استحقاق لشفاعة القديسين ومؤازرتهم لنا فى الحياة ..
+ لا تنقض عهدك مع الله لئلا يرفع الرب نعمته ورحمته عن حياتك فنصير بلا عزاء وبلا رجاء فى أن تعود ثانية لمحبتك الأولى له ويعود ثانية رضاءه عنك ، لذا كن حكيما فى الحياة ولا تتعجل فى إعطاء الوعود لله لان الله يسر بالمنسحقين والذين يتواضعون ويحسبون أنفسهم غير مستحقين للدخول فى وعد معه ، أما الذين يوعدون ولا يوفون فكثيرا ما تكون ذبائحهم مكرهة للرب ولا تقبل من أجلهم شفاعة ...
+ من صفات الله أنه كامل ، كامل فى كل شىء ، من ثم فهو كامل فى محبته ، بيد أن محبته هذه لا تتعارض مع حرمانه للإنسان من نوال شىء ما لأنه مكتوب أن " كل الأشياء تعمل معاً للخير للذين يحبون الله " ( رو 8 28 ) ، أما إذا كان حرمان الإنسان بسبب غضب الرب عليه فليعلم ذلك الإنسان أن الرب" رؤوف و رحيم بطيء الغضب و كثير الرحمة و نادم على الشر " (يون 4 : 2) و على استعداد أن يغفر إلى التمام كل الذين يرجعون إليه بكل قلوبهم ويرجون رحمته وغفرانه كل حين .
+ من مجبة الله للإنسان أن يرى هذا الإنسان مع غضب الله الوعد بالرحمة والصفح والرضا إن رجع عن شره وترك أفعاله التى كانت سببا فى غضب الرب عليه ، هذا ما تعلمنا إياه كلمات الوحى المبارك فى (ار 7 : 5 - 7) " لأنكم إن أصلحتم إصلاحا طرقكم و أعمالكم إن أجريتم عدلا بين الانسان و صاحبه . إن لم تظلموا الغريب و اليتيم و الأرملة و لم تسفكوا دما زكيا في هذا الموضع و لم تسيروا وراء آلهة اخرى لاذائكم . فاني أسكنكم في هذا الموضع في الأرض التي أعطيت لآبائكم من الأزل و إلى الأبد " .
+ إذا كان ما سلف هو صورة لما يحدث للإنسان عندما يسقط فى دائرة الغضب الإلهي ، فعلى العكس من ذلك سيحدث عندما يحظى الإنسان برضا الرب ورحمته ، فمكتوب أنه " اذا أرضت الرب طرق إنسان جعل أعداءه أيضا يسالمونه "(ام 16 : 7) ، فإذا قرر الرب للإنسان أن يخضع له كل اعداؤه فكم ستكون النعمة التى سوف يحيا فيها هذا الانسان ؟ واى بركة سوف تغمر حياته ؟ وأى سلام سوف يملأ عقل وقلب وكيان هذا الإنسان ؟ .. من هنا نعرف مجد بركة الرب ورضاه وأيضا مايجلبه غضب الرب على حياة الإنسان من رذل ومعاناة وآنين دائم . لك القرار والمصير .
اذكرونى فى صلواتكم
http://www.emanoeel.com/up/uploads2/images/emanoeel-db4ef1254f.gif