تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : عندما تفصلنا محبة الآخرين عن محبة الله


بن الملك
08-12-2012, 09:20 PM
من احب ابا او اما اكثر مني فلا يستحقني و من احب ابنا او ابنة اكثر مني فلا يستحقني
(مت 10 : 37)


عندما تفصلنا محبة الاخرين عن محبة الله


إن المسيحية دعوة للمحبة ، بل هى قائمة على المحبة ، فلولا محبة الله للبشر لما ظهرت المسيحية فى الوجود ، بل ولولا محبة الله لما وجد الإنسان على الإطلاق ، إذ أن محبة الله هى التى دفعته لكى يخلق الإنسان وان يهب له الخلاص ، وأن يولد فى المسيحية أيضا .

ولكن كثيرا ما تقودنا علاقتنا بالاخرين واهتمامنا بهم للبعد عن محبة الله وطاعة الإنجيل ، و كثيرا ما تدفعنا علاقتنا بهم لرفض الوصية المقدسة والإصرار على إرضاؤهم ولو كلفنا ذلك مزيدا من الرذل و المشقات ، مع الإشارة إلى أنه متى تعارضت أفكار الاخرين مع مبادىء الانجيل فستكون ضد أفكار المسيح وإرادته ، أى ضد الحق وسلامة المصير ، وبمعنى أخر ستكون ضد السلامة والنجاح والخلاص.


وأرغب هنا فى ذكر بعض الملاحظات والتى أرجو أخذها بعين الاعتبار ، وهى كالتالى :

+ كثيرا ما يلحق الفشل والعقم وعدم الاستمرارية بخدمة الإنسان ولا يدرى هذا الإنسان أن سبب كل ذلك هو محبته للاخرين أكثر من محبة الله ، فكلما كان العمل من قبل الإنسان لأجل مديح الاخرين وإعجابهم لا مجد الله ونشر الملكوت كلما تباعدت عن هذا العمل روح النعمة والبركة ، وإن أثمر فلا قيمة لهذا الثمر فى نظر الله والملائكة والقديسين لانه ثمر ليس على مستوى مشيئة الله .

+ لا تدع محبة الاخرين تقودك لتأجيل ارتباطك بالرب وبالوجود فى حضرته ، لأن إيماننا ينمو بتبعيتنا للرب وعبادته من كل القلب لا بطاعة الاخرين أكثر من طاعة الإنجيل .

+ محبة الرب من كل القلب هى التى تضمن لنا سلامة التصرف والفرح إلى المنتهى والسلام كل حين ، أما الذين ظنوا أن فى إرضاء الناس سبيلا مباركا للنجاة والسلامة فهولاء هم الذين استطاع الشيطان أن يخدعهم بأفكاره الفاسدة ويفسد ذهنهم عن حقيقة المكتوب " الاحتماء بالرب خير من التوكل على الرؤساء (مز 118 : 9).

+ محبة الرب من كل القلب تدفعنا لتسليم الحياة للمسيح تسليما كاملا و دائما ، بلا ندامة أو خوف أو قلق ، أما القلب المنقسم فكثيرا ما تصيبه الشكوك فى قدرة الرب والملل من انتظار مواعيده والمخاوف من المجهول وعلى آثر ذلك يضطر صاحبه للخضوع لفكر الاخرين وتدابيرهم ، وربما تبعيتهم من كل القلب والإرادة ..

+ يوصينا القديس بطرس الرسول فى رسالته الأولى قائلا : " اكرموا الجميع احبوا الاخوة خافوا الله اكرموا الملك "(1بط 2 : 17)، بيد أن إتمام هذا كله ينبغى أن يكون فى إطار مراعاتنا لما هو مكتوب " تحب الرب الهك من كل قلبك و من كل نفسك و من كل قوتك" (تث 6 : 5) " ، لذا فالخضوع للاخرين وطاعتهم ينبغى أن يكون من أجل الرب وطاعة فى الرب ، ومتى كان خضوعنا للاخرين وطاعتنا لهم من اجل إرضاؤهم أو من أجل نفع شخصى نسعى إليه لا من أجل تنفيذ الوصية وطاعة الانجيل فسوف تكون محبتنا لهم باطلة و سوف لا تثمر لصالح ارتقاؤنا فى النعمة والبركة بل ستكون سببا فى بغضة الرب لكل أعمالنا وتدابيرنا التى نتممها لأجل دعم هذه المحبة الخاطئة . لك القرار والمصير .

http://www.christlovers.org/vb/em/292ddy243m2u.gif

http://www.emanoeel.com/up/uploads2/images/emanoeel-db4ef1254f.gif

اربسيما
08-12-2012, 11:07 PM
مرسى مستر بن الملك
موضــوع جميـــل

http://www.emanoeel.com/up/uploads2/images/emanoeel-5084621cec.gif