بن الملك
08-12-2012, 06:02 AM
كلا اقول لكم بل ان لم تتوبوا فجميعكم كذلك تهلكون (لو 13 : 5)
حاجتنا الدائمة للتوبة
حاجتنا للتوبة تماما مثل حاجتنا للطعام والملبس والشراب والمال ، لأنه إذا كانت هذه كلها مستلزمات الحياة فالتوبة هى أهم شىء يلزم النفس التى تطلب الآبدية السعيدة ، ومن ثم رفضنا للتوبة يحمل فى طياته رفض للحياة السعيدة وإصرار على الحياة فى شقاء وقبول لكل هلاك قادم ، وهذا ما حدا بالسيد أن يحذر قائلا : " .. إن لم تتوبوا فجميعكم كذلك تهلكون " (لو 13 : 5)
كثيرا ما يقف عنادنا مع دعوة الروح القدس لنا بالتوبة ضد استحقاقنا لمواعيد الله لأن الكثير من مراحم الرب يرتبط مجيئها لحياتنا بتوبتنا الصادقة والمستمرة ، وبالتالى فالذى يرفض التوبة يبعد عن نفسه كل خلاص ورحمة من الرب ، وصدقت كلمات المرنم " صوت التهليل والخلاص في مساكن الأبرار " ( مز 118 : 15 ) .
ولاحظ صديقي ما يلى :
+ ان قرار التوبة الصادقة ليس إلا برهانا على رغبة النفس فى الحياة بكمال واستقامة وحسب إرادة الله ، كما ان الرجوع عن هذا القرار دليلا واضحا على جهل النفس وظلامها وأيضا زهدها فى أمجاد باقية وعظيمة ..
+ كلنا نحتاج إلى التوبة لانها ضرورية لكل نفس مهما كان مستوى قربها أو بعدها عن الله ، والنفس التى تظن أنها ليست فى حاجة للتوبة نفس قد استطاع الشيطان أن يسلب منها روح الانسحاق والاهتمام بالبحث عن خلاصها وأبديتها ، ومن ثم فهى فى طريقها للهلاك وضياع الإكليل .
+ النفس التى تقتنى التوبة تقتنى السلام والفرح والاستعداد الدائم للموت والدينونة ، أما النفس التى لم تستطع بعد الحياة فى ظل توبة قوية ومستمرة فهى نفس بعيدة عن طلب معونة الله بلجاجة وطاعة الروح القدس ، والذى يفتر عن طلب معونة الله لا ينجو من التعب والندم كما أن النفس التى ترفض طاعة الروح القدس لا نصيب لها فى ملكوت الله وأمجاده .
+ انفتاحنا الكثير فى الحياة يعطل وصولنا للتوبة الدائمة والقوية ، فكلما زاد سعينا وراء كل ما هو جديد وتشتهيه أنفسنا من أمور فانية وشريرة كلما زاد انشغالنا عن التوبة ، الأمر الذى يدفعنا كل حين لتأجيلها مره تلو الأخرى وفى النهاية نجد أنفسنا أمام دينونة رهيبة وأبدية تعيسة وعذاب لا ينتهي ، والسبب كان ذهابنا وراء أفكارنا ورفضنا للحق وانشغالنا بالعالم وملذاته .
+ لا تدع لليأس مكانا فى داخلك بسبب عدم قدرتك على التوبة والوصول لما ترجوه من بركات ومراحم ، ولكن كلما حوربت باليأس وقال لك الشيطان أن النهاية موت أبدى وعذاب قول مع المرنم : " عند الرب السيد للموت مخارج .. بالله نصنع ببأس ... نظروا إليه واستناروا ووجوههم لم تخجل .... " هكذا تكون المواجهة وهكذا نتغير إلى الأفضل .. لك القرار والمصير
---------------------------
اذكرونى فى صلواتكم
http://www.emanoeel.com/up/uploads2/images/emanoeel-db4ef1254f.gif
حاجتنا الدائمة للتوبة
حاجتنا للتوبة تماما مثل حاجتنا للطعام والملبس والشراب والمال ، لأنه إذا كانت هذه كلها مستلزمات الحياة فالتوبة هى أهم شىء يلزم النفس التى تطلب الآبدية السعيدة ، ومن ثم رفضنا للتوبة يحمل فى طياته رفض للحياة السعيدة وإصرار على الحياة فى شقاء وقبول لكل هلاك قادم ، وهذا ما حدا بالسيد أن يحذر قائلا : " .. إن لم تتوبوا فجميعكم كذلك تهلكون " (لو 13 : 5)
كثيرا ما يقف عنادنا مع دعوة الروح القدس لنا بالتوبة ضد استحقاقنا لمواعيد الله لأن الكثير من مراحم الرب يرتبط مجيئها لحياتنا بتوبتنا الصادقة والمستمرة ، وبالتالى فالذى يرفض التوبة يبعد عن نفسه كل خلاص ورحمة من الرب ، وصدقت كلمات المرنم " صوت التهليل والخلاص في مساكن الأبرار " ( مز 118 : 15 ) .
ولاحظ صديقي ما يلى :
+ ان قرار التوبة الصادقة ليس إلا برهانا على رغبة النفس فى الحياة بكمال واستقامة وحسب إرادة الله ، كما ان الرجوع عن هذا القرار دليلا واضحا على جهل النفس وظلامها وأيضا زهدها فى أمجاد باقية وعظيمة ..
+ كلنا نحتاج إلى التوبة لانها ضرورية لكل نفس مهما كان مستوى قربها أو بعدها عن الله ، والنفس التى تظن أنها ليست فى حاجة للتوبة نفس قد استطاع الشيطان أن يسلب منها روح الانسحاق والاهتمام بالبحث عن خلاصها وأبديتها ، ومن ثم فهى فى طريقها للهلاك وضياع الإكليل .
+ النفس التى تقتنى التوبة تقتنى السلام والفرح والاستعداد الدائم للموت والدينونة ، أما النفس التى لم تستطع بعد الحياة فى ظل توبة قوية ومستمرة فهى نفس بعيدة عن طلب معونة الله بلجاجة وطاعة الروح القدس ، والذى يفتر عن طلب معونة الله لا ينجو من التعب والندم كما أن النفس التى ترفض طاعة الروح القدس لا نصيب لها فى ملكوت الله وأمجاده .
+ انفتاحنا الكثير فى الحياة يعطل وصولنا للتوبة الدائمة والقوية ، فكلما زاد سعينا وراء كل ما هو جديد وتشتهيه أنفسنا من أمور فانية وشريرة كلما زاد انشغالنا عن التوبة ، الأمر الذى يدفعنا كل حين لتأجيلها مره تلو الأخرى وفى النهاية نجد أنفسنا أمام دينونة رهيبة وأبدية تعيسة وعذاب لا ينتهي ، والسبب كان ذهابنا وراء أفكارنا ورفضنا للحق وانشغالنا بالعالم وملذاته .
+ لا تدع لليأس مكانا فى داخلك بسبب عدم قدرتك على التوبة والوصول لما ترجوه من بركات ومراحم ، ولكن كلما حوربت باليأس وقال لك الشيطان أن النهاية موت أبدى وعذاب قول مع المرنم : " عند الرب السيد للموت مخارج .. بالله نصنع ببأس ... نظروا إليه واستناروا ووجوههم لم تخجل .... " هكذا تكون المواجهة وهكذا نتغير إلى الأفضل .. لك القرار والمصير
---------------------------
اذكرونى فى صلواتكم
http://www.emanoeel.com/up/uploads2/images/emanoeel-db4ef1254f.gif