بن الملك
07-31-2012, 11:07 PM
لمحة سريعة عن مساوئ الانقسام
" مجتهدين ان تحفظوا وحدانية الروح برباط السلام
(اف 4 : 3)
لا شك إن النجاح فى إيجاد بنيان دائم ليس بالأمر السهل بل يحتاج لمزيد من المحبة والتعب والبذل والسهر ، وبدون ذلك لا نقدر أن نصل إلى ثبات فى أى مجال من مجالات الحياة .. ومن ثم تكون البغضة واللامبالاة والرغبات الزمنية الشريرة من أهم طرق القضاء على البنيان ، هذا هو الانقسام الذى طالما كان سببا فى عدم وصولنا إلى النجاح والارتقاء والوحدانية.
تعلمنا كلمة الرب أن الانقسام مآله عدم ثبات الحال على ما عليه ،يقول السيد «كُلُّ مَمْلَكَةٍ مُنْقَسِمَةٍ عَلَى ذَاتِهَا تُخْرَبُ وَكُلُّ مَدِينَةٍ أَوْ بَيْتٍ مُنْقَسِمٍ عَلَى ذَاتِهِ لاَ يَثْبُتُ. ( متى 12 : 25 ) ، والسبب فى ذلك هو أن الانقسام يلغى الوحدانية ويفتتها ، وعدم وجود الوحدانية مآله الحياة فى تشتت وتضارب وصراع حتى الموت، او الرضوخ لفكر الآخر وعقائده !!
ومن ثم يصبح الانقسام آفة خطيرة تهدد شجرة حياة كل أسرة وفئة ومجتمع ، والسكوت على وجودها قبول إرادرى لكل دمار قادم على الحياة والمستقبل والطموحات .
صديقى ، ضع نصب عينيك كل حين أن :
الانقسام ليس دليلا على غياب روح المحبة فى كل حين ، ولكنه العلامة على فقداننا القدرة على الاقتراح وتقديم البدائل ، و أحيانا علامة على فشلنا فى إنكار ذواتنا وقبول الآخر .
+ الانقسام وإن كان حربا من الشيطان إلا انه كثيرا ما يكون بسبب دوافع شخصية نتيجة امتلاء النفس من حب الطمع والسعي للشهرة والهيمنة والقيادة.
+ الانقسام لا يتعارض مع الاستقلال، لان الانقسام ثمرة عدم المحبة ، أما الاستقلال فغالبا ما يكون نتيجة الرغبة فى الحفاظ على روح المحبة و أواصر الصلة بين الأطرف .
+ الانقسام لا يفقر الإنسان فقط ، وإنما أيضا يسلبه الراحة والسعادة والسلام ، وحيثما وجد الإنقسام وجد الصراع الرديء والرغبات الشريرة والدوافع الظاهرة و الخفية نحو الشهرة والظهور والترأس .
+ قالوا أن الوحدانية مرض العصر ، ولعل هذا راجع لميل الفكر البشري دائما للانفتاح ورغبة الإنسان الدائمة فى التمييز والتعالي ، ولكن يجب ملاحظة انه إذا كان الانفتاح هو وسيلة النجاح فالوحدانية هى وسيلة التفوق والسمو ، ومن يقاوم الوحدانية فقد أفصح عما بداخله من رغبات عارمة نحو العيش بمظهرية و كبرياء ، والقائد الذى لا يدعو للوحدانية ويشجع عليها لا يمكن إنكار حقيقة كونه مقررا ومباركا للانقسام ، وفى سلوكه هذا يهلك نفسه والكثيرون معه .
+ التفكك الأسرى ، باعتباره أحدى صور الانقسام الحاصل فى الحياة عبر كل العصور ، لا يمكن إلا اعتباره محاولة شيطانية للقضاء على كل سلام وبنيان فى الاسرة المسيحية ، والحاجة تظل قائمة كل حين لمقاومة كل ميل بسيط نحو التحرر من تبعية الاخر فى الاسرة والبعد عنه ، إضافة إلى حتمية المقاومة لكل رغبة فى السلوك بتضارب والتصرف فى الحياة بمنأى عن الاستعانة بالاخر .
+ قالوا أن المواهب الروحية تجعل الكنيسة فى انقسام دائم ومستمر ، بيد أن ما تحققه المواهب الروحية من بنيان وسلام وفرح فى قلوب كل المؤمنين كفيل بالرد على هذه البدعة وردع القائمين بها .
+ قالوا أن سير الكنيسة بنظام الرتب يؤكد وجود إنقسام بها ، ولكن ، وردا على هذا القول نقول : أنه لا يمكن تصور وجود النظام بالكنيسة فى ظل غياب التدرج فى الرتب وحيث أنها ، وفى الحقيقة ، رتب وليست مناصب ، فذلك كفيل بالقول أن نظام الرتب وسيلة مباركة فى طريق الوصول للوحدانية التى تنشدها الكنيسة ويقرها الانجيل ويدعو إليها .
صديقى ، إن الانقسام مخالفة صارخة وصريحة لدعوة الانجيل " مجتهدين ان تحفظوا وحدانية الروح برباط السلام " ، ومن ثم فالسكوت عنه والاستسلام له إنكار للإنجيل ورفضا للعيش حسب إرادته المقدسة ومقاصده المباركة التى تدعو للبنيان ووحدانية الروح ، التى هى كفيلة بدورها لجعل الإنسان فى سلام وتفاهم وقبول للاخر . لك القرار والمصير
اذكرونى فى صلواتكم
http://www.emanoeel.com/up/uploads2/images/emanoeel-db4ef1254f.gif (http://st-maria.info/vb/showthread.php?t=7077)
" مجتهدين ان تحفظوا وحدانية الروح برباط السلام
(اف 4 : 3)
لا شك إن النجاح فى إيجاد بنيان دائم ليس بالأمر السهل بل يحتاج لمزيد من المحبة والتعب والبذل والسهر ، وبدون ذلك لا نقدر أن نصل إلى ثبات فى أى مجال من مجالات الحياة .. ومن ثم تكون البغضة واللامبالاة والرغبات الزمنية الشريرة من أهم طرق القضاء على البنيان ، هذا هو الانقسام الذى طالما كان سببا فى عدم وصولنا إلى النجاح والارتقاء والوحدانية.
تعلمنا كلمة الرب أن الانقسام مآله عدم ثبات الحال على ما عليه ،يقول السيد «كُلُّ مَمْلَكَةٍ مُنْقَسِمَةٍ عَلَى ذَاتِهَا تُخْرَبُ وَكُلُّ مَدِينَةٍ أَوْ بَيْتٍ مُنْقَسِمٍ عَلَى ذَاتِهِ لاَ يَثْبُتُ. ( متى 12 : 25 ) ، والسبب فى ذلك هو أن الانقسام يلغى الوحدانية ويفتتها ، وعدم وجود الوحدانية مآله الحياة فى تشتت وتضارب وصراع حتى الموت، او الرضوخ لفكر الآخر وعقائده !!
ومن ثم يصبح الانقسام آفة خطيرة تهدد شجرة حياة كل أسرة وفئة ومجتمع ، والسكوت على وجودها قبول إرادرى لكل دمار قادم على الحياة والمستقبل والطموحات .
صديقى ، ضع نصب عينيك كل حين أن :
الانقسام ليس دليلا على غياب روح المحبة فى كل حين ، ولكنه العلامة على فقداننا القدرة على الاقتراح وتقديم البدائل ، و أحيانا علامة على فشلنا فى إنكار ذواتنا وقبول الآخر .
+ الانقسام وإن كان حربا من الشيطان إلا انه كثيرا ما يكون بسبب دوافع شخصية نتيجة امتلاء النفس من حب الطمع والسعي للشهرة والهيمنة والقيادة.
+ الانقسام لا يتعارض مع الاستقلال، لان الانقسام ثمرة عدم المحبة ، أما الاستقلال فغالبا ما يكون نتيجة الرغبة فى الحفاظ على روح المحبة و أواصر الصلة بين الأطرف .
+ الانقسام لا يفقر الإنسان فقط ، وإنما أيضا يسلبه الراحة والسعادة والسلام ، وحيثما وجد الإنقسام وجد الصراع الرديء والرغبات الشريرة والدوافع الظاهرة و الخفية نحو الشهرة والظهور والترأس .
+ قالوا أن الوحدانية مرض العصر ، ولعل هذا راجع لميل الفكر البشري دائما للانفتاح ورغبة الإنسان الدائمة فى التمييز والتعالي ، ولكن يجب ملاحظة انه إذا كان الانفتاح هو وسيلة النجاح فالوحدانية هى وسيلة التفوق والسمو ، ومن يقاوم الوحدانية فقد أفصح عما بداخله من رغبات عارمة نحو العيش بمظهرية و كبرياء ، والقائد الذى لا يدعو للوحدانية ويشجع عليها لا يمكن إنكار حقيقة كونه مقررا ومباركا للانقسام ، وفى سلوكه هذا يهلك نفسه والكثيرون معه .
+ التفكك الأسرى ، باعتباره أحدى صور الانقسام الحاصل فى الحياة عبر كل العصور ، لا يمكن إلا اعتباره محاولة شيطانية للقضاء على كل سلام وبنيان فى الاسرة المسيحية ، والحاجة تظل قائمة كل حين لمقاومة كل ميل بسيط نحو التحرر من تبعية الاخر فى الاسرة والبعد عنه ، إضافة إلى حتمية المقاومة لكل رغبة فى السلوك بتضارب والتصرف فى الحياة بمنأى عن الاستعانة بالاخر .
+ قالوا أن المواهب الروحية تجعل الكنيسة فى انقسام دائم ومستمر ، بيد أن ما تحققه المواهب الروحية من بنيان وسلام وفرح فى قلوب كل المؤمنين كفيل بالرد على هذه البدعة وردع القائمين بها .
+ قالوا أن سير الكنيسة بنظام الرتب يؤكد وجود إنقسام بها ، ولكن ، وردا على هذا القول نقول : أنه لا يمكن تصور وجود النظام بالكنيسة فى ظل غياب التدرج فى الرتب وحيث أنها ، وفى الحقيقة ، رتب وليست مناصب ، فذلك كفيل بالقول أن نظام الرتب وسيلة مباركة فى طريق الوصول للوحدانية التى تنشدها الكنيسة ويقرها الانجيل ويدعو إليها .
صديقى ، إن الانقسام مخالفة صارخة وصريحة لدعوة الانجيل " مجتهدين ان تحفظوا وحدانية الروح برباط السلام " ، ومن ثم فالسكوت عنه والاستسلام له إنكار للإنجيل ورفضا للعيش حسب إرادته المقدسة ومقاصده المباركة التى تدعو للبنيان ووحدانية الروح ، التى هى كفيلة بدورها لجعل الإنسان فى سلام وتفاهم وقبول للاخر . لك القرار والمصير
اذكرونى فى صلواتكم
http://www.emanoeel.com/up/uploads2/images/emanoeel-db4ef1254f.gif (http://st-maria.info/vb/showthread.php?t=7077)