مشاهدة النسخة كاملة : الصلاة والتسبيح ترفع الإنسان الى السماء.. حصريا
أنطونيوس
05-18-2012, 02:03 PM
الصــلاة والتسبيح ترفع الأنسان الى السماء
http://desmond.imageshack.us/Himg62/scaled.php?server=62&filename=frantonios1thumb.jpg&res=landing
كلمة منفعه
لأبونا أنطونيوس عبد المسيح
http://www.emanoeel.com/up/uploads2/images/emanoeel-3f07a82068.gif
يعتبر داود النبي مثلا قويا في ممارسة الصلاة الكثيرة والتسبيح والترتيل أمام الله بفرح وخشوع على مدى النهار والليل. ويتضح من خلال حياته قوة العلاقة القائمة بين الصلاة والتسبيح وبين شركة الروح القدس وسكناه في قلب الإنسان.
فالمواظبة على الصلوات التسابيح في الكنيسة تدخلنا في سيرة الروحانيين بدون عناء وبدون كبرياء وهي قادرة أن تغيرنا قليلا قليلا من شكلنا العالمي الدنيوي الى شكل جديد حبيب الى الله والناس أيضا.
التسبيح عندما يكون من القلب يوقظ فينا وعي الخلود الكامن في أعماقنا, ويزيد تعلقنا بالحياة الأبدية.. وبعد ذلك يعتاد الإنسان على جو التسبيح وكأنه جو السماء أو الوطن الأفضل الذي يتنسم فيه رائحة الله... بمجرد أن يسمع خورس الكنيسة يسبح.
خورس التسبيح في الكنيسة يستخدمه الروح القدس لجذب قلوب التائبين نحو السماء, ولتغليب صوت الله على صوت العالم الزائل.
الاشتراك في التسبيح الجماعي داخل الكنيسة يذيب الفوارق بين الفرد والجماعة كما يذوب صوته في وسط صوتهم, كأنما التسبيح يؤلف بين المؤمنين ويعدهم ليكونوا صوتا واحدا لقلب واحد و روح واحد. لان اللحن يعزل الإنسان عن العالم كما يعزله عن أنانيته.. ويعد اللحن في الكنيسة القبطية –عبادة- سواء كان الشخص يقول اللحن بفمه أو يسمعه ويشترك فيه بقلبه.
عن دراســات فى التقليد الكنسى
بن الملك
05-18-2012, 08:01 PM
أهمية التسبيح ونتائجه
(مز 147: 1) «سَبِّحُوا الرَّبَّ، لأَنَّ التَّرَنُّمَ لإِلَهِنَا صَالِحٌ. لأَنَّهُ مُلِذٌّ. التَّسْبِيحُ لاَئِقٌ»
هذه الآية تعني أن ترنيمنا وتسبيحنا للرب شيء عظيم ورائع، لأن التسبيح ملذ ولائق. انظر أيضاً (مز 135: 3) 1- التسبيح لائق : أي يليق بإلهنا أن نسبحه لأنه هو مستحق: «لَكَ يَنْبَغِي التَّسْبِيحُ يَا اللهُ» (مز 65: 1)
وهذا ما يقوله المرنم أيضاً في (مز 148: 12، 13): «الأَحْدَاثُ وَالْعَذَارَى، أَيْضاً الشُّيُوخُ مَعَ الْفِتْيَانِ، لِيُسَبِّحُوا اسْمَ الرَّبِّ، لأَنَّهُ قَدْ تَعَالَى اسْمُهُ وَحْدَهُ. مَجْدُهُ فَوْقَ الأَرْضِ وَالسَّمَاوَاتِ»، (مز 150: 1، 2) «هَلِّلُويَا! سَبِّحُوا اللهَ فِي قُدْسِهِ. سَبِّحُوهُ فِي فَلَكِ قُوَّتِهِ. سَبِّحُوهُ عَلَى قُوَّاتِهِ. سَبِّحُوهُ حَسَبَ كَثْرَةِ عَظَمَتِهِ».
وفي (سفر الرؤيا 4: 11): «أَنْتَ مُسْتَحِقٌّ أَيُّهَا الرَّبُّ أَنْ تَأْخُذَ الْمَجْدَ وَالْكَرَامَةَ وَالْقُدْرَةَ، لأَنَّكَ أَنْتَ خَلَقْتَ كُلَّ الأَشْيَاءِ، وَهِيَ بِإِرَادَتِكَ كَائِنَةٌ وَخُلِقَتْ».
نعم، لا يمكنك أن تقف أمام الله في مجده ولا تسجد بقلبك وتسبحه بشفتيك، فلنهتف «قَائِلِينَ بِصَوْتٍ عَظِيمٍ: مُسْتَحِقٌّ هُوَ الْحَمَلُ الْمَذْبُوحُ أَنْ يَأْخُذَ الْقُدْرَةَ وَالْغِنَى وَالْحِكْمَةَ وَالْقُوَّةَ وَالْكَرَامَةَ وَالْمَجْدَ وَالْبَرَكَةَ» (رؤ 5: 12)
هكذا يعلمنا الكتاب: «ادْخُلُوا أَبْوَابَهُ بِحَمْدٍ، دِيَارَهُ بِالتَّسْبِيحِ»، لأنه «إِنْ سَكَتَ هَؤُلاَءِ، فَالْحِجَارَةُ تَصْرُخُ!» (لو 19: 40).
2- التسبيح مُلذ (مز 147: 1)
هذا ما يقوله المرنم في (مز 104: 33، 34): «أُغَنِّي لِلرَّبِّ فِي حَيَاتِي. أُرَنِّمُ لإِلَهِي مَا دُمْتُ مَوْجُوداً، فَيَلَذُّ لَهُ نَشِيدِي وَأَنَا أَفْرَحُ بِالرَّبِّ». وكذلك في (مز 105: 2): «غَنُّوا لَهُ. رَنِّمُوا لَهُ. أَنْشِدُوا بِكُلِّ عَجَائِبِهِ».
ونحن نسبح الرب نستمتع به ونتلذذ بشخصه بغنى محبته وحنانه وطول أناته. أيضاً، عندما نسبحه نراه بوضوح فتفرح قلوبنا ولا ينزع أحد فرحنا منا (يو 16: 23)
يقول المرنم في (مز 89: 15، 16) «طُوبَى لِلشَّعْبِ الْعَارِفِينَ الْهُتَافَ. يَا رَبُّ، بِنُورِ وَجْهِكَ يَسْلُكُونَ. بِاسْمِكَ يَبْتَهِجُونَ الْيَوْمَ كُلَّهُ، وَبِعَدْلِكَ يَرْتَفِعُونَ».
أي يالسعادة العارفين الهتاف. والهتاف هو صوت الفرح المرتفع، فهؤلاء المسبحون الهاتفون لله يسيرون بنور حضوره وسطهم ويبتهجون به اليوم كله. وأخيراً «سَيَمْسَحُ اللهُ كُلَّ دَمْعَةٍ مِنْ عُيُونِهِمْ، وَالْمَوْتُ لاَ يَكُونُ فِي مَا بَعْدُ، وَلاَ يَكُونُ حُزْنٌ وَلاَ صُرَاخٌ وَلاَ وَجَعٌ فِي مَا بَعْدُ، لأَنَّ الأُمُورَ الأُولَى قَدْ مَضَتْ» (رؤ 21: 4).
3- التسبيح يسر قلب الله: «يَلَذُّ لَهُ نَشِيدِي» (مز 104: 34)
يصعب شرح هذه الحقيقة فنحن نفهم كيف ولماذا نفرح به ونحن نسبحه، لكن الكتاب يذكر لنا أيضاً أن الله يسر بنا ويلذ له تسبيحنا، فهو الجالس بين تسبيحات شعبه، (مز 22: 3). ربما لأن التسبيح بالروح والحق تعبير صادق عن محبتنا للرب، وعن إعطائه مكانته الحقيقة في عيوننا وقلوبنا وفي وسطنا. وكجماعة الرب وشعبه، دعونا نسمع النبي صفنيا يقول: «الرَّبُّ إِلَهُكِ فِي وَسَطِكِ جَبَّارٌ يُخَلِّصُ. يَبْتَهِجُ بِكِ فَرَحاً. يَسْكُتُ فِي مَحَبَّتِهِ. يَبْتَهِجُ بِكِ بِتَرَنُّمٍ» (صفنيا 3: 17).
4- التسبيح يقودنا بالروح إلى محضر الله
لندخل أبوابه بالحمد ودياره بالتسبيح (مز 100) أي ندخل إلى محضر الله بالتسبيح والحمد، فالتسبيح مفتاح عظيم للدخول إلى محضر الله واللقاء الحي به، لأننا في التسبيح:
أ - نحوِّل عيوننا من على أنفسنا لنرفعها إلى الله فنشخص إليه.
ب - نعطي للرب مكانته الحقيقية كسيد ورب وإله عظيم مرتفع فوق كل ما في السماء وعلى الأرض: «عَلُّوا الرَّبَّ إِلَهَنَا، وَاسْجُدُوا عِنْدَ مَوْطِئِ قَدَمَيْهِ. قُدُّوسٌ هُوَ» (مز 99: 5).
ج – أمامه تصغر كل الاهتمامات والاحتياجات الأخرى، فننشغل به وحده، ويملأ كل المشهد أمام عيوننا كما حدث مع داود فقال «إِنِّي أَتَصَاغَرُ دُونَ ذَلِكَ وَأَكُونُ وَضِيعاً فِي عَيْنَيْ نَفْسِي» (2صم 6: 22).
وفي محضر الرب نجد كل ما نحتاج إليه:
أ- هناك الإعلان
الله يعلن لنا عن نفسه .. عن مجده .. عن غنى محبته، لندرك عظمة شخصه.. تنفتح عيوننا لنراه علي حقيقته كما حدث لإشعياء: «فِي سَنَةِ وَفَاةِ عُزِّيَّا الْمَلِكِ رَأَيْتُ السَّيِّدَ جَالِساً عَلَى كُرْسِيٍّ عَالٍ وَمُرْتَفِعٍ، وَأَذْيَالُهُ تَمْلأُ الْهَيْكَلَ» (إش 6: 1)
ب- والإعلان يقودنا لنتغير نحن إلى تلك الصورة عينها
كما كتب بولس في (2كو 3: 18) «وَنَحْنُ جَمِيعاً نَاظِرِينَ مَجْدَ الرَّبِّ بِوَجْهٍ مَكْشُوفٍ، كَمَا فِي مِرْآةٍ، نَتَغَيَّرُ إِلَى تِلْكَ الصُّورَةِ عَيْنِهَا، مِنْ مَجْدٍ إِلَى مَجْدٍ، كَمَا مِنَ الرَّبِّ الرُّوحِ»، وفي (أف 3: 19) «وَتَعْرِفُوا مَحَبَّةَ الْمَسِيحِ الْفَائِقَةَ الْمَعْرِفَةِ، لِكَيْ تَمْتَلِئُوا إِلَى كُلِّ مِلْءِ اللهِ».
نمتليء من هذه المحبة الإلهية من نحوه تجاه الآخرين. نحبه محبة عجيبة لا لشيء إلا لذاته وشخصه وغنى محبته.
ج- وفي محضره هناك حرية ونعمة ومعونة:
حرية من الخوف وكل القيود، كما حدث في سجن فيلبي: «وَنَحْوَ نِصْفِ اللَّيْلِ كَانَ بُولُسُ وَسِيلاَ يُصَلِّيَانِ وَيُسَبِّحَانِ اللهَ وَالْمَسْجُونُونَ يَسْمَعُونَهُمَا» (أع 16: 25)، «فَلْنَتَقَدَّمْ بِثِقَةٍ إِلَى عَرْشِ النِّعْمَةِ لِكَيْ نَنَالَ رَحْمَةً، وَنَجِدَ نِعْمَةً، عَوْناً فِي حِينِهِ» (عب 4: 16).
4-التسبيح يحقق وحدة الجماعة المتعبدة
عندما نلتف جميعنا حول شخص الرب، نخرج من فرديتنا وانعزالنا عن بعضنا، ويرتفع هو وحده رأساً فوق الجميع: «لَكَ يَا رَبُّ الْعَظَمَةُ وَالْجَبَرُوتُ وَالْجَلاَلُ وَالْبَهَاءُ وَالْمَجْدُ، لأَنَّ لَكَ كُلَّ مَا فِي السَّمَاءِ وَالأَرْضِ. لَكَ يَا رَبُّ الْمُلْكُ، وَقَدِ ارْتَفَعْتَ رَأْساً عَلَى الْجَمِيعِ» (1أخ 29: 11). في هذه الحالة نتساوى جميعاً أمامه، فليس كبير أو صغير... ذكر أو أنثى... قائد وشعب، بل الجميع واحد: «الأَحْدَاثُ وَالْعَذَارَى، أَيْضاً الشُّيُوخُ مَعَ الْفِتْيَانِ، لِيُسَبِّحُوا اسْمَ الرَّبِّ، لأَنَّهُ قَدْ تَعَالَى اسْمُهُ وَحْدَهُ. مَجْدُهُ فَوْقَ الأَرْضِ وَالسَّمَاوَاتِ». (مز 148: 12، 13
vBulletin® v3.8.11 Beta 4, Copyright ©2000-2025