المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : جاء السيد المسيح للكل يرفع منويات الجميع


بنت مارمينا
05-09-2012, 10:48 AM
جاء السيد المسيح للكل يرفع معنويات الجميع

http://img444.imageshack.us/img444/8125/d8b4d986d988d8afd8a934.jpg

بقلم: البابا شنوده الثالث

أهنئكم يا أخوتي بعيد الميلاد المجيد‏,‏ وببدء عام جديد‏,‏ راجيا لكم فيه حياة سعيدة مباركة‏,‏ ثابتة في محبة الله وطاعته‏,‏ ومصليا لأجل بلادنا مصر المحبوبة لكي يمنحها الله الرخاء والسعة‏,‏ ويديم عليها الاستقرار والهدوء‏.‏

ويسرني في عيد ميلاد السيدالمسيح‏,‏ أن أحدثكم عن بعض ما تركه لنا من أمثولة طيبة‏,‏ وكيف كان يعمل دائما علي راحة كل الناس‏:‏ يحب الكل ويخدم الكل‏,‏ ويرفع معنويات الضعفاء‏,‏ ويرشد ويعلم‏.‏

كان قلبا مفتوحا للكل‏,‏ يجول يصنع خيرا‏(‏ أع‏10:38)‏
فيشعر كل إنسان أن له نصيبا في المسيح‏.‏

اهتم بالأمم كما اهتم باليهود‏,‏ وشمل حنانه الأبرار والخطاة‏,‏ القديسات والساقطات‏,‏ الأطفال والكبار‏,‏ الأحرار والمسبيين‏,‏ النساء والرجال‏.‏ وبسط عطفه علي الفقراء والمحتاجين والجياع‏,‏ وبالتعابي والضعفاء‏.‏ وأيضا بالمرضي والمصروعين من الشياطين‏,‏ وفي اهتمامه لم ينس الحزاني علي موتاهم‏,‏ بل إنه لم يغفل حتي مقاوميه فأشفق عليهم‏.‏

وقال تعالوا إلي يا جميع التعابي والثقيلي الأحمال‏,‏ وأنا أريحكم‏(‏ مت‏11:28).‏ وقال أيضا إنه جاء ليعصب منكسري القلوب‏,‏ وينادي للمسبيين بالعتق وللمأسورين بالإطلاق‏,‏ ويعزي كل النائحين‏(‏ أش‏61:21).‏

نعم‏,‏ جاء يطلق الذين وقعوا في أسر الشياطين‏,‏ أو الخطية‏,‏ أو الأمراض‏,‏ وكل من كانوا في ضعف أو عجز‏.‏

فمن جهة المرضي‏:‏ شفي مريض بيت حسدا الذي ظل ملقي في مرضه مدي‏38‏ سنة إلي جوار البركة‏,‏ حتي قال السيد المسيح قم احمل سريرك وامش‏(‏ يو‏5:8)‏ فقام وحمل سريره ومشي‏.‏ وهكذا كان يشفي كل من يئس من شفائه ومن عجز الطب في علاجه

فلجأوا إليه باعتبار أنه رجاء من ليس له رجاء‏,‏ ومعين من ليس له معين‏..‏وكان يشفي جميع المتسلط عليهم إبليس‏.‏

أما عن إقامة الموتي‏:‏ فقد أقام ابنة يايرس رئيس المجمع‏(‏ لو‏8:41‏ و‏55).‏ وأقام ابن أرملة نايين‏,‏ وكان شابا وحيدا لأمه تبكي عليه‏(‏ لو‏7:11‏ و‏12).‏ ومن بين الذين أقامهم أيضا‏:‏ لعازر أخو مريم ومرثا من بيت عنيا‏(‏ يو‏11).‏

وكان السيد المسيح حانيا علي الخطاة‏,‏ ويقتادهم إلي التوبة‏.‏ كان لا يعتبرهم أشرارا‏,‏ بقدر ما يعتبرهم مرضي‏.‏ وكان يقول عنهم في رفق‏:‏ ما جئت لأدعو أبرارا بل خطاة إلي التوبة‏.‏ لا يحتاج الأصحاء إلي طبيب‏,‏ بل المرضي‏(‏ مر‏2:17)..‏ وهكذا جعل للخطاة نصيبا فيه‏.‏
السامريون كانوا أيضا خطاة‏,‏ ولكن شملهم حنانه وعطفه
وأيضا شمل حنانه‏(‏ الأمم‏)‏ أي الشعوب غير اليهودية

وكانوا مكروهين جدا من اليهود‏,‏ علي اعتبار أنهم يعبدون آلهة وثنية‏,‏ وأنهم غرباء عن رعوية إسرائيل‏,‏ بلا ناموس‏,‏ ولا أنبياء‏,‏ ولا عهد مع الله‏(‏ اف‏2:13).‏ هؤلاء اجتذبهم السيد المسيح إليه‏,‏ وأظهر أنهم مقبولون أمام الله‏.‏

وفي شفائه لغلام قائد المائة الأعمي‏,‏ أعجب بإيمان ذلك القائد‏,‏ وقال عنه لم أجد في إسرائيل إيمانا مثل هذا‏(‏ مت‏18:10).‏ كما شفي أيضا ابنة المرأة الكنعانية‏,‏ وهي من شعب يعتبره اليهود ملعونا‏.‏ وقال لتلك المرأة عظيم هو إيمانك‏(‏ مت‏15:28).‏

وبعد القيامة قال لتلاميذه تكونون لي شهودا في أورشليم وكل اليهودية‏,‏ وفي السامرة‏,‏ وإلي أقصي الأرض‏(‏ أع‏1:8)‏ كما أوصاهم قائلا‏:‏ اذهبوا وتلمذوا جميع الأمم‏,‏ وعلموهم جميع ما أوصيتكم به‏(‏ مت‏28).‏

كما قال فيما بعد لتلميذه بولس الرسول ها أنا أرسلك بعيدا إلي الأمم‏(‏ أع‏22).‏ وقال له في مرة أخري كما شهدت لي في أورشليم‏,‏ ينبغي أن تشهد لي في رومية أيضا‏(‏ أع‏23).‏ وهي أشهر مدينة للأمم وقتذاك‏.‏
وهكذا كان السيد المسيح لكل الأمم وكل الشعوب‏.‏

وكذلك رفع معنويات المرأة‏,‏ وأعطاها مكانة لم تكن لها في العالم اليهودي‏.‏ وبارك النساء وخدمة النساء ونسوة كثيرات كن يتبعنه من الجليل ويخدمنه من أموالهن‏(‏ لو‏3,218),(‏ مت‏27:55).‏ وقد طوب الأرملة الفقيرة التي دفعت في الصندوق من أعوازها‏(‏ مر‏12:44),‏ كما أنه أقام العشاء الأخير في بيت مريم أم يوحنا الملقب مرقس‏.‏ وقد تحول هذا البيت فيما بعد إلي كنيسة‏(‏ أع‏12:12),‏ وكذلك بيت ليديا بائعة الأرجوان‏(‏ أع‏16).‏

وكما اهتم بالنسوة القديسات‏,‏ كذلك شمل عطفه الساقطات أيضا‏.‏ فدافع عن المرأة الخاطئة التي ضبطت في ذات الفعل‏,‏ وقال لمن طلبوا رجمها من كان منكم بلا خطية‏,‏ فليرجمها أولا بحجر‏(‏ يو‏5:7).‏ فلما مضي هؤلاء‏,‏ قال لها ولا أنا أيضا أدينك‏..‏ اذهبي ولا تخطئي مرة أخري‏.‏

واهتم السيد المسيح أيضا بالأطفال ورفع معنوياتهم
وكان يحب الأطفال ويحتضنهم ويباركهم‏(‏ مر‏10:16)‏ كان قلبا عطوفا علي الكل‏,‏ لا يرفض أحدا حتي الذين ينتقدونه‏!‏ وأشفق علي الضعفاء والجياع والمرضي

وقال لمن يصنعون معهم إحسانا ـ ولو بزيارتهم ـ مهما فعلتموه بأحد اخوتي هؤلاء الأصاغر‏,‏ فبي قد فعلتم‏(‏ مت‏25:40).‏ وفي معجزة إشباع الجموع من الخمس خبزات‏,‏ قال لا أستطيع أن أصرفهم جياعا لئلا يخوروا في الطريق‏(‏ مت‏15:32).‏ ومن اهتمامه بالفقراء أنه اختار تلاميذه من الفقراء صيادي السمك‏,‏ وكان غالبيتهم من غير المثقفين‏,‏ ولكنه منحهم من عنده الحكمة والقوة‏.‏ وكانت له شعبية كبيرة‏,‏ باهتمامه بالكل وكان يعلم الناس أعمق التعاليم‏,‏ ولكن في بساطة أسلوب يفهمه الكل‏,‏ الكبير والصغير‏,‏ الجاهل والمتعلم‏,‏ وكان في شعبيته يتبعه الألوف وكثيرا ما كانوا يزحمونه‏..‏ كان يدخل بيوت الناس‏,‏ ويدخل إلي سفن الصيادين‏.‏ يقابل الكل ويكلمهم‏:‏ في الطريق‏,‏ وفي المزارع‏,‏ وعلي الجبل‏,‏ وفي مواضع خلاء‏,‏ وعند شاطئ البحيرة‏..‏ في كل مكان‏.‏ ودخل مجامع اليهود أيضا‏,‏ وعلم الناس فيها‏(‏ لو‏4:16‏ ـ‏21)..‏ كان للكل‏,‏ يعمل لأجل الجميع‏..‏

وكل الذين قابلوه منحهم بركة أو نعمة أو إرشادا‏.‏ ولم يغلق ذاته علي أحد إطلاقا‏.‏ وفتح أبواب الخلاص أمام الجميع ولم يقصر محبته علي طائفة أو مجموعة معينة‏,‏ أو نوعية خاصة من الناس‏,‏ أو شعب واحد‏.‏

***‏
ختاما يا اخوتي‏,‏ هذا الموضوع طويل‏.‏ فاقتصر علي ما ذكرته‏,‏ وأطلب سلاما للعالم كله‏,‏ في الشرق الأوسط‏,‏ وفي السودان والصومال‏,‏ وفي بلاد الغرب‏,‏ وفي فلسطين التي عاش فيها السيد المسيح نحو الثلاثين عاما‏,‏ وكذلك مصر التي مكث فيها ثلاث سنوات ونصف السنة‏.‏

كونوا جميعا بخير‏,‏ وليبارك الله هذا العام‏,‏ ويبارك دولتنا المحبوبة ورئيسها حسني مبارك‏,‏ وكل العاملين فيها‏.‏




http://www.emanoeel.com/up/uploads2/images/emanoeel-e14a480070.gif
http://www.emanoeel.com/up/uploads2/images/emanoeel-db4ef1254f.gif
لاتقرأ وتذهب بل سجل بالمنتدى لتكون عضوا مشاركا معنـــــــا

ابو ماضى
05-09-2012, 11:48 AM
http://www5.0zz0.com/2012/05/09/11/702233480.jpg (http://www.0zz0.com)

ملاك حمايه جرجس
05-09-2012, 12:11 PM
شكراااااا لك يا أختى
بنت مارمينا
على هذه العظع الجميله
ربنا ينفعنا بصلوات البابا شنوده
ويبارك حياتك وخدمتك

http://im19.gulfup.com/2012-02-24/1330062186968.gif