بنت مارمينا
05-09-2012, 10:44 AM
خطورة الخطوة الأولي المؤدية إلي الخطية
http://desmond.imageshack.us/Himg259/scaled.php?server=259&filename=photopopeshenoudaiiisea.jpg&res=landing
بقلم: البابا شنوده الثالث
إن أردت ياأخي أن تحترس من السقوط, ابعد كل البعد عن الخطوة الأولي المؤدية إليه. واعرف أن أطول طريق بدايته خطوة. وفي غالبية الأحوال لاتهجم الخطية دفعة واحدة بكل قوتها. إنما قد تزحف زحفا, ربما في مدة طويلة, نحو القلب القلب الذي تريد أن تقتحمه, حتي تصل اليه بتدريج طويل.
فالذي يقع في الإدمان, لايقع فيه فجأة, إنما بتدرج قد لايشعر به إلا بعد أن يصبح فريسة له. كذلك من يقع في لعب القمار أو في الرشوة, قد يصل الي ذلك بعد فترة. وهكذا شهوة الزنا, وأيضا شهوة السلطة.
http://graphics.elysiumgates.com/images/hstpatdivider.jpg (http://st-maria.info/vb/showthread.php?t=4144)
فعلي الانسان الحكيم أن يعرف من أين تأتيه الخطوة, ويرقب مراحلها,. ومراحل الخطية تبدأ غالبا باتصال, ثم انفعال, ثم اشتعال.. تصل الخطيئة أولا عن طريق أسباب خارجية, أو فكر يلقيه الشيطان في القلب أو عن طريق التهاون أو المعاشرات الرديئة. فإن أعطاها الإنسان مجالا, قد تؤثر عليه فينفعل بها, سواء أكان انفعالا فكريا أو عاطفيا. فإن تهاون من جهة هذا الانفعال الداخلي, تتحول الي اشتعال, وفي هاتين المرحلتين تكون مؤثرات الخطية قد انتقلت من الخارج الي الداخل, وهذا أخطر وقد يتطور الأمر الي ماهو أشد. يتطور الأمر الي صراع داخلي, ربما ينتهي الي استسلام فسقوط.. إنه صراع بين الضمير والخطية, أو بين الروح والمادة. والصراع يدل علي أن الانسان رافض للخطية, ولكنها تلح عليه وهو يقاوم. إنها مرحلة متعبة, غير أنها أفضل من الاستسلام والسقوط. والإنسان قد أوقع نفسه في هذا الصراع بتهاونه في المراحل السابقة. وأنت لاتضمن نتيجة هذا الصراع بينك وبين الخطية.. فقد تنجح فيه بعد تعب. وقد تفشل فتلقي سلاحك, وتستسلم للعدو وتسقط. فالخطية من طبعها أنها لاتستريح حتي تكمل. وإن سقطت في الخطية لايتركك عدو الخير بل يستمر في محاربته, حتي تتكرر الخطية الي أن تصبح عادة عندك أو طبعا فيك. وتصل الي الوضع الذي لاتستطيع فيه أن تقاوم.. بل تخضع لكل مايقترحه الشيطان عليك, كعبد له وللخطية التي سيطرت عليك.
إنه نوع من السبي, وقد يتطور الي وضع أبشع..
http://graphics.elysiumgates.com/images/hstpatdivider.jpg (http://st-maria.info/vb/showthread.php?t=4144)
قد تتطور العبودية للخطية الي مذلة العبودية:
أي الوضع الذي فيه يشتهي الخطية ولايجدها.. ويطلبها متوسلا بكل قواه. كمن يطلب شهوة المال, أو شهوة المقتنيات, أو شهوة الجسد, فلايجدها. أو كمن يطلب العظمة أو الكبرياء أو الانتقام والتشفي. ويسعي بكل رغبته لعله يجد. وكأنه يتوسل الي الشيطان, أو يتسول من الشيطان, أن يمنحه الخطية. والشيطان لايلبي نداءه ولايستجيب.. وهذه مذلة! وقد يتمادي الشيطان فيحتقر هذا الانسان ومطالبه الخاطئة...!
فليفتكر كل شخص في أية مرحلة هو كائن؟
فليتك يا أخي تختصر هذا الجهاد, وتبعد عن الخطوة الأولي فهذا أسهل لك وأربح وأكثر ضمانا. كما أن بعدك هذا عن مسببات الخطية, ويدل علي نقاوة قلبك, وعلي عدم قبولك للتفاوض مع العدو أو التعامل معه.
ضع أمامك مثال النبتة الصغيرة والشجرة الضخمة, فإنه من السهل جدا أن تقتلع شجيرة صغيرة من الارض. ولكنك إن صبرت عليها حتي صارت شجرة ضخمة, يكون من الصعب عليك اقتلاعها, لأن جذورها قد امتدت في الأرض وتعمقت. وحتي إن نجحت, فهناك خطورة..
قد تنتصر علي فكر شرير في داخلك بعد صراع مرير. ولكنه في صراعك معه يكون قد نجس فكرك وربما قلبك أيضا.. وحتي إن طردته من عقلك الواعي, قد يبقي في ذاكرتك وفي عقلك الباطن. وربما يعود اليك بعد حين, أو يظهر في أحلامك أو في ظنونك.. فلماذا كل هذا التعب؟! الوضع السليم هو أن تتخلص منه قبل أن يستقر, وقبل أن يتسع نطاقه في تدمير روحياتك.
http://graphics.elysiumgates.com/images/hstpatdivider.jpg (http://st-maria.info/vb/showthread.php?t=4144)
وبقدر إمكانك حاول أن تبعد عن الخطوة الأولي المؤدية الي الخطية ولاتسمح للخطية بأن تتطور معك, أو أن تجعلك تتطور معها.. هذا اذا أردت أن تتوب, وأن تحفظ قلبك نقيا.
وفي أية مرحلة وجدت, لاتتطور الي ما هو أسوأ.
لأن إرادتك قد تكون قوية في أول هذه المعركة الروحية, في مرحلة اتصال الخطيئة بك. فإذا انفعلت, تكون ارادتك قد بدأت تستجيب للخطأ. وفي الاشتعال تكون قد ضعفت. وفي الصراع تدخل في مرحلة حياة أو موت. فإن سقطت, تكون إرادتك قد وقعت صريعة في هذه الحرب. وإن صرت عبدا للخطية, تكون إرادتك قد انتهت تماما, وتصبح إنسانا مسلوب الارادة. فالتفت إذن الي نفسك, واحترس من الخطوة الأولي. لأنه كلما يخطو الانسان خطوة نحو الخطية تضعف ارادته ويميل الي الخطية ويكون قد أعطي الشيطان مجالا, ووسع له مكانا في داخل نفسه. وكلما يخطو خطوة أخري, تقل مخافة الله في قلبه. بل يكون سقوطه بالعمل متوقعا جدا. اذن لايجوز إهمال أية خطية مهما كانت تبدو صغيرة, إنما ينبغي الحرص منها. فإن أي ثقب بسيط في سفينة, قد يتسع اذا أهمل, حتي يتحول الي كارثة. ونهر النيل في مجراه العظيم, قد بدأ بقطرات أمطار سقطت علي جبل الحبشة, وسارت حتي وصلت الينا نهرا.. وإهمالنا الضئيل في روحياتنا ـ إن تركناه حتي يكبر ـ يصير مخربا لنا. فلنحترس اذن مدققين من جهة محاربة الأخطاء
التي ربما تكون أحيانا عبارة عن قليل من الكسل والتهاون والتراخي. فالذي يهتم بالقليل, بلا شك سيقاوم الكثير. وكما يقول المثل الانجليزي اهتم بالبنس, وستجد أن الجنيه يهتم بنفسه كن اذن دقيقا جدا. لأن الخطأ الذي قد تظنه بسيطا, ربما يجر الي مشاكل ضخمة. واعرف أن التدقيق سوف يعلمك الحرص.. فالذي يهتم بالحشمة داخل غرفته الخاصة, سوف يحتشم بالطبع في خارجها. والتي في حجرتها الخاصة المغلقة عليها, تستحي من أرواح الملائكة والأبرار, هذه لابد أنها ستسلك بحشمة في الخارج أمام الناس.. ان الشيطان ذكي, فهو لايحارب الانسان البار بخطية بشعة دفعة واحدة, ولايطلب منه بابا واسعا يدخل منه الي حياته. وكل ما في الأمر أنه قد يستأذنك في ثقب إبرة, فلا تبالي وتسمح له, وهذا يكفيه. ثم يظل يوسعه حتي يتلف الحياة كلها!
وما أكثر الخطايا التي تدخل من ثقب إبرة!
http://graphics.elysiumgates.com/images/hstpatdivider.jpg (http://st-maria.info/vb/showthread.php?t=4144)
http://www.emanoeel.com/up/uploads2/images/emanoeel-e14a480070.gif
http://www.emanoeel.com/up/uploads2/images/emanoeel-db4ef1254f.gif
لاتقرأ وتذهب بل سجل بالمنتدى لتكون عضوا مشاركا معنـــــــا
http://desmond.imageshack.us/Himg259/scaled.php?server=259&filename=photopopeshenoudaiiisea.jpg&res=landing
بقلم: البابا شنوده الثالث
إن أردت ياأخي أن تحترس من السقوط, ابعد كل البعد عن الخطوة الأولي المؤدية إليه. واعرف أن أطول طريق بدايته خطوة. وفي غالبية الأحوال لاتهجم الخطية دفعة واحدة بكل قوتها. إنما قد تزحف زحفا, ربما في مدة طويلة, نحو القلب القلب الذي تريد أن تقتحمه, حتي تصل اليه بتدريج طويل.
فالذي يقع في الإدمان, لايقع فيه فجأة, إنما بتدرج قد لايشعر به إلا بعد أن يصبح فريسة له. كذلك من يقع في لعب القمار أو في الرشوة, قد يصل الي ذلك بعد فترة. وهكذا شهوة الزنا, وأيضا شهوة السلطة.
http://graphics.elysiumgates.com/images/hstpatdivider.jpg (http://st-maria.info/vb/showthread.php?t=4144)
فعلي الانسان الحكيم أن يعرف من أين تأتيه الخطوة, ويرقب مراحلها,. ومراحل الخطية تبدأ غالبا باتصال, ثم انفعال, ثم اشتعال.. تصل الخطيئة أولا عن طريق أسباب خارجية, أو فكر يلقيه الشيطان في القلب أو عن طريق التهاون أو المعاشرات الرديئة. فإن أعطاها الإنسان مجالا, قد تؤثر عليه فينفعل بها, سواء أكان انفعالا فكريا أو عاطفيا. فإن تهاون من جهة هذا الانفعال الداخلي, تتحول الي اشتعال, وفي هاتين المرحلتين تكون مؤثرات الخطية قد انتقلت من الخارج الي الداخل, وهذا أخطر وقد يتطور الأمر الي ماهو أشد. يتطور الأمر الي صراع داخلي, ربما ينتهي الي استسلام فسقوط.. إنه صراع بين الضمير والخطية, أو بين الروح والمادة. والصراع يدل علي أن الانسان رافض للخطية, ولكنها تلح عليه وهو يقاوم. إنها مرحلة متعبة, غير أنها أفضل من الاستسلام والسقوط. والإنسان قد أوقع نفسه في هذا الصراع بتهاونه في المراحل السابقة. وأنت لاتضمن نتيجة هذا الصراع بينك وبين الخطية.. فقد تنجح فيه بعد تعب. وقد تفشل فتلقي سلاحك, وتستسلم للعدو وتسقط. فالخطية من طبعها أنها لاتستريح حتي تكمل. وإن سقطت في الخطية لايتركك عدو الخير بل يستمر في محاربته, حتي تتكرر الخطية الي أن تصبح عادة عندك أو طبعا فيك. وتصل الي الوضع الذي لاتستطيع فيه أن تقاوم.. بل تخضع لكل مايقترحه الشيطان عليك, كعبد له وللخطية التي سيطرت عليك.
إنه نوع من السبي, وقد يتطور الي وضع أبشع..
http://graphics.elysiumgates.com/images/hstpatdivider.jpg (http://st-maria.info/vb/showthread.php?t=4144)
قد تتطور العبودية للخطية الي مذلة العبودية:
أي الوضع الذي فيه يشتهي الخطية ولايجدها.. ويطلبها متوسلا بكل قواه. كمن يطلب شهوة المال, أو شهوة المقتنيات, أو شهوة الجسد, فلايجدها. أو كمن يطلب العظمة أو الكبرياء أو الانتقام والتشفي. ويسعي بكل رغبته لعله يجد. وكأنه يتوسل الي الشيطان, أو يتسول من الشيطان, أن يمنحه الخطية. والشيطان لايلبي نداءه ولايستجيب.. وهذه مذلة! وقد يتمادي الشيطان فيحتقر هذا الانسان ومطالبه الخاطئة...!
فليفتكر كل شخص في أية مرحلة هو كائن؟
فليتك يا أخي تختصر هذا الجهاد, وتبعد عن الخطوة الأولي فهذا أسهل لك وأربح وأكثر ضمانا. كما أن بعدك هذا عن مسببات الخطية, ويدل علي نقاوة قلبك, وعلي عدم قبولك للتفاوض مع العدو أو التعامل معه.
ضع أمامك مثال النبتة الصغيرة والشجرة الضخمة, فإنه من السهل جدا أن تقتلع شجيرة صغيرة من الارض. ولكنك إن صبرت عليها حتي صارت شجرة ضخمة, يكون من الصعب عليك اقتلاعها, لأن جذورها قد امتدت في الأرض وتعمقت. وحتي إن نجحت, فهناك خطورة..
قد تنتصر علي فكر شرير في داخلك بعد صراع مرير. ولكنه في صراعك معه يكون قد نجس فكرك وربما قلبك أيضا.. وحتي إن طردته من عقلك الواعي, قد يبقي في ذاكرتك وفي عقلك الباطن. وربما يعود اليك بعد حين, أو يظهر في أحلامك أو في ظنونك.. فلماذا كل هذا التعب؟! الوضع السليم هو أن تتخلص منه قبل أن يستقر, وقبل أن يتسع نطاقه في تدمير روحياتك.
http://graphics.elysiumgates.com/images/hstpatdivider.jpg (http://st-maria.info/vb/showthread.php?t=4144)
وبقدر إمكانك حاول أن تبعد عن الخطوة الأولي المؤدية الي الخطية ولاتسمح للخطية بأن تتطور معك, أو أن تجعلك تتطور معها.. هذا اذا أردت أن تتوب, وأن تحفظ قلبك نقيا.
وفي أية مرحلة وجدت, لاتتطور الي ما هو أسوأ.
لأن إرادتك قد تكون قوية في أول هذه المعركة الروحية, في مرحلة اتصال الخطيئة بك. فإذا انفعلت, تكون ارادتك قد بدأت تستجيب للخطأ. وفي الاشتعال تكون قد ضعفت. وفي الصراع تدخل في مرحلة حياة أو موت. فإن سقطت, تكون إرادتك قد وقعت صريعة في هذه الحرب. وإن صرت عبدا للخطية, تكون إرادتك قد انتهت تماما, وتصبح إنسانا مسلوب الارادة. فالتفت إذن الي نفسك, واحترس من الخطوة الأولي. لأنه كلما يخطو الانسان خطوة نحو الخطية تضعف ارادته ويميل الي الخطية ويكون قد أعطي الشيطان مجالا, ووسع له مكانا في داخل نفسه. وكلما يخطو خطوة أخري, تقل مخافة الله في قلبه. بل يكون سقوطه بالعمل متوقعا جدا. اذن لايجوز إهمال أية خطية مهما كانت تبدو صغيرة, إنما ينبغي الحرص منها. فإن أي ثقب بسيط في سفينة, قد يتسع اذا أهمل, حتي يتحول الي كارثة. ونهر النيل في مجراه العظيم, قد بدأ بقطرات أمطار سقطت علي جبل الحبشة, وسارت حتي وصلت الينا نهرا.. وإهمالنا الضئيل في روحياتنا ـ إن تركناه حتي يكبر ـ يصير مخربا لنا. فلنحترس اذن مدققين من جهة محاربة الأخطاء
التي ربما تكون أحيانا عبارة عن قليل من الكسل والتهاون والتراخي. فالذي يهتم بالقليل, بلا شك سيقاوم الكثير. وكما يقول المثل الانجليزي اهتم بالبنس, وستجد أن الجنيه يهتم بنفسه كن اذن دقيقا جدا. لأن الخطأ الذي قد تظنه بسيطا, ربما يجر الي مشاكل ضخمة. واعرف أن التدقيق سوف يعلمك الحرص.. فالذي يهتم بالحشمة داخل غرفته الخاصة, سوف يحتشم بالطبع في خارجها. والتي في حجرتها الخاصة المغلقة عليها, تستحي من أرواح الملائكة والأبرار, هذه لابد أنها ستسلك بحشمة في الخارج أمام الناس.. ان الشيطان ذكي, فهو لايحارب الانسان البار بخطية بشعة دفعة واحدة, ولايطلب منه بابا واسعا يدخل منه الي حياته. وكل ما في الأمر أنه قد يستأذنك في ثقب إبرة, فلا تبالي وتسمح له, وهذا يكفيه. ثم يظل يوسعه حتي يتلف الحياة كلها!
وما أكثر الخطايا التي تدخل من ثقب إبرة!
http://graphics.elysiumgates.com/images/hstpatdivider.jpg (http://st-maria.info/vb/showthread.php?t=4144)
http://www.emanoeel.com/up/uploads2/images/emanoeel-e14a480070.gif
http://www.emanoeel.com/up/uploads2/images/emanoeel-db4ef1254f.gif
لاتقرأ وتذهب بل سجل بالمنتدى لتكون عضوا مشاركا معنـــــــا