ابو بيشو
05-04-2012, 03:44 PM
(فــي التــوبــة)
مختارات للقدّيس أفرام السرياني
المسيح هو الطبيب الشافي، "لم آتِ لأدعو صدّيقين بل خطأة إلى التوبة"
(متى 9: 13).
الكنيسة هي جماعة المؤمنين، بل هي جماعة التائبين.
اقترب من الطبيب الصالح ذارفاً الدموع كأفضل الأدوية. لأن الطبيب السماوي هكذا يشاء أن يداوي الإنسانُ نفسَه عن طريق دموعه وهكذا يخلص.. لا يستخدم السكين كما ولا يستخدم دواءً مرّاً مُحرِقًا.
يداوي فقط بالكلمة. ان أردتَ أن تأتي اليه فهو مليء بالخيرات، مليء بالرحمة.
ضع في فكرك دائماً يوَم موتك...
لا تعتقد يا أخي انك سوف تعيش وقتًا طويلاً على الأرض... سوف يأتي أمر الربّ بغتةً.. ولا تلقى وقتًا للتوبة وللغفران ماذا تقول للموت يا أخي؟ ... توقّع في كلّ يوم انفصالك عن هذا العالم ومثولك أمام منبر الرب. هيِّىء في كل يوم مشعلك، وكن مستعداً حاذقاً. لا تدعه ينطفئ بل أوقده دائماً بالصلوات والدموع.
ان كنت قد عملتَ أمراً صالحاً وعملت ما يرضي الله تصعد إلى السماء بفرح كبير يقودك الملائكة القدّيسون... لقد قال الرب "اسهروا لأنكم لا تعرفون اليوم ولا الساعة التي يأتي فيها ابن الإنسان" (متى 25: 13).
لا نيأس يا إخوة من خلاصنا. فإن حدث وخطئنا فلنتب. إن خطئنا ألف مرّة. ألله يفرح بكل عمل صالح غير أنه يفرح بصورة خاصة بتوبة كلّ نَفْس. إنه يتطلّع بحنوّ ويتقبلها بين يديه. وهو ينادي قائلاً "تعالوا يا جميع المتعبين"
(متى 11: 28)
و"من يأتي إليّ لا أُخرجه خارجاً"
(يوحنا 6: 37).
مجال التوبة هو مجال المجد وهو الحالة الطبيعية. هي يقة التي كنّا عليها عندما كنّا نعيش في البساطة والنقاوة والشفافية للنور الإلهي بعيداً عن عاصفة الهوى. خُلق الإنسان عليها لا بل خُلق من أجلها. الإنسان خُلق على صورة الله لا بل على صورة المسيح المُمجَّد. لذلك في عودة التائب، المسيح يُعيد خلقه من جديد لا بل يجذبه إلى حالة القيامة في المجد.
طالما نحن موجودون في هذه الحياة، فعندنا قوة من الله تمكّننا من تحطيم أربطة مشيئات العدّو بذواتنا، وأن نلقي عن عاتقنا حملَ الخطايا الثقيل بالتوبة، وأن نخلص إلى ملكوت السماوات. أمّا إن أدركنا الموت ذاك القضاء المحتوم، وخرجت النفس من الجسد ووضعوا الجسد في القبر، فلن تبقى لدينا القدرة على أن نساعد أنفسنا. كالسمكة عندما تُسحب من المياه ويغلق عليها في وعاء حيث تفقد القدرة على مساعدة نفسها.
مختارات للقدّيس أفرام السرياني
المسيح هو الطبيب الشافي، "لم آتِ لأدعو صدّيقين بل خطأة إلى التوبة"
(متى 9: 13).
الكنيسة هي جماعة المؤمنين، بل هي جماعة التائبين.
اقترب من الطبيب الصالح ذارفاً الدموع كأفضل الأدوية. لأن الطبيب السماوي هكذا يشاء أن يداوي الإنسانُ نفسَه عن طريق دموعه وهكذا يخلص.. لا يستخدم السكين كما ولا يستخدم دواءً مرّاً مُحرِقًا.
يداوي فقط بالكلمة. ان أردتَ أن تأتي اليه فهو مليء بالخيرات، مليء بالرحمة.
ضع في فكرك دائماً يوَم موتك...
لا تعتقد يا أخي انك سوف تعيش وقتًا طويلاً على الأرض... سوف يأتي أمر الربّ بغتةً.. ولا تلقى وقتًا للتوبة وللغفران ماذا تقول للموت يا أخي؟ ... توقّع في كلّ يوم انفصالك عن هذا العالم ومثولك أمام منبر الرب. هيِّىء في كل يوم مشعلك، وكن مستعداً حاذقاً. لا تدعه ينطفئ بل أوقده دائماً بالصلوات والدموع.
ان كنت قد عملتَ أمراً صالحاً وعملت ما يرضي الله تصعد إلى السماء بفرح كبير يقودك الملائكة القدّيسون... لقد قال الرب "اسهروا لأنكم لا تعرفون اليوم ولا الساعة التي يأتي فيها ابن الإنسان" (متى 25: 13).
لا نيأس يا إخوة من خلاصنا. فإن حدث وخطئنا فلنتب. إن خطئنا ألف مرّة. ألله يفرح بكل عمل صالح غير أنه يفرح بصورة خاصة بتوبة كلّ نَفْس. إنه يتطلّع بحنوّ ويتقبلها بين يديه. وهو ينادي قائلاً "تعالوا يا جميع المتعبين"
(متى 11: 28)
و"من يأتي إليّ لا أُخرجه خارجاً"
(يوحنا 6: 37).
مجال التوبة هو مجال المجد وهو الحالة الطبيعية. هي يقة التي كنّا عليها عندما كنّا نعيش في البساطة والنقاوة والشفافية للنور الإلهي بعيداً عن عاصفة الهوى. خُلق الإنسان عليها لا بل خُلق من أجلها. الإنسان خُلق على صورة الله لا بل على صورة المسيح المُمجَّد. لذلك في عودة التائب، المسيح يُعيد خلقه من جديد لا بل يجذبه إلى حالة القيامة في المجد.
طالما نحن موجودون في هذه الحياة، فعندنا قوة من الله تمكّننا من تحطيم أربطة مشيئات العدّو بذواتنا، وأن نلقي عن عاتقنا حملَ الخطايا الثقيل بالتوبة، وأن نخلص إلى ملكوت السماوات. أمّا إن أدركنا الموت ذاك القضاء المحتوم، وخرجت النفس من الجسد ووضعوا الجسد في القبر، فلن تبقى لدينا القدرة على أن نساعد أنفسنا. كالسمكة عندما تُسحب من المياه ويغلق عليها في وعاء حيث تفقد القدرة على مساعدة نفسها.