المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : زكا الشار وواشتياقة لرؤ ية الرب يسوع


ابو بيشو
05-04-2012, 03:41 PM
زكا العشار واشتيافه لرؤية الرب يسوع
http://st-takla.org/Pix/Jesus-Christ-our-Lord-n-Savior/10-General-Jesus-Scenes/www-St-Takla-org___Life-of-Jesus-35.jpg



زكَّا جابي الضرائب، بل هو رئيس الجباة، الذين يكرههم الناس، لأنهم يجمعون الأموال للدولة، وهذا أمر غير محبوب عند أكثرية البشر، لأنهم يكرهون الدفع كما في أيامنا الصعبة، التي نجتازها الآن حياتياً واقتصاديًّا.

ولكنَّ زكَّا هذا كان يتشوق لرؤية الرب يسوع الذي كان يجتاز في مدينة أريحا. لم يتمكن من رؤيته بسبب ازدحام الناس حوله ولأنه كان قصير القامة.

تفتَّقت عبقريته، وتلهُّفه للقاء الرب يسوع، عن خطَّةٍ، يتمكَّن بها من مشاهدة المعلِّم الجديد، لعلَّه يجد فيه نوراً يطمئن اليه. فكَّر أن يصعد إلى شجرة عالية "جميزة" وقد تمكَّن من رؤية الرب يسوع الذي عندما رآه قال له: "يا زكا أسرع انزل، فاليوم ينبغي لي أن أمكث في بيتك". وعندما سمع زكَّا الرب أسرع ونزل وقبله فرحاً. وهنا تذكر زكا خطاياه فقال ليسوع هاءنذا يا رب أعطي المساكين نصف أموالي، وإن كنت قد وشيت أحداً في شيء أردُّ أربعة أضعاف.

من هذه الحادثة المباركة نتعلم ما يلي:
1- أن تكون عندنا الرغبة الشديدة لرؤية الرب، وأن نعمل كل ما بوسعنا لنلتقي به، ومهما اعترضتنا صعوبات ومن أيّ نوع كان.
2- عندما يدعونا الربّ يسوع، أن نُسرع إلى لقائه، كما فعل زكاً، وألاَّ نبطئ في مسيرتنا اليه، لأن الإبطاء خطر، وأن نفتح أبواب قلوبنا وليس أبواب بيوتنا فقط. وأن تكون قلوبنا نقيَّة طاهرة ليحلَّ السيد فيها "فالقلب المتخشع والمتواضع لا يرذله الله". (المزمور 50).
3- أن نتذكر خطايانا كزكا الذي قال "أنا رجل خاطئ" والرب بدخوله إلى بيته غفر خطاياه وقال له: "اليوم قد حصل الخلاص لهذا البيت" فهل نحن نعترف بخطايانا إلى الربّ لكي يهبنا الخلاص ومغفرة خطايانا؟

إن الربّ يسوع يقرع على أبواب قلوبنا، فعلينا أن نفتح له، ليقدِّس نفوسنا وأجسادنا، لنصبح هياكل حيَّة للروح القدس. فكلنا زكَّا. ونناديك يا يسوع، فهلَّم باركنا واقبل توبتنا، وخلِّص نفوسنا. لك المجد إلى الأبد. آمين.

ابو ماضى
05-04-2012, 04:03 PM
http://www12.0zz0.com/2012/05/04/15/920019094.jpg (http://www.0zz0.com)