ابو بيشو
05-02-2012, 07:15 PM
القلب المخلص أفضل من كتاب الترتيل
http://www.nazih.net/uploads/imagescadpd4f4.thumbnail.jpg
إن الذين يؤمنون بالله ويلتمسون مساعدته يحصلون على شخصية قوية ويصبحون محبوبين من الناس ولماذا ؟ لأن إيمانهم الروحي يجعلهم بالغريزة ينالون الحظوة عند الآخرين. ولأن قدرتهم الداخلية تجذب إليهم أصدقاء 0
ومع هذا فإن أناساً كثيرين لا يستفيدون من تأثير الإيمان والصلاة العجيبين على الشخصية لأنهم يخالون أنفسهم يتفوقون عليها، ويهزأون بالديانة ناسبين لها الوهم والخيال. على أنهم يسرعون إلى الطبيب حالما يشعرون بالألم. ويستدعون محامياً عندما يحتاجون إلى القانون. ولكنهم عندما يواجهون أتعاباً يصعب على الطبيب أو المحامي حلها فإنهم عندئذٍ فقط يلجأون إلى الله ويلتمسون المساعدة منه تعالى.
وإذا استفهمت منهم عن سبب تأخيرهم في التماس المعونة من الله يجيبونك كيف يمكنني أن أقبل شيئاً لا أفهمهُ تماماً ! مع أنهم يقبلون التلفزيون والطائرة والقوى غير المنظورة ويؤمنون بكل معجزات العلم ولكنهم لا يؤمنون بمعجزة الصلاة فإنهم لا يرون بعيون الإيمان الفوائد الجمة التي تنتج عن المحادثة مع الله.
إن هذه الفوائد تظهر في كل حين سواء أكان الأمر بسيطاً أم عويصاً … سل الجندي الذي يحني رسه بالصلاة عندما يكون في الحرب … سل الأم الراكعة عند سرير ولدها المريض تضرع إلى الله لأجل شفائه. فهما يجيبانك كيف أن اتجاههما إلى قوة أعلى يهدئ روعهما، فإنهما يحصلان إذ ذاك على قوة خفية جديدة.
إن للصلاة فوائد غير تهدئة الأعصاب في الساعات العصيبة. أما قيمتها العظيمة فهي أنها تحرّرك من عدم رؤية نفسك. لأن باتحادك الدائم بالقوة التي تقودك إلى الجمال والحق والحكمة، تبتعد عن رؤية هيئتك غير المرضيَّة وحينما تقابل ذاتك بصورة الله تأخذ بترك عوائدك غير المستحبة كالكبرياء والطمع والعداوة والتحامل على غيرك – وغير ذلك من الأمور التي تبعد الناس عنك.
وهذه التغييرات لا تتم إلا إذا جثوت على ركبتيك ونظرت إلى فوق وتمتمت بعض كلمات أو عبارات اعتدت تلاوتها. فإن الصلاة الحقيقية ليست صلاة شفوية ظاهرية بل هي المحبة التي تحصل عليها نحو الذين لا يمكنك أن تحبهم. وهي ليست سجل مطاليب بل هي الشوق لتحسين النفس أولاً عوضاً عن تحسين أحوال المحيطين بك.
ليس من الضروري أن يصلي الإنسان في الكنيسة أو في مكان مخصص للعبادة فقط، فإن المرء يمكنه أن يصلي في أي وقت شاء وفي أي مكان أراد. لأن القلب المخلص أفضل من كتاب الترتيل وعمل الخير يؤثر أكثر من الجلوس في المقعد الامامي. وقد يُخال إلى الكثيرين أن الدين جُعل للضعفاء فقط وأن عدم الإيمان بالله دليل على التهذيب والتفوق في العقل، غير أنهم يجهلون أن الكثيرين من رجال العلم والتهذيب ينسبون نجاحهم إلى إيمانهم بالله. فقد كتب أحد أطباء علم الحياة يقول: إن الصلاة هي أعظم قوة للنشاط الديني الذي يمكن للإنسان أن يحصل عليها فإذا اعتدت أن تصلي دائماً بإخلاص فإن حياتك تتغير تغييراً ظاهراً وداخلاً. وأقدر أن أصرّح أنني بعد أن فشلت في تطبيب المرضى فإن تأثير الصلاة أزال المرض والغم الذي سببه الفشل.
قال مهاتما غاندي: “لأنني أؤمن بالله فإنني أوقن أن الصلاة هي أسلم واسطة تجعلني أشعر بحضوره.” وهذا هو المعنى الحقيقي للصلاة وقوتها ومكافأتها.
نعم إنني أؤمن بالصلاة وأشكر الله لأنني تعلمت أن أصلي عند ركبة والدتي. وكما قال أحدهم: “صلِّ كأن كل شيء متوقف على الله ثم اذهب إلى عملك كأن كل شيء متوقف عليك”.
http://www.nazih.net/uploads/imagescadpd4f4.thumbnail.jpg
إن الذين يؤمنون بالله ويلتمسون مساعدته يحصلون على شخصية قوية ويصبحون محبوبين من الناس ولماذا ؟ لأن إيمانهم الروحي يجعلهم بالغريزة ينالون الحظوة عند الآخرين. ولأن قدرتهم الداخلية تجذب إليهم أصدقاء 0
ومع هذا فإن أناساً كثيرين لا يستفيدون من تأثير الإيمان والصلاة العجيبين على الشخصية لأنهم يخالون أنفسهم يتفوقون عليها، ويهزأون بالديانة ناسبين لها الوهم والخيال. على أنهم يسرعون إلى الطبيب حالما يشعرون بالألم. ويستدعون محامياً عندما يحتاجون إلى القانون. ولكنهم عندما يواجهون أتعاباً يصعب على الطبيب أو المحامي حلها فإنهم عندئذٍ فقط يلجأون إلى الله ويلتمسون المساعدة منه تعالى.
وإذا استفهمت منهم عن سبب تأخيرهم في التماس المعونة من الله يجيبونك كيف يمكنني أن أقبل شيئاً لا أفهمهُ تماماً ! مع أنهم يقبلون التلفزيون والطائرة والقوى غير المنظورة ويؤمنون بكل معجزات العلم ولكنهم لا يؤمنون بمعجزة الصلاة فإنهم لا يرون بعيون الإيمان الفوائد الجمة التي تنتج عن المحادثة مع الله.
إن هذه الفوائد تظهر في كل حين سواء أكان الأمر بسيطاً أم عويصاً … سل الجندي الذي يحني رسه بالصلاة عندما يكون في الحرب … سل الأم الراكعة عند سرير ولدها المريض تضرع إلى الله لأجل شفائه. فهما يجيبانك كيف أن اتجاههما إلى قوة أعلى يهدئ روعهما، فإنهما يحصلان إذ ذاك على قوة خفية جديدة.
إن للصلاة فوائد غير تهدئة الأعصاب في الساعات العصيبة. أما قيمتها العظيمة فهي أنها تحرّرك من عدم رؤية نفسك. لأن باتحادك الدائم بالقوة التي تقودك إلى الجمال والحق والحكمة، تبتعد عن رؤية هيئتك غير المرضيَّة وحينما تقابل ذاتك بصورة الله تأخذ بترك عوائدك غير المستحبة كالكبرياء والطمع والعداوة والتحامل على غيرك – وغير ذلك من الأمور التي تبعد الناس عنك.
وهذه التغييرات لا تتم إلا إذا جثوت على ركبتيك ونظرت إلى فوق وتمتمت بعض كلمات أو عبارات اعتدت تلاوتها. فإن الصلاة الحقيقية ليست صلاة شفوية ظاهرية بل هي المحبة التي تحصل عليها نحو الذين لا يمكنك أن تحبهم. وهي ليست سجل مطاليب بل هي الشوق لتحسين النفس أولاً عوضاً عن تحسين أحوال المحيطين بك.
ليس من الضروري أن يصلي الإنسان في الكنيسة أو في مكان مخصص للعبادة فقط، فإن المرء يمكنه أن يصلي في أي وقت شاء وفي أي مكان أراد. لأن القلب المخلص أفضل من كتاب الترتيل وعمل الخير يؤثر أكثر من الجلوس في المقعد الامامي. وقد يُخال إلى الكثيرين أن الدين جُعل للضعفاء فقط وأن عدم الإيمان بالله دليل على التهذيب والتفوق في العقل، غير أنهم يجهلون أن الكثيرين من رجال العلم والتهذيب ينسبون نجاحهم إلى إيمانهم بالله. فقد كتب أحد أطباء علم الحياة يقول: إن الصلاة هي أعظم قوة للنشاط الديني الذي يمكن للإنسان أن يحصل عليها فإذا اعتدت أن تصلي دائماً بإخلاص فإن حياتك تتغير تغييراً ظاهراً وداخلاً. وأقدر أن أصرّح أنني بعد أن فشلت في تطبيب المرضى فإن تأثير الصلاة أزال المرض والغم الذي سببه الفشل.
قال مهاتما غاندي: “لأنني أؤمن بالله فإنني أوقن أن الصلاة هي أسلم واسطة تجعلني أشعر بحضوره.” وهذا هو المعنى الحقيقي للصلاة وقوتها ومكافأتها.
نعم إنني أؤمن بالصلاة وأشكر الله لأنني تعلمت أن أصلي عند ركبة والدتي. وكما قال أحدهم: “صلِّ كأن كل شيء متوقف على الله ثم اذهب إلى عملك كأن كل شيء متوقف عليك”.