المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : نظرتان الى الامور


بنت مارمينا
04-23-2012, 01:42 PM
http://illiweb.com/fa/empty.gif نظرتان الي الأمور

http://img262.imageshack.us/img262/9881/6857031e79of4.gif


http://i6.glitter-graphics.org/pub/1083/1083306h0hj6supq4.gif


نظرتان إلى الأمور

http://i6.glitter-graphics.org/pub/1083/1083306h0hj6supq4.gif


بقلم قداسة البابا شنوده الثالث

http://i6.glitter-graphics.org/pub/1083/1083306h0hj6supq4.gif


ظروف الحياةكثيرة، ويتعرَّض لها الكل. ولكن إنفعال البعض بها يختلف عن إنفعال البعضالآخر. البعض له نظرة بيضاء مستريحة متفاءلة، والبعض الآخر له نظرة سوداءحزينة متشائمة.فمن جهة المشاكللا يوجد أحد لا تُصادفه مشاكل. كل إنسان له مشاكله. ولكن البعض ينظر إلىالمشكلة بنظرة سوداء مُعقَّدة، كما لو كانت مشكلته بلا حل ولا مخرج ولامنفذ. كما لو كانت ألماً دائماً وضياعاً. وأنه ليس له خلاص!!
أمَّا البعض الآخرالذي له نظرة بيضاء، فإنه يرى أن كل مشكلة لها حل. وأن الأمر ليس خطيراًوليس مُستحيلاً. وأن اللَّه لابد أن يتدخل في المشكلة ويحلَّها. وبهذهالنظرة البيضاء، يُقابل المشكلة بأعصاب هادئة. ويرى أنها مجال لخبرة روحيةسيدخل فيها. هذا من جهة خبرته الشخصية، وأيضاً من جهة خبرته مع اللَّه فيحل مشاكله. وهنا نرى أن المشكلة واحدة ولكن تختلف النظرة إليها والإنفعالبها، أي يختلف الـ Responseأي نوع إنفعاله بها أو تجاوبه معها. فهناك أُناس يسبب لهم بعض المشاكلأمراضاً صعبة: مثل ضغط الدم، أو السكر، أو تعب الأعصاب، أو تعب النفسيةالتي قد يصل الحد بها إلى إنهيار عصبي، أو بسبب المشكلة يُصاب بذبحة أوسكتة قلبية .. كل هذا بحسب درجة إنفعاله السيئ بها، وبحسب مقدار ضغطهاعليه، وشعوره أنه قد إنتهى ولا خلاص! أمَّا صاحب النظرة البيضاء فيمزجالمشكلة بالإيمان والرجاء، وثقته بوجود اللَّه أثناء المشكلة، ويد اللَّهالعاملة. فلا يأبه كثيراً بالمشكلة ولا تعصره، ولا يسمح لها أن تضغط عليه.إنه أكبر من المشكلة. أمَّا صاحب النظرة السوداء فالمشكلة أكبر منه. ولذلكقد تقوده أحياناً إلى اليأس.

؟؟
ننتقل إلى نقطةأخرى وهى نظرة الناس إلى المادة وإلى المال وإلى الجسد: فهناك شخص ينظرإلى المادة كأداة يخدم بها اللَّه والناس والمجتمع كله. وهناك شخص آخرينظر إليها كوسيلة لخدمة شهواته. المادة هى نفس المادة. ولكن نوعية النظرإليها، تُحدِّد نوعية العلاقة بها والتصرف معها. فالبنسبة إليك هل المادةتملكك أم أنت تملكها؟ المال هو نفس المال ولكنه في يد البعض يُستخدم للخيروفي يد آخرين يقودهم إلى الضلال.
نفس الوضع بالنسبة إلى الجسد: هل تنظر إليه كأنه شر في ذاته، ومجال للعبث واللهو. أم تستخدمه في تعب الجسد لأجل إراحة الآخرين.
??
نقطة أخرى وهىالفرق بين الشكر والتذمُّر: إنسان ينظر إلى الذي معه، فيرضى ويشكر. وآخرينظر إلى الذي ينقصه، فيشكو ويتذمَّر. وقد يكون الاثنان في نفس الظروفونفس الأوضاع أمَّا نوع النظرة فيتغيَّر. ولو أن المتذمِّرين نظروا إلىالذي معهم، لوجدوا أنهم في خير، وقد أعطاهم الرب الكثير. ولكنهم لا يكتفونإطلاقاً. بل باستمرار ينظرون إلى مستوى أعلى وأبعد فيشعرون بنقصهم! حقاًإنه بنوع نظرة الإنسان إلى الحياة، يسعد نفسه أو يشقيها. فليست الظروفالخارجية هى التي تتعبك، إنما يتعبك أسلوبك في التفكير ونوع نظرتك إلىالحياة.
??
نقطة أخرى وهىالنظرة إلى أعمال الآخرين: فإنسان ينظر إلى الخير الذي فيهم فيمدحهم بلويحبهم. وشخص آخر لا ينظر إلاَّ ما فيهم من النقائص والعيوب. وهكذا تكونله نظرة نقَّادة، لا يرى إلاَّ الشيء الأسود. فهو مُتخصِّص في رؤيةالعيوب. ما أسهل عليه أن يجد في أي شخص عيباً ينتقده! إن تخصُّصه هو أنينتقد، ويُعارِض، ويتكلَّم بالسوء على كل أحد. ولا يعجبه أي تصرُّف، سواءبالنسبة إلى شخص مُعيَّن، أو إلى مجموعة مُعيَّنة من الناس.
أمَّا صاحب النظرةالبيضاء، فإنه يرى في كثيرين شيئاً يُحب، وشيئاً يُمتدَح. لذلك يا أخيالقارئ درِّب نفسك على هذه النظرة البيضاء. لا تُفكِّر في عيوب الناس إنمافكِّر في فضائلهم. وما فيهم من محاسن.
إن الذى لا ينظرإلا إلى العيوب، قد تجده ساخطاً على المجتمع كله. لا يعجبه شيء. قد يقفلينادي بالإصلاح. يبحث عن شيء يهاجمه. وإن لم يجد، يخترع شيئاً يهاجمه.وبعض أصحاب هذه النظرة السوداء وعدم الثقة بالمجتمع. قد يتحوَّل بعضهم منالهجوم إلى الإنعزال. فينطون على ذواتهم إذ لا يجدون أحداً يعجبهم ولاشيئاً يرضيهم. فهم ساخطون على كل شيء وبعض هؤلاء قد يُصابوا بالكآبة Depressionفباستمرار يمكنهم الحزن. وبعضهم قد يصابوا بالعصبية. فتجده غضوباًباستمرار، حاد الطبع، عالِ الصوت، دائماً يحتد وربما بلا سبب. وفي غضبهيثور، ويتكلَّم بما لا يليق. إنه لا يرى سوى سواد يثيره.
??
حتى في العلاقة معاللَّه: صاحب النظرة البيضاء يرى أن اللَّه مُحب ورحيم، ويعطف عليه ويحلمشاكله. أمَّا صاحب النظرة السوداء فيتصوَّر أن اللَّه لا يهتم به، وأناللَّه قد أهمله ولا يستجيب لصلواته. بل يَصل به الأمر إنه لا يشعر فقط أنكل الناس ضده، بل إن اللَّه أيضاً ضده. وقد يصل به الأمر أنه يُجدِّف علىاللَّه. والماركسيون كانوا يقولون: إن اللَّه في برج عالٍ لا ينظر إلىمتاعب الناس. إن الشيطان قد يهمس في أذن الإنسان المتضايق أو صاحب النظرةالسوداء، ويقول له لماذا يعاملك اللَّه هكذا؟! لماذا تثقل يده عليك؟!
إن صاحب النظرةالسوداء يرى أن كل نهار بعده ليل مُظلم. أمَّا صاحب النظرة البيضاء فيرىأن كل ليل مُظلم يعقبه نهار مضيئ. النظرة السوداء تتعب من كل خطأ موجود.أمَّا النظرة البيضاء فتقول: إن كل خطأ يمكن تصحيحه.

ملاك حمايه جرجس
04-23-2012, 02:30 PM
شكرا يا أختى بنت مارمينا
على هذه العظه الجميله
التى للبابا شنوده الثالث
الرب ينفعنا بصلواته
ويبارك حياتك وتعب خدمتك

http://emanoeel.com/up/uploads2/images/emanoeel-fe2133820c.bmp

بنت مارمينا
04-23-2012, 02:36 PM
مرسى يا استاز ملاك