المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الحزن المملوء بالفرح


عادل جبران
07-26-2011, 06:15 PM
الحزن المُفرح

http://sphotos.ak.fbcdn.net/hphotos-ak-snc4/hs101.snc4/35402_134682053226884_100000552692313_280515_37742 82_n.jpg


على الرغم من الألم فى الجلجثة فوق الوصف
ولكن هو احتملها واستهان بالخزى
من اجل السرور الموضوع امامه وهو خلاصي
فالألم الذى لربي يسوع هى طريق تبريري

وجروح ربي يسوع هى شفائي
وصراخ مخلصي على الصليب هو الذى فتح باب الحياة امامى
والترك التى جازه حبيبي هو الذى جعل الاب مستحيل يتركني
ودم يسوع الذى سال هو الذى طهرنى

دم يسوع الذى تساقط على الأرض فطهر الأرض ايضا والطبيعة
جسد المسيح الذى تمزق هو الذى مزق صك الخطايا والفرائض
التى كانت علينا وسمرها معه على الصليب

جنب حبيبي يسوع الذى انفتح بالحربه هو الذى فتح امامى طريق الحب
دخلت من جنب يسوع الى داخل يسوع واستقريت فى أحشائه الى الابد

http://sphotos.ak.fbcdn.net/hphotos-ak-snc4/hs094.snc4/36068_400429708660_699933660_4300634_252900_n.jpg


ذراع ربي ومخلصي التى انفتحت على أخرها فوق الصليب هي التى صنعت
لي ولجميع الخطاة مثلي أعظم رجاء وأمل فى الدخول الى الحياة الابدية

فيسوع قد فتح ذراعه بالحب إعلان عن قبوله لكل الخطاة والضعفاء مهما كان الضعف
يد المسيح التى تركها لأحكام الظلم ان تقيدها هى التى حلتنى من ربطات الخطية

قبول المسيح الخزي والعار وعدم رد وجهه عن حزى البصاق هو الذى جعل لى كرامة
قبول المسيح ان يتعرى لكى يسترني فهو تعرى بإرادته حتى يسترني أنا الذى تعرىت
بخطيتى ,وتهاوني ,إكليل الشوك الذى غرس فى جبينك هو افكارى الدنسة

وكما انى اترك الأفكار الدنسة تتسارع فى الدخول الى فكرى هكذا تسارعت الأشواك
لكى تجرح رأس مخلصي

كل الم وكل اهانة وكل تعب فى طريق الجلجثة كان محسوب كله وجع وتعب لا يحتمل
ولكنك احتملته لان كل جرح والم هو لشفائي وخلاصي انت يارب تركت لي كنز جبار

جمعته كله فى دمك وجسدك المجروح والذى قام بعد ثلاثة ايام واثار الجروح مازالت عليه
فصار هذا كنزى فانا صرت غنى بل اغنى شخص فى العالم كله بسبب ان جسدك ودمك
صاروا هما لي وغذائي فيهم كل ملخص الالم والجروح والعذاب ولكن

ليست جروح عادية بل جروح تسربلت بقيامة المسيح فصارت جروح مشفيه ومحييه
أرها فانظر علامات الحب المتناهي واعرف كم انا خاطئ أيضا ولكن فوق كل هذا
أنال الشفاء والقوة منها فهى جروح للرب الحي وجسد محي اذا ما شعرت بجروح فى نفسي

اذهب مسرعا لجسد الرب المحي واخذ من جروحه شفاء لجروحى وراحة لكل الم يكون فى حياتى

http://sphotos.ak.fbcdn.net/hphotos-ak-snc3/hs078.snc3/14545_200564812683_91704737683_3215938_2157551_n.j pg

مستحيل ان يذهب شخص مجروح الى جسد المسيح المجروح ولا ينال الشفاء

فجسد يسوع المجروح هو شفاء لكل المجروحين والمتألمين ومن اعتصرتهم الالم
هللوا وافرحوا ايها الحزانى والمنكسر القلوب وكل من جُرحوا بجراحات غائرة وكل من سقطوا
تحت خطاياهم وإمراضهم ,لان يسوع عُلق على الصليب فى وسط الأرض كلها من أجلكم

ارفعوا أنظاركم نحوه ركزوا بإبصاركم وأرواحكم نحو المسيح حذو كلوا كلكم من جسده واشربوا
من دمه ستجدون راحة حقيقية لجميع أوجاعكم واخزاتكم لا يمكن يكون هناك حزن بعد اليوم
يقوى امام جروح المسيح الشافية ,لايمكن يكون هناك جرح بعد اليوم يصمد امام جروح المسيح
بل كل من يرفع نظره نحو المسيح المصلوب بايمان ورجاء فلابد ان ينال الشفاء فورا من كل اوجاعه

فاذا كان يسوع تالم بجميع أنواع الألم واحتمل ما لم يمكن ان يتصوره عقل البشر لكى يضمن
الفرح لجميع البشر ويعطى الرجاء والحياة لكل جنس البشر

ولهذا يوم الصليب يوم حزن شديد ووجع لا يحتمل ولكنه ايضا ممتزج بفرح بهيج ليس له حدود
لان فى هذا اليوم جُرح يسوع القدوس ولكن جروحه صارت ينبوع بر وقداسه وعزاء وشفاء
فكيف لا نفرح ايضا انه حزن مُفرح لا يعرفه غير من تذوقه بالحق والصدق

كنيستنا الجميلة المختبرة عن صدق وحق أدركت هذا منذ قديم الزمان فالهم الروح القدس
الاباء القديسين فصاغوا الإلحان العظيمة التى تُقال فى يوم الجمعة العظيمة

ومن هذه الإلحان لحن بيكثرونس (كرسيك يا اله)والذى يُقال فى ساعة موت المسيح على الصليب
هذا اللحن العجيب الذى نصفه فريحى ونصفه الاخر حزيني برهان على المشاركة مع يسوع فى جروحه
ثم الفرح الذى لايمكن السكوت عنه بتمام الخلاص بموت المسيح المحي

فشكرا لك يا يسوع الذى قبل كل هذا الالم لكى يهبنى الفرح والخلاص
شكرا لك يامن صمت على الظلم وتذللت ولم تفتح فاك لكى تُسقط عنى خطاياى
أرجوك وأتضرع اليك اكشف عن عيني قوة الشفاء الرهيب التى فى جروحك
اكشف عن بصرى الفرح العظيم الذى صار لنفسي والتعزية التى فى المك وجروحك
لك القو والمجد والبركة والعزة الى الابد امين يا ربي يسوع المسيح مخلصي الصالح
</B></I>

ابو بيشو
05-04-2012, 08:30 AM
مرسي على الموضوع المميز ولتعب محبتكم والخدمة المثمرة