المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : سر الميرون المقدس


ملاك حمايه جرجس
02-12-2012, 06:21 PM
http://upload.konozalsamaa.com/uploads/138675966443511.png

الميرون المقدس

1.كلمة يونانية معناها دهن أو طيبأو رائحة عطرة ، وهو بديل لوضع اليد لحلول الروح القدس علي المعمدين ( أع 19 : 8 - 14 ) .يسمى أيضاً زيت البهجة
( مز 45 : 8 ) ، ( أع 10 : 37 – 38 )

2.وهذه الكلمة تطلقها الكنائس الرسولية الشرقية والغربية منذ القرن الأول الميلادى على سر المسحه المقدسه .
http://www.nsaayat.com/up/uploads/nsaayata79fb37893.gif
ما هو سر الميرون المقدس ؟

1.هذا السر الذى به ننال ختم موهبة الروح القدس لأننا بواسطة سر المعمودية نولد ولادة ثانية من فوق ( يو 3 : 5 )

2.بواسطة سر الميرون ينال المؤمنين قوة روحية تمكث فيم إلى الأبد
( يو 14 : 16 ) تساعد علي نموهم روحياً .

3.نصبح نحن الذين صرنا مؤمنين .. جنوداً للمسيح ، ثابتين فى الإيمان وأقوياء فى التقوى فى المسيح يسوع .

4.دعى هذا السر " بوضع الأيدى " ثم سمى بسر الميرون أو المسحة لأنه يتمم الآن بالمسح بزيت الميرون .

5.يمارس هذا السر بعد سر المعمودية مباشرة كما كان الرسل يتممونه بوضع الأيادي على المعتمدين
( أع 8 : 14 – 7 ) ،
وهو سر مستقل عن سر المعمودية بواسطة الأسقف أو الكاهن ، وليس الشمامسة .
الزيوت المستخدمة في طقس المعمودية :
يستخدم في سر المعمودية ثلاثة أنواع من الزيوت نذكرها حسب ترتيب استخدامها :

1.الزيت الساذج ( العادي) أي غير مضاف إليه زيت أخر أو مواد أخري ، ويكون مثل زيت ليلة أبوغلامسيس ويدهن به الموعوظين عند عمادهم ، كما تدهن به الأم في تحليل المرآة عند تمام 40 يوما عند ولادة الذكر، 80 يوما في حالة ولادة الأنثى.

2.زيت الغاليلاون : ويعني باليونانية " زيت الفرح أو البهجة" أو زيت التهليل و يتكون من إضافة زيت الزيتون الفلسطيني إلي التفل (البقايا) الناتج من الأربعة طبخات زيت الميرون ويغلى ثم يبرد ويصفى فيتكون زيت الغاليلاون. الذي بعد تصفيته يستخدم فى المعمودية ، ويدهن به المعمد عند ممارسة طقس جحد الشيطان . فانه كما يدلك جسم الرياضي الذي يمارس المصارعة قبل دخوله حلبة المصارعة كذلك من يصارع الشيطان لابد أن يدهن بزيت الفرح والابتهاج .

3.زيت الميرون وهو زيت مقدس يستخدم لسر التثبيت (المسحة المقدسة)، ويدهن به المعمد بعد التغطيس في جرن المعمودية . كما يسكب بضع قطرات ثلاث مرات مع ماء المعمودية ، للتقديس .
كيف يمسح المؤمن بزيت الميرون :
بعد العماد مباشرة سلمت الكنيسة الأباء أن يمسح المؤمن فى جميع حواسه ومفاصله 36 رشمة كالتالى :

1.يرشمالنافوخ والمنخارين ( فتحتى الأنف ) ، والفم والعين اليمنى ثم اليسرى 8 رشومات بعلامة الصليب وهو يقول : " بإسم الآب والإبن والروح القدس . مسحة نعمة الروح القدس أمين " .

2.يرشم القلب والسرة والظهر والصلب 4 رشومات وهو يقول : " مسحة عربون ملكوت السموات أمين " .

3.يرشم مفصل الكتف الأيمن من فوق الإبط ، ومفصل الكوع ومثناه ومفصل الكف الأيمن وأعلاه ( 6 رشومات ) وهو يقول : " دهن شركة الحياة الأبدية غير المائتة أمين " .

4.يرشم الذراع الأيسر مثل الرشومات السابقة للذراع الأيمن ( 6 رشومات ) وهو يقول : " مسحة مقدسة للمسيح إلهنا وخاتم لا ينحل أمين " .

5.يرشم مفصل الفخذ الأيمن ومثناه ومفصل الركبة ومفصل العرقوب الأيمن وأعلاه ( 6 رشومات ) وهو يقول :
" كمال نعمة الروح القدس ودرع الإيمان والحق أمين " .

6.يرشم على الرجل اليسرى مثال الرسوم السابقة التى على الرجل اليمنى
( 6 رشومات ) وهو يقول : " أدهنك ( يا فلان ) بدهن مقدس بإسم الآب والإبن والروح القدس أمين " .

7.بعد ذلك يضع الأسقف أو الكاهن يده اليمنى على رأس المعمد وهو يقول : " تكون مباركاً ببركات السمائيين وبركات الملائكة ويباركك الرب يسوع المسيح وبإسمه أمين . ثم ينفخ فى وجه المعمد وهو يقول " إقبل الروح القدس ولتكن إناءاً طاهراً من قبل ربنا " .
http://www.nsaayat.com/up/uploads/nsaayata79fb37893.gif

أستخدامات أخرى لزيت الميرون المقدس

ويستخدم زيت الميرون المقدس فى سر الزيجة فيرشم الأب الكاهن أو الأسقف العروسان بة لتقديسهما ، كما يستخدم فى تدشين الكنائس والأوانى المقدسة الخاصة بالمذبح مثل كرسى الكأس والصينية والقبة الخاصة بها وكذا الكأس والمستير ( الملعقة) الخاصة به والبشاررة والصليب واللوح المقدس الذى يستخدم فى المذابح المتنقلة وكذا يدشن به المذابح الثابتة بالكنائس ن كما يستخدم فى تدشين الأيقونات الموجودة والخاصة بالكنائس والصور واللوحات المرسومة فى حضن الآب فى شرقية الكنائس وكذا الموجوده على جدرانها من الداخل .
http://www.nsaayat.com/up/uploads/nsaayata79fb37893.gif

تاريخ‏ ‏عمل‏ ‏الميرون‏ ‏المقدس‏ ‏في‏ ‏الكنسية‏ ‏القبطية

منذ‏ ‏البابا‏ ‏أثناسيوس‏ (326 - 378‏م‏) ‏وحتي‏ ‏البابا‏ ‏شنودة‏ ‏الثالث‏ (1971‏ـ‏...‏م‏)‏

كان‏ ‏من‏ ‏علامات‏ ‏استقرار‏ ‏الكنيسة‏ ‏القبطية‏ ‏في‏ ‏القرن‏ ‏الرابع‏ ‏قيامها‏ ‏بطبخ‏ ‏وتقديس‏ ‏زيت‏ ‏الميرون‏ ‏المقدس‏ ‏لأول‏ ‏مرة‏ ‏في‏ ‏عهد‏ ‏البابا‏ ‏أثناسيوس‏ ‏البطريرك‏ ‏الـ‏20 (326 - 378‏م‏). ‏وتأكيدا‏ ‏لازدهارها‏ ‏في‏ ‏القرنين‏ ‏العشرين‏ ‏والواحد‏ ‏والعشرين‏ ‏هو‏ ‏طبخ‏ ‏وتقديس‏ ‏الميرون‏ ‏سبع‏ ‏مرات‏ ‏في‏ ‏عهد‏ ‏البابا‏ ‏شنوده‏ ‏الثالث‏ ‏البطريرك‏ ‏الـ‏ .117‏

+ سر‏ ‏الميرون‏ ‏هو‏ ‏السر‏ ‏المقدس‏ ‏الذي‏ ‏به‏ ‏ننال‏ ‏ختم‏ ‏موهبة‏ ‏الروح‏ ‏القدس‏, ‏بعد‏ ‏أن‏ ‏ننال‏ ‏الميلاد‏ ‏الجديد‏ ‏في‏ ‏سر‏ ‏المعمودية‏ ‏المقدسة‏. ‏وكان‏ ‏الرسل‏ ‏يتممونه‏ ‏بوضع‏ ‏الأيادي‏ ‏علي‏ ‏المعتمدين‏

(‏أع‏ 8 : 14 - 17)


+ ‏لذا‏ ‏دعي‏ ‏هذا‏ ‏السر‏ ' ‏بوضع‏ ‏الأيدي‏ ', ‏ثم‏ ‏سمي‏ ‏فيما‏ ‏بعد‏ ‏بـ‏ ' ‏سر‏ ‏الميرون‏' ‏أو‏ '‏سر‏ ‏المسحة‏' ‏لأنه‏ ‏يتمم‏ ‏منذ‏ ‏القرن‏ ‏الأول‏ ‏الميلادي‏ ‏وحتي‏ ‏الآن‏ ‏بالمسح‏ ‏بزيت‏ ‏الميرون‏.‏
وكلمة‏ ' ‏ميرون‏ ‏كلمة‏ ‏يونانية‏ ‏معناها‏ ' ‏طيب‏ ', ‏دخلت‏ ‏إلي‏ ‏اللغة‏ ‏القبطية‏ ‏وتستخدمها‏ ‏الكنائس‏ ‏الرسولية‏ ‏الشرقية‏ ‏والغربية‏ ‏علي‏ ‏السواء‏0 ‏
تاريخ‏ ‏طبخ‏ ‏الميرون


+ تاريخ‏ ‏طبخ‏ ‏زيت‏ ‏الميرون‏ ‏الذي‏ ‏يمسح‏ ‏به‏ ‏المعمدون‏ ‏بعد‏ ‏خروجهم‏ ‏من‏ ‏جرن‏ ‏المعمودية‏ ‏كعلامة‏ ‏منظورة‏ ‏لسر‏ ‏التثبيت‏ ‏والذي‏ ‏شاع‏ ‏استخدامه‏ ‏في‏ ‏الشرق‏ ‏ولاسيما‏ ‏مصر‏ ‏كبديل‏ ‏لوضع‏ ‏الأيدي‏. ‏والذي‏ ‏كان‏ ‏معروفا‏ ‏علي‏ ‏مر‏ ‏العصور‏ ‏بالأسماء‏ ‏الآتية‏:‏
زيت‏ - ‏زيت‏ ‏الأوخارستيا‏ - ‏زيت‏ ‏المسحة‏ - ‏المسحة‏ - ‏مسحة‏ ‏شكر‏ - ‏مسحة‏ ‏سمائية‏ - ‏مسحة‏ ‏سرائرية‏ - ‏ميرون‏ - ‏الميرون‏ ‏الإلهي‏ - ‏الميرون‏ ‏المقدس‏ - ‏الميرون‏ ‏العظيم‏.‏
أقدم‏ ‏نص‏ ‏صلاة‏ ‏عرف‏ ‏لتقديس‏ ‏زيت‏ ‏الميرون‏ ‏في‏ ‏مصر‏ ‏محفوظ‏ ‏في‏ ‏خولاجي‏ ‏الأب‏ ‏سيرابيون‏ ‏أسقف‏ ‏تيمويوس‏, ‏الذي‏ ‏كان‏ ‏معاصرا‏ ‏وصديقا‏ ‏للقديس‏ ‏أثناسيوس‏ ‏في‏ ‏القرن‏ ‏الرابع‏ ‏الميلادي‏. ‏هذه‏ ‏الصلاة‏ ‏تحت‏ ‏عنوان‏: ‏صلاة‏ ‏فوق‏ ‏الزيت‏ ‏الذي‏ ‏يدهن‏ ‏به‏ ‏المعمدون‏ (‏بعد‏ ‏المعمودية‏).‏


+ وأكثر‏ ‏من‏ ‏استفاض‏ ‏في‏ ‏شرح‏ ‏طقوس‏ ‏سر‏ ‏المسحة‏ ‏في‏ ‏الشرق‏ ‏كله‏ ‏فهو‏ ‏القديس‏ ‏كيرلس‏ ‏الأورشليمي‏.‏



http://www.nsaayat.com/up/uploads/nsaayata79fb37893.gif


مصادر‏ ‏عمل‏ ‏الميرون‏ ‏المقدس


أولا‏: ‏مخطوطات‏ ‏عمل‏ ‏الميرون‏ ‏المقدس


+ المخطوطات‏ ‏الخاصة‏ ‏بعمل‏ ‏الميرون‏ ‏المقدس‏ ‏في‏ ‏الكنيسة‏ ‏القبطية‏. ‏يوجد‏ ‏منها‏ ‏عشرة‏ ‏مخطوطات‏ (‏من‏ ‏رقم‏ 101 ‏إلي‏ 109 ‏طقوس‏ +286 ‏طقوس‏) ‏بمكتبة‏ ‏الدار‏ ‏البطريركية‏ ‏بالقاهرة‏ ‏إلي‏ ‏جانب‏ ‏المخطوطات‏ ‏الأخري‏ ‏الموجودة‏ ‏بمكتبات‏ ‏المتحف‏ ‏القبطي‏ ‏بالقاهرة‏, ‏دير‏ ‏الأنبا‏ ‏أنطونيوس‏ (‏رقم‏ 1 , 8 ‏طقوس‏) ‏ومكتبة‏ ‏كنيسة‏ ‏أبي‏ ‏سيفين‏ ‏بمصر‏ ‏القديمة‏ (‏رقم‏ 72 ‏طقوس‏) ‏ومكتبة‏ ‏الفاتيكان‏ (44 ‏قبطي‏) ‏والمكتبة‏ ‏الوطنية‏ ‏بباريس‏ (100 ‏عربي‏).‏
تؤكد‏ ‏هذه‏ ‏المخطوطات‏ ‏الخاصة‏ ‏بصنع‏ ‏الميرون‏ ‏المقدس‏ ‏علي‏ ‏الآتي‏:‏


أولا‏: ‏أن‏ ‏الرسل‏ ‏الأطهار‏ ‏أخذوا‏ ‏المر‏ ‏والصبر‏ ‏وباقي‏ ‏الحنوط‏ ‏التي‏ ‏وضعها‏ ‏يوسف‏ ‏الرامي‏ ‏ونيقوديموس‏ ‏علي‏ ‏جسد‏ ‏المخلص‏ (‏يو‏ 19: 39, 40) ‏والتي‏ ‏كان‏ ‏وزنها‏ ‏نحو‏ ‏مائة‏ ‏رطل‏, ‏وكذا‏ ‏الطيب‏ ‏الذي‏ ‏أحضرته‏ ‏المريمات‏ (‏مر‏1:16) ‏إلي‏ ‏علية‏ ‏صهيون‏ (‏دار‏ ‏مريم‏ ‏أم‏ ‏مرقس‏ ‏الرسول‏) ‏بعد‏ ‏حلول‏ ‏الروح‏ ‏القدس‏ ‏عليهم‏. ‏سحقوا‏ ‏هذه‏ ‏الحنوط‏ ‏وأضافوها‏ ‏إلي‏ ‏زيت‏ ‏الزيتون‏ ‏النقي‏, ‏وقدسوها‏ ‏بكلمة‏ ‏الله‏ ‏والصلاة‏ (1‏تي‏5:4), ‏وستجد هنا فى منتدى أم السمائيين والأرضيين فى قسم طقوس الكنيسة المزيد من المعلومات عن زيت الميرون المقدس ). وجعلوها‏ ‏دهنا‏ ‏مقدسا‏ (‏ميرونا‏) ‏لسر‏ ‏مسحة‏ ‏الروح‏ ‏القدس‏. ‏ولقد‏ ‏أخذ‏ ‏منه‏ ‏الرسل‏ ‏في‏ ‏كل‏ ‏كرازتهم‏ ‏المسكونية‏ ‏وصاروا‏ ‏يدهنون‏ ‏به‏ ‏كل‏ ‏من‏ ‏يؤمن‏ ‏باسم‏ ‏الرب‏ ‏يسوع‏ ‏بعد‏ ‏أن‏ ‏يتعمد‏. ‏وهذا‏ ‏ما‏ ‏أشار‏ ‏إليه‏ ‏القديس‏ ‏يوحنا‏ ‏الرسول‏ ‏في‏ (1‏يو‏20:1-27).‏


ثانيا‏: ‏عندما‏ ‏جاء‏ ‏القديس‏ ‏مرقس‏ ‏الإنجيلي‏ ‏للكرازة‏ ‏في‏ ‏مصر‏ ‏وأسس‏ ‏كنيسة‏ ‏الإسكندرية‏ ‏سنة‏ 62 ‏م‏. ‏أحضر‏ ‏معه‏ ‏زيت‏ ‏الميرون‏ ‏المقدس‏ ‏وبقي‏ ‏في‏ ‏حوزة‏ ‏خلفائه‏ ‏أساقفة‏ ‏كنيسة‏ ‏الإسكندرية‏ ‏من‏ ‏بعد‏ ‏استشهاده‏. ‏وكانوا‏ ‏يستخدمونه‏ ‏في‏ ‏دهن‏ ‏المعمدين‏ ‏الجدد‏ ‏وفي‏ ‏ذلك‏ ‏ضمن‏ ‏طقوس‏ ‏العماد‏ ‏التي‏ ‏كانت‏ ‏تتم‏ ‏مرتين‏ ‏أو‏ ‏ثلاثة‏ ‏مرات‏ ‏علي‏ ‏الأكثر‏ ‏كل‏ ‏عام‏.‏


ثالثا‏: ‏في‏ ‏عهد‏ ‏البابا‏ ‏أثناسيوس‏ ‏البطريرك‏ ‏العشرين‏ ‏حدث‏ ‏أن‏ ‏نفدت‏ ‏كمية‏ ‏زيت‏ ‏الميرون‏ ‏المقدس‏ ‏من‏ ‏الكنائس‏ ‏الأخري‏, ‏رومية‏ ‏والقسطنطينية‏ ‏وإنطاكية‏ ‏فاضطروا‏ ‏حين‏ ‏ذاك‏ ‏إلي‏ ‏استخدام‏ ‏زيت‏ ‏الزيتون‏ ‏بعد‏ ‏تقديسه‏ ‏مخلوطا‏ ‏بدهن‏ ‏البلسان‏ ‏وسموه‏ ‏زيت‏ ‏الأوخارسما‏ (‏زيت‏ ‏المسحة‏).‏


+ ولما‏ ‏علم‏ ‏رؤساء‏ ‏تلك‏ ‏الكنائس‏ ‏بوجود‏ ‏بقية‏ ‏باقية‏ ‏من‏ ‏الميرون‏ ‏المقدس‏ (‏الذي‏ ‏سبق‏ ‏أن‏ ‏أحضره‏ ‏مار‏ ‏مرقس‏) ‏في‏ ‏حوزة‏ ‏كنيسة‏ ‏الإسكندرية‏, ‏بعثوا‏ ‏برسالة‏ ‏إلي‏ ‏البابا‏ ‏أثناسيوس‏ ‏ليمدهم‏ ‏بجزء‏ ‏من‏ ‏هذه‏ ‏الذخيرة‏ ‏المقدسة‏.‏
ولما‏ ‏كانت‏ ‏الكمية‏ ‏الموجودة‏ ‏لا‏ ‏تكفيه‏ ‏وإياهم‏ ‏عرض‏ ‏عليهم‏ ‏فكرة‏ ‏طبخ‏ ‏الميرون‏ ‏من‏ ‏الأفاوي‏, ‏التي‏ ‏أمر‏ ‏الله‏ ‏موسي‏ ‏أن‏ ‏يصنع‏ ‏منها‏ ‏دهن‏ ‏المسحة‏ (‏خروج‏ 22:30-33) ‏والمر‏ ‏والعود‏ ‏والسليخة‏ (‏مز‏8:45), ‏وقصب‏ ‏الزريرة‏ ‏وعود‏ ‏اللبان‏ ‏والقرنفل‏ ‏مع‏ ‏كل‏ ‏أنفس‏ ‏الأطياب‏ (‏نش‏14:4) ‏مضافا‏ ‏إليه‏ ‏زيت‏ ‏الزيتون‏ ‏الصافي‏ ‏وبعد‏ ‏طبخه‏ ‏يصلي‏ ‏عليه‏ ‏لتقديسه‏, ‏ثم‏ ‏يضاف‏ ‏إليه‏ ‏الذخيرة‏ ‏وهي‏ ‏ما‏ ‏تبقي‏ ‏من‏ ‏الطبخة‏ ‏الأولي‏ ‏التي‏ ‏صنعها‏ ‏الرسل‏ ‏وأضافوا‏ ‏عليها‏ ‏الأطياب‏ ‏التي‏ ‏كانت‏ ‏علي‏ ‏جسد‏ ‏يسوع‏ ‏المسيح‏.‏
فاستراح‏ ‏رؤساء‏ ‏تلك‏ ‏الكنائس‏ ‏لهذا‏ ‏الرأي‏ ‏وقبلوه‏ ‏وأرسلوا‏ ‏إلي‏ ‏البابا‏ ‏أثناسيوس‏ ‏رسالة‏ ‏مع‏ ‏مندوبين‏ ‏طلبوا‏ ‏منه‏ ‏القيام‏ ‏بهذا‏ ‏العمل‏. ‏فقام‏ ‏البابا‏ ‏أثناسيوس‏ ‏بإجراء‏ ‏طبخ‏ ‏الميرون‏ ‏وتقديسه‏ ‏في‏ ‏الإسكندرية‏ ‏في‏ ‏حضور‏ ‏الأساقفة‏ ‏ومندوبي‏ ‏الكنائس‏ ‏رومية‏ ‏والقسطنطينية‏ ‏وإنطاكية‏ ‏وبعد‏ ‏التقديس‏ ‏أضافوا‏ ‏عليه‏ ‏الذخيرة‏ ‏المتبقية‏ ‏من‏ ‏الميرون‏ ‏الذي‏ ‏طبخه‏ ‏الرسل‏.‏


ثم‏ ‏وزع‏ ‏القديس‏ ‏أثناسيوس‏ ‏من‏ ‏هذا‏ ‏الميرون‏ ‏علي‏ ‏مندوبي‏ ‏الكنائس‏ ‏بعد‏ ‏أن‏ ‏علمهم‏ ‏طريقة‏ ‏طبخه‏ ‏وطقس‏ ‏تقديسه‏ ‏لاستخدام‏ ‏هذه‏ ‏الطريقة‏ ‏نفسها‏ ‏كلما‏ ‏احتاجوا‏ ‏إليه‏. ‏فاستقبلت‏ ‏الكنائس‏ ‏الميرون‏ ‏المقدس‏ ‏والمعد‏ ‏بالإسكندرية‏ ‏بالتراتيل‏ ‏والتسابيح‏ ‏والفرح‏.‏


رابعا‏: ‏طقوس‏ ‏عمل‏ ‏وتقديس‏ ‏الميرون‏ ‏المقدس‏ ‏في‏ ‏هذه‏ ‏المخطوطات‏ ‏بعضها‏ ‏يذكره‏ ‏ضمن‏ ‏طقوس‏ ‏يوم‏ ‏الخميس‏ ‏الكبير‏ ‏والبعض‏ ‏الأخر‏ ‏يذكره‏ ‏علي‏ ‏أنه‏ ‏ترتيب‏ ‏مستقل‏ ‏يتم‏ ‏في‏ ‏الأسبوع‏ ‏السادس‏ ‏من‏ ‏الصوم‏ ‏الكبير‏ ‏عند‏ ‏الاحتياج‏. ‏وذلك‏ ‏يرجع‏ ‏إلي‏ ‏أن‏ ‏تقديس‏ ‏الميرون‏ ‏كان‏ ‏يرتبط‏ ‏قديما‏ ‏بعيد‏ ‏الفصح‏ ‏المقدس‏ ‏أي‏ ‏عيد‏ ‏القيامة‏ , ‏وهو‏ ‏إحدي‏ ‏المناسبات‏ ‏الرئيسة‏ ‏الثلاث‏ ‏التي‏ ‏كانت‏ ‏تمارس‏ ‏فيها‏ ‏طقوس‏ ‏المعمودية‏ (‏الثيؤفانيا‏ ‏ـ‏ ‏الفصح‏ ‏ـ‏ ‏العنصرة‏) ‏حتي‏ ‏القرن‏ ‏الرابع‏ ‏الميلادي‏. ‏ومن‏ ‏المعروف‏ ‏أنه‏ ‏قبل‏ ‏مجمع‏ ‏نيقية‏ ‏المسكوني‏ ‏سنة‏ 325‏م‏ ‏كان‏ ‏أسبوع‏ ‏الفصح‏ ‏يأتي‏ ‏كل‏ ‏ثلاثة‏ ‏وثلاثين‏ ‏سنة‏ ‏مرة‏ ‏وبالتالي‏ ‏كانت‏ ‏تتم‏ ‏طقوس‏ ‏المعمودية‏ ‏يوم‏ ‏السبت‏ ‏الكبير‏ ‏أي‏ ‏سبت‏ ‏النور‏ ‏وتقديس‏ ‏الميرون‏ ‏كان‏ ‏يتم‏ ‏يوم‏ ‏الخميس‏ ‏الكبير‏. ‏أما‏ ‏علي‏ ‏مدار‏ ‏السنة‏ ‏فكانت‏ ‏طقوس‏ ‏المعمودية‏ ‏تتم‏ ‏في‏ ‏الأسبوع‏ ‏الأخير‏ ‏من‏ ‏الصوم‏ ‏المقدس‏ ‏وتقديس‏ ‏الميرون‏ ‏كان‏ ‏يتم‏ ‏في‏ ‏الأسبوع‏ ‏السادس‏ ‏من‏ ‏الصوم‏. ‏أما‏ ‏بعد‏ ‏مجمع‏ ‏نيقية‏ ‏الذي‏ ‏قرر‏ ‏الاحتفال‏ ‏بالفصح‏ ‏المقدس‏ ‏كل‏ ‏عام‏ ‏فقد‏ ‏احتفظت‏ ‏الكنائس‏ ‏الأرثوذكسية‏ (‏بعائلتيها‏) ‏بكلا‏ ‏التقليدين‏ ‏بخصوص‏ ‏موعد‏ ‏تقديس‏ ‏الميرون‏ ‏ولذلك‏ ‏نجد‏ ‏علي‏ ‏مر‏ ‏التاريخ‏ ‏بعضا‏ ‏من‏ ‏الآباء‏ ‏البطاركة‏ ‏الأقباط‏ ‏كان‏ ‏يقدس‏ ‏الميرون‏ ‏يوم‏ ‏الخميس‏ ‏الكبير‏ ‏كما‏ ‏هي‏ ‏العادة‏ ‏المتبعة‏ ‏حاليا‏ ‏في‏ ‏كنيسة‏ ‏الأسكندرية‏ ‏اليونانية‏ ‏وكنيسة‏ ‏القسطنطينية‏ ‏الأرثوذكسية‏ (‏الروم‏ ‏الأرثوذكس‏). ‏أما‏ ‏البعض‏ ‏الآخر‏ ‏من‏ ‏البطاركة‏ ‏الأقباط‏ ‏فكان‏ ‏يقدس‏ ‏الميرون‏ ‏في‏ ‏الأسبوع‏ ‏السادس‏ ‏من‏ ‏الصوم‏ ‏المقدس‏ ‏حتي‏ ‏يتفرغ‏ ‏المؤمنون‏ ‏للعبادة‏ ‏في‏ ‏أسبوع‏ ‏الآلام‏ , ‏وهذا‏ ‏لاشك‏ ‏أنه‏ ‏أفضل‏ ‏وأنسب‏, ‏وهذا‏ ‏ما‏ ‏اتخذت‏ ‏به‏ ‏حاليا‏ ‏الكنيسة‏ ‏القبطية‏ ‏الأرثوذكسية‏ ‏في‏ ‏حبرية‏ ‏صاحب‏ ‏القداسة‏ ‏البابا‏ ‏الأنبا‏ ‏شنودة‏ ‏الثالث‏ (‏حفظه‏ ‏الله‏).‏


خامسا‏: ‏ترتيب‏ ‏طقوس‏ ‏الصلوات‏ ‏الموجودة‏ ‏في‏ ‏هذه‏ ‏المخطوطات‏ ‏والمستخدمة‏ ‏حتي‏ ‏اليوم‏ ‏ترجع‏ ‏إلي‏ ‏القرن‏ ‏الثالث‏ ‏عشر‏ ‏الميلادي‏ ‏والتي‏ ‏أقرها‏ ‏مجمع‏ ‏الأساقفة‏ ‏في‏ ‏تقديس‏ ‏الميرون‏ ‏الذي‏ ‏تم‏ ‏في‏ ‏عهد‏ ‏البابا‏ ‏ثيئودوسيوس‏ ‏الثاني‏ ‏البطريرك‏ ‏القبطي‏ ‏الـ‏79 ‏في‏ ‏كنيسة‏ ‏القديس‏ ‏مرقوريوس‏ ‏أبي‏ ‏سيفين‏ ‏بمصر‏ ‏القديمة‏ ‏بتاريخ‏ 21 ‏برمودة‏ ‏سنة‏ 1015 ‏ش‏ (= 16 ‏أبريل‏ ‏سنة‏ 1299 ‏م‏).‏
بعض‏ ‏من‏ ‏قطع‏ ‏الصلوات‏ ‏المدرجة‏ ‏بالترتيب‏ ‏السابق‏ ‏ذكره‏ ‏يرجع‏ ‏تاريخها‏ ‏إلي‏ ‏القرن‏ ‏الثامن‏ ‏الميلادي‏ ‏علي‏ ‏الأقل‏ ‏وهي‏ ‏تتفق‏ ‏مع‏ ‏النص‏ ‏اليوناني‏ ‏المستخدم‏ ‏في‏ ‏تقديس‏ ‏زيت‏ ‏الميرون‏ ‏في‏ ‏الكنيسة‏ ‏اليونانية‏ ‏الأرثوذكسية‏, ‏والمحفوظ‏ ‏في‏ ‏خولاجي‏ ‏البربريني‏ ‏الذي‏ ‏يرجع‏ ‏تاريخه‏ ‏إلي‏ ‏القرن‏ ‏الثامن‏ ‏الميلادي‏.


سادسا‏: ‏آخر‏ ‏عمل‏ ‏ميرون‏ ‏تم‏ ‏في‏ ‏العصر‏ ‏الحالي‏ ‏بواسطة‏ ‏البابا‏ ‏شنودة‏ ‏الثالث‏ ‏الـ‏117 ‏وقد‏ ‏قام‏ ‏بعمله‏ ‏سبع ‏مرات‏ ‏في‏ ‏السنوات‏ 1981‏م‏ , 1987‏م‏ , 1993‏م‏ , 1995‏م‏ 2004‏م‏ , 2005‏م‏. ‏وقام‏ ‏قداسته‏ ‏بمشيئة‏ ‏الله‏ ‏بتقديس‏ ‏الميرون‏ ‏للمرة‏ ‏السابعة‏ ‏يوم‏ ‏الخميس‏ ‏الموافق‏ 17 ‏أبريل‏ 2008‏م‏.‏




http://st-maria.info/vb/images/icons/157.gif (http://st-maria.info/vb/showthread.php?t=3838)

http://www.nsaayat.com/up/uploads/nsaayata79fb37893.gif

ملحوظه

ليس لدى المنتدى مانع لنقل هذة العظة لمنتديات أخرى بشرط تنقل الصفحة بالكامل وعدم الغاء أى حرف منها وعلى ابن الطاعة تحل البركة


http://www.nsaayat.com/up/uploads/nsaayata79fb37893.gif
:514: (http://st-maria.info/vb/showthread.php?t=11376)

http://im39.gulfup.com/K9r18.gif (http://st-maria.info/vb/showthread.php?t=11346)

http://upload.konozalsamaa.com/uploads/138619809507312.gif (http://st-maria.info/vb/showthread.php?t=11344)



http://img181.imageshack.us/img181/5894/raamanm5.gif (http://st-maria.info/vb/showthread.php?t=3697)

نجمة اورشليم
04-28-2013, 07:33 PM
:confused: