بنت العدرا
12-07-2011, 12:21 PM
سؤال :
كيف يموت المسيح على الرغم من لاهوته ؟
هل الله يموت ؟
وهل موت المسيح كان ضعفاً ؟
ومن كان يدبر الكون أثناء موته ؟
الجواب :
إن الله لايموت . اللاهوت لا يموت .
ونحن نقول فى تسبحة الثلاث تقديسات " قدوس الله ، قدوس
القوى ، قدوس الحى الذى لايموت " . ولكن السيد المسيح ليس
لاهوتاً فقط ، إنما هو متحد بالناسوت . لقد أخذ ناسوتاً من نفس
طبيعتنا البشرية ، دعي بسببه " إبن الإنسان " . وناسوته
مكون من الجسد البشرى متحداً بروح بشرية ، بطبيعة مثل
طبيعتنا قابلة للموت . ولكنها متحدة بالطبيعة الالهية بغير
إنفصال ...
وعندما مات على الصليب إنما مات بالجسد ، بالناسوت .
وهذا ما نذكره فى صلاة الساعة التاسعة ، نحن نصل قائلين "
يامن ذاق الموت بالجسد فى وقت الساعة التاسعة " ..
ومت المسيح لم يكن ضعفاً . ولم يكن ضد لاهوته .
لم يكن ضد لاهوته ، لأن اللاهوت حى بطبيعته لايموت ، كما أنه
شاء لناسوته أن يموت كمحرقة سرور ، وأيضاً لفداء العالم .
ولم يكن موته ضعفاً ، للأسباب الآتية :
1- لم يكن موته ضعفاً وإنما حباً وبذلاً . وكما يقول الكتاب "
ليس حب أعظم من هذا ، أن يضع أحد نفسه لأجل أحبائه " "
يو13:15" .
2- السيد المسيح تقدم إلى الموت باختياره ، فهو الذى بذل ذاته
لكى يفدى البشرية من حكم الموت . وما أعظم قوله فى الدلالة
على ذلك " أنا أضع ذاتى لآخذها أيضاً . ليس أحد يأخذها منى ،
بل أضعها أنا من ذاتى . لى سطان أن أضعها ، ولى سلطان أن
أخذها أيضاً " يو10 :18،17 " .
إن ضعف الإنسان العادى فى موته ، يتركز فى أمرين :
أ- أنه يموت على الرغم منه ، وليس له سلطان أن يهرب من
الموت .
أما المسيح فقد بذل ذاته ، دون أن يأخذها أحد منه .
ب- الإنسان العادى إذا مات ليس فى إمكانه أن يقوم إلا إذا
أقامة الله . أما المسيح فقام من ذاته . وقال عن روحه " ولى
سلطان أن آخذها أيضاً " . وهذا كلام يقال من مركز القوة وليس
من مركز الضعف .
ومن دلائل قوة المسيح فى موته :
3- أنه فى صلبه وموته " إذا حجاب الهيكل قد انشق إلى إثنين
من فوق إلى أسفل . والأرض تزلزلت ، والصخور تشققت ،
والقبور تفتحت ، وقام كثير من أجساد القديسين " حتى أن
قائد المائة الذى كان يحرسه خاف – بسبب هذه المعجزة – هو
وجنوده وقالوا : حقاً كان هذا أبن الله " مت27 : 51-52 " .
4- دليل آخر ، أنه فى موته كان يعمل ، إذ فتح الفردوس وأدخل
فيه أدم وباقى الأبرار ، واللص .
5- من دلائل قوته فى موته ، أنه بالموت داس الموت " 2تى
10:1" " عب14:2" . وأصبح الموت حالياًَ مجرد قنطرة
ذهبية يصل بها الناس إلى الحياة الأفصل . فيقول بولس
الرسول " أين شوكتك ياموت " " 1كو55:15" .
من كان يدير الكون إذن أثناء موته ؟
لاهوته كان يدير الكون . اللاهوت الموجود فى جسده والذى لايموت
" لأن لاهوته لم يفارق ناسوته "، الذى لم يتأثر
إطلاقاً بموت الجسد ..
اللاهوت الموجود فى كل مكان ، الذى هو
أيضاً فى السماء " يو13:3" .
من كتاب سنوات مع أسئلة الناس أسئلة لاهوتية وعقائدية " أ "
لقداسة البابا المعظم الأنبا شنوده الثالث
:562438:
http://up8zal.eb2a.com/do.php?img=128
http://im39.gulfup.com/K9r18.gif
http://files.arabchurch.com/upload/images2012/234942371.gif
http://img181.imageshack.us/img181/5894/raamanm5.gif
كيف يموت المسيح على الرغم من لاهوته ؟
هل الله يموت ؟
وهل موت المسيح كان ضعفاً ؟
ومن كان يدبر الكون أثناء موته ؟
الجواب :
إن الله لايموت . اللاهوت لا يموت .
ونحن نقول فى تسبحة الثلاث تقديسات " قدوس الله ، قدوس
القوى ، قدوس الحى الذى لايموت " . ولكن السيد المسيح ليس
لاهوتاً فقط ، إنما هو متحد بالناسوت . لقد أخذ ناسوتاً من نفس
طبيعتنا البشرية ، دعي بسببه " إبن الإنسان " . وناسوته
مكون من الجسد البشرى متحداً بروح بشرية ، بطبيعة مثل
طبيعتنا قابلة للموت . ولكنها متحدة بالطبيعة الالهية بغير
إنفصال ...
وعندما مات على الصليب إنما مات بالجسد ، بالناسوت .
وهذا ما نذكره فى صلاة الساعة التاسعة ، نحن نصل قائلين "
يامن ذاق الموت بالجسد فى وقت الساعة التاسعة " ..
ومت المسيح لم يكن ضعفاً . ولم يكن ضد لاهوته .
لم يكن ضد لاهوته ، لأن اللاهوت حى بطبيعته لايموت ، كما أنه
شاء لناسوته أن يموت كمحرقة سرور ، وأيضاً لفداء العالم .
ولم يكن موته ضعفاً ، للأسباب الآتية :
1- لم يكن موته ضعفاً وإنما حباً وبذلاً . وكما يقول الكتاب "
ليس حب أعظم من هذا ، أن يضع أحد نفسه لأجل أحبائه " "
يو13:15" .
2- السيد المسيح تقدم إلى الموت باختياره ، فهو الذى بذل ذاته
لكى يفدى البشرية من حكم الموت . وما أعظم قوله فى الدلالة
على ذلك " أنا أضع ذاتى لآخذها أيضاً . ليس أحد يأخذها منى ،
بل أضعها أنا من ذاتى . لى سطان أن أضعها ، ولى سلطان أن
أخذها أيضاً " يو10 :18،17 " .
إن ضعف الإنسان العادى فى موته ، يتركز فى أمرين :
أ- أنه يموت على الرغم منه ، وليس له سلطان أن يهرب من
الموت .
أما المسيح فقد بذل ذاته ، دون أن يأخذها أحد منه .
ب- الإنسان العادى إذا مات ليس فى إمكانه أن يقوم إلا إذا
أقامة الله . أما المسيح فقام من ذاته . وقال عن روحه " ولى
سلطان أن آخذها أيضاً " . وهذا كلام يقال من مركز القوة وليس
من مركز الضعف .
ومن دلائل قوة المسيح فى موته :
3- أنه فى صلبه وموته " إذا حجاب الهيكل قد انشق إلى إثنين
من فوق إلى أسفل . والأرض تزلزلت ، والصخور تشققت ،
والقبور تفتحت ، وقام كثير من أجساد القديسين " حتى أن
قائد المائة الذى كان يحرسه خاف – بسبب هذه المعجزة – هو
وجنوده وقالوا : حقاً كان هذا أبن الله " مت27 : 51-52 " .
4- دليل آخر ، أنه فى موته كان يعمل ، إذ فتح الفردوس وأدخل
فيه أدم وباقى الأبرار ، واللص .
5- من دلائل قوته فى موته ، أنه بالموت داس الموت " 2تى
10:1" " عب14:2" . وأصبح الموت حالياًَ مجرد قنطرة
ذهبية يصل بها الناس إلى الحياة الأفصل . فيقول بولس
الرسول " أين شوكتك ياموت " " 1كو55:15" .
من كان يدير الكون إذن أثناء موته ؟
لاهوته كان يدير الكون . اللاهوت الموجود فى جسده والذى لايموت
" لأن لاهوته لم يفارق ناسوته "، الذى لم يتأثر
إطلاقاً بموت الجسد ..
اللاهوت الموجود فى كل مكان ، الذى هو
أيضاً فى السماء " يو13:3" .
من كتاب سنوات مع أسئلة الناس أسئلة لاهوتية وعقائدية " أ "
لقداسة البابا المعظم الأنبا شنوده الثالث
:562438:
http://up8zal.eb2a.com/do.php?img=128
http://im39.gulfup.com/K9r18.gif
http://files.arabchurch.com/upload/images2012/234942371.gif
http://img181.imageshack.us/img181/5894/raamanm5.gif