المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : السيرة العطرة لمثلث الرحمات الأنبا لوكاس العلامة مطران منفلوط


ملاك حمايه جرجس
07-23-2011, 11:33 AM
http://1.bp.blogspot.com/_fgEtCo90x9k/SyeuQwmI_-I/AAAAAAAAE_c/xSzOJWyhrTQ/s320/%D8%A3%D9%86%D8%A8%D8%A7+%D9%84%D9%88%D9%83%D8%A7% D8%B3+%D8%A7%D9%84%D8%B9%D9%84%D8%A7%D9%85%D8%A9+% D8%A3%D8%B3%D9%82%D9%81+%D9%85%D9%86%D9%81%D9%84%D 9%88%D8%B7+%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%AA%D9%86%D9%8A%D8 %AD+1.jpg





http://img150.imageshack.us/img150/2783/55404247.gif
مقدمة:
يحق لنا أن نسر ونفرح لأن الله من علينا في هذه الأيام
برجل بار وقديس فالصديقين إنما هم بركة العالم وأنواره المشرقة
المستمدة ضياءها من فوق من عند أبى الأنوار (يع 17:1)
وواجب علينا أن نتخذ أعمالهم نبراساً لنا في جميع تصرفاتنا.
مولده
القديس الأنبا لوكاس في 11يونيه1900م في حارة السقايين
بحي عابدين بالقاهرة من أبويين فاضلين فأبوه (واصف بك جرجس)
ناظر كنيسة رئيس الملائكة غبريال بحارة السقايين ومن كبار موظفي السودان
وكان والداه مواظبين على الصوم والصلاة وقراءة الكتاب المقدس
والكتب الروحية .وكان فناء منزلهم ملتقى المحتاجين وأخوة الرب .
وسماه والده كامل وكأنما كان يتنبأن عن كماله في عدة أشياء.
طفولته:
ولد في أول يوم من امتحان الشهادة الأبتدائية صعدت روح والدته
إلى السماء وأصر والده على حضور الأمتحان حرصاً على مستقبله
فكان جالساً في لجنة الأمتحان يجيب على الأسئلة وفى نفس اللحظة
يسمع أجراس الحزن تدق معلنة سير الجنازة وصار هذا الطفل
حديث كل من رآه لأنه فاق كثيرين فى سنه فرغم كل الأحزان والصعاب
نجح كامل بتفوق فى الشهادة الأبتدائية وألتحق بمدرسة الخديوية الثانوية.
سيامته شماساً:
نظراً لبراعته فى حفظ الألحان وإلتصاقه بالكنيسة وممارسة أسرارها
وطقوسها رشحه كاهن كنيسة الملاك غبريال لأخذ أول رتبة شماسية
وهو فى سن الرابعة عشر من عمره وتم ذلك بيد الأنبا يؤنس مطران البحيرة.
ذهابه دير المحرق:
فى فجر حياته رأى رؤيا حمامة تهبط عليه فوق سريره تسر فى أذنيه
أن يقوم ويذهب إلى جبل قسقام وكانت هذه الرؤيا ماثلة أمامه فى كل حين
ومع مرور الوقت كان يمتلئ إصرارا على تنفيذ هذه الرؤيا منتظراً
الوقت المناسب لترك هذا العالم والذهاب للدير.
وبعد أن أتم دراسته الثانوية بتفوق رأى والده إصراراً على الذهاب للدير المحرق
فلم يعوق طريقه بل وافقه وشجعه بكل حب وترحاب وإستحضر له خطاب
من الأنبا كيرلس الخامس بطريرك الكرازة المرقسية في ذلك الوقت.
وفى عام 1916م ذهب كامل للدير ولديه من العمر16 عاماً ونسى كلاً من والده
وإخوته وأقربائه وأصدقائه وحصر كل
حواسه فى السيد المسيح ووجه كل محبته بكل الطرق للسيد الذي فداه.
سيامته قساً:
رأى فى هذا القديس جميع من حوله نبوغاً فى العلوم الدينية
وغير الدينية ومعرفة الطقوس والعقائد والألحان ولهذا زكوه باستحقاق
إلى أن يرقى إلى درجة الكهنوت فرسم قساً بأسم القس عبد المسيح المحرقى
وبدأ مرحلة جديدة من الجهاد الروحي وقد زاده أتضاعاً وحكمة
ونجاحاً تلمذته للقمص ميخائيل البحيري تلميذ الأنبا أبرآم حبيب الفقراء.
سيامته أسقفاً:
وفى عام 1930م وضع البابا يؤنس التاسع عشر البطريرك(113)
يديه الطاهرتين لسيامة القس عبد المسيح المحرقى أسقفاً
على مدينتي منفلوط وأبنوب وكل تخومها بأسم الأنبا لوكاس الأول.
أهم المناصب التى شغلها:
شغل كثير من المناصب ونذكر بعضاً منها بإيجاز:
1. رئاسة لجنة الأوقاف العليا.
2. رئاسة وفد المفاوضات مع إثيوبيا ومنحه الإمبراطور(هيلاسيلاسى)
أعلى وسام من الإمبراطور وهو الوشاح الأثيوبى.
3. رئاسة المجلس الملي.
4. رئاسة لجنة تجميع القوانين الكنسية .
5. رئاسة لجنة مراجعات المؤلفات القبطية.
6. عضو هيئة الأوقاف القبطية.
7. شغل وظيفة معاون بطريركي للبابا يوساب بقرار من المجمع المقدس.
إنتقاله للحياة السماوية الجديدة:
وفى ليلة عيد الميلاد سنة1965م وقف الملاك الأرضي بين أخوته الملائكة السمائيين
يتغنى بألحان القداس الالهى وتسابيح الميلاد بصوته الشجي المميز يرن
فى أرجاء المذبح المقدس وعند قوله"نقدم لك قرابينك من الذي لك على كل حال
وفى كل حال"ابتدأت جذوة الحياة تخمد وتخبو فأختنق الصوت وخفت
إلا أنه غالب وغالب حتى أكمل أخر اللحن ثم سقط فى إغماء أغلى وأعظم الفوارس
على أرض الهيكل الطاهر وتجمع الأطباء لإسعافه وأشار على من حوله
أن يخفوا هذا عن الشعب وأكمل الكهنة القداس وإنصرف المصلين
بعد أن طمئنهم الكهنة وذهب لدار المطرانية.
وفى فجر يوم الخميس الموافق"29كيهك سنة1618ش"الموافق"7يناير1965م"
لفظ النفس الأخير وإذا بأجراس الكنائس تعلن النبأ
وفجعت المسيحية والكرازة المرقسية بصفة خاصة اختطاف الحبر العلامة
الكبير الأنبا لوكاس وأعلنت الأجراس السمائية فرح الاستقبال.
معجزة جسده الطاهر
فى الوقت المعين من السماء وتنفيذاً للقول الإلهى"أكرم الذين يكرمونني"
أراد الله أن يظهر محبته وإكرامه لقديسيه ففي عام1997م
وتبعاً لتوجيهات الأنبا أنطونيوس أسقفنا المحبوب بنقل أجساد الأباء الأساقفة
من دار المطرانية القديمة إلى دار المطرانية الجديدة فوجئنا بالجسد الطاهر
كما هو لم يرى فساداً وكان هذا إعلاناً ودليلاً بإستمرارية حياة القديسين
ومن أرضوا الله بأعمالهم الصالحة ومن تلك الساعة أضاءت
يروق الأنبا لوكاس ليس فى إيبارشية منفلوط فقط بل وفى أرجاء المسكونة
كلها وتأتى تتبارك منه جموع كثيرة من شتى الأنحاء وكم من معجزات
تتم ببركة صلوات هذا القديس.
مكان الجسد ألآن:
والآن الجسد موجود بدير الأمير تادرس الشطبى بمنفلوط
والذي يقع على الطريق السريع مصر أسيوط الزراعي شمال مدينة منفلوط حوالى2كم.
ولا نملك فى النهاية سوى أن نقول أذكرنا يا أبانا أمام عرش النعمة وصلى لأجلنا.
"بركة هذا القديس تكون معنا ومعكم .
آمين"