المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : مخادع الصلاه


mena_malak
07-22-2011, 08:01 PM
+ "أصبحت الضرورة تلح علينا بان ندخل مخادع الصلاة ,لا لكي ننعزل عن العالم الهالك
فننجو بأنفسنا و نخلصها ,بل لكي نقتحم الهلاك الذي في العالم و نفديه, لأنه عندما نموت
عن أنفسنا و عن العالم يحيا العالم و يتجدد ! فالركب المنحنية يمكن أن تغير ليس
النفوس فقط بل و مصير العالم كله."

+ "المسيح حينما يناشدنا أن نداوم على الصلاة باسمه لدي الآب ,فهو إنما يكشف لنا عن
تدخله العجيب كوسيط نتلقى من اتحادنا به في الصلاة قوة تدفعنا للدخول في مستويات
عالم الروح الذي يفوق طاقتنا و يفوق إدراكنا و حواسنا و كل إمكانيتنا.. المسيح إذ
يأمرنا أن نصلى ثم يعود فيضمن لنا استجابة الصلاة ,يجعلنا مسئولين و مدانين إذا لم
نصل و إذا لم نثابر حتى ننال الجواب الذي يرضي مشيئته. وبهذا تصبح الصلاة من أهم
واقوي أعمالنا التي يمكن أن ندخل بواسطتها في شركة مباشرة مع المسيح و تسمع
طلباتنا لدي الله الآب!"

+ "ينبغي أن ندرك أن الصلاة بحد ذاتها عمل جوهري يتم خلاله تغيير و تجديد ونمو للنفس
بواسطة الله نفسه , دون أن يشعر الإنسان.
فلا المسرة و لا السلام الداخلي ولا الإحساس بالاستجابة ولا أي شعور آخر ,يمكن أن يساوى فعل الروح القدس السري في النفس لجعلها لائقة للحياة الأبدية . فالصلاة اقوي عمل روحي ناجح يحمل جزاءه التلقائي دون برهان من الشعور . والصلاة لا يمكن أن يكون لها غاية أو هدف اعظم منها هي نفسها فهي اعظم هدف لأعظم عمل.
الصلاة انفتاح علي قوة الله الفعالة غير المنظورة و غير المحسوسة .فالإنسان لا يمكن أن يخرج من أمام الله بدون تغيير جوهري و بدون تجديد وذلك بضمان وعد المسيح,و لكن لا يكون التغيير على أساس الطفرة بل على أساس البناء الدقيق غير الملحوظ.
و الذي يصبر لله و يداوم على تسليم نفسه له بالصلاة بدون ملل ,يأخذ في النهاية اكثر مما كان يشتهي بل و اكثر مما يستحق. فكل من عاش بالصلاة ,تتجمع لديه في النهاية حصيلة هائلة من الثقة بالله تبلغ حد القوة و اليقين علي مستوي المنظور و المحسوس ,لان النفس تشبع بالله في كل كيانها حتى إلى الأعماق فيحس الإنسان بالله إحساسا يقينيا يبلغ حد القوة حتى يشعر بنفسه أنها أصبحت اقوي مما هي ,و يثق بوجود آخر اعلي من وجوده الزمني و في نفس الوقت لا يجهل ضعفه ولا يمكن أن ينسي نقائصه ."

+ "كل صلاة تقدمها بالليل هي مكرمة اكثر من عمل النهار , و معونة النهار هي بسبب
خدمة الليل" ( مار اسحق السرياني ).
+ "الإنسان لا يستطيع أن يسير في طريق الكمال مادام يملك شيئا جسدانيا لأنه بحسب مقدار
الاقتناء تكون رباطات النفس التي تربط جناحات العقل ,فتعطل طيرانها إلى السماء"
( القديس فيلوكسينوس ).
+ "ليست البتولية مستحقة المديح من حيث أنها توجد في الشهداء ,بل لأنها هي نفسها
تصنع الشهداء ,و من يستطيع أن يدرك بفهمه البشري ذاك الذي لا تحويه الطبيعة في
قوانينها ؟ أو من يقدر أن يشرح في أسلوب مألوف ذاك الذي هو فوق مستوي الطبيعة ؟
لقد استحضرت البتولية من السماء ما يمكنها من أن نحاكيه على الأرض… و ما قلته ليس
كلامي طالما أن الذين لا يتزوجون ولا يزوجون هم كملائكة السماء فلا عجب إذن إذا ما
قورنوا بالملائكة الملتصقين برب الملائكة .من يقدر أن ينكر أن هذا النهج الروحي من
الحياة له نبعه في السماء ولم نجده بسهولة علي الأرض إلا بعد أن نزل الله آخذا جسدا
بشريا!!" ( القديس امبروسيوس ).
+ "حينما احب الرب يسوع أصير طاهرة و حينما المسه أصير عفيفة و حينما أعانقه أصير
عذراء" ( إحدى القديسات ).

+ "ليكن نظرك مطرقا إلى اسفل و فكرك فوق عند ربك . لا تملأ عينيك من وجه إنسان و
لكن بتهيب و خوف تبسط نظرك " ( القديس يوحنا القصير).

ابو بيشو
05-04-2012, 08:18 AM
مرسي على الموضوع المميز ولتعب محبتكم والخدمة المثمرة