المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : عثنيئيل بن قناز أخو كالب الأصغر


بنت مارمينا
08-10-2011, 09:41 AM
عثنيئيل بن قناز أخو كالب الأصغر (http://ch-joy.com/vb/t58062.html)




عثنيئيل بن قناز (http://ch-joy.com/vb/t58062.html)أخو كالب (http://ch-joy.com/vb/t58062.html)الأصغر



"وصرخ بنو إسرائيل إلى الرب، فأقام الرب مخلصًا لبني إسرائيل فخلصهم:

عثنيئيل بن قناز أخو كالب الأصغر.


فكان عليه روح الرب وقضى لإسرائيل،


وخرج للحرب فدفع الرب ليده كوشان رشعتايم ملك آرام واعتزت يده على كوشان رشعتايم، واستراحت الأرض أربعين سنة" [٩–١١].


اختيار عثنيئيل (http://ch-joy.com/vb/t58062.html)قاضيًا لم يأتِ جُزافًا، فقد أراد الله أن يكون أول القضاة ليعلن أن سرّ الغلبة والخلاص يكمن في الله نفسه،


إذ كلمة عثنيئيل تعني "استجابة الله"[35] أو "قوة الله"[36].


فما يتحقق من خلاص لا يتم بقوة بشرية إنما هو إستجابة الرب الذي يسمع صرخات أولاده ويعمل فيهم بقوته الإلهية.


عثنيئيل هذا إستولى على قرية سفر (كتاب) وتزوج بعكسة أبنة كالب أخيه (يش ١٥: ١٥–١٩؛ قض ١: ١٣–١٥).


فهو يمثل الإنسان الروحي الذي ملك قرية الكتاب أي تعرّف على إسرار كلمة الله بطريقة روحية في حياة تقوية[37]، فتأهل لخدمة الرب،


وأمكنه أن يغلب كوشان رشعتايم أي يغلب الشر المزدوج الذي استعبد البشرية، وبه تستريح الأرض أربعين سنة.


بمعنى آخر التمتع بكلمة الله هو طريق الغلبة على الشر وتحطيم سلطانه واستعباده كما هو طريق الراحة الحقة بنزع العار والذل.


في هذا يقول المرتل:


"دحرج عني العار والإهانة لأني حفظت شهاداتك" (مز ١١٩: ٢٢).



ويؤكد الكتاب المقدس أن سرّ القوة في عثنيئيل: "كان عليه روح الرب" [١٠]، معلنًا أن فضل القوة لروح الرب الحالّ عليه وليس في ذاته.


إذن في أول القضاة أعلن الله قوته واستجابته لصلوات شعبه خلال إسمه "عثنيئيل" وأظهر أنه رجل الكتاب خلال تصرفاته "إستولى على قرية سفر" وأكد أن روح الرب حالّ عليه ويقوده ويرشده.


ما أحوج الكنيسة في كل عصر إلى مثل عثنيئيل الذي يأتي مدعوًا من الله، يحمل قوته وروحه، مفصلاً كلمة الحق باستقامة!


به استراحت الأرض أربعين سنة


فإن كانت الأرض تُشير إلى الجسد ورقم ٤٠ يُشير إلى الحياة الزمنية المطوّبة[38]، فانه إذ حملنا في داخلنا نفسًا تسلك كهذا القاضي بروح الرب وتنعم بكلمة الله يستريح جسدنا في الرب ويكون مقدسًا في عينيه كل أيام زماننا.


ليكن عثنيئيل قائدًا في داخلنا فنستريح ونمتلئ سلامًا فائقًا!