mena_malak
08-05-2011, 04:26 PM
اعتراف الشيطــــان
في ذات ليلة ، و بعد انتهاء العشية ، و بعد أن أرهق الأب الكاهن من
سماع الاعترافات و سماعه لمختلف الخطايا ، ذهب لبيته. و بعد تناول العشاء ،ذهب ليصلي و ينام . و لكن في حجرة نومه وجد ضيف غير مرغوب فيه ، صرخ الأب الكاهن و كاد أن يرشم الصليب
و لكن ذلك الضيف قال له :
إياك فإنني أحترق عندما تفعل ذلك فأنا الشيطان
قال الأب الكاهن وهو مذهول :
لا يمكن أن تكون أنت .
فقال : كلا ، بل
أنا هوقال الأب الكاهن ماذا تريد ؟
أجاب الشيطان في هدوء :
لقد قررت التوبةو أنوي بيع أسلحتي قال الكاهن ضاحكا كيف تنوي التوبة ؟ هذا لا يمكن قال له الشيطان :
دعك من هذا الآن . المهم أن تجمع من الشعب
التبرعات لكي تشتري الخطايا مني ، فلا أوقع البشر في الخطايا ، فيقتربون من الله و يكون لهم ملكوت السموات . و هذا ما تحيا من أجله .
أليس كذلك ؟
قال الأب الكاهن : بلى ماذا ستبيع ؟
و بكم ستبيع ؟
أجاب الشيطان في حزن لأنه سيستغني عن أسلحته : سأبيع خطايا اللسان ،من شتيمة و كذب و حلفان و إدانة و سيرة الناس ، بمليون دولار . و سأبيع الغضب و النهب و السرقة و القتل ب2مليون دولار . و سأبيع خطايا النجاسة من زنى و أفكار شريرة ب3 مليون دولار . و سأبيع......
و استمر يسرد الخطايا المختلفة التي تمثل أقوى أسلحته
وافق الأب الكاهن و لم يماطله في السعر , و استراح و شعر أن خطايا
العالم انتهت
و لكن الشيطان استطرد قائلا :
و لكني سأحتفظ لنفسي بسلاح واحد فقط .
غضب الكاهن و قال : لم يكن اتفاقنا على ذلك أيها المخادع .
أجاب الشيطان : لا يمكن أن أستغنى عنة قطعا فهو املى الوحيد.
قال الكاهن في فضول : و ما هو يا ترى؟
أجاب الشيطان في ثقة : التأجيل .
قال الكاهن في سخرية : هل هذا هو
أقوى أسلحتك ؟
قال الشيطان في فخر : بالطبع ، فالتأجيل هو السلاح الذي لا يفشل أبدا فعندما أقنع الشاب أن الاعتراف ليس مهم , يجيبني بالآيات القوية، و لكن عندما أقول له " إن الاعتراف هام و لكن ليس الآن ، ممكن أنتعترف بعد الامتحانات ، عندما يكون عندك وقت " . يقتنع الشاب و يؤيد كلامي ،و عندما تنتهي الامتحانات و تأتي الإجازة ، أكون دبرت له رحلة ثم مصيف ثمأشغله بالكمبيوتر والإنترنت ، فيؤجل الاعتراف و هكذا أسرق منه الأيام حتى يجد نفسه بدون اعتراف لمدة شهور و سنين .
و ما أفعله في الاعتراف ، أفعله معه في قراءة الإنجيل و الصلاة و حضور القداس . و هذا ما أفعل.......
و استيقظ الأب الكاهن من نومه و رشم نفسه بعلامة الصليب .
و قد فهم حيل الشيطان
http://www.emanoeel.com/up/uploads2/images/emanoeel-db4ef1254f.gif
في ذات ليلة ، و بعد انتهاء العشية ، و بعد أن أرهق الأب الكاهن من
سماع الاعترافات و سماعه لمختلف الخطايا ، ذهب لبيته. و بعد تناول العشاء ،ذهب ليصلي و ينام . و لكن في حجرة نومه وجد ضيف غير مرغوب فيه ، صرخ الأب الكاهن و كاد أن يرشم الصليب
و لكن ذلك الضيف قال له :
إياك فإنني أحترق عندما تفعل ذلك فأنا الشيطان
قال الأب الكاهن وهو مذهول :
لا يمكن أن تكون أنت .
فقال : كلا ، بل
أنا هوقال الأب الكاهن ماذا تريد ؟
أجاب الشيطان في هدوء :
لقد قررت التوبةو أنوي بيع أسلحتي قال الكاهن ضاحكا كيف تنوي التوبة ؟ هذا لا يمكن قال له الشيطان :
دعك من هذا الآن . المهم أن تجمع من الشعب
التبرعات لكي تشتري الخطايا مني ، فلا أوقع البشر في الخطايا ، فيقتربون من الله و يكون لهم ملكوت السموات . و هذا ما تحيا من أجله .
أليس كذلك ؟
قال الأب الكاهن : بلى ماذا ستبيع ؟
و بكم ستبيع ؟
أجاب الشيطان في حزن لأنه سيستغني عن أسلحته : سأبيع خطايا اللسان ،من شتيمة و كذب و حلفان و إدانة و سيرة الناس ، بمليون دولار . و سأبيع الغضب و النهب و السرقة و القتل ب2مليون دولار . و سأبيع خطايا النجاسة من زنى و أفكار شريرة ب3 مليون دولار . و سأبيع......
و استمر يسرد الخطايا المختلفة التي تمثل أقوى أسلحته
وافق الأب الكاهن و لم يماطله في السعر , و استراح و شعر أن خطايا
العالم انتهت
و لكن الشيطان استطرد قائلا :
و لكني سأحتفظ لنفسي بسلاح واحد فقط .
غضب الكاهن و قال : لم يكن اتفاقنا على ذلك أيها المخادع .
أجاب الشيطان : لا يمكن أن أستغنى عنة قطعا فهو املى الوحيد.
قال الكاهن في فضول : و ما هو يا ترى؟
أجاب الشيطان في ثقة : التأجيل .
قال الكاهن في سخرية : هل هذا هو
أقوى أسلحتك ؟
قال الشيطان في فخر : بالطبع ، فالتأجيل هو السلاح الذي لا يفشل أبدا فعندما أقنع الشاب أن الاعتراف ليس مهم , يجيبني بالآيات القوية، و لكن عندما أقول له " إن الاعتراف هام و لكن ليس الآن ، ممكن أنتعترف بعد الامتحانات ، عندما يكون عندك وقت " . يقتنع الشاب و يؤيد كلامي ،و عندما تنتهي الامتحانات و تأتي الإجازة ، أكون دبرت له رحلة ثم مصيف ثمأشغله بالكمبيوتر والإنترنت ، فيؤجل الاعتراف و هكذا أسرق منه الأيام حتى يجد نفسه بدون اعتراف لمدة شهور و سنين .
و ما أفعله في الاعتراف ، أفعله معه في قراءة الإنجيل و الصلاة و حضور القداس . و هذا ما أفعل.......
و استيقظ الأب الكاهن من نومه و رشم نفسه بعلامة الصليب .
و قد فهم حيل الشيطان
http://www.emanoeel.com/up/uploads2/images/emanoeel-db4ef1254f.gif